منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ما الذي يجري؟! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3832)

مبارك الهاجري 02-26-2011 02:18 PM

ما الذي يجري؟!
 
ما الذي يحدث؟ تونس فمصرَ والآن ليبيا. ماذا يجري في العرب؟ أهي تباشير النصرِ على ما أزكم أنوف تلك الشعوب من رائحة تلك الأنظمة؟ أم هي ثورة برائحة الريحان وطعمه؟
لا نستطيعُ الجزمَ المطلق، واليقين المسبق بأن هذه الثورات إنما ولِدت من رحم الشعوب خاصَّةً خالصة، كما أننا لا نستبعد قيامها بنفثةٍ أجنبيةٍ في عُقدةٍ العرب في الصبر الطويل الواحد، فالغضبة المضريَّة الواحدة!
لا أدري إلى أي منطقٍ سترسو إجاباتنا وتحليلاتنا لمعطيات هذه النوازل، ففي كُلٍّ منطق، ولعمري إنَّه من عجائب هذا العصر الذي ما اقتصرَ على منطقياتِنا هذه، وما وقف عند إعلامٍ لا أقولُ بأنَّه مُضَلِّل وأكتفي، بل إنَه ممن ضُلِّلَ به هو الآخر، فافتقد الهداية من قبل أن يهديها لنا!
زِدْ على أنَّه كما قيل أداة الحروب الأبرز في هذا الوقت، وعليه فهو لا يقومُ بمهنته التي وُضِع من أجلها، ولا يعتمد الحقيقة الكاملة فيما ينقل، وما هذا بغريبٍ إذا ما علمنا الكيفيات التي كان عليها الإعلام البدائي جداً في حروب الجاهلية وصدر الإسلام في كلا الفريقين المتقاتلين، تلك الكيفية التي تنطلق من مبدأ الخدعةِ في الحرب؛ ولكنَّها صادقة حتى في خدعتها، وهذا ما يخالف ما يجري في الإعلام المحايد الآن فضلاً عن إعلام الحكومات الموجه!
نحنُ في واقعٍ يحيرُ في الحليم، ويطيش فيه الحكيم، ويقتتلُ فيه الرجال لا يدري هذا لما قَتَل، ولا يعلم ذاك فيم قُتِل، ثم إننا نرزح تحت صمتِ الثقة القليلةِ المتبقيَّة من علمائنا في هذا الواقع نفسه، ونُصاب حينما يأتي من لا نثقُ به بما يمسُّ قلوبنا فيما تميلُ إليه، فنبرح حيارى لا نفارقُ رأياً ظلَّ حبيس عقولنا!
نحنُ الآن في أزمةٍ حقيقيةٍ ما تجاوزنا سببها إلى نتيجتها حتى نعلم أهذا خيرٌ كُلُّه أم شرٌ كُلُّه، أم هو خليطٌ من هذا وذا. كما أنَّه يدور في أذهان الكثير من بني قومي بأن ما يجري لن يقف عند مصرَ وأخواتها، وليس ذاك بتنبؤٍ مفرد، إذ ابتدرت الطائفية في البحرين المستقبل القريب على حاضرِ دوَّار اللؤلؤة، وسارعت اليمن على خُطى شقيقاتها؛ ولكن باستقامةٍ مائلةٍ إلى التقسيم والعودة إلى الانفصال، وهذا ما ينذرُ بشؤمٍ في المستقبل القريب، ويجرُّ على ما تبقَّى من الدول خيبات وويلات!
لا أظنُّ بأن كتابنا مفتوحٌ حقيقةً، وإذا هو فُتِح فما هو بسهلُ القراءة، ولا أجد خطاً واضحاً تسيرُ عليه هذه الأحداث، وإنَّما هي أمنيات تجتمع في قلب كل عربيٍ بأن يلطف اللهُ بنا ويوحد كلمتنا، ويديم علينا الأمن والاستقرار إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه!

