المكي والمدني
 

( المكيّ والمدنيّ )

[justify]أعلموا حفظكم الله أنّ السور المكيّة هي التي نزلت بمكة ويعدّ منها كل ما نزل بعد الهجرة ، وإن نزل بغير مكة ، كما أنّ المدنية هي السورة التي نزلت بالمدينة ويعدّ منها كل ما نزل بعد الهجرة وإن نزل بغير المدينة ، وتنقسم السّور ثلاثة أقسام : قسم مدنية باتفاق ، وهي اثنان وعشرون سورة ، وهي : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنفال ، وبراءة ، والنور ، والأحزاب ، والقتال ، والفتح ، والحجرات ، والحديد ، والمجادلة ، والحشر ، والممتحنة ، والصّف ، والجمعة ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، والتحريم ، وإذا جاء نصر الله ، وقسم فيها خلاف ، هل هي مكية أم مدنية ؟ وهي اثني عشرة سورة : أمّ القرآن ، والرعد ، والنحل ، والحج ، والإنسان ، والمطففون ، والقدر ، ولم يكن ، وإذا زلزلت ، وأرأيت ، والإخلاص ، والمعوذتين ، وقسم مكية باتفاق ، وهي سائر السور ، وقد وقعت آيات مدنية في سور مكية ، كما وقعت آيات مكية في سور مدنية ، وذلك قليل ، مختلف في أكثره .
وأعلموا أنّ السور المكية نزل أكثرها في إثبات العقائد والرّد على المشركين ، وفي قصص الأنبياء ، وأنّ السور المدنية نزل أكثرها في الأحكام الشّرعية ، وفي الرّد على اليهود والنصارى ، وذكر المنافقين ، والفتوى في مسائل ، وذكر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، وحيث ما ورد : يأيها الذين آمنوا ؛ فهو مدني ، وأمّا : يأيها النّاس ، فقد وقع في المكيّ والمدنيّ .[/justify]

( محمد بن أحمد بن جزي الغرناطي )

ماشاء الله تبارك الله ...
زادك الله بصيرة وسعة ...
لقد خرجت بفوائد جمة جراء مروري من هنا ...
دمت سعيدا .