منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 01-02-2011 10:44 PM

تشارلز طومسون ويلسون
(1869-1959)

مكتشف غرفة ويلسون السحابية لرؤيةمسارات الجسيمات المشحونة والحائزعلى جائزة نوبلفي الفيزياء لعام1927 بالاشتراك مع كومتون.
فيزيائي بريطاني ولدفي جلنكورسبالقربمنأدنبرهفيأسكتلندافي24 فبراير1869 وتوفي في كارلويس بأسكتلندا أيضا في15 نوفمبر1959 وعمره 90 سن.
توفي والده وعمره 4 سنوات فانتقلت أسرته إلى مانشستر وعندما وصل عمره إلى 15 سنة في عام 1874 التحق تشارلز ويلسون بكلية أونز بمانشستر وحصل على بكالوريوس العلوم عام 1877 وعمره 18 سنة
. وفي عام1888 التحق ويلسون بكمبردجو حصل على منحة على دراسات في الفيزياء والكيمياء وتخرج عام1829. عمل بعد ذلك لمدة3 سنوات(93-1896) بمعمل ماكسويلبكمبردج حيث حصل على الدكتوراه عام1896, واتجه لدراسة الكهربية الجوية في هيئة الأرصادالجوية في الفترة(1896-1900) وفي عام1900 اختيرمحاضرا للفيزياء بكمبردجو في الوقت نفسه قام بالإشراف على تدريس الفيزياء لطلبةالدراسات العليا بمعمل كافندش حتى عام1918.
ومنذعام1925 عين ويلسون أستاذا للفلسفة الطبيعية بكمبردجو ظل بها حتى عام 1934 حين وصل إلى سن المعاش(65 سنة) .بعد ذلك عاد ويلسون إلى أسكتلندا حيث قضى حوالي21 سنة في تسلق الجبال ومشاهدة الطبيعة هناك عند وصوله سن86 سنة1955 اختير ويلسون عضوا شرفيا بقسم الأرصاد الجوية بجامعة أدنبره,وفي عام1956 حين كان عمره87 سنة وكان من أكبرأعضاءالجمعية الملكية البريطانية سنا قدم ويلسون آخرأبحاثهب عنوان(نظرية كهربية السحب والعواصف) .
اشتهرويلسون بأعماله في ظاهرة التأين ودراساته حول الجزيئات المتأينة والتي بدأها بمعمل كافندشبكمبردج عام1900 ,وكان ويلسون قبل ذلك وفي الفترة(1895-1900 )قد قام بتطويرالمعلومات المعروفة عن الكهربية الجوية ووضعها في إطارها العلمي الصحيح. وفي مجال ظاهرة التأين اكتشف ويلسون عام1900 أن الجسيمات المتأينة يمكن أن تحلم حلا لغبارفيتشكيل قطرات الماء في الجو,وأدى ذلك إلى اختراع غرفةالتأينأ والغرفة السحابيةأوغرفة ويلسون وذلك عام1910 والتي استخدمت في دراسة وتحديد مسارات الجسيماتا لمتأينة, وكان لها ومازال أهمية بالغة في الدراسات الذرية والنووية, وقد استخدم ويلسون هذه الغرفة بنجاح في دراسات حول أشعة جاما والأشعةالكونية, كما استخدمها فيكتورهيس مكتشف الأشعةالكونية نفسهفيدراساته الأولى عام1911 بنجاح كبير, وقدحص لويلسون على جائزة نوبل في الفيزياءعام1927 لاكتشافاته غرفة ويلسون السحابية تلك. واشترك معه في الجائزة آرثر كومتون صاحب الأثرالمعروفب أثرأوتأثيركومتون

ايوب صابر 01-02-2011 10:51 PM

ابن كثير


نسبه وميلاده:
هو الإمام الحافظ، المحدث،المؤرخ، عماد الدين، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بندرع القرشي الدمشقي الشافعي. ولد بقرية "مِجْدَل" من أعمال بصرى، وهي قرية أمه،سنة سبعمائة للهجرة أو بعدها بقليل.


نشأته:
نشأ الحافظ ابن كثير في بيت علم ودين، فأبوه عمر بن حفص بن كثير أخذ عن النواوي والفزاري وكان خطيب قريته، وتوفى أبوه وعمره ثلاث سنوات أو نحوها، وانتقلت الأسرة بعد موت والد ابن كثير إلى دمشق فيسنة (707 هـ)، وخلف والده أخوه عبد الوهاب، فقد بذل جهدًا كبيرًا في رعاية هذه الأسرة بعد فقدها لوالدها، وعنه يقول الحافظ ابن كثير: "وقد كان لنا شقيقا، وبنارفيقًا شفوقًا، وقد تأخرت وفاته إلى سنة (750 هـ) فاشتغلت على يديه في العلم فيسرالله منه ما تيسر وسهل منه ما تعسر"


مؤلفاته:
أ-في علوم القرآن:
تفسير القرآن العظيم: وسيأتي الكلامعليه في المبحث الثاني إن شاء الله تعالى.
فضائل القرآن: وهو ملحق بالتفسير فيالنسخة البريطانية، والنسخة المكية، وقد اعتمدت إلحاقه بالتفسير لقرب موضوعه منالتفسير؛ ولأن هاتين النسختين هما آخر عهد ابن كثير لتفسيره.
وقد طبعت مفردةبتحقيق الأستاذ محمد البنا في مؤسسة علوم القرآن ببيروت.
ب-في السنة وعلومها:
أحاديث الأصول.
شرح صحيح البخاري.
-التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والمجاهيل: منه نسخة بدار الكتب المصرية برقم (24227) في مجلدين، وهي ناقصة

-اختصار علوم الحديث: نشر بمكة المكرمة سنة (1353 هـ) بتحقيق الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، ثم شرحه الشيخ أحمد شاكر، رحمهالله، وطبع بالقاهرة سنة (1355 هـ).
-جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن: منه نسخة بدار الكتب المصرية برقم (184) حديث، ونشره مؤخرًا الدكتور عبد المعطيأمين قلعجي، وطبع بدار الكتب العلمية ببيروت.
-مسند أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
-مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: نشره الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي،وطبع بدار الوفاء بمصر.
-الأحكام الصغرى في الحديث.
-تخريج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.
-تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب: طبع مؤخرًا بتحقيق الكبيسي، ونشر في مكة.
-مختصر كتاب "المدخل إلى كتاب السنن" للبيهقي.
-جزء في حديث الصور.
-جزء في الرد على حديث السجل.
-جزء في الأحاديث الواردة في فضل أيام العشرة من ذي الحجة.
-جزء في الأحاديث الواردة في قتل الكلاب.
-جزء في الأحاديث الواردة في كفارة المجلس.

في الفقه وأصوله:
-الأحكام الكبرى.
-كتاب الصيام.
-أحكام التنبيه.
-جزء في الصلاة الوسطى.
-جزء في ميراث الأبوين مع الإخوة.
-جزء في الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها.
-جزء في الرد علىكتاب الجزية.
-جزء في فضل يوم عرفة.
-المقدمات في أصول الفقه.


في التاريخ والمناقب:
-البداية والنهاية: مطبوع عدة طبعات في مصر وبيروت، أحسنهاالطبعة التي حققها الدكتور علي عبد الستار وآخرون.
والنهاية مطبوع في مصر بتحقيق أحمد عبد العزيز.
-جزء مفرد في فتح القسطنطينية.
-السيرة النبوية: مطبوع باسم الفصول في سيرة الرسول بدمشق.
-طبقات الشافعية: منه نسخة في شستربيتىبإيرلندا، وقد طبع مؤخرًا في مصر.
-الواضح النفيس في مناقب محمد بن إدريس: منه نسخة في شستربيتى بإيرلندا.
-مناقب ابن تيمية.
-مقدمة فيالأنساب.


-ثناء العلماء عليه:
كان ابن كثير، رحمه الله، من أفذاذ العلماءفي عصره، أثنى عليه معاصروه ومن بعدهم الثناء الجم:
فقد قال الحافظ الذهبي فيطبقات شيوخه: "وسمعت مع الفقيه المفتي المحدِّث، ذى الفضائل، عماد الدين إسماعيل بنعمر بن كثير البصروي الشافعي.. سمع من ابن الشحنة وابن الزراد وطائفة، له عنايةبالرجال والمتون والفقه، خرَّج وناظر وصنف وفسر وتقدم" .
وقال عنه أيضًا في المعجم المختص: "الإمام المفتي المحدِّث البارع، فقيه متفنن، محدث متقن، مفسر نقال" .

وقال تلميذه الحافظ أبو المحاسن الحسيني: "صاهر شيخنا أبا الحجاج المزي فأكثر، وأفتى ودرس وناظر، وبرع في الفقه والتفسير والنحو وأمعن النظرفي الرجال والعلل" .
وقال العلامة ابن ناصر الدين: "الشيخ الإمام العلامة الحافظ عماد الدين، ثقة المحدثين، عمدة المؤرخين، علم المفسرين" .
وقال ابن تغري بردي: "لازم الاشتغال، ودأب وحصل وكتب وبرع في الفقه والتفسير والفقه والعربية وغير ذلك،وأفتى ودرس إلى أن توفى" .
وقال ابن حجر العسقلاني: "كان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة، سارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع الناس بها بعد وفاته" .
وقال ابن حبيب: "إمام روى التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنف، وأطرب الأسماع بالفتوى وشنف، وحدث وأفاد، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ، والحديث والتفسير" .
وقال العيني: "كان قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعاني والألفاظ، وسمع وجمع وصنف،ودرس، وحدث، وألف، وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والتاريخ، واشتهر بالضبطوالتحرير، وانتهى إليه رياسة علم التاريخ والحديث والتفسير وله مصنفات عديدة مفيدة" .
وقال تلميذه ابن حجي: "أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحهاورجالها وصحيحها وسقيمها، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك، وكان يستحضر شيئا كثيرا من الفقه والتاريخ، قليل النسيان، وكان فقيها جيد الفهم، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، ونظم الشعر، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه" .
وقال الداودي: "أقبل على حفظ المتون، ومعرفة الأسانيد والتعلل والرجال والتاريخ حتى برع في ذلك وهو شاب" .

-وفاته ورثاؤه:
في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة توفي الحافظ ابن كثير بدمشق، ودفنبمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية، رحمه الله.
وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية".

وقد قيل في رثائه، رحمه الله:
لفقــدك طلاب العلـوم تأسـفواوجـادوا بـدمع لا يبـير غزيـر

ولو مزجوا ماء المـدامع بالدمـا لكـان قلـيلا فيـك يـا بن كثيـر



ايوب صابر 01-04-2011 12:46 AM

الشيخ الطيب العقبي

هو الشيخ الطيب بن محمد إبراهيم بن الحاج صالح بن ابراهيم ولقب أسرته إبراهيمي ولد سنة 1890 م بمدينة سيدي عقبة
وفي سنة 1895 هاجرت أسرته إلى الحجاز للحج والاستقرار في البقاع المقدسة . وهناك في المدينة حفظ القرءان كله ثم درس فن التجويد
وعندما وصل سن 13 عشرتوفي والده فواصلت أمه تربيته فجلس في حقل العلم حتى برع في علوم اللغة والشريعة فجلس للتدريس في الحرم النبوي وبعدها أسندت إليه رئاسة تحرير جريدة القبلة .
وصل الشيخ الطيب إلى الجزائر في ربيع 1338 هـ 1920.03.04 م فحل في مدينة بسكرة وجعلها مسكنا . فتخوف منه الفرنسيون واعتقلوه نحو شهرين، ثم أطلق سراحه فبدأ بنشر فكرته الإصلاحية، ويدعو إلى العقيدة الصحيحة في الدين فثارت عليه فرنسا وأذنابها ووصفوه بالكفر ولكنه لم يحجم فازداد تمسكا بدعوته فقوى حزبه في بسكرة ومن تلامذته محمد العيد آل خليفة وغيره .
وأثناء إقامته ببسكرة انشأ جريدة صدى الصحراء فكتب فيها مقالات عديدة وكتب أيضا في جريدة المنتقد والشهاب الشيخ عبد الحميد بن باديس وانشأ جريدة أخرى هي جريدة الصلاح وقد صدر العدد الأول منها يوم 1927.09.08 م.
وفي سنة 1931 م ارتحل إلى مدينة الجزائر بعد أن استدعاه المصلحون لما سمعوا عن كفائته وعندما أنشئت جمعية العلماء المسلمين اختير ليكون عميدها في العاصمة ، وكان له دور عظيم بفضل نادي الترقي .
وفي سنة 1936 م دبرت مكيدة للشيخ واتهموه بقتل إمام الجامع الكبير وعلى إثرها اقتادوا الشيخ إلى سجن بربا روس إلى أن أطلق سراحه فرجع إلى منبره في نادي الترقي واستمر في حمل لواء الدين ونهضة الجزائر ثم عاد إلى مدينة بسكرة وجدد جهاده في جريدة الإصلاح فقد هاجم بها الاستعمار وطالب بحرية التعليم العربي إلى سنة 1948 ثم رجع إلى منزله بالعاصمة فلازمه المرض وكان سبب وفاته وانتقل إلى جوار ربه في 1960.05.21 م وعمره 70 عاما ودفن في مقبرة بولوغين - مقبرة سيدي عبد الرحمان - بالجزائر العاصمة وحزنت الجزائر والمغرب لوفاته .

ايوب صابر 01-04-2011 12:47 AM

الشيخ الهاشمي بن لمبارك العقبي

ولد سنة 1882 م بسيدي عقبة والتي نشا فيها وترعرع في أحضانها وتلقى العلم على مشايخها وحفظ القرآن
عاش يتيم الأبوين مات أبوه وهو لا يتجاوز سنة ونصف وماتت أمه وهو ابن 6 سنوات تلقى تعليمه على يد مشايخ جامع عقبة بن نافع
كما تردد على قسنطينة لمتابعة الدراسة على يد الشيخين احمد بن لونيسي واحمد الحبياتني ،كما جلس أمام المشايخ بنفطة بالجليل التونسي .
اشتهر شيخنا بعلم الفرائض والمناسخات وعلم الفلك واللسانيات وكان لا يفتي إلا بمذهب مالك قال فيه محمد العيد آل خليفة :
لقد كان راوية لمذهب مالك وبأرجح الأقوال يفتي متقنا وللإمامة قانتا متهجدا كان محل احترام جميع الطبقات في سيدي عقبة وخارجها
عفيف اليد واللسان على سنة الإشراف والعلماء له علاقة طيبة بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يلتقي به في سيدي عقبة .
وافته المنية عام 1967 م بمسقط رأسه سيدي عقبة .

ايوب صابر 01-04-2011 12:48 AM

كريستيانو رونالدو

ذلك الشاب الذي يتوهج قوة ومهارة وسحرا اضافة لذلك فقد تم تتويجهكأفضل لاعب في الدوري الانكلزي لهذا الموسم وقد يفوز بلقب افضل لاعب كرة قدم فيالعالم اذا ما استمر بهذا الاداء الساحرالذي يسلب القلوب قبل الانظار.



فقطاثنان وعشرون عاما من عمره وجعل العالم كله ينظر الى قدميه وهو يلاعب الكرة ويخدعلاعبي الخصم وكأنه ساحر محترف، حيث ترى الذهول على وجه اولئك اللاعبين الذين لايعرفون كيف استطاع رونالدو اجتيازهم وكيف مرر الكرة من بين اقدامهم.


هذا اللاعب الذي قديصبح الاسطورة الجديدة في عالم كرة القدم قد مدد عقده مع نادي مانشستر يونايتد لمدةخمس سنوات وبمبلغ 31 مليون جنيه استرليني وبراتب اسبوعي قدره 120 ألف جنيه ولعلالسبب من وراء دفع نادي الشياطين الحمر كل هذا المبلغ لرونالدو هو انه لا يوجد ايلاعب بمهارته وهو في هذه السن.


ولكن هل كان رونالدو يتمتع بكل وسائل الراحةليركز على ابداعه في كرة القدم ام حاله كحال كل العظماء الذين طالما عانوا كييبدعوا او كما قال جبران خليل جبران 'اللؤلؤة هيكل بناه الألم حول حبة رمل' ولعلالألم الذي عاناه رونالدو قد تجاوز الفقر حتى وصل الى اعز الناس اليه وهوابوه.



والدتهتتفقد منزل العائلة القديم
إدمان الكرة عن المخدرات
وفي لقاء صحفي اجري مع دولورس أفيرو والدةكريستيانو رونالدو تحدثت فيه عن اسرار نشأة رونالدو منذ صغره حتى وصل الى ما وصلاليه من نجاحات، وكيف كان ينظر الى والده وهو بلا حول ولا قوة حيث كان والده مدمناللكحول التي ادت به الى الوفاة عن عمر 52 عاما، كذلك ادمان شقيقه هوغوللمخدرات.
لقد شاهد رونالدو كيف يمكن ان تكون نهاية المدمن على الكحول اوالمخدرات حيث كان ذلك حافزا قويا له كي يصل الى القمة.

رونالدو في صباه
واضافت دولورس ان ما حصل لعائلتنا من امور سيئة جعلت رونالدوانسانا نقيا بلا رذيلة فهو لم يدخن ولم يتعاط الكحول في حياته، ولكنه مدمن على كرةالقدم فقط.وبينت دولورس انرونالدو قد دفع تكاليف علاج شقيقه هوغو 32 عاما من الادمان، وذلك في احدى المصحاتفي العاصمة لشبونة لكن امواله لم تستطع ان تفعل اي شيء لوالده دينس، واضافت ان دينسقد سار الى قبره عبر ادمانه للكحول، ولقد حاول رونالدو مرارا ان يعالجه، لكنه رفضواستمر في ادمانه حتى توفي، لقد كان رونالدو مقربا من والده، وكان يتمنى ان يعيشليراه كم اصبح نجما في عالم كرة القدم، لكنه للاسف مات.

رونالدو مع شقيقه


ويذكر ان دينس قد توفي قبل عام ونصف العام وذلك بعد تعرضهلمشاكل في الكلى، وكان لوفاة والده تأثير كبيرة عليه، واضافت دولوس لقد كان رونالدولا يفارق اباه قبل احترافه لكرة القدم ورحيله الى مدينتنا ماديرا وهو في سن الحاديةعشرة ليلتحق في نادي بورتنغ لشبونة، ولعل تسميته برونالدو جاء تيمنا بالرئيسالاميركي رونالد ريغان، الذي كان والد رونالدو من اشد المجعبين به.
ويذكر انرونالدو قد بدأ حياته في نادي مدينة ماديرا حيث لعب وعمره 6 سنوات حتى بلوغهالتاسعة لينتقل بعد ذلك الى نادي سبورتنغ لشبونة.


