|
من وحي الجفن
من وحي الجفن صَدَفَة تفتح بواباتها لنرى في داخلها اعتناق لؤلؤتين ، روحين ، في حناياها تنبت الحنطة ، تنبع الانهار ، و يرتحل الغيم . صَدَفة تستحيل العالم بأسره عندما تتخذ إهابٍا مغلفًا رسالة أُودِعت روحا، قلبا و فكرا غيابات البعد تناوشتهما لكنها أبدا ما قدرت أن تنال من المكنون في الجوانح ، ما استطاعت أن تلمس كوكبا دريا يلتمع في سماء العشق يضيء بسناه دربا للقلوب المتعبة و موزعا الليلك في الدروب ، ناشرا العطر في الحنايا في عالم نقي جدا ، شفاف جدا ، عالم لا يسكنه الدنس ، لافيه نصب و لا وصب و لا تعب تلتقي الارواح التي أنهكها المسير لا بد لكل روح عاشقة من روح معشوقة في لقاء تفاعلي تقرأها وتفهمها . هنا يكون اليقين ، يقين العاشق بأنه سكن روحا لم يستطع أحد أن يسكنها من قبل و يسبر مجاهل صمتها و غاباتها الوحشية العذراء حيث تستلقي الحشائش هانئة في صمت الضحى عندما يزورها شعاع الشمس رقيقا ، لطيفا ، مشاغبا هاملت.. أيها المعلق بين السماء و الأرض ، لا تقبلك المدارج و تضيق بك الأرض بما رحبت و يمل محبسك (الجسد ) منك.. هاملت ..أيها الجائل بحثا عن مدارج أغلقت أمامك كما استيقظت( صبح ) جارية الخليفة لترى أنه ليس ثمة باب و لا نافذة ...فقط هي الجدران المصمته الخالية من الروح هاملت ...ابق عصفورا يجوب الآفاق ...يشرب من مؤق المزن و يتغذى من الشهب و النيازك ..ألا ترى معي الشرارات تلتمع في جوف الليل ...هذه الشرارات هي قلب دانكو* ...هذي الأطياف هي لارا *التائه منذ الأزل هل سمعت صوت الصمت يوما ؟ إذن انصت ..هاهو هسيسه يعلو شيئا فشيئا ليتسيد الكلمات فيروز غنينا " كنا نحكي بالوما و نقول شرح يطول لما التقينا لحالنا نسينا شو بدنا نقول" صمت..صمت.. فكك الصمت حروفا و دلالات كما يتفكك الضوء إلى عناصره الأولية عندما يدخل أحد طرفي منشور ليخرج من الطرف الآخر سبعة ألوان هي الحياة. و الأنثى قاموسها مختلف ... الصاد ليست الصد إنما هي الصبا الميم ليست المراوغة إنما هي المرح التاء ليست التمنع إنما هي التدلل و في رحلة تستغرق كل الحياة نتخذ الوجع زوادة نحملها على أكتافنا فتنثر رذاذها تسبله على الروح نارا مقدسة تشيل عنها الرمل و الحجارة ،تدخلها في زرقة العبارة و نقائها و جمالها سابقتْ الطيور في الزقزقة في الأعشاش التي لما نفضت عنها إسار الوسن بعد ، و سابقتْ شعاع الضوء الابيض قبل أن يلقي تحيته على الأشجار و الأنهار و الأزهار و الحشائش و الفراشات سابقتْ الشروق و الغروب لتكون سيدة للضياء بحق لتكون صانعة للأشواق و مفاتيحها ، صديقة للحزن و له تدق الأجراس ضاربة أوتادها في عمق القلب في سفر تكوين أزلي خاص بها في البدء كانت الأنثى ... * قلب دانكو المحترق و لارا أساطير من الثقافة الروسية صاغها مكسيم غوركي في مجموعته القصصية الرائعة مولد إنسان |
الأخت الفاضلة ريم بدر الدين الموقرة
حقا موضوع رائع وتمنيت أن أكتب مثله أو شبيه ولكن لي أن أتمهل دمت بحفظ الله ورعايته |
ah123qw ريم ليس بمستغرب ما تكتبين فأنت واحة وظلالك شتىء (ماشاء الله) يتنافس على مقاعدها طالبين العلم والمعرفة لن أتكلم عن نصك بل أتط كلم عن قلم يسكن أناملك وفكر يسكنه الإحضرار حيت توجد أطيار وفراشات وتحملين بداخلك حقيبة وقد قرأنا عنها وكم حملت من ألوان وألون لك ياسيدة منابر ونحلتها المحملة بالخير كل التقدير أعلم أنك تكرهين المديح ولكن ماذا أفعل الطبع غلب التتطبع كل ورود الطائف بين يديك هل تسمحين أن تعتلى المنصة لنستمع وننظر لرائعتك يثبت حتى حين ko123qw |
