|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُمِيَ فُلَانٌ بِحَجَرِهِ .... أي بِقِرْنِهِ الذي هو مثلُه في الصلابة والصعوبة ، جعل الحجر مثلاً للقِرْن لأن الحجر يختلف باختلاف المَرْمِيِّ ، فصغار هذا لصغار ذاك وكباره لكباره . وفي حديث صِفِّين أن معاوية لما بَعَثَ عمرو بن العاص حكماً مع أبي موسى جاء الأحنفُ بن قَيْس إلى علي كرم الله وجهه فقال : إنك قد رُمِيتَ بحجر الأرض ، فاجعل معه ابنَ عباس ؛ فإنه لا يَشُدُّ عقدةً إلا حَلَّها، فأراد علي أن يفعل ذلك فأبَتِ اليمانيةُ إلا أن يكون أحد الحكَمَيْنِ منهم ، فعند ذلك بعث أبا موسى،ومعناه : إنك رُمِيْتَ بحجرٍ لا نظير له ، فهو حَجَرُ الأرض في انفراده ، كما تقول : فلانٌ رجُلُ الدّهر ، أي لا نظير له في الرجال . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف
ويروى " من حيث تؤكل الكتف " يضرب للرجل الداهي قال بعضهم : تؤكل الكتف من أسفلها ومن أعلى يشق عليك ويقولون : تجرى المرقة بين لحم الكتف والعظم فإذا أخذتها من أعلى جرت عليك المرقة وانصبت وإذا أخذتها من أسفلها انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة مكانها ثابتة |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُمِيَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ فِي الرَّأْسِ ....
إذا أعرض عنه وساء رأيه حتى لا نظير إليه . قال أبو عبيد : ومنه حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حين سَلَّم عليه زياد بن حذير فلم يردَّ عليه ، فقال زياد : لقد رُمِيتُ من أمير المؤمنين في الرأس ، وكان ذلك لهيئة رآها عليه فكرهها ، وأراد زياد لقد ساءَ رأيُ أمير المؤمنين فيّ ، فإذا قيل " رمي فلان من فلان في الرأس " كان التقدير : رمي في رأسه منه شيء ، أي ألقي في دِماغه منه وَسْوَسة حتى ساء رأيُه فيه ، والألف واللام من قولهم " في الرأس " ينوبان عن الإضافة كقوله : *وآنفُنَا بَيْنَ اللِّحَى وَالحَوَاجِبِ * |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٌ ....
أي لَأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أنْ تُرْحَمَ ، قال المبرد : رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى ، ومثله في الكلام جَبَرُوتٌ وجَبَرُوتي . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ ....
هذه مقالة امرأة كانت تغزو ، وتسمى رَقَاشِ ، من بني كِنانة ، فحملت من أسيرٍ لها ، فذُكِر لها الغَزْوُ، فقالت : رُوَيْدَ الغزو ، أي أمهل الغزو ، حتى يخرج الولد . يضرب في التمكث وانتظار العاقبة . ذكر المفضل أن امرأة كانت من طيئ يقال لها رقاش، فكانت تغزو بهم ويَتَيَمَّنُونَ برأيها ؛ وكانت كاهنةً لها حَزْمٌ ورأي ، فأغارت طيئ وهي عليهم على إياد بن نِزَار بن مَعَدّ يوم رحى جابر ، فظفرت بهم وغنمت وسَبَتْ ، فكان فيمن أصابت من إياد شاب جميل ، فاتّخذته خادماً ، فرأت عَوْرَتَه ،فأعجبها فَدَعَتْه إلى نفسها فحملت ، فأُتِيَتْ في إبَّانِ الغزو ، فقالوا : هذا زمانُ الغزوِ فاغزي إن كنت إن كنتِ تريدين الغزو، فجعلت تقول : رويد الغزو ينمرق ، فأرسلتها مثلاً، ثم جاؤوا لعادتهم فوجَدَوها نُفَسَاءَ مُرْضِعَاً قد وَلَدَتْ غلاماً ، فقال شاعرهم : نُبِّئْتُ أنَّ رَقَاشِ بَعْدَ شِمَاسِهَا حَبِلَتْ وقد وَلَدَتْ غُلَامَاً أَكْحَلَا فاللهُ يَحْظِيهَا وَيَرْفَعُ بُضْعَهَا واللهُ يُلْقِحُهَا كشافاً مُقبلا كانَتْ رَقَاشِ تَقودُ جَيْشَاً جَحْفَلَاً فَصَبَتْ وأَحْرِ بِمَنْ صَبَا أنْ يَحْبَلَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُوَيْدَ الشِّعْرَ يغِبَّ ....
الغابُّ : اللحم البائت ، أي دَعْه حتى تأتي عليه أيام فتنظر كيف خاتمته أيحمد أم يذمّ ، ويجوز أن يراد دَعِ الشعر يغبّ ، أي يتأخر عن الناس ، من قولهم : غَبَّتِ الحُمَّى إذا تَأَخَّرتْ يوماً ، أي لا يتواتر شعرك عليهم فَيَمَلُّوه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُوَيْدَاً يَعْلُونَ الجَدَدَ ....
ويروى "يعدون الخَبَار" الخَبَار : الأرض الرِّخْوَة ، والجَدَد : الصلبة . يضرب مثلاً للرجل يكون به عِلة فيقال : دَعْهُ حتى تذهب علته . قاله قيسٌ يومَ دَاحِسٍ ، حين قال له حُذَيفة : سبقتُكَ يا قيس ، فقال : أمهل حتى يعدوا الجَدَدَ ، أي في الجَدَد ، ومن روى يعلون كان الجَدَدُ مفعولاً، وقد ذكرت هذه القصة بتمامها في باب القاف عند قولهم " قد وقعت بينهم حرب داحس " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُوَيْدَاً يَلْحَقُ الدَّارِيُّونَ ....
الدارِيُّ : رب النَّعَم ، سمي بذلك لأنه مقيم في داره ؛ فنسب إليها . يضرب في صدق الاهتمام بالأمر ؛ لأن اهتمام صاحب الإبل أَصْدَقُ من اهتمام الراعي . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُوغِي جَعَارِ وانْظُرِي أَيْنَ المَفَرّ ....
جَعَارِ : اسمٌ للضبع ، سميت بذلك لكثرة جَعْرِها ، وهي مبنية على الكسر ، مثل قَطَامِ . يضرب للجبان الذي لا مَفَرَّ له مما يخاف . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رِيْحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَاءَ ....
الحَزَاء - بفتح الحاء - نبتٌ ذفر يُتَدَخَّنُ به للأرواح ، يشبه الكرفس ، يزعمون أن الجنَّ لا تقرب بيتاً هو فيه . يضرب للأمر يُخَاف شره ، فيقال : أُهْرُبْ فإن هذا ريحُ شرٍّ . والنَّجَاء : الإسراع ، يمد ولا يقصر إلا في ضرورة الشعر ، كما قال : ريحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَا لَا تَكُنْ فَرِيسَةً للأَسَدِ اللَّابِدِ قيل : دخل عمر بن حكيم النَّهْدِي على يزيدَ بن المهلَّب وهو في الحبس ، فلما رآه قال : يا أبا خالد ريح حَزَاء ، أي أن هذا تباشيرُ شرٍّ وما يجيء بعده شَرٌّ منه ؛ فهرب من الغد . |
الساعة الآن 10:07 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.