منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 09-06-2010 12:26 PM

رأفت الهجان
أو رفعت الجمال قصة من ملفات المخابرات المصرية (ملحق خاص بالصور)

البيانات الشخصية
الشخص : هو رفعت الجمال
النسق الدرامي : هو رافت الهجان
اسمة عالميا : هو جاك بيتون
الجنسية :مصري الاب والام
الديانة: مسلم
العمل : جاسوس مصري
التصنيف : واحد من أشهر عمليات المخابرات المصرية
التصنيف عالميا: ثاني اكبر جاسوس في التاريخ بعد الجاسوسة الامريكية ايما مدة اقامتة في اسرائيل : 20 عاما

تاريخ ميلادة : 1 /7/1927
اشهر خدماتة : مخططات كاملة عن خط بارليف - الكشف عن الجاسوس اليهودي ايلي كوهين والذي كان يحتل منصبا في سوريا وكان اسمة كامل امين ثابت -تبليغ مصر بموعد العدوان الثلاثي 1956 - تزويد مصر بميعاد الهجوم عليها فى 1967 إلا أن المعلومات لم تأخذ مأخذ الجد لوجود معلومات أخرى تشير لأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا - الايقاع بشبكة لافون السرية اليهودية والتي كانت تعمل علي تفجير مصالح امريكية في مصر

تاريخ دخولة لاسرائيل : 1945
الوصف: رفعت الجمال. كان شابا مصريا توفي والدية وهو في سن الصغر حيث اعتنت بة اختة الكبيرة والتي احبها حبا عظيما في الوقت الذي ابتعد عنة اخوتة بسبب طيش الشباب الذي كان يغمرة ولكثرة المشاكل التي اوقعهم فيها ما بين مشاكل قانونية وعمليات نصب وتزوير وانتحال اكثر من شخصية في وقت واحد وفي تلك الفترة كان تنظيم الظباط الاحرار بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في بدايتة حيث واكب ذلك دخول اليهود الي الاراضي العربية سنة 1948 وقيام الحرب بين العرب ودولة اسرائيل المزعومة .
وهنا احس بعض قادة الجيش بضرورة السعي وراء امتلاك اعين داخل اسرائيل وبدا السعي لايجاد تلك الشخصية التي سوف تمثل هذا الدور العظيم ومن هنا بدا احد ظباط الجيش المصري في وضع بعض الشروط والتي من الواجب توفرها في تلك الشخصية واستمر سعية اكثر من عامين متواصلين محاولا ايجاد تلك الشخصية ففشل في ذلك الي ان جاء وقت كان يجلس ويتحدث مع بعض اصدقائة الظباط
فسمع احدهم يتحدث عن شخص ليس لة مثيل في اساليب التنكر والتخفي وصلت بة الي انة كان ينتحل اربع شخصيات في وقت واحدة لخدمة مصالحة الشخصية في النصب والتحايل علي الاجانب المقيمين في مصر آن ذاك ومنهم اليونانيين والارمان والايطاليين وحتي بعض الحارات التي كانت تحوي اليهود وهنا اشتعل زمام فكر هذا الضابط وطلب علي الفور لقاء تلك الشخصية وتحاور مع رفعت الجمال لمدة طويلة ولكن بدون ادني فائدة تذكر حيث راوغة كثيرا وارهق فكرة بالشكل الذي جعل هذا الضابط يوقن تمام بانة وجد غايتة وانة وجد ما كان يبحث عنة منذ اكثر من عامين ثم بدات عمليات التدريب المتواصل وتكريث عمل رفعت الجمال مع اليهود المقيمين في مصر فقط دون اي جنسية اخري ولكن بهوية مزيفة يغلب عليها الطابع اليهودي.
فاتخذ لنفسة اسما يهوديا تم تعايش مع اليهود فترة الي ان جائت فترة نزوح اليهود وباعداد كبيرة الي الاراضي الفلسطينية بعد حرب 1948 ومن هنا كان مهما جدا ان يكون رفعت الجمال او جاك بيتون مع اوائل القوافل اليهودية المهاجرة الي فلسطين العربية لكي تبدا مرحلة جديدة في حياتة والتي كرسها لخدمة بلدة الام مصر ووطنيتة العربية القومية والتي حافظ علي مبادئها وخدمها كاحسن ما يكون تزوج رفعت الجمال من امراة يهودية من اصول اوروبية وعمل بمجال السياحة بل الاكثر من ذلك ان مقر شركتة السياحية كانت في تل ابيب نفسها وكان اسمها (سي تورز) انجب رفعت الجمال ولدين من زوجتة اليهودية واكمل رفعت الجمال طريقة ومشوار حياتة داخل معاقل اليهود انفسهم وتطبع بطباعهم وعاش بينهم وكانة واحد منهم حتي وافاة الاجل توفي رفعت الجمال بسبب اصابتة بمرض السرطان ساهم رفعت الجمال في حرب النصر حرب اكتوبر المجيدة في عام 1973 بان تمكن قبيل بداْ الحرب مباشرة من الحصول علي المخطوطات الكاملة لخط بارليف الحصين والذي اعتبرة المؤرخين العسكريين احد اقوي الحصون في التاريخ حتي وصفة البعض انة لا يكفي لتحطيمة قنبلتين من قنابل هيروشيما وتجاوزة الجيش المصري بقوتة البشرية في اقل من 15 دقيقة لتعلن دقات الساعة 2.25 دقيقة وصول اول دفعة من قوات المشاة المصرية للضفة الغربية لقناة السويس ثم يتوافد السيل ليعلن في جميع الاذاعات والصحف نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس ولم يكشف عن صاحب هذا الفضل الا بعد وفاتة واعلان قصتة امام العالم كلة رحمة الله رحمة واسعة جزاء ما فعلة للامة العربية كلها واسكنة فسيح جناتة .

ايوب صابر 09-06-2010 04:05 PM

أحمد بن طولون



تنسب الدولة الطولونية إلى مؤسس هذه الدولة وهو أحمد بن طولون ، كان والده أحد الأتراك الذين أرسلوا إلى الخليفة المأمون العباسي حيث نال إعجاب الخليفة الذى ظل يمنحه المناصب حتي وصل طولون إلى منصب " أمير الستر " وهو يشبه منصب رئيس الحرس الخاص وظل طولون يخدم الخلفاء العباسيين حتي عهد الخليفة المأمون ثم الخليفة المعتصم بالله فى مدة بلغت عشرين عاما ، وقد أنجب طولون عدة أبناء منهم ابنه أحمد الذى ولد سنة 220 هـ / 835 م



ولما توفي طولون كان ابنه أحمد فى العشرين من عمره فتولي المنصب الذى كان يشغله والده وارتقي فى الوظائف ، وقد بدأت صلة أحمد بن طولون بمصر حين أقطع الخليفة المعتز بالله بلاد مصر سنة 235 هـ لأحد القادة الأتراك من أصحاب النفوذ فى بغداد وكان فى ذلك الوقت اسمه " باك باك "



وقد فضل هذا القائد البقاء فى عاصمة الخلافة بغداد وعهد إلى أحمد بن طولون بإدارة مصر نيابة عنه


وذلك لما عرف عنه من خبرة وكفاءة وأمده بجيش دخل به مصر سنة 253 هـ / 868 م ، إلا أن أحمد بن طولون لم يلبث أن اتسع سلطانه وبدأت جهوده للاستقلال سياسيا بمصر ودعم هذا الاستقلال بتنظيم موارد البلاد المالية والقضاء على الفتن والفوضى والثورات الداخلية .



وعلى الرغم من عدم موافقة الخلافة العباسية على استقلال أحمد بن طولون بمصر واحتدام الخلاف بين أحمد بن طولون و " الموفق طلحة " أخو الخليفة العباسي المعتمد وهو الخلاف الذى ظل ثلاثة عشر عاما إلا أن الخلافة العباسية اضطرت بالرغم من ذلك أن تعهد بحكم الشام ومناطق الثغور الشامية إلى أحمد بن طولون لقدرته على الدفاع عنها ضد غارات الروم البيزنطيين وهو الأمر الذى استغله أحمد بن طولون وأنشأ معه جيشا وأسطولا صارا عماد استقلاله الحقيقي ومصدر هيبته فى العالم الإسلامي والبيزنطي .



ولقد اهتم أحمد بن طولون بإرساء قواعد حكمه فى مصر وذلك بأن قام بإنشاء عاصمة جديدة لحكمه بدلا من العسكر بعد أن رأى أن مدينة العسكر لا تتسع لحاشيته وتضيق بمطامعه فأسس مدينة القطائع فى شعبان سنة 256 هـ / 870 م وكانت حدودها تمتد بين حد الفسطاط الشمالي عند جبل يشكر وبين سفح المقطم فى مكان عرف فى ذلك الوقت باسم قبة الهواء وفيما بين الرميلة تحت القلعة، كما اختط أحمد بن طولون قصره ثم شيد جامعه المعروف باسمه فى وسط مدينة القطائع على جبل عرف باسم جبل يشكر نسبة إلى أحد الصالحين وهو " يشكر ابن جديلة " ، وكان البدء فى إنشاء الجامع سنة 263 هـ / 876 م وكان الفراغ منه سنة 265 هـ / 878 م وهو ثالث جامع بمصر بعد جامع عمرو ابن العاص وجامع العسكر وأهم ما يميز هذا الجامع مئذنته التى بنيت على طراز مئذنة مسجد سامرا بالعراق والتى تعرف باسم الملوية .



وبعد وفاة أحمد بن طولون آل الحكم إلى ابنه خمارويه الذى تابع سياسة والده فى الدفاع عن مصر والشام وحمايتها من دسائس الخلافة العباسية وبخاصة الموفق طلحة أخي الخليفة فأعد خمارويه جيشا قاده بنفسه واستطاع هزيمة القوات العباسية عند دمشق وعقد صلحا اعترفت فيه الخلافة العباسية بولاية خمارويه على مصر والشام ووراثة الحكم لأبنائه من بعده ، كما دعم خمارويه علاقته بالخلافة العباسية فى بغداد حين زوج ابنته " قطر الندي " بالخليفة المعتضد .



غير أن خلفاء خمارويه لم يسيروا على نفس النهج الذى سار عليه أحمد ابن طولون وابنه خمارويه فسادت الفوضى مصر واشتد الطامعين فى الحكم وانتهي الأمر بأن أعدت الخلافة العباسية جيوشها لاسترداد مصر من رابع الولاة الطولونيين وهو " شيبان " وذلك فى سنة 292 هـ / 905 م حيث دخلت الجيوش العباسية القطائع وأزالت حكم الدولة الطولونية بعد أن حكمت مصر والشام ثمانية وثلاثين عاما

ايوب صابر 09-06-2010 04:06 PM

محمد أبو هلال

هو الشخصية الدينية الثانية، بعد الأمير السيد (ق) منذ تأسيس دعوة التوحيد حتىاليوم.وقد عرفت الطائفة الدرزية شخصيات دينية على مستوى رفيع بعد ذلك، قامت بأعمالوإنجازات كبيرة، وكانت لها شهرة ونفوذ وتقدير واحترام عند الدروز في كل مكان، إلا أن المركز الذي بلغه الشيخ الفاضل (ر) في حياته، وبعد وفاته، ومنذ عصره حتى اليوم، لم يبلغه شيخ آخر.

وقد ولد الشيخ في قرية كوكبا الواقعة على سفح جبل الشيخ سنة 1579لعائلة فقيرة، وربما كان في هذا الواقع تأثير على منزلته وكيانه، وقد توفي سنة 1640، وبذلك يكون قد عاش وعاصر عهد الأمير الدرزي الكبير فخر الدين المعني الثاني (1590 – 1635)، وربما كان في هذه الحقيقة أيضا مساهمة في المركز الكبير الذي بلغه.

كانت سيرته مشهورة ومعروفة في حياته، وقد زادت شهرة واحتراماًوتبجيلاً بعد مماته، فقد كان المرجع الديني الأول في كل المنطقة، وذلك لتقواه وزهدهوسلوكه التوحيدي المميز، فقد كان المرجع الأكبر لكل الفتاوي والأمور والمسائلالمذهبية في العصر الذي جاء بعد نشر الأمير السيد قدس الله سره لتعليماته وشروحاته،وقد قال عنها الشيخ الفاضل (ر): شروحات الأمير السيد هي المرجع وعليها نُحاسَب يومالقيامة.



ولد الشيخ الفاضل في عهد الأمير قرقماز بن فخر الدين الأول. وأطلق على المولود الصغير اسم محمد، وقد توفي والده قبل ولادته فتربّى يتيما في قريتهالصغيرة، ولا من يهتم به ولا من يرعاه، وكان والده قد ترك له بعض عنزات، فسعت والدته أن يقوم برعايتها وليشغل نفسه بها، وتكسب البيت بعض المؤونة.

وكان الولد الصغير يقظا نابها متفتحا، وربما نضج وكبر بسبب الفقر والفاقة التي عاناها، فكان أكبر من جيله وأقوى من طفولته، وربما بتأثير الجو الديني الذي ساد في تلك الفترة،أو بقربه من مدينة حاصبيا التي كانت عاصمة وادي التيم، مهد الدعوة الدرزية فيلبنان، شعر الفتى الصغير بميل إلى الدين وإلى مطالعة كتب الحكمة الشريفة، وإلىالاندماج في الصفوف النيّرة، وكان لا يعرف القراءة والكتابة، لأن أحدا لم يعلمه،ولم تكن هذه مشكلة أمام الفتى الطموح الناضج، فألهمه الله تعالى أن اصطنع لوحاخشبيا مطبقا، كعادة رجال الدين في ذلك الوقت، وطلب من الفاهمين في قريته، أن يعلموهالخط، فكان بعضهم يكتب له الأحرف ويقوم هو بنسخها عشرات المرات وحفظها وتصويرها فيعقله، واستغل وجوده في البر، يرعى عنزاته، فحفظ أحرف الهجاء العربية، واستعملها فيكلمات، وأتقن بعد فترة، أصول القراءة والكتابة، وأصبح من الشباب القلائل المتنورينفي قريته، لمجرد أنه صمم أن يعرف فعرف، وقرر أن يتعلم فتعلم، لذلك فٌتحت أمامه كلالكنوز الثمينة المتوفرة في الكتب المقدسة.

ولما شبّ، ترك عنزاته قرب البيت،ولجأ إلى الشيخ أبي عبادة أبو محمد آل زاكي في راشيا، لقرابة تربطه به، وكان ابوعبادة شيخا متدينا فاضلا، أنعم الله عليه بأرزاق وأملاك، فقبله في مجموعة خدمه،وألقى عليه مهمة حراثة الأرض، وتربية دودة القز. انغمس الشاب محمد في عمله الجديد،وأخلص لسيده، وأتقن كل ما طًُلب منه، وزادت الخيرات بوجوده، وكان كلما انتهىالموسم، يتفرغ إلى الكتب المذهبية التي أصبح يعرف كنهها، ويستطيع قراءتها، وكانالشيخ أبو عبادة يتحاور وإياه في الأمور المذهبية، فاكتشف فيه قدرات كبيرة، جعلتهيحب هذا الفتى ويحترمه، ويقدّم له المخطوطات ليقرأها ويحفظها ويتحدثا عنها. وتبحّرالفتى بالعلوم الدينية، فكان إذا انتصف الليل، يترك البيت ويذهب إلى صخرة يتعبدفيها، ويقرأ الفروض ويدعو لتحسين الأوضاع، ويعود إلى المنزل مع اقتراب الفجر، فيقدمالأكل للحيوانات، ويوقظ العمال، ويبدأ الحراثة في يوم جديد. وبعد فترة ناداه الشيخأبو عبادة، وقال له:" إن قلنا لك يا محمد، نرى ذلك قليلا عليك، وإن قلنا لك يا شيخمحمد، نرى ذلك كثيرا عليك، فنقول لك يا أبا هلال" وصار الشيخ ابو عبادة يحترمهويضمه إليه، وأصبحا كأخوين ورفيقين، يراجعان المحتويات الدينية ويتعبدان ويقومانبكل الفرائض. لكن هذه النعمة لم تدم، فقد كان الشيخ أبو عبادة يحاول يوما، قطع نهر الليطاني، فغرق في لجة الماء، وحزن أبو هلال لفقده مرشد ورفيق وأب روحي.

وعاد إلىقريته كوكبا، متابعا مسلكه التوحيدي، متوغلا في الزهد والتقوى والورع والعفاف، فعلتدرجته، وتحدث عنه الناس، وأخذوا يقصدونه. وقد سيّر له الله أخوين جديدين، هما الشيخأبو صافي محمد أبو ترابي من قرية عين حرشة من منطقة راشيا، والشيخ أبو جابر ناصرالدين كبول من بلدة عرنة في إقليم البلان، فلحقا به، وعاشا وإياه، حياة الزهادوالشيوخ الأتقياء.

وقام أبو هلال ورفاقه بانتهاج مسلك الزهاد كطريق لحياتهموعبادتهم، وقد لحق بهم عدد من الشباب العابدين، فكانوا جميعا يقيمون حلقات الصلاةوالذكر بشكل مستمر، إلا أن أبا هلال كان كثيرا ما يترك إخوانه وزملاءه، ليذهب إلىمكان بعيد، يتعبد فيه لوحده، في كهف في موقع يسمى " الشقيف" في أعالي جبل فوق منحدريشرف على سهل واسع.

وتذكر الروايات أن الله، سبحانه وتعالى سخر له خلية نحل، كانتفي سقف الكهف كان يتغذى من عسلها كلما ألم به الجوع. وقد سمع الناس في حينه بقصةالكهف والعسل، فتقاطروا إلى المكان، وشاهدوا بأم أعينهم ما يجري واعتبروها كرامة منالكرامات للشيخ.لكن الأمور لم تستتب للشيخ كثيرا، فقد اغتاظ أحد الحاسدين لتعلقالناس بالشيخ، وأشعل النار بالكهف، وقضى على خلية النحل، وحرم الشيخ من صومعته. وقدلقي هذا الحاسد اللوم والتقريع من الناس، واضطر إلى النزوح عن البلدة، إلى مكانبعيد ترافقه لعنة الجماهير. ولم تغلق الأبواب أمام زاهد متقشف كالشيخ الفاضل (ر)،فقد وجد كهوفا أخرى في المنطقة، لجأ إليها وتعبد فيها، وواصل مسيرته التوحيدية. ومازال الكهف الأول الذي تعبد فيه الشيخ قائما حتى اليوم، ويزوره المشايخ للتباركوالصلاة.وقد لجأ الشيخ إلى كهف آخر في موقع يقال له ظهر الزنار وتعبد فيه وتحول هذاالموقع كذلك إلى مزار فيما بعد.

هكذا بنى الشيخ محمد أبو هلال مسيرة حياته،وأصبح علما دينيا لامعا في صفوف الطائفة، يؤخذ برأيه ويستنار به، ويعتمد عليه،وعندما انتقل إلى رحمته تعالى، الشيخ بدر الدين حسن العنداري التنوخي (1562- 1611) الذي كان في منزلة شيخ عقل الطائفة وأطلق عليه لقب شيخ مشايخ العصر، وهو خال الأميرفخر الدين المعني الثاني ومقربا إليه، اجتمع شيوخ الدين واعيان البلاد للتشاوروانتخاب شيخ عقل جديد، فاستقر الرأي على انتخاب الشيخ محمد أبو هلال لهذا المنصب،لما بلغه من مرتبة سامية ومكانة رفيعة وثقة كبيرة.

ايوب صابر 09-07-2010 02:19 PM

أحمد الصافي النجفي

قال الصافي فصادرات بلدتي مشائخ وواردات بلـدتي جنائز. حُورب لمحاولته السماح بالتصفيق في الندوات الادبية في النجف فشل فآثر التشرد . لم يقم للصافي مهرجان فقال (كان ذاك السلام لـي مهرجاناً مهرجاني على الرصيف يُقـام)
حياة الشاعر أحمد الصافي النجفي (1897- 1977)، كما أرخها الشاعر والأكاديمي النجفي إبراهيم العاتي، الصافي عانى في حياته ألوانا من المفارقات، بين غربة بعضها اختياري وبعضها جبري، عاش الصافي بين شقاء اضفاه على نفسه، خشيةً ان يحرم من البقاء في دمشق حيث كان يعيش في غرفة بالية، ليس بينها وبين القبر من فارق غير أنها فوق الأرض. رفض أكثر من مرة راتباً جارياً من العراق، أو من أهل اليسار، وبعد ضغط السنين، وإلحاح المرض المزمن استجاب لطلب سفير العراق ببيروت ناصر الحاني، أوائل الستينات فقبل راتباً غير مشروط بتطويق حريته أو تحديد أسلوب حياته.
أحمد بن علي بن صافي النجفي ولد عام 1897 اي قبل القرن العشرين في النجف في أسرة علمية دينية كان والده علي الصافي قد ورث علوم الدين عن أجداده، أما جدّه لأُمه فهو الإمام الشيخ محمد حسين الكاظمي أكبر علماء عصره وله عدد من المؤلفات الدينية. تعلم الصافي بعض اجزاء القرآن على (شيخة)، ثم تعلم الكتابة وأكمل قراءة القرآن في (الكتّاب) اي في (الملاّ) كما تعارف على تسميتها عند العراقيين. كان رغم صغر عمره ينوب عن المعلم في تدريس الخط للتلاميذ.

توفي والده بالكوليرا التي عمت العراق عام 1907 وكان أحمد في العاشرة من عمره فتسلم شقيقه الأكبر محمد رضا إعالة العائلة. بعد تخرجه من (الملاّ) اتقن الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان وأصول الفقه من كبار المعلمين منهم المجتهد الأكبر السيد أبو الحسن الأصفهاني لثماني اعوام فأتقن هذه العلوم.

كان أحمد ضعيف البنية فأرهقته الدراسات فأصيب ببعض انواع العصاب اي الانهيار العصبي الشديد فأشار الأطباء عليه التوقف عن متابعة الدروس فاتجه إلى المطالعة في الأدب القديم والصحف والمجلات فاكتسب معلومات ثقافية واسعة وأخذ ينشر مقالاته في مجلة المقتطف والهلال وهي مجلة صغيرة الحجم مصورة جامعة تنشر مقالات لا تنشرها صحف ذاك الزمن، فيها الكثير مما يحدث في اوربا، كانت تثقيفية يجد القراء فيها كل ما هو جديد ذاك الزمن للانجازات العلمية الحاصلة في اوربا وكانت مجلة ليس لها ضريب كانت تصل العراق حتى البصرة ولم يكن بوسعي شرائها فكنت اقرأها في المكتبة العامة في البصرة، كانت تنشرها في مصر دار الهلال, مؤسسها جرجي زيدان اللبناني الاصل. اما المقتطف فكان يصدرها فريق من المثقفين وهي اول واوحد مجلة علمية كانت تصدر في العالم وهي المجلة الوحيدة التي عرفت العالم العربي بنظرية التطور لجارلس داروين كانت تصدر من مصر ..
صدرت كتب عديدة عن حياة أحمد الصَافي النجفي وشعره النير بالاظافة لما أرّخه الشاعر والأكاديمي النجفي الدكتور إبراهيم العاتي في كتابه (أحمد الصَافي النجفي.. غربة الروح ووهج الإبداع)، الصادر عن دار العلم للطباعة والنشر، بيروت 2007، سجل العاتي رصداً دقيقاً مكثفاً لحياة وشعر أحمد الصَافي النجفي، أحد أبرز شعراء العربية المعاصرين، من الذين اختلط شعرهم بحياتهم، وكان بدايتهم ونهايتهم. وقبل هذا، حظا الصافي النجفي بأكثر من ترجمة لحياته فلم تغيبه غربته عن مؤرخي الأدب العراقيين، فحفل كتاب (شعراء الغري) للكاتب النجفي علي الخاقاني (ت 1979) عرفته في بغداد يوم تأسست جمعية الصحفيين التي رأسها محمد مهدي الجواهري في عهد عبد الكريم قاسم، في كتابه ترجم حياة أحمد الصَافي النجفي في عرض كواحد من شعراء الغري اي النجف لكنها كانت وافية.
اما كتاب إبراهيم العاتي في تأليفه فقد اعتمد على ترجمات عدد من الأدباء والمؤلفين عربا وعراقيين ممن أثار اهتمامهم الصَافي، كإبراهيم عبد الستار في طبعة (عبقرية الصافي) عن طرابلس- لبنان 1974، وإبراهيم الكيلاني في كتابه (الشاعر أحمد الصافي النجفي) من (دمشق 1980، وعبد اللطيف شرارة في كتابه (الصافي) طبعة (بيروت 1981)، والطبيب الأديب عبد السلام العجيلي في (وجوه الراحلين) طبعة (دمشق 1982)، وسلمان هادي طعمة في (أحمد الصافي شاعر العصر) طبعة (بغداد 1985). كان لمسقط رأس الشاعر النجف أو الغري خصوصية قد لا تتكرر في المدن الدينية الأخرى، فهي محافظة متزمتة متشددة اشد المحافظة والتزمت والتشدد على التقاليد، رسخت في المتوارث لكنها أخذت قدسيتها من واقع المدينة، والرغبة في المحافظة على تراثها. إلى جانب ذلك البعض في النجف المدينة تواقون للانفتاح، واستيعاب الجديد، ولكن وفق التقليد المتوافر والظروف. في وقت عُد التصفيق في الأماسي الأدبية، أو الاحتفالات التكريمية، وما أكثرها بالنجف، من المحرمات. وليس غريباً أن يكون الصافي النجفي كبش الفداء، أو من الثائرين من أجل التصفيق، ورغم عدم أهمية الممارسة إلا أن منعها يتبعه ممنوعات أخرى، ويكرس الشعور بالضغط والكبت. من مثل هذا الإجراء المتوارث.

ايوب صابر 09-07-2010 02:21 PM

يوهان سترندبرج

(1849 ـ 1912) عبقرية المسرح التجريبي ـــ نضال القاسم‏

يعتبر أوجست سترندبرج واحداًمن ألمع المشاهير في تاريخ الكتابة المسرحية في العالم، فهو يقف جنباً إلى جنب معأعلام المسرح الكبار في العالم، وهو مؤلف مسرحي ورسام ومصور فوتوغرافي وهاويكيمياء، وروائي ذو ثقافة غنية، وعلى الرغم من أنه يعتبر إلى حد كبير "أبا الدراماالتعبيرية" و"أبا مسرح العبث"، فإنه يبقى بشكل عام مسرحياًتجريبياً.‏

ولد سترندبرج في ستوكهولم، وكان أبوه يعملوكيلاً لإحدى شركات الملاحة، وهو من بقايا عائلة أرستقراطية قديمة لا يقوى علىإعالة أسرته الكبيرة التي تضم عدداً من الأطفال الجائعين،‏

ولقد أوجدت قسوة الوالد في توجيه أطفاله عقدة كبيرة في نفس الطفل العبقري (سترندبرج) الذي أصبح عصبي المزاج، حاد الطباع، لا يقوى على كبح جماح غضبه، فلقدكره الدراسة الكنسية التي فرضها والده عليه وقرر أن يكون كافراً بالعقيدة المسيحية،أما أمه فكانت من الطبقة العاملة، وكانت تعمل في محل لبيع المسكرات، وقد ساعد الوسطالوضيع الذي نشأت فيه أمه، وشعوره بأن مجيئه إلى العالم لم يكن مرغوباً فيه، علىخلق مركب النقص والشعور بالاضطهاد اللذين لازماه طوال حياته، فقد عرف الفقر والعوزوالخوف، وكان خجولاً متردداً مسرفاً في الحساسية، واضطرته ظروفه المادية إلى التنقلمن مدرسة إلى أخرى، ولم تكن حياته العائلية سعيدة،

إذ توفيت أمه وهو في الثالثةعشرة، بعد أن أنجبت لأبيه (12 طفلاً)، وتزوج أبوه مرة ثانية، مما دفع الابن إلىالوحدة والانطواء،

ثم اتجه لدراسة الطب فوجد نفسه أبعد ما يكون عنها، ثم تقلب فيالقيام بعدة أعمال منها التدريس ومكتب البرقيات والصحافة، واضطرته الفاقة إلى قطعدراسته بالجامعة مرتين، وبعد خرجه شغل عدة وظائف، فعمل مدرساً، ومساعداً لطبيب،وممثلاً، وصحفياً، وناقداً مسرحياً، وناقداً فنياً، وكان يترك كل وظيفة منها إثْرَشجار مع رؤسائه، وذلك لصعوبة مزاجه وتعقد شخصيته، ثم مارس التمثيل فترة إلى أن عينفي المكتبة الملكية بستوكهولم في الفترة من 1874 إلى 1882م وهي الفترة التي أحسفيها بشيء من الاستقرار، وفي السادسة والعشرين من عمره، أي في عام 1877 تم زواجهالأول من الممثلة (سيريفون إيسين) التي طلّقت زوجها من أجله، لكن رواسب القهروالحرمان والشك في أعماق سترندبرج جعلت من هذا الزواج عاصفة هوجاء تدمر كل شيء فكانهذا بداية حياة زوجية شقية، وقد أثمر زواجه الأول مجموعة من القصص هاجم فيها جنسالنساء وحركة المرأة فصدرت في كتاب بعنوان (متزوج) من مجلدين الأول صدر سنة 1884موالثاني سنة 1886م، وتصور هذه القصص المرأة بأنها طاغية وكائن شرس لا يندم، وأنهاخلقت لتستغل الرجل وتعبث به، وفي هذه المرحلة كتب سترندبرج مسرحية (الفرقة الحمراء) والتي وضعها في العام 1879، وحققت نجاحاً كبيراً.‏

وجددسترندبرج التجربة المريرة ثانية حين تزوج من صحفية فينيسية تدعى (فريد أوهل)، وتحولهذا الزواج إلى تجربة مريرة ثانية وانتهى بالفشل وأصيب سترندبرج بعدها بانهيار عصبيوأزمة روحية أدت به إلى الجنون تقريباً في الفترة من 1892 إلى 1898 وبقي خمسة أعوامبعيداً عن الحياة الأدبية، وخرج من جديد ليتزوج مرة ثالثة واقترن اسمه باسم الممثلةالشابة (هاريت بوس) سنة 1901 فعاشت بعده نصف قرن وماتت سنة 1962م، وبعدها بدأسترندبرج مرحلة جديدة في حياته الأدبية فأصبح من أوائل وأهم الأدباء العالميينالذين وظفوا طاقات العقل الباطن في أعمالهم الفنية والدرامية على وجه الخصوص،واتجهت اهتماماته من الطبيعة والنظريات العلمية المادية إلى دراسة الأديان الشرقية،وفلسفة شوبنهور ونيتشه، وهكذا نجده في سنة 1898 يعود إلى الحياة الأدبية بطاقةمبدعة فيكتب في أقل من اثني عشر عاماً ما يزيد عن ثلاثين مسرحية جديدة، ولقد اكتسبستوندبرج شهرة واسعة في مسرحياته التي كتبها بعد مرحلة الجنون وأصبح رائد الاتجاهالنفسي في المسرح بمسرحيات مثل (الحلم والعقل الباطن) وتأثر بهذه المرحلة بمسرحياتموريس ميترلنك (1849 ـ 1861) رائد المدرسة الرمزية في المسرح وتأثر كذلك بنظرياتسيجموند فرويد فوجد في أعمال مترلنك وفرويد أساساً يقيم عليه تفسير سلوك أبطاله،ومن هنا انطلق لكتابة مسرحياته (التعبيرية) وهي التي تسمى (مسرحيات الحلم) و(مسرحيات الغرف الصغيرة أو الخاصة) وأصبحت رؤيته للمسرح تقول بأن كلاً من صالةالجمهور وخشبة المسرح يجب أن تكون صغيرة الحجم ومختصرة وخالية من المبالغة وكان أولما كتب من هذا الاتجاه ثلاثيته المشهورة (الطريق إلى دمشق) والتي أصدر منها ثلاثةأجزاء، حيث صدر الجزء الأول والثاني عام 1898 والجزء الثالث عام 1901، وهي مستمدةمن حياته الشخصية، فالبطل يتخلى شيئاً فشيئاً عن حياته الدنيوية من ضمنها الشهرةوالنساء، وعندما لم يبق هناك شيء يتجه إلى دير غير طائفي ولا متعصب للعقيدةالمسيحية فيكرس حياته لخدمة الإنسانية جمعاء، ومن حوارات المسرحية أن شخصية منالشخصيات تقول لـه "لقد بدأت حياتك بقبول كل شيء ثم مضيت فأنكرت كل شيء والآن تنتهيحياتك بمحاولة استيعاب كل شيء" ومما لا شك فيه أن هذه المسرحية تصور أحلام وطموحاتسترندبرج من معانقة الإنسانية ومحاولته الخروج من الموضوعات المحدودة كموضوع الصراعبين الجنسين.‏

وقد بدأ سترندبرج إنتاجه بكتابة رواياتواقعية، تحوي نقداً للمجتمع السويدي، مثل (الفرقة الحمراء و 187 ) ومسرحياتتاريخية، مثل (السيد أولوف 1881) و(المتزوج 1884 ـ 1885)، و(ابن الخادم) (1886 ـ 1887)، و(الرفاق 1886 ـ 1887)، فذاع صيته نوعاً ما، ولكنه قضى على مستقبله في بلده،حينما نشر كتابه "الشعب السويدي"، الذي هاجم فيه شعبه، فاضطره الشعب إلى مغادرةالسويد، والتجوال في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا (1886)، وكتب في أثناء إقامتهفي باريس مسرحية (الأب 1887) و(الآنسة جوليا 1888)، و(الدائنون 1889) و(الرابطة 1892) و(جرائم وجرائم 1899) وهي تعبر عن فلسفة كيركجرد في كتابه (أما/ أو) و(شبحسونتانتا) و(رقصة الموت 1901) و(عيد الفصح 1901) و(البجعة 1907) و(عاصفة مناخ 1907)، فاتخذ لنفسه مكانة مرموقة بين أعظم كتاب المسرح الأوروبي، وتتميز مسرحياتهبالعنصر الشخصي الذي استمده من حياته الخاصة، كالصعوبات التي واجهته في حياتهالزوجية، ونواحي الضعف في شخصيته التي كان مردها شعوره بضعة أصله، وسعيه النهم وراءالحقيقة.‏


ايوب صابر 09-07-2010 02:22 PM

إيميه - مارسيل
(1902 ـ 1967)
مارسيل إيميه Marcel Ayme كاتب فرنسي ولد في مدينة جوانيي Joigny بفرنسة، ماتت أمه وله من العمر سنتان، وكان أبوه بيطاراً اضطر بعد وفاة زوجته إلى أن يضع أطفاله الصغار في مدرسةٍ داخليةٍ، وآثر جده لأمه أن يحيط أحفاده بحنانه ورعايته، فنشأ مارسيل في حِجْره وتأثَّر بفكره المتحِّرر، لتشيع في أدبه، فيما بعد، نفحةٌ من التشكيكية scepticisme اللاذعة، الساخرة.
تابع إيميه دراسته في معهد بمدينة دول Dole، وهجر ريفه الهادئ، بعد أن أنهى خدمته العسكرية الإلزامية، ليقيم نهائياً في باريس حيث عمل في الصحافة، وجنحت به نزعته الأدبية إلى الرواية فكتب رواية «برول بوا» Brûle-bois المستمدة من ذكريات طفولته، ثم رواية «ذهاباً وإيابا» Aller et retour وترادفت رواياته، بعد أن نالت إحداها جائزة غونكور Goncourt الأدبية الفرنسية، بوتيرة كتابٍ في كل عامٍ، وظفرت رواية «الفرس الخضراء» La Jument verte برضا النقاد وتقديرهم، لما يترقرق فيها من تصويرٍ بارعٍ لمجتمع الريف البسيط، العفوي، ولقيت رواجاً واسعاً، وضمنت له بمكاسبها، بسطةً من العيش هنيئةً، مما أغراه بأن يضحي ملازماً بيته، عاكفاً على أدبه، ليكون مصدرَ رزقه الوحيد، نائياً بطبعه المنطوي عن أضواء الشهرة، كلفاً بالعزلة، ليكون في ميسوره أن يتقن عمله الروائي المبدع، كاتباً صَناعاً، حريصاً على تجويد أسلوبه وتمحيصه وصقله، حتى توفي بباريس في الرابع عشر من شهر تشرين الأول.
وتنفسح أجواء رواياته وقصصه في الريف والمدينة معاً، تتجاذبها نظرتان نفَّاذتان، تنهل إحداهما من الواقعية Réalisme، وتمتح الأخرى من الخيال المجنَّح والغرائبية Le fantastique لتكون أشبه بالحكايات التي يستطيبها الأطفال أيضاً، ويتراءى أدبه، بخصائصه وشِياته المميِّزة ذا نكهةٍ سائغةٍ، تَنْسِمُ فيها روح الظَّرف والدّعابة، المترعة بالرأفة والرحمة، متمِّماً تلك السلسلةَ الفريدةَ من الكتاب الفرنسيين الساخرين، بدءاً من رابليه[ر] Rabelais وانتهاءً بأناتول فرانس[ر] Anatole France. غير أن عالمه الروائي بدا، إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، مُلفَّعاً بمظاهر القسوة الحادة، وانحسرت ابتسامته الصافحة، المتسامحة، الحنون المألوفة في رواياته السابقة، عن أسى عميقٍ، فقد أيقن أن عليه بصفته روائياً صادقاً في تصوير مجتمعه ألا يكتفي بالسخرية من الفئة الفاسدة من المجتمع، بل ينبغي له أن يشير إليها ويدينها بصراحة، وكذلك جلت روايتاه «أورانوس» Uranus و«طريق التلاميذ» Le chemin des écoliers رؤيةً سوداءَ، عن إنسان مجتمعه، وواكبت هذه الرؤيةَ القاتمةَ، اعتباراتٌ متشائمةٌ حول التطور السياسي في المجتمع الفرنسي المعاصر، ومع ذلك فلم يذهب في نقده للمجتمع إلى حد الثورة عليه والدعوة إلى تغييره، مما حمل بعض النقاد على اعتبار مارسيل إيميه كاتباً رجعياً متخاذلاً، وإن كان يحمل في عِطْفيه بذورَ التمرد على الأوضاع السائدة.
وقد وجد إيميه، أن الوسيلة المثلى للهرب من هذا الواقع المخيِّب للأمل، تتجلَّى في نشدان الحلم الرافل بالأسطورة، وكذلك غمس قلَمه البارعَ في مداد الخيال المجنَّح، مصوِّراً، في بعض رواياته، عالماً باهراً سحرياً موشّى بواقعية غرائبية، حيث يأتلف الواقع مع الخرافة، كما لو أنهما منبثقان من قوامٍ واحدٍ، على النحو الذي يلاحظ في روايتيه «حكايات الهر الجاثم» Contes du chat perché و«القزم» Le nain، وقد صوَّر في روايته «عبر السور» Passe Muraille كيف يتأتَّى لبعض الأشخاص أن يخترقوا الجدران بسحرٍ عجيبٍ.
وأسهم إيميه في حقل المسرح، فكتب في الثلاثينات مسرحية «لوسيين والجزار» Lucienne et le boucher وفي عام 1950 ألَّف مسرحية «كليرامبار» Clérambard وعكف منذئذ على المسرح وقصر عليه جلَّ إبداعه حتى وفاته.
وقد انساقت نماذج شخصياته الروائية إلى مضطرب مسرحياته بكل ماتحمله من سجايا ومثالبَ، فجلاها أيضاً بسخريته المألوفة. ولم يشأ أن يتخلى في مسرحه عن الغرائبية التي بسطها من قبل في بعض رواياته، ففي مسرحية «عصافير القمر» Les oiseaux à la lune يعمد أحد أبطالها بقوةٍ سحريةٍ خارقةٍ إلى تحويل بعض أشخاص المسرحية إلى عصافير ترفرف، موشاةً بسخريةٍ مترعةٍ ماءً وظرفاً وطلاوةً.
هكذا خلَّف إيميه مورداً عذباً من الروايات والقصص والمسرحيات، تترفَّق في ثنيّاتها ابتساماته الساخرة، النديَّة، ليضحي كما يقول الناقد جاك بين Jacques Bens أحد أوائل الكتاب المبدعين الشاهدين على عصره.