وفاة والده

وتحدث رونالدو قائلا ان اسوأ وقت مر به هووفاة والده، حيث كان ذا تأثير كبير علي، وكنت اعلم ان الالم قد يزول وعلي التركيزعلى ادائي، واستذكرت دولورس كيف غادر كرستيانو البيت وهو في سن الرابعة عشرة، وكيفكان يتقاضى راتبا شهريا قدره 170 جنيها، ولما كان شقيقه هوغو يعاني من الادمانادركت دولورس انه يحتاج الكثير من المساعدة كي يتجاوز محنة الادمان لذلك عملتكمنظفة وكنت اتقاضى 400 جنيه شهريا مما اضطرني ان اقترض مبلغا اضافيا، لكن هوغو فشلفي التعافي لذلك كنا نحتاج الى فترة تأهيل اخرى، واضافت عند بلغ رونالدو السادسةعشرة ارتفع راتبه واعطاني مبلغا اضافيا كي اعالج هوغو وكانت اسهاماته مؤثرة لعلاجاخيه ولعلنا كنا في حال اخرى لولا مساعدة رونالدو، واضافت ان هوغو الآن بصحة جيدةوقد اقلع تماما عن المخدرات كما ترك عمله كرسام ليكون مساعدا لاخيه رونالدو فياعماله، ويقضي هوغو وقته متنقلا بين مدينة مانشستر ومدينة ماديرا.



لاعب موهوب
وذكر شخص مقرب من عائلةرونالدو ان رونالدو قد شاهد ما يمكن ان تفعله الكحول والمخدرات، لذلك لم يتقرباليها مطلقا، واضاف ان رونالدو موهوب مثل مارادونا، وجورج بيست ولكنه يختلف عنهمابعدم التعاطي، فالحب الوحيد الذي سيطر عليه هو كرة القدم، وعائلته، واضاف لقد كاندينسوالد رونالدو وسيما ذا قوام رائع، لكنه فقد كل ذلك عندما اصبح مدمنا. واضافلقد بكى رونالدو كثيرا عندما توفي اباه، وهذا يوضح كم كان رونالدو مقربا من ابيه. اضافة لذلك تبقى علاقة رونالدو بأقاربه حميمة جدا فهو لا يبخل عليهم بشيء.


أعمال خيرية
وكانت والدته قد تحدثت الى رونالدو لايجاد داراللمسنين اضافة الى ملجأ للأيتام في مدينة ماديرا، اما روي سانتوس مدير النادي الذيبدأ منه رونالدو اي نادي اندورينا قال نحن فخورون جدا بأن هكذا لاعب يخرج من مدينةماديرا، فلقد كنت اتوقع منه ان يصبح ذا شأن كبير لكني لم اكن اتخيل ان يصل الى ماوصل اليه الان. اما فيرناو سوزا (57 عاما والاب الروحي لرونالدو) قال ان ما ارادهرونالدو عندما كان طفلا هو ان يصبح لاعبا لكرة القدم، فقد احب هذه اللعبة كثيرافكان لا يتناول غداءه ولا يستحضر واجباته، ويقفز من شباك غرفته ليمارس كرة القدم،واضاف عندما غادر لاول مرة الى لشبونة وهو في سن الحادية عشرة كان يشعر بالحنين الىبيته ومدينته، وكان كلما يعود الينا لا يرغب بالذهاب مرة اخرى الى لشبونة، لكني كنتداائما اقول له ان مستقبلك هناك، وعليك ان تثبت للجميع أنك قوي وذو ارادة. ولعل هذاالقرار دفع برونالدو ليكون من افضل لاعبي العالم، حيث قال مدرب نادي مانشستريونايتد ان رونالدو يبلغ الآن الثانية والعشرين من العمر، وهو في الواقع بمستوىافضل لاعب في العالم.
اما دولورس فقالت ان كل ما أراده رونالدو هو كرة القدموكنت انا المسؤولة عن اموره المالية حتى بلوغه الثامنة عشرة، اما الآن وحسب العقدالذي وقعه مع نادي مانشستر يونايتد والذي يمنحه الكثير من الاموال فأنا واثقة بأنهسيبقى كما هو ولا تغيره كثرة المال.




ايوب صابر 01-04-2011 12:49 AM

أوليفر هاردي


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أوليفر هاردي (18 يناير
1892 - 7 أغسطس 1957) ممثل كوميدي أمريكي في السينما الصامتة والناطقة شكل مع ستان لوريل فريقا كوميديا هو لوريل وهاردي اشتهر منذ أواخر العشرينات إلى نهاية الأربعينات.
ولد نورفيل هاردي في ميليدجفيل في ولاية
جورجيا وأبوه أوليفر كان جابي ضرائب ومات ونورفيل صغير، بدأ يعمل في التمثيل تحت إشراف المنتج هال روتش وأخذ اسم أبيه وفي عام 1927 جمعه روتش مع ممثل آخر هو ستان لوريل فأصبحا فريقا ومثلا العديد من الأفلام مثل اسمحوا لنا عام 1930 حتى فيلم حمقى في البحر عام 1940 حيث شهدت مهنتهم تراجعا وانفصلا ثم عادا عام 1950 في فيلم أتول ك الذي لم يحقق نجاحا فانتهى بهذا عهدهم.
أصيب هاردي
بنوبة قلبية خفيفة فاهتم للمرة الأولى في حياته بصحته ففقد أكثر من 70 كجم مما غير شكله لكنه أصيب بعده سكتات دماغية أفقدته النطق وأبقته في السرير وفي بداية أغسطس أصيب بغيبوبة لم يفق منها ومات عن 65 عاما وزميله لوريل لم يمثل بعدها حتى مماته، وقال في رسائل له أنى هاردي كان يعاني من سرطان خبيث وكان يرى أنه السبب في نحافته التي أتت بسرعة.
من الأفلام التي مثلها هاردي قبل تكوينه مع لوريل ثنائياً كوميدياً:
· قلوب جائعة Hungry Hearts 1916.
· مولعة بالتمثيل Crazy to Act 1927.

ايوب صابر 01-04-2011 12:50 AM

موسى حجازين

"سمعة"
الذي بقي منتميا إلى الناس وهواجسهم الحقيقية

اعداد د. مهند مبيضين

القرية ما تزال تسكنه وتعيش داخله، ولها فضل كبير في تشكل وعيه، وبالرغم من أنه يعيش في عمان منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يستطع الانسجام معها.
إنه الممثل موسى جزاع حجازين، أو "سُمعة" كما عرفه الأردنيون؛ ضاحكا بمرارة، باكيا بصخب، ومنتقدا حتى أشد النقد إيلاما.
بدايته كانت في مدرسة القرية، عندما كان يقلّد معلميه وبيئة القرية، وما فيها من أصوات الطبيعة كصوت الرياح والرعود.
يدهشك سمعه بتواضعه، ونقده الصارم للأحوال السياسية في الاردن، وهو الفنان المنتمي الذي "لا يخشى شيئا على الأردن غير أولئك الذين لا يحبوه".
إلى جانب تمسكه وحبه لفنه، يشعر أن الاندماج في العمل الخيري والتطوعي جزء من واجب الفنان على مجتمعه.
ولد في قرية السماكية بمدينة الكرك في الثاني من شباط (فبراير) العام 1955، وهناك كانوا ينادونه "خالد"، فاسم موسى "فقط على الورق".
اجتاز امتحان القدرات في وزارة التربية والتعليم، وسافر إلى مصر لدراسة الموسيقى وكان من رفاقه، سحر العدوان وفتحي عبده موسى وخالد خريس.
وفي جامعة حلوان تتلمذ على يد قائد الفرقة الماسية الراحل أحمد فؤاد حسن، وعاد بعد خمسة أعوام بشهادة التربية الموسيقية، وعمل مدرسا للموسيقى في المدارس الأرثوذكسية.
لمع نجم "سمعه" للمرة الأولى في مسلسل "حارة أبو عواد"، ثم في مسلسل "الشريكان" مع الراحل حسن ابراهيم "مرزوق"، ثم في مسلسل "العلم نور".
"أبو صقر" ليس ممثلا فحسب، فهو عضو في فرقة الفحيص للفنون الشعبية، وعازف بارع على آلة العود؛ يغني بصوت جميل يميل إلى الحزن، ويذكّر بصوت الفنان السوري دريد لحام، عندما كان يغني في مسلسل "صح النوم".
أعماله المسرحية تعكس نبض الشارع: "شي غاد"، "زمان الشقلبة"، "سمعة في أميركا"، "حاضر سيدي"، "ابتسم انت عربي" و"موطن حسب الطلب" التي رصدت أحداث الخبز العام 1997، والقائمة تطول.
حجازين يرى أن لمعلميه في قريته السماكية فضل كبير عليه، بإعطائه مجالا واسعا للإبداع، متذكرا وجيه سحيمات، حامد جرادات وعبدالله توفيق المجالي. يقول "كانوا يسمحون لي بالخروج عن نطاق الحصة".
عودته لحديث البدايات جعلته يتذكر أن والده كان يعارض احترافه الفن "لم يكن مقتنعاً أن أجلس وأضحك الناس، أو أطلع منكت، كان يستغرب قدرتي على السخرية، ويقول لي: إثقل".
قريته "السماكية" برأيه "جميلة جدا"، وأن "الحياة فيها ما تزال أفضل وأبسط". ويجد أن الحياة في السابق أكثر ألفة "وما كان فيه ناس فوق وناس تحت"، وإنما "كان الخلق كلهم واحد، وكان الفقر مصدر كرامة".
الفقر برأي الإمام القشيري يكون دوما في خدمة الحرية، وكذلك يراه حجازين "علمنا الفقر أن نقنع بالموجود".
ماتت أمه وهو ما يزال طفلا صغيرا " كنت في الصف السادس، وكان عمر والدتي 29 عاما، أما والدي فقد مات وعمره 72 عاما".
في العام 1985 ولج المسرح من خلال مسرحية "شي غاد"، ثم قدمه محمود الزيودي لفريق مسلسل "حارة أبو عواد" وهم المخرج روفائيل بقيلي، ونبيل المشيني. ومنه كانت الانطلاقة، يقول موسى "أبو عواد قدمني محلياً وعربياً".
في أولى حلقات أبو عواد أعطي دور إسماعيل، ولما أعجب المخرج بأدائه، أعطي حلقات أخرى، ومع مرور الحلقات صار اسمه "سمعة" بدلا من اسماعيل.
بعد حارة أبو عواد كانت تجربته في المسلسل الاجتماعي "العلم نور" من إخراج روفائيل بقيلي أيضا، و"كانت خلافاتنا في أبو عواد سببا في دفعنا إلى العلم نور".
الحياة عند سمعة "رفقة وصحبة، ورفيق الدرب المحبب كان الراحل حسن ابراهيم".
تجربته مع "مرزوق" يصعب أن تستنسخ مرة أخرى، فهو يرى أن تقديم نسخة عن أي فنان أمر صعب، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها.
ويؤكد أن "مرزوق خدم الهوية الفنية الأردنية"، ويتذكر بأسف وحسرة أن "مرزوق رحل من دون أي تكريم من أي مسؤول فني أو قريب من الثقافة".
محطته التالية بعد "العلم نور" والأهم هي مسرحية " هاي أميركا" من بطولته هو ومرزوق، التي كتبها محمد الشواقفة، ثم جاءت مسرحية "هاي مواطن" العام 1996، ثم "مواطن حسب الطلب" وبعدها "إلى من لا يهمه الأمر"، وأخيراً "حاضر سيدي" التي انتجت العام 2006.
بعدها اتجه إلى التلفزيون الأردني في عمل كرتوني "شوفت عينك" في كتابة مشتركة ساهم بها أحمد حسن الزعبي ومحمد البطوش ويوسف غيشان. وهو الآن في صدد عمل فني بالتعاون مع احمد حسن الزعبي لإحدى الفضائيات.
وينفي حجازين أن يكون وراء مسرحية "مواطن حسب الطلب" التي وجهت نقدا لاذعا لحكومة عبدالكريم الكبارتي إبان أحداث الخبز العام 1997، تدخل من أي طرف، بل يجدها حرية العمل التي لا تعتمد على التعرض لأشياء غير موجودة في المجتمع.
ويرفض أن ينتقد أحوال البلد في الخارج، بل يركز على "نقد أحوال السياسة اليومية والمعيشية".
مطالعته قليلة "أنا أطالع الشارع الذي أنا منه، وأنزل بالسرفيس ليس رغبة بالتواضع بل لأنني هكذا، وعندما أرتدي الربطة أشعر أنني كذاب ومش طبيعي".
يحب أبناء القرى ويروي كثيرا من تفاصيل حياتهم "أحبهم وأحب كفاحهم وأغار عليهم لأني ذقت نفس المرار معهم"، وكان يمشي إلى المدرسة مسافة عشرة كيلومترات يومياً، وكان والده يشتري له ولإخوته جزمة بلاستيك نوع "عصفوركو".
يرى أن ابن القرية تصدمه المدينة؛ لأنه يخرج بطيبة قلب عالية وهو يسلم قلبه للمدينة، لكن تغير الحياة في المدينة يجعل أبناء القرى "يصطدمون مع الواقع".
يرفض حجازين التماهي مع حياة العاصمة "أنا عايش في العاصمة وكأني في قرية، وبيتي كذلك"، وما يزال يجلس على فرشة "جنبية" وليس كنبة، وهو دائم الذهاب إلى القرية ولا يبتعد عنها.
يفسر انتماء غالبية الكتاب الساخرين في الصحافة الأردنية إلى بيئة قروية بقوله: "طبعاً هم أبناء قرى، فهل يمكن ان يسخر أبناء حي راق من شيء يتعبهم أو لا يريحهم، ربما يسخرون من تعطل إشارة ضوئية، أو تأخر مجيء بائع الحليب الطازج صباحاً، أو تأخر عامل الحديقة!". وهو يتمنى أن يكون للساخرين الكتاب رابطة أو مكان يجتمعون فيه.
كثيرون هم الذين وعدوه، لكن لم يفوا بوعودهم، "أحياناً يكون معك دينار ذهب عندما تحكه تجد أنه فالصو أو حديد".
وعن جمهوره العربي يقول "في دول الخليج يتبادلون حلقة سجلتها بعنوان: عطا يعلم زوجته السواقة"، ويفسر التقارب بقوله "جمهوري العربي في الخليج أقرب إلي من أي جمهور آخر".
انخرط في العمل التطوعي والخيري، ولديه 25 طالبا مكفوفا من سن 6-11 عاما. واستطاع أن يدربهم لمدة عام على العزف والموسيقى العربية الأصيلة، وكونوا فرقة باسم "شعاع النور".
اختياره لتنمية قدرات المكفوفين لأنهم "فئة مظلومة، فالناس يظنون أن الكفيف في حاجة لأن تدله على الطريق أو تساعده في عبور الشارع فقط، متناسين أن لديه جوانب إبداعية في حاجة لتنمية". ويبين أنه ومن خلال مدرسة الفرير وكنيسة الفرير استطاعوا أن يؤمنوا لهؤلاء الطلبة فرصة تدريبية.
ولا يقف عطاء الرجل عند هذا الحدّ "نوفر دعما لمجموعة كبيرة من الأرامل ونصرف لهن حوالي 1000 دينار شهريا، ونفتح في كنيسة الفرير مشروعا سنويا هو "بيت الرجاء"، واستطاعوا أن يؤمنوا لهم خدمة طبية من دواء وعلاج وتعليم واستشارات قانونية للأرامل اللواتي لا معيل لهن، ونرفع شعار: "مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا"".
اهتدى إلى مساعدة المكفوفين من دون عناء. يقول "لدي هاجس بضرورة مساعدة تلك الفئة من الطلبة، ووجدهم في مدرسة عبدالله بن أم مكتوم وقد تعاون وأنجح الفكرة معه مدير مدرسة الفرير إيميل. ويذكر أحد الطلبة الذي لم يكن يتحدث مع أحد، وهو اليوم يعزف ويغني أجمل اغاني التراث.
"الحمد لله لا علاقة لي بنواب أو وزراء أو حزب معين". ويعتقد أن مجلس النواب لم يكن أداؤه جيداً، ويجد أن مستقبل المسرح الأردني غير واضح، "للأسف ليس لدينا ثقافة مسرح، وكلما جاء وزير ثقافة متحمس يذهب بسرعة من دون إنجاز يذكر".
حجازين كان في لجنة ملكية لتطوير المسرح "عندما اجتمعنا بعد عشرة أيام طارت الحكومة، ولا متابعة اليوم".
يطال النقد عنده الحكومة ومؤسساتها "التلفزيون الأردني مقصر مع كل فنان أردني وأنا آخرهم".
الفن وفّر له راحة غير دائمة "فمثلاً, آخر مسرحية كانت لي بعد تفجيرات عمان في العام 2006، للأسف بقينا ستة أشهر بلا عمل"، إذ تعطل ذهاب الناس للمسرح، لكن الفن جعله يدرس أولاده في مدرسة جيدة، ويرى أن تقدير الملك عبدالله الثاني له بمنحة وسام الاستقلال العام الماضي هو اكبر دليل على أن الوطن لا ينسى أبناءه.
أفضل أعوام عطائه كانت بين عامي 1996-2007، "أحسست أني ماشي صح"، وهو يرفض أن يذهب لعرض مسرحي في إسرائيل "طبعاً لا أذهب. حدث أن عرض علي مبلغ ربع مليون لتقديم عروض في إسرائيل ورفضت. هذا هو موقفي".
ابنته البكر "هزار" تعمل صيدلانية في مدينة الحسين الطبية، وخليل درس في أميركا إدارة أعمال، والصغير خلدون يدرس التصميم الجرافيكي في الجامعة الأردنية.
زوجته سعاد حجازين "بعيدة عني حوالي أربع جدود"، وتزوجها عن حب وقناعة، ويعترف أن لزوجته فضلا كبيرا عليه.
====
يقول سمعة "لدي هاجس بضرورة مساعدة تلك الفئة من الطلبة"،

ملاحظة : ان الهاجس الذي يسمعه سمعة يناديه لمساعدة المحتاجين هو عبارة عن احد اشكال تلك الطاقة الاستئنائية التي تشكلت في الدماغ كنتيجة لموت الام في الطفولة المبكرة...ولا شك ان اسلوبه الفكاهي الفذ هو ايضا احد انعكاسات تلك الطاقة الكامنة في ثنايا الذهن. ولو امتلك سمعة فن كتاب الشعر وكتب قصدية لكانت من اجمل القصائد...فكلما زادت تلك الطاقة كلما انعكس ذلك بشكل عبقري على الاداء.



ايوب صابر 01-04-2011 12:51 AM

زكي رستم .. الباشا

فنان وممثل بارع ينتمي إلى مدرسة الاندماج، ويعتبر من أهم ممثلي السينما المصرية، قدم العديد من الأدوار واشتهر بدور الباشا صاحب الكبرياء والكرامة والهيبة كما في فيلم "نهر الحب" وهو أيضا الأب المتواضع المحب لأولاده في "أنا و بناتى" وكان أول ظهور له على الشاشة الفضية عام 1930م في فيلم " زينب" الذي كان نقطة انطلاقه في سماء السينما العربية.