و في رحلة تستغرق كل الحياة نتخذ الوجع زوادة نحملها على أكتافنا فتنثر رذاذها تسبله على الروح نارا مقدسة تشيل عنها الرمل و الحجارة ،تدخلها في زرقة العبارة و نقائها و جمالها
سابقتْ الطيور في الزقزقة في الأعشاش التي لما نفضت عنها إسار الوسن بعد ، و سابقتْ شعاع الضوء الابيض قبل أن يلقي تحيته على الأشجار و الأنهار و الأزهار و الحشائش و الفراشات سابقتْ الشروق و الغروب لتكون سيدة للضياء بحق لتكون صانعة للأشواق و مفاتيحها ، صديقة للحزن و له تدق الأجراس ضاربة أوتادها في عمق القلب في سفر تكوين أزلي خاص بها في البدء كانت الأنثى ... من وحي الكلمات أينعت براعم تحمل في حناياها بوح راق وكان الصمت يعم المكان بضوء خارق...لحروف من نور أ. ريم بدر الدين... أن أجاري قلمك عبثا... لرقي الحرف وجمال التصوير... تقديري |
صباح الورد والشهد يا ريم الألق ويا ابتسامة دمشق وشدو عصافيرها حاولت الاقتباس فوجدتني أرتكب الظلم إن أقدمت فكل تفاصيل هذه الجنان بهيجة وكل زهورها عابقة إبداعاً صباحي رائق وأنا هنا وسأطيل المكوث دمت وسلم نبضك وحرفك مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
لوهله يظن المرء ان إبتدأ البوح وهمس الشوق في جنبات الروح متاح لاي كان ولكني اعتقد انه مقتصر على قلوب بعينها واجزم ان اكثرها القا واقتدارا هو قلبك النابض بالدفء . أ. ريم بدر الدين اسمحي لي بالقول ان تناثر الدر جميل في نصك بديع في رصفه والحق انه رائع سلمتي ولك التحيه .
|
الغالية الفاضلة أ.ريم الشام لمست روح أنثى قاموسها مختلف من وحي الجفن فحواه عالم الصبا والمرح ودلال أنثى ينساب رذاذها في روحنا زرقة ونقاء وجمال انبثق من شعاع ضوء أبيض كأنتِ يلقي تحيته نتفيأ بظلاله بين دوحة خضراء غنّاء وفراشات تسابقت تشدو أغاني في مساءات فيروزية تتغذى من الشهب والنيازك تستعيد لذاكرتي روائع من: لشو الحكي طالل علينا قمر خلّيالنظر للنظر يشرح هواه ويشتكي لشو الحكي عند التلاقي سوى أهل الغوى عالهوى يتفاهموا من غير حكي بيني و بينك يا حلو شو صار في حكايات حين الغروب مع أساطير عاشق ومعشوق خرج من عمق تكوين أزلي طرزته من مفاتيح ثقافتها العربية ريم الشام لوحة شملت جميع مفردات الجمال سطرتها أنامل رقيقة لها ذائقة تفردت وامتازت إلى عالم الأنوثة الساحر تحيتي ومحبتي والياسمين الدمشقي |
أغمضت جفني حين بدات أقرأك هنا لقد أتقنت لغة برايل في حروفكِ فوجدت نفسي أتلمس الحروف المصقولة كألماس منظوم على غير العادة حين نراه مرصعا.. الأستاذه ريم بدر الدين قرأت الكثير بين السطور ولكن مررت عليها بصمت حتى لا أوقض احلامها.. مودتي لكِ صادقة.. |
اقتباس:
مساء الورد أ. نبيل احمد زيدان أسعدني أن النص نال إعجابك أشكر حضورك الجميل تحيتي لك |
اقتباس:
صباح الورد أ. جميل عبد الغني كلنا هنا على مقاعد التعلم نستزيد من خبرات بعضنا البعض و هذا الاطراء الجميل جدا قد لا أستحقه حقا أشكر مرورك الجميل تحيتي لك |
| الساعة الآن 09:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.