ايوب صابر 09-07-2010 02:23 PM

عبد الرحمن الجبريتي

بعد أن توفي والده وهو في سن الحادية والعشرين من عمره أخذ الجبرتي يتنقل في أنحاء مصر ليعرف مواقعها، ويتصل بعلمائها وكبارها وليعرف كيفية الحياة في القرى، وما يعانيه الفلاح من شظف العيش وقد كان بطبيعته ميالاً للشهرة محباً للرحلة، وقد ساعده على ذلك ثروته الكبيرة، ورغبته في المعرفة والاطلاع التي كانت تدفعه دائماً.
وقد كان هذا أحد الأسباب البارزة التي مكنته من تأليف كتابه الكبير فيما بعد، ولا شك أن الجبرتي قد أحاط بكثير من أخبار البلاد والعباد، مما جعله صادق الأحكام دقيقاً في تحليل الأمور مستوعباً لكل صغيرة وكبيرة من حياة الشعب المصري في الفترة التي تحدث عنها وتعامل معها.
لاشك أن الجبرتي قد استغرق في هذا العمل ليله ونهاره، واستمر يبحث عن مصادره ومراجعه، وبدأ يدون الأسماء، وكان من الطبيعي أن يبدأ بالمشايخ، ومن كان منهم شيخاً للأزهر، ومشايخ آخرين. من كان أبوه يطلق عليهم الطبقة العليا، ثم الطبقة التي تليها ممن اشتهروا بالعلوم الفقهية والعقلية والنقلية والشعر والأدب والخطابة وغير ذلك. كما شرع يدوّن أسماء الأمراء ومن بلغ منهم مشيخة البلد ومن شاركه في الحكم. استعان الجبرتي في علمه هذا بكل من اعتقد أن عندهم عوناً. ومن هؤلاء صديقه المشهور إسماعيل الخشاب الذي التحق شاهداً بالمحكمة، وكان من المشهورين بالعلم والأدب في عصره.
كان الجبرتي يشكو من غموض المئة سنة الماضية عليه، أي من عام 1070 هـ حتى 1170 هـ، لأن هذه السنوات سابقة على حياته، ولذلك حرص على أن يدون الأسماء من الدواوين الرسمية، أما بعد ذلك فهو عليه هيّن. يقول في شرح ذلك: " إنها تستبهم عليّ (المئة الماضية إلى السنة السبعين) وأما ما بعدها فأمور شاهدتُها، وأناس عرفتهم، على أني سوف أطوف بالقرافات (المقابر) وأقرأ المنقوش على القبور، وأحاول جهدي أن أتصل بأقرباء الذين ماتوا، فأطلع على إجازات الأشياخ عند ورثتهم، وأراجع أوراقهم إن كانت لهم أوراق، وأسأل المعمرين ماذا يعرفون عمن عايشوهم، ولا أرى بعد ذلك مرجعاً أعتمده غير ما طلبتُ منك (أي من الخشاب)".
كان دقيقاً لا يكتب عن حادثة إلا بعد أن يتأكد من صحتها وقد يؤخر التدوين حتى يحيط بالمصادر التي تصححها سواء بالتواتر أو بالشهادة.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...B1%D8%AA%D9%8A

ايوب صابر 09-07-2010 02:25 PM

بن خلّكان
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان

هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بنخلّكان بن باوَك بن عبد الله بن ساكل بن الحسين بن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بنبَرْمَك، ينتسب إلى أسرة البرامكة المشهورة ينتسب الى قبيلة ( زرزاري – ولد الذئب ) التي كانت تتوزّع في مناطق متعددة من كردستان .

ينتمي ابن خلكان إلى أسرةمشهورة بالفقه خاصة وبالعلم عامة، وكان والده شهاب الدين محمد قد رحل في طلب الحديثإلى الشام ومصر والحجاز والعراق، وتفقّه بالموصل وبغداد، وكان من أصدقائه المؤرخ عزالدين المشهور بكنية (ابن الأثير) صاحب كتاب (الكامل في التاريخ)، والقاضي المؤرخابن شدّاد صاحب كتاب (النوادر السلطانية). وبعد الإقامة الطويلة في الموصل انتقلإلى إربل (اربيل)، وأحرز مكانة مرموقة عند حاكمها آنذاك مظفّر الدين كُوكْبُوري،زوج أخت صلاح الدين الأيوبي، وصار مدرّساً في المدرسة المظفّرية، ومشاراً إليه فيميدان الفتوى.

وكان أحمد أصغر إخوته، وقد ولد بإربل سنة (608 هـ)، ولم يكن قد أكمل الثانية من عمره حينما فقد أباه،
لكن الوالد كان حريصاً على أن يتّجه ابنهفي طريق العلم، لذلك حصل له على الإجازات (الشهادات العلمية) من العلماء المشهورينفي عصره، كما أن صديقه كُوكبوري تولّى رعاية أبناء صديقه بعد وفاته، وهكذا انصرفأحمد إلى طلب العلم في إربل بالمدرسة المظفّرية، وواظب حضور مجلس أبي البركات شرفالدين ابن المستوفي الإربلي، وسمع سنة (621 هـ) صحيح البخاري على أبي جعفر محمد بنهبة الله المكرم الصوفي البغدادي، ولم يكتف بذلك، وإنما كان يتحيّن الفرص، فيلتقيبالأدباء والعلماء الذين كانوا يفدون على إربل بين حين وآخر.

وكان أحمد قدتجـاوز الثامنة عشرة بقليل حينما عقـد النية على أن يغـادر إربل طلباً للعلم، وماكان يعرف وهو يرتحل عنها أنه لن يعود إليها ثانية، فاصطحب أحـد أخويه، إلى جانب بعضكتب التوصية من صديق الأسرة مظفّر الدين كوكبـوري حاكم إربل، وكانت الموصل أولمديـنة يرحل إليها، وفيها أخذ عن صديق والده كمال الدين موسى بن يونس، ذاك العالمالذي جـمع بين الثقـافة الموسوعية والذكاء الخـارق، وكان لقاؤه به سنة (626 هـ)،ومن شدة إعجاب أحمد بأستاذه ابن يونس أضمر في نفسه أنه إذا تزوّج، ورُزق ولداً،فسيدعوه (يونس)؛ تيمّناً باسم ذلك الأستاذ الجليل، وهذا ما فعله حقّاً.

ومنالموصل تابع أحمد رحلته العلمية إلى حلب، ماراً في طريقه بحرّان، وكانت فترة وجودهفي حلب أخصب فترات حياته، ففيها تلقّى العلم على الشيوخ المشهورين، من أمثال القاضيبهاء الدين بن شدّاد، الذي كان صديق السلطان صلاح الدين، ومستشار ولده الملكالظاهر، وكان ابن شدّاد، كما مر، صديقاً لوالده، وكان يحمل إليه كتاب توصية منكُوكبوري، فاستقبل ابن شدّاد الأخوين بالترحاب، وأنزلهما في مدرسته، وقرّر لكلمنهما مرتّباً عالياً يساوي مرتّب الطلبة الكبار رغم حداثة سنّيهما.

وفي حلبدرس أحمد الفقه واللغة والنحو على كبار الشيوخ؛ من أمثال جمال الدين أبي بكرالماهاني، وابن الخبّاز الموصلي، وموفّق الدين ابن يَعِيش، كما التقى المؤرخ عزالدين بن الأثير الصديق الحميم لوالده.

وفي سنة (632 هـ) توجّه أحمد إلىدمشق، فدرس التفسير والحديث والفقه على الشيخ ابن الصـلاح الكردي الشهرزوري (ت 643هـ) أحد فضلاء عصره وعلمائه المرموقين، وعاد بعدئذ إلى حلب ثانية، ويبدو أنه يئس منالعودة إلى مدينته إربل، إذ كان التتار قد اجتاحوها وخرّبوها سنة (634 هـ)، وأنهكان يرى نفسه ما يزال في دور طلب العلم، فتوجّه إلى مصر، ووصل إلى الإسكندرية سنة (636 هـ)، ثم إلى القاهرة سنة (637 هـ)، واتصل هناك بالشاعر بهاء الدين زهير، وقويتالصداقة بينهما، إلى درجة أن البهاء أجاز لهرواية ديوانه.

كان قاضي القضاةفي مصر آنذاك بدر الدين السِّنْجاري، وهو كردي من قبيلة (زرزاري) مثل ابن خلّكان،تولى القضاء بمصر بعد أن عينه قاضي القضاة بدرالدين السنجاري الكردي ( من قبيلةزرزاري ) فولاّه نيابة القضاة بمصر، ثم تتالت الأعوام، ووصل المماليك إلى الحكم،وحلّوا محل الأيوبيين، وجاء الانتصار على المغول في معركة عين جالوت، ثم قُتلالسلطان المملوكي قُطْز قائد تلك المعركة على يد صديقه بيبرس، وتسلّم هذا الأخيرالسلطة حاملاً لقب الملك الظاهر، فعيّن ابن خلّكان قاضياً في ديار الشام سنة (659هـ)، وفوّض إليه الحكم في جميع البلاد الشامية من العريش إلى سَلَمْيَة.

وبدأ ابن خلكان ممارسة وظائفه الكثيرة، من تعيين نوّاب له في البلاد، وضبطلما تحت يده من أوقاف، وتنصيب معيدين في المدارس، ومراجعة للأحكام وفصل في القضايا،وظل في منصبه ذاك إلى عام (669 هـ)؛ إذ عُزل عنه عندما دخل الظاهر بيبرس دمشق، ليسعن تهمة وُجّهت إليه، وإنما لأن الوزير بهـاء الدين بن حنّا سعى في أن يولّي عزالدين بن الصائغ القضاء، ولأن بهاء الدين هذا لم يكن يرتاح لابن خلّكان، وإلىعلاقته بأمير كردي آخر من قبيلة (زرزاري) نفسها هو الأمير أحمد بن حجّي، وكان ذلكالأمير مرموق المكانة عند الملك الظاهر، وكان يعدّ منافساً للوزير.

وفي مصروجد ابن خلّكان منصباً تدريسياً في المدرسة الفخرية، وعانى بعدئذ من فقر شديد بسببمضايقات الوزير له. على أن الأمور اختلفت بدءاً من سنة (676 هـ)؛ إذ تمّ تعيينه فيمنصب القضاء بدمشق ثانية، ولم تستطع السنوات السبع أن تنسي أهلها قاضيهم المحبوب،فاحتفلوا بمقدمه، وتزاحموا على استقباله، وما إن دخل ابن خلّكان دمشق حتى توجّه إلىالمدرسة العادلية، فجلس فيها، وتوافد عليه الشعراء يهنئونه، وتبارى القرّاء فيالقراءة؛ وكان هذا كله في عهد الملك السعيد ابن الملك الظاهر.

وقضى ابنخلكان في منصبه الجديد ثلاث سنوات، ثم حدثت الاضطرابات في مصر والشام بين أبناءالملك الظاهر بيبرس، وكانت النتيجة أن السلطة آلت إلى أحد المماليك الجراكسة هوالملك المنصور قَلاوون، ويبدو أن ابن خلكان لم يكن من أنصار قلاوون، فاعتقل بعضالوقت، ثم جاء العفو عنه من الملك نفسه، وأعيد إلى منصبه وأضيف منصب قضاء حلب إلىأعماله.

غير أن الملك المنصور كان يرغب بعفوه العام هذا تهدئة الخواطر،ريثما يرسّخ قواعد سلطته، وما إن تمكن من ذلك حتى عـاد بعد شهر ونصف إلى عزل ابنخلّكان مرة أخرى، وكان ذلك سنة (680 هـ)، فمارس ابن خلّكان التدريس في المدرسـةالنجيبية والمدرسـة الأمينية، وأمضي بقـية عمره في الدرس ومذاكرة العلماء والأدباء،إلى أن توفي يوم السبت (26 رجب سنة 681 هـ)، ودفن بسفح جبل قاسيون.

ايوب صابر 09-07-2010 02:27 PM

ابن الشاطر

هو العلامة الفلكي المسلم أبو الحسنعلاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد بن الهمام الأنصاري المعروف بابن الشاطر وكذلكبالمطعم لاشتغاله بتطعيم العاج ولد في دمشق عام 704 هـ (1304 م ) وتوفي بها في عام 777 هـ (1375 م ) مات والده وعمره ست سنوات فتولى تربيته جده والذي أسلمه لزوج خالته وابن عم أبيه وعلمه فن تطعيم العاج والتي حصل منها علىثروة كبيرة وامتلك دار فاخرة وأثثها بأحسن الأثاث، عمل في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق ، تميّز بالإبداع والابتكار والتجديد المتواصل ولعل هذا جاء بسبب اهتمامه وانهماكه في تخصصه في علمي الفلك والرياضيات, وقد عمل في بداية حياته في الهندسة
أبدع ابن الشاطر في علم الفلك علىمستويين هما :-
الأول : تطوير وإبداع الآلات الفلكية .
الثاني : ابتكار النظريات الفلكيةالجديدة والاهتمام بنظرية حركة الكواكب .
أولاً : تطوير وإبداع الآلات الفلكيةفقد طور كثر من الآلات الفلكية منها الإسطرلاب العجيب الجديد قال عنه الصفدي : ( دخلت إلى منزله في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة لرؤية الإسطرلاب الذي أبدعوضعه ، فوجدته قد وضعه في قائم حائط في منزله داخل باب الفراديس في درب الطيار ،ورأيت هذا الإسطرلاب فانشأ لي طرباً ووجد لي في المعارف أربا وقلت : إن من تقدمهمن الأفاضل عند جبل علمه الراسخ هباء ، ولو رآه أقليدس لما كان عنده إلا نقطة منخطه أو أرشميدس لرأي شكله قطاعاً في تحريره وضبطه ، فسبحان من يفيض على بعض النفوسما يشاء من المواهب ، ويجدد في كل عصر من يحي رسوم الفضل الذي عدم في اللياليالذواهب ، وصورة الإسطرلاب المذكور قنطرة مقدار نصف أو ثلث ذراع تقريباً يدورأبداً على الدوام في اليوم والليلة من غير رحى ولا ماء على حركات الفلك لكنه قدرتبها على أوضاع مخصوصة تعلم منه الساعات المستوية والساعات الزمنية ) .
وقد ابتكر كثر من الآلات الفلكيةالمهمة ووصفها أتم وصف مما يدل على سعة علمه ودقة عمله .
ومن هذه الآلات آلة لتوقيت الصلاةوضعها في المسجد الأموي اسمها البسيط وكذلك آلة الربع التام لمواقيت الإسلام وصندوقالمواقيت، وترك كثير من الرسائل والكتب المتخصصة في الأجهزة مثل الإسطرلاب والمزاولالشمسية والتي بقيت تتداول مدة طويلة في العالم الإسلامي ، فقد كان مرجعاً فيالمواقيت
ثانياً : نظرية حركة الكواكب - حيث لميخرج عالمنا الكبير بن الشاطر حسب علمنا من مبدأ الحركة الدائرية التقليدية وإن كنتأنا أظن أنه خرج عنها في الثورة عليها والشكوك التي طرحها عليها وأنه قد مهد الطريقلكوبرنيكوس إن لم يكن هو البادي في النظرية الحديثة فكتابه الذي وضع فيه جل أرصادهوهو كتاب تعليق الأرصاد مفقود وهو الذي وضع فيه نظريته الخاصة عن الكواكب والمجموعةالشمسية : ونورد بعض ما ذكره في ذلك الكتاب من كتاب آخر له وهو كتاب نهاية السول فيتصحيح الأصول يقول : غرضنا أن نورد في هذهالمقالة هيئة أفلاك الكواكب على الوجه الذي ابتكرناه وهو السالم من الشكوك ،الموافق للأرصاد الصحيحة - فماذا ابتكر ؟؟السالم من الشكوك ! فنظرية بطليموس مشكوك فيها. ويقولوقد تقدم بطليموس وغيره من المتأخرين بوضع أصول إلا أنها لا تفي بالمطلوبلأنها مخالفة لما تقرر في الأصول الهندسية والطبيعية ، وقد أورد جماعة من محققي هذاالعلم على تلك الأصول شكوكاً يقينية وأوردنا نحن كذلك شكوكا دققنا عليها بالرصدوغيره . فهل يا ترى الأصول التي وضع لا تتطرقلها الشكوك ! فالتي لا تتطرق هي النظرية القائلة بمركزية الشمس وليس الأرض فهل قالذلك؟! ويقولولم يمكن من كان قبلنا وضع أصولاًتفي بالمقصود من غير المخالفة للأرصاد الصحيحة كما ذكروا في كتبهم وقد تتبعنا تلكالشكوك الواردة على تلك الأصول وشرحنا ذلك في كتابنا الذي أسميناه تعليق الأرصادونورد هذه الشكوك في أول مقالة من غير براهين عليها ولا شرح لها حتى يعلم عذرنافيما قلناه وعظم فائدة ما ابتكرناه - فهو يذكرالأعذار ويبين عظم ابتكاره كأنه قال شيء عظيم خالف به الجميع وإلا فما سببالاعتذار فهل تشرق شمس يوم ما عن حقيقة هذا الابتكار وإنني لأكاد اجزم بأنها نظريةمركزية الشمس وليس الأرض ولكن كوبرنيكوس سرقها ونسبها لنفسه وسوف نورد بعض الشيء فيهذا الصدد -علماً بأنه سبق وأن ابتكر احد العلماء المسلمين اسطرلاباً يجعل الشمس فيالمركز والأرض تدور حولها وكذلك حساباته ونتائجه متوافقة اتفاقاً تاماً مع فكرة أنالأرض والكواكب تدور حول الشمس وقد ذكر ذلك الدكتور كنيدي في كتاب ابن الشاطر فلكيعربي ..
طلب منه الخليفة العثماني مراد الأولالذي حكم الشام في الفترة من 761هـ إلى 791هـ أن يصنف له زيجاً يحتوي على نظرياتفلكية ومعلومات جديدة فألف له الزيج الجديد والذي ذكر في مقدمته العلماء المسلمينالذين ابدوا شكوكاً حول نظرية بطليموس ولكنهم لم يقدموا تعديلاً لها . وقد ذكرالأستاذ صلاح الدين الخالدي في بحثه المقدم إلى الندوة العلمية الأولى في جامعة حلبأن الفلكي الكبير كوبرنيكوس استفاد منه ( الفيصل ع 267 ص95)
ألف ابن الشاطر كثير من المؤلفات بلغالمعروف منها اثنان وثلاثون مؤلفاً أهمها كتابه تعليق الأرصاد والذي للأسف مفقودوالذي يحتوي على نظريته حول حركة الكواكب .
قاس ابن الشاطر زاوية انحراف دائرةالبروج بمقدار 23 درجة و31 دقيقة علما بأن القيمة الحقيقة المقاسة حديثاً هي 23درجة و31 دقيقة و19,8 ثانية أي بفرق مقداره 19,8 ثانية فهل يوجد دقة أكثر من هذه فيزمن لا توجد فيه إلا العين مجردة .
أعمال ابن الشاطر المسلوبة : هذهعبارة كبيرة جداً ولكن الواقع يدل عليها.
فالنظرية الكبرى والتي اوقعت ثورة فيتاريخ الفلك لم نتأكد من نسبتها لابن الشاطر لفقد الكتاب الذي فيه نظريته ، ولكنحساباته ونتائجه متوافقة اتفاقاً تاماً مع فكرة أن الأرض والكواكب تدور حول الشمسوحسابات كوبرنيكوس ونتائجه هي نفس حسابات ابن الشاطر ونتائجه التي سبق بهاكوبرنيكوس بقرنين من الزمن ،وقد ذكر الأستاذ الدكتور عبد الله الدفاع في كتابهروائع الحضارة العربية والإسلامية إن المستشرق الإنجليزي ديفيد كنج نشر في مقالة لهفي ( قاموس الشخصيات العلمية )أنه ثبت له في سنة 1390 هـ أن كثيراً من النظرياتالفلكية المنسوبة لكوبرنيكوس قد أخذها هذا الأخير من العالم المسلم ابن الشاطر . وفي سنة 1393هـ عثر على مخطوطات عربية في بولندا مسقط رأس كوبرنيكوس، اتضح منها : أنه كان ينقل من تلك المخطوطات العربية وينسبها لنفسه . كما أنه لم يتورع عن نسبةنماذج ابن الشاطر الموجودة في الزيج لنفسه ولم يتضح هذا الأمر إلا في القرن العشرين . وقد ذكر الأستاذ صلاح الدين الخالدي في بحثه المقدم إلى الندوة العلمية الأولىفي جامعة حلب أن الفلكي الكبير كوبرنيكوس استفاد منه ويقول : وقد اعترف بذلك مواطنكوبرنيكوس الرئيس البولوني هنريك بابلونسكي ، حيث قدم الرئيس البولوني تمثالاًنصفياً لكوبرنيك , وهو يقول بأن هناك عالماً دمشقياً وهو ( ابن الشاطر) وآخر هوالبتاني كان لهما دور كبير في أراء كوبرنيكوس الفلكية ) .

ايوب صابر 09-07-2010 02:30 PM

جميل بن مصطفى بن محمد حافظ بن عبد الله باشا العظم

أديب دمشقي من أعضاء المجمع العلمي العربي في دمشق له أشغال بالصحافة والتاريخ، ولد في الأستانة توفي أبوه وهو ابن خمس سنوات فعادت الأسرة إلى دمشق، فنشأ في بيئة صالحة.‏

تلقى العلم فيالمدارس الحكومية، ولازم حلقات العلماء في عصره، وكان ذكياً نجيباً محباً للعلموالمطالعة ذا خط حسن، يجيد الكتابة بالثلث والنسخ والتعليق والرقعة، أخذ قواعده منأشهر الخطاطين في عصره.‏

ومن أساتذته وشيوخه الأستاذ الشيخ محمد المرعشي،وقد قرأ عليه العلوم العربية، ثم قرأها على الأستاذ الشيخ رشيد المعروف بابنقزّيها، وبابن سنان، جوّد القراءة على الأستاذ الشيخ أحمد الألشي، والأستاذ الشيخعبد القادر المالكي في مدرسة الملك العادل نور الدين، ثم حفظ قسماً من كتاب اللهالعزيز تلقيناً من الأستاذ الشيخ حسين الرحيباني البصير، وتفقه بالعلامتين الشيخأنيس الكالوي، والشيخ عطا الله الكسم مفتي دمشق ـ آنذاك ـ كما قرأ قسماً من الطريقةالمحمدية في الجامع الأموي على الأستاذ الشيخ عبد الرزاق الأسطواني، وحضر درساً فيالمنطق على علامة الديار الشامية الشيخ بكري العطار.‏

وقد أهلته مكانتهالعلمية لتولي رئاسة كِتّاب مديرية المعارف في دمشق، ثم فصل منها... فذهب إلىالأستانة حوالي عام 1900م، فعين عضواً في مجلس المعارف، ثم ذهب إلى لبنان وعُيَّنمحاسباً للمعارف في ولاية بيروت سنة 1908م، وبقي في منصبه نحو عشر سنوات، ثم صارمديراً للداخلية في المكتب السلطاني في بيروت.‏

وعندما اندلعت الحربالعالمية الأولى سافر إلى مصر، وعمل مع الزعيم السياسي، رفيق بك العظم، وابن عمه،حقي بك العظم، في طلب الاستقلال الإداري للبلاد العربية. وبعد انتهاء الحرب عاد إلىبيروت. واقترن بابنة عمه، بدرية بنت علي حافظ بك العظم، ومن سيدة تركية كانت معلمةفي بيروت، ثم اقترن بسيدة بيروتية.‏

وفي عام 1920م انتخب عضواً في المجمعالعلمي العربي في دمشق وظل عضواً عاملاً حتى وفاته. كان المترجم واسع الاطلاع علىالأدب العربي، عارفاً بالتركية والفارسية والعربية متمكناً منهما؛ وله كثيراً مماجمعه وألفه: مقالات وقصائد نشر بعضها في المجلات والصحف، كما أصدر مجلة شهرية سماها «البصائر» عام 1912م، نشر منها ثمانية أعداد، ثم أوقفها ليعود ويصدر منها ثلاثةأعداد أخرى، لكنها توقفت نهائياً.‏

وقد صدرت له تسعة مصنفات، ومثلها مازالتمخطوطة.‏ ومن مصنفاته المطبوعة: «تفريج الشدة في تشطير البُردة» للبوصيري،طبع في الأستانة سنة 1895م، وترجمة عثمان باشا الغازي، طبع في الأستانة سنة 1897م. و«عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفاً، فمئة فأكثر» طبع منها الجزء الأول فيبيروت سنة 1908م، وقد ترجم فيه لأربعين عالماً من المسلمين واليونان، وسرد مصنفاتكل منهم مرتبة على حروف المعجم، وبحث في نشأتهم، ومنابع ثقافتهم ومبادئ أعمالهموآثار إصلاحهم، وجاء المصنف في (344) صفحة.‏

وممن ترجم لهم الإمامالغزّالي، الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، الشيخ عبد الغني النابلسي، أرسطاليس،جالينوس، ثابت بن قره، أبو بكر الرازي، أبو نصر الفارابي، ابن سيناء، ابن تيمية،تقي الدين السبكي، الحافظ بن حجر العسقلاني، الحافظ السيوطي وغيرهم... وبقي الجزءالثاني مخطوطاً، وهو أوسع من الأول وأكبر حجماً.‏

ومن مصنفاته المطبوعةأيضاً: «تحفة عيد الجلوس الفضي» وقد طبع في بيروت عام 1901م، وقد أهداه إلى الملكالغازي عبد الحميد خان الثاني، وقد جاء المصنف بـ99 صفحة تتصدرها مقدمة المترجم،وتليها تسعة فصول وخاتمة.‏

وقد ضمّن المترجم الفصل التاسع قصائد منتخبة مدحبها الملك الغازي عبد الحميد خان الثاني، وكانت القصيدة الأولى لصاحب المصنف «جميلالعظم» قال فيها:‏

سفرت عن محجّب بالصدود‏
وتبدت بطالع مسعود‏
حين ما طوق الدجى عنق الأ‏
فق مفصل منضود‏

والقصيدة طويلةتربو على الستين بيتاً؛ ثم اختار قصائد لشعراء عصره، وهم: أحمد شوقي بك ـ الأميرشكيب أرسلان ـ أحمد محرم ـ جميل صديقي الزهاري.‏

ومن مصنفاته المطبوعةأيضاً: «تحبير الموشين في التعبير بالسين والشين»، وهي رسالة لغوية للإمام أبييعقوب محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس، نشر منها في مجلة البصائر ثم طبعها كلها: و«خلق الإنسان» لأبي الحسن سعيد بن وهبة الله الطبيب، المتوفى سنة (495 هـ /1101م) نشر منها قسماً في مجلة البصائر ثم طبعها كاملة. و«الماضي والحال» وهي رسالة نشرهاإثر إعلان الدستور سنة 1908م، وبقي منها قسم مخطوط، و«عرب رحلة» نشر قسماً منها فيجريدة الإقبال البيروتية، ثم طبعها رفيق بك العظم، وحقي بك العظم في مصر سنة 1908مفي 335 صفحة بمخططات (خارطات). و«الصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات»،وهو بالأصل من نوادر المخطوطات ويقع في (77) صفحة، مكتوبة بخط الرقعة، والعناوينبالفارسي باللون الأحمر بقلم مؤلفه الجميل، وكان من مخطوطات المكتبة الظاهرية برقم (4410)، ثم صار من مقتنيات مكتبة الأسد الوطنية في دمشق؛ وقد حققه ونشره الأديبرمزي سعد الدين دمشقية، الطبعة الأولى 1420هـ/2000م بيروت، دار البشائر الإسلامية،وكان للمترجم ديوان مخطوط عبثت به الأيدي فضاعت آثاره الأدبية وانطمس ذكره ولم يبقمنها إلا ما كان منشوراً في الصحف والمجلات. ومن مخطوطاته أيضاً: «ديوان العرب» جمع فيه معظم ما وقف عليه من شعر العرب، ورتبه على الحروف ولميكمل. و«قاموس تراجم» وهو مختصر تراجم العلماء والأدباء وإسناد ذلك إلىأربابه، وهو أشبه بفهرس لكتب التراجم ولم يكمله. و«التذكرة» وهي مجموعة مخطوطةبقلمه فيها كل ما استحسنه من العلوم والفنون مرتبة على الأبواب، كل علم منها فيباب، ولم يكمله. و«إتحاف الحبيب بأوصاف الحبيب» وهي رسالة في الطيب وأنواعه وأوصافهوأماكنه، وما قيل ـ فيه من شعر ونثر، نشر نحو ثلثه في صحيفة الإقبال البيروتية. و«ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي» جمعه وأتمه. و«الأسفارعن العلوم والأسفار» هو ذيل لكشف الظنون في مجلدين كبيرين، بدأ بنشره في مجلته (البصائر)، ثم توقف بتوقف المجلة، وغيرها من المخطوطات.‏

وممن كانت تربطهبهم صلة مودة وثيقة مفتي بيروت الأكبر الشيخ مصطفى نجا المتوفى سنة (1350هـ/1932م) فقد رثاه جميل العظم بقصيدة مؤثرة، ارتجلها يوم وفاته؛ بل ساهم في كتابة ترجمةوافية للشيخ في الكتاب الذي نشرته عائلة (نجا) في ذكرى مرور عام على وفاته، ومماقاله في مطلع قصيدته:‏

بكيت دماً من بعد ما نفد الدمع‏
وصم لنعي قدسمعت به السمع‏
بكيت ولم أبك أمراً قبله ولن‏
يرى لي بعد اليوم فيفاجع دمع‏

ومنها:‏
سأبكيه لا أبقي من الدمع قطرة‏
وإن دمعيحسبي إذا نفد الدمع‏
وحسبي ودٌ واصلٌ بين روحه‏
وروحي فذاك الوصلليس له قطع‏

ومن آثاره:‏

نرى المترجم نحا في صناعتي النثر والنظمنحو القدماء أحياناً في السجع والمعاني القديمة. ومن منظوماته قصيدة في الحربالكبرى، نشرتها مجلة الرأي العام في بيروت وتناقلتها الصحف. وكتب بحرف جيد وهندسةرائعة أنواع الخطوط النسخية والديوانية والثلث والفرمانيه وغيرها.‏

وبعدطول عناء ومكابدة لخطوب الأسى والفاقة؛ توفي رحمه الله إثر عملية جراحية، ودفن فيمقبرة باب الصغير في دمشق في شهر تشرين الأول (أكتوبر).‏

المراجعوالمصادر:‏

1 ـ أعلام الأدب والفن، أدهم آل جندي، الجزء الثاني، مطبعةالاتحاد ـ دمشق عام 1958م.‏
2 ـ الأعلام، قاموس تراجم، خير الدين الزركلي،الجزء الثاني، دار العلم للملايين ـ بيروت 1413هـ/1992م ص(138).‏
3 ـ تحفةعيد الجلوس الفضي، جميل بك مصطفى العظم، طبع في بيروت سنة 1319هـ/1901م.‏
4 ـ الصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات، اعتنى به ونشره رمزي سعد الديندمشقية، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة الأولى 1420هـ/2000م.‏
5 ـعقود الجوهر في تراجم من له خمسون تصنيفاً فمئة فأكثر، جميل بك مصطفى العظم، طبع فيالمطبعة الأهلية في بيروت سنة 1326هـ/1908م، والمصنفان من فهارس المكتبة الظاهريةفي دمشق.‏
6 ـ معجم المؤلفين ـ عمر رضا كحالة ـ الجزء الأول، مؤسسة الرسالةـ بيروت الطبعة الأولى 1414هـ/1993م.‏
7 ـ مجلة مجمع اللغة العربية فيدمشق، المجلد /14/ ج1 و2 صفحة 57 ـ 61 شوال ـ ذي القعدة 1354هـ، كانون الثاني شباط 1936م


ايوب صابر 09-07-2010 02:32 PM

أبو حيان التوحيدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


أبو حيان التوحيدي (923–1023) فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلامالقرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
وقد امتاز أبو حيان بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.
وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي -بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله.
ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصر التوحيدي ومؤرخيه له؛ ذلك الموقف الذي تعّجب منه ياقوت الحموي في معجمه الشهير معجم الأدباء (كتاب), مما حدا بالحموي إلى التقاط شذرات من مما ورد في كتب التوحيدي عرضا عن نفسه وتضمينها في ترجمة شغلت عدة صفحات من معجمه ذاك، كما لّقبه بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء؛ كنوع من رد الاعتبار لهذا العالم الفذ ولو بصورة غير مباشرة.