ولد زكي محرم محمد رستم ، في حي الحلمية في يوم 5 من شهر عام 1903م لأسرة أرستقراطية ريقة ذات مكانة متميزة في مصر حيث كان والده وجده من بشوات مصر قديماً عين والده وزيرا في عهد الخديوي إسماعيل

وعندما توفى والده كان الفنان زكى لا يزال صبياً صغيراً فتكفل به صديق والده مصطفى بك نجيب والد الفنان سليمان نجيب ومن هنا بدأت علاقة قوية بينه وبين بعض فناني المسرح في ذلك الحين ومنهم الفنان عبد الوارث عسر.


عشق زكي رستم الرياضة، وهو صغير، وبدأت هوايته للتمثيل وهو طالب في البكالوريا عندما التقى بالفنان عبد الوارث عسر ، وأعجب به جورج أبيض وضمه إلى فرقته التي أعاد تكوينها في عام 1924م. وفي عام 1925 انضم إلى فرقة رمسيس مع أحمد علام ، وأسندت إليه أدوار رئيسية، وعمل في العديد من الفرق مثل عزيز عيد وغيره، ومن أهم مسرحياته "كرسي الاعتراف" ، "مجنون ليلى"، "الوطن" ، "مصرع كليوباترا" ، "تحت سماء أسبانيا" ، الشيطانة" ، "اليتيمة"، وينتمي في أدواره إلى الاندماج ، وهو حالة خاصة ونادرة في التمثيل، ولم يتزوج زكي رستم في حياته، وعاش بلا أسرة.

وفي مجال السينما حصل زكي رستم على أول بطولة سينمائية له عام 1930م في فيلم "زينب" الذي فتح أمامه البطولات وتوالت أعماله الرائعة وأهمها: "معلش يا زهر" الذي قام فيه بدور الرجل الطيب مع شادية وكارم محمود و"رصيف نمرة خمسة" مع الفنان الكبير فريد شوقي والفنان المبدع محمود المليجي والذي قدم فيه شخصية شريرة وهي الشخصية التي أداها في أعمال أخرى مثل "الفتوة" مع فريد شوقي أيضا.

وقد زكي رستم شخصية الباشا في عدد من الأفلام منها " صراع في الوادي" مع عمر الشريف وفاتن حمامة الذين قدم معهما دور الباشا في فيلم آخر هو في فيلم "نهر الحب"، وقدمه أيضا في فيلم " أين عمري مع الفنانة ماجدة، وفيلم "أنا الماضي" مع فاتن حمامة وعماد حمدي حيث قام زكي رستم بدور الرجل الثري الطيب المستقيم، الذي يدخل السجن لمدة خمسة وعشرين عاماً، بتهمة جريمة قتل لم يرتكبها، ولكنها كانت مؤامرة بين زوجة صديقه، تقوم بدورها الممثلة لولا صدقي، وعشيقها زوج أخت زكي رستم، يقوم بدوره فريد شوقي، حيث يقتلان الزوج ويلصقان التهمة بزكي رستم، كي يتمكنا من الزواج بعد ذلك ويخرج زكي رستم من السجن وكله رغبة في الانتقام ممن زجوا به في السجن، ولكنه يكتشف أنهما ماتا، وهو لم يحقق انتقامه، ولكنه يكتشف أن لهما ابنة، تقوم بدورها فاتن حمامة، فيقرر الزواج منها، ويقوم هو وأخته، التي قامت بدورها نجمة إبراهيم، بجعل حياتها في بيته جحيماً، انتقاماً من والديها، والزوجة المسكينة لا تدري لماذا يعذبها وهي التي تحبه من كل أعماقها، رغم أنه أكبر منها سناً بمراحل.

وشارك زكي رستم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في فيلم "الوردة البيضا"، وقدم رستم أيضا أفلام "بقايا عذراء"، "هذا جناه أبي"، " المتهمة"، امرأة على الطريق مع هدى سلطان وشكري سرحان ورشدي أباظة، وفيلم "الحرام مع فاتن حمامة، وفيلم "أجازة صيف"، وفيلم "يوم بلا غد" وفيلم "عائشة" الذي قدم فيه زكي رستم دور بلطجي كبير يسرح أولاده في الشوارع لبيع اليانصيب أو السرقة والنشل‏، ثم يجمع حصيلة شقاء وتعب ابنه وابنته عائشة‏ ليسهر في الملهي الشعبي يرقص ويشرب البيرة والنبيذ والبوظة‏,‏ ويلعب النرد والقمار حتي الصباح مع رفقة السوء من أمثاله‏.‏

وفي سنواته الأخيرة عانى من ضعف السمع وأصيب بحالة اكتئاب شديد وعزل نفسه عن الناس مدة 10 سنوات حتى أصيب بأزمة قلبية حادة توفي على أثرها في يوم 16 فبراير من عام 1972م عن عمر يناهز 69 عاماً.




ايوب صابر 01-04-2011 12:52 AM

جون دون


John Donne
ولد جون دون في بريد ستريت في لندن، انجلترا ، في عائلة كاثوليكية في الوقت الذي كانت فيه الكاثوليكية غير قانونية في انجلترا.
و[دون] هو الطفل الثالث من ستة أطفال. كان والده، واسمه أيضا جون دون، من أصل ويلزي، والأمين العام لشركة تجار الحديد في لندن. وكان والد [دون] كاثوليكي محترم تجنب عدم جذب انتباه الحكومة خوفا من التعرض للاضطهاد بسبب عقيدته الدينية.
توفى والد دون في عام 1576، وترك لزوجته اليزابيث هيوود، مسؤولية تربية الأطفال. كانت اليزابيث هيوود، أيضا من عائلة كاثوليكية، هي ابنة جون هيوود، الكاتب المسرحي، وأخت جاسير هيوود، المترجم واليسوعي وهي حفيدة الشهيد الكاثوليكي توماس مور.
هذا التقليد الاستشهادي ستستمر بين أقارب دون، فكثير منهم أعدموا أو تم نفيهم لأسباب دينية. على الرغم من الأخطار الواضحة، رتبت عائلة دون لدراسته بواسطة اليسوعيين، الذي قدموا له معرفة عميقة بدينه الأمر الذي جهزه لصراعات دينية أيديولوجية في زمنه. تزوجت والدة دون كم الدكتور جون سيمينجس، وهو أرمل غني لديه ثلاثة أطفال، بعد أشهر قليلة من وفاة والد دون]. في 1577، توفيت والدته، وتلاها اثنان من شقيقاته، وماري كاترين، في عام 1581.


Donne's father died in 1576, leaving his wife, Elizabeth Heywood, the responsibility of raising their children.
Holy Sonnets X

Death be not proud, though some have called thee
Mighty and dreadfull, for, thou art not soe,
For, those, whom thou think'st, thou dost overthrow,
Die not, poore death, nor yet canst thou kill mee.
From rest and sleepe, which but thy pictures bee,
Much pleasure, then from thee, much more must flow,
And soonest our best men with thee doe goe,
Rest of their bones, and soules deliverie.
Thou art slave to Fate, Chance, kings, and desperate men,
And dost with poyson, warre, and sicknesse dwell,
And poppie, or charmes can make us sleepe as well,
And better than thy stroake; why swell'st thou then?
One short sleepe past, wee wake eternally,
And death shall be no more; death, thou shalt die.

~John Donne

ايوب صابر 01-04-2011 12:55 AM

يوسف العظم

أحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، سـاهم فــي العديد من المجالاتالفكرية و الدعوية والأدبية، وألّف كتباً أثرى بها المكتبة الإسلامية, وهو شاعرمرموق, ولطالما غنى بشعره للأقصى السجين. يوّجه جيل الشــباب تارة، ويحذرهم منالمؤامرات التي تحاك للإسلام و المسلمين تارة أخرى.
نشأته:
ولد يوسف العظمابو جهاد في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وهو من أسرة دمشقية عريقة، هاجر قليلمن أفرادها أيام الدولة العثمانية للعمل والتجارة في الدولة الواحدة المتراميةالأطراف، وعلى الرغم من أن عائلته صغيرة جداً في معان المدينة البدوية العشائريةفقد انتخبه أهلها نائباً، وكان عمره اثنان وثلاثين عاماً فقط، وظل يُعاد انتخابهلكل مجلس نواب منذ عام 1963 حتى عام 1993 عندما اختار هو بنفسه أن ينسحب من العملالنيابي بسبب ظروفه الصحية.

نشأ يوسف العظم يتيماً فقيراً، فقد مات أبوه العاملفي شركة نفط العراق وهو فتى صغير، وقد أصرّت والدته على أن يواصل ابنها تعليمه،

ولم تكن المدارس في مدينة معان تعلم أكثر من الصف السابع، فهاجر إلى عمان التي تبعد أكثر من مائتي كيلو متر عن عمان وعمل في الورش والمحلات التجارية وحارساً حتى يؤمن مصروف دراسته ويساعد عائلته.
وبعد تخرجه في الجامعة عاد إلى عمان، وأنشأ صحيفة الكفاح الإسلامي الأسبوعية التي أصدر منها ثلاثة وأربعين عدداً، حتى أُوقفت ومُنعت من الصدور عام 1957 بسبب مواقفها الجريئة من الفساد والنفوذ البريطاني في الأردن،وكانت مجلة ناجحة تلاقي إقبالاً كبيراً من الجمهور والاتجاهات السياسية المختلفة.
وعمل في التعليم، ثم أنشأ مدرسة خاصة (الأقصى) في بداية الستينيات،وظل يديرها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، وهي اليوم مدرسة رائدة وعريقة فيعمان.
وشارك في الانتخابات النيابية، وعمل نائباً أكثر من ثلاثين سنة، وشغل منصبوزير التنمية الاجتماعية عام 1991.
وشارك العظم في العمل العام والسياسي، وسُجنإحدى عشرة مرة، وتقدم في العمل السياسي الأهلي والرسمي، فكان من قادة الحركةالإسلامية ونائباً ووزيراً، وكان محاضراً وخطيباً مؤثراً تأتي الجموع من كل مكانللاستماع إلى محاضراته وخطبه، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات في جميع أنحاءالعالم، وكان ممثل آسيا في مجلس الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

ملازمةالعلماء والقادة!
درس العظم بعد تخرجه من الثانوية في بغداد، وكان ملازماً للشيخمحمد محمود الصواف رحمه الله، وكتب في الصحف العراقية، ثم انتقل للدراسة فيالقاهرة، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم في معهد التربية العاليبجامعة عين شمس، وكان في أثناء دراسته ملازماً للأستاذ سيد قطب -رحمه الله- ويحضرفي بيته ندوة أسبوعية، وكتب في مجلة الرسالة وهو بحدود العشرين من عمره وكانت آنذاكتنشر لكبار الكتاب والأدباء مثل طه حسين، والعقاد، والرافعي، وسيد قطب.
وتعرّف العظم تلميذاً وزميلاً على معظم قادة الفكر الإسلامي المعروفين، سيد قطب، محمدالغزالي، ومحمد قطب، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال، والبهي الخولي، وعبد العزيزكامل، ومحمد محمود الصواف.
ويذكر العظم بحنين زملاء السجن ومعظمهم شيوعيون وبعثيون: فؤاد نصار (مسيحي) رئيس ومؤسس الحزب الشيوعي، وسليمان الحديدي (بعثي)،وفريد القسوس الشيوعي المسيحي، وغيرهم.


سلسلة الكتب التربوية التي قام بإصدارها الأستاذ العظم ،وقد أراد لها أن تؤلف المنهاج الكامل للطفل المسلم :
1 ـ مع الجيل المسلم .
2 ـ براعم المسلم في العقيدة .
3 ـ براعم الإسلام في الحياة .
4 ـ أناشيدوأغاريد .
5 ـ أدعية وآداب .
6 ـ مشاهد وآيات .
7 ـ أخلاق الجيل المسلم فيالكتاب والسنة .
8 ـ ألوان من حضارة الأديان .
9 ـ العلم والإيمان للجيلالمسلم .

في غمار السياسة :
أدرك العظم اهمية السياسة فلم يتردد في خوض غمارها نائباً عن محافظة معان خلال دورتين انتخابيتين ، ثم عضواً عاملاً في المجلس الذي يرسم سياسة وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية .

العظم داعية واديبا !
والذين يعرفون الأستاذ العظم من قريب أو من بعيد لا يستطيعون التفريق بين جانبي شخصيته داعية وأديباً ، فهو ربيب الإسلام وقد ظهر ذلك جلياً في أعماله وأقواله جميعاً ، وقد رأينا في ما تقدم بعض إنتاجه في نطاق التربية والتوجيه ، ونستكمل الآن صورته الفكرية والأدبية من خلال آثاره الأخرى .
ونبدأ بالشعر فقد اصدر شاعر الاقصى أربعة دواوين من الشعر، هي "في رحاب الأقصى"، و "عرائس الضياء"، و "على خطى حسان"، و "قبل الرحيل".
وأصدر مجموعة كتب فكرية وتعليمية، مثل "سيد قطب، رائد الفكر الإسلامي المعاصر" و "رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر" و "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، و "في آفاق العمل الإسلامي"، و "ألوان من حضارة الإيمان"، و "إعادة كتابة التاريخ الإسلامي"، و "مع الجيل المسلم".
إضافة إلى مؤلفات أخرى هي :
1 ـ الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلاميالمعاصر.
3 ـ رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر .
4 ـ المنهزمون .
5 ـنحو منهاج إسلامي أمثل .
6 ـ الشعر والشعراء في الكتاب والسنة .
ويلاحظ من خلال هذه العناوين مدى الأبعاد التي تعالجها . نرى في كل من هذه المؤلفات شخصيةي وسف العظم الثابتة أبداًَ على منهجه .

======
ملاحظة : هذا المبدع اليتيم مثال جيد للشخص الذي يتحرك بكل تلك الذهنية الدفنية ظانا انه مكلف في كل القضايا الاجتماعية وكأنه يريد ان يحل مشاكل الانسانية جمعاء....ذلك هو هاجسه.



ايوب صابر 01-04-2011 12:56 AM

عبدالله محمد عبدالعزيز حمد البسام

أحد أعيان البسام في وقته ولد في عنيزة عام 1275 هجرية على الأرجح

وقد توفي والده وعمره 4 أعوام

وبعد أن أصبح شاب عمل في التجارة ما بين البصرة والهند وجدة وعنيزة وقد اكتسب من هذا الترحال المعارف الكثيرة وجالس العلماء وعرف حلقات العلم دون انتظام وقد كان له معرفة بالشعر وقدألف عدة كتب من أهمها كتاب تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق الذي بدأ في كتابته وهوا يعمل في التجارة في الهند كما أن له مؤلفات أخرى مثل " الدليل المفيد لمن هوا للدين والدنيا مريد" وكراريس في التاريخ والأنساب والأشعار والأخبار وكذلك كراسة في وفيات بعض الأعيان وبعض الأخبار الهامة وقد وصفه الملك عبدالعزيز أل سعود بأنه من العارفين المدققين وذكره أمين الريحاني في " تاريخ نجد الحديث " ثلاث مرات أوضح فيها أنه مر به في عنيزة وأثنى على علمه وأدبه وروحه العصرية في كثير من أمورالحياة وقد استقر في عنيزة مسقط رأسه عام 1329 هجرية حيث شرع في زراعة بستانه " المهيرية" التي ما زالت معروفة حتى الان وقد توفي رحمه الله يوم الأحد 25 محرم سنة 1346 هجرية الموافق 24 يوليو 1927 ميلادية وصلي عليه في جامع عنيزة بعد صلاة العصروشيعه كافة أهل البلد من الأعيان وغيرهم رحمه الله رحمة واسعه.



ايوب صابر 01-04-2011 12:57 AM

الأسقف بيلو

رجل دين وسياسية

هو زعيم مسيحي وقائد حركة التحرر في تيمور الشرقية حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1996 بالمناصفة مع راموس هورتا أحد النشطين المسيحيين في حركة التحرر التيمورية.

ولد كارلوس بيلو في باوكاو بتيمور الشرقية سنة 1948، وتوفي والده وعمره عامين.

وبعد إتمامه المرحلة الأولية من تعليمه في دير بتيمور الشرقية سافر إلى البرتغال سنة 1973 ليدرس اللاهوت لخمس سنوات في إحدى الجامعات الكاثوليكية، لينتقل بعد تخرجه لروما للدراسة لسنة أخرى في جامعة لمذهب السلاسيان (كاثوليك)، ومن ثم سافر لإسبانيا ليرسم كاهنا سنة 1980.
عاد بيلو إلى تيمور الشرقية ليبدأ عمله مديرا لمعهد فاتوماكو المسيحي وبعد سنتين عين المدير الرسولي (البابوي) لكامل منطقة ديلي والتي تغطي جميع الأراضي التيمورية.
في سنة 1987 فرغ الفاتيكان بيلو للعمل كأسقف (مطران). وفي سنة 1989 بدأ ينادي باستقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا وكتب للأمين العام للأمم المتحدة دي كويلار "إننا نموت كأشخاص وكشعب". وبنفس العام استقبل بابا روما يوحنا الثاني الذي أعلن من داخل تيمور مسؤوليته عن الكنيسة في تيمور الشرقية.
وحصل بيلو سنة 1996 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الزعيم التيموري راموس هورتا. وواصل دعوته لاستقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا ليدعو إلى الثورة الشعبية سنة 1999.

ملاحظة : واضح ان عبقريته فذه وقدراته استئنائية وهناك احتمال ان يعلن قديس ولكن السر يكمن في الييتم دائما.