ريم بدر الدين 02-26-2011 11:23 PM

مساء الورد
بداية أرحب بعودتك أستاذي الكريم مبارك الهاجري
سنحتاج وقتا كبيرا لنلم بالحدث و نفكك شيفراته طالما نعيش أتونه .. عندما يتاح لنا أن نبتعد عنه و نلقي عليه نظرة بانورامية سنعرف خفاياه و نواياه ..في مصلحة من يصب و ما الهدف الخفي من وراءه ؟
و لن نصل للحقيقة مطلقا مادام التدوين الموضوعي للتاريخ المنزوع الأهواء و المصالح لم يوجد مطلقا حتى الآن.
الأهم أن نحتفظ بالتفاصيل التي عايشناها أو توهمنا أننا قد فعلنا لأنها ربما ستفيد يوما في توثيق تفاصيل صورة ال" بازل " الكبير -الذي سيجمعه في مستقبل لا يعلم إلا الله أوانه - جيل لن نراه و لن نعرفه..
نسأل الله العافية لأمتنا جميعها و لكل البشرية و أن يلطف اللهُ بنا ويوحد كلمتنا، ويديم علينا الأمن والاستقرار إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه!
تحيتي لك

عمر مسلط 02-27-2011 03:10 PM

... أخي الكريم / مبارك الهاجري

... هي نوازل بحق ...

... وهو زمن أصبح فيه الحليم حيرانا ...

... وهذا سببه إتساع الفجوة بين الحكومات وشعوبها ...

... ولا نملك إلا أن نسأل الله الخير والسلامة لأمتنا ...

أخي / مبارك

لغة المقال ، تعكس صدق مشاعرك وتأثرك بما يدور ...

هذا تقديري واحترامي ...

جيداء عبد الرحمن 03-01-2011 04:18 PM

الاخ الكريم مبارك

كل الشعوب العربية عانت الكثير من احتلال الحكام الذين جثموا فوق صدورهم عقود من الظلم والفساد
أما آن الاوان لنلملم الشتات ونسترجع ما تبقى من كرامات مهدرة؟

مقالك جد محترم وكل التقدير لك

مبارك الهاجري 03-13-2011 07:01 PM

اقتباس:

مساء الورد
بداية أرحب بعودتك أستاذي الكريم مبارك الهاجري
سنحتاج وقتا كبيرا لنلم بالحدث و نفكك شيفراته طالما نعيش أتونه .. عندما يتاح لنا أن نبتعد عنه و نلقي عليه نظرة بانورامية سنعرف خفاياه و نواياه ..في مصلحة من يصب و ما الهدف الخفي من وراءه ؟
و لن نصل للحقيقة مطلقا مادام التدوين الموضوعي للتاريخ المنزوع الأهواء و المصالح لم يوجد مطلقا حتى الآن.
الأهم أن نحتفظ بالتفاصيل التي عايشناها أو توهمنا أننا قد فعلنا لأنها ربما ستفيد يوما في توثيق تفاصيل صورة ال" بازل " الكبير -الذي سيجمعه في مستقبل لا يعلم إلا الله أوانه - جيل لن نراه و لن نعرفه..
نسأل الله العافية لأمتنا جميعها و لكل البشرية و أن يلطف اللهُ بنا ويوحد كلمتنا، ويديم علينا الأمن والاستقرار إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه!
تحيتي لك
اللهم آمين.
حديثك في مكان مكينٍ لدى الواقع الذي ستفرضه علينا الأحداث!
ممتنٌ لحضورك!

مبارك الهاجري 03-13-2011 07:04 PM

اقتباس:

أخي الكريم / مبارك الهاجري

... هي نوازل بحق ...

... وهو زمن أصبح فيه الحليم حيرانا ...

... وهذا سببه إتساع الفجوة بين الحكومات وشعوبها ...

... ولا نملك إلا أن نسأل الله الخير والسلامة لأمتنا ...

أخي / مبارك

لغة المقال ، تعكس صدق مشاعرك وتأثرك بما يدور ...

هذا تقديري واحترامي ...
ومودتي وامتناني لك يا عمر!


الساعة الآن 06:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team