اسمه وكنيته
هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، كنيته "أبو حيان", وهي كنية غلبت على اسمه فاشتهر بها حتى أن ابن حجر العسقلاني ترجم له في باب الكنى، وأورد اسمه مسبوقا بإحدى صيغ التمريض حين قال: (قيل اسمه علي بن محمد بن العباس
مولده ووفاته
كانت ولادة أبي حيان في بغداد سنة 310 هجرية؛ أما وفاته فكانت في شيراز سنة 414 هجرية وفي هذين التاريخين خلاف؛ والمقطوع به أنه كان حيا سنة 400 هجرية حسب ما تفيد بذلك بعض رسائله.
ومما يروى عن بعض أصحاب أبي حيان أنه لما حضرته الوفاة كان بين يديه جماعة من الناس فقال بعضهم لبعض: (اذكروا الله فإن هذا مقام خوف وكل يسعى لهذه الساعة) ثم جعلوا يذكرونه ويعظونه، فرفع أبو حيان رأسه إليهم وقال: (كأني أقدم على جندي أو شرطي !!! إنما أقدم على رب غفور) ومات من ساعته.
أصله ونسبته
اختلفت الآراء وتعددت حول أصل أبو حيان, فقيل أن أصله من شيراز وقيل من نيسابور ولكن الراجح أنه عربي الأصل [1].
وكذلك اختلف في نسبته إلى التوحيد, فقيل سببها أن أباه كان يبيع نوعا من التمر العراقي ببغداد يطلق عليه "التوحيد"" وهو الذي عناه المتنبي حين قال:
يترشفن من فمي رشفات ** هن فيه أحلى من التوحيدِ
وقيل: يحتمل أن يكون نسبة إلى التوحيد الذي هو جوهر دين الإسلام؛ لأنه معتزلي والمعتزلة يلقبون أنفسهم بـأهل العدل والتوحيد وممن مال إلى هذا الرأي ابن حجر العسقلاني نقله عنه جلال الدين السيوطي، وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (كتاب) بأنه لم يقف على هذه النسبة (يعني إلى التوحيد) في شيء من كتب الأنساب العربية.
نشأته وسماته.

في عائلة من عائلات بغداد الفقيرة؛ نشأ أبو حيان يتيما, يعاني شظف العيش ومرارة الحرمان؛ لا سيما بعد رحيل والده, وانتقاله إلى كفالة عمه الذي كان يكره هذا الطفل البائس ويقسو عليه كثيرا.

وحين شب أبو حيان عن الطوق، امتهن حرفةالوراقة، ورغم أنها أتاحت لهذا الوراق الشاب التزود بكم هائل من المعرفة جعل منه مثقفاموسوعيا إلا أنها لم ترضِ طموحه ولم تتلّبِ حاجاته، مما جعله يتجه إلى وجهة أخرى، فاتصل بكبار متنفذي عصره من أمثال ابن العميدوالصاحب بن عبادوالوزير المهلبي غير أنه كان يعود في كل مرة صفر اليدين، خائب الآمال، ناقما على عصره ومجتمعه.
هذه الإحباطات الدائمة، والإخفاقات المتواصلة؛ انتهت بهذا العبقري إلى غاية اليأس فأحرق كتبه بعد أن تجاوز التسعين من العمر، وقبل ذلك فّر من مواجهة ظروفه الصعبة إلى أحضان التصوف عساه يجد هنالك بعض العزاء فينعم بالسكينة والهدوء.
ولعل السر في ما لاقاه أبو حيان في حياته من عناء وإهمال وفشل يعود إلى طباعه وسماته؛ حيث كان مع ذكائه وعلمه وفصاحته: واسع الطموح، شديد الاعتداد بالنفس، سوداوي المزاج ... إلى غير ذلك من صفات وضعت في طريقه المتاعب وحالت دون وصوله إلى ما يريد.
سيرته العلمية
حين نتحدث عن أبي حيان التوحيدي فنحن إنما نتحدث عن شخص متميز؛ سواء من حيث المخزون المعرفي الهائل أو من حيث امتلاكه لقلم سيال يبهر القارئ بأسلوبه الأنيق، وبحذاقته في التعامل مع اللغة وتوظيفها في خدمة ما يرمي إليه.
وفي ما يلي سنلقي الضوء على السيرة العلمية لهذا الكاتب المبدع.
مصادره العلمية
عمله بالوراقة
شكل عمل أبي حيان التوحيدي ردحا كبيرا من حياته في نسخ الكتب وبيعها رافدا أساسيا من روافده المعرفية؛ فقد جعلته القراءة المستمرة لما ينسخ بحكم حرفته على اتصال دائم بثقافة عصره، وعلى وعي كبير أيضا بنتاجات العصور السابقة في مجالات الفكروالعلموالأدب، على أن أبا حيان كثيرا ما تذمر من هذه المهنة في كتبه.
شيوخه
من بين من تتلمذ على يدهم التوحيدي:
1. أبو سعيد السيرافي: أخذ عنه النحووالـتصوف
2. أبو زكريا يحيا بن عدي المنطقي: أخذ عنه الفلسفة
3. علي بن عيسى الرماني: أخذ عنه علم اللغةوـعلم الكلام
4. أبو حامد المروزي
ونقل شمس الدين الذهبي عن ابن النجار قوله:
(سمع -يعني أبا حيان- جعفرا الخلدي، وأبابكر الشافعي، وأبا سعيد السيرافي، والقاضي أحمد بن بشر العامري) .
وغيرهم الكثير، فقد كان ملازما لمجالس الفكر والأدب والفلسفة وسواه، حريصا على الاتصال بأدباء عصره وعلمائه ومثقفيه.
تلاميذه
نقل الذهبي في سيره عن ابن النجار قوله:
(روى عنه: علي بن يوسف الفامي، ومحمد بن منصور بن جيكان، وعبد الكريم بن محمد الداوودي، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، ومحمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازيون ) انتهى.
ثم عّقب الذهبي بقوله:
(قلت: قد سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن ممجة الاصبهاني، وذلك في سنة أربع مئة، وهو آخر العهد به).
مؤلفاته
ترك أبو حيان التوحيدي خلفه إرثا نفيسا تزهو به المكتبة العربية في مجالات متعددة منها الأدب والأخبار والفلسفة والتصوف واللغويات إلخ...
وفي ما يلي إشارات عجلى لبعض تلك النفائس:
الإمتاع والمؤانسة يعد الإمتاع والمؤانسة (كتاب) من الكتب القيمة الجامعة وإن غلب عليه الطابع الأدبي. وهذا الكتاب هو ثمرة لمسامرات سبع وثلاثين ليلة نادم فيها الوزير أبا عبد الله العارض. وبالإضافة إلى قيمة الكتاب الأدبية، هو أيضا يتفرد بنوادر لم يوردها غيره كما يكشف -وعلى امتداد ثلاثة أجزاء -ضخمة- عن بعض جوانب الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية لتلك الأيام.
البصائر والذخائر يعد كتاب البصائر والذخائر (كتاب) موسوعة اختيارات ضخمة؛ حيث تقع في عشرة أجزاء، انتخبها أبو حيان من روائع ما حفظ وسمع وقرأ. وقد بلغ تعداد اختيارات الكتاب سبعة آلاف وتسعا وسبعين اختيارا حسب النسخة المطبوعة منه بتحقيق الدكتورة وداد القاضي وهي تسعة أجزاء فقط.
والكتاب لا يقتصر على الاختيارات ولا تكمن قيمته فيها فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى قيمة ما أضافه التوحيدي إلى تلك الاختيارات من آراء وتعليقات حملت الكثير وكشفت عن الكثير..
الصداقة والصديق كتاب الصداقة والصديق (كتاب) مؤلف آخر يكشف عن موسوعية أبي حيان وتبحره، وهو كتاب لا غنى لمحب الأدب عن مطالعته.
ومما قاله أبو حيان في الكتاب متحدثا عن نفسه:
(فلقد فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، ووالله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي، فإن اتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب، ومن إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه، وأسكرني بنتنه، فقد أمسيت غريب الحال، غريب اللفظ، غريب النحلة، غريب الخلق، مستأنساً بالوحشة، قانعاً بالوحدة، معتاداً للصمت، ملازماً للحيرة، محتملاً للأذى، يائساً من جميع من ترى).
أخلاق الوزيرين كتاب أخلاق الوزيرين (كتاب) أو كما يسمى مثالب الوزيرين (كتاب) كتاب نادر في موضوعه، جمع فيه أبو حيان مشاهداته ومسموعاته عن الوزيرين: ابن العميدوـالصاحب بن عباد وكان قد اتصل بهما فحرماه ومنعاه ولم يجد عندهما ما كان يؤمله من حظوة وصلة وإكبار. رحم الله أبا حيان التوحيدى لقد ظلم في حياتة وهاهو يظلم بعد وفاتة عندما نقراترجمت الرجل بعين منصفة وكتابة الإشارات الالهية الذي كتبة وهو قدقارب على السبعين من عمرة وما فية من توجة خالص للة والتبرء الكامل من الذنوب يجب ان نحسن الظن بالرجل لقد تكلم في الرجل علما ء كبار كمثل شيخ الإسلام الذهبى وحافظ العراق ابن الجوزىقد يكونا لم يبلغهما هذا الكتاب
المقابسات كتاب المقابسات (كتاب)
الهوامل والشوامل كتاب الهوامل والشوامل (كتاب) وهو عبارة عن كتابين في كتاب واحد، حيث تمثل الهوامل أسئلة بعث بها التوحيدي إلى مسكويه، والشوامل هي إجابات مسكويه على أسئلة التوحيدي.
تقريظ الجاحظ كتاب تقريظ الجاحظ (كتاب)
الإشارات الإلهية كتاب الإشارات الإلهية (كتاب)
أسلوبه
كان أبو حيان جاحظي الأسلوب في طريقته الكتابية؛ حيث أولى المعنى غاية اهتمامه، فهجر السجع وغيره من المحسنات البديعية، ومال إلى الـإطنابوالـتعليلوـالتقسيم، كما مال إلى أسلوب الكتابة الساخرة وإن بدت سخرية مرة في كثير من الأحيان.
مواقف العلماء منه
يعد أبو حيان أحد الشخصيات المثيرة للجدل حتى الآن، فما زال الناس فيه بين مادح وقادح، وتباين تلك المواقف يعود في جانب منه إلى طبيعة الرجل الشخصية والتي أثارت عليه حنق الكثيرين، كما يعود في جانب آخر إلى ما نسب إليه أو تبناه من آراء ومواقف.
وسنكتفي هنا بذكر الموقفين المتباينين دون توسع.
موقف القادحين اتهم القادحون أبا حيان بالضلال والزندقةوالإلحاد واختلاق الأخبار إلخ...
ومنهم الحافظ الذهبي؛ حيث ققّدم لترجمته في مصنفه سير أعلام النبلاء (كتاب) بقوله: (الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية، ويقال: كان من أعيان الشافعية ... كان أبو حيان هذا كذابا قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرض لامور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل، ولقد وقف سيدنا الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب، والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه، ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته، وما يبطنه من الالحاد، ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلبي، فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله, ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية ... وقال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام أبو حيان، لانهما صرحا، وهو مجمج ولم يصرح ... ) انتهى.
وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (كتاب): (بقي إلى حدود الأربع مائة ببلاد فارس وكان صاحب زندقة وانحلال، قال جعفر بن يحيى الحكاك قال لي أبو نصر السجزي إنه سمع أبا سعد الماليني يقول: قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي على أبي حيان فقال: هذه الرسالة عملتها رداً على الروافض؛ وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء -يعني بن العميد- فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة؛ قلت: فقد اعترف بالوضع) انتهى.
موقف المعتدلين قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (كتاب):
(شيخ الصوفية وصاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف... وقد ذكره ابن خلكان في آخر ترجمة أبي الفصل ابن العميد فقال: كان فاضلاً مصنفاً... وقد ذكر ابن النجار أبا حيان وقال: له المصنفات الحسنة كالبصائر وغيرها، وكان فقيراً صابراً متديناً إلى أن قال: وكان صحيح العقيدة قال الذهبي: كذا قال، بل كان عدواً لله خبيثا, وهذه مبالغة عظيمة من الذهبي) انهى.
وقال ياقوت الحموي:
(أبو حيان التوحيدي ... صوفي السمت والهيئة، وكان يتأله والناس على ثقة من دينه ... شيخ اصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام, ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء، وعمدة لبني ساسان، سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شانه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه) انتهى.
حادثة إحراقه لكتبه
جاء في بغية الوعاة (كتاب) أن أبا حيان لما انقلبت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضن بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم يسلم منها غير ما نقل قبل الإحراق. وقد أشار إلى هذه الحادثة ياقوت الحموي في معجمه، وأرد فيها رسالة طويلة من أبي حيان إلى أحد الفضلاء الذين لاموه على هذا التصرف.

ايوب صابر 09-08-2010 07:49 PM


واسيني الأعرج

مولده ونشأتُهُ:
ولد واسيني الأعرج من 8 ـ8 ـ 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية ، إحدى ضواحي مدينة تلمسان .

تعليمه :
تلقى تعليمه في الجزائر، ونال الدكتوراه من جامعة دمشق.

محطات :
- استشهد والده في الثورة التحريرية 1959 م ( وعمره خمسة سنوات).

- درس في مدرسة داخلية المرحلة الاعدادية والثانوية .كما قال في برنامج رواد الذي بث اليوم)
- يبدو انه يعالج فكرة الموت في روايته سيدة المقام كما قال ايضا.


- انتقل مع عائلتهِ إلى مدينة تلمسان حينما بلغ العاشرة من عمره وبقي فيها من 1968 حتى 1973.
- عام 1973 انتقل إلى مدينة وهران ، مكث فيها أربع سنين . وهناك كانت تجربته الأولى مع الحياة العملية إذ عمل صحافيا محررا ومترجما للمقالات . وكان في الوقت نفسه يتم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي .
- بدأت أعمال واسيني الأعرج في الظهور عام 1974 حين صدرت له رواية 'جغرافية الأجساد' عن مجلة آمال بالجزائر.
- سافر إلى دمشق ولبث فيها عشر سنوات حاز في نهايتها على شهادة الماجستير برسالة بحث حملت عنوان "اتجاهات الرواية العربية في الجزائر" ثم ناقش رسالة دكتورا دولة تحت عنوان "نظرية البطل في الرواية".
- عاد إلى الجزائر في سنة 1985 والتحق بجامعة الجزائر المركزية كأستاذ للمناهج والأدب الحديث.
- عاش واسيني كل سنوات الارهاب الذي بلغ حده الاقصى في السنوات الاولى من التسعينات في بلده ، برغم وجود اسمه في القائمة السوداء .
- غادر الجزائر عام 1994 باتجاه باريس بدعوة من المدرسة العليا للأساتذة وجامعة السربون .



الوظائف التي شغلها في حياته :
درّس في جامعات عربية وأجنبية عدة، وأشرف على فرق البحث العلمي أهمها فرقة الرواية /المجتمع والأشكال. كما أشرف على إصدارات أدبية عديدة، ويشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس.


أوسِمة نـالها :
° حصل في سنة 1989 على الجائزة التقديرية من رئيس الجمهورية.
• في سنة 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة
° حصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية، على مجملأعماله الروائية .
° اختير في سنة 2005 كواحد من ضمن ستة روائيين عالميين لكتابة التاريخ العربي الحديث، في إطار جائزة قطر العالمية للرواية على روايته الملحمية: سراب الشرق.
° حصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين على روايته: كتاب الأمير .
° حصل في سنة 2007 على جائزة الأدب (الشيخ زايد) على روايته: كتاب الأمير.
° حصل في سنة 2008 على جائزة الكتاب الذهبي في معرض الكتاب الدولي على روايته كريماتوريوم (سوناتا لاشباح القدس).
° في 2009 احتفى معهد اللغة العربية و آدابها بالجزائر العاصمة بتكريم الأستاذ الدكتور الروائي المتميز واسيني الأعرج بتنظيم ورشة أدبية خاصة تتناول أعماله الروائية .


ما قاله النقاد :
- قال عنه كمال الرياحي في كتاب " هكذا تحدث واسيني الأعرج " : " يعتبرأحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي. على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية و الفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد، بل تبحث دائماً عن سبلها التعبيرية بالعمل الجاد على اللغة و هز يقينياتها. فاللغة ليست معطى جاهزا ولكنها بحث دائم و مستمر. "

- وكتب شوقي بدر يوسف المحرر الثقافي لجريدة ميدل ايست أونلاين يقول : " وعالم واسيني الأعرج الروائي بحكم التجربة والرؤية توجد به ثمة خصوصية نادرة في علاقة الكاتب بالمكان، فالجزائر مفتوحة على مصراعيها في معظم رواياته. كما تتميز رواياته بالحفر العميقة التي حفرها في بنية الإبداع الروائي العربي بحيث أصبح عالمه الروائي صاحب بصمة قوية وعلامة متميزة في صدر الساحة السردية العربية على إطلاقها."

- و يقول الناقد الجزائري عبد القادر شرشار : " تمثل كتابات واسيني الأعرج الروائية ذاكرة، يريد البعض إخمادها لأنها تحمل مآس وأحداثا «في بلاد أوسع من قارة وأضيق من عين إبرة». وقد يتبادر إلى ذهن القارئ أن تكون بعض هذه الذاكرة أو كلها تحيل إلى السيرة الذاتية للكاتب،غير أن قراءتها تفصح بجلاء أنها ليست سيرة فرد وإنما هي سيرة جيل بكامله، ينقرض الآن جماعيا تحت وطأة الموت البارد. وتبقى المفارقة، في هذه الكتابات الروائية نفسها، هي أنها تبحث عن محاولة إبعاد صور المآسـي ،إلا أن هناك ذاتا دائمة الحضور،تأبى طمس هذه الذاكرة . إن معايشة الكاتب واسيني هذه المعاناة الناتجة عن مفارقات غريبة، تريد البحث عن ذاكرة، تطمح إلى احتواء المكان والزمان، لا للمحافظة عليهما كما كانا في الواقع،ولكن من أجل هدم هندستهما الواقعية وبناء واقع خيالي بديل حافل بالحيوية، جعلت منه روائيا يبحث باستمرار عن أدوات فنية تحول النص من مجرد وعاء للذاكرة إلى نص منتج لذاكرة متجددة باستمرار. "

مؤلفاته :
° جسد الحرائق (جغرافية الأجساد المحروقة). مجلة آمال ، عدد 48/ 1978 الجزائر .
° البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل ). دمشق/ الجزائر 1980.
° طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). الحداثة،1982، المركز الثقافي، بيروت 2002.
° ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. الجومق، دمشق 1982
° نوار اللوز. الحداثة، بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
° مصرع أحلام مريم الوديعة. الحداثة، بيروت 1984
° ضمير الغائب. اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1990
° الليلة السابعة بعد الألف : رمل الماية. عيبال، دمشق/الجزائر 1993.
° سيدة المقام. دار الجمل-المانيا / الجزائر 1995، الترجمة الفرنسية 2009.
° حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999
° ذاكرة الماء. دار الجمل-ألمانيا 1997
° مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
° شرفات بحر الشمال. دارالآداب . بيروت 2001
° مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005
° كتاب الأمير. دار الآداب . بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006
° سوناتا لأشباح القدس .دارالآداب. بيروت. 2009

كما صدرت لهأعمال قصصية وبحوث نقدية كثيرة لكنه تفرّغ منذ سنوات للإبداع الروائي .
و تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية .

يقيمُ حالياً في باريس ، حيثُ يعمل .


===


واسيني الأعرج. (ولد 8 أغسطس1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية- تلمسان) جامعي وروائي. يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي.
على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. إن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية. فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها.
  • في سنة 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة.
  • تحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله.
  • تحصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة.
  • تحصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للآداب.
  • تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.
[عدل] أعماله
  • البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل). دمشق/ الجزائر 1980
  • طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). بيروت1981 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 Libre Poche )
  • ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. دمشق 1982
  • نوار اللوز. بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
  • مصرع أحلام مريم الوديعة. بيروت 1984 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • ضمير الغائب. دمشق 1990 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الأول: رمل الماية. دمشق/الجزائر 1993
  • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية. دمشق- 2002
  • سيدة المقام. دار الجمل- ألمانيا/الجزائر 1995 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • ذاكرة الماء. دار الجمل- ألمانيا 1997 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
  • شرفات بحر الشمال. دار الآداب. بيروت 2001، باريس للترجمة الفرنسية 2003 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 Libre Poche )
  • مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2005 Libre Poche )
  • كتاب الأمير. دار الآداب. بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2006 Libre Poche )
  • رواية بيت الأندلس . دار الجمل - 2010.
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%AC"

ايوب صابر 09-08-2010 11:13 PM

يوسف بن إبراهيم بن عبد الرحمن العظمة

سليل أسرة دمشقية توارثت التقاليد العسكرية منذ القرن السابع عشر.
ولد يوسف في حي الشاغور (الصمادية) بـ
دمشق الشام في منتصف شهر رجب عام 1301هـ الموافق 9 نيسان 1884م، وكان أبوه موظفاً في مالية دمشق، وقد توفي حين كان ابنه يوسف في السادسة من عمره، فتعهد تربيته شقيقه الأكبر عبد العزيز، ولما ترعرع دخل المدرسة الابتدائية في الياغوشية بالقرب من دار أبيه، ثم التحق في المدرسة الرشدية العسكرية في جامع يلبغا بحي البحصة بدمشق عام 1893م، ومنها تابع دراساته العسكرية في دمشق في المدرسة الإعدادية العسكرية وكان مقرها في جامع دنكز، وبعد عام واحد (وبالتحديد في عام 1900م) انتقل إلى مدرسة (قله لي) الإعدادية العسكرية الواقعة على شاطئ البوسفور المضيق بالأستانة استنبول وتخرج منها بعد سنة ضابطاً في سلاح الفرسان.

وفي عام 1901م التحق بالمدرسة الحربية العالية في الريانغالتي بالأستانة وتخرج منها عام 1903 برتبة ملازم ثان، وفي عام 1905م أصبح ملازماً أول.

ومن ثم انتقل لمدرسة الأركان حرب حيث أتم فيها العلوم والفنون الحربية العالية وحصل على رتبة نقيب أركان حرب عام 1907م وكان الأول بين رفاقه في صفوف المدرسة كلها فكوفئ على نبوغه بالميدالية الذهبية (وسام المعارف الذهبي) المحدثة من قبل السلطان عبد الحميد الأول من تلاميذ المدارس العالية.

ثم اختارته القيادة العسكرية العثمانية ليكون لفترة معاوناً للقائد الألماني (ديتفرت) حيث كانت العلاقات قوية بين الدولتين
العثمانية والألمانية في تلك الفترة، وكان يجيد اللغة الألمانية وكذلك التركية والفرنسية قراءة وكتابة وتحدثاً بالإضافة إلى اللغة الأم، ثم عاد وأرسل إلى لواء الفرسان المرباط في ثكنة (رامي) بالآستانة، نقل بعدها إلى فوج القناصة (تشانجي) المشاة العاشر في بيروت حيث عهد إليه تعليم الجند اللبناني.

وفي عام 1908م استدعي إلى الآستانة وعين مدرباً مساعداً لمادة التعبئة في مدرسة أركان رحب التي أحدثت حينذاك في قصر (يلدز) السلطاني، ثم نقل عام 1909م ليكون مع الجيش العثماني المرابط في منطقة (الرومللي) على البر الأوربي، وفي العام نفسه أرسل في بعثة عسكرية إلى ألمانيا حيث التحق بمدرسة أركان الحرب العليا لمدة سنتين، ثم عاد بعدها إلى الأستانة على أثر مرض أصابه لشدة البرد في ألمانيا ومن ثم عين ملحقاً عسكرياً في المفوضية العثمانية العليا في القاهرة.

ثم كانت الحرب العالمية الأولى 1914-1918 فأرسل رئيساً لأركان حرب الفرقة الخامسة والعشرين العاملة في بلغاريا، وشارك مع القوات الألمانية في ميادين النمسا ومكدونيا ورومانيا وكان موضع ثقة وتقدير قائد الجبهات المارشال (ماكترون) قائد القوى الألمانية المحاربة وأخذه لهيئة أركان حربه باسم الجيش العثماني، ثم عاد يوسف إلى الآستانة حيث اختاره وزير الحربية العثمانية أنور باشا مرافقاً له وتنقل معه لتفقد الجيوش العثمانية في الأناضول وسورية والعراق، وعلى أثر تحرج الموقف بجبهة القفقاس عيِّن رئيساً لأركان حرب القوات المرابطة في القفقاس.
وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى في نهاية تشرين الأول عام 1918م وعقدت الهدنة بين المتحاربين عاد إلى الأستانة (استنبول) ومنها قدم إلى دمشق (مسقط رأسه) عقب دخول
الأمير فيصل بن الحسين إليها.

وهنا لابد من الإشارة أن يوسف العظمة قد نال خلال دراسته في الدولة العثمانية وخدماته في جيشها عدة أوسمة وميداليات تقديراً لنبوغه ومواهبه العسكرية الخاصة والمتميزة. وقد قام خلال فترة خدمته في الجيش العثماني بإعداد برامج متقدمة للتدريب العسكري وأنظمة الإعداد وأسلوب التعامل مع الجند، وترجم كتاباً عن (روكر) من اللغة الألمانية إلى اللغة العثمانية بعنوان (بيادة عجمي نفري نصل تيشدرلر) أي كيفية إعداد الجندي المبتدئ من الناحيتين الجسدية والمعنوية للعسكرية، وهو محفوظ بمكتبة المتحف الحربي باستنبول تحت رقم 2/617 EHT.

في دمشق اختاره الأمير فيصل بن الحسين مرافقاً له، ثم عين معتمداً عربياً في بيروت. ذكر عبد العزيز الشقيق الأكبر ليوسف في مذكراته عن شقيقه أن يوسف رحمه الله كان يلتهب غيرة على الوطن وكان يعتقد أن بإمكان
سورية إذا نظمت دولتها وجيشها أن تكون نواة لدولة عربية موحدة كبرى تجمع حولها جميع الأقطار العربية وكان ينادي ببذل النفس والنفيس لإعلاء شأن الوطن بحيث أصبح مرجعاً محترماً للأهلين والقوميين العرب حينذاك وذو نفوذ عظيم في الساحل مما حدا بـالجنرال غورو لأن يشكو لسمو الأمير من يوسف خلال اجتماعه به في بيروت (بعد عودة الأمير فيصل من أوروبا) وطالب بإبعاده عن بيروت.

بناءً عليه سحب يوسف من بيروت وتم تعيينه بالنهاية رئيساً لأركان حرب القوات العربية في سورية فبدأ بتأسيس الجيش العربي السوري حيث قام خلال مدة وجيزة بتشكيل جيش عربي يشبه في نواته وتنظيماته وتدريباته الجيوش الألمانية المنظمة وكان يزيد قوامه على عشرة آلاف جندي.

ثم كان إعلان
استقلال سورية وتتويج الأمير فيصل ملكاً عليها في 8 آذار 1920م. وتوضحت نوايا الغدر الاستعماري من فرنسا وإنكلترا وبخاصة بعد صدور مقررات مؤتمر سان ريمو (25 نيسان 1920م) والتي ينص أحد بنودها على وضع سورية ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي وتأزمت الأوضاع بين حكومة سورية والحكومة الفرنسية مما دعا إلى تأليف وزارة دفاعية جديدة في البلاد فكانت برئاسة هاشم الأتاسي وكان يوسف العظمة وزيراً للحربية فيها.
لا شك بأن اختياره لهذا المنصب الخطير في هذه الفترة من تاريخ سورية يدل على تقدير كبير من المسؤولين يومئذ لماضيه العسكري المجيد ولمواهبه الخاصة ولخبراته الواسعة إضافة إلى حماسته الوطنية وغيرته على استقلال البلاد فكان خير من يستلم المنصب الأول في مهمة الدفاع عن البلاد في تلك الظروف الخطيرة.

كشَّر
المستعمر الفرنسي عن أنيابه وظهرت نواياه الاستعمارية في إنذار غورو الذي كان أول شروطه تسريح الجيش وإيقاف التجنيد الإجباري وقبول الانتداب الفرنسي وفي ذلك استفزاز للمشاعر الوطنية.

وبالرغم من قبول الحكومة السورية للإنذار والعدول عن فكرة المقاومة وقبول مطالب الجنرال غورو، والأمر بتسريح الجيش السوري وسحب الجنود من روابي قرية مجدل عنجر مخالفة بذلك قرار المؤتمر السوري العام (البرلمان) ورأي الشعب المتمثل بالمظاهرات الصاخبة المنددة بالإنذار وبمن يقبل به فإن القوات الفرنسية بدأت زحفها من البقاع باتجاه
دمشق معللة ذلك بتأخر وصول الجواب من الحكومة السورية بقبول الإنذار (تأخر الجواب نصف ساعة) عندئذ لم يكن أمام أصحاب الغيرة والوطنية إلا المقاومة حتى الموت وكان على رأس هذا الرأي وزير الحربية يوسف العظمة.

يقول ساطع الحصري بمذكراته وهو أحد رجال حكومة فيصل يومئذ: كان يوسف العظمة يعمل بنشاط ويظهر تفاؤلاً كبيراً وقد أتم الترتيبات العسكرية اللازمة ووضع الخطة العسكرية المحكمة للدفاع، وعَين القواد الذين عهد إليهم بإدارة الحركات وتنفيذ الخطة في مختلف الجبهات وأهمها جبهة مجدل عنجر في البقاع.

كانت كلمة يوسف العظمة في الاجتماع العسكري الذي عقد في ساعات الخطر برئاسة الأمير زيد أمام تخوف عدد من كبار الضباط من خوض المعركة حيث قال: معاذ الله أن نستسلم لليأس والقنوط. وبدأ باتخاذ التدابير العسكرية السريعة ومنها:

وقف أعمال التسريح، الاتصال ببعض العلماء أصحاب التأثير على الشعب لدعوة الناس إلى التطوع والسير نحو الجبهة، من أمثال المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ كامل القصاب... ونتيجة لذلك توجه المئات من المتطوعين إلى الجهاد وعلى رأسهم بعض علماء الدين.
يقول قائد
جبهة ميسلون حسن تحسين الفقير في مذكراته عن هؤلاء: إنهم أبلوا بلاءً حسناً في قتال العدو وأوقعوا فيه خسائر كبيرة واستشهد معظمهم طيب الله ثراهم.


كان يوسف العظمة على رأس هؤلاء وهو المعروف باعتزازه بإسلامه وعروبته والملتزم بفروض دينه وتعاليمه متحلياً بالأخلاق الإسلامية.

لقد سار إلى جبهة ميسلون كقائد للمجاهدين لا كوزير حربية وخاض معركة استشهادية لم يكن منصبه يلزمه على خوضها، لكن إيمانه وصدق إخلاصه لوطنه وسمعته وشرفه وكرامة أمته، كل ذلك دفعه إلى خوض معركة الشهادة يوم السبت 24 تموز 1920م، فكان من أول شهدائها حيث روى بدمه الطاهر أرض ميسلون وانتقلت روحه الطاهرة إلى عالم الخلود، ودفن حيث وقع، وأقامت له أسرته ضريحاً على شكل القبور الإسلامية وكتب عليه بالعربية فقط:
يوسف العظمة
وزير الحربية
في 7 ذي القعدة سنة 1338 هجرية

ايوب صابر 09-09-2010 12:05 PM

اريكسون

منالمؤكد ان حياة أريكسون لم تكن ذات اثر يسير في تفكيره ونظرياته التي عالج منخلالها ازمات الشخصية في علاقتها بالوسط الاجتماعي .
فقد ولد أريكسون سنة 1902 فيفرانكورتالمانياوبعدها بقليل مات ابوه فتزوجت امه من طبيب الأسرة الذي كان يرعاه وهو في المهد وعشقالفن ولم يستجب لزوج امه الذي اغراه بالطب . وقبل المراهقة بقليل انتقل الى فيناحيث عمل مدرسا لدى اسرة كانت على علاقة شخصية بعالم التحليل النفسي المشهور سيجموندفرويد . فاتيحت له رؤية فرويد عن قرب وعلى مستوى غير رسمي ، ولهذا تأثر به طوالحياته .

وعمل بالتحليل النفسي والعلاجوالتدريس والبحث والممارسة الخاصة الى ان حصل على درجة الاستاذية بجامعة هارفرد فيعلم النفس الارتقائي سنة 1962 .
كانمعروفا عنه وداعته وحبه للعمل فقد كان يتولى دوما اكثر من عمل في وقت وأحد ولو انهكان خجولا في الأماكن العامة ومتحفظا في التعبير عن افكاره .
وربما لهذا السبب تاخر في طباعة اول كتاب له وكان ذلك فيسنة 1950 . ولو ان الخوف من الكتابة فارقه بعد ذلك فنشر كثيرا من الكتب اهمها : حقيقة غاندي ، الاستبصار والمسؤولية الذاتية ، أزمة الشباب . اما عن تطوره النفسيالاجتماعي فلندع نظريته تتكلم على نفسها ( ابراهيم ، 1987: ص94 ) .