ايوب صابر 01-04-2011 12:59 AM

'اللؤلؤة هيكل بناه الألم حول حبة رمل'


من اقوال ...جبران خليل جبران

ايوب صابر 01-06-2011 06:21 PM

ستيفن كرين
(في 1 نوفمبر 1871 _ 5 يونيو 1900 ) كان روائي أمريكي وكاتب قصة قصيرة و شاعر و صحافي.كان حياته زاخرة بأبداع الأدبي مع قصرها.
فلقد كتب أعمالا بارزة بأسلوب واقعي. و يعد أيضا مثلا رائد من رواد الطبعانية الانطباعية ( ادب) في الولايات المتحدة.
يضعه النقاد في قائمة الكتاب المبدعيين من بين أبناء جيله.وهو الابن الثامن المتبقي لعائلته . ترعرع ستيفن كرين في نيو جرسي . شرع في الكتابة في عمر مبكرة ونشر العديد من المقالات وهو ما يزال غض الاهاب .كم كان بوده أنجاز دارساته الجامعية بيد انه أدار ظهره لها. فلقد ألقى بالتعليم جانبا وذلك في عام 1891 , ثم عمل مراسلا صحافيا و كاتب. و يزخر رصيد ستيفن بالعديد من الروايات ومن ابرزها ماجي فتاة الشوارع التي تعد باكورة أعماله وهي الانطلاقة الاولى لطبعانية في امريكا . ولن نسى رواية شارة حمراء التي حققت له الصيت مع انه لم يدخل في قلب المعارك فلقد كتب عن الحرب بأسلوب تفيض منه العبقرية و تشوبه صور معبرة تجعلك تحس كأنك في وسط المعمعة.
رواياته
·
Stephen Crane (November 1, 1871 – June 5, 1900) was an American novelist, short story writer, poet and journalist. Prolific throughout his short life, he wrote notable works in the Realist tradition as well as early examples of American Naturalism and Impressionism. He is recognized by modern critics as one of the most innovative writers of his generation.
At the time of his death, Crane had become an important figure in American literature.
As a child, Stephen was often sickly and afflicted by constant colds.[9] When the boy was almost two, his father wrote in his diary that his youngest son became "so sick that we are anxious about him." Despite his fragile nature, Crane was a precocious child who taught himself to read before the age of four.[3] His first known inquiry, recorded by his father, dealt with writing; at the age of three, while imitating his brother Townley's writing, he asked his mother, "how do you spell O?"[10] In December 1879, Crane wrote a poem about wanting a dog for Christmas. Entitled "I'd Rather Have –", it is his first surviving poem.[11] Stephen was not regularly enrolled in school until January 1880,[12] but he had no difficulty in completing two grades in six weeks. Recalling this feat, he wrote that it "sounds like the lie of a fond mother at a teaparty, but I do remember that I got ahead very fast and that father was very pleased with me."[13]
Dr. Crane died on February 16, 1880, at the age of 60; Stephen was eight years old.
Some 1,400 people mourned Dr. Crane at his funeral, more than double the size of his congregation.
After her husband's death, Mrs. Crane moved to Roseville, near Newark, leaving Stephen in the care of his brother Edmund, with whom the young boy lived with cousins in Sussex County. He then lived with his brother William in Port Jervis for several years, until he and his sister Helen moved to Asbury Park to be with their brother Townley and his wife.
Townley was a professional journalist; he headed the Long Branch department of both the New York Tribune and the Associated Press and also served as editor of the Asbury Park Shore Press. Agnes took a position at Asbury Park's intermediate school and moved in with Helen to care for the young Stephen.[15] Within a couple of years, several more losses struck the Crane family. First, Townley's wife, Fannie, died of Bright's disease in 1883 after the deaths of the couple's two young children. Agnes then became ill and died on June 10, 1884, of cerebrospinal meningitis at the age of 28

ايوب صابر 01-06-2011 06:23 PM

توماس كرانمر
(1489 - 1556)

ولد كر انمر فى 2 يوليو 1489 فى بلدة بأنجلترا تدعى "Nottinghamshire"
كان ابويه من الطبقة الأرستقراطية .
مات ابوه وعمره 12 سنة.
اصبح كرانمر واخيه الأصغر من المرتسمين.
التحق كرانمر بكلية يسوع بكامبرديج 1510. وسافر لألمانيا ليدرس الأيمان اللوثرى
اختير كرانمر عام 1533 ليتولى منصب رئيس اساقفة كانتربرى مع توماس كرومويل .ساعد كرانمر في ترجمة الكتاب المقدس للانجليزية. كتب عام 1545 بعض الصلوات والابتهالات . وتحت حكم الملم ادوارد السادس تمكن كرانمر من مراجعة بعض العقائد التي رأى أنها ضرورية للكنيسة . فى عام 1549 قام بدوره فى إتمام كتاب "الصلوات العامة". جاءت الملكة مارى الكاثوليكية بعد موت الملك ادوارد السادس . والتي اضطهدت كرانمر كثيرا واتهمته بالخيانة. وأجبرته على التوقيع على قرار بالتراجع عن كل تعاليمه
وبعد جهد كثير وألم وفترات قضاها في السجن .حكم على كرانمر بالحرق في أكسفورد في 21 مارس 1556.
Cranmer was born in 1489 in Aslockton in Nottinghamshire, England. His parents, Thomas and Agnes (née Hatfield) Cranmer, were of modest wealth and were not members of the aristocracy.
Their oldest son, John, inherited the family estate, whereas Thomas and his younger brother Edmund were placed on the path to a clerical career. Cranmer’s early schooling remains a mystery. He probably attended a grammar school in his village.
At the age of fourteen, two years after the death of his father, he was sent to the newly created Jesus College, Cambridge. It took him a surprisingly long eight years to reach his Bachelor of Arts degree following a curriculum of logic, classical literature, and philosophy.
During this time he began to collect medieval scholastic books, which he preserved faithfully throughout his

ايوب صابر 01-06-2011 06:24 PM

ريشارد كراشوا
Richard Crashaw


Poet, Cambridge scholar and convert; d. 1649. The date of his birth is uncertain. All that can be affirmed positively is that he was the only child of a one-time famous Puritan divine, William Crashaw, by a first marriage, and that he was born in London, probably not earlier than the year 1613.
Of the mother nothing is known except that she died in her child's infancy, while his father was one of the preachers in the Temple; and not even her family name has been preserved to us.
William Crashaw, the father, was born in Yorkshire of a prosperous stock, which had been settled for some generations in or about Handsworth, a place some few miles to the east of the present town of Sheffield. He was a man of unchallenged repute for learning in his day, an argumentative but eloquent preacher, strong in his Protestantism, and fierce in his denunciation of "Romish falsifications" and "besotted Jesuitries".
He married a second time in 1619, and was once more made a widower in the following year.
Richard, the future poet, could scarcely have been more than a child of six when this event took place; but the relations between the boy and his step-mother, brief as they must have been, were affectionate to an unusual degree.
She was but four and twenty when she died in child-birth early in October, 1620, and she was buried in Whitechapel.
No other details of this period of Crashaw's life have come down to us, but the few to which reference has been made make it abundantly evident that neither his poetic gifts nor the strange bias which he afterwards displayed for the more mystical side of Christianity can be explained altogether by heredity or even by early environment.
His place in English literature may be said to be fixed now for all time. If he is not the most important, he is at any rate not the least distinguished of that remarkable group of Caroline lyrists described so unsympathetically, it might even be said so ineptly, by Dr. Johnson, as belonging to the Metaphysical School. Like Herbert and Donne and Cowley, he is in love with the smaller graces of life and the profounder truths of religion, while he seems forever preoccupied with the secret architecture of things. He has, in his better moments of inspiration, a rare and singularly felicitous gift of epithet and phrase, as when he addresses St. Teresa in the famous outburst of religious enthusiasm that marks the close of the "Apology":—
O thou undaunted daughter of desires!
By all thy dower of lights and fires;
By all the eagle in thee, all the dove;
By all thy lives and deaths of
love;
By thy large draughts of
intellectual day,
And by thy thirsts of
love more large than they;
By all thy brim-filled bowls of fierce desire,
And by thy last morning's draughts of liquid fire;
By the full kingdom of that final
kiss
That seized thy parting
soul, and seal'd thee His
—or when he bespeaks for the ideal wife in the justly famed "Wishes to his (supposed) Mistress."
Whate'er delight,
Can make Day's forehead bright,
Or give down to the wings of Night.


ايوب صابر 01-06-2011 06:25 PM

ابراهام كاولي
Abraham Cowley

(1618 – 28 July 1667) was an English Poet born in the city of London late in 1618. He was one of the leading English poets of the 17th century, with 14 printings of his Works published between 1668 and 1721


His father, a wealthy citizen, who died shortly before his birth, was a stationer.
His mother was wholly given to works of devotion, but it happened that there lay in her parlour a copy of The Faerie Queene. This became the favorite reading of her son, and he had twice devoured it all before he was sent to school.
As early as 1628, that is, in his tenth year, he composed his Tragicall History of Piramus and Thisbe, an epic romance written in a six-line stanza, a style of his own invention. It is not too much to say that this work is the most astonishing feat of imaginative precocity on record; it is marked by no great faults of immaturity, and possesses constructive merits of a very high order.
Two years later the child wrote another and still more ambitious poem, Constantia and Philetus, being sent about the same time to Westminster School. Here he displayed extraordinary mental precocity and versatility, and wrote in his thirteenth year the Elegy on the Death of Dudley, Lord Carlton. These three poems of considerable size, and some smaller ones, were collected in 1633, and published in a volume entitled Poetical Blossoms, dedicated to the head master of the school, and prefaced by many laudatory verses by schoolfellows.
The author at once became famous, although he had not, even yet, completed his fifteenth year. His next composition was a pastoral comedy, entitled Love's Riddle, a marvelous production for a boy of sixteen, airy, correct and harmonious in language, and rapid in movement. The style is not without resemblance to that of Randolph, whose earliest works, however, were at that time only just printed.
In 1637 Cowley was elected into Trinity College Cambridge where he betook himself with enthusiasm to the study of all kinds of learning, and early distinguished himself as a ripe scholar. It was about this time that he composed his scriptural epic on the history of King David, one book of which still exists in the Latin original, the rest being superseded in favour of an English version in four books, called the Davideis, which were published after his death. The epic, written in a very dreary and turgid manner, but in good rhymed heroic verse, deals with the adventures of King David from his boyhood to the smiting of Amalek by Saul, where it abruptly closes.
Abraham Cowley
In 1638 Love's Riddle and a Latin comedy, the Naufragium Joculare, were printed, and in 1641 the passage of Prince Charles through Cambridge gave occasion to the production of another dramatic work, The Guardian, which was acted before the royal visitor with much success. During the civil war this play was privately performed at Dublin, but it was not printed till 1650. It is bright and amusing, in the style common to the "sons" of Ben Jonson, the university wits who wrote more for the closet than the public stage.

ايوب صابر 01-06-2011 06:26 PM

على بن محمد بن سنان آل سنان

ولد سنة ثمانوثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية بقرية نيدان منطقة العدين لواء إب منالبلاد اليمنية وهو معدود في علماءالمملكة العربية السعودية.



نشأته :
نشأ الشيخ يتيما في حجر والدته حيث توفي والده وعمره خمس سنوات

ولما بلغسن السادسة من عمره قامت والدته بتسجيله في الكتَّاب ليتعلم القرآن الكريموالقراءة والكتابة واهتمت به والدته اهتماما كبيراً وكانت تحثه كما ذكر ليعلى تعلم القرآن حفظاً ونظراً وكانت تفهمه بأن أغلى ما يكسبه الإنسان فيهذهالحياة أن يكون عالما بالقرآن الكريم وكان الكُتَّاب في قرية الشيخ التيولد فيها مما سهل على والدته متابعته والمحافظة على وقته وكانت تشجعهبإعطائه جائزة نقدية كلما أكمل جزءاً من القرآن الكريم لترفع بذلك منمعنويته لمتابعة إكمال القرآن الكريم فنعم الأم كانت للشيخ ونعم أمثالها من الأمهاتاللاتي يهمهن

المستوى التعليمي لأبنائهن.
حفظ الشيخ في الكتاب ثمانيةأجزاء من القرآن الكريم بدءاً من سورة الناس إلى نهاية سورة يس ثم أكمل بقيةالمصحف نظراً وفي اليوم الذي أكمل فيه المصحف كان يوماً مشهوداً لدى أهل القرية حيثعمتهم الفرحة مع والدته واحتفلوا به وهذه عادة في بلاد اليمن إذا أكمل الولدالقرآن الكريم يحتفلون به ويعملون وليمة يشترك فيها أهل القرية جميعهمتكريماً لمن أكمل القرآن الكريم.

حياته العلمية ورحلته لطلب العلم :
لما تخرج الشيخ من الكُتَّاب كان لديه مبادئ القراءة الكتابة وكان في نفسالوقت يحب القراءة في الكتب والمطالعة لها وكانت الكتب نادرة في القرية التيولد بها الشيخ فاجتهد حتى حصل على بعض الكتب وكان من بينها رياض الصالحينفاجتهد في قراءة هذا الكتاب ثم أخذ يقرؤه على الناس في المسجد وفيمجالسهم ليسمعهم ما جاء في السنة المطهرة ما به يسعدون في الدنيا والآخرةففرح بصنيعه هذا أهل قريته فجعلوه إمامهم وأطلقوا عليه لقب الفقيه ولما بلغالشيخ السادسة عشرة من عمره تطلع للمزيد من العلم وكان يسمع من حجاج اليمنبقوة العلم والعلماء في بلاد الحجاز وحينها قرر الرحلة لطلب العلم فخرج من بلدهلغرض الحج وللتزود من العلم عن طريق السماع من علماء الحجاز في الحرمينالشريفين، لبث في الحجاز ما شاءالله له أن يلبث وأخذ ما تيسر له من العلمثم رجع إلى اليمن براً على طريق الساحل ولما وصل إلى شمال
اليمن دخل مدينةالزُّهرة قريباً من مدينة الحديدة ومكث بها ستة أشهر يأخذ عن علمائها ما ليس عندهمن العلم ثم توجه إلى بلدته ومسقط رأسه (( نيدان )) داعية إلى اللهمعلما لما سمعه من العلم ثم قرر الرحلة لطلب العلم داخل اليمن فتوجه منبلده إلى مدينة زبيد التي كانت تعد من معاقل العلم الكبيرة في ذلك الوقتوكان التعليم حينذاك في مساجد مدينة زبيد فتنقل في مساجدها وأخذ عن علمائهاالفقه واللغة العربية والفرائض وحفظ في تلك الرحلة بعض المتون مثل متن الزبدلأبن رسلان في الفقه ومتن الآجرومية في اللغة العربية ومتن الرحبية فيالفرائض ومتن أبي شجاع في الفقه أيضا ثم رجع إلى بلدته التي ولد فيها بعد أنزاد علمه فكان خطيب الجمعة
والأعياد وكان المفتي والمربي لأهل بلده مكث بعدرحلته هذه ما شاء الله له أن يمكث ثم عزم على رحلةأخرى إلى بلاد الحرمينللزيادة في طلب العلم فخرج من بلده في أشهر الحج فحج مرة أخرى ثم توجهإلى المدينة النبوية ومكث بها يأخذ عن علمائها المشاهير فيها حتى صار عالمامن علمائها الذين يشار إليهم بالبنان في تدريس العلم وكان يريد العودة إلىاليمن إلا أن مشائخه حالوا بينه وبين ذلك وطلبوا منه البقاء للتدريس فيالمدينة فوافق على ذلك وكانت المدينةمهاجره ومستقره.

ومما يجدر ذكرههنا أنه كان في مجلس مع الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله -، والشيخ عبد العزيزبن عبد الله بن باز – رحمه الله - فطلب الشيخ عبد العزيز من الشيخ عطية أنيشير عليه بمدرس يعينه في الجامعة فأشار عليه أن يُعَينَ الشيخ علي بن محمدبن سنان مدرسا فيها فتكلم الشيخ ابن باز مع الشيخ في ذلك وأشار عليه أنيلتحق بالجامعة الإسلامية ليحصل على شهادة منها فلبى شيخنا علي بن سنانطلب الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - والتحق بكلية الشريعة وحصل علىشهادتها ثم صار بعد ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية فيالمعهد الثانوي بعد التخرج منها.


نشره للعلم

اجتمعت للشيخ رحمه الله وسائل نشر بها علمه لمتجتمع إلا للقليل من أمثاله وأذكر منها هنا ما أعلمه وهوما يلي التدريس فقد درس الشيخ في دار الأيتام ودارالحديث المدنيةوالمعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية اشتغل بالتدريس مايقارب ثلاثين عاما. ,في الحرم النبوي الشريف
تأليفه للكتب الدينيةالنافعة وتتخريج أحاديث فتح المجيد وجعلها فيحاشية وأرقام مسلسلة. وتوزيعه الكتب الدينية ، والفتاوي.

ايوب صابر 01-06-2011 06:27 PM

حمزة بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم عجوزة

ولد بالمدينة المنورة عام 1322هـ في منزل والده بحوش شلبية بزقاق الطيار
توفي والده وعمره خمس سنوات فتولى رعايته خاله الشيخ عبد الوهاب عبد الغني ((الصائغ)) رحمهما الله.
وفي سن السابعة التحق بالعمل عند الشيخ زايد أبو النصرليتعلم مهنة الصياغة ويؤمن لنفسه صنعة يدخرها للمستقبل - وتمكن رحمه الله من إجادةهذه الصنعة واستمر بهذا العمل عند الشيخ زايد مدة خمس سنوات وانتقل بعد ذلك بالعمللدى خاله الشيخ عبد الوهاب عبد الغني وعمل لديه مدة طويلة حتى تمكن من المهنة فطلب ((المعلمانية)) ولا يطلب المعلمانية)) إلا الشخص المجيد للمهنة التي التحق بهاوأجادها - ولا يمكن له أن يتخطى عند طلبه المعلمانية معلمه واستأذن الشيخ حمزة منمعلمه وخاله في نفس الوقت بأن يكون معلم، صنعه ((هكذا كان نظام المهن في السابق)). تقدم الشيخ عبد الوهاب بطلب المعلمانية لابنه حمزة وتم الاجتماع وقام المعلم الجديدبصنع قطعة من الفضة لإثبات إجادة للصنعة وقدمت في حفل بسيط حضرة شيخالصنعة
ونقيبها وقدم المعلم حمزة إنتاجه وبارك له الجميع وقام شيخ الصنعة (بتحزيمه) وشرب الحاضرون ((الحليب)) ليصبح بعدها الشاب حمزة ((المعلمحمزة)).
((
جيران الحارة)):
من زقاق الطيار استقر به المقام في دار خالهالعينية ومنه إلى دار بالمناخة تابع لوقف خدمة العين جوار مقهى العم حسين حادي ومنجيرانه المشائخ: محمد دردير - أحمد بخاري - أحمد ريو - حسين حادي - درويش سعد، محمدرجب طرقي - على كايت ((مؤذن مسجد علي بن أبي طالب)) كرم الله وجهه، محمود سوسي - عاصم صادق.
كما سكن رحمه الله في حوش ((أبو شوشة)).
وعاصر من الجيران في هذاالحوش المشائخ - أديب صقر - إبراهيم الفرج، صديق صنافيري - حسن وقعة - السيد أحمدقرواش.
((
المعلم حمزة عجوزه)):
في عام 1337هـ فتح له دكاناً بالإيجار في سوقالقماشة في الجهة التي يتركز بها الصاغة بجوار الشيخ عبد القادر فضل والشيخ درويشسلامه وأمام دكانه الشيخ حمزة عويضة بائع الأقمشة رحمهم الله جميعاً وفي عام 1384هـتحققت أمنيته بامتلاك محل في مقعد بني حسين ثم اشترى دكانه الأخيرة - في سوق الصاغةبجوار عبد الحكيم الشامي، عبد القادر فضل ويصبح الشيخ حمزة من كبار الصاغة فيالسوق.
ومن الصاغة الذين عاصرهم الشيخ عثمان عسيلان، الشيخ أسعد سلامة الشيخمحمد محضار، وظل في دكانه هذه حتى وفاته رحمهم الله جميعاً.
((
ذكريات)):
تزوجرحمه الله في عام 1340هـ ودفع في ذلك الوقت مهراً 250ريلاً وفي عام 1349هـ تزوجابنة خاله الشيخ عبد الوهاب عبد الغني، وأقيم حفل زواجه في زقاق العينية في منزلخاله ومنَّ الله عليه باثني عشر مولوداً من ذكر وأنثى توفى منهم أربعة وأبناؤه هم: عبد الهادي رحمه الله، عبد المجيد - محاسب قانوني بمدينة الرياض، عبد الله ما زال ****س مهنة الصياغة.
توفي الشيخ حمزة - عجوزه في عام 1397هـ في منزل بابالعنبرية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
المصدر كتاب (طيبة وذكريات الاحبة )