نظرية أريكسون في تطور الهوية
تعد نظرية اريك اج أريكسون* من ناحية المبدأ امتداداً لنظريةالتحليل النفسي لفرويد . فقد كان متأثرا بفرويد ليس من خلال قراءاته فحسب وانما منخلال الاتصال والاحتكاك الشخصي . وقد التقى الاثنان في عدة مناسبات اجتماعية ،وفيما بعد خضع أريكسون لتحليل نفسي من قبل انا فرويد . وعلى اية حال فان هنالكعدداً من الاختلافات المهمة بين نظريتي فرويد وأريكسون . إذ تبدو نظرية أريكسوناكثر ارتباطا بالواقع الحالي . فمصطلحه " أزمة الهوية " يرتبط ارتباطا وثيقا بحالةمنتشرة على نحو واسع في اواسط الشباب على الرغم من ان هذا المصطلح لا يعد متعلقابظاهرة جديدة كليا اختلف أريكسون مع فرويد في نظريته فقد اهتم بكل مراحل حياةالإنسان ولم يقتصر على مرحلة وأحدة ، فضلاً عن اعتقاده بالدور الايجابي للذات (Ego) ودورها المركزي وسيطاً جيداً بين "الهوId " و " الذاتالعلياSupper Ego " . وهو يرى أن الذات الصحية او السليمة (Healthy ego) تكونفي تماس مع الرغبات الأساسية وكذلك القيم الاجتماعية المتمثلة في الذات العليا
وتعد وجهة نظر أريكسون اكثر انسانية منتلك التي تعود لفرويد إذ يتعامل مع الجانب الذاتي للحياة وكذلك مع تقدير الشخصلذاته وللآخرين . ونرى ان تأكيده على الجانب الحياتي ( البايولوجي ) اقل من تأكيدهعلى الخصائص الاجتماعية فيما يتعلق بتطور الشخصية فقد أكد أريكسون على دور الوالدينفي تشكيل الشخصية وتصويرها وكذلك نراه يعطي كثيراً من الأهمية لأدوار الاشقاءوالاقران والمجتمع في المجال نفسه. وعلى العكس من فرويد كانت توجهاته نحو الشخصيةالمريضة أقل ليتجه اكثر نحو صنع شخصية صحية . كما كان اكثر تفاؤلا من فرويد . ذلكانه سلم بان الأشخاص يمكن ان يتغيروا نحو الأسوأ في أثناء تطور شخصياتهم ولكنه كانيصر على ان التغيير نحو الأفضل يحظى بفرصة جيدة في أعمار المراهقة
وهو يحافظ على المنطلقات الأساسية المستمدة من التحليلالنفسي لفرويد ولكنه يدخل تعديلات مهمة على دوافع الصراع وإضافات على الصورةالاجمالية العامة لمراحل النمو وبخاصة المراحل الأخيرة من الحياة وقد اشار أريكسونالى مراحل التطور النفسي الجنسي للشخصية عند فرويد ، مؤكدا وجود مراحل حرجة للنمو ،وان التغيرات النمائية في المراحل اللاحقة تعكس محتوىالعمليات التي مر بها الفرداو حققها في الطفولة المبكرة . الا ان اختلافا جوهريا بينهما يتجلى في ان أريكسونيرى ان الشخصية لا تكون محددة في الطفولة المبكرة وانما يستمر نموها طوال حياةالإنسان ، لان خبرة الفرد تزداد يوما بعد يوم، ويختلف مع فرويد في تفاؤله بان الاخفاق في مرحلة مايمكن ان يصحح بالنجاح في المراحل الآتية ومن هنا يمكن القول بان أريكسون ادخلتعديلا على نظرية النمو النفسي الجنسي لفرويد في ناحيتين هما :
اولاً : تأكيد التفاعل المتبادل ، وربما اكثر من فرويدبين المحتوى الاجتماعي والمراحل البيولوجية المعينة .
ثانياً : التوسيع في عدد المراحل من خمس الى ثماني مراحل
اما فيما يخص توسيع أريكسون النظريةالنفسية الجنسية ، وإضافة مراحل أخرى ، فان احسن إضافة معروفة هي ما يعبر عنه مصطلح " هوية الانا " ( Ego-Identity ) الذي هو نتاج الصراع الذي يحدث في اثناء البلوغ للوصولالى عقدتي اوديب والكترا في المرحلة القضيبية . وقد اعطى أريكسون عند توكيده للجهدالذي يبذله الفرد من اجل اكتشاف مكانه في العالم والوصول بنجاح الى طبيعته الموحدة، اعني بلوغ هوية الانا أهمية لمرحلة المراهقة .
واستخدم أريكسون في نظريته فكرة مطالب النمو محاولا تفسيرصراع القوى الداخلية مع مطالب البيئة واثر ذلك في الفرد ، مشددا على اثر الثقافةوالمجتمع والتاريخ في تشكيل الشخصية ، وربما يعود ذلك الى تأثره بالمختصين في علمالإنسان ممن اتصل بهم امثال روث بيندكت ( Ruth Benedict ) وماركريت ميد (Margaret mead ) وهنري مورأي ( Henry Morray ) فضلا عن ان دراسته لطرائق تربية الطفل بين الهنود فيقبيلة السايواكس في ولاية داكوتا الجنوبية عام 1938 وقبيلة يورك في شمال كاليفورنياعام 1939 اثر في كثير من أعماله المهنية اللاحقة فمن خلال نتائج اتصالاته بهاتينالقبيلتين الأمريكيتين الهنديتين بدأ أريكسون يلاحظ أعراضا لا يمكن تفسيرهاباستعمال نظرية فرويد التقليدية
يرىأريكسون ان النمو الإنساني يمر عبر مراحل متسلسلة ولكل مرحلة اهدافها واهتماماتهاومهماتها ومخاطرها . ويرى كذلك ان هذه المراحل متكاملة (Interdependen) اذان النجاح في اتمام مهام مرحلة نمائية يعتمد على حد كبير على النجاح في اجتيازالمهام النمائية المرتبطة بالمراحل النمائية التي تسبقها . ويؤكد ان الفرد يواجه فيكل مرحلة من مراحل النمو أزمات نمائية ( Development crisis ) تتضمن كل أزمة صراعاً بين بدائل ايجابيةوأخرى غير صحيحة وان الطريقة التي يحل بها الفرد هذا الصراع ويجتاز بها الأزماتتؤثر في رؤيته لنفسه والمحيطين به فيما بعد. كما ان الإخفاق في حل المشكلاتالمرتبطة بالمراحل المبكرة يمكن ان تترك اثارا مؤذية على حياة الفرد فيما بعد ، الاان اصلاح الاذى ممكن في مراحل لاحقة من حياة الفرد. ويرى أريكسون ان هوية الفردتنمو من خلال سلسلة من الازمات وهي التي تؤدي الى نمو الشخصية او نكوصها فالفردمرغم على التفاعل مع المحيطين به ومن خلال هذا التفاعل توجد لدى الفرد فرصة لتطويرشخصيته السوية وتحدث مرحلة تعلم الهوية في مقابل اضطراب الهوية في سن المراهقة إذيقوم المراهق بعملية تجريب هويات مختلفة وانتقاء الهوية المناسبة وتبدو هذه العمليةمن خلال التغيرات التي تطرأ على اهتمامات المراهق وميوله وتفكيره وصداقاته وأنماطسلوكه ومعاييره ومعتقداته ومثله العليا ويقوم الأباء بمساعدة أبنائهم باتجاهاتهمالإيجابية في تطوير إحساس الأبناء بهوية واضحة مستقلة وقد يعاني عدد من المراهقينمن مشاعر الاضطراب في الهوية ويعبرون عن ذلك على شكل عصاب وتمرد وخجل وشك
وانطلاقا من جهود أريكسون في تحديد حالهالهوية يرى مارشا ( Marcia , 1985)
ان هناكاربع حالات للهوية عند المراهقين :
1- الهويةالمحصلة : وذلك عندما يتخذ المراهق خيارات وقرارات واقعية .
2- الهوية المكبلة : وذلك عندما يتخذ المراهق قيماً واهدافاًخاصة بالآخرين .
3- الهويةالغامضة : وذلك عندما لا تكون لدى المراهق خطط واضحة .
4- الهوية المؤجلة : وذلك عندما يكون المراهق في حالة نضاللاتخاذ القرار لتحقيق هوية واضحة .
وكانلأريكسون الفضل في ادخال هذا المفهوم (أزمة الهوية) في نظريته عن النمو النفسيبوصفه حلقة ضمن سلسلة حلقات تصور كل منها وجود مواجهة بين الفرد والمجتمع وقد بدأفي ادخال مفهوم الهوية سنة 1950 ثم استمر يطوره حتى سنة 1974 ويعكس هذا المفهومعندهالادوار والتوقعات المصاحبة لها التي يتوقع الفرد ان يقوم بها في المستقبل والىجانب هذا او ذاك يستبعد أريكسون العوامل الثقافية سواء منها ما يتصل بالقيم السائدةلدى الجماعات المرجعية او القيم السائدة في المجتمع ككل .
واستخدم أريكسون مصطلح أزمة الهوية لوصف حالة المراهقالذي يخبر الانفصال الذي يكون العديد من المصادر أولها هو الانفصال عن الخبراتالسابقة للشخص اما المصدر الثاني فيتمثل بالتغيرات في الجسم والشكل ويتمثل المصدرالثالث في حث جديد يرتبط بعدم التحقق في مجال الممارسة ، والتغيرات الناتجة في موقعالشخص والادوار المتوقعة التي تخلق الموقف الذي يجد المراهق فيه صورته المتكونة علىانه لم يعد الشخص نفسه الذي كان في السابق
وفضلا عن وجهة نظر أريكسون في هوية المراهق يشير جانكروكر ( Jan Kroger ) في كتابه عن الهوية في المراهقة " Identity in Adolescence " الى جهود اربعة منظرين اخرين وهم : بلوس ( Blos ) وكولبرك ( Kohlberg ) ولوفنجر (Lovinger ) وكيجان ( Kegan ) ، وعلىالرغم مما قدمه هؤلاء المنظرون من نماذج نظرية فان الانموذج النظري لأريكسون قد حظيبالريادة وباهتمام عدد من الباحثين على امتداد العقود السابقة ومنذ منتصف الستينات

مراحل النمو النفسي الاجتماعي :
يذهب اريكسون الى القول بان عمليةالتطبيع الاجتماعي تمر بثماني مراحل ، وهو متأثر في ذلك بعمق باتجاهات فرويد في هذهالمراحل ، وقد افترض أريكسون هذه المراحل افتراضا ولم يتوصل اليها عن طريق أعمالتجريبية . وقد مكنت خبرات أريكسون الطويلة في العلاج النفسي ، وخاصة مع الأطفالوالمراهقين ، من وضع درجة كافية من الوقائع الاجتماعية التي يعيشها الفرد ليجعلمنها خطة ناجحة في توجيه الانتباه الى مشكلات النمو الاجتماعي . ويرى ان كل مرحلةمن المراحل الثماني تمثل أزمة نفسية تتطلب الحل قبل ان يتمكن الفرد من الانتقال الىالمرحلة التالية بسلام
ويرى أريكسون انهذه المراحل مرتبة وفق نظام هرمي متسلسل ، وان كل أزمة تحل على نحو ايجابي او سلبي، وان الحل الايجابي لأية مرحلة يعتمد على النجاح السابق والإحساس باستمرارية الفردنفسه والشعور بقوة الذات ، اما الفشل او الحل السلبي فانه يؤدي الى الشعور بالوحدةوالإحساس بانه شخص غير مالوف ومن هنا ينظر أريكسون الى نمو الإنسان وتطوره على انهعبارة عن سلسلة من الصراعات فالشخصية يجب ان تكافح وتتغلب على صراع خاص في كل مرحلة، وكل صراع موجود بشكل كامن في الولادة ولكنه يبرز في مرحلة معينة من النمو فحسبوذلك عندما تتطلب البيئة من الفرد مجموعة من المتطلبات ، واطلق أريكسون على هذهالمواجهة او التحدي مع البيئة اسم الأزمة
لقد وصف أريكسون مراحل النمو التي تحدث في ثماني مراحلتمتد من مرحلة الطفولة حتى مرحلة الرشد ، على انها تغير في كفايات الفرد التي تنبثقمن خلال سياق التوقعات الاجتماعية ، ولقد نظر أريكسون الى عملية النمو بوصفهانتاجاً لدرجة معينة من الصراع او التوتر في كل مرحلة من المراحل النمائية التييكافح فيها الفرد من اجل التكيف لمتطلبات الثقافة وفي الوقت نفسه يحاول ان يحافظعلى فرديته ووجوده الشخصي. ويمكن ايجاز المراحل والازمات التي تقابل كل مرحلة فيالاتي :
1.المرحلة الفمية الحسية : الثقة في مقابل عدم الثقة ( Trust versus mistrust ) يؤكد أريكسون على هذه المرحلة والممتدة من الولادةوتستمر الى الشهر الثامن عشر من حياة الطفل تأكيده على المراحل الأخرى لكنه يربطالحقبة الزمنية لكل مرحلة بالفروق الفردية التي يعطيها الدور الرئيس لتحديد طول اوقصر كل مرحلة من مراحل النمو ويكون اعتماد الطفل في هذه المرحلة على الوالدين ،وخاصة الأم في تقديم ما يحتاجه الطفل فاذا وجد الطفل طعامه جاهزا عندما يشعر بالجوع، واهتمت به امه عندما يحتاج الى الاهتمام يتطور لديه الشعور التام بالراحةوالطمأنينة والثقة ، ومن العوامل الرئيسة في تطوير هذا الشعور الانتظام في تقديم مايلزمه وتلبيه حاجاته الملحة ، ويرى أريكسون ان الطفل سيمتلك فهما او حسا للثقةTrust اذا ما حصل على امومة جيدة في حين يكون كثير الخوف والقلقعندما تكون امومته سيئة وغير مراعية لحاجاته بالشكل الصحيح فاذا تمت رعاية الطفل فيبدء حياته ورضاعته باشباعه من ثدي الأم مضيفة اليه حرارة الالتصاق بها بحب وحناننشأ الطفل وقد غرست فيه الثقة والشعور بالأمن ، واحسن دليل على ذلك هو استطاعةالطفل تحمل غياب الأم عنه دون شعور بالقلق ، لثقته انه يتمكن من الاعتماد عليها فياشباع حاجاته ، ويمكننا حينئذ القول بان الطفل قد مر بهذه المرحلة بسلام . اما اذااسيئت معاملة الطفل في السنة الاولى من حياته ، فانه ينشأ فاقدا للشعور بالأمنوالثقة في الناس وفي نفسه وتقابل هذه المرحلة المرحلة الفمية عند فرويد
2.المرحلة الاستية العضلية : الاستقلالية مقابل الشك والخجل ( Autonomy versus shame and doubt ) تبدأ هذه المرحلة من عمر (18) شهرا وتستمر حتى السنةالثالثة من عمر الطفل وتتميز هذه المرحلة بتطور نمو الطفل البايولوجي كي يكونمستقلا عن الآخرين إذ يرغب الطفل في اداء الأفعال بنفسه ليثبت قدراته ومهاراتهالحركية الجديدة في التحكم والقفز وقدراته العقلية وعندما لا يسمح للاطفال بممارسةإرادتهم ، يعتقد أريكسون بانه ينشأ لديهم الشعور بالخجل والعار في علاقاتهم معالآخرين كما يتولد لديهم الإحساس بالشك في أنفسهم ، وقد تتاح للطفل الفرصة لاستخدامجهازه العضلي والسيطرة عليه فاذا كان نصيب هذه المحاولات النجاح ( كما يقول أريكسون ) فان الطفل سينمو لديه الإحساس بالاستقلال والكفاية وضبط النفس ، واذا ما قصرت هذهالمحاولات وكان نصيبها الإخفاق فقد الإحساس بالكفاية والاستقلالية وسوف يؤثر هذاالإحساس في المراحل التالية من مراحل النمو النفسي ، وتقابل هذه المرحلة عندأريكسون المرحلة الشرجية عند فرويد .
ينمو عند الأطفال بسرعة عدد من القدرات الجسمية والعقلية . ولأول مرة يستطيعون القيام باشياء كثيرة لأنفسهم ، يبدؤون بالمشي ، والتسلق ،والدفع ، والسحب، ومسك الشيء او رميه ويستطيعون الاتصال بالآخرين والتفاهم معهم علىنحو اكثر فاعلية ويفخر الأطفال كثيرا بهذه المهارات والقدرات التي ظهرت عندهم توا ،ويرون ان يعملوا وينجزوا لأنفسهم كل ما يمكنهم عمله . ومن بين كل القدرات الجديدةيضع أريكسون تأكيداً خاصا على تلك التي تشمل مسك الأشياء والاحتفاظ بها او طرحها (Holding on and latting ) فهو يعد هذه الأنواع من السلوك نماذج أولية وبدائيةلسلوك الصراعات والاتجاهات اللاحقة . وهكذا يمارس الأطفال " إرادتهم المستقلة " ومعانهم لا يزالون يعتمدون على والديهم فهم يرون أنفسهم أشخاصاً او قوى قائمة بذاتها . فهم يرغبون في ممارسة الإرادة ويصبح السؤال الرئيس الى أي حد سيسمح لهم العالمممثلا في الوالدين ان يؤدوا ما يستطيعون تأديته بالسرعة والوقت اللذين يناسبانهم ؟وهناك يحدث تصادم وتضارب بين إرادة الوالدين وإرادة الطفل والاختيار الرئيس هومسألة التدريب على استعمال المرحاض او حالة تنظيم اجتماعي لحالة غريزية
وبذلك يتفق أريكسون مع اخرين في التحليلالنفسي مثل سيجموند فرويد وماركريت مهلر ( Margaret Mahler ) في وجهة النظر القائلة بان تحقيق الاستقلالية وشيء من الانفصال عن الأم هو منالغايات الأساسية للنمو الطبيعي في سنوات ما بعد الرضاعة
3.المرحلة الحركية التناسلية : المبادأة مقابل الإحساس بالذنب ( Iditiative versus Guilt Sensorg ) تبدأ هذه المرحلة من عمر (3) سنوات وتستمر حتى بلوغالطفل السنة السادسة ، ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة الى متطلبات الإحساسبالمبادأة فهم يبحثون بنشاط عن الفرص للقيام بعدد من الأعمال ومن خلالها يحققونالإحساس بفعاليتهم في البيئة
ولابدللطفل في هذه المرحلة من التحرك والانطلاق في بيئته دون الاعتماد على الوالدين اومن يقوم مقامهما فاذا حدث ذلك يمكن القول ان الطفل قد طور شعورا بالمبادأة ، امااذا استمر الطفل في الاعتماد الشديد على والديه فانه يطور شعورا بالذنب لانه يشعرانه مازال عاجزا عن تلبية توقعات المجتمع في التفاعل مع بيئته مستقلا عن والديه
وهذه المرحلة تماثل المرحلة القضيبيةعند فرويد ، وتقابل هذه المرحلة حقبة ما قبل المدرسة وهي حقبة نشاط اللعب المتلاحقعند الطفل السوي ، فاذا وجد الطفل انه يلفت اهتمام والديه ورفاقه وهو منطلق فيالعابه وتخيلاته ، ويجتذبهم للوقوف عنده ومجاراته ومداعبته فانه يزداد نشاطا وتزدادمهاراته . اما اذا اعيق عن اللعب او تم اهماله ولم يكترث به أحد ، او تم زجره وصدهواسكاته ، فانه ينطوي على إحساس بالخوف والذنب
والطفل في الرابعة والخامسة من عمره يريد ان يكتشف أي نوعمن الأشخاص يستطيع ان يكون وهو يرى بوضوح ان هذا يتضمن القدرة على ان يعمل انواعامعينة من الأشياء وعلى هذا يلاحظ باهتمام بالغ ما يعمله الراشدون من حوله ابواه ،بائع اللبن ، سائق عربة النقل…. الخ ، ويحاول ان يقلد سلوكهم ويرغب في ان يشارك فيانواع نشاطهم وهذه هي حقبة الخيال للطفل.
وهناك تطور اخر في هذه المرحلةالمبادرة بهيأةتخيلهو رغبة الطفل في تملك الوالد من الجنس الاخر ، يصاحبه شعور بالمنافسة مع الوالد منالجنس نفسه . ويجب على الوالدين في هذه المرحلة عدم معاقبة الطفل فاذا عاقبوا الطفلمنعوا هذه المبادرات ، واذا تسببوا في جعله يشعر بان تلك المبادرات الجديدة هي شيء ( سيء ) فسوف تتكون لدى الطفل مشاعر الذنب ، والشعور بالذنب يستمر ويلون كل انشطةالمبادرة الذاتية في الحياة المستقبلية ولكن اذا قاد الوالدان مبادرة الطفل هذهبالحب والفهم فسيتمكن الطفل من الحصول على مفهوم خلقي للتميز بين السلوك المسموح بهوالسلوك غير المسموح به ويمكن توجيه مبادراته نحو اهداف اكثر واقعية واكثر قبولااجتماعيا وسيكون الطفل عندئذ على الطريق الصحيح السوي في رحلة النمو لتكوين مفهومالكبار للمسؤولية الأخلاقيةوبكلمة أخرى تكوين الانا العليا.
4.مرحلة الكمون : المثابرة مقابل الإحساس بالنقص ( Industry versus Inferiority sensory ) تبدا هذه المرحلة عند بلوغ الطفل السنة السادسة منالعمر وتستمر حتى يبلغ الثانية عشرة وقد اطلق أريكسون على هذه المرحلة اسم ( مرحلةالعمر المدرسي ) (Erikson , 1959 ) اذ يرى ان بالطفل حاجة لان يجد مكانا ضمن الأطفالالآخرين في مجموعته العمرية لكنه عاجز عن شغل مكان مساو لذلك في المجتمع الذي يشغلالكبار فيه مكانته ، وهذا ما يعده أريكسون الوجه القطبي الذي يتجلى عنه تعارضالمفهوم الصناعي للمجتمع ومشاعر النقص عند الطفل ، وإحساس الكبار بان الطفل مازالكائناغير مكتمل يؤثر عليه من خلال تاثير مشاعر النقص الناجمة عن عدم كفاية الحلولللصراعات المتقدمة ، والطفل عندما يقارن نفسه بوالده فأنه سيعاني من إحساس بالذنبويتولد شعوره بالنقص نتيجة المقارنة ، لذلك فانه يحاول علاج مشاعر الذنب والنقصباستثمار كل الفرص ليتعلم من خلال تصرفاته وتجاربه ومن خلال مهاراته الأوليةالأنماط الحضارية التي يتطلبها مجتمعه . ويتمتع الطفل بحرية في عمل الأشياء على نحوجيد فهو يستخدم عدد من مواقف الحياة الواقعية في ممارسة لعبه وفعاليته . كما يميلالاولاد والبنات الى الانفصال عن بعضهم بعضا في لعبهم وعاداتهم ، ومع ذلك يلاحظاشتراك أحد افراد الجنس في اللعب مع الجنس المغاير في بعض الاحيان ، ويطلق عدد منالعلماء على هذه المرحلة مرحلة الانجاز او الانتاجية مقابل الشعور بالدونية وتحدثهذه الأزمة في المدة ما بين مرحلة رياض الأطفال ومرحلة البلوغ ويجب على الطفل فيهذه المرحلة ان يكون قادرا على القيام بافعال واشياء بطريقة جيدة ، وان فشله فيالانجاز يقوده الى تطوير الشعور بالدونية


ايوب صابر 09-09-2010 12:07 PM

توماس مان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بول توماس مان (بالألمانية: Thomas Mann) هو أديب ألماني ولد في 6 جوان 1875 وتوفي في 12 اوت 1955 في زيورخ. تحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1929.
لمان العديد من الروايات الشهيرة، مثل موت في البندقية، والتي قام لوتشانو فيسكونتي سنة 1971 بتحويلها لفيلم حمل نفس الاسم.

نشأة توماس مان
ولد الكاتب توماس مان بمدينة لوبيك الألمانية الواقعة على شاطيء بحر البلطيق. كان أبوه من كبار تجار الغلال، وتبوأ منصب عمدة لوبيك مرتين، فضلا على أنه كان عضوا في مجلس الشيوخ. أما أم توماس، فكانت ابنة أحد أصحاب المزارع الكبرى في البرازيل، وكانت تجري في عروقها الدماء البرتغالية الممتزجة بالدماء الألمانية وأخيه الكبير هاينريش مان هو أيضا أديب روائي كره توماس مان المدرسة ولم يحصل على شهادة الثانوية، وأثناء دراسته كان يستمد متعته من المسرح الصغير الذي أقامه إخيه الكبير في البيت وأقبل على قراءة حكايات هانز كريستيان أندرسون، وأساطير هوميروس.
وما أن بلغ توماس الخامسة عشر من عمره حتى توفى أبيه وإضطرت اسرته إلى غلق المؤسسة التجارية التي تركها، وإلى بيع المنزل بما فيه من أثاث. ونزحت الأم الأرملة بأولادها الصغار إلى مدينة ميونخ، بينما بقى توماس مع أخيه هاينريش ليستكمل دراسته في لوبيك.

وفي تلك الفترة بدأ توماس بنظم الشعر العاطفي وتقليد جوته وشيلر وهاينه. وعند بلوغه التاسعة عشرة من عمره، نزح هو الآخر لميونخ، حيث توجه للدراسة في الجامعة التقنية، وحصل على عمل بإحدى شركات التأمين ومارس الصحافة في مجلة أسبوعية كان يصدرها أخوه. وبعد ذلك بعامين سافر مع أخيه إلى إيطاليا حيث مكث فيها عامين، وهناك بدأ كتابة أول رواية له بعنوان "آل بودنبركس".
في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسسمبر من سنة 1929 تلقى توماس مان خبرا سارا من ابنته إليزابيث وولده مايكل عن طريق رسالة تلغراف تفيد بأن والدهما حاز على جائزة نوبل للأدب. لكن الأديب الألماني أخذ الأمر بهدوء تام وأجاب بطريقة متكبرة: "كنت انتظر ذلك." وقد قدم الكاتب الألماني الشهير هذه الجائزة إلى شعبه بعبارة "سأقدم هذه الجائزة العالمية التي تحمل بالصدفة اسمي لشعبي ولبلدي." وكانت الرواية الأولى الرائعة للكاتب الشهير السبب المباشر في منحه هذا الشرف العظيم. فقد تم نشرها للشاب المنحدر من عائلة ألمانية كبيرة والمولود في مدينة لوبيك عندما كان عمره 26 عاما. ويعتبر الكتاب والذي يحكي قصة عائلة بودنبروكس Buddenbrooks لتوماس مان من أشهر الكتب قراءة ومبيعا، حيث كانت هذه الرواية بمثابة اعتراف أدبي له. ويذكر أنه تم حتى اليوم بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة منها باللغة الألمانية وحدها. من ناحية أخرى فإن كتب توماس مان ترجمت لأكثر من 40 لغة.

علاقته مع القيصرية
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: حتى ترجمات توماس مان حازت على الجوائز القيمة عمل الروائي الشهير على دعم الأفكار الراديكالية للنظام القومي بداية القرن العشرين، وخاصة في دعمه للحرب العالمية الأولى، إلا أنه تراجع عن هذا الدعم سنة 1918، ليعتبر أن الأدب نوع من فنون الزهد في الدنيا، وأن النظرة إلى الكاتب يجب أن تكون على اعتبار "أنه مستقل في ذاته ولا يقوم بتقييمات سياسية." وهذا الأمر أدى في النهاية إلى خصام بينه وبين أخيه الأكبر هاينرش، الذي رأى بأن الكاتب يجب أن يقوم أيضا بذلك. وكان لخطابه الذي ألقاه سنة 1922 الذي لعن فيه القيصرية والنظام القومي في ذلك الوقت سببا مباشرا لإنهاء الخصام مع أخيه. حيث وصف مان في خطابه هذا النظام بـ "الديك الرومي الذي لا يرى إلا نفسه كعرق أفضل من الأعراق الأخرى." ووصف الكاتب الألماني كذلك هذا النظام "بالبربرية الرومنسية". ليخرج في النهاية بنموذج جديد يحمل اسم اللبرالية والإنسانية.
الهجرة وسحب الجنسية
Bildunterschrift: حامل جائزة نوبل للأدب أثناء إقامته في لوس أنجلوس
بعد نجاح هتلر في انتخابات الرايخ الألمانية سنة 1930 كان من السهل على توماس مان التعرف على الأخطار التي تهدد الديمقراطية الوليدة، حيث طلب تشكيل جبهة من البرجوازيين والاجتماعيين الديمقراطيين لمواجهة المتشددين اليمينيين. وقام الكاتب الألماني في نفس العام بالإشارة إلى "التحذير من الجور والانقلاب على الحياة البرلمانية عن طريق الكيان الدكتاتوري في كتابه ماريون والساحر. وبعد وصول الحزب النازي إلى الحكم سنة 1933 لم يبق أمامه غير الهجرة. بعد ذلك قام النازيون بسحب الجنسية عنه سنة 1936. وبعد أن قضى بضع سنوات في السويد اضطر مجدداً للهجرة إلى الولايات المتحدة والاقامة فيها مع عائلته. ومن هناك توجه إلى الشعب الألماني بعد اندلاع الحرب عبر الراديو بهدف إيضاح آثار الحرب المدمرة وجرائم الحكم النازي بحق شعبه.
السير على خطى غوته
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: كتاب توماس مان "الجبل الساحر"

سار الكاتب الشهير الذي أطلق عليه أبناؤه اسم (الساحر) على خطى أبو الأدب الألماني غوته (
Goethe). وقد ساعده ذلك على النجاح الأكبر في الحياة الأدبية. وكان لهذا الاقتداء السبب المباشر لاعتبار توماس مان أحد أبرز الأشخاص الكلاسيكيين في عصر الأدب الألماني الحديث. وعلى هذا قامت أشهر الجامعات العالمية بتكريمه من خلال دعوتها له ليكون بمثابة استاذ ضيف فيها إضافة إلى منحها إياه لدرجة الدكتوراه الفخرية. ومن بين أعرق الجامعات التي كرمته جامعتي برينسيتون وجامعة وأوكسفورد. ورغم أن جسم الأديب بعيداً عن وطنه، إلا أن روحه بقيت معلقة ببلاده وشعبه. وكانت عبارته في آخر عمل قدمه تحت عنوان رجل وحيد رفع يده إلى السماء: "ربي كن رحيما بروحي الفقيرة وبصاحبي وببلدي

ايوب صابر 09-09-2010 12:10 PM


ديفيد لويد جورج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ديفيد لويد جورج (1863 - 1945م). أحد زعماء حزب الأحرار البريطاني. كان رئيسًا للوزراء أثناء النصف الأخير من الحرب العالمية الأولى.
المراحل الأولى من حياته المهنية
وُلد لويد جورج في مانشستر بإنجلترا لأبوين من ويلز.

تُوفي والده عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأخذته والدته إلى لانيسْتَمدَوِي كارنارفونْشاير (جُوينَد حاليًا) بمقاطعة ويلز، حيث نشأ في بيت عمه ريتشارد لويد الذي كان صانع أحذية، وقسًا بروتستانتيًا معمدانيًا. وقد تربى لويد في مناخ مشحون بالكراهية للطبقة الأرستقراطية المالكة للأرض وللكنيسة الإنجليزية، وتدرب في مؤسسة قانونية في سن السادسة عشرة، ثم بدأ في ممارسة القانون وعمره 21 عامًا.

ارتبط لويد بحزب الأحرار في مرحلة مبكرة. وبناءً على برنامجه السياسي للقيام بإصلاح اجتماعي شامل بإمارة ويلز، رشحه أعضاء البرلمان عن مدن كارنارفون لعضويته، فظل يمثلها على مدى 55 عامًا متصلة. ومن خلال حملاته على سياسة الحكومة في جنوب إفريقيا بشأن حرب البوير وبعدها، ذاع صيته بوصفه سياسيًا راديكاليًا. عندما عاد الأحرار إلى السلطة عام 1905، صار لويد رئيسًا لمجلس التجارة. في خلال الفترة من 1908 إلى 1915م، عمل لويد وزيرًا للمالية، وتبنى قانون معاش كبار السن الذي صدر عام 1911م. وقد فرضت ميزانية الشعب التي وضعها عام 1909 ضريبة على الدخل غير المكتسب، ووضعت ضرائب عالية على الأراضي والتركات لكن مجلس اللوردات المحافظ رفض هذه الميزانية، مما سبب أزمة دستورية انتهت بانتصار لويد جورج وحزبه، واستخدم حق الفيتو ضد التشريعات المالية من مجلس اللوردات.
ديفيد لويد جورج رئيسًا للوزراء
أدى اندلاع الحرب عام 1914م إلى تحول لويد جورج من رجل رافض للجوء إلى العنف في حل النزاعات إلى مؤيد قوي للحرب ضد ألمانيا. وقد استطاع وهو وزير للعتاد الحربي عام 1915م أن يتغلب على العجز في الذخيرة. وفي يوليو 1916م، خلف لويد اللورد هوراشيو كتشنر وزيرًا للحرب، وفي ديسمبر 1916م حل محل هيربرت أسكويث رئيسًا لمجلس وزراء ائتلافي. وبصفة عامة، يُعتبر لويد واحدًا من أشهر القادة العسكريين في بريطانيا؛ ارتفعت في ظل قيادته الروح المعنوية للمدنيين. وقد نجح لويد أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919م في التوصل إلى حل وسط بين مثالية الرئيس الأمريكي وُدرو ولسون من جهة والشروط المتعنتة للسلام التي كان ينشدها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو من جهة أخرى.
وقد بقي لويد جورج وحكومته الائتلافية في الحكم بتحقيق نصرٍ انتخابيٍّ سهل في عام 1918م، إلا أنه لم يحقق إعادة البناء الاقتصادي الذي كان قد وعد به. كما كان من نتائج سياسته فيما يتعلق بأيرلندا أن نشأت دولة أيرلندا الحرة. وفي المقابل، خسر لويد دعم المحافظين له، كما فشلت في الوقت ذاته سياسته المؤيدة لليونان. وقد استقال لويد جورج عام 1922م. وعلى الرغم من أن عمره كان حينذاك 59 عامًا فقط، إلا إنه لم يشغل أي منصب رسمي بعد ذلك على الإطلاق. أما حزب الأحرار الذي كان قد انقسم عام 1918 بين مؤيدين له ومؤيدين للورد أسكويث، فقد توحد مرة أخرى عام 1923، غير أنه لم يحظ بالقدر الكافي من التأييد الشعبي، وسرعان ما أصبح حزبًا ثالثًا ضعيفًا.
سعى لويد جورج إلى استعادة وضعه السابق ببرنامج مدروس للأشغال العامة والإصلاح الزراعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وفي عام 1936م، قام لويد بزيارة لأدولف هتلر في بير شتيسجادن، وعاد يثني على الزعيم الألماني، إلا أنه سرعان ما تحول إلى ناقد لاذع لمحاولات استرضاء هتلر. وفي عام 1945م، قبيل وفاته بفترة قصيرة، حصل لويد جورج على لقب إيرل دوايفور.

ايوب صابر 09-09-2010 12:11 PM

أثناسيوس

(بابا الإسكندرية)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القديس أثناسيوس (ولد في 293، توفي في 2 مايو 373) كان بطريرك الإسكندرية في القرن الرابع. تم الإعتراف به كقديس من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، كما يعتبر عالم عظيم من قبل البروتستانت. أعلنته الكنيسة الكاثوليكية في روما أحد علماء الكنيسة الـ 33، ويعتبر أحد الآباء الأربعة الأعظم لدى الكنائس الشرقية.


تاريخ
ولد أثناسيوس في الإسكندرية من أبوين وثنين. توفي والده وهو صغير وكان وهو صغير يلعب مع أصدقائه المسيحين تمثيلية المعموديه وكان يقوم بدور الكاهن في التمثيليه فرآه البابا إلكسندروس البطريرك التاسع عشر فأعجب به فإستفسر عنه ثم قام باستحضار أم أثناسيوس وبشرها بأنه سيكون لإبنها شأن كبير في المسيحية فإستئذنها بأن يمكث معه ليعلمه وتم تعميدها هي وإبنها وعلمه أصول المسيحيه. وعندما أجتمع المجمع المسكوني الأول في نيقية لمحاربة بدعة آريوس عام 325م ذهب القديس أثانسيوس وهو ما زال شماساً مع البابا إلكسندروس ودحض بدعة آريوس فاضحا أخطائه اللاهوتيه واضعا قانون الإيمان بموافقة المجمع مما أثار خصومه وعندما تم اختياره بطريركاً خلفاً للبابا إلكسندروس لاقى اضطهادات كثيرة وتم نفيه عن كرسيه خمس مرات.
هو البابا رقم 20 من باباوات كنيسة الأسكندرية لقبته الكنيسة بحامى الإيمان نظراً لدفاعه وحفاظه على الإيمان الأرثوذكسى ضد البدع والهرطقات التي ظهرت في إيامه
نشأته
كان الله يهيئ هذا الإناء المختار ليقف بقوة الروح والحق أمام أريوس والأريوسيين، محافظًا على إيمان الكنيسة الجامعة بخصوص لاهوت السيد المسيح. فقد وُلد أثناسيوس غالبًا في مصر حوالي عام 297 م، وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية (غالبًا بعد نياحة والده) ليراه البابا الكسندروس (19) وهو مطل من شرفة البطريركية يقوم بدور عماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوره فأحبه وقبله تلميذًا له وسكرتيرًا خاصًا، [1]
شبابه
. لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم أستشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعّمة في نفسه بالجهاد حتى الموت
تلمذته
أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت. يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، "تجسد الكلمة" الذين وضعهما قبل عام 319 م، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي
مجمع نيقية325م
في مجمع نيقية (سنة 325 م) قيل أن البابا ألكسندروس سام أثناسيوس قسًا أثناء المجمع ليعطيه حق الكلمة، فقد كان النجم اللامع، خذل الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح، مؤكدًا أنه "واحد مع الآب في الجوهر"

ايوب صابر 09-09-2010 12:13 PM

أحمد فارس الشدياق

الشدياق، شخصية لم تنل حقها من الاهتمام حتى الآن في العالم العربي.
أحمد فارس الشدياق (1804-1887) صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب في اسطنبول. هاجم أحمد عرابي ووصفة بالعاصي. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفا لامعا وعقلا صداميا مناوشا أيضاً.
تحول أكثر من مرة بين المسيحية والإسلام. عاش في انجلترا ومالطة.
كانت لهذا الرجل الذي عاصر فيكتور هوغووجوستاف فلوبيروإدجار ألن بووتشارلز ديكنز اتصالات بمستشرقين ومثقفين أوروبيين وكذلك بمفكرين إصلاحيين عرب. وكمتمكن بارع في اللغة العربية، متمرس بفن البلاغة وبدقائق القاموس اللغوي، فقد كان في الوقت ذاته أحد أهم مجدديها. [1]
ساهم مساهمة فعّالة في تطوير لغة صحفية حديثة منقّاة من البلاغة الزائدة. وصقل العديد من المصطلحات الحديثة مثل عبارة الإشتراكية التي أضافها إلى اللغة العربية. لقد عاش الشدياق حياة مليئة بالحركة على نحو خارق للعادة التي سنورد هنا بعضاً من جوانبهاعلى سبيل الذكر لا الحصر.


حياته
ولد فارس الشدياق في بلدة عشقوت في لبنان، من الديانة المارونية. وانتقل إلى قرية الحدث قرب بيروت 1809 وتعلم في مدرسة عين ورقة المارونية العربية والسريانية وعلوم البلاغة والمنطق واللاهوت. وتحول إلى البروتستانتية، الأمر الذي كان يعد في ذلك الزمن عملا لا يخلو من المخاطر، وقد مات أخوه مسجوناً لدى المارونيين بسبب ذلك.
وجد الشدياق نفسه إذاً مجبرا على الرحيل إلى القاهرة سنة 1825 بهدف تعليم المُنصِّرين الأمريكان اللغة العربية، وهناك تعلم اللغة والأدب والنحو والبلاغة والصرف والشعر، وعُيِّن مُحرِّرًا في صحيفة (الوقائع المصرية).
وفي العام 1834 دعاه المُنصِّرون، البعثة الكهنوتية (البريسبيتريانية) الأميركية، إلى مالطة لتعليم العربية في مدارسهم وتصحيح ما يصدر من مطبعتهم من كتب عربية، وقامت له شهرة أدبية لغوية. وعمل ابتداء من سنة 1834 مدرسا ومصححا صحفيا في مالطة لمدة 14 سنة.
وفي سنة 1848 تلقى دعوة من الجمعية اللندنية لنشر الإنجيل للقدوم إلى لندن من أجل المشاركة في ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية، فانتقل ليقيم في أماكن مختلفة ببريطانيا وكذلك بباريس.
طلق زوجته المصرية ليتزوج بامرأة بريطانية، الأمر الذي مكنه من الحصول على حماية القنصلية البريطانية.
وفي العام 1853 كتب قصيدة تزيد على 130 بيتًا، بعث بها مدحًا للخليفة العثماني لمناسبة انتصاره على روسيا القيصرية يقول في مطلعها:
الحقُّ يعلو والصلاح يعمرُ
والزور يُمحَق والفساد يُدمَّرُ
يا مؤمنون هو الجهاد بَادِرُوا
مُتطوِّعين إليه حتَّى تُؤجَروا
في "لن تنالوا البِرَّ حتى تُنفقِوا
مما تُحبُّون الدليلُ الأظهرُ
ومن عجب أن هذه القصيدة جاءت قبل إسلامه بأربع سنوات. وجاءت لـ "فارس الشِّدْيَاق" دعوتان من الخليفة و"باي تونس" الذي مدحه فارس الشِّدْيَاق تقديرًا لمبراته وخيراته التي وزعها على فقراء مرسيليا وباريس في أثناء زيارته لهما، ولبَّى فارس الشِّدْيَاق دعوة "الباي" وانتقل إلى تونس في العام 1857 على سفينة خاصة أرسلها إليه "الباي".
وفي تونس اعتنق فارس الشِّدْيَاق الإسلام، وتسمَّى باسم "أحمد فارس" وأُضيف إلى اسمه لقب "الشيخ" الذي اشتُهر به في الوطنين العربي والإسلامي.
ولم يَطُلْ به المقام في تونس وغادر إلى الأستانة ملبيًّا دعوة السلطان عبد المجيد، وهناك التحق بديوان الترجمة. وفي العام 1860 أنشأ صحيفة (الجوائب) سياسية أسبوعية، نالت شهرة كبيرة بين السلاطين والملوك ورؤساء الحكومات والمُفكِّرين العرب، وكانت صحيفة العرب تنقل عنها وتستشهد بها في الحديث عن سياسة الشرق.
وفي العام 1886 جاء "فارس الشِّدْيَاق" إلى مصر زائرًا بعد أن تعطلت جوانبه واحْدَوْدَب ظهره، ولكنه لم يزل على انتباهه وذكائه، ثم عاد إلى الآستانة، فكانت تلك العودة آخر أسفاره في الدنيا؛ ليبدأ رحلته إلى الآخرة في سبتمبر 1887 حين نزل به القضاء المحتوم.
إلى أي حد يستعصي تصنيف الشدياق، يتضح من الظروف التي حفت بدفنه. فبعد وفاته حصل خلاف بين الطوائف الدينية التي كانت تتنازع على أحقية تولي شؤون جنازته. وبالنهاية تم التوصل إلى اتفاق على دفنه بعد صلاة متعددة الديانات في موقع يتوسط المنطقتين المسيحية والدرزية من جبل لبنان.
رحلاته وأعماله
تتميز التجارب والانطباعات الأوروبية لفارس الشدياق بامتداد وعمق يتجاوزان إلى حد بعيد ما كان لغيره من الرحالة الآخرين. تنقل الشدياق، ضمن مختلف المهام التي كلف بها- أو في بحثه عن وظيفة ما- بين بلدان عديدة وفي ظروف مادية ومعنوية عسيرة في أغلب الأحيان.
وكانت تنقلاته تختلف كليا مثلا عن رحلة رفاعة رافع الطهطاوي الشيخ الأزهري والموظف الحكومي لاحقا، الذي جاءت إقامته في باريس ضمن إطار بعثة دراسية رسمية.
وخلافا للتقرير ذي الصبغة التوثيقية العملية لهذا الأخير جاء كتاب الشدياق الصادر سنة 1885 تحت عنوان "الساق على الساق في معرفة الفارياق " ذا طابع أدبي، وبالتالي فهو لا يعتبر وثائقياً صرفا. فقد جاء هذا العمل المهول الذي يقع في حوالي 700صفحة مقسماً إلى أربعة أجزاء قد ركز آخرها بصفة خاصة على فترة الإقامة في أوروبا، في هيئة نص يتنقل بين مختلف الأصناف الأدبية: لا هو بالرحلة في مفهومها التقليدي، ولا هو بالسيرة الذاتية الحقيقية ولا هو بالدراسة القاموسية الصرف، بل كل هذا معا.
يعرض هذا النص الذي يصور حياة بطله المسمى "الفارياق"( وهم إسم خيالي مصاغ من توليفة لشطري إسم الكاتب ولقبه كما يمكن للمرء أن يتبين ذلك بسهولة) في الوقت نفسه مناقشات فلسفية واجتماعية ووصف للأماكن التي مر بها إلى جانب تداعيات التعليقات اللغوية والأدبية.
وقد وردت الموضوعات المتنوعة لهذا العمل مصاغة غالبا في شكل نقاشات سجالية بين الفارياق والفارياقة، زوجته الذكية المثقفة والواعية. وقد جاء هذا التصوير النقدي الذي يتناول المنجزات الجديدة وكذلك الجوانب السلبية للحضارة الأوروبية الحديثة ومن ضمنها الأوضاع الاجتماعية في أوروبا أيام الثورة الصناعية، ينضح سخرية، من الآخر ومن الذات على حد سواء.
لقد كان الشدياق دون شك مثقفا محباً للمواجهة لا يبتعد عن أي نوع من المحرمات: انتقادات إنجيلية، تصويرات شهوانية مثيرة، الدفاع عن حقوق المرأة وعن الفصل بين الدين والدولة، بالإضافة إلى انتقادات لاذعة للإكليروس اللبناني ولكبار الملاّك والطائفية؛ كل ذلك كان مستفزاً للغاية في ذلك الزمن - وما يزال جزئياً إلى يومنا هذا.
ولعل بقاء الشدياق مغمورا لا يحظى بما يستحق من التقدير، يعود إلى هذا الطابع الصدامي الاستفزازي. وحتى الآن ما يزال هذا العمل الجامع الذي خلفه لا يحظى بما يليق به من التكريم.
في طلب العلم
دخل فارس الشِّدْيَاق الكُتَّاب، ويصفه مُعلِّمه بأنه لم يطالع مدة حياته كلها سوى كتاب الزبور، وكان الصغار يخرجون من الكُتَّاب كما دخلوه فلا كسبوا علمًا ولا وسعوا فهمًا.
وأفاد الشِّدْيَاق من الكتب التي كان ينسخها أبوه، ورغم أنها كتبٌ أكبرُ من سِنِّه وعقله إلا أنه كان يغالب صعوباتها بطول الصبر على قراءتها. ولما تُوفِّي أبوه وهو صغير عرف أنه لا ملجأ له بعد الله غير عمله، فعكف على النساخة واتخذها صناعة، ولكنها ـ على حد قوله ـ مهنة لا تكفي المحترف بها، ولا سيما في بلاد تقدس الدرهم والدينار.
وحببته النساخة في الكتب. وكانت له حافظة قوية وذاكرة حاضرة أعانتة بعد ذلك في الإفاضة في التأليف اللغوي واستحضار الشواهد التي لا حصر لها بأدنى جهد وأيسر كلفة.
ولم يتكبر الشِّدْيَاق على طلب العلم في أي مرحلة من عمره؛ ففي خلال إقامته بمصر 1825ـ1834 لم يجد حرجًا في أن يتتلمذ على الشاعر المصري الشيخ "محمد شهاب الدين" والأديب "نصر الله الطرابلس" الحلبي وأفاد كثيرًا من توجيهات الشيخ "رفاعة الطهطاوي" الذي أخذه معه محررًا في الوقائع المصرية، مما أزاد من حصيلته اللغوية والشعرية.
طبيعة نقدية
كان الشِّدْيَاق مُحبًّا للرحلات وقابل خلالها الملوك والمستشرقين والعلماء والشعراء ومنهم الخليفة العثماني وباي تونس والأمير المجاهد "عبد القادر الجزائري" بعدما استسلم لأعدائه الفرنسيين في العام 1847 بعد جهاد طويل.
ومما كتب عن عبد القادر:
شيئان لستُ أَطيقُ صبرًا عنهما
ذكرى هواك ومدح عبد القادرِ
هو ذلك الشَّهْمُ الذي شهدتْ له
كُلُّ البرية بالفِعَال الفاخرِ
كما التقى المستشرقين وقطع الأمل منهم وأساء الظن فيهم، كما هاجمهم في كتابه "كشف المخبا في فنون أوروبا" مؤكدًا أنهم لا يعلمون إلا القليل من العربية لأنهم لا يأخذونها عن أهلها وينسبون إليها ما ليس فيها.
وقد جرَّت طبيعة النقد عليه كثيرًا من أسباب الخصومات بينه وبين طائفة من أعلام زمانه. ويستظهر "مارون عبود" أن "فارس الشِّدْيَاق" قد انتقد القاموس المحيط لـ "الفيروز آبادي" في كتابه المُسمَّى "الجاسوس على القاموس" ليهدم كتاب "محيط المحيط" الذي اعتمد عليه "بطرس البستاني" على قاموس "الفيروز آبادي" فأصاب عصفورين بحجر واحد.
ولم يخسر الشِّدْيَاق مودة البستاني فقط، بل كان هناك أيضًا الشيخ "ناصيف اليازجي" وولده الشيخ "إبراهيم" واللغوي الشيخ "سعيد الشرتوني" والكاتب "أديب إسحاق" و"رزق الله حسون" الحلبي الذي أنشأ في لندن عام 1848 مجلة جدلية صغيرة أسماها "رجوم وغساق إلى فارس الشِّدْيَاق" وكان غرضه من إنشائها (الرد على أحمد فارس الشِّدْيَاق صاحب جريدة الجوانب لإطالة لسانه وتحريك قلمه بالسفاهة في حق رزق الله حسون).
ومن عجب أن هؤلاء الخصوم كانوا قبل ذلك يتبادلون الود والتقدير، كما أنه بعد موت نصيف اليازجي 1871 وفي نفس الشِّدْيَاق منه شيء ولكنه لم يستطع أن يسكت عن رثائه في صحيفة الجوانب.
من خصائص الأسلوب
يصف النقاد الشِّدْيَاق بأنه من كُتَّاب العرب القلائل الذين يعرفون قيمة الألفاظ وينزلونها منازلها، كما أنه: دقيق الوصف، عميق التحليل، بارع في التصوير؛ ومن ذلك وصفه لملجأ للعجزة في مالطا: "والرابع للطاعنين في السن، العاجزين عن تحصيل معاشهم، المادين لوداع الدنيا يدًا، والمُغمضين عن وزرها ونعيمها عينًا. قد أصبحوا من هذه الحياة على شفا جرف هارٍ يَعتبر بهم اللبيب، ويتعظ بهم المُستهتر في حب هذه الدنيا؛ إذ تراهم كالأغرار من الأولاد قد انحنت بهم القدود لما استوى عندهم داعي الأجل وأظلمت منهم الأبصار بعد أن أضاء منهم صبح المشيب وانحلت منهم القُوَى.. فَثَمَّ يقضون ما بقي من حياتهم بـ كان وصار".
ويكتب الشِّدْيَاق في كتابه: "الساق على الساق" عن أثر النقد في الشعر قائلاً: "على أن من نبغ في الشعر ولم يلْقَ مَن ينتقد قوله مرةً ومَن يُخطئه أخرى فلا يُمكنه أن يصل إلى مرتبة الشعراء المُجيدين ولو بقي ينظم أبياتًا ويودعها سمعه فقط لما عرف الخطأ من الصواب قط فلا يكاد أحد يُصيب إلا عن خطأ".
وعلى الرغم من رأيه في شعر المناسبات وحملته على شعرائها، فإنه قد وقع فيما كان ينتقده وجرفه تيار المناسبات وبالغ في مدح السلاطين، وكان بارعًا في المدح ومن ذلك شعره في ملك فرنسا والخليفة العثماني وباي تونس والمجاهد "عبد القادر الجزائري".
ويتحدث عنه الأستاذ حسن الزيات قائلاً: "أما شعره فأدنى رتبةً من نثره وأقل جودةً وأضعف ابتكارًا، فهو في نثره مُجدِّد وفي النظم مُقلِّد وفي كليهما بالنسبة لأهل عصره سابق مجيد.

كتبه
ويترك لنا ما يقرب من عشرين كتابًا في الدين المقارن واللغة والأدب، ويصفه الأستاذ حسن الزيات بأنه كان في الشعر والنثر بالنسبة لأهل زمانه سابق فريد.

1- سر الليال في القلب والإبدال.
2- الجاسوس على القاموس.
3- الساق على الساق في معرفة الفارياق.
4- الواسطة في معرفة أحوال أهل مالطة.
5- اللطيف في كل معنى ظريف.
6- كنز اللغات.
7- غنية الطالب ومنية الراغب.
8- الباكورة الشهية في نحو اللغة الإنكليزية.
9- سند الراوي في الصرف الفرنساوي.
10- منتهى العجب في خصائص لغة العرب.
11- المرآة في عكس التوراة
المصادر

ايوب صابر 09-09-2010 12:18 PM

أو, هنري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اذهب إلى: تصفح, البحث
أو.هنري كان الاسم الذي أطلقه على نفسه الكاتب الامريكي وليام سيدني بورتر ((11 سبتمر, 1862 _ 5 يونيو 1910)) اشتهرت قصص أو، هنري القصيرة بخفة الدم والسخرية، واطلاق النكت ورسم ملامح لشخصياته بصورة دفئة ونهايات ملتوية بارعة. صور في قصصه القصيرة التي يختلط فيها الهزل بالجد حياة الناس العاديين في مدينة نيويورك, ومن هنا عدت وثائق اجتماعية هامة.


حياته
ولد وليام سيدني بورتر لأب طبيب الجرنون سيدني بورتر (1825–1888) وأمه ماري جين فرجينيا سويم بورتر(1833–1865).أقترن السيد الجرنون بسيدة ماري في 20 ابريل عام 1858 وبعد أنجب الابن الثالث وهو وليام توفيت ألام بعد صراع مع مرض السل.انتقل وليام للعيش مع أبيه في بيت جدته.
نشأ الأديب على محبة القراءة وأطلع في صغره على روائع الأدب الكلاسيكي بلغ به شغفه القمة حتى حدت به القراءة لنهم كتب الرواية الرخيصة التي لا فائدة ترجى منها قرأها فقط لمجرد الأطلاع,و قد نمى خياله مع شخصيات الف ليلة وليلة التي انغرس عشقها فيما بين جوانحه. [بحاجة لمصدر]
وهو كاتب أمريكي ينتمي إلى طائفة الكتاب الصعاليك الذين نشأوا في بيئات فقيرة.. وواجهوا مصاعب جمة وتنقلوا بين أعمال تافهة، موظفاً في مخزن للأدوية، ورساماً في مصلحة حكومية وناشر لمجلة فكاهية ،وصرافاً في بنك، يختلس بعضا من عهدته فيقدم إلى المحاكمة ويهرب إلى أن تضبطه الشرطة، فيدخل السجن، وفي زنزانته يبدأ وهو في الأربعين كتابة قصصه القصيرة، وبعد سنوات من خروجه يبدأ في نشرها، ليصبح خلال الثماني سنوات التالية، أكبر قصاص مقروء في أمريكا.. لأن أحداثها كانت تدور في الأزقة المنسية والغرف المفروشة في أحقر الأحياء.. وتقدم نماذج بشرية تنتمي لأمريكا الأخرى ! وفي هذه المجموعة نماذج من عالم القاص الصعلوك الذي صعد إلى القمة.. وهو في الأربعين.ولم يعش فوقها سوى ثماني سنوات.. غادر الدنيا بعدها.
مؤلفاته
اشتهرت قصص أو هنري بنهاياتها المباغتة, وعرفت هذه النهايات باسمه "نهايات أو هنري". أَطلق عليه معجبيه اسم غي دو موباسانامريكا وكان كلا الروائيين قد كتبوا نهايات ملتوية, بيد أن أو هنري كان يتمتع بروح متفائلة ومرحة أكثر من غي دو موباسان,و كما أشتهر بسرده الظريف الساخر. وضع أو هنري كل قصصه في إطار زمنه الذي عاش فيه, مطلع القرن العشرين. فمعظم أحداث قصصه وقعت في مدينة نيويورك تحكي جل قصصه عن حياة اناس عاديين: كتاب, رجال شرطة, ندلات.
قصصه:
· الملايين الأربعة : إن الملايين الأربعة ليست عنوان قصة من قصص هذا الكتاب، وإنما هي الرقم الذي يدل على سكان نيويورك، في بداية القرن العشرين.. حيث عاش أو. هنري أخصب ثماني سنوات من حياته القصيرة، وحيث بلغ أوج مجده الأدبي، وحيث استوحى قصص هذا الكتاب من حيطان السفن الغارقة أو المشرفة على الغرق في هذا الخضم البشري المتلاطم.

· هدية المجوس
· " الكرنب والملوك "
· " المصباح المزركش " 1907
· " قلب الغرب " 1907
· " صوت المدينة " 1908
· " طرق المقادير " 1909
· " العروض " 1909
· " عمل ليس إلا " 1910
· " أعاصير "1910
وبعد وفاته صدرت له " ثلاث كتب :
· " البستاني الرقيق ".
· " الحجارة الدوارة ".
· " أبناء السبيل ".
اللقب الأدبي
يقول أو هنري انه أقتبس أو من الكلمة الفرنسية "oliver" التي تعني زيتون، واكتفى بالحرف الأول o أو من الكلمة والاسم الثاني "Henry" هنري لأنه أسماً قصير وليس بطويل.
وفاته
لعل مرض السل الذي استودعته أمه إياه ، يوم ماتت عنه، وهو طفل شاحب هزيل، والذي اخترمه في ريعان العمر وفي السابعة والأربعين، كان له فضل كبير في تلك اللمحة الإنسانية المشرقة التي تسطع من قصصه، وتجعل منها متحفا للحياة في وقته، تكاد تنطق وتتحرك فيه المدى والتماثيل.
إن مرارة تجارب أو. هنري في الحياة، وعاطفته الإنسانية الشفافة، وإيمانه الراسخ في المقادير والمصادفات، واقتصاده العجيب في كسو المعاني الضخمة بأبسط وأقل الجمل والألفاظ، كل هذا يضفي على قصصه روحا تمنحه بجدارة لقب المعلم في فن القصص القصيرة.
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88,_%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A

ايوب صابر 09-09-2010 12:23 PM

يوحنا الخامس باليولوج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يوحنا الخامس باليولوج (1332 - 1391) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من 1341 حتي وفاته سنة 1376.
حياته
ولد يوحنا الخامس في 18 يونيه سنة 1332 م وهو الابن الثاني للإمبرطور أندرونيكوس الثالث من زوجته آنا دي سافوي, وقد خلف والده علي عرش القسطنطينية سنة 1341 وهو طفلا في التاسعة فتولي الوصاية علي العرش يوحنا السادس كانتاكوزينوس وقد حاول يوحنا أن يستغل صغر سن الإمبراطور في استخلاص العرش لنفسه, فتمرد ونادي بنفسه إمبراطورا في تراقيا ،بينما ظل الإمبراطور وأنصاره في القسطنطينية. ناصر الإمبرطور الصغير في ذلك الصراع أمه آنا دي سافوي والتي شكت في إخلاص يوحنا منذ البداية، وناصره أيضا يوحنا السادس عشر بطريرك القسطنطينية,وفي سنة 1353 أصبح يوحنا الخامس الإمبراطور الأوحد للدولة.

حكمه
أتسم حكمه الطويل بإنحلال قوة الإمبرطورية تدريجيا, ففي عهده استولي سليمان باشا -نجل السلطان العثماني أورخان غازي- علي أدرنةوفيلبوبوليس بل قام بتحصيل الجزية السنوية من الإمبرطور, وقد استولي العثمانيون أيضا علي جاليبولي مهددين القسطنطينية.

الاستنجاد بالغرب
أحس الإمبراطور بضعف موقفه العسكري وخطورة الموقف الذي ينذر بسقوط الإمبراطورية بأكملها، فأستنجد بالغرب الأوروبي طالبا الدعم العسكري وأقترح أن ينهي القطيعة الدينية بين الكنيسة الأرثوذكسيةوالكنيسة الكاثوليكية بقبوله تبعية الكنيسة الأرثوكسية لروما, في سنة 1365 دعا البابا لحملة صليبية لم يستجب لها غير بطرس الأول ملك قبرص وكان من المفترض أن تتجه الحملة لمحاربة الأتراك لكنها غيرت مسارها نحو مصر حيث هاجمت الأسكندرية ثم رجعت إلي قبرص مثقلة بالغنائم, أصيب يوحنا بخيبة الأمل حيث كان يعقد الكثير علي تلك الحملة والتي كان يحسبها تنقذ الدولة من خطر الأتراك فإذ هي تتجه إلي مصر، لكنه لم ييأس فسافر إلي المجر حيث وصل بودا سنة 1366 وبحث مع ملكها لودويج إمكانية مساعدة بيزنطة عسكريا الإ ان الأخير لم يبدي اهتماما كبيرا بهذا الشأن وفي سنة 1376 أعترف يوحنا بسلطة السطان مراد الأول علي الإمبرطورية، وقد ساعده السلطان لاحقا في سنة 1376 في استعادتة لعرشه الذي سلبه إياه ولده أندرونيكوس الرابع باليولوج وقد كانت تلك المرة الثانية التي يخلع فيها يوحنا من عرشه, وقد خلع للمرة الثالثة والأخيرة من قبل حفيده يوحنا السابع باليولوج لكنه استرد عرشه سريعا.

وفاته
قبيل وفاته بوقتا قصير أمر الإمبرطور بترميم أسوار القسطنطينية وتقويتها واستخدم رخام الكنائس المتداعية والآيلة للسقوط في أعمال البناء والترميم, أثارت تلك الترميمات حفيظة السلطان بايزيد الأول فهدد الإمبرطور بالحرب إن لم يقم بهدم تلك التحصينات المستحدثة كما هدده أيضا بسمل عيني ولده -مانويل الثاني- لم يجد الإمبرطور بدا إلا الاستجابة لطلب السلطان, وقد قيل أنه تآذي كثيرا من الذل والهوان الذي صارت إليه دولته فعجل ذلك بموته, إلا أن أغلب المؤرخين يذكرون أنه توفي نتيجة صدمة عصبية وذلك في السادس عشر من فبراير سنة 1391

ايوب صابر 09-09-2010 12:40 PM

نوري بنيامين

(( ايوب القرن العشرين )) , انسان التجربة والآلام ، انسان الايمان والصبر . في القرن العشرين ، ( نوري بينيامين اوسطه جبور ) الذي عاش في بيت متواضغ في حي السريان بحلب منذ خمسة و ثلاثين عاماً وهو طريح الفراش , انه جسد شبه هامد من الحركة وكأنه قطعة خشبية على سرير من حديد , اما عيناه الذابلتان فهما للقراءة ولمشاهدة الزوار القادمين ليأخذوا منه دروساً في الصبر والتجربة والإيمان ، وهو يردد عليهم قول ايوب البار)).

مولده
في مدينة اورفا من بلاد الرها،وفي عام 1917 ابصر((نوري بنيامين)) الحياة وذلك خلال الحرب العالمية الاولى انه من عائلة سريانية مؤمنة، ولقد استشهد والده واثنان من اعمامه في سبيل الايمان القويم وهو طفل يافع، فاضطرت والدته ان تهاجر ارض الآباء والجدود مخلّفة وراءها كل ما تملكه باستثناء وحيدها نوري ، فاستوطنت حلب وبدأت الام تعمل – وهي مثال الام الحكيمة – من اجل إعالة ابنها الوحيد . فأدخلته المدرسة وانكب على الدراسة بجد ونشاط وكانت له هواية شديدة بالرياضة بمختلف انواعها... وفي يوم من ايام الخريف استيقظ نوري باكراً فوجد امه نائمة على غير عادتها , فقد اعتادت الاستيقاظ باكراً لتهيئ ما يحتاج إليه ولدها ،حيث كانت تذهب لعملها ولا تعود الا المساء .

لقد كانت راقدة رقاد الموت الأبدي مخلفة طفلاً صغيراً لا حول له ولا قوة الا اللّه ... لقد انهمرت دموعه وغص البكاء في قلبه لقد نادى امه ... هيهات ان تسمعه .
تشرد الطفل بعد وفاة والدته فاضطرت عمته الى ايوائه عندها والاهتمام بمعيشته ودراسته رغم ظروفها المادية المتدهورة والقاسية .وبسبب هذا الواقع المرير ترك الطفل المدرسة وتدرّب في مهنة الحذاء التي برّز فيها كعامل ماهر بعد خمسة اعوام وبنفس الوقت كان يمارس الرياضة حتى اصبح فيها بعد مدرباً لفريقه في كرة القدم .

المرض
تسلل المرض الى جسمه الغض وهو في ربيعه الثالث والعشرين من جراء الارهاق الشديد في الرياضة ومزاولة المهنه ، بالاضافة الى سوء التغذية . ودب الالم المبرّح في عموده الفقري , وباشر في التنقل بين مشفى وآخر ومن طبيب لآخر ،ولكن بدون جدوى وبدون تحسن . ادخل مشفى (( اوتيل ديو )) في بيروت , وبعدئذ مشفى (( جامعة الاميريكية )) ولكن لم يظهر اي تحسن على صحته ولم تتوقف الالام في ظهره . ادخل ثانية مشفى القديس لويس ( فريشو) وبعدئذ مشفى التونيان بحلب ، فحلّت به الكارثة الكبيرة التي كانت سبباً في عجزه وإقعاده لخمسة وثلاثين عاماً بسبب العمليات غير الناجحة التي أُجريت في عاموده الفقري والثانية والثالثة في الوركين . حيث قام الطبيب بفك فقرات العامود وتجليسها ومن ثم وضع جسمه كله في الجص لمدة خمسة اشهر متواصلة ، وبعد أن خلع الطبيب الجص عن جسمه واذا به قطعة جامدة لا حركة فيها ولا نشاط , وكأنه قطعة من الصخر الجلمود . وما كان من الطبيب الا وقف مصارحاً اياه قائلاً : يا نوري لم تنجح العملية قدر لك ان تبقى طريح الفراش ،ولن تتمكن من الوقوف ولا السير ولا العمل .

صدم الشاب وهو في مقتبل العمر صدمة عنيفة حتى الاغماء . لقد حكم عليه الطبيب بالاشغال الشاقة المؤبدة , في سجن سريري لا يستطيع التحرك عليه . وبعدئذ اعلم الطبيب اقرباء المريض بانه أي مريض لا يستطيع ان يعيش سوى سنتين فقط لعدم اكتمال الدورة الدموية لديه . اثر ذلك نقل المريض نوري بسيارة اسعاف الى دار عمته وهو يردد مع الرسول بولس : (( فاني احسب ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا )) (رو م 8/18) .


على الفراش
لقد استطاع المؤمن نوري وهو في ألمه ان يتعلم ويدرس ويكتب ، لقد درس واتقن اللغات الانكليزية والتركية والارمنية، بالاضافة الى الفرنسية والسريانية والعربية التي تعلمها في المدرسة . لقد اهدت اليه احدى المؤمنات آلة كاتبة اجنبية وخلال اسبوع تعلّم الضرب عليها وكان يستعملها في مراسلته للمتبرعين والمحسنين اليه في اوروبا وأمريكة ، غير ان المصائب اشتدت وزادت واصيب بضعف بصر بالغ من جراء المطالعة والكتابة ، واجريت له عمليتان لإزالة المياه البيضاء التي تجمعت في عينيه ، وأنعم اللّه عليه ببعض التحسن واصبح يستعمل نظارتين واحدة للقراءة وثانية للمسافة .

والعجيب في امر هذا الانسان ثباته في التجربة وصبره الحميد في جميع شدائده . انك لتشاهده وهو يكتب ويضع الورقة البيضاء فوق الكتاب ويمسكه بيده اليسرى وفي يده اليمنى يمسك بالقلم , ثم يرفع كلتا يديه الى فوق ويبدأ بالكتابة وتطول معه الكتابة لساعات بدون ملل او تعب . لقد كانت الكتابه له متنفساً لآلامه وسعادة وراحة لنفسه .


المحنة تلو المحنة
لقد توفيت عمته وبعدها زوجها وانتقل نوري الى الغرفة الصغيرة التي ابتاعتها امه المرحومة من عرق جبينها ، انها غرفة محرومة من اشعة الشمس ومن الهواء النقي وبنتيجة عدم صحة الغرفة اصيب المؤمن نوري بنزف حاد في معدته , فسال منه الدم بغزارة وكاد جسمه ان ينضب ويجف من الدم لولا عناية اللّه به بواسطة الاطباء حلمي وتوتونجي وواكيميان، كما جرى له نزف ثان حينما خلع طبيب الاسنان احدى اسنانه الجانبية وذلك ليتمكن من تناول الطعام السائل من مكان السن المخلوعة ، علماً بان اسنانه مطبقة على بعضها ولا مجال لان يفتح فمه على الاطلاق ، والدهشة حين طلب اليه طبيب الاسنان بالجلوس ، فردّ نوري لا استطيع ، فقال له ادر رأسك تجاهي فأجاب لا استطيع ، فعاد وقال له افتح فمك فاجاب لا استطيع ، عندئذ استشاط الطبيب غيطاً وقال له : كيف استطيع ان اخلع سنك ؟ فاجابه نوري بكل لطف : هدّئ نفسك يا دكتور انت تشاهدني بحالتي هذه وتغضب لاني لا انفّذ طلبك , فكيف لي ان اتحمّل انا شخصاً هذه الالام المبرّحة لسنوات عديدة بصبر اين منه صبر ايوب البار . ارجو ان تبحث عن طريقة مناسبة لخلع سني لأتمكن من تناول السائل ...بعد خلع السن اصابه نزيف حاد خلال اربع وعشرين ساعة بدون انقطاع والدم يتسرب الى معدته غير ان مشيئة اللّه لم تكتمل بعد وكان له نصيب ان يعيش . وفي كل صيف ومع الحرارة اللاهبة تنتابه القروح والجروح في انحاء جسمه , من راسه حتى اخمص قدميه .

ايوب صابر 09-09-2010 12:44 PM

ريتشار فاغنــــر
Richard Vagner

أبصر النور ريتشارد فاغنر في 22غيار من العام 1813 في لايزبغ من اعمال المانيا من أب شرطي في بلدية المدينة،
مات والده وله من العمر ستة اشهر ،تزوجت والدته وهو في السنة الثانية من عمره من الممثل والمؤلف المسؤحي والرسام والمغني ( لودفيغ غاير) واقامت واياه في درسدن، ولما اصبح في الثامنة من عمره توفي زوج امه الذي كان يعطف عليه عطفا شديدا ويحبه حبا جما،مما جعل السنة السؤ تتهم زوج الأم بأنه اباه الحقيقي وترك غاير ثمانية صبيان وبنات منه ومن فاغنر الأب .

تميّيز اربعة من العائلة بشغفهم للفنون اما ريتشار فقد تزوج مغنية حسناء تدعى مينا بلاتر التي اصبحت عبئا ثقيلا على عبقريته في الآونة الاولى من الزواج من حيث عدم تقديرها لفنه الا انها كانت مخلصة له وزوجة صالحة في ايام العسر الذي عرفها

عرف فاغنر بقدرته العجيبة على التجديد، والخلق والابداع وقد اختلف الناس في تقديره،فمنهم من يجده مثال العبقرية الانسانية، ومنهم لم ينكرعليه هذه العبقرية بل رأى فيه شاعرا مهووسا، وموسيقيا معقد القيم الفنية والتركيب،شائك المسلك وقد قال عنه الشاعر نيتشه انه موسيقى الانحلال والنذير في اوروبا وافول نجمها، كان فاغنـر موسيقيا واديبا وناقدا فنيا وشاعرا وقد جدد كل هذه الميادين وجاول ان يقلب رأسا على القيم الفنية القديمة كلها،


اشتهر بوقائعه الغرامية لأنه انسان بكل معنى الكلمة احب وتألم،وسعى وراء الحب ينشده في حياته،كما ينشده في مؤلفاته الموسيقية التي يدور معظمها حول العاطفة الكبيرة،ومن اشهر مؤلفاته العاطفية نذكر (تاهنهاور، منشدو نورنبرغ، خاتم القزم، تريستان، وايزولت، فالكيري،سنغفريد، باسيفال، ولا غرو اذ قلنا ان مقطوعاته الموسيقية هي اروع الاناشيد التي رفعها للمرأة والحب، كان فاغنر يعتبر الرقم 13 فالا حسنا،فاسمه يتألف من 13 حرفا وقد ولد سنة 13 >>1813<< وترك المدرسة وهو في سن 13 ووضع 13 اوبرا واحب 13 امرأة وكان اسم امه يتألف من 13 حرفا اما الوظيفة التي كانت تشغلها تدعى بالألمانية كابلمايستر فتتألف كذلك من 13 حرفا وتوفي في 13 شباط سنة 1883.

ايوب صابر 09-09-2010 12:58 PM

يوحنّا الذهبيّ ( الفم )
القديس

‏لُقب ‏يوحنا‏ ‏بطريرك‏ ‏القسطنطينية‏ ‏من‏‏سنة‏ 398 ‏إلى ‏سنة‏ 407 ‏بـ"يوحنا‏ الذهبي‏ ‏الفم‏ ‏أو‏ ‏يوحنا‏ ‏فم الذهب‏CHRYSOSTOMOS، وذلك‏ ‏اعترافاً ‏بفصاحته‏ ‏وبلاغته‏ ‏وجمال‏ ‏أسلوبه‏ ‏وعبارته‏،‏وقوة‏ ‏كلماته‏، ‏وتأثير‏ ‏عظاته ‏‏معنى ‏‏ومبنى. كما يوصف بكثير من الصفات، فهو "واعظ المسكونة الأول"، الذي "صان عقله نقيًّا من الأهواء"، و"صار مماثلاً لله"،بعدما امتُحن "بالتجارب كالذهب في النار"؛ فهو "الآلة الملهمة من الله"، و"العقلالسماوي" و"عمق الحكمة"، و"الكارز بالتوبة"، و"نموذج المؤمنين"، و"الملاك الأرضيوالإنسان السماوي"، وهو "خزانة أسرار الكتب"، و"اللسان الذي بمحبة بشرية رسم لناطرق التوبة المتنوعة"، وهو أيضاً "أبو الأيتام والعون الكلي الحماسة للمظلومين،ومعطي البائسين، ومُطعِمَ الجياع، وإصلاح الخطأة، وطبيب النفوس، الحاذق الكليالمهارة"؛(1) إضافة إلى لقب "معلّم الكنيسة" الذي أطلقته عليه الكنيسةالكاثوليكيّة. ولمناسبة الاحتفال بذكرى 1600 سنة على رقاده وجّه البابا بندكتوسالسادس عشر رسالة يوم عيده سنة 2007(2) ، فأبرز فيها أهم تعاليم هذا القديس العظيم،خصوصاً لأنه ساهم في "اللقاء المثمر بين الرسالة المسيحية والثقافة الهيلينية"،والتي "كان لها وقع بعيد الأثر على الكنائس الشرقية والغربية على حد سواء"(3) ؛وذكّر أيضاً بأن سلفه البابا بيوس الثاني عشر ألقى الضوء على الإسهام الكبير الذيقدمه القديس يوحنا في تاريخ تفسير الكتاب المقدس مع نظرية "التنازل" أو synkat&aacute;basis التي من خلالها، فسّر فم الذهب أن "كلمات الله، التي تمّالتعبير عنها باللغة البشرية، صارت مشابهة للغة البشر"(4) . لقد أدخل المجمعالفاتيكاني الثاني هذه الملاحظة في الدستور العقائدي في الوحي الإلهي "كلمةالله"(5) . كما وأشار الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون الفهم العميق لدى فم الذهبللرباط بين الليتورجية الافخارستية والاهتمام بالكنيسة الجامعة(6) ؛ وبيّن خادمالله بولس السادس الطريقة التي "عالج بها بلغة بليغة وبتقوى كبيرة، السرالإفخارستي"(7) .

ينوّه البابا في رسالته على مساهمة القديس في عمل وحدةالكنيسة والمصالحة بين أبنائها، فيقول: "هذا ويستحق ذكرًا خاصًا جهد القديس يوحنافم الذهب الفائق لأجل تعزيز المصالحة والشركة الكاملة بين مسيحيي الشرق والغرب. وبوجه الخصوص، كانت مداخلته حاسمة في وضع حد للشقاق الذي كان يفصل كرسي أنطاكيا عنروما وسائر كنائس الغرب. في زمن سيامته كأسقف على القسطنطينية، أرسل يوحنا بعثة إلىالبابا سيريشيوس إلى روما. ودعمًا لبرنامجه هذا، وفي إطار مشروع وضع حد للانقسام،نال معونة أسقف الإسكندرية في مصر. تجاوب البابا سيريشيوس مع المبادرة الدبلوماسيةالتي قام بها يوحنا؛ وهكذا تم حل الانقسام بطريقة سلمية وأعيدت الشركة التامة بينالكنائس.. ففي فكر يوحنا، عندما يتألم قسم من الكنيسة لجرح ما، تتألم الكنيسةبأسرها للجرح عينه".

حياته :
ولد يوحنّا في أنطاكية حوالي عام 345 لوالدين تقيين، من عائلة غنية ومعروفة. توفي والده، وكان ضابطاً في جيشالأمبراطوريّة، وهو لا يزال طفلاً فكرّست أمه أنثوسا حياتها للاهتمام بوحيدها، ولقد دعاها المعلم الكبير ليبانوس، الذي ثقّف يوحنا وعلّمه القانون والفصاحة والفلسفة، "بأعظم النساء المسيحيات". كان قصيرالقامة، أصلع الرأس، نحيلا غائر الخدين والعينين، عريض الجبين، أجعده وكان صوتهعذبًا لكنه ضعيفاً.

اعتبر يوحنا أولاً أن الشهادة للإيمان تكون في اعتناقالحياة الرهبانية التوحُديّة، ولولا دموع أمه لما تأخر في ترك العالم. إلا أنهابتكر رهبانية في قصره، فاتخذ فيه منسكاً، وأخذ يمضي ساعاته في الصلاة والصوم وتأملكلمة الله، حتى شهد فيه الكثيرون: "شابٌ يعيش في قلب المدينة كما يعيش المتوحدون فيالبراري والقفار". وقيل فيه أيضاً: "وجهه ينضح قداسة.. كأنه يبشّربوجهه".


عاش يوحنا حياة جهاد وعمل، ناسكاً متوحداً بين عامي 374-380. واكتشف أن لا شهادة للإيمان دون الحوار المستمر مع الله. وبعد أن أتعبته الصحراء عاد ليؤدي شهادته في وسط العالم. "خير للإنسان، كما يقول، أن يكون أقل فضيلة، ويهدي الآخرين، من أن يعيش على قمم الجبال ويرى أخوته البشر يهلكون".

فرُسم شماساً (381) وكاهناً (386)، وتشبّه في هذه المرحلة ببولس الرسول. فأخذ عنه حماسه وقوّته واندفاعه الرسولي، كذلك العلم والحكمة والعمل والصبر على المشقات. ولقد أخصب يراعه في هذه الفترة، فآمن بسحر الكلمة وفعاليتها وأهميتها في الشهادة للإيمان. ولقد قيل، لشدة إبداعه في تخديم الكلمة للشهادة للإيمان، أن الهراطقة أنفسهم، وحتى غير المؤمنين، أحبوا سماع عظاته، حتى بلغت شهرته القسطنطينية العاصمة. وإثر وفاة بطريركها نادى شعبُها بيوحنا راعياً لها، فسُرق ليلاً لكي لا يتمكن الأنطاكيون الاحتفاظ بكاهنهم المحبوب.


أمام هذه الإصلاحات اشتدت عليه قوى الشر، فتآمر بعض الأساقفة والكهنة مع الإمبراطورة أفدوكيا، التي لم يتوانى في تأنيبها لأخلاقها المعوّجة بسبب معاشرتها الوزير إيتروب في حياة زوجها اللامبالي، وسعوا للإطاحة به بعد عظة ناريّة قارب فيها موقفه بقصة قطع رأس يوحنّا المعمدان تنفيذاً لوعد هيرودس لابنة أخيه الحيّ سالومي التي رقصت أمامه بناءً على طلب أمّها هيروديّا عشيقته، فقال: "من جديد تغضب هيروديا! من جديد ترقص! من جديد تطلب رأس يوحنا على طبق!".. حُكم عليه بالنفي، فحدث عشية تنفيذ الحكم زلزلة هزّت العاصمة، لأنه "إن صمت الجميع تكلمت الحجارة"، وعاد ودخل المدينة العاصمة دخول السيد المدينة المقدسة. وبعد حين، عادت الإمبراطورة تسعى لترحيله، فخاطبها بشجاعة قائلاً: "أنا لا أخاف الموت.. إن واجبي سأتممه عل أكمل وجه.. عليّ أن أعلن عن الخطيئة حيث تكون..". أمرته أولاً بالإقامة الجبرية ثم نفته. إنه كبولس الرسول تعرض، في سبيل شهادته للإيمان لعذابات متنوّعة(9) ، سُجن.. تعرّض للاغتيال.. جاع.. مرض.. ظلم.. تنقل بين المدن والمعتقلات.. وكان أينما يحل يلقى الترحاب‏‏ ‏ و‏يثير‏ ‏الإعجاب‏ ‏بقداسته.. ‏أنَّه،‏ ‏مع‏ ‏أتعابه‏ ‏وآلامه‏، كتب‏ ‏مرّةً‏ ‏في‏ ‏رسالة‏ ‏بعث‏ ‏بها‏ ‏إلى الشمّاسة أوليمبيا‏ ‏يعزّيها‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏المنفى، ‏يقول‏: "إن‏ ‏قلبي‏ ‏يذوق‏ ‏فرحًا‏ ‏لا‏ ‏يوصف‏ ‏في‏ ‏الشدائد‏، ‏لأنّه‏ ‏يجد‏ ‏فيها‏ ‏كنزًا‏ ‏خفيًا‏. ‏فيجدر‏ ‏بك‏ ‏أن‏ ‏تفرحي‏ ‏معي‏، وتباركي‏ ‏الرب‏، ‏لأنه‏ ‏منحني‏ ‏نعمة‏ ‏التألّم‏ ‏من‏ ‏أجله"‏.‏ كما كتب إلى أحد الأساقفة معبرًا عن موقفه من تهديد ونفي الإمبراطورة له قائلاً: "عندما أخرجوني من المدينة لم أكن قلقًا بل قلت لنفسي: إذا كانت الإمبراطورة ترغب في نفيي فلتفعل، للرب الأرض بكمالها. إذا كانت ترغب في تقطيعي إرْبًا فحسبي أشعيا مثلاً. إذا كانت ترغب في رميي في المحيط فلي يونان النبي. إذا أُلقيْتُ في النار فالفتية الثلاثة لاقوا المصير عينه. ولو أُلقيْتُ للوحوش ذكرت دانيال. إذا كانت ترغب في رجمي بالحجارة فاستفانوس، أول الشهداء، ماثل أمام عيني. عُريانًا خرجت من بطن أمي وعُريانًا أترك العالم. وبولس الرسول يُذكّرني: لو كنت بعد أُرضي الناس لم أكن عبدًا للمسيح".

مات أخيراً سنة 407 في المنفى عن عمر الثمانية والخمسين عاماً تقريباً، وهو يردّد آخر كلماته: "المجد لله على كل شيء".


ايوب صابر 09-09-2010 02:03 PM

روبرت فروست

( ولد;‏ 26 مارس 1874 - 29 يناير 1963), شاعر أمريكي يعتبر في نظر الكثيرين كواحد من أهم الشعراء بالغة الإنجليزية.إذ حاز خلال حياته بأربع جوائز بوليتسار .شارك فروست في مراسم تنصيب الرئيس جون ف. كينيدي. يعرف فروست بإسلوبه البسيط والمباشر وبأوصافه المثيرة للمشاعر لمناظر نيو إنجلند شمال شرق الولايات المتحدة .ومن أشعاره الأكثر شهرة الطريق التي لم تختر وإصلاح جدار
سيرة حياته
ولد فروست في مدينة سان فرانسيسكو أمه ايزابيل مودي وأبيه وليام فرسكوت فروست الإبن.

بعد موت أبيه وعندما كان فروست يبلغ الحادية عشرة من العمر انتقلت عائلته إلى إلى لورانس ماساتشوستس بالقرب من والدي أبيه.

بدأ فروست دراسته في معهد درت موت عام 1892 لكنه ترك الدراسة فيها قبل أن يكمل الفصل الأول وعاد إلى ماساشوسف وهناك عمل في التدريس وبعض الأعمال المؤقتة الأخرى. وفي عام 1894 باع فروست منظومته الشعرية الأولى فراشتي لإسبوعية في نيويورك مقابل $15.بعد هذا النجاح طلب يد صديقته ألينور مريام للزواج لكنها رفضت بسبب رغبتها في إكمال دراستها، بعدها سافر فروست محبطا إلى النهر الكبير في فيرجينيا لكنه لم يلبث أن عاد وتزوج من الينور وأنجب منها ستة أبنا أربعة منهم ماتوا خلال حياته .
عمل فروست وزوجته في التدريس حتى عام1897.بعد ذلك بدأ فروست دراسته في جامعة هارفارد إلا انه ترك الدراسة فيها بعد عامين وبعد أن ولد له الأبن الثاني.إشترى له جده مزرعة في ولاية نيو هامشاير،هناك مكث فروست تسعة أعوام من حياته لم يحقق خلالها نجاح في العمل الزراعي، لكنه كتب خلال تلك الفترة أشعار كثيرة أصبحت مشهورة. وفي عام1912 عندما بلغ الثامنة والثلاثين من العمر سافر فروست إلى بريطانيا وهناك نشر أول كتابين في الشعر و تعرف إلى عزرا فاوند.وفي عام1915 عاد فروست مع عائلته إلى مزرعة نيو هامشاير بعد أن حاز على بعض الشهرة.ومنذ العام 1916 وحتى العام 1938 عمل كبروفوسور في جامعة أمهرست مع ممارسته خلال ذلك الكتابة.
إنتاجه
أشعار فروست تتميز بالإسلوب البسيط والمباشر والسلس ومما قيل عنه فروست حول لغة البسطاءالى شعر وهو يكثر من وصف مناظر ومحيط منطقة نيو إنقلند التي قضى فيها معظم فترات حياته. معظم أشعاره موزونة على هيئة منظومات غنائية إذ أن فروست سخر من إسلوب الشعر الحر الذي مارسه الكثير من أبناء جيله من الشعراء الأمريكيين.
قائمة أشعار فروست
  • نار وثلج
  • فراشتي
  • إصلاح الجدار
  • الطريق التي لم تسلك

ايوب صابر 09-11-2010 09:47 PM

سبنوزا
Spinoza

Baruch or Benedict de Spinoza (Hebrew: ברוך שפינוזה‎ Baruch Shpinoza, Portuguese: Bento de Espinosa, Latin: Benedictus de Spinoza) (November 24, 1632 – February 21, 1677) was a Dutchphilosopher of Portuguese Jewish origin.[1] Revealing considerable scientific aptitude, the breadth and importance of Spinoza's work was not fully realized until years after his death. Today, he is considered one of the great rationalists[2] of 17th-century philosophy, laying the groundwork for the 18th century Enlightenment[2] and modern biblical criticism.[2] By virtue of his magnum opus, the posthumous Ethics, in which he opposed Descartes' mind–body dualism, Spinoza is considered to be one of Western philosophy's most important philosophers. Philosopher and historian Georg Wilhelm Friedrich Hegel said of all modern philosophers, "You are either a Spinozist or not a philosopher at all."[3]
Though Spinoza was active in the Dutch Jewish community and extremely well-versed in Jewish texts, his controversial ideas eventually led community leaders to issue a cherem (Hebrew: חרם, a kind of excommunication) against him, effectively dismissing him from Jewish society at age 23.[1][2].
Spinoza lived quietly as a lens grinder, turning down rewards and honors throughout his life, including prestigious teaching positions, and gave his family inheritance to his sister. Spinoza's moral character and philosophical accomplishments prompted 20th century philosopher Gilles Deleuze to name him "the 'prince' of philosophers."[4] Spinoza died at the age of 44 allegedly of a lung illness, perhaps tuberculosis or silicosis exacerbated by fine glass dust inhaled while plying his trade, but since his body was never exhumed one can only speculate. Spinoza is buried in the churchyard of the Christian Nieuwe Kerk on Spui in The Hague.

Early life and career
Baruch Spinoza was born in Amsterdam, in the Netherlands. His mother Ana Débora, Miguel's second wife, died when Baruch was only six years old. Miguel was a successful importer/merchant and Baruch had a traditional Jewish upbringing; however, his critical, curious nature would soon come into conflict with the Jewish community. Wars with England and France[vague] took the life of his father and decimated his family's fortune but he was eventually able to relinquish responsibility for the business and its debts to his brother, Gabriel, and devote himself to philosophy and optics.

ايوب صابر 09-14-2010 03:45 PM

محمد أحمد المهدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد المهدي بن عبد الله بن فحل (1843 - 21 يونيو1885) قائد الدعوة والثورة المهدية بالسودان، التي انتصرت على جيوش الحكم «التركي - المصري»، والجيوش البريطانية التي ساندته. وقد حققت أول حكم وطني سوداني يستند على الشريعة الإسلامية كمرجعية أساسية، باجتهادات فقه التنزيل على الواقع السوداني.
اشتهر في الغرب بأنه قاتل الجنرال غوردون الشهير (بغردون الصين) والذي أخمد الثورة الصينية بضراوة. حاكم السودان في ذلك الوقت، وكان يود الاحتفاظ بغوردون حيا ليبادل به القائد المصري أحمد عرابي الذي كان في الأسر حينها، لكن بعض أتباعه لم يستمع لتعاليمه وقاموا بقتل غوردون في يوم تحرير الخرطوم في 26 يناير1885م وهو في شرفة قصر الحاكم العام.
توفي بحمىالتيفوئيد في أم درمان في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة 1302 هـالإثنين22 يونيو1885م الساعة الرابعة مساء. بعد أن نجح في قيادة أول حكم وطني وإسلامي في افريقيا.

مولده
ولد عام 1259 هـ الموافق عام 1843م بقرية لبب بمدينة دنقلا في شمال السودان، تسمى جزيرة الأشراف، أسرة تنتسب أنها من نسل النبي محمد من خلال , من سلالة الحسن بن علي حفيد رسول الله . [1] وهو طفل ، وانتقلت الأسرة إلى بلدة كرري شمال أم درمان , وكان أبوه فقيهًا، فتعلم القراءة والكتابة. وقد حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره،

ومات أبوه وهو صغير فعمل مع عمه في نجارة السفن.

ثم انقطع بعد ذلك مدة خمسة عشرة عامًا للعبادة والتدريس ، وكثر مريدوه. تلقى تعليمه في خلاوي الخرطوم وخلاوي الغبش بمدينة بربر. ثم التحق بالطريقة السمانية عام 1871م. في عام 1876م بدأ حركة إصلاحية في كردفان وسط السودان.
الدعوة المهدية
بدأت الدعوة المهدية سرية ثم جهر بها وخاض المهدي ومن تبعه (يلقبون بالأنصار) جهادا ضد الدولة العثمانية ومن استعانت بهم من القادة الأوربيين، انتهى بانتصار الثورة وإقامة الدولة بعد تحرير الخرطوم في 26 يناير1885م.
لم يعش المهدي طويلا بعد ذلك إذ توفي في يونيو1885م وخلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة كتشنر باشا وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة2 يوليو1898م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين (بمعركة أم درمان). شكلت المهدية ثورة وطنية وتحررية ودينية بالغة الأثر في السودان برغم قصر مدتها في الحكم.
فكره
برغم حياته القصيرة (1843-1885) خلف كما هائلا من الأدبيات المتمثلة في الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره مؤخرا في سبع مجلدات ضخمة اخرجها الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم. يتميز فكره بالسلفية المستنيرة كما يقول الدكتور محمد عمارة، وإن كان عمارة يرى في آثاره بقايا للفكر الصوفي الذي طغت عليه في ذلك الأوان الخرافة.
كما أنه خلط بين الصوفيةوالوهابية وقد تأثر بها تأثرا كبيرا جدا يظهرذلك في منع الغناء وتقبيل اليد من النساء في حضرت شيخه كما أنه منع تدخينالتبغ وأمر بجلد المدخنين في أمر غريب لم يقدم عليه أحد من العلماء أثناء ظهور التبغ أما بالنسبة للصوفية فقد تأثر بها من خلال أخذ البيعة له والايمان بكرامات الأولياء الصالحين كما أثرت به في اعتقاده بانه المهدي المنتظر وتلك الفكرة التي ادعاها لم يقرها له علماء عصره ناهيك عن علماء الأمة. رغم كل ذلك يعتبر المهدي رمز السودانيين في دحر المستعمر وإهانته.
وفاته
مباشرة بعد وفاة محمد أحمد المهدي الفجائية بتاريخ 22 يونيو1885 أي بعد ستة أشهر فقط من تحقيق النصر بتحرير الخرطوم، تقلد نائبه الأول الخليفة عبدالله زمام أمور الدولة المهدية.
المصادر
· المهدي وقضية المهدية، محمد إسماعيل المقدم

ايوب صابر 09-14-2010 03:49 PM

بودلير
BAUDELAIRE


ت.خليل يوسف فريجات

"خيبةمستديمة في الحب والحياة، حملت الشاعر بودلير، على الاحتفاظ بطعم المرارة في ثنايافيه.‏ومن خلال هذا الحرمان والكبت والآلام، تنشأ أزاهير جد نادرة، تتخلل أجملأشعاره، أنها أزاهير الشَّر".‏
(قامت بتحقيق هذا الملف آن برونسويك Anne Brunswik
في العدد /185/ لشهر شباط 1991 من مجلة لير الفرنسية Lire).

بودلير غير راض عن كل شيء حتى عن نفسه‏
منطلقاً من عقل الطفولة، أخذ بودليربالتشرد والسعي نحو الملذات المحرمة، فأصيب بالزهري، وبدد إرثه وراء هواه، بحجةرغبته في عيش حسن.‏
كان يردد دائماً: أنا مريض، خلقي رديء، أنا كريه ومقيتجداً، ويعود ذلك إلى خطا أهلي. جئت إلى الحياة بسببهم. وهذا ما يكون عليه ابن أمعمرها 27 سبعة وعشرون عاماً، وأب عمره 72 اثنان وسبعون عاماً. إنه اتحاد غير متزن،مرضي، شيخوخي.‏


لا شك أن الشاعر متطرف بكلامه، ويعطي والده زيادة عشر سنوات فيعمره. وما يمنع أن يولد شارل بيير بودلير من رجل مسن، في التاسع من شهر آذار عام 1821 في باريس في شارع هونغوي Hautefewille ويدعى هذا الرجل المسن:‏
فرنسوابودلير "وهو كاهن ترك الرهبانية خلال الثورة، ووظف في الإدارة، ويتقن اللغةاللاتينية والرسم. ومات ولم يكن عمر ابنه شارل سوى ست سنوات، مخلفاً لدى ابنه ميلاًللرسم، وأما فتية أنيقة، تدعى كارولين دوفايي، التي أصبحت بطبيعة الحال أرملة.‏
أخلص شارل الصغير لوالدته جد الإخلاص، حتى أنه كتب مرة لأحد ناشري قصائده: "ماالذي يجعل الطفل يتعلق بأمه ويشده؟ هل هو هندام الساتان الجميل؟ أم العطوروالحلي؟.. إن حب الأم ثابت لا يتبدل.‏
وقد كتب لأمه مرة: "أنا أحيا بحنانك، أنتلي وحدي، لقد كنت لي مثالاً ورفيقة" وقد بقي على احترامها طوال حياته، حاملاًكلماته العذبة في جيوبه، يردد قراءتها مستعيداً حبه وتعلقه بأمه.‏
وعلى الرغممن هذا الحب المتدفق، فإن أمه كارولين بودلير أهملته، وتخلت عنه، وتزوجت ضابطاًوسيم الطلعة يدعى أوبيك Aupick. كان يصبو إلى مراتب عليا، وأعطي فعلاً أن يصبحعضواً في مجلس الشيوخ في الإمبراطورية الثانية. وهكذا استطاع أن يباعد بين بودليروأمه، ويحل هو محله قرب أمه الغالية.‏
قدر إذاً لبودلير، أن تمهر حياته كلهابإهمال مضاعف: "موت والده وخيانة والدته". إنه ابن عائلة محترمة، إنه ذكي، لكنه لايحب العمل كثيراً. أدخل مدرسة داخلية في ليون. واحتمل البقاء فيها عدة سنوات. لكنهأنهى دراسته في كلية "لويس الكبير" ونال الجائزة الثانية في الشعر اللاتيني. وطردمنها أخيراً لعدم انتظام سلوكه.‏
احتار بودلير في تنظيم مراحل مستقبله، ولم يرضبعمل ملحق في سفارة عرض عليه. فازداد ميله إلى التشرد، وأضاع عمره في صداقات خائبة،وعاشر كثرة من نساء رخيصات ذابلات، لأنه قال مرة: بئست ليلة ليلَة قضيتها مع يهوديةبشعة تدعى سارا، وهي بالإضافة إلى بشاعتها كانت قصيرة النظر".‏
وعلى الرغم منكل هذا، لم يتخل عن نفسه ولم يهملها كلياً، وقد سمع يقول: "أتي الجرح والسكينوالضحية والجلاد".‏
فلقت عائلته من طيشه وعشرته الرديئة، وعزمت على إرساله إلىالهند، في رحلة صحية نفسية.‏
فأبحر في العاشر من شهر حزيران عام 1841، بباخرةبحر الجنوب، لكن غرابة أطوار الشاعر الفتى كانت تجلب إليه انتباه المسافرين. إذ كانيجب على كل مسافر حال انطلاق السفينة، أن يمسك بحبل عند صعود درجات السلم. أما هوفقد مانع، لأنه كان يحمل تحت إبطه رزمة كتب. قدمت له كأس من الشاي، شربها وبقيممسكاً برزة كتبه.‏
قطع سفره في جزيرة موريس Maurice (جزيرة استقلت عام 1968مساحتها 1865 كم2 عدد سكانها 822350 نسمة) ثم في جزيرة بوربون (من مجموعة جزرالروينيون) وعاد من سفره محملاً بالصور والعطور، والأشياء الغريبة المجلوبة،محاولاً نسيان ما يكتنفه من آلام ووحدة، بعد أن أصبح فريداً نائياً أشبه بأميرالسحب الذي وصفه هو بقوله: "إنه يعيش في العاصفة، ويسخر من رامي السهام، إنه منفيعلى الأرض، وسط الهزء والسخرية، تمنعه أجنحته القوية عن الارتفاع، بل عنالمسير."!!‏


غريب متأنق شاذ‏
لدى عودته من سفره القصير، حاول أن يرجع لإرثوالده، وابتسمت باريس لهذا المتأنق، وكأنه أسطورة. وأخذ الناس يتقولون: انظروا إنهعائد من الهند، شعره أسود لامع، نظراته وقحة، هيبته معتبرة، وبدأ هذا المتأنق يرتادالمقاهي الليلية الساهرة والمراسم أحياناً، وكواليس المسارح.‏
أعياه التجوالوأضناه. وهد جسمه. فكر بحل فارتبط أخيراً بامرأة جميلة جذابة سمراء، قادمة من إحدىالجزر تدعى جان دوفال Jeanne Duval إنها خلاسية، لا كثيرة السواد، ولا كثيرةالجمال، حسب قول بعض أصدقاء الشاعر.‏
والمصور الشهير فيلكس نادار (1820-1910) أحبها حالما شاهدها. أحبها بسبب تكوين جسمها. ويذكر أحد أصدقاء بودلير يدعى تيودوردوبانفيل (شاعر فرنسي (1823-1891) قال عنها: إنها فتاة ذات لون جميل، وقامة هيفاء،تمشي كملكة، كلها ظرف وكياسة، لديها مسحة إلهية وبهيمية في آن واحد معاً.‏
لقدأسر ابنة المسرح المسكينة، بذخ وترف ذاك الذي يبدل دون توقف أثاث بيته، بأثاث أجملحسب طلبات وتقلبات قلبه ميوله، في سكنه في جزيرة سان لويس وتدعى اليوم رصيف Béthune.
أوصلته تحركاته وتقلباته حياته وطيشه إلى القضاء، وبعد بحث دقيقوتحقيق قال له المسؤولون: قف، وإذا كان هذا الفتى يعتقد أنه غني، فإن واجبنا يدعوناأن نذكره بمبادئ تحرك بورجوازي سليم. وفي النهاية وضع بودلير تحت وصاية قضائية في 30 من شهر أيلول عام 1844.‏
أصبح وضع بودلير مؤلماً، لأنه سيبقى طوال حياتهقاصراً وتحت إشراف القانون والسيدة أنسيل Ancelle الكاتبة بالعدل في نويّي Neuille هي المكلفة بمراقبته.‏
اعترض بودلير على هذا التدبير القاسي، لكنه خضع أخيراًللوضع الذي اختير له.‏
وفي سن الثالثة والعشرين، بدأ جحيم حياته. ها هو بودليربين أيدي الدائنين والمرابين، ولن يفلت منهم أبداً.‏
وعندما بدأت دور النشرتدفع بكرم وسخاء ثمن مسلسلات للإمارتين (الفونس دو لإمارتين شاعر فرنسي (1790-1869) وشاتوبريان (فرانسوا رينيه دوشاتويران كاتب فرنسي 1768-1848) وفيني (الفرد دوفينيكاتب فرنسي (1797-1863) مسلسلات تسنموا بها قمة المجد. اغتاظ بودلير من كل هذا وحتىمن نفسه، وبدأ العيش بانحراف كبير، ورفضت حتى الصحف البسيطة الصغيرة نشر مقالاتهوقصصه. وأصبح دون مأوى ولا مكتبة، ولا يعترف عليه أحد من الكتاب. فغير مأواه أربععشرة مرة بين عامي 1842-1858 وخلال شهر آذار فقط عام 1855 غير الفندق ست مرات.‏
كان مولعاً بالرسوم. فاشترى منها الكثير وبأوقات متفاوتة. وأخذ يرتاد المتاحفويجرؤ على مديح من يعتقد أنهم فنانون حقاً.‏


باريس في الليل‏
كان الرسالأوجين دلاكروا Delacrwx (رسام فرنسي، زعيم المدرسة الرومنسية 1798-1863) ينتقدبودلير، لكن هذا كان يحترمه وقد قال عنه: دولاكروا هو الرسام الأصيل في الأزمنةالقديمة والحديثة. وكتب في إحدى مجلات دولاكروا عام 1845 نصاً أدبياً، وقعه باسمبودلير دوقايي، لكن هذا النص لم يدر بقرش واحد على مؤلفه. وها هو بودلير يجري فيشوارع باريس ويدرج على أرصفتها، ساعياً وراء كمال الشكل نحو طبيعة مجهولة. فقيل عنهأنه ماهر في الفن، وبخاصة في عزف الموسيقى. ونظم السونيتة، التي هي قصيدة من أربعةعشر بيتاً، وصقل وبالدقة نفسها قصائد نثرية. ومنها: "من منا في أوقات طموحة، لميحلم بمعجزة نثر شعرية وموسيقية دون قافية أو وزن، عادية يمكن أن تحرك خلجات النفسالشعرية، وتموجات الخيال وانتفاضات الضمير".‏
هاهو يتجول وبعناد ليلاً ونهاراً. إنه يحب عاصمة بلاده التي أخذ البارون جورج أوجين هوسمان (رجل سياسة فرنسي 1809-1891 أعطى باريس جمالها الحالي) بتبديل معالمها عام 1859، فكان يرتاد الممراتالمسقوفة والحوانيت التي تغلق متأخرة، يشترك بجلسات مطولة في المقاهي، ويناقش دونحدود الفن والسياسة، مع ابتسامة ساخرة، تصدر أحياناً عن شفتيه.‏
بندقية في يده‏
كان يقرأ أمام كأس من الشراب قصائده لجلسائه. وكانت الصحف الكبيرة تتردد بلتبخل عليه في نشر أزاهير الشر. لذا كان يعوض عن الصحف، ويقصها هنا وهناك.‏
وأعطي في شهر تشرين الثاني عام 1848 لمجلة كان يقال لها "صدى بائعي الخمور،قصيدة ألفها بعنوان "خمر القاتل".‏
سماعه بالثورات بفرحه، وهي بالنسبة إليهمسارح صغيرة ومجال لبيان حقده على الجنرال أوبيك زوج والدته. ووجد مساء يوم 24 شباط 1848 في أحد شوارع باريس وبيده بندقية صارخاً ومهدداً: يجب إطلاق النار وقتلالجنرال أوبيك.‏


أحلام ضائعة‏
فشل الجمهوري المتحمس، بانتسابه للثورةأيضاً. وعاد إلى خلوته النفسية بعد انقلاب عام 1851، وفيما كان هوغو يسير نحوالمنفى، كان بودلير يبتعد مجدداً عن المجتمع، عن كل هؤلاء المتلاعبين بسعادةالمجتمع. أتاحت له ظروفه في فترة قصيرة أن يجد رفيقاً من وراء الأطلسي، عمد إلىإظهاره لفرنسا عن طريق ترجمة ما كتب عنه أدغار آلان Edgar Allan poe (كاتب أمريكي 1809-1849) لكن الأيام أبت أيضاً إيصاله إلى بغيته، فمات بودنير في ساقيه بلتيمورعام 1849.‏


هاهو بودلير يعود إلى بؤسه، وهاهو غارق في الكحول: في زجاجة عميقة. وأهلكه الحشيش والأفيون والزهري. إنه يحلم وينهدم. وقبل عشر سنوات من موته، انتهتحياته فعلاً.‏
أخيراً ظهرت أزاهير الشر عام 1857 لدى إحدى دور النشر التي آمنتبعبقرية بودنير. لكنها تعرضت إلى انتقادات كثيرة، حتى من الجهات المسؤولة، وطلبإليه أن يمحو ست قصائد من مؤلفه ذاك، خضع للواقع واستبدل تلك القصائد الست بعددأكبر في نشرة عام 1861 وأخذ يقول: إني أستهزئ بجميع هؤلاء الجهلة. وأعرف أن هذاالمؤلف بحسناته وسيئاته، سيرى النور، وتهفو إليه العامة، أسوة بأحسن قصائد فكتورهوغو (شاعر فرنسي كبير 1802-1885) وتيوفيل غوتييه (كاتب فرنسي 1811-1872) وحتى جورجبايرون (كاتب فرنسي 1788-1824).‏
كانت قدرة بودلير المريض منذ عام 1858 لاتعادل طموحه. فذهب مستجماً إلى البلجيك آملاً أن يعرف أكثر من فرنسا، خاب أمله جداًوقال: إنها النهاية، وأصبح غير قادر على الاستمتاع، بما يحمله إليه بعض الشعراءالشباب مثل فيرلين (شاعر فرنسي 1844-1896) ومالارميه (شاعر فرنسي 1842-1898، ظهرتشهرته الأدبية بعد وصوله إلى سن 42 عاماً).‏
وبعد فترة جد وجيزة، أصيب المسكينبعقدة في اللسان "عي" وفالج شققي، فصار يدعو قائلاً: يا الله إلهي، هبني القدرة أنأقوم بقرض بعض الأشعار لأبرهن للدنيا، أنني لست في آخر الناس. ولست أدنى ممنيحتقرني ويؤنبني.‏
في الثاني من شهر تموز 1866 ذهب برعاية أمه إلى بروكسيل. وهنا لعب القدر دوره، فإن وزارة الثقافة، التي لم تعره اهتماماً في عنفوانه، أشفقتعليه ودفعت عنه جميع أجور المشفى، الذي قضي فيه ثلاثة عشر شهراً. وهو على العموممشلول. وجاءت إليه السيدة مانية على فترات تعزف له من معزوفات ريشار واغنز (موسيقيألماني شهير وهو الذي ألف الموسيقى الألمانية 1813-1882) عساها تخفف بعض ما يعاني.‏
وفي صباح 31 من شهر آب 1867 توفي عن عمر 46 عاماً ودفنته أمه في مقبرة مونبارناس (هي في وسط باريس المنطقة 14) حيث لا يزال إلى جوار زوج والدته الجنرالأوبيك.‏


مراحل حياة بودلير‏
-عام 1821:‏ولد شارل بيير بودلير، فيالتاسع من شهر نيسان في باريس، وكان عمر والدته 62 عاماً. مات أبوه بعد ستة أعواممن ولادته.‏
- تدعى والدته كارولين دوفايي وعمرها 34 عاماً. تزوجت ثانية بجنرالأوبيك عام 1828.‏
-عام 1841:‏أرسلته عائلته في سبيل تهذيبه إلى الهند. توقف عند جزر الروينيون وعاد إلى فرنسا. وبعد مدة طويلة انتهى به الأمر إلىالاقتران بجان دوفال Jeanne Duval وأصيب بالزهري.‏
-عام 1844:‏لما كانتوالدته غير مطمئنة لسلوك ابنها، طلبت عقد مجلس قضائي ووضع بودلير تحت وصاية كاتببالعدل، فحاول الانتحار في العام التالي.‏
-عام 1846:‏اختص بودلير بأعمالنقد فنية، بعد نشره الصالون الأدبي عام 1845.‏
-عام 1848:‏قلبت الملكية،وتطوع بودلير في الثورة، وذهب شاهراً سلاحه في يمينه، مطالباً بقتل زوج أمه الجنرالأوبيك. ومن ثم بدأ أدغاربو Edgar poe (كاتب أمريكي 1809-1849) بكتابة ترجمة حياته.‏
-عام 1855:‏أخذ ينشر في هذه الآونة في مجلة العالمين Alas deux mondes ثماني عشرة قصيدة بعنوان: أزاهير الشر".‏
-عام 1857:‏فرح بودلير كثيراًبنجاح قصائده: (أزاهير الشر، واستفاد المؤلف والناشر. للأسف أقيمت دعوى ضده بسببالإساءة إلى الأخلاق الفاضلة. وعلى الرغم من مساندة غوستاف فلويير (1821-1880) وفكور هوغو (1802-1885) حكم على بودلير.‏
تأثر بودلير كثيراً من مرض الزهري،فأخذ يلتهم وبكثرة الأفيون والأيتير ثم بدأ في بداية عام 1858 ينشر الفردوسالمصطنع.‏
-عام 1861:‏على الرغم من مرضه، أنتج بودلير كثيراً، ونشر الطبعةالثانية من أزاهير الشر، بالإضافة إلى سلسلة نثريات، ومشروع سيرة حياته الذاتيةبعنوان: "قلبي المعرى".‏
-عام 1867:‏ -بعد إقامة في بلجيكا خيبت آماله (1846-1866) شل لسانه وجسمه فعاد إلى باريس ومات في 31 آب 1867.‏
-عرف بودليربطول باعه، وأصبح مثال الشاعر الكريه للأجيال التي جاءت بعده.‏
-لو تأثر الشاعربرسامي عهده لإبداع.‏
-لم يكن ميالاً للسياسة، باستثناء تطوعه مدة جد بسيطة فيالثورة عام 1848.‏
-غير سكنه في باريس 44 مرة، وأصبح عارفاً لجميع أحيائها.‏
-على الرغم من كون فكتور هوغو سيد القصيدة الفرنسية، كان بودلير يمدحه ويكرهه.‏
-كتب بودلير لريشار واغنر الموسيقى الألماني الشهير: إني مدين لك بأحسن متعةموسيقية سمعتها في حياتي.‏
عن العدد 185 لشهر شباط 1991‏
من مجلة لير Lire الفرنسية‏

ايوب صابر 09-14-2010 03:50 PM

شارل دي فوكو

(1858 – 1916)






ولد شارل دو فوكو سنة 1858 في فرنسا، من عائلة مسيحية. كانت أمه مسيحيّة تقيّة، زرعت في قلبه وفي قلب أخته ماري حبّ الله منذ الطفولة.
توفي أبواه وهو بعمر 6 سنوات، ما سبّب له ألم كبير.. فاهتمّ به جدّه، الذي غمره بحبّه وعطفه وحنانه. مات جدّه وهو لا يزال في عمر الشباب، فترك بين يديه ثروة كبيرة.
ذهب إلى الجزائر للخدمة العسكريّة، وهناك عمل في اكتشافات علميّة أكسبته شهرة كبيرة في مجال العلم.
عاش شبابه بطيش كبير، فكانت مغريات الحياة وملذاتها تستهويه في ذلك الوقت. وهكذا أخذ يبتعد عن الله شيئاً فشيئاً، ولكنه كان، في الوقت عينه، يشعر في أعماقه بفراغ مؤلم وحزن عميق.
التقى المسلمين في صحراء الجزائر، فتأثر بطريقة صلاتهم وسجودهم..أحدث إيمانهم بالله هزّة له، خلقت عنده التساؤل حول إيمانه هو!
وبعد ما رجع إلى فرنسا، استقبله أصدقاؤه وأقرباؤه بفرح كبير كعودة الابن الضال، ما ساعده للارتداد إلى إيمانه الأول وكان يردّد هذا الدعاء: " يا ربّ إذا كنت موجود حقّاً اجعلني أعرفك"..
قصد كاهن الرعية لكي يتعرّف أكثر على المسيحيّة، فطلب الكاهن منه أن يركع ويعترف، لأنّ حاجته الحقيقيّة ليست إلى العلم ولا إلى الفلسفة، بل إلى اللقاء الحيّ بالله.
كان هذا اللقاء بمثابة اهتداء لشارل، فغيّر له حياته كلّها. إذاً، منذ أن آمن بوجود الله فهم أنه لا يستطيع أن يعيش لغيره. إن دعوته الرهبانيّة يعود تاريخها لساعة اهتدائه.
صار يبحث مع مرشده كيف يعطي حياته كلها لله، فالتحق بالرهبنة السكوتيّة في دير فقير للغاية في منطقة ”أقبس“ شمال سوريّة هناك التقى بمسيحيّين من هذه البلاد، تحمّلوا الكثير من العذابات والاضطهادات بسبب إيمانهم.
من خلال علاقاته بالعائلات المسيحيّة المجاورة للدير لمس أوضاعهم الفقيرة والصعبة، فأراد أن تكون حياته الرهبانيّة أقرب إليهم كما كانت حياة يسوع مع ذويه في الناصرة.
ذهب إلى الناصرة، حيث جَذَبته حياة يسوع البسيطة والمتواضعة، التي يتجلى فيها سرّ الله وسرّ حبّه لكل إنسان، فأحبّ أن تكون هذه الطريقة نهجاً لحياته. وبمساعدة مرشده قرّر أن يرجع ليعيش في صحراء الجزائر بين القبائل المهمّشة والفقيرة، فكان كواحد منهم.
عاش في صمت الصحراء حياة صلاة وتأمّل، كان يقضّي ساعات طويلة أمام القربان المقدّس كان حضوره دائماً حضور الأخ والصديق لكل شخص يقرع بابه، وهكذا شقّ الأخ شارل طريقاً جديدة في الحياة الرهبانيّة حياة تجمع بين الصلاة والوحدة مع الله،وتجمع أيضاً مشاركة الناس حياتهم، خصوصاً مشاركة الفقراء والمتروكين.. عاش حياة صلاة وشغل، حياة ليست بعيدة عن العالم، كحياة يسوع في الناصرة
بشّر الأخ شارل بالأخوّة الشاملة.. فرنسيّ عاش مع العرب، مسيحيّ عاش مع المسلمين، غنيّ عاش مع الفقراء... وهكذا كسر كل الحواجز...
حبة الحنطة التي تقع في الأرض تبقى وحدها، ولكن إذا ماتت أخرجت ثمراً كثيراً... نمت حبة الحنطة وأعطت ثماراً كثيرة.. فبعد موت الأخ شارل بفترة قصيرة ظهرت جماعات روحيّة تشبّعت من روحانيّته، ومشت على خطاه. ولقد أعلنه البابا بندكتس السادس عشر مؤخراً في 13/11/2005 طوباويّاً في الكنيسة وهي الصفة التي تسبق إعلانه قديساً.

ايوب صابر 09-14-2010 04:00 PM

القاوقجي

مولده ونشأته رضي الل تعالى عنه :
ولد يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول 1224هـ في طرابلس الشام ببيت خاله الأستاذ محمد قبيل العشاء، واتفق لمولده أمر غريب استبشر به أهلوه وأقاربه ، وذلك أن البيت الذي ولد فيه يشرف على جامع يقال له جامع العطار وكانت قصة المولد النبوي تقرأ ساعة ولادته في المسجد المذكور على ما هو المعتاد في مثل تلك الليلة وعند قول القارئ : ( فولدته صلى الله عليه وسلم ) والناس آخذون في القيام تعظيماً للحضرة النبوية ولد الشيخ وببركة هذا الاتفاق سما أهل عصره وفاق .

ومات أبوه وهو صغير فربي يتيماً وأقبل على تعلم العلم وقدم إلى مصر وجاور بالأزهر الشريف سنة 1239هـ وأقام فيه مدة تلقى في أثنائها فنوناً كثيرة وعلوماً جمة .

وأخذ عن أئمة عصره فمن أجلهم قطب الزمان والحامل في وقته لواء أهل العيان النبراس الجلي البهي محمد بن أحمد بن يوسف البهي . ومنهم خاتمة المحدثين وامام المحققين محمد عابد السندي الأنصاري . وشيخ الاسلام الشيخ حسن القويسني . وتلميذه الشيخ ابراهيم الباجوري الشهير . والشيخ محمد بن أحمد التميمي الخليلي مفتي الديار المصرية . والشيخ صالح السباعي العدوي . وغيرهم الكثير ذكرهم في كتابه شوارق الأنوار الجلية ، حتى انجلت له الحقائق ووقف على دقائقها وعرف مطوياتها وصار كعبة تطوف به أعاظم العلماء وقبلة تتوجه اليه اكابر الفضلاء ، وألف نحو ثلثمائة مصنف ما بين كبير وصغير ومطبوع وغيره .

من مصنفاته:
- ربيع الجنان في تفسير القرآن .
- مسرة العينين حاشية على تفسير الجلالين .
- روح البيان في خواص النبات والحيوان .
- جمال الرقص في قراءة حفص .
- عجالة المستفيد في أحكام التجويد وشرحها .
- وشرح يسمى الذهب الابريز على المعجم الوجيز للميرغني .
- وتنوير الأبصار في الحديث .
- والجامع الفياح للكتب الصحاح الموطأ والبخاري ومسلم .
- ورسالة في مصطلح الحديث .
- وشرح غرامي صحيح في المصطلح أيضاً .
- يمن الأنام في فضل ما بني عليه الاسلام .
- سفينة النجا في معرفة الله .
- غنية الطالبين في المذاهب الأربعة .
- البدر المنير شرح حزب الشاذلي الكبير .
- خلاصة الزهر على حزب البحر .
- وشرح حزب الفتح للشاذلي رضي الله عنه .
- وشرح حزب النووي رضي الله عنه .
- وشرح حزب القطب النبوي سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه .
- وشرح حزب الدور الأعلى لسيدي محي الدين بن العربي رضي الله عنه سماه الطور الأغلى شرح الدور الأعلى .
- وشرح حزب سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه الكبير والصغير .
- وشرح ورد السحر لسيدي مصطفى البكري رضي الله عنه .
وغيرهم الكثير ، وصدق سيدي علي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه حين سئل عن كتبه فقال " كتبي أصحابي " فجزاهم الله عنا خير الجزاء .

تلاميذته:
ومن تلاميذه الذين أخذوا منه ورووا عنه المسندُ القطب الأعظم فريد العصر محمد القاوقجي أبو النصر ولدُه رضي الله عنهما آمين .
وأحمد بن محمد الدلبشاني .
وصالح بن عبد الله العباسي .
وشيخ علماء دمياط محمد بن محمود خفاجه الدمياطي .
وحبيب الرحمن الكاظمي الهندي .
ومسند المدينة أبو الحسن علي الوتري المدني .
وخطيب الأزهر حسن السقا الفرغلي .
وعبد الفتاح الزعبي الطرابلسي .
والمسند أحمد العطار .
والشيخ عبد الرحمن الحوت نقيب أشراف ولاية بيروت .
والشيخ بسيوني القرنشاوي .
والشيخ سليم المسوتي الدمشقي .

وغيرهم ممن استفاد منهم وفاد ، وله في الديار المصرية مريدون كثيرة يبلغون خمسمائة

ايوب صابر 09-14-2010 04:01 PM

عبد الوهاب الشعراني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الإمام أبي المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المشهور بالشعراني، العالم الزاهد، الفقيهالمحدث، المصريالشافعيالشاذليالصوفي الأنصاري. يسمونه الصوفية بالقطب الرباني. (898 هـ - 973 هـ).
·

نسبه
عرف الشعراني بنفسه في كتابه لطائف المنن، فقال: "فإني بحمد الله تعالى عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن زوفا، ابن الشيخ موسى المكنى في بلاد البهنسا بأبي العمران، جدي السادس ابن السلطان أحمد ابن السلطان سعيد ابن السلطان فاشين ابن السلطان محيا ابن السلطان زوفا ابن السلطان ريان ابن السلطان محمد بن موسى بن السيد محمـد بن الحنفية ابن الإمام علي بن أبي طالب. وقد افتخر الشعراني بنسبه؛ إذ ذكر أن منّ النعم التي من الله تبارك وتعالى بها عليه شرف نسبه؛ لكونه من ذرية الإمام محمد بن الحنفية، وأنه من أبناء ملوك الدرنى.
مولده ونشأته
ولـد في قلقشندةبمصر في السابع والعشرين من شهر رمضان المبـارك سنـة 898 هـ، ثم انتقل إلى ساقية أبي شعرة من قرى المنوفية، وإليها نسبته، فيقال: الشعراني، والشعراوي. في أيامه انتقلت الديار المصرية من السلاطين المماليك إلى الدولة العثمانية. نشأ يتيم الأبوين؛ إذ مات أبوه وهو طفل صغير، ومع ذلك ظهرت عليه علامة النجابة ومخايل الرئاسة، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثماني سنين، وواظب على الصلوات الخمس في أوقاتها، ثم حفظ متون الكتب، كأبي شجاع في فقه الشافعية، و الآجرومية في النحو، وقد درسهما على يد أخيه الشيخ عبد القادر الذي كفله بعد أبيه. ثم انتقل إلى القاهرة سنة إحدى عشرة وتسعمائة، وعمره إذا ذاك ثنتا عشرة سنة، فأقام في جامع أبي العباس الغمري وحفظ عدة متون منها:
· كتاب المنهاج للنووي.
· ألفية ابن مالك.
· التوضيح لابن هشام.
· جمع الجوامع.
· ألفية العراقي للحافظ العراقي.
· تلخيص المفتاح.
· الشاطبية.
· قواعد ابن هشام.
عرض ما حفظ على مشايخ عصره. لبث في مسجد الغمري يُعَلـِّم ويتعلم سبعة عشر عاماً، ثم انتقل إلى مدرسة أم خوند، وفي تلك المدرسة بزغ نجمه وتألق. حبب إليه علم الحديث فلزم الاشتغال به والأخذ عن أهله، وقد سلك طريق التصوف وجاهد نفسه بعد تمكنه في العلوم العربية والشرعية.
شيوخه
أفاض الشعراني في ذكر شيوخه في كتبه، وبين مدى إجلاله لهم خاصة في كتابه "الطبقات الكبرى" ، وذكر بأنهم نحو خمسين شيخاً منهم:
مشايخ العلم
· الشيخ أمين الدين الإمام والمحدث بجامع الغمري.
· الشيخ الإمام شمس الدين الدواخلي.
· الشيخ شمس الدين السمانودي.
· الشيخ الإمام شهاب الدين المسيري.
· الشيخ نور الدين المحلي.
· الشيخ نور الدين الجارحي المدرس بجامع الغمري.
· الشيخ نور الدين السنهوري الضرير الإمام بجامع الأزهر.
· الشيخ ملا علي العجمي.
· الشيخ جمال الدين الصاني.
· الشيخ عيسى الأخنائي.
· الشيخ شمس الدين الديروطي.
· الشيخ شمس الدين الدمياطي الواعظ.
· الشيخ شهاب الدين القسطلاني.
· الشيخ صلاح الدين القليوبي.
· الشيخ نور الدين بن ناصر.
· الشيخ نور الدين الأشموني.
· الشيخ سعد الدين الذهبي.
· الشيخ برهان الدين القلقشندي.
· الشيخ شهاب الدين الحنبلي.
· الشيخ زكريا الأنصاري.
· الشيخ شهاب الدين الرملي.
· الشيخ جلال الدين السيوطي.
· الشيخ ناصر الدين اللقاني.
مشايخ الصوفية
· علي المرصفي.
· محمد الشناوي.
· علي الخواص، وقد صرح في مقدمة كتابه بتبعيته لهذا المذهب بذكر اسم أحد أئمة الجماعة ـ ممن لم يعاصرهم ـ وهو أبو الحسن الشاذلي.
مؤلفاته
خلف الشعراني آثاراً تزيد على خمسين كتاباً في موضوعات شتى، وقد دلت كتبه على أنه اجتمع بكثير من العلماء والأولياء الصالحين، منها:
· أسرار أركان الإسلام: واسمه الأصلي (الفتح المبين في جملة من أسرار الدين)، وقد نشــر سنة 1400هـ ـ 1980م بتحقيق: عبد القادر أحمد عطا.
· الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية: وقد نشر في بيروت سنة 1408هـ ـ 1988م. بتحقيق: طه عبد الباقي سرور، والسيد محمد عيد الشافعي.
· البحر المورود في المواثيق والعهود:ىوقد نشر سنة 1378هـ .
· البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير: وقد طبع بمصر سنة 1377هـ ـ 1860م.
· الطبقات الصغرى، وقد نشر سنة 1390هـ ـ 1970م، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا.
· الطبقات الكبرى المسماة بـ(لواقح الأنوار في طبقات الأخيار): وبهامشه الأنوار القدسية في بيان آداب العبودية، وقد طبع بمصر مراراً، كما طبع في بيروت.
· الطبقات الوسطى: منها نسخة في الخزانة التيمورية.
· الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة: وهو موسوعة في علوم القرآن، والفقه وأصوله، والدين، والنحو، والبلاغة، والتصوف. منها نسخة في دار الكتب المصرية، وفي برلين وغوطا.
· كشف الغمة عن جميع الأمة: في الفقه على المذاهب الأربعة ، نشر سنة 1332 هـ.
· لطائف المنن والأخلاق في بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق: وهي (المنن الكبرى). في التصوف والأخلاق الإسلامية، وقد ترجم فيه لنفسه وطبع بمصر غير مرة.
· لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية: بهامشه كتاب: البحر المورود في المواثيق والعهود. وقد طبع غير مرة.
· المختار من الأنوار في صحبة الأخيار: طبع سنة 1405هـ - 1985م. تحقيق: عبد الرحمن عميرة.
· مختصر الألفية لابن مالك: في النحو ولم تذكر المصادر عنه شيئاً.
· مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (تذكرة القرطبي): وقد طبع بمصر مراراً.
· مختصر تذكرة الإمام السويدي في الطب: وبالهامش تذكرة شهاب الدين أحمد سلاقة القليوبي الشافعي ولم تذكر المصادر عنه شيئاً.
· مختصر كتاب صفوة الصفوة (لأبي الفرج ابن الجوزي): وقد طبع غير مرة.
· مشارق الأنوار في بيان العهود المحمدية: طبع في القاهرة سنة: 1287هـ، وفي الأستانة أيضاً.
· المقدمة النحوية في علم العربية: ولم تذكر المصادر عنه شيئاً.
· الميزان الكبرى: في الفقه الإسلامي، ومذاهب أصول الفقه، وهو مدخل لجميع أقوال الأئمة المجتهدين ومقلديهم في الشريعة المحمدية. وقد طبع بمصر مراراً.
· اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، وبهامشه الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للمؤلف نفسه. يدافع فيه عن محي الدين بن عربي ويبرئه من تهمة الحلول والإتحاد كما فعل السيوطي من قبل ويلخص فيه كتاب الفتوحات المكية لأبن عربي وهناك نسخة مطبوع بحاشيتها كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر منه نسخة في مكاتب أوروبا. وقد طبع بمصر مراراً وغيرها كثير.
وفاته
توفي في القاهرة، في جمادى الأولى سنة 973 هـ، ودفن بجانب زاويته بين السورين. وقد قام بالزاوية بعده ولده الشيخ عبد الرحمن ثم توفى سنة إحدى عشرة بعد الألف.
مراجع
· عبد الوهاب الشعراني :اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ط3 المطبعة الأزهرية المصرية 1321 هجرية.
· الشعراني: الطبقات الكبرى الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية.

ايوب صابر 09-14-2010 10:27 PM

ابن الجوزي

هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. فقيهحنبليمحدثومؤرخومتكلم (510هـ/1116م - 12 رمضان592 هـ) ولد وتوفي في بغداد. حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون. يعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق.
عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة.

حياته
كان أهله تجارا في النحاس،

توفي والده علي بن محمد وله من العمر ثلاث سنين، على الرغم من فراق والده في طفولته فقد ساعده في توجهه إلى طلب العلم وتفرغه لذلك ثروة أبيه الموسر، فقد ترك له من الأموال الشيء الكثير، بين أنه نشأ في النعيم، بقوله في صيد الخاطر:

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...px-Cquote2.pngفمن ألف الترف فينبغي أن يتلطف بنفسه إذا أمكنه، وقد عرفت هذا من نفسي، فإني ربيت في ترف، فلما ابتدأت في التقلل وهجر المشتهى أثر معي مرضا قطعني عن كثير من التعبد، حتى أني قرأت في أيام كل يوم خمسة أجزاء من القرآن، فتناولت يوما ما لا يصلح فلم أقدر في ذلك اليوم على قراءتها، فقلت: إن لقمة تؤثر قراءة خمسة أجزاء بكل حرف عشر حسنات، إن تناوله لطاعة عظيمة، وإن مطعما يؤذي البدن فيفوته فعل خير ينبغي أن يهجر، فالعاقل يعطي بدنه من الغذاء ما يوافقه
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...px-Cquote1.png

عاش ابن الجوزي منذ طفولته ورعا زاهدا، لا يحب مخالطة الناس خوفا من ضياع الوقت، ووقوع الهفوات، فصان بذلك نفسه وروحه ووقته، فقال فيه الإمام ابن كثير عند ترجمته له "وكان -وهو صبي- دينا منجمعا على نفسه لا يخالط أحدا ولا يأكل ما فيه شبهة، ولا يخرج من بيته إلا للجمعة، وكان لا يلعب مع الصبيان". قال ابن الجوزي واصفا نفسه في صغره:

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...px-Cquote2.pngكنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيسى، فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها شربة، وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...px-Cquote1.png
.
كان له دور كبير ومشاركة فعالة في الخدمات الاجتماعية، وقد بنى مدرسة بدرب دينار وأسس فيها مكتبة كبيرة ووقف عليها كتبه وكان يدرس أيضا بعدة مدارس، ببغداد.
محنته

في عهد الخليفة الناصر عينه ابن يونس الحنبلي في ولايته منصب الوزارة بعد أن سحب المنصب من عبد السلام بن عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلي الذي أحرقت كتبه بسبب إتهامه بالزندقة وعبادة النجوم.
خلف ابن القصاب منصب ابن يونس الحنبلي فلاحق كل من له صلة به، فكان مصير ابن الجوزي النفي. أخرج ابن الجوزي من سجن واسط وتلقاه الناس وبقي في المطمورة خمس سنين‏.‏
أقوال العلماء فيه

قال عنه ابن كثير: "أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف".وقال عنه الذهبي: "ما علمت أن أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل".
مصنفاته
تميز ابن الجوزي بغزارة إنتاجه وكثرة مصنفاته التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف شملت الكثير من العلوم والفنون، فهو أحد العلماء المكثرين في التصنيف في التفسيروالحديثوالتاريخواللغةوالطبوالفقه والمواعظ وغيرها من العلوم، ومن أشهر تلك المصنفات:وله في الحديث تصانيف كثيرة، منها:وأيضا:[عدل] شعره

وكان خطيبا مفوها وأديبا ومن شعره في الزهد والقناعة:
إذا قنعت بميسور من القوت ** بقيت في الناس حرًا غير ممقوت
يا قوت يومي إذا ما در خلفك لي ** فلست آسي على در وياقوت
وأوصى أن يُكتب على قبره:
يا كثير العفو عمن ** كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو ** الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء ** الضيف إحسان لديه
[عدل] من أقواله

كان حريصا على الوقت متفرغا للعلم. قال في صيد الخاطر: (فليس في الدنيا أطيب عيشا من منفرد عن العالم بالعلم، فهو أنيسه وجليسه، قد قنع بما سلم به دينه من المباحات الحاصلة، لا عن تكلف ولا تضييع دين، وارتدى بالعز عن الذل للدنيا وأهلها، والتحف بالقناعة باليسير، إذا لم يقدر على الكثير بهذا الاستعفاف يسلم دينه ودنياه، واشتغاله بالعلم يدله على الفضائل ويفرجه عن البساتين، فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة، ولكن لا يصلح هذا إلا للعالم، فإنه إذا اعتزل الجاهل فاته العلم فتخبط) مراجع
  • <LI id=cite_note-0>^ البداية والنهاية: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي. <LI id=cite_note-1>^ الذيل لابن رجب، 1/399 والتراجم المختلفة <LI id=cite_note-.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.88.D8.B2. D9.8A.._.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.BA.D9.88.D8.B5_.D9.8 1.D9.8A_.D9.83.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.84.D9.8 8.D9.85_.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.8 8.D9.86_.D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.86..D9.86.D8.AA-2>^ابن الجوزي.. والغوص في كل العلوم إسلام أون لاين.نت<LI id=cite_note-.D8.AA.D8.B1.D8.AC.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A5. D9.85.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84. D8.AC.D9.88.D8.B2.D9.8A-3>^ترجمة الإمام ابن الجوزي<LI id=cite_note-.D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D9.85. D8.A7.D9.85_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AC. D9.88.D8.B2.D9.8A-4>^نشأة الإمام ابن الجوزي<LI id=cite_note-.D9.85.D8.AF.D8.B1.D8.B3.D8.A9_.D8.A7.D8.A8.D9.86_ .D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.88.D8.B2.D9.8A-5>^مدرسة ابن الجوزي
  • ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفتح عبد الحي بن العماد الحنبلي ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

ايوب صابر 09-15-2010 11:43 AM

ديميتري مندلييف
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


ديميتري إيفانوفيتش مندليف "(بالإنجليزية: Dmitri Ivanovich Mendeleyev‏) "(الاسم بالروسيةДми́трий Ива́нович Менделе́ев ( (؟\معلومات)) كيميائي روسي (8 فبراير 18342 فبراير 1907). له شهرة كبيرة لانه هو وعالم أخر كانا أول من فكر في النسخة الأولي من الجدول الدوري للعناصر. وعلى عكس الذين ساهموا في فكرة الجدول الدوري, استطاع مندليف توقع الخواص الكيميائية للعناصر التي لم تكتشف في وقتها. وفى حالات عديدة غامر بالسؤال عن دقة الأوزان الذرية المقبولة وقتها, وكان يجادل بانها لا تتطابق مع المتوقع لها بواسطة القنون الدوري, وقد أثبتت الأبحاث لاحقا صحة كلامه.

ترجمة مندليف

ولد مندليف في توبولسك, سيبيريا, وكان أصغر إخوته البالغ عددهم 14, للأب إيفان بافلوفيتش مندليف " Ivan Pavlovich Mendeleyev" والأم ماريا ديمتريفنا كندليفا (ني كورنيليفيا) " Maria Dmitrievna Mendeleeva (nee Kornilieva)". وفى سن الرابعة عشر, بعد موت والده, التحق مندليف بالجيمانيزيوم في توبولسك.
وفى عام 1849, إستقرت عائلة مندلييف الفقيرة في سان بطرسبرج, حيث التحق بالمعهد التربوي العالي في عام 1850. وبعد التخرج, أصيب بالسل مما جعله ينتقل إلى شبه جزيرة القرم بالقرب من البحر الأسود في عام 1855, حيث أصبح الرئيس العام للعلوم في المدرسة الثانوية المحلية. ثم استعاد صحته ورجع إلى سان بطرسبرج عام 1856.
وفى الفترة من 1859 إلى 1861 عمل في كثافة الغازات في باريس., وأعمال المطياف مع جوستاف كيرشوف " Gustav Kirchhoff" في هايدلبيرج. وفى عام 1863, وبعد رجوعه إلى روسيا, أصبح مدرس الكيمياء في المعهد التقني وفى جامعة سان بطرس برج. وفى نفس العام, تزوج من فيوزفا نيكيتشنا ليشتفا " Feozva Nikitichna Leshcheva", وإنتهى الزواج بالطلاق. ثم تزوج بعدها أنا إيفانوفا بوبوفا " Anna Ivanovna Popova", وتزوجت إبنتهم ليوبوف "Lyubov" الشاعر الروسي المشهور ألكسندر بلوك " Alexander Blok".
وبالرغم من أن مندليف تم تكريمه من كل المؤسسات العلمية في أوروبا, بما فيها حصوله على ميدالية كوبلي من المجتمع الملكي في لندن, فإن نشاطه السياسي كان يقلق الحكومة الروسية, مما أدى لإقالته من جامعة سان بطرسبرج في 17 أغسطس عام 1890. وفى عام 1893, تم تعيينه مدير لديوان الأوزان والقياسات.
وفى سنواته الأخيرة, عمل خارجه وإخترع المواصفات القياسية للفودكا " vodka" الروسية. وأكثر أهمية من ذلك قام بالتحققق من حقول وتركيب النفط. وساعد في عمل أول مصفاة زيت في روسيا. وقد مات في سان بطرسبرج بسبب الإنفلونزا. وتم تسمية العنصر رقم 101, مندليفيوم باسمه.
الجدول الدوري
نموذج من جدول مندلييف الدوري، من اول نسخة انجليزية لكتابه (1891، استنادا إلى الطبعة الخامسة الروسية)
في عام 1866, نيولاندز " John Alexander Reina Newlands" قام بنشر نظرية الثمانيات. ولكن عدم وجود فراغات كافية للعناصر التي لم يتم اكتشافها, وتواجد بعض العناصر في نفس الخانة كانت من الإنتقادات الموجهة لهذ النظرية, وبالتالى لم يتم قبولها. وبإغفال هذا, قام مندليف بالعمل على فكرة مشابهة, وفى 6 مارس عام 1869, تم تقديم الشكل الأساسي لها للمجتمع الروسي للكيمياء, بعنوان "العلاقة بين خصائص العناصر وأوزانها الذرية"، والتي نصت على أن:
· لو تم ترتيب العناصر طبقا لوزنها الذري فإن خصائصها تتكرر دوريا.
· العناصر المتشابهه في خواصها الكيميائية لها أوزان ذرية إما قريبة من بعضها (مثل Pt, Ir, Os) أو تزيد بإنتظام مثل (K, Rb, Cs).
· ترتيب العناصر, أو مجموعة من العناصر حسب أوزانها الذرية, يتفق مع ما يسمي التكافؤ, وأيضا, إلى درجة ما, إلى خواصهم الكيميائية المميزة, كما يظهر بوضوح في سلسلة Li, Be, Ba, C, N, O, Sn.
· العناصر المنشرة بكثرة لها أوزان ذرية صغيرة.
· تحدد قيمة الأوزان الذرية صفات العنصر, كما أن قيمة الجزيء تحدد صفات المركب.
· يجب توقع اكتشاف عديد من العناصر الغير مكتشفة وقتها مثلا عنصر مشابه للألومنيوموالسيليكون – والذي يتوقع له وزن ذري بين 65 و 75.
· يمكن ضبط الوزن الذري للعنصر بمعرفة الأوزان الذرية للعناصرالملاصقة له. وعلى هذا يكون الوزن الذري لعنصر التيلوريم يجب أن يكون بين 123 و 126 ولا يمكن أن يكون 128.
· يمكن توقع خواص معينة للعناصر طبقا لوزنهم الذري.

وكان لوثر ماير الغير معروف لمندليف يعمل أيضا على الجدول الدوري. وفى بحثه المنشور عام 1864, قام ماير بعض 28 عنصر فقط, مقسمين حسب تكافؤهم وليس حسب وزنهم الذري. ولم يكن عن عند ماير أى فكرة عن توقع العناصر الغير موجودة أو تصحيح الأوزان الذرية للعناصر الموجودة. وبعد أشهر قليلة من نشر مندليف لجدوله لكل العناصر المعروفة وقتها (وتوقعه عديد من العناصر التي سوف تكمل الجدول الدوري, بالإضافة لتصحيح بعض الأوزان الذرية), قام ماير بنشر صورة مطابقة للجدول, على الرغم من توقعات مندليف الدقيقة لما سماه تحت-سيليكون (جيرمانيوم), تحت-ألومنيوم (جاليوم), تحت-بورون (سكانديوم) أعطاه نصيب الأسد في الجدول الدوري. وبأى حال, فإنه في وقت عرض توقعات مندليف فإنها أثرت بشدة على كل زملاؤه وإتضح صحتها بعد ذلك.

ايوب صابر 09-15-2010 11:45 AM

أبيل، نيلز هينريك

(1802-1829) Abel, Niels Henrik

Abel, Niels Henrik
صاحب برهان نظرية ذات الحدين . عالم رياضيات نرويجي أنجز كمية مدهشة من العمل الرائع في عمره القصير.
ولد في الخامس من أغسطس عام 1802 في قرية صغيرة منت قري النرويج , حيث كان أبوه يعمل وزيراً في أبرشية Christiansand , عاني أبيل من حياة الفاقة نتيجة كبر حجم عائلته فقد كان لدية ستة من الأخوة ومات والديه وهو في الثامنة عشرة من العمر , وقت أن كانت النرويج تعاني من حالة اقتصادية في غاية السوء , مات أبيل وهو في عمر السادسة والعشرين تحت ضغط الحياة البائسة .

عندما بلغ أبيل من العمر 16 عاماً , قدم برهاناً لنظرية ذات الحدين binomial theorem أشار فيه إلي أن هذه النظرية صحيحة مع كل الأعداد . وعندما بلغ من العمر 19 عاماً أشار إلي أنه لا يوجد حل جبري algebraic solution عام للجذور roots في معادلات الدرجة الخامسة quintic equation , أو المعادلات متعددة الحدود polynomial equation من الدرجة الأكبر من الدرجة الرابعة , ولكي يثبت ذلك قام باختراع فرع مهم من فروع الرياضيات عرف باسم نظرية المجموعة group theory التي أعتبرت من النظريات النفيسة , ليس فقط لعلماء الرياضيات ولكن أيضاً لعلماء الفيزياء .
ومن بين الإنجازات الأخرى التي قدمها أبيل Abel دراسته التذكارية حول ما سمي بالوظائف الإهليجية elliptic functions وهي الدراسة التي اكتشفت بعد موته .
عندما سأل أبيل كيف طور قدراته الرياضية بهذه السرعة , أجاب بقوله : ( من خلال دراسة الأساتذة وليس التلاميذ by studying the masters, not their pupils ) .وكما هو دأب العلماء , يحصلون علي التكريم بعد الوفاة , فقد أرسلت له رسالة من جامعة برلين تعرض عليه العمل كأستاذ لمدة أربع سنوات لكن الرسالة وصلت بعد وفاته بيومين .

ايوب صابر 09-15-2010 11:47 AM

كلود سيمون

كلود سيمون Claude Simon (و.10 اكتوبر 1913-6 يوليو 2005) هو كاتب فرنسي ولد في أنتاناناريڤو عاصمة مدغشقر لأب عسكري وتوفي في باريس. كان يهتم كذلك بالرسم والتصوير الفوتوغرافي. حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1985.

كلود سيمون، واحد من أبرز كتاب الرواية الجديدة الفرنسية،توفيت والدته وهو فى العاشرة من العمر وفى العام التالى فقد والده على جبهة القتال فربته جدته فى منطقة بيربينيان جنوب فرنسا،

ويعتبر الى جانب كتاب آخرين أمثال ألان روب گرييهوناتالي ساروت، من مؤسسي جماعة ادبية عرفت باسم الرواية الجديدة. وقد انضمت الى الجماعة في فترة قصيرة، الروائية مارگريت دوراس، كما مر بها ميشيل بوتور. وفى ١٩٣٦ انضم إلى الجمهوريين فى إسبانيا. انتسب إلى فرقة الخيالة عام ١٩٣٩ ووقع فى الأسر خلال الحرب العالمية الثانية وفى ١٩٤٠ تمكن من الفرار من معتقل فى ألمانيا وعندما وصل إلى فرنسا الحرة تحول إلى زراعة الكروم.[1]
صدرت روايته الأولى «المخادع» بعد الحرب عام ١٩٤١ وتلتها ثلاث روايات أخرى قبل أن يصبح معروفًا خارج فرنسا مع «طريق الفلاندر» ١٩٦٠ ويصيب الشهرة مع رواية «تاريخ» ١٩٦٧ حيث يتداخل الواقع مع الذاكرة والحلم. وتشكل الروايتان الأخيرتان مع رواية «القصر» الصادرة عام ١٩٦٢ والتى تدور وقائعها على خلفية الحرب الأهلية الاسبانية، ثلاثية بناها الكاتب على ذكرياته. وفى ١٩٨٥ منح كلود سيمون جائزة نوبل للآداب. يعترف كلود سيمون بأن كتاباته الأولى لم تكن بالجودة المطلوبة. لكن احدى مخطوطاته وصلت أواسط الخمسينات الى ألان روب غرييه الذي كان قد نشر روايتين انقسم حولهما النقاد الفرنسيون. وكان روب گرييه مستشارا أدبيا لدى منشورات «مينوي». وهكذا بدأت اعمال سيمون ترى النور، لدى دار النشر هذه التي ظل وفيا لها طوال حياته.
نال سيمون جائزة صحيفة «الاكسبرس» عام 1960 عن روايته «طريق الفلاندر»، ثم جائزة مديتشي عام 1967 عن كتابه «حكاية». ومع حلول السبعينات لم تعد جماعة الرواية الجديدة تستشير النقاد بكتاباتها المثيرة المستفزة، وتفرق شملها، لكن سيمون وروب گرييهوساروت واصلوا نشر روايات خارجة عن المألوف.
ورغم توقف الجماعة عمليا فان العشرات من الدراسات جرت حولها، والكثير من الاطروحات الجامعية ، داخل فرنسا وخارجها. وكان كلود سيمون في مركز تلك الدراسات. وفي عام 1985 بعد ان نشر كتابه «الجيورجيون»، حاز سيمون على «نوبل» عن مجمل اعماله. وقد أثار اعلان الجائزة استغراب طائفة واسعة من مواطنيه الذين لم يكونوا قد سمعوا باسمه. بل سارع صحافيون فرنسيون الى طلب معلومات عنه من زملاء لهم في الولايات المتحدة، لكي يكتبوا عن الروائي الفرنسي الذي نال الجائزة المرموقة.
من أبرز رواياته: «درس الأشياء»، «الدعوة»، «العشب» و«القصر». كما نشر كتابا لصور ملونة بالأسود والأبيض، التقطها في مراحل مختلفة صدرت روايته الأخيرة «القطار» عام ٢٠٠١ وهى تتسم بحميمية شديدة وعلى هذا فإن كلود سيمون يعتبر أحد كبار كتاب الذاكرة حيث اعتمدت أعماله الروائية على المزج بين ما هو سردى وما هو تاريخى ونجدها تجمع بين العذوبة والفوضى ورونق ذكريات الماضى،
حينما سئل كلود سيمون عن مصطلح الرواية الجديدة والذى حسبه النقاد عليه لم يكن متحمساً لتبنى هذا المصطلح وقال إن ما أنجزه من إبداع روائى إنما كان ترجمة حرفية لرؤية مغايرة للواقع ولتداعيات الحدث اليومى، ولم يكن مهتماً بنمط معين للكتابة الروائية، بل هو التطلع لإنتاج نص فيه من ثراء الخصوصية الفنية، ما ينتمى إليه دون سواه. المتمعن فى كتابات سيمون الروائية يجد أن الحدث يتسع ويتشابك ضمن وحدة درامية متكاملة. كان كلود سيمون أيضًا يهتم بالرسم والتصوير الفوتوغرافى، وكان من المغرمين جدًا بالرسم، بل إن هواه الأول فى الفن كان متجهًا إلى الرسم، وظلّ يمارس طوال حياته هواية التصوير الفوتوغرافى وفن الكولاج، ولا تخلو تضاعيف رواياته من كلام على رسومات لكبار الرسامين

ايوب صابر 09-15-2010 11:48 AM

إميل فرانسوا زولا

إميل فرانسوا زولا (2 أبريل1840 - 29 سبتمبر1902) هو كاتب فرنسي مؤثر يمثل أهم نموذج للمدرسة الأدبية التي تتبع المذهب الطبيعي، وكان مساهما هاما في تطوير المسرحية الطبيعية، وشخصية هامة في المجالات السياسية وبخاصة في تحرير فرنسا كمساهم في تبرئة من اتهم زورا وأدين ‎- ضابط الجيش الفريد دريفوس.
A


السيرة الذاتية
ولد إميل زولا في باريس في عام 1840. والده فرانسوا زولا وهو ابن مهندس إيطالي. انتقلت الأسرة -الوالد وزوجته الفرنسية إميلي أوبرت-إلى مقاطعة آيكس أون بروفينس، في جنوب شرق البلاد، عندما كان يبلغ إميل زولا من العمر ثلاث سنوات.. وبعد أربع سنوات، في عام 1847، توفي والده، تاركا والدته تقتات على معاش ضئيل.

في عام 1858 ،انتقلت العائلة مرة أخرى ولكن هذه المرة إلى باريس حيث كون إميل صداقة مع الرسام بول سيزان وبدأ الكتابة مستخدما أسلوبا رومانسيا. و كانت الأم الأرملة قد خططت لزولا أن يمتهن القانون وأن يعمل في أي وظيفة في هذا المجال، لكنه رسب في اختبار البكالوريا.
قبل أنطلاقته ككاتب ،عمل زولا ككاتب في شركة للنقل البحري، ثم في قسم المبيعات للناشر هاتشيت. كما كتب مقالات عن الأدب والفن للصحف. كصحفى يكتب في السياسة، لم يخفِ زولا كراهيته لنابليون الثالث، والذي نجح في ترشيح نفسه لمنصب الرئيس بموجب دستور الجمهورية الفرنسية الثانية، إلا أنه أساء استخدام هذا المنصب وقام بالانقلاب الذي جعله الإمبراطور فيما بعد. لقد كان زولا متسلط الرأى كما أظهرت كتاباته.
حياته الوظيفية

خلال سنوات حياته الأولى، كتب إميل زولا العديد من المقالات والقصص القصيرة وأربع مسرحيات وثلاث روايات. من بين أوائل كتبه Contes à Ninon، الذي نشر في عام 1864. مع نشر رواية السيرة الذاتية الفجة "اعترافات كلود" في عام (1865) جذب انتباه الشرطة وسرحته دار هاشيت من العمل. أما روايته "الأحداث الغامضة في مرسيليا" ظهرت كقصة متسلسلة في عام 1867. بعد إصدار أول رواية له بعنوان تريز روكين في عام 1867 ،بدأ زولا سلسلة قصصية طويلة تدعى Rougon Macquart، عن أسرة تعيش في عهد الإمبراطورية الثانية.
الإنتاج الأدبي

أكثر من نصف روايات زولا كانت جزءا من هذه المجموعة وهي تتكون من 20 قصة والمعروفة بالRougon Macquart. على خلاف بلزاك الذي في خضم حياته المهنية الأدبية جمع وركز أعماله في عمل بعنوان "الكوميديا الإنسانية"فإن زولا من البداية في سن ال28 من عمره قام بالتفكير في تصميم كامل سلسلته القصصية. هذه السلسلة من القصص تتتبع الآثار "البيئية" التي أثرت في فرنسا في عصر الإمبراطورية الثانية وتأثيرات انتشار العنف وشرب الكحوليات والبغاء التي أصبحت أكثر انتشارا خلال الموجة الثانية من الثورة الصناعية. هذه السلسلة القصصية تتبعت فرعين من عائلة واحدة : المحترمين (أو الشرعيين) Rougons والسيئي السمعة (غيرالشرعيين) Macquarts، على مدى خمسة أجيال. وصف زولا سلسلته القصصية بقوله "أريد أن أصور في بداية عهدالحرية وتلمس الحقيقة عائلة لا يمكنها أن تمارس ضبط النفس في اندفاعها الطبيعي لامتلاك كل الأشياء الجيدة التي يتيحها لها التقدم، فتخرج عن مسارها بسبب زخم الحياة حولها والانقباضات القاتلة التي ترافق ولادة نظام عالمي جديد ". وعلى الرغم من أن زولا وسيزان كانا صديقين منذ الطفولة وأثناء الشباب إلا أنهما انفصلا في وقت لاحق من الحياة عندما صور زولا سيزان والحياة البوهيمية التي يحياها الرسامون في روايته اللوفر (التحفة الأدبية الصادرة في عام 1886). ابتداء من عام 1877 ومع نشر رواية l' Assommoir أصبح إميل زولا من الأثرياء - على سبيل المثال كان يحصل على أجر أفضل مماكان يُدفع لفيكتور هوغو! أصبح زولا ممثلا للأدباء البرجوازيين فكان ينظم ولائم ثقافية يلتقى فيها بغي دي موبسان ويوريس - كارل هوسمان وغيرهم من الكتاب في فيلا فاخرة في ميدان بالقرب من باريس بعد عام 1880. أصدر زولا رواية الجرثومى في عام 1885، ثم رواية لوردات الثلاثة مدن في عام 1894 ،ثم رواية روما في عام 1896 وباريس في عام 1897، وبذلك اشتهر زولا كمؤلف ناجح. أعمال زولا نصبته كزعيم لمنهج الطبيعية في فرنسا، كما استوحت الأوبرا بعض أعماله كما فعل غوستاف شاربنتييه، لا سيما أوبرا لويز المقدمة في عام 1890.كما أوحت أعماله مفاهيم مثل مفهوم الوراثة كما هو الحال في كتابات كلود برنار والمفهوم الشر الاجتماعي ومفهوم المثاليةالاجتماعية والاشتراكية والتي يتردد صداها في أعمال ندار مانيه وفلوبير.
الحركة الناشطة باسم الكابتن دريفوس

رسالة "أنى اتهم" في الفرنسية - مصدر ويكي - رجاء الاطلاع كذلك علي: ترجمة الرسالة المعنية,[1] عرض أميل زولا مستقبله المهنى وربما كذلك حياته للخطر عندما نشر في يوم 13 يناير 1898 رسالته "إنى اتهم" والتي نشرت على الصفحة الأولى من صحيفة باريس اليومية L'Aurore. وكانت الصحيفة التي يديرها وارنست فونوجورج كليمنصو اللذان قررا أن تكون القصة المثيرة للجدل في شكل خطاب كرسالة مفتوحة موجهة للرئيس فيليكس فاورىأن رسالة إميل زولا "أنى أتهم " اتهمت أعلى المراتب في الجيش الفرنسي بعرقلة سير العدالة ومعاداة السامية عن طريق أدانة يهودى خطأ وهوقبطان المدفعية "ألفريد دريفوس" الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في جزيرة الشيطان في غينيا الفرنسية. أعلن زولا أن الحكم على دريفوس ونقله لسجن بجزيرة بعيدة تم بعد اتهامه التهمة الباطلة بالتجسس فكان ذلك إجهاضا للعدالة.في القضية المعروفة باسم قضية دريفوس، انقسمت فرنساانقساما كبيرا بين حزب رجعية الجيش والكنيسة والحزب الأكثر تحررا ومادية في المجتمع.و كما صور الوضع "إدوارد مانيه" في عام 1868 فإن تداعيات ذلك الوضع استمرت لسنوات عديدة وفي الذكرى المئة لمقالة زولا في فرنسا اعتذرت الصحيفة اليومية للروم الكاثوليك (لا كروا) عن افتتاحياتها المعادية للسامية أثناء تناول قضية دريفوس. ولأن زولا كان من رواد الفكر الفرنسي فإن رسالته شكلت نقطة تحول رئيسية في هذه القضية. وتم تقديم زولا للمحاكمة الجنائية بتهمة التشهيرفى 7 فبراير 1898، وأدين في 23 فبراير، وحكم عليه وتم سحب وسام الشرف منه ولكن بدلا من الذهاب إلى السجن فر زولا إلى إنجلترا.لم يكن هناك وقت لزولا لحزم حقائبه ولا لجلب بعض الملابس. عند وصوله إلى محطة فيكتوريا بلندن في 19 يوليو.بعد إقامة قصيرة ولكن تعيسة بلندن في الفترة من أكتوبر 1898 إلى يونيو 1899 سمح له بالعودة في الوقت المناسب لرؤية سقوط الحكومة. وعرضت الحكومة عفوا لدريفوس (ولكنه لم يتم تبرئته) ،و قيل له إنه يمكنه أن يقبل العفو فيصبح حرا ولكنه في نفس الوقت يعترف بأنه مذنب، أو أن يقبل بإعادة المحاكمة والتي كان من المؤكد أنه سيدان فيها من جديد. وعلى الرغم من أنه كان من الواضح أن دريفوس كان غير مذنب ،ألا أنه اختار قبول العفو.و قد أعلن زولا أن:"الحقيقة في المسيرة، وليس هناك ما يمكن أن يوقفها." في عام 1906، تمت تبرئة دريفوس تماما من قبل المحكمة العليا. إن مقالة إميل زولا الصادرة في عام 1898 هي دليل قوي لمظاهر السلطة الجديدة، وعلى نطاق واسع في فرنسا، للمثقفين (الكتاب والفنانين والأكاديميين) في تشكيل الرأي العام والتأثير علي وسائل الإعلام والدولة. سلطة المثقفين استمرت فترة طويلة حتى الثمانينات وإن كانت وصلت الذروة في الستينات في عهد جان بول سارتر وألبير كامي

ايوب صابر 09-15-2010 11:49 AM

رينيه جوسيني

رينيه جوسيني (بالفرنسية: René Goscinny‏) (ولد في 14 أغسطس 1926-توفي في 5 نوفمبر 1977) كان كاتبا فرنسياو محرر وفكاهي، ويشتهر بكتابه الهزلي استريكس، والذي الفه مع الرسام ألبرت اوديرزو، يشتهر أيضا بعمله في السلسلة الكوميدية لاكي لوك مع موريس (تعتبر سلسلة العصر الذهبي).


النشأة
ولد جوسيني في باريس عام 1926، لأسرة بولندية من أصل يهودي؛ والده هو ستانيسلو جوسيني (تعني الاسم "المضيف الجيد" باللغة البولندية) مهندس كيميائي من وارسو، بولندا، ووالدته هي آنا بيرسنياك-جوسينا من شودوركو، وهي قرية صغيرة في الجمهورية البولندية الثانية التي تعرف الآن بأوكرانيا. ولد كلود، وهو الاح الكبير لرينيه قبله ب 6 سنوات، يوم 10 ديسمبر عام 1920. وقد اجتمع ستانيسلو وآنا في باريس وتزوجوا في عام 1919. ثم انتقلت عائلة جوسيني إلى بوينس آيرس، الأرجنتين، بعد عامين من ولادة رينيه، وذلك بسبب عمل الاب كمهندس كيميائي هناك. أمضى رينيه طفولة سعيدة في بوينس آيرس، ودرس في المدارس الفرنسية هناك. وكانت لديه عادة اضحاك الجميع في الصف، في الغالب للتعويض عن خجله الطبيعي. بدأ الرسم في وقت مبكر جدا، وكانت مصدر الهامه هي القصص المصورة الذي كان يحب قراءتها.
في ديسمبر كانون الأول عام 1943 وبعد تخرجه من المدرسة، فقد جوسيني اباه وهو في عمر 17 سنة بسبب إصابته بنزيف في الدماغ، مما اضطره إلى العثور على وظيفة. في العام التالي، حصل على أول وظيفة، كمساعد محاسب في مصنع إصلاح عجلات، وعندما تم الاستغناء عنه في العام التالي، عمل كمصور ثانوي في وكالة اعلانات.
غادر جوسيني الارجنتين برفقة والدته وذهب إلى نيويورك في عام 1945، للانضمام إلى عمهم، بوريس، وهناك. ومن اجل تجنب الخدمة العسكرية في الولايات المتحدة، سافر إلى فرنسا للانضمام إلى الجيش الفرنسي في عام 1946. خدم في أوباني، في كتيبة المشاة 141 في جبال الألب. ومع ترقيته إلى مرتبة كبير العريفين، أصبح هو المصور المعين من الكتيبة ورسم رسومات وصور للجيش.
الأعمال الأولى
في السنة التالية، رسم كتاب الفتاة ذات العيون الذهبية، وعاد إلى نيويورك. لدى وصوله مر جوسيني بالفترة الأصعب في حياته. كان لفترة من الوقت عاطلا عن العمل، وحيد ومكسور تماما. ولكن بحلول العام 1948، فقد استعاد عافيته وبدأ العمل في استوديو صغير حيث التقى وصاحب ماد ويل الدر، جاك ديفيس وهارفي كورتزمان. ثم أصبح جوسيني المدير الفني في شركة كنن للنشر حيث كتب أربعة كتب للأطفال. وفي هذا الوقت التقى جوزيف جيليان، المعروف باسم جيجي، وموريس دي بيفير الملقب موريس، وهو رسام الكاريكاتير ومؤلف سلسلة لاكي لوك (الذي كتبها لاحقا جوسيني في الفترة من عام 1955 حتى وفاته في 1977).
كذلك، التقى جورج تروافونتين، رئيس وكالة الصحافة العالمية، الذي أقنع جوسيني بالعودة إلى باريس، والعمل في وكالته كرئيس لمكتب باريس في عام 1951. هنا، التقى ألبرت اوديرزو، وبدأ معه تعاونا طويل الامد [1][2] وبدأوا عبر بعض الاعمال لمجلة ل بون سواريه (امسيات جميلة) ، وهي مجلة للإناث ولاتي كتب لها جوسيني "سيلفي". ونشر جوسيني واوديرزو سلسلة جيهان بيستولت ولوك الصغير في مجلة لا ليبر جونيور.
في عام 1955، أسس جوسيني، برفقة جان ميشيل شارلييه، ألبرت اوديرزو وجان هيبراد، نقابة ايديبرس/ ايديفرانس. نشرت النقابة منشورات مثل كليرون لاتحاد المصانع وبيستولين لشركة شوكولاتة. وتعاون جوسيني واوديرزو في سلسلة بيل بلانشارت في جينوت، و بيستوليت في بيستولين وبنجامان وبنجامين في المجلة التي تحمل الاسم نفسه. وتحت الاسم المستعار "اغوستيني"، كتب جوسيني لي بتيت نيكولا -نيكولا الصغير- لجان جاك سيمبي في مجلة "لا موستيك -الحشرة- ولاحقا "جنوب الغرب" و"بيلوت".
في عام 1956، بدأ جوسيني بالتعاون مع مجلة تان تان. وكتب بعض القصص القصيرة لجو انجينوت وألبرت وينبرغ، وعمل على سينيور سباغيتي مع دينو أتانازيو ومونسيو تريك مع بوب دي مور، وبرودنس بيتيبا مع موريس ماريشال، "جلوبيل لو مارتيان" و"الفونس" مع تبت، سترابونتين مع برك وموديست وبومبون مع أندريه فرانكوين. وفي عمل مبكرر مع اوديرزو، تم تجهيز اومبا-با ''، للنشر على شكل سلسلة في مجلة تان تان من 1958-1962. [11] بالإضافة إلى ذلك، ظهر جوسيني في مجلات: باريس فلرت (ليلى مانيكوان مع ويل) و"فيلان" ("بونيفاس وأناتول" مع جوردوم، "بيبسي" مع غودار).
بيلوت واستريكس
في عام 1959، بدأت نقابة ايديبرس-ايديفرانس بنشر مجلة الكاريكاتير "بيلوت". [13] أصبح جوسيني واحدا من الكتاب الأكثر إنتاجا للمجلة. في العدد الأول للمجلة، أنتج شخصية "استريكس" الشهيرة، مع اوديرزو. هذه السلسلة كانت ضربة نجاح وهي الآن مشهورة في جميع أنحاء العالم. قام جوسيني أيضا بإعادة تشغيل سلسلة لو بوتي نيكولا وجيهان بيستولت، التي تسمى الآن جيهان سوبوليت. كما بدأ جوسيني"جاكو لي موس" و"ترومبلون وبوتاكلو" مع غودار.
كان قد اشترى المجلة جورج دارغود في عام 1960، وأصبح جوسيني رئيسا للتحرير. كما بدأ سلسلات جديدة مثل لي ديفاغوسيون دي مونسنيور سي - توت (مع مارشال)، لا بوتاكولوجي المصورة (مع كابو)، وليه دينغودوسييه (مع جوتليب) ولا فوريت دي شينبو (مع ميك ديلنكس ). مع طبري، أطلق "الخليفة هارون البوساه" في مجلة "السجل"، سلسلة استمرت في وقت لاحق في مجلة بيلوت تحت اسمايزنوغود. مع ريمون ماكيروت فقد انتج شخصية بانتوفل لمجلة "سبيرو"
توفي جوسيني في باريس من نوبة قلبية في 5 تشرين الثاني 1977، عن عمر يناهز ال 51.
منذ عام 1996، تقدم جائزةرينيه جوسيني سنويا في مهرجان أنغولم الدولي للكاريكاتير في فرنسا كتشجيع للكتاب الفكاهيين الشباب.
العائلة
تزوج جوسيني جيلبرت بولارو - ميلو في عام 1967. في عام 1968 ولدت ابنتهما آن جوسيني، التي أصبحت أيضا مؤلفة.

ايوب صابر 09-15-2010 11:51 AM

شارل دي فوكو
ولد شارل دي فوكو Charles de Foucauld عام 1858م في مدينة ستراسبورغ بفرنسا من عائلة ارستقراطيّة ثرية وتشتهر بعلاقتها العسكرية.

عرف شارل قسوة الحياة مبكراً، فتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، وبعد أشهر قليلة توفى والده. اعتنى والد الأم بحفيديه شارل وأخته ماري. وكثيراً ما كان شارل يتذكر أمه في حياته:

تجددت معاناة شارل من جديد عندما نشبت الحرب عام 1970 بين فرنسا وألمانيا، فقاسى عذاب الحرب والتهجير.

كان شارل طفل ذكي أحب القراءة منذ نعومة أظفاره.أخذته الفضولية إلى البحث في علوم الفلسفة. حتى وصل تدريجياً لمرحلة المراهقة وهو فاقد لإيمانه المسيحي: "في سن السادسة عشرة، لم يعد لديّ أي اثر من الإيمان. وسبب ذلك المطالعات التي كنت أتهافت عليها".

تخرج شارل من المدرسة العسكرية وهو في سن العشرين. انخرط في الجيش لمدة ثلاث سنوات، وفي تلك الفترة توفي جدّه. فتألم شارل كثيراً لوفاته. ومنذ ذلك الوقت لم يعد هناك من يقف في وجه طيشه وجنونه بالحياة التي يرغب أن يعيشها بعيداً عن أي إيمان أو قيم في الحياة.

أُرسل شارل دي فوكو عام 1881 وهو ضابط في الثالثة والعشرين من عمره إلى كتيبة في بلدة ستيف شمال الجزائر ضمن الجيش الفرنسي المكلف بإدارة جزء كبير من الجزائر التي احتلتها فرنسا في ذلك الوقت. وبعد انتهاء الحملة العسكرية لم يعد شارل يتحمل رتابة الحياة ضمن نطاق الثكنات العسكرية فأخذ قرار بترك الجيش نهائياً.

بدأ شارل بعد ذلك رحلة استكشافية في بلاد المغرب والجزائر وهو متنكر وكانت الرحلة تحمل في طياتها أخطار جمة نظراً لان بلاد المغرب كانت مغلقة وأرضها مُحرمة على الأوروبيين آنذاك. ولكنه سجل رحلته تلك في مذكراته، وكانت أكثرها عمقاً تلك الخبرة التي عاشها مع المسلمين وخاصة عندما كان يراهم يُصلّون.

ايوب صابر 09-16-2010 12:29 AM

مروان برغوثي

ولادته
مروان يحمل رقم أربعة بين إخوانه السبعة لأسرة أبي عاطف المكونة من عاطف وهشام وعصام ومروان ومقبل واياد، واخيرا شروق (بنت). وهذه الأسرة جزء من عائلة البرغوثي, أحد العائلات العريقة في فلسطين.
تنحدر هذه العائلة (البرغوثي) من نسل غسان إحدى القبائل التي هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مارب شأنها شأن القبائل العربية الأخرى. ويعتبر غسان وزهران وغامد إخوة, وهاتان القبيلتان ما زالتا في جنوب المملكة العربية السعودية، في حين رحل غسان واتباعه إلى بلاد الشام وعرفوا بالغساسنة الذين خيرهم الخليفة عمر بين الإسلام أو الجزية عند فتح القدس فاختاروا الإسلام، ولكن ليس جميعهم. ومنهم من ذهب إلى المغرب العربي أو سوريا وشمال الاردن. أما الذين هاجروا إلى فلسطين فقد تفرعوا إلى عدة فروع منهم الرمحي والعمري وبريغيث وبرغوثي وغيرهم.
وتعود تسمية العائلة إلى اكثر من رواية حيث يروى أن البر تعني الخير وغوث تعني الكرم دلالة على كثرة خيراتهم وكرمهم, وهناك روايات اخرى متعددة.
تسكن العائلة في قرية دير غسان التي ما زالت قلعة الحكم قائمة بها، حيث حكموا المنطقة المحيطة ودخلوا في صراعات دامية. ورحل عديد منهم وسكنوا القرى المجاورة وساهموا في إعمارها ونموها واقتطعوا اجزاء كبيرة من الأراضي التي أخذوها بالقوة من أراض الجوار. ومن هذه القرى: بيت ريما الأقرب إلى دير غسان وعابود، حيث يسكنها المسلمين والمسيحيين بصيغة نموذجية من التعايش والتآلف، ودير أبو مشعل وكفرعين وقريتنا كوبر التي أنجبت رموز أدب ومقاومين. ولن ننسى "أبو مخلص" القائد العسكري والنموذج الأخلاقي للإنتفاضة الأولى ورحل مبكرا سنة 1995، كما أنجبت الشاعر والفيلسوف المخضرم حسين البرغوثي، الذي رحل أيضا مبكرا. ويبدوا أن سن السادسة والأربعين أصبح مشؤوما عندنا حيث اختطف رجالا يفتخر بهم. كما قدمت العائلة في كوبر مجموعة من الشهداء في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وحتى في باريس. ولن ننسى الشهيد منيف البرغوثي الذي اغتاله الموساد في باريس. وتشتهر هذه القرى جميعا بالزراعة وخاصة الزيتون والعنب والتين وهي على تلال مرتفعة وما زالت القلعة تتوسط قرية دير غسان القرية الأم.
عرف عن العائلة الحفاظ على عادات وتقاليد هذا الشعب فمنهم صدرت اول موسوعة للتراث الفلسطيني للدكتور عبد اللطيف البرغوثي، الذي توفي هذا العام. وقد ساهم في تطور البحث العلمي في عديد من الأقطار العربية. ومنهم الشاعر المعروف مريد البرغوثي وهو غني عن التعريف.
اشتهرت العائلة بحب العلم ومتابعته، ويوجد بها أعلى نسبة تعليم مقارنة بالمحيط العربي والفلسطيني. وعرفت بالكرم وروح النكتة والمرح وسرعة البديهة والذكاء والجرأة وعدم المجاملة, وبالانتماء الوطني بلا حدود, وبالثقافة خاصة الأدب والشعر. حيث توجد مساجلات شعرية متواصلة في ديوان العائلة.
وقد افتتحت أول مدرسة ثانوية في بداية القرن الماضي. وتعتبر العائلة صورة صادقة عن المجتمع الفلسطيني. ففيها العالم والأمي والثري والفقير والوطني واللاوطني, واليساري واليميني والمتدين والعلماني والقومي, والمثقف وغير ذلك. ولكنها عائلة مسيسة جدا, وتكاد الأحداث السياسية أن تطغى على كل مجالسها. أما من خرج من دير غسان إلى قرية كوبر بعد حصول مشاكل عائلية قبل مائة وثلاثين عام, خرج أجدادنا محرومين من كافة أملاكهم ولجأوا الى كوبر بعد ان رحب بهم السكان الموجودين للإستعانة بهم ضد القرى المجاورة التي استضعفتهم وأخذت أراضيهم, وقد تم استرجاع هذه الأراضي وتقاسمها السكان جميعا.
بعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة الأتراك وخروجهم من فلسطين حل الإنتداب البريطاني مكانهم وواجه الفلسطينيون هذا الواقع المؤلم من خراب ودمار تركه الأتراك، واحتلال جديد غريب في كل شيء عنهم من عادات وتقاليد وقيم ولغة وغيرها.

سنة 1918 ولد أبو عاطف (والد مروان) وعاش حياة بؤس شديد حيث توفي والده مبكرا وكانت أمه في مقتبل العمر وكانت الزوجة الثانية لجدي الذي كان مختارا للقرية وادعى أن الحاكم التركي في المنطقة يريد الزواج من جدتي التي توصف انها من أجمل فتيات المنطقة في حينها وبذلك راى ان له الحق في الزواج منها قبل ان يضعهم الحاكم تحت الضغط ولا أعرف هل هذه الرواية صحيحة او اختلقها ليظفر بجدتي ويتركها في ريعان شبابها تكابد الالم والمرارة حيث من العيب عندنا زواج المراة بعد رحيل الزوج خاصة ان كانت تحبه عاشت اكثر من ثمانون عام منها ستون عاما ارملة.

ايوب صابر 09-16-2010 10:03 AM

ستيفن كولبير

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ستيفن كولبير (تكتب بالانجليزية كولبرت)(مواليد 13 مايو 1964)هو ممثل, كاتب وكوميدياني أمريكي جائز على ثلاثة جوائز إيمي معروف بأسلوبه التهكمي خاصة في المجال السياسي.
كولبير درس ليصبح ممثلاً لكنه اهتم بالكوميدياعندما قابل عميد أكاديمية سكوند سيتي دل كلوز عندما التحق بجامعة نورث ويسترن. أول أدواره كانت عندما كان ممثلاً بديلا للمثل ستيف كارل في أكاديمية سيكوند سيتي في شيكاغوز مع زملاه الكوميدين بول دانيللو وأمي سيداريس حيث معهم قاموا بعمل البرنامج الكوميدي اكزت 57.
كولبير أيضا كتب ومثل في البرنامج الكويدي القصير ذا دانا كارفي شو قبل أن يعود من جديد مع زملائه سيداريس ودانيللو لعمل المسلسل الكوميدي سترانجر ويذ كانديزز حيث أدى دور مدرس التاريخ المثلي تشاك نوبلت. ولكنه عرف بشكل أكبر عندما عمل مراسلاً في البرنامج الكويدي الشهير ذا ديلي شو.
في عام 2005 ترك كولبير ذا ديلي شو ليعمل مستقلاً في برنامجه ذا كولبير ريبور (تقرير كولبير) وعلى نفس نهج برنامج ذا ديلي شو السياسي الساخر، نهج ذا كولبير ريبور في تقليد برامج ذو آراء سياسية مستقلة كبرنامج ّذا اورايلي فاكتور مع بيل أورايلي. منذ بدأ البرنامج والسلسلة في نجاح متواصل, حعلها واحدة من أكثر البرامج مشاهدة على قناة كوميدي سنترال رشح من خلاله لثلاث جوائز إيمي عام 2006 وأربع جوائز إيمي 2007. كذلك دعي كولبير لتأدية ممثل هزلي في البيت الأبيض عام 2006. كذلك سمي من قبل مجلة التايمز كواحد من 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2006.

بداية حياته
ولد ستيفن كولبير في واشنطن وترعرع في شارلستون، ساوث كارولاينا. هو الابن الأصغر من بين إحدى عشر ابناً وابنة من عائلة كاثوليكية إيرلندية. أبوه جيمس كولبرت كان نائب رئيس العلاقات الأكاديمية في جامعة ساوث كارولاينا الطبية. وأمه لورنا كولبرت كانت ربة بيت. في مقابلة له وصف ستيفن والديه كمؤمنين ومثقفين وعلموا أبنائهم أنهم بالإمكان مسائلة الكنيسة والبقاء كاثولكيين. بما أن عائلته مثقفة ساعده ذلك على تطوير لكنته الجنوبية وهو ما زال صغيراً. وهو صغير لاحظ كولبير أن الشخصيات من الجنوب في التلفاز يعتبرون أقل ذكاءاً من غيرهم وليتجنب ذلك تعلم أن يتكلم لكنة أمريكية مثل مذيعي الأخبار.
كولبير في بعض الأحيان يرجع لاسم عائلته على أنه فرنسي مازحاً, لكن عائلته من أصل إيرلندي. في الأصل كان اسم عائلته ينطق كولبرت وأباه أراد أن ينطق اسمه (كولبير) بدلاً من (كولبرت) لكنه أبقاه أحتراماً لأباه(جد ستيفن). ونتيجة لذلك عرض الأب جيمس كولبرت لأبنائه حرية كيفية نطق اسم العائلة. وبدأ ستيفن باستخدام (كولبير) عندما التحق بجامعة نورث ويسترن حيث لم يكن معروفاً آناذاك.
في الحادي عشر من سبتمبر عام 1974 عندما كان عمر ستيفن عشر سنوات، توفي أبوه واثنين من أخوانه (بيتر وبول) في اصطدام طائرة عندما حاولت الهبوط في مدينة شارلوت، نورث كارولاينا. كانوا في الطريق لإدخال الأخوين لمدرسة كانت ربري قي مدينة نيو ملفورد, كونيكتكت. بعد الحادثة انتقلت العائلة إلى منطقة أكثر مدنية(شارع ايست باي، تشارلستون). وجد كولبير صعوبة في اكتساب أصدقاء جدد في سكنه الجديد. وصف كولبر نفسه آناذاك على أنه منعزل. أحب كولبير الخيال العلمي وروايات الخيال خاصة روايات جون تولكين. كما أحب في مراهقته ألعاب الـ(RBG) خاصة لعبة دانجن أند دراغون.
دخل كولبير مدرسة بورتر- غواد الكنيسية في تشارلتون حيث أدى هناك بعض الأدوار المسرحية, دخل مجال الصحافة المدرسية وبتقيمه الخاص لم يكن مؤهلاً أكاديمياً. تمنى في صغره أن يدرس علم الأحياء البحري لكن عملية جراحية أجريت لتصليح ثقب في طبلة الأذن أدت إلى ضرر في الأذن الداخلية كانت كافية لعدم قدرته الغوص في البحار. كما أدت إلى صم (عدم القرة على السمع) في أذنه اليمنى. كان إناذاك محتاراً من أن يدخل الكلية أم لا، لكنه في النهاية تقدم وقبل في كلية هامبدن-سيدني في فرجينيا حيث صديق له دخل فيها. حيث هناك أكمل تأدية الأدوار المسرحية مع دراسة الفلسفة؛ رغم صعوبة المنهج إلا أنه كان أكثر تركيزاً في الكلية مما كان عليه في الثانوية.والبرغم من قلة الاهتمام بالتمثيل المسرحية في كليته إلا أن كولبير أصبح اهتمامه في التمثيل يزداد. وبعد سنتين تحول إلى جامعة نورث ويسترن ليدرس الأداء التمثيلي وقد أحبها كثيراً بالرغم من أن لا أحد يأتي ليشاهد.
حياته المهنية
عمله المبكر في الكوميديا
وهو في جامعة نورث ويسترن, درس واهتم كولبير بأن يصبح ممثلاً درامياً خاصة في المجال المسرحي وكان غير مهتماً بالكوميديا. بدأ بتأدية الإرتجال على مسرح أنويانس في شيكاغو. يقول كولبير "لم أكن لأدخل معهد سيكوند سيتي لأن طلاب أنويانس يرون معهد سيكوند سيتي على أنه ليس مرتجلاً وأنه متكبراً بعض الشيء". بعد تخرج كولبير سنة 1986 أحتاج إلى عمل فعرض عليه صديق له في سيكوند سيتي عملاً يرد فيه على المكالمات ويبيع التذكارات فقبل كولبير العمل. أكتشف كولبير أن جميع موظفي سكوند سيتي بإمكانهم أخذ دروس مجانية في المعهد. وبالرغم من كرهه لمجموعة الكوميديا، إلا أنه سجل في دروس الإرتجال الكوميدي وأحبها بشكل كبير.
بعدها عين ليؤدي مع جولة للمعهد كممثل بديل للمثل ستيف كارل. وقتها التقى بـ إيمي سيداريس وبول دانيللو شريكاء عمله في المستقبل. على حسب روايتهم، لم يتقبل الثلاثه بعضهم البعض في البداية- حيث حسب دانيللو كولبير على أنه متردد, مدعي وبارد، بينما كوبير حسب دانيللو على أنه مجرم أمي- لكن الثلاثي أصبحوا أصدقاء مقربين خلال جولاتهم مكتشفين على أنهم يشتركون في نفس الحس الكوميدي.
عندما عرض على سيداريس ودانيللو لإنتاج برنامج تلفيزيوني لشركة HPO للإنتاج، ترك كولبير سيكوند سيتي وذهب إلى نيويورك للإنضمام معهم في البرنامج الكوميدي إكزت 57. عرض البرنامج على قناة كوميدي سنترال من 1995 إلى 1996 لـ 12 حلقة فقط وقد حظي على استحسان النقاد ورشح لخمس جوائز كيبل أي سي إي من ضمنها أفضل كتابة،آداء وبرنامج كوميدي.
بعد إلغاء برنامج إكزت 57 عمل كولبير 6 أشهر كممثل وكاتب في برنامج ذا دانا كارفي شو مع زميله في سيكوند سيتي ستيف كارل. وصف البرنامج من قبل ناقد على أنه إنتحاري فألغي البرنامج بعد عرض سبع حلقات منه. بعدها عمل كولبير مؤقتاً ككاتب مستقل في برنامج ساتردي نايت لايف. مع احتياجه للمال عمل أيضاً كاستشاري كُتاب لقناتي VH1,MTV، قبل أن تلقى عملاً كمراسل لبرنامج صباح الخير أمريكا الذي ظهر على الهواء مرة واحدة فقط. بعدها اقترح عليه مدير أعماله أن يعمل في برنامج ذا دايلي شو والذي قُبل فيه سنة 1997.

ايوب صابر 09-16-2010 10:04 AM

غريغوريوس حجار

«مـطــران الـعــرب»


هو بشارة بن جرجس الحجار ووالدته زينة نعمة الحداد، من مواليد روم (قضاء جزين ـ لبنان) في 20 آذار 1875.
÷ مات والده فاعتنت به أمه، وأمنت له باب الدخول الى المدرسة الصلاحية في القدس، ليتعلم اللغة والحساب والدين، ثم التحق بدير المخلص

÷ اغراه شاب مصري من آل الحجار فسافر معه الى مصر. تجرأ على الخديوي عباس فاستوقفه وهو في طريقه الى القصر، وقدم له التماساً للانتساب الى مدرسة عالية مجانية.
÷ لامه قريبه الكاهن الياس الحجار لتركه دير المخلص وخيّره: «هل تريد ان تكون «بك» أو «باشا»: ارجع الى الدير لتصير مطراناً».
÷ عاد الى دير المخلص عام 1893 فترهبن. وبعد ثلاث سنوات سيم شماساً ثم كاهناً. وكان يدرّس في أثناء ذلك طلاباً أكبر منه سناً.
÷ في صيف 1899، خلت مطرانية عكا الكاثوليكية، فاتجهت الأنظار الى من لمع اسمه وعقله ولسانه. اعيان عكا وحيفا والناصرة ألحوا على سيامته مطراناً، وكان له من العمر 25 عاماً.
÷ رفض غريغوريوس حجار طلب البطريرك. قال: «أصابعي خلقت للقلم لا للخاتم». وأخيراً أذعن. وفي 28 آب 1900 بلغ عكا، قادماً من صيدا، حيث تولى الأبرشية مدة أربعين عاماً، وقد دشن إطلالته الأولى على رعيته بالقول: «هذا حجاركم الذي طالما تقتم الى مشاهدته، ظانين انه رجل كبير عظيم، وما هو بالحقيقة ـ كما ترونه ـ إلا قصبة ضعيفة يحركها الريح».
÷ شارك بفعالية، في تأجيج ثورة 1936، وأنفق من الأموال على الفقراء والمساكين، ما جعل باب مطرانيته مفتوحاً لكل مساعدة.
÷ بعد مقتله في 30 تشرين الأول 1940، أشاعت أوساط عربية أن الانكليز دبروا مصرعه.


الساعة الآن 10:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team