ايوب صابر 01-06-2011 06:27 PM

عبد الغني بن عثمان مشرف
ولد الشيخ عبد الغني في المدينة المنورةفي شهر رمضان من عام 1303هـ بحوش ((منصور))..
وعاش حياته الأولى في كنف والده بعدوفاة والدته –
ينتمي إلى آل مُشرف التي تنسب لهم ((بلاد المشرفية)) الواقعة حالياًفي شرق خط قباء النازل وتشرف من جهة الشرق على وادي بطحان ((أبو جيدة)) - يعود نسبهرحمه الله إلى مشرف بن علي بن أحمد بن مشرف من بدو قرية بقباء -


التعليمالأول : كان المسجد النبوي الشريف المدرسة التي ينهل من حلقات علمائها الناهلون،ألحقه والده بكتَّاب الشيخ محمد التابعي ((كتاب الشيخ مصطفى الزهّار سابقاً)) وعمرهخمس سنوات - وغادر الكتاب في عام 1311هـ بعد أن حفظ من القرآن الكريم جزءا واحدا هو (جزء عم) وظهر على الشيخ عبد الغني ذكاء مبكر في مقدرته على الحفظ فألحقه والدهبحلقات المسجد النبوي لحفظ القرآن وتجويده فتمكن الشيخ عبد الغني خلال فترة وجيزةمن تحقيق ذلك فاتجه بعدها إلى تعلم شتى العلوم خاصة اللغة العربية وعلم النحووالصرف هذه العلوم التي كانت نفسه تواقة لتعلمها.
تفقه رحمه الله في الأحكامالشرعية وحفظ الكثير من الأحاديث وحفظ الأجرومية لابن مالك وعددها ألف بيت من الشعرولم يترك حلقات المسجد النبوي حتى أجيز بالتدريس فيه فعقد حلقة علمية تحدث فيها عنشتى العلوم وكان تركيزه على الفقه والأحكام الشرعية.
((
الخروج منالمدينة))
لم تكن للشيخ عبد الغني رغبة في الخروج من المدينة وجاءت الظروف أقوىمن إرادته فمع بداية عام 1334هـ بدأت بوادر الاضطراب تدخل المجتمع المديني فالحاكمالعسكري العثماني فخر الدين باشا أخذ يعد العدة لمواجهة الأشراف - وبدأت المدينةتتحول إلى ثكنة عسكرية. أدرك الشاب عبد الغني خطورة الحياة في المدينة وأدركت أسرتهذلك الخطر فقررت مغادرة المدينة قبل أن يُرحّلوا بالقوة الجبرية من قبل جنود فخريباشا. كانت أقرب المناطق التي ترتبط بها أسرته بصلة الرحم هي منطقة ينبع فكانتالهجرة إليها. ولمكانة الشيخ عبد الغني العلمية فقد عين مدرسا للعلوم الدينية فيمدرسة ينبع الوحيدة.وبعد انتهاء الأحداث وتسلم الأشراف للمدينة - عادت الأسرة ولكنهفضل البقاء للتدريس هناك ورغم مشقة الطريق كان الشيخ عبد الغني يزور المدينة منفترة وأخرى ومن مدرس للمدرسة إلى مدير لها. وحتى بعد دخول ينبع تحت الحكم السعودياستمر الشيخ مديراً للمدرسة الابتدائية - إلا أن الملك عبد العزيز اختاره قاضيالمدينة ينبع.


العودة إلى المدينة

في عام 1358هـ قرر الشيخ عبد الغنيالرجوع إلى المدينة فعاد مدرساً في حلقة علمية بالمسجد النبوي - ثم اختير ليكونمدرساً بمدرسة العلوم الشرعية وبعد ستة أشهر طُلب للتدريس في مدرسة النجاح الأهليةمن قبل مؤسسها الأستاذ عمر عادل التركي.
فتبرع رحمه الله بإلقاء الدروس مجاناوكان يختص بإلقاء دروس الفقه والتوحيد.
وفي عام 1360هـ اختير الشيخ عبد الغنيمن قبل اللجنة المشرفة على المدرسة بعد استقالة مديرها الأستاذ عمر عادل ليكونمسئولاً عن إدارتها - وقد تكونت اللجنة برئاسة الشيخ عبد العزيز الخريجي وعضوية كلمن الأساتذة: السيد حسين طه - السيد مصطفى عطار - الشيخ إبراهيم العلي التركي - الشيخ عبد الحي قزاز - الأستاذ حسني العلي - الشيخ محمد الخريجي - الشيخ أسعد عويضة - الشيخ محمود رشيدي - الشيخ علي حمد الله - واستمر مديراً لمدرسة النجاح بالوكالةحتى تسلمها منه الشيخ ضياء الدين رجب واتجه هو إلى العمل محاميا شرعيا لإدارة أوقافالمدينة.
وفي عام 1365هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه قاضيا لمحكمة مدينةضباء حتى عام 1388هـ بعد إحالته للتقاعد وظل في المدينة المنورة حتى توفاه الله فيغرة شهر رمضان المبارك من عام 1397هـ.
كان رحمه الله على جانب كبير من العبادةوالزهد - حافظا للقرآن الكريم تحفه السكينة والوقار مع العامة والخاصة. ومن أبرزصفاته الصدق والوفاء وصلة الرحم.
تتلمذ على يديه من أبناء المدينة المنورة منهمعلى سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبد القدوس أنصاري - الشيخ ضياء الدين رجب - الشيخمحمد حسين زيدان - معالي وزير الإعلام الشيخ علي بن حسن الشاعر - والأستاذ سالمأسعد نعمان.


له من المؤلفات:
(1)
هداية الفارض في علم الفرائض - نشر.
(2)
علم الفقه ((لم ينشر)).
له من الأولاد والبنات خمسة عشر وأكبر أبنائه بالترتيب: (1) حسن (2) عبد العزيز (3) عبد الرحمن (4) محمد (5) سامي (6) فوزي (7) جمال.
رحم الله الشيخ عبد الغني وأسكنه فسيح جناته.

ايوب صابر 01-06-2011 06:28 PM

ستيفن ويلتشير
ولد الفنان المعماري ستيفن ويلتشير ، في 24 أبريل 1974، بلندن في انجلترا ، وبعرف هذا الفنان بقدرته على رسم المناظر الطبيعية بعد رؤيتها مرة واحدة فقط . درس الفنون الجميلة في كلية الفنون . وقد اكتسبت أعماله الفنية شعبية في جميع أنحاء العالم .
وتم تشخيص مرض التوحد لديه و عمره ثلاث سنوات، وتوفي والده و عمره خمس سنوات و التحق فيما بعد بمدرسة Queensmill، و في المدرسة لاحت أولى مهاراته الفنية بعد رسمه لمناظر طبيعية في لندن .
اكتسب شهرته بعد اشتراكه في أحد برامج البي بي سي ، حيث تم عرض الكثير من لوحاته و أعماله الفنية.
استطاع ستيفن في مايو 2005 من رسم مدينة طوكيو على قماش طوله 10 مترا في غضون سبعة أيام بعد ركوب طائرة هليكوبتر قصيرة على المدينة. وبعد ذلك الحين رسم روما ، وهونغ كونغ وفرانكفورت ومدريد ، دبي والقدس و لندن . ووجه وعندما تولى ويلتشير ركوب طائرة هليكوبتر فوق روما ، فإنه بقدر كبير من التفصيل حيث تظهر عدد العمائر و الأبراج بأدوارها و شوارعها الفرعية في يوليو 2009 عين سفيرا للطفولة يوم الفن في المملكة المتحدة. وتكتسب أعماله الآن شعبية في جميع أنحاء العالم .

ايوب صابر 01-06-2011 06:29 PM

توم موناغان

هؤلاء المشهورين البارزين " توم موناغان Tom Monaghan" صاحب بيتزا كنج “PizzaKing

توفي والده حينما كان عمره 4 سنوات وفشلت أمه في تربيته وتركته في دار ديني للبنين وبعد ذلك في دار إيواء و كان يطلق على مدرسته (سجن) وعلى رفقاء الفصل (نزلاء السجن) حتى كاد أن يكون أحد الرهبان.

ايوب صابر 01-06-2011 06:30 PM

جيرى يانج

Jerry Yang
رئيس شبكة البريد الالكتروني Yahoo " جيرى يانج Jerry Yang " توفي والده وهو صغير وبدأ في كتابة الحروف الصينية وعمره ثلاث سنوات ورحلت أمه إلى أمريكا عندما كان عمره خمس سنوات للتدريس بإحدى الكليات و لم يحصل على تقدير أقل من ممتاز طوال حياته المدرسية.
وتقابل " جيري يانج " مع زميله " ديفيد فيليو David Filo " الذى حصل على درجة البكالوريوس في علم الكمبيوتر. وكانت دراسة الدكتوراه بالنسبة لـ "فيليو" عمل شديد البغض ووافقه "يانج" في القيام بأي عمل ما عدا دراسة الدكتوراه. وكانت بداية "ياهو" مجرد هواية لصفحة على "الويب" وحينما اشتهرت "ياهو" وبدأت في الانطلاق قرر كل من فيليو ويانج ترك دراسة الدكتوراه وكتابة الخطط التجارية لصفحات الويب بما تحتويه من كتب ثم توصلا إلى الاقتناع الكامل بأنهما يؤديان خدمات إنسانية مطلوبة.

ايوب صابر 01-06-2011 06:30 PM

إبراهيم النمر
صاحب صفقة المائة مليونيحلم ببنك سعودي للذهب... 50 متجرا للمجوهرات والمشغولات الذهبية تحمل اسمالنمر
أصغر مدير عمل جواهرجي منذ كان عمره 9 سنوات
الدمام: ميرزا الخويلدي
تشتهر عائلة النمر وهي من أعرق العائلات الأحسائية التي تعيش في الدمام بتجارة الذهب والمجوهرات، وهناك في المنطقة الشرقية أكثر من 50 متجراً للمجوهرات والمشغولات الذهبية تحمل اسم النمر، وتعود لأبناء هذه الأسرة، والنمر من العائلات الكبيرة التي كانت تعيش في منطقة الحريق، وسط المملكة قبل اكثر من 200 عام، وقبل أن تنزح إلى الأحساء وتتوزع في بقية المنطقة الشرقية والكويت، واشتهر منهم العديد في صناعة الذهب والمجوهرات.

ويعتبر رجل الأعمال غسان النمر، واحداً من أهم المستثمرين في قطاع الذهب الخالص، على مستوى المملكة حيث تهيمن شركة غسان لتجارة الذهب على نحو 40 في المائة من إجمالي السوق السعودية في تجارة الذهب، وهي واحدة من ثلاث شركات يملكها غسان النمر وتختص بتجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات. وهناك في الشرقية أكثر من شخصية بارزة من آل النمر، تعمل في تجارة وصناعة الذهب والمجوهرات.
في مكتبه بالسوق التجاري في الدمام والمعروف بسوق «الحب» الذي يضم العشرات من محلات الذهب والمجوهرات، ووسط ازدحام العرائس المرتقبات الربيع، التقت «الشرق الأوسط» أحد أصغر الشباب السعوديين الذين يديرون عمليات تجارة الذهب الخام، وهو إبراهيم النمر الشقيق الأصغر لغسان النمر، الذي ورث تجارة الذهب عمن سلف من العائلة، التي عرفت بمهنة صياغة الذهب.
إبراهيم النمر، شاب عمل منذ صباه في بيع الذهب قبل أن يتخرج من الجامعة الأميركية في لندن بتخصص تجارة دولية، يبلغ من العمر 25 عاماً، ولكن موهبته في تجارة الذهب تجاوزت هذه السن، فهو أحد أبرز مساعدي شقيقه الذي تولى تربيته بعد وفاة والده وعمره 9 سنوات وصحبه للعمل، وإبراهيم واحد من 7 أشقاء يعملون جميعاً في تجارة الذهب.
ويعمل إبراهيم النمر مديراً عاماًَ لمكتب غسان النمر لتجارة الذهب، مفاوض بارع وحذر، يحلم أن ينشئ بنكاً سعودياً وخليجياً للذهب، يختص بالتعاملات بين تجار الذهب، ويفتح محافظ استثمارية بالذهب، فإلى تفاصيل الحوار:
* ما هو وضعكم الحالي في السوق؟
ـ نعد اليوم أحد أهم مستوردي الذهب الخام في المملكة، وقد تسنمنا الريادة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ففي عام 2003 تم تكريمنا من قبل البنك الأهلي التجاري، إذ أصبحنا العميل الأول. وقد نما حجم عملنا حتى أصبحنا نغطي 40 في المائة من احتياجات السوق من الذهب الخام الذي يقدر بنحو 100 طن سنوياً، وفقاً لتقارير مؤسسةgfms) ) المختصة باحصاءات المعادن الثمينة، وحالياً فإن تجارتنا تغطي المملكة والامارات والبحرين وقطر. وقد حزنا وكالة (ستاندرد بنك لندن)، أهم موردي الذهب الخام في العالم.
* من هم عملاؤكم الذين يشترون الذهب الخام؟
ـ عملاؤنا هي مصانع الذهب التي تحول الذهب الخام الى مجوهرات، وتجار الجملة لبيعه للموزعين، ومحلات بيع التجزئة التي تقوم بتدويره وبيعه في السوق.
* هل حقيقة أنك ولدتَ وفي فمك ملعقة ذهب، أو سبيكة ذهبية..؟
ـ هذه حقيقة مغايرة في مهنتنا، فقد مررت بمراحل أهلتني للقيادة بدءاً من التعليم حتى تخرجت من الجامعة الأميركية في لندن، وتعلمت أسرار المهنة من اخوتي والعمل معهم جنباً إلى جنب منذ الصغر.
* لكنك كشاب انطلقت بسرعة الصاروخ، أنت اليوم مدير عام وعمرك دون الـ 25؟
ـ ربما بسبب تراكم الخبرات، فكما أسلفت فإن هذه المهنة متوارثة، والمهارات التي اكتسبتها بالدراسة والعمل. وهناك بعض القيود الذاتية التي تحفزني، كالحفاظ على اسم العائلة والحفاظ على القمة والريادة.
* دعك من هذا، ما هي إنجازاتك؟
ـ سأحدثك عن إنجازاتنا جميعاً وأنا ضمن المجموع، فمنذ عملنا كان المكتب يغذي المحلات المجاورة في هذه السوق، أما الآن فقد وصلت مبيعاتنا إلى مئات الملايين من الريالات.
* بالنسبة إليك، ما هي أكبر صفقة أبرمتها؟
ـ الفوز بعقد توريد الذهب لأكبر المصنعين في المملكة لمدة خمس سنوات في عام 2004، وكانت الصفقة عبارة عن بيع 2000 كيلو من الذهب دفعة واحدة، هذه الصفقة أنا فاوضت فيها وتحملت مسؤولية ابرامها، وكانت رابحة.
* 2000 كيلو.. تتحدث إذن عن مائة مليون ريال، أليس كذلك؟
ـ نعم، تقريباً..
*وأقل صفقة؟
ـ بيع أونصة من الذهب، أي 31 غراماً، أي نحو 1700 ريال..!
* هل حققت أحلامك في مجال الذهب؟
ـ في الحقيقة أحلم أن أنشئ بنكاً سعودياً مختصاً فقط بالمعادن الثمينة، فحالياً لا يوجد هناك أي بنك مشابه.
* بنك ذهب، يعني يبادل الذهب بالذهب..؟! ـ نعم، حيث يمكنك ـ وهذا بالنسبة لنا مهم للغاية ـ أن تقوم بعملية تحويل الذهب عبر البنوك، أي تسلمهم هنا كيلوغراماً من الذهب، لتستلمه في الرياض مثلاً، أو يودع في حسابك أو حساب عميلك، لا أن تضطر إلى نقله أو شحنه، وكذلك الحال في إنشاء محافظ استثمارية خاصة بالذهب، ويقوم هذا البنك بالتعامل مع البنوك الخارجية مقدماً خدماته لتجار الذهب.
* هل هي فكرة جديدة..؟
ـ لا، هي موجودة في عدد من بلدان العالم، لكنها غير موجودة في المملكة.
* هذا يفرض وجود معايير عالمية متفق عليها..؟
ـ وهذا موجود، فكما هو معروف هناك مرجعية عالمية في الذهب تمثلها في لندن مؤسسة «معايير الجودة الخاصة بجمعية لندن لتجار الذهب» وتقوم هذه المؤسسة بوضع المعايير وتسجيل الأعضاء وتحديد المواصفات، ويتعين على كل عضو فيها أن يلتزم حين تكرير أو تصفية الذهب بمثل هذه المواصفات حتى يحمل العلامة التجارية المطابقة لها.
* هل أنتم أعضاء فيها؟
ـ حضرت العام الماضي مؤتمرها في شنغهاي بالصين، وكنا أول طرف سعودي يحضر مثل هذا المؤتمر وحظينا بالعضوية.
* بالنسبة إليكم.. كيف تنقلون الذهب بين الفروع والمناطق وبين الدول؟
ـ عبر شركات أمنية مغطاة ببوليصة تأمين.
* هل من معاناة لتجار الذهب مع الإجراءات الرسمية؟
ـ على المستوى العام يعتبر تجار الذهب السعوديون محظوظين بالتسهيلات التي يحصلون عليها سواء جمركياً أو ضريبياً ففي بعض الدول الخليجية يتم فرض قيود أشد، وتعتبر دبي الأعلى في تقديم التسهيلات.
* هل يتعرض قطاع الذهب إلى عمليات غش، وكيف تتم مراقبة غسيل الأموال عن طريق الذهب؟
ـ كغيره من القطاعات، لكن بالنسبة لنا في المملكة فهو قطاع صغير ومحدود ويدور داخل مجتمع صغير والجميع يعرفون بعضهم بعضا، وأغلبهم توارثوا المهنة عن آبائهم، ونحو 60 في المائة منهم صاغة. وبالنسبة لعمليات الغسيل فالأنظمة المحلية كفيلة بكشفها.
* هل واجهتكم عمليات نصب؟
ـ ليست بهذا المعنى، في عام 2002 اعطينا أحد الموظفين وكان من الإخوة المتعاقدين معنا حقيبة فيها ذهب خالص، تبلغ قيمته مليون ريال لنقلها إلى أحد العملاء في الرياض، ولكنه هرب بها، وهو مطلوب حالياً عبر الانتربول.
* كم تصرف شهرياً؟
ـ حسب احتياجاتي.
* ما هو برنامجك.. هل تحب السهر؟
ـ برنامجي بين العمل لفترتين في المكتب، وممارسة رياضة المشي على كورنيش الدمام، أو الرياضة في احد المنتجعات القريبة، والعودة للبيت فأنا رجل بيتوتي»، يعني اذهب إلى فراشي مبكراً وأصحو مبكراً، ولا أسهر مع أصدقائي إلا مرة في الأسبوع.
* ما هي هواياتك ؟
ـ القراءة وخاصة قراءة الكتب الأجنبية، وحالياً أقرأ كتابا أعده قسم الأبحاث الدولية في بنك hsbc.
* الدولة التي تحب السفر لها؟
ـ لبنان، وأعتبرها درة الشرق.

ايوب صابر 01-06-2011 06:31 PM

الطباطبائي
محمد حسين الطباطبائي


ولادته ونشأته
ولد السيد محمد حسين ابن السيد الطباطبائي في 29 ذي الحجة هـ 1321 هـ/ 1903م، في مدينة تبريز، وقد اشتهرت أسرته منذ القدم بالفضل والعلم والرياسة، وكانت سلسلة أجداده الأربعة عشر الماضين من العلماء المعروفين فيها،

توفيت والدته وعمره خمس سنوات، وتوفي والده عندما بلغ التاسعة من عمره، وفي هذه السن، ذهب إلى المدارس لتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والكتب الفارسية المتعارف عليها في ذلك الوقت،
كما تعلم فن الخط عند الأستاذ الميرزا علي النقي، ثم باشر بـعد ذلك دراسة اللغة العربية والأدب العربي، وأنهى مرحلة السطوح عند الأساتذة المعروفين في مدينة تبريز.
في عام 1304 هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته
الحوزوية، وبقي هناك إحدى عشرة سنة يحضر دروس الفقه والأصول عند العلماء الكبار آنذاك، أمثال: آيات الله النائيني وأبي الحسن الأصفهاني و محمد حسين الكمپاني، ونال في هذه الفترة الوجيزة درجة الاجتهاد.
لم يكتف الطباطبائي بدراسة الفقه والأصول،
بل واصل دراسته في العلوم الأخرى، مثل: علم الرجال، والفلسفة، والعرفان، والأخلاق، والرياضيات، والحساب، والجبر، والهندسة المستوية والمجسمة، وغيرها.
في عام 1314
هـ عاد السيد الطباطبائي إلى تبريز برفقة أخيه السيد محمد حسن نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي طرأت على حياته، ومارس التدريس فيها بحدود 10 سنوات الى جانب عمله في الزراعة.
بعد هذه الفترة، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية وما
نجم عنها من استقرار القوات الروسية في مقاطعة أذربيجان، وتحسن وضعه الاقتصادي نسبياً هاجر إلى قم المقدسة، وبدأ بتدريس علم التفسير والفلسفة والعلوم العقلية، وهي علوم لم تكن تدرس من قبل في الحوزة، وذلك جنباً إلى جنب مع العلوم الأخرى مثل الفقه والأصول.
شرع مـنـذ سنة 1368 هـ بتدريس الأخلاق والعرفان، ثم بتدريس رسالة
السير والسلوك المنسوبة للعلامة بحر العلوم.

مكانته العلمية
لم يكن العلامة مجتهداً في
العلوم العقلية والنقلية فحسب، بل كان لديه سعة اطلاع واسعة، فكان أديباً وشاعراً ماهراً كتب القصائد الشعرية باللغتين العربية والفارسية، وأغلبها في الحكمة والعرفان وفناناً بارعاً بالخط، فقد كان خطه جميلاً جداً، وله منظومة في آداب الخطّ ضمّها إلى أحد مؤلفاته.


سماته الشخصية
لا يمكن الإحاطة بشخصية السيد الطباطبائي، فقد جسَّد في سلوكه كلَّ معاني التقوى والأخلاق الحسنة، فكان مخلصاً لله، ودائم الذكر والدعاء، ومما يؤثر عنه، أنه كان مواظباً على أداء المستحبات، ولديه في شهر رمضان برنامج متنوع موزع بين العبادة والتأليف وقـراءة القرآن وقراءة دعاء السحر الذي كان يهتم به اهتماماً كبيراً، حيث كان يقرأه بحضور أفراد عائلته.

كان العلامة بسيطاً متواضعاً في جميع شؤون حياته، فكان يعيش في مسكن متواضع، وكان يلبس القماش العادي، ومما يؤثر عنه، أنه لم يعتمد طول حياته في تيسير أموره المعاشية على الحقوق الشرعية، بل كان يعتمد في سد احتياجاته على واردات قطعة أرض زراعية صغيرة ورثها عن أجداده في تبريز. وكان شديد التواضع والاحترام لأساتذته، وبالخصوص أستاذه في الأخلاق آية الله القاضي الطباطبائي، كما كان متواضعاً مع طلابه، حيث كان يرفض أن يناديه طلابه بكلمة أستاذ، وكان يقول: أنا وأنتم عبارة عن مجموعة جئنا إلى الدرس لغرض العمل سوية، للتعرف على حقائق الإسلام.


منهجه في التجديد
ارتحل العلاّمة الطباطبائي إلى قم في عام 1364هـ "1945م"، وكانت الحوزة العلمية فيها آنذاك، تشهد بدايات نهضة تصدى لها آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، وكانت هذه النهضة بحاجة إلى من يرفدها، ولأجل ذلك، اكتسى حضور العلامة الطباطبائي إلى قم أهمية خاصة في تبلور تلك النهضة الفكرية القوية التي شهدتها في النصف الثاني من القرن العشرين، وإشعال جذوتها، وهذا ما عبّر عنه بقوله: "عندما قدمت إلى قم، أمعنت النظر وتفحصت الواقع بحثاً عمّا تحتاجه الحوزة في ذلك الوقت، فوجدت أنه أهم ما ينقص الحوزة وبرامجها الدراسية تفسير القرآن والبحوث العقلية، ولهذا باشرت بتدريس التفسير والفلسفة، مع أن تفسير القرآن لم يكن بنظر البعض علماً يحتاج إلى تحقيق وتأمل، بل وغير لائق بمكان له الانشغال به عن الفقه والأصول، حتى إن البعض كان يعتبر تدريس التفسير والانشغال به دليلاً وعلامة على قلة المعلومات. على أي حال، لم أتخذ ذلك ذريعة أو مبرراً مقبولاً أمام الله تعالى لأن أتنازل عن مشاريعي، بل على العكس، واصلت الطريق حتى تمخض عنه تفسير الميزان".


ولم تكن الفلسفة أحسن حالاً من التفسير، ولئن كان التفسير درساً قليل المنـزلة في عُرف البعض، فإن الفلسفة كانت تواجه العقبات، وما إن باشر السيد الطباطبائي بتدريس الفلسفة وجعل مادة درسه كتاب الأسفار، انطلاقاً من تشخيصه لمسؤولياته والدور الذي ينبغي القيام به في مواجهة النـزعات المادية التي غدت تغزو المسلمين، والفلسفات الغربية التي انبهر بها أبناؤهم، حتى برزت جهود تحاول إيقافه.


دوره في نجاح الثورة الإسلامية
مـنذ نهضة الإمام الخميني في إيران وما بعدها، كان للعلامة دورٌ كبير في المشاركة مع كبار علماء الحوزة في اتخاذ القرارات للتصدي لنظام الشاه، واشترك بإصدار العديد من البيانات التي استنكرت مواقف النظام الملكي
.
أما عـن دوره بـعـد نـجاح الثورة الإسلامية وقيام الجمهورية الإسلامية، فإن سوء
أوضاعه الصحية لم تسنح له بأداء دوره تجاه الثورة، لكننا يمكن أن نقول: إن للعلامة الطباطبائي الدور الكبير في تحقق أهداف الثورة ونجاحها.


من مؤلفاته
تفسير الميزان:


وفاته
توفي العلامة الطباطبائي بتاريخ 28 محرم الحرام 1402 ، ودفن إلى جوار مرقد السيدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر في مدينة قم المقدسة
.
=======================
ملاحظة: لو أجرينا دراسة إحصائية عن اصحاب القداسة والكرامات المرموقين المبرزين ، بغض النظر عن الديانة او المذهب، لوجدنا أن معظمهم إن لم يكن كلهم أيتام وبعضهم لـــــطيم ( أي يتم الأب وألام )....وفي ذلك مؤشر محتمل بأن القدرات الاستثنائية لهؤلاء المبرزين والتي جعلتهم من أصحاب الكرامات ومنحتهم تلك القدسية تعود في الواقع لقدرات أذهانهم الاستثنائية والتي تفعلت كنتيجة لمآسي طفولتهم وفجائعها واثر اليتم على عقولهم حيث فجرت كيماء الدماغ فيها قدرات مهوله كامنة لا حدود لها كما يقول د. احمد توفيق صاحب كتاب ايقظ قوة عقلك الكامنة.... ويلاحظ أنهم يتصفون بصفة التواضع والبساطة والسعي لعمل الخير وكل ما هنالك من صفات حميدة....لكن المشكلة تكمن في مريدي هؤلاء الأفاضل ومحبيهم حيث يعجبون ويندهشون ويذهلون لقدرات أذهان هؤلاء الأيتام الخارقة والمذهلة والسحرية والعبقرية الفذة...فيمنحونهم قداسة قد تصل حد العبادة عند البعض...والسر يكمن في اليتم دائما.

ايوب صابر 01-06-2011 06:32 PM

عبد الرازق شقلوف
ولد عبد الرازق شقلوف في مدينة درنة سنة 1914 ميلادية وعاش فيها فترة من الزمن؛ ثم عاش في ربوع ليبيا متنقلا بين القرى والمدن إلى أن عاد إلى درنة آخر أيامه ليموت فيها سنة 2004 م، وهو في هذه يختلف عن كثير من أبناء درنة الذين انتهى بهم المطاف بالاستقرار في طرابلس وبنغازي .
عاش عبد الرازق في درنة يتيما حيث مات والده وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات وتولت رعايته والدته،
والتحق في سنينه الأولى بكتاب المرغني، ثم درس بالمدارس الإيطالية حيث أنهى دراسته بالمرحلة المتوسطة في العشرينيات من القرن العشرين. وفي سنة 1932 اشترك فى امتحان إجازة المدرسين في بنغازي ونجح فيه وعين مدرسا للغة العربية باجدابيا سنة 1933 م. وخلال زيارته بنغازي للامتحان لقي اهتمام الأستاذ عمر فخري رئيس تحرير مجلة ليبيا المصورة 1936-1940، حيث أهداه مجلد العروة الوثقى التي كان يصدرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في باريس فانكب على قراءته مما ساهم في تشكيل وعيه السياسي في مرحلة متقدمة من عمره وكان يعتبر عمر فخري أستاذه في الوطنية. ثم أتيحت له فرصة زيارة روما في سنة 1933م والتى تم ترتيبها لعدد من الليبيين للإطلاع على معرض فيها؛ وكان بين رفاقه في هذه الرحلة الدكتور وهبي البوري وهو أحد كبار المخضرمين من رجال مدينة بنغازي، وبالتالي أتيحت الفرصة لعبد الرازق أن يلم ببعض جوانب الأحوال السياسية والفكرية بمدينة بنغازي، كما أتاحت له هذه الفرصة أن يرى مدى تقدم الحياة في الغرب من خلال روما.

تنقل عبد الرازق شقلوف بين عدة مناطق من خلال عمله في التعليم حيث عمل في اجدابيا م1933 ثم الكفرة 1934م حيث افتتح أول مدرسة حديثة بها، ثم انتقل إلى سلوق سنة 1936 م وفيها درس بمدرسة خاصة بالأيتام وأحس بهموم وآلام الأيتام والفقراء وما فعله المستعمر بسكان ليبيا.

بعد التعليم انتقل عبد الرازق إلى العمل الإداري حيث عين مديرا في اجدابيا ثم بعد ذلك في الفايدية، ومما يجدر ذكره أن حياة التنقل هذه في تلك الأيام لم تكن سهلة فالمواصلات صعبة وظروف الحياة قاسية، فالبلد كانت في حالة استعمار وحرب لكن هذه الطريقة من الحياة ساهمت في تشكيل شخصيته وصقل خبرته في الحياة والإدارة والسياسة كما أتاحت له الفرصة للتعرف على رجالات البلد والخروج من قوقعة الانتماء الضيق إلى مدينة درنة فأصبح همه الكبير هو استقلال ليبيا.

لقد كان عبد الرازق شقلوف أحد بناة رجال الدولة قبل أن يتحقق الاستقلال، فبعمله في التعليم مع العديد من رفاقه من أبناء ليبيا وضعوا حجر الأساس لإعداد جيل النهضة الذي ساهم في بناء صروح الدولة الليبية. أما اضطلاعهم بالأعمال الإدارية في مختلف قطاعات المجتمع المدني فساهم في تشكيل العقلية الإدارية الليبية من خلال الممارسة والاحتكاك بالعناصر الأجنبية سواء الإيطالية ثم الإنجليزية مما خلق جيلا من الكفاءات الوطنية في غياب التعليم العالي. ففى خلال فترة الاستعمار الإيطالي كان إعداد الكوادر الليبية بطريقة غير مباشرة كمن يشعل النار تحت الرماد؛ وأعني بها هنا جذوة الروح الوطنية والتطلع للاستقلال والحرية وبناء حياة أفضل. وتحضرني هنا كلمات ذكرها عبد الرازق لأخي الكريم محمد المفتي "كنت مديرا في الفايدية وكان المستعمرين الطليان منزلين في كبدي السم، كانوا يقولوا الجبل (الأخضر) لا مقر ولا ممر للعرب" وقد ذكر هذا المفتي في كتابة سهارى درنة، الصادر عام 2007 ميلادية. (1)

* مسيرته الوطنية

لقد دخل عبد الرازق شقلوف الحياة العملية أيام الاستعمار الإيطالي وأحس بالظلم والقهر الذي يعيشه شعبه مع كل يوم مر به بين ربوع بلاده ولكن نقطة التحول في حياته كانت في رفقته لشيخ الشهداء عمر المختار شهرا ونصف عندما التحق بمعسكر المجاهدين في دور الفضيل بو عمر، ورافق في تلك الفترة المجاهد عبد الحميد العبار والمجاهد يوسف بو رحيل المسماري والمجاهد الفضيل بو عمر مما ألهب في نفسه الشوق للعمل الوطنى والنضال السياسي المنظم. ولكن بقاءه في ادوار المجاهدين لم يطل لصغر سنه وقلة إمكانات المجاهدين،و حينها قال له سيدي عمرالمختار " يا وليدي أنت صغير وما عندناش شي لك، لا سلاح ولا كسوة " فعاد إلى درنة.

وبعد هزيمة إيطاليا في الحرب ضد الحلفاء وانسحابها من برقة ودخول الإنجليز بدأت مرحلة جديدة من العمل الوطني في حياة عبد الرازق شقلوف حيث بدأ تشكل العمل السياسي الوطني الليبي في العديد من المدن وخاصة درنة وبنغازي في الجهة الشرقية من خلال جمعية عمر المختار.

وعندما دخل الإنجليز برقة في ديسمبر 1940م ووصلت طلائع جيش التحرير الليبي ومن بينهم المرحوم نوري الصديق الذي أصبح رئيسا للأركان في الستينات من القرن العشرين، أقام الليبيون احتفالا بالمناسبة ورفع عبد الرازق شقلوف العلم الليبي (علم إمارة برقة) لأول مرة في منطقة الجبل الأخضر وكان المعمرون الإيطاليون يراقبون ما يجري عن كثب. وفي فبراير 1941 م عندما انسحب الإنجليز باتجاه الشرق وقع الليبيون المناهضون للطليان في حيرة ومنهم عبد الرازق شقلوف حيث كان يتوقع أن ينتقم منهم الإيطاليون، ونصحه اصحابه بالانسحاب مع الإنجليز إلى طبرق. وفي طبرق قابله نقيب في الجيش البريطاني يدعى هيزلن واتفق معه على العمل كفدائي خلف خطوط الإيطاليين كأحد أعضاء جيش التحرير الليبي، وشارك في العمل الفدائي عدة أشهر ثم أصيب بجروح في طبرق وتم ترحيله إلى مصر حيث دخل المستشفى في الإسكندرية، ثم نقل إلى السودان حيث التقى بالأديب عباس محمود العقاد في الخرطوم وعلي العنيزي وأستاذه السابق علي الجربي وعلي المكاوي وونيس القذافي والعديد من الشخصيات الليبية والعربية مما أثرى علاقاته الفكرية والسياسة. وخرج عبد الرازق شقلوف من الحرب العالمية الثانية بحصيلة طيبة من المعارف وأهمها تعرفه على الشاعر الوطني إبراهيم الأسطى عمر الذى كان جنديا فى جيش التحرير ثم أصبح رفيق دربه السياسي لفترة من الزمن، كما نال عبد الرازق ثقة الإنجليز بقدراته وذكائه وشجاعته. وفي هذه الفترة تبلورت في ذهن عبد الرازق والعديد من رفاقه فكرة الاستقلال التام لليبيا الموحدة. ووصل عبد الرازق إلى ذروة مسيرته الوطنية من خلال انتمائه إلى جمعية عمر المختار بدرنة والتي تأسست عام 1944 م تحت رئاسة علي باشا العبيدي، ففي ديسمبر 1945 م قررت الجمعية تأسيس رابطة للشباب كمنشط فرعي للجمعية واختير لها عبد الرازق شقلوف رئيسا. ولم تمض فترة وجيزة حتى انضم إلى هذه الرابطة ما يقرب من 250 عضوا وتنوعت مناشطها الشعبية؛و لكن بقى النشاط الثقافي هو المتميز والمؤثر في مسيرة الحياة الليبية. ويعتبر النشاط الثقافي بمثابة أكاديمية شعبية للتدريب وبناء المهارات السياسية والإدارية من خلال الندوات والمحاضرات والمناظرات؛ وشارك في هذه اللجنة كلٌ من عبد الرازق شقلوف وعبد الله سكته وإبراهيم الأسطى عمر والمبروك الجباني.ولكن نشاط عبد الرازق المتميز أزعج الإدارة البريطانية فأصدرت في منتصف عام 1946 م منشورا يمنع على موظفى الإدارة المشاركة في العمل السياسي وإلا ستضطر للاستغناء عن خدماتهم، فكان رد عبد الرازق بنفس القوة حيث قال في رسالة احتجاج:

"كان الدافع من وراء مقاومتي مع الحلفاء هو تحرير بلادي واسترجاع استقلالها المسلوب. مؤكدا بأنني وطني ليبي قبل أن أكون موظفا حكوميا، وعربي صميم قبل أن أكون إمعة تسيرها السياسة الأجنبية ضد القومية العربية".

وكتب هذا الكلام بخط يده إلى الجهة التي يعمل بها، وبالتالي تم قبول استقالته مما جعله حرا طليقا ينتقل في ليبيا ليقابل دعاة الاستقلال وبناة الدولة بعد ذلك.وسافر إلى طرابلس والتقى بالهادي المشيرقي ومصطفى ميزران وهما من رجال الحركة الوطنية فيها، مما زاد في تأكيد قناعته بالوحدة مع الاستقلال. ثم سافر إلى مصر بعد ذلك وذهب لطلب العون من الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في أنشاص من أجل استقلال ليبيا، وقد مولت جامعة الدول العربية هذه الزيارة بمنحه عشرين جنيها شهريا ولمدة ثلاثة أشهر. وتكمن أهمية هذه الزيارة في ربطه برجال النخبة السياسة ومنحه الثقة في لقاء القادة وحضور الملتقيات السياسة الدولية وكأنها تعده لدوره مع فرسان الاستقلال في رحلتهم الشهيرة إلى الأمم المتحدة لإقناعها بضرورة استقلال ليبيا كدولة موحدة ذات سيادة لتصبح عضوا في المنظمة وعضوا في جامعة الدول العربية.

* الاستقلال والدولة

تم اختيار عبد الرازق شقلوف ليلتحق بالوفد الليبي المسافر إلى الأمم المتحدة لعرض قضية استقلال ليبيا كدولة موحدة وكان ضمن وفد من ثلاثة أشخاص مثلوا برقة في المفاوضات مع كل من خليل القلال وعمر شنيب وقد أطلقت عليهم الصحافة في حينها فرسان الاستقلال.

نجح الوفد الليبي، الذى كان يضم تسعة أعضاء يمثلون برقة وطرابلس إضافة إلى ممثلى بعض الأحزاب الليبية مثل حزب المؤتمر وحزب الاستقلال من طرابلس، في تحقيق هدفه باستصدار قرار من الأمم المتحدة بتاريخ 12 أكتوبر 1949 م يقضي باستقلال ليبيا في موعد أقصاه يناير 1952 م. ويرجع الفضل فى هذا النجاح إلى جهاد الليبيين فى الداخل ونضال من كانوا فى المهجر وتعريفهم بالحقوق الليبية وكذلك دعم الدول العربية ودول العالم الثالث وخاصة من أمريكا الاتينية. ولقد كان للدكتورفاضل المجالى مندوب العراق وقتئذ فى الأمم المتحدة دورا هاما فى تجميع الوفود الليبية وتنسيق جهودها من أجل استقلال ليبيا الموحدة.

ولقد كان لعبد الرازق دورا أساسيا وفاعلا في هذه المفاوضات من خلال تحركه واتصالاته وأهمها في تمكنه من إقناع مندوب هايتي على التصويت ضد مشروع بيفن سفورزا ضد رغبة بلاده والتي قامت على الفور بعزله من منصبه كممثل لها بالأمم المتحدة، ويرجع سر موقف هايتى إلى ضغوط فرنسية. ففرنسا كانت تخشى من تأثير استقلال ليبيا على مستعمراتها فى المغرب العربى وتريد الاحتفاظ بفزان تحت سيطرتها. (2)

أما دوره في الدولة الليبية فبدأ بفوزه بمقعد في البرلمان البرقاوي بعد إعلان استقلال برقة في يونيو 1950م، كما فاز بمقعد في البرلمان الليبي بعد الاستقلال عن مدينة درنة. لكن ذلك لم يدم طويلا فاستقال عبد الرازق ليتسلم وظيفة وكيل وزارة المالية في الدولة الليبية وهنا حصلت الجفوة بينه وبين أبناء مدينة درنة، حيث كان معظم الناس يرغبون في بقائه في البرلمان ممثلا لجناح المعارضة أو الجناح القومي التقدمي على عادة أبناء المدينة، ولكن عبد الرازق رأى أنه من الأفضل له ولبلاده أن يكون في موقع القرار السياسي ويساهم في بناء الدولة فمصلحة أغلبية الشعب الليبي فوق كل اعتبار. وربما رأى عبد الرازق أن المعارضة موقفا وليست مبدأ، وهذا هو الرأي الصحيح. ولو أن كل متعلم ومثقف رفض العمل في الدولة لشغل جميع المناصب الجهال أو غير القادرين ناهيك عن عملاء إيطاليا وهؤلاء كانوا يمثلون الأغلبية المؤثرة فى الشارع الليبى في تلك الفترة. وقد مال إلى رأي عبد الرازق بعد ذلك أبرز أعضاء جمعية عمر المختار في درنة وبنغازي وانخرطوا في سلك الدولة الليبية.

بقى عبد الرازق لفترة طويلة وكيلا لوزارة المالية وبالتالي وضع بصماته على أهم أوراق السياسة المالية الليبية، وكان له دور بارز في الحياة الاقتصادية الليبية. وكان من أهم إنجازاته فى هذا المجال تلييب قوانين المصارف الليبية من خلال رعايته لمشروع قانون رقم 4 لسنة 1963 لتنظيم المصارف بمجهود ليبى صرف وبدون علم الخبراء الإنجليز الذين كانوا يسيطرون على هذا القطاع من خلال إدارة المصارف بقوانين بريطانية ومجموعة من المستشارين. وتمت العملية بطريقة سرية سواء فى الإعداد أو الاستصدار من البرلمان وبالتالي تحرر قطاع المصارف من السيطرة البريطانية.

وهو كذلك من فرسان الدولة الذين وضعوا حجر الأساس لليبيا الموحدة لأول مرة فى تاريخها الحديث تحت حكم وطنى محلى وكامل الاستقلال. فأكبر معضلة بعد الاستقلال كانت تتمثل فى انعدام الكوادر فلم تكن بالبلاد كلية حديثة واحدة، بينما وجد حوالى ستة عشر خريجا معظمهم فى العلوم الإسلامية والآداب وكان فى البلاد وقتها ثلاثة محامين ولم يتوفر طبيب ليبى واحد أو مهندس أومساح أو صيدلى واحد. وعلى أعلى تقدير لم يتوفر أكثر من ربع مليون مواطن يستطيع القراءة والباقى أميون، بينما نسبة العمى ومحدودى البصر بسبب الأمراض مثل التراكوما تصل إلى حوالى 5% من عدد السكان ناهيك عن تفشى الأمراض المعدية الأخرى مثل السل بين الناس. بالفعل كانوا فرسان تلك المرحلة عندما كونوا دولة ذات سيادة مع كل هذه العوامل بالإضافة إلى نقص الموارد المالية. فلم تزد أول ميزانية ليبية عن مليونى جنيه معظمها مساعدات أجنبية.


* رأى من عرفه عن قرب
يجدر بنا هنا أن نورد رأي بعض من عرفه عن قرب ومنهم الأستاذ أحمد فؤاد شنيب عندما قال: "شقلوف كان وطني .. ما فيش كلام .. وطنيته لا شك فيها .. نعم تعاون مع الإنجليز (عندما كان فدائيا خلف خطوط الطليان في الحرب العالمية) وهم بدورهم كانوا يثقون فيه... لكنه لم يخن وطنه.. كان رئيس رابطة الشباب وكنت أنا سكرتيرها .. أفاد الناس وما أفاد نفسه .. كان يملك ناصية المال، لكنه كان يعطي ولا يأخذ.. أعطى الناس الكثير.. لكنه لم يعط نفسه شيئا ... مات فقيرا .. فقيرا.

رحمة الله عليه .. رجل تاريخ .. لكن هذا التاريخ طمس .. سواء بتجاهل الدولة له .. أو بقيمة سلوكه الشخصي". (1)

وما يأخذه كثير من الناس على شقلوف هو تهوره في فترة من حياته وإدمانه الخمر ولكنه تاب توبة نصوحا وعاد إلى الله وأقبل على العبادة وتلاوة القرآن وأذكر أننا كنا في الحج في عام 1982 م وكان هو حاجا أيضا وكان طوال وقته منكبا على قراءة القرآن.

أما الكاتب فتح الله سرقيوة فيقول عنه: "عبد الرازق شقلوف لم يخن ولم يتآمر، ولم يعرف عنه أنه ظلم أحدا ولا استولى على أموال عامة، لم يغش ولم يزور ولم يملك الجوازات الدبلوماسية ولا المزارع ولا العقارات ولا السيارات الفارهة ولا الحسابات في سويسرا،وليس لديه عمارات في دول الجوار ولا استثمارات باسمه وجدت بعد رحيله من هذه الدنيا عاش بشرف ومات بشرف ولا حياة إلا للشرفاء. هذا الرجل لم يترك ليبيا لأنه ينتمي لترابها وحب وطنه فوق كل اعتبار، لم يهرب ويقف في أي صف كان ضد الوطن ولهذا قدرت فيه الثورة هذا الموقف النبيل والمشرف والوطني، وأيضاً لم تتعرض له أية جهة في ليبيا بعد خروجه من السجن ومحاكمته". (4)

وفى مراسلة خاصة من الأستاذ عبد الرحيم النعاس الذى عمل مع السيد عبد الرازق فى وزارة المالية، وعرفه طول حياته، يقول: كان السيد عبد الرازق أمينا على الأموال العامة، ولم يستاثر لنفسه بشىء منها ونزيها فى علاقته مع الآخرين ووفيا لمعارفه والعاملين معه. قام بدور إيجابى صادق كبير فى تأسيس جمعية عمر المختار ودورها الثقافى فى درنة وكذلك دورها فى تحقيق الوحدة والاستقلال وظل طوال حياته موضع التقدير والاحترام من جميع عارفيه. (3)

كما تحدث عنه السيد بشير المنتصر فى شهادته على العهد الملكى فقال: كان لا يستطيع أحد التدخل في سلطات السيد عبد الرازق شقلوف أو فى تصرفاته،و كان مستقلا فى اتخاذ القرار، وكان هذا موضع تعليق فى المجالات الحكومية والشعبية. وكان فى نفس الوقت يتمتع بثقة جميع رؤساء الحكومات الذين عمل معهم لطبيعته السمحة وإخلاصه ونزاهته شخصيًا.كان شهما ومتعلما وملمًا بعمله ويحبه الجميع.

ايوب صابر 01-06-2011 06:32 PM

عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي
(1159 - 1239)
هو العالم الكبير، محدِّث عصره، ورئيس علماء مصره.

اسمه ونسبه ومولده:

هو عبدالعزيز بن ولي الله بن عبدالرحيم العُمري الدهلوي، وُلد ليلة الخميس لخمس ليالٍ بقين من رمضان، سنة تسع وخمسين ومائة وألف، وأُرِّخ مولدُه: "غلام حليم".

الدراسة والتحصيل:

تربَّى المترجم عند والده علاَّمة الوقت، فحفظ القرآن، وأخذ العلم عنه، فقرأ عليه وسمع في الحديث وغيره من العلوم قراءةَ درايةٍ وتحقيق، حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم،
ولما بلغ ست عشرة سنة توفي والده، فأخذ عن كبار أصحابه،
مثل الشيخ نور الله البدهانوي (وتفقه عليه، وتزوج بنته)، والشيخ محمد أمين الكشميري، والشيخ محمد عاشق بن عبيدالله البهلتي، فاستفاد منهم ما فاته على أبيه، وبرع وفاق الأقران.

قال النوشهروي في "تراجم أهل الحديث في الهند" (1/84): بدأ في قراءة القرآن وعمره خمس سنوات، ودرس معه اللغة الفارسية والنحو والصرف، وانتظم في الدراسة وهو في الحادية عشرة من عمره.

وعيَّن والده معلمًا لتدريسه، فدرس الجغرافية والتاريخ سنتين، ثم اهتم به والده بنفسه، فدرس الحديث والفقه، وأنهاها في مدة سنتين، وانتهى من العلوم كلها وهو في الخامسة عشرة من عمره، كسائر أبناء أسرة الشاه ولي الله؛ انتهى معربًا.

تفصيل أخذه وروايته عن شيوخه:

ذكر الشيخ المسند أحمد أبو الخير العطار الهندي في ثبته "النفح المسكي" (74/أ-ب): أنه وجد إجازة للشاه عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي مخرومة من أولها، لا يدرى لمن كتبها.

وصورة الموجود منها:

"وإني بحمد الله أخذت بعض كتب الأحاديث، مثل أحاديث "الموطأ" في ضمن "المسوى"، و"مشكاة المصابيح" بتمامهما قراءة على والدي - رضي الله عنه.

"والحصن الحصين"، و"شمائل الترمذي" سماعًا عليه، بقراءة أخي الأكبر الشيخ محمد.

و"الصحيح" للبخاري من أوله إلى كتاب الحج، سماعًا بقراءة السيد غلام حسين
[1].

و"الجامع" للترمذي، والسنن - كذا - أبي داود، سماعًا عليه بقراءة مولوي ظهور الله المرادآبادي.

ومقدمة صحيح - كذا - مسلم، وبعض أحاديثه، وبعض "سنن ابن ماجه"، سماعًا عليه، بقراءة محمد جواد الفلتي.

و"المسلسلات"، و"النوادر"، وشيئًا من "مقاصد جامع الأصول"، بقراءة مولوي جار الله نزيل مكة، وشيئًا من "سنن النسائي"، سماعًا عليه.

وبقية هذه الكتب من الصحاح الستة، قرأتها سماعًا لخلفاء والدي - رضي الله عنه – مثل: مولوي نور الله، وخواجه محمد أمين.

وأخذتها - وغير ذلك من الكتب - إجازة عامة من أفضل خلفائه، وابن خاله، الشيخ محمد عاشق، وخواجه محمد أمين، وإجازته - رضي الله عنه - لهما مكتوبة في كتاب "التفهيمات الإلهية"، و"شفاء العليل" له - رضي الله عنه - وهؤلاء قرؤوا على والدي، مع أن الشيخ محمد عاشق كان شريكًا في السماعة والقراءة والإجازة لوالدي الشيخ الأجل الأكمل، مسند الوقت، ومحدث الزمان، وحافظ العصر، وحجة الله على الخلق، الشيخ أحمد بن عبدالرحيم، المدعو بولي الله العمري الدهلوي: عن شيخه أبي طاهر المدني، وأسانيد والدي عن الشيخ أبي طاهر مكتوبة في رسائل والدي - رضي الله عنه.

قال ذلك بفمه الفقير: عبدالعزيز بن الشيخ ولي الله، في خمس وعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وعشرين بعد الألف والمائتين، من هجرة رسول الثقلين - صلى الله عليه وسلم - في الملوين، مدة لمعان القمرين".

قال أبو الخير: انتهى ما وجدته من إجازته المخرومة أولها.

ونقلها العلامة عبدالحي الحسني بتصرف يسير في "نزهة الخواطر" (7/298).

وقال المترجَم في "العجالة النافعة" (65 ترجمة عبدالمنان عبداللطيف): "اعلم أن الفقير قد أخذ هذا العلم والعلوم الأخرى كلها عن الوالد الماجد - قدس سره - وبعض الكتب لهذا الفن مثلاً: "المصابيح"، و"المشكاة"، و"المسوى في شرح الموطا" من تصانيفه، و"الحصن الحصين"، و"الشمائل" للترمذي: أخذتها قراءة عليه وسماعًا به، بكل الضبط والإتقان والتحقيق، وسمعت أيضًا أطرافًا من أوائل "صحيح البخاري" على طريق الدراية، و"صحيح مسلم" بكامله [كذا]، وبقية الصحاح الستة سماعًا غير منتظم، فقد حضرتُ مجالسه والطلاب كانوا يقرؤون عليه، وأنا أسمع تحقيقاته وتنقيحاته، حتى حصلت لي ملكة معتدة بها في فهم معاني الأحاديث، وإدراك دقائق أسانيدها، بفضل من الله تعالى,ثم بناءً على الطريقة السائدة عند أهل هذا الشأن، حصلت لي الإجازة عن عمدة أحبابه، أمثال الشيخ محمد عاشق الفلتي، والشيخ محمد أمين الكشميري الولي اللهي".

وقال في "بستان المحدثين" (64): إنه سمع من أبيه "المسوى من أحاديث الموطا" بضبط وإتقان تامين.

وقال (213): إنه سمع كتاب أبيه في المسلسلات.

وجاء النص في الوجازة للعظيم آبادي وثبت الخانفوري على تسلسل سماع الأَمَم للكوراني من طريق المترجم عن أبيه.

مرحلة العطاء:

بدأ المترجَم التدريس وهو في الخامسة عشرة من عمره، ولما توفي أبوه خلَفَه في درس التفسير العام وغيره، يقول عبدالحي الحسني (7/299): "كان آخر دروس الشيخ ولي الله المذكور: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، ومن هناك شرع عبدالعزيز، وآخر دروسه كان: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، ومن هناك شرع سبطه إسحاق بن أفضل، كما في مقالات الطريقة".

وقال: "وأما سبطه إسحاق بن أفضل العمري، فإنه كان مقرئه؛ يقرأ عليه كل يوم ركوعًا من القرآن وهو يفسره، وهذه الطريقة كانت مأثورة من أبيه الشيخ ولي الله".

وقال: "وكان - رحمه الله - أحد أفراد الدنيا بفضله، وآدابه وعلمه، وذكائه وفهمه، وسرعة حفظه، اشتغل بالدرس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرَّس وأفاد، حتى صار في الهند العَلَم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء، وقصدتْه الطلبة من أغلب الأرجاء، وتهافتوا عليه تهافت الظمآن على الماء".

وبقي المترجم متصديًا لتدريس العلوم - ولا سيما الحديث - بنفسه نحو عشر سنوات، ثم ابتُلي بالأمراض الشديدة، ففوَّض التدريس لأخويه، اللذَينِ تخرجا عليه: رفيع الدين، وعبدالقادر، قال عبدالحي:

"هذا، وقد اعترته الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين، فأدَّت إلى المراق، والجذام، والبرص، والعمى[2] ونحو ذلك، حتى عد منها أربعة عشر مرضًا مفجعًا، ومن ذلك السبب فوَّض تولية التدريس في مدرسته إلى صِنْوَيه: رفيع الدين، وعبدالقادر، ومع ذلك كان يدرِّس بنفسه النفيسة أيضًا، ويصنِّف ويُفتي ويعظ، ومواعظه كانت مقصورة على حقائق التنزيل في كل أسبوع يوم الثلاثاء، وكان في آخر عمره لا يقدر أن يقعد في مجلسٍ ساعة، فيمشي بين مدرستيه القديمة والجديدة، ويشتغل عليه خلق كثير في ذلك الوقت، فيدرِّس ويفتي ويرشد الناس إلى طريق الحق، وكذلك يمشي بين العصر والمغرب، ويذهب إلى الشارع الذي بين المدرسة وبين الجامع الكبير، فيتهادى بين الرجلين يمينًا وشمالاً، ويترقب الناسُ قدومَه في الطريق، ويستفيدون منه في مشكلاتهم".

وذكر أن العلماء كانوا يأتونه؛ لأخذ علمه، والأدباء؛ للاستفادة من أدبه، وعرض أشعارهم، وهكذا المحاويج؛ لحاجاتهم، والمرضى؛ للرقية، وغيرهم.

وقال النوشهروي: كانت عادته بأن يلقي درسه يومي الجمعة والاثنين في المدرسة القديمة -وهذه المدرسة في قبضة الهندوس الآن بسبب الفوضى في سنة 1947 - بكوجه جيلان، والمعترضون يأتون عند الشاه ويعرضون ما عندهم، وهو يجيبهم بأجوبة علمية، فيرجعون مطمئنين.


ايوب صابر 01-06-2011 06:33 PM

صالح فنشة المجبري

اسمه: صالح محمد عبدالله فنشه، من مواليد 1916م، وفنشه هي أمه،

توفي والده وعمره 6 سنوات .تولت رعايته أمه، التي سمي بها، فصار يقال (صالح فنشه) ثم مالبثت أن لحقت بأبيه بعد ثلاث سنوات، ليصير صالح يتيم الأب والأم، تأثر الصبي بفقد أمه كثيراً، ولكنه كعادة الشبان في ذلك الزمان، فقد كانوا يمتازون بالهمة والشجاعة، والصبر على الشدائد والمصائب، حتى في أحلك الظروف، فقد كان لهم جلدٌ وتحمل، والحاج صالح فنشه في صباه لم يكن إلا واحداً من هؤلاء المثابرين والمكافحين في هذه الحياة .

اتجه إلى قراءة القرآن في ذلك السن، وسعى إلى قراءته وحفظه على رواية ورش في مدينة جالو، التي تمتاز بالحفظة على رواية ورش في ذلك الزمان، وكان قد قرأ القرآن على يد الشيخ: محمد فتيتة الذي كان فاقد البصر .
اقتضت منه ضرورات الحياة أن يحترف مهنة التجارة، فاحترفها وهو ابن أربعة عشر سنة، ليكون أصغر الراحلين في القوافل التجارية التي تجوب صحراء ليبيا ، والشمال الأفريقي .
تزوج الحاج صالح في سن مبكرة ورزق الأبناء والبنات، ودفعه حبه للقرآن أن يعلم أبناءه جميعاً القرآن الكريم، فكان منهم الحفظة المتقنون، والأساتذة، والتجار، وأهل الخير، والصلاح، والتقوى [1].
تزوج الحاج صالح سنة 1955م وبالتحديد يوم الخميس الموافق 24/3/1955م ، وهذا هو كرت دعوة الزفاف في ذلك الزمان .
كانت مناسبة زواج الحاج صالح فنشة مناسبة ليظهر فيها محبته للشيخ عيسى بلقاسم بن ابراهيم الفاخري رحمه الله، وتفانيه في خدمته ومودته له، فأقام دعوة خاصة للشيخ عيسى، على وجبة (افتات) وهي أكلة المفْخَرة التي اشتهر بها المجابرة في البلد، وقد روى القصة الحاج صالح حمد فقال: فلما قدم الطعام للشيخ عيسى، صار الشيخ (ايقذر) [2] ويقول:

حال غايتي بالحيل هي العصيدة ** اوحتى المقطع والدهان انريدة


حال غايتي قراصـــة [3] ** اولقمة كبيرة تعجب الغطاسة


اوكسكسوا برَّامته قرناصة [4] ** في كل لقمة اتجيك قديـــدة


اوحال غايتــــــي واودادي ** اصويحب علي قصعة طعام اينادي


انجيها اونا مبرد اوجلدي نادي ** نبدا اقدع كيف راعي جيدة [5]


اوعلي ايسارك اقداح اشهوبــــه ** في نهار حامي في عقاب حصيدة [6]


قال: والشيخ من طبعه قليل الأكل، لقيمات فقط هذا جل أكله، ثم بعد الغدا استلقى الشيخ كما هي عادته بين الظهر العصر، قال: فقال الحاج صالح فنشه في نفسه، وكان قد سمع قذّارة الشيخ عيسى، لابد أن الشيخ عيسى لم يعجبه الأكل، فأمر أهله بتجهيز مأدبة عصيدة للشيخ، فما استيقض الشيخ من غفوته حتى وجد العصيدة جاهزة، والشيخ لا يستطيع تناول العصيدة ولا غيرها، فكانت المأدبة من نصيب الحاج/ محمد بوالجاذرة، الذي قدم وقت نضجها وتجهيزها .
عرف عن الحاج صالح الكرم والسخاء، وتتبع أحوال الفقراء، حتى إنه كان يقرض الناس العام والعامين، وينذر المعسر، ويقصد على الموسر، وعرف بتوسيعه على الفقراء والمحتاجين، وقد قام بتزويج بعض الشبَّان من ماله، وبناء البيوت لآخرين حسبة لله تعالى.
كان الحاج صالح من رفقاء الشيخ والمداومين على صحبته، ولقد تأثر بهذه الصحبة، حتى إنه كان يستحثه ويوقد من شعلة الإيمان التي، كان يحملها في حنايا صدره، وتنقاد إليه روحه، فلم تجد محفلاً من محافل الخير إلا وله يد سابقةٌ فيه، وكان يغتنم أوقاته في الذكر وقراءة القرآن، ولم يكن يعرف مجلسه بالحديث عن الدنيا، إنما كان يطرب بالحديث عن الآخرة، وتتبع أخبار القرآن وأهله، وبلغ من حبه لكتاب الله والمداومة عليه أنه كان يقرؤه في جميع الأوقات والحالات، حتى إنك لتعرفه في دكانه بجلوسه على كتاب الله الساعات الطوال، وقل أن تجد تاجراً يمسك بالمصحف غير منشغل عنه بأمور التجارة وهمومها .
كما قلنا إن صحبته للشيخ عيسى كان لها أثرٌ كبيرٌ في نفسه، ولقد أثنى عليه الشيخ عيسى مراراً، وكان يذكره بالحب والودِّ الذي يجمع بينهما على كتاب الله تعالى، وكثيراً ما كان يقول عنه الشيخ عيسى الفاخري: (الحاج صالح من الناس الخيرين، ومن خيرت من عرفت) [7].
ومن مآثر الحاج صالح أنه لما قدم الشيخ من مصر، كان الحاج صالح في استقباله، وكانت الدار التي يسكنها مضافةً للشيخ وأهله، إلى أن انتقل الشيخ عيسى إلى داره الجديدة، بعد إقامة عند الحاج صالح فنشه في خير جوار وفي أحسن استقبال .
تأثر الحاج صالح فنشة بعقيدة الشيخ، فكان من الدعاة لتصحيح العقيدة عند العوام، وكثيراً ما نقل عنه النهي، عن الزيارات البدعية للقبور، والنهي على اتخاذها مزارات، واتخاذ أصحابها وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، بل كان يحث على التوجه إلى الله تعالى في صغير الأمر وجليلها، توفي الحاج صالح فنشة، سنة 2005م فرحمه الله رحمة واسعة .

[1]- رواية موثقة على صالح فنشة، 1/6/2008م .
[2] - التقذير، باللهجة العامية، هو كلام من قبيل الشعر، أبياتقليلة، يغلب عليها طابع الفكاهة، أو المواساة والتعزية، ومما ذكر صاحب القاموسالمحيط، عن التقذير، أنه يأتي بمعنى كثرة الكلام، ومنه – يابن آدم قد أقذرتنا- أيأكثرت الكلام أنظر- القاموس المحيط ج3ص576
[3]- القراصة نوع من الخبز، أشبه ما يكونبالخبز العربي، متعارف عليه عند أهل البادية في برقة وضواحيها .
[4] - القرناصة يقصدبها هنا المرأة الحرة النشيطة، والمتفانية في تجهيز الطعام .
[5]- المعنى المقصود: أن يدعوه أخص خلانه إلى مأدبة طعام، وتكون فيأحسن أحواله ، في مكان بارد منتعش ببرودته وطراوة جسده، ويصف نفسه في هذه الحال أنهسيبلي بلاء حسناً في تناول هذه الوجبة، كما يبذل الراعي جهدا طيباً في رعايتهللأجاويد من الإبل . .
[6]- المعنى أيضاً متعلق بما قبله، فبعد تلكالوجبة الشهية، يكون عن يساره قدح من اللبن البارد، في نهار حامي في وقت حصاد الزرعفي نهاية الربيع وبداية الصيف .
[7]-روايات شفوية، سمعتها من الشيخ مباشرة .

ايوب صابر 01-06-2011 06:34 PM

علي الغروي
( 1349 – 1418 هـ )
ولادته ونشأته :
ولد الشيخ الغروي سنة ( 1349 هـ ) في مدينة تبريز ،

وتوفي والده وعمره لم يتجاوز السنتين ، فنشأ في أحضان السيدة والدته ، فأفاضت عليه من حنانها وغذّته مكارم الأخلاق ، وحثته منذ الصغر على طلب العلم .
دراسته :
توجه نحو طلب العلم في محل ولادته وهو لم يتم السنة السادسة من عمره .
بعد أن أنهى دراسة المقدمات وجزءاً من مرحلة السطوح العالية ، هاجر إلى الحوزة العلمية في مدينة قم لمواصلة دراسته .
أنهى دراسة السطوح بما فيها السطوح العالية ، ثم درس إلى جانبها العلوم الفلسفية .
عندما بلغ عمره ستة عشر عاماً أخذ يحضر دروس البحث الخارج في حوزة قم ، وبقي مواظباً على ذلك مدة خمس سنوات .
هاجر إلى النجف الأشرف لمواصلة دراسة البحث الخارج وبدأ يحضر حلقات الدرس عند علمائها المعروفين .
أساتذته :
نذكر منهم :
1-آية الله السيد محمد حجت الكوهكمري .
2- آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري .
3- آية الله العظمى الشيخ عباس علي الشاهرودي .
4- آية الله العظمى الشيخ حسين الحلّي .
5- آية الله العظمى الشيخ باقر الزنجاني .
6- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي .

مكانته العلمية :
بدأت علامات النبوغ عنده منذ الصغر ، فقد كان من مقرري درس استاذه السيد الكوهكمري وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً .
وفي بداية العقد الثالث من عمره أي في عام ( 1379 هـ ) شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج ، وكان مجلسه عامراً بالفضلاء والنخبة الواعية من طلاب العلوم الدينية .
أمّا عن أسلوبه في التدريس ، فإنه كان يعتمد على العبارات السلسة في إيصال المادة إلى الطلاب ، لذلك كان ينتفع بدرسه طالب الحوزة الذي دخل البحث الخارج تواً كما ينتفع منه السابقون .
وكان ( رحمه الله ) يدعو إلى التجديد في طريقة تدريس علمي الفقه والأصول بالابتعاد عن البحوث المتشعبة التي لا نفع فيها ، حتى تثبت الأفكار الأساسية في عقول الطلاب بدون لبس وتشويش .
سيرته :
كان الشيخ الغروي داعياً إلى سيرة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) بالصمت كما دعا الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، والدعوة الصامتة التي قصدها هي التطبيق العملي لسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
كما كان دقيقاً في صرف الأموال الشرعية حتى أن استاذه السيد الكوهكمري قال في إحدى المرّات : أتمنى لو جمعت الحقوق الشرعية في بيت وجعلت مفاتيحه في يد الشيخ الغروي .
وبالاضافة إلى ذلك كان الشيخ شديد الالتزام بالعبادات المستحبة جاهداً على ترك المكروهات ، موطناً نفسه على إقامة شعائر الله وعلى رأسها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كل ليلة جمعة ، وقراءة زيارة عاشوراء كلَّ يوم في مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
أقوال العلماء فيه :
1ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الخوئي : بلغ الشيخ الغروي بحمد الله الدرجة العالية في كل ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأصول والتفسير ، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيام ، فلم تذهب أتعابي … بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء … فللّه درّه فيما كتب ودقق وحقق .
2ـ قال فيه آية الله العظمى السيد الكوهكمري : لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء !
مؤلفاته :
لا تزال أكثر مؤلفات الشيخ الغروي مخطوطة ، ونأمل من المؤسسات المعنيّة السعي نحو إحيائها ، وبهذه المناسبة سنذكر المطبوع منها :
1ـ التنقيح : وهو تقريرات دروس البحث الخارج في الفقه لأستاذه السيد الخوئي ( قدس سره ) ، في عشرة مجلدات .
2ـ الرسالة العملية : في العبادات والمعاملات لمقلديه .
شهادته :
اغتيل على يد النظام العراقي في الطريق بين مدينتي النجف الأشرف ، وكربلاء المقدسة وذلك في صفر عام 1418 هـ ( حزيران 1998 م ) .

ايوب صابر 01-06-2011 06:35 PM

صالح بن علي بن ناصرالحارثي

مولده ونشأته
ولد الشيخ صالح بن علي بن ناصر بن عيسى بن صالح بن عيسى بن راشدالحارثي في حديقة مضوت بالمضيرب. وذلك في سنة 1250هـ،
استشهد والده في معركة فيبلدة سيوي (مدينة في الصومال وهي تابعة في الوقت الراهن لدولة كينيا) في أفريقياأثناء قيادته أحد جيوش السلطان سعيد بن سلطان ضد القبائل الخارجة عن طوع السلطان. وكان جده أيضاً قد استشهد في معركة قادها في عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان فيشمال الشرقية، وذلك قبيل ولادته.

أما أمه فهي من السمرات وكان لها فضل في نبوغالشيخ صالح إذ بذلت كل ما في وسعها لتربيته التربية الجسمية والذهنية الصحيحة ويذكرأنها وفرت له مربية معروفة بطلاقة اللسان وقوة البلاغة والمنطق. تربّى على يدهجده عيسى الذي كان رئيسا على قومه الحرث فتعلّم منه القيم النبيلة والأخلاق الفاضلةغير أن جدّه توفي عنه وهو لا يزال في الثامنة من عمره.

وكان وهو في هذه السن يذهب بصحبة أخيه ناصر إلى مسقط لتهنئة السلطان سعيد بن سلطان (كلما قدم إلى أرضالوطن) حيث جرت العادة عند العمانيين بأن يقوم الشيوخ والزعماء بزيارة السلطانعندما يعود من زنجبار-. وأثناء إحدى المقابلات أراد السلطان أن يختبره فسأله أنيلبس بدلا من خنجره الفضي خنجرا مطليا بالذهب غير أنه رفض، ثمّ سأله عن اسمه فقالله اسمي عامر، فقال السلطان أنا اسميك صالح فوافق على هذا الاسم وأصبح اسمه صالحمنذ ذلك الحين، ثم قال له: (أنتم أولاد علي بن ناصر، النار تخلّف رمادا) فأجابه علىالفور: (نار الكرب تخلف رمادا غير أن نار السمر تخلّف جمرا) فاستغرب السلطان منإجابته وتنبأ له بمستقبل زاهر.

دراسته
درس في فترة طفولته القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية على يد نخبة من المعلمين في بلدة (القابل) وبعد أن نضج واتسعتمداركه، سعى رحمه الله إلى تطوير قدراته في المجالات السياسية والعسكرية، فبدأ يبحثعن الرجل المتمكن من هذا العلم، وبعد التقصي وجد ضالته المنشودة في الشيخ العلاّمةسعيد بن خلفان الخليلي المقيم في بلدة بوشر من أعمال مسقط، فشدّ الرحالإليه.


إمام محتسب
كان رحمهالله إماما محتسبا بمنزلة إمام الدفاع وهو منصب معروف في المذهب الإباضي، ولميُرْوَ عنه أنه أقام حدا من الحدود ربما يعود ذلك إلى خطيرة ربما استوجبت إقامةالحد بخصوصها، حينما حاول رجلان من قطاع الطرق الهروب من السجن فأمر الجند بأنيطلقوا عليهما النار وقد تم ذلك بالفعل.


تعلقه بالنخل
كان مهتما بالنخيل، وفي كل صباح يتعهد مزارعه بالرعايةحتى في الأيام العصيبة يخرج وبيده آلة حديدية فيزرع ويقلِّم الأشجار ويأمرالمزارعين بما تحتاج إليه النخلة من متابعة.

دعاؤه المفضّل
كان يحب هذا الدعاء ويردده في كل حين (اللهم نريد علوافي الآخرة ولا نريد فسادا) ولعلّه يشير إلى الآية الكريمة (إنما الدار الآخرة للذينلا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا).

صلته بعلماء عصره
لقبّه علماء عصره (بذي الجناحين) ويقصدون بذلك الرئاسة في العلم والسيف، وكان علماء عصره يحترمونه ويقدرونهويعتبرونه المرجع في حل المشكلات، وكان مجلسه عامرا بهم، ومن جانبه يبادلهمالاحترام ويزورهم أينما كانوا ويستفيد من علومهم ويستمع لنصائحهموآرائهم.


الكتب التي أرختل حياته
هناك مجموعة من الكتب تناولت سيرة الشيخ صالح بن عليلكتّاب عرب وأجانب. غير أننا سنورد هنا ما قالته بعض كتب الأعلام، وأيضا ما ذكرهمرتب كتاب عين المصالح الذي ألّفه الشيخ صالح بن علي.
- جاء في معجم الأسماءالعربية (الشيخ صالح.. علاّمة عماني من أبرز علماء التراث العربي في عمان له مؤلفاتمنها (عين المصالح في أجوبة الشيخ صالح) ونسبه يعود إلى الحجاز.
- وذكر كتابالأعلام لخير الدين الزركلي (صالح بن علي الحارثي فقيه إباضي من أعيان الدولةالعمانية أخباره كثيرة مع الإمام عزان بن قيس والسلطانيين تركي بن سعيد وفيصل بنتركي. استشهد في إحدى وقائعه ودفن بسمائل).
كما أشار مرتب كتاب عين المصالح إليهبأنه (وقف عمره على الدفاع عن حرمات الدين وجهاد البغاة المعتدين من الجبابرةوالمفسدين وسارت بصيته الركبان واشتهر فضله في سائر البلدان وكان ذا غيرة على دينهشديدة ومفاخرة عديدة وخصاله حميدة سيدا جليلا، وقورا مؤيدا منصورا، مسددا بعيدالهمة عالي الصيت، ذا إقدام هائل كما وصفه القائل:
ترى شخصه فوق السرير وإنه لههمم فوق النجوم الثواقب
فيمنحك المهيمن خير فتــح وتظفر في العواقببالأجور).


استشهاده
خرج في يومالأربعاء السادس من ربيع الآخر سنة 1314هـ ليوقف مجموعة خرجت عن الحق في سمائلفأصيب برصاصة طائشة في فخذه الأيسر الشريف، وقد لقي ربّه في عصر ذلك اليوم بعد أنأقّر الله عينه بنيل مطلوبه. وقد رثاه شعراء زمانه وبكته الأمة الإسلامية بكاءامريرا، يقول الشيخ السالمي:
وكم مجد علوت وكم علاء سموت وكم قمعتالمعتدينا
فمن للمجد بعدك والمعالي ومن للحكم بين المسلمينا
لقد قضَّيتَ عمركفي مرام تقاصر عنه جلُ الأقدمينا
أعطيت الشهادة وهي أعلى مقام نالهالمتقربونا
فإن نرزأ بمثلك يا همام فبالمختار قبلك قد رزينا
لقد دُفنت بقبرأنت فيه خصال الأكرمين الأفضلينا
جزاك الله عن ذا الدين خيرا جزاء المحسنينالمخلصينا


وفي قصيدة أخرى قال:
لهفي أبا عيسى عليك ولم يكن لهفي بنافع
ماإن رزئت بمثل فقدك في الأقارب والأشاسع
كم حادث لولا مصابك ماله صبريبواسع


وقال محمد بن شيخان السالمي:
تبلج صبح الحق من مطلع الهمم فسبحان من أفنى به حلة الظلم
وفاحت رياح النصر تنشر للورى غواليها كادت تقوم لها الرمم
إذا رزق الله السعادة عبده أقام إلى إسعاده السيف والقلم
ومن كان ميسور المساعي ولم يقم بأشرفها أهدى له العجز كلّ ذم
وإن صد صاد والموارد حوله تكّرع في حوض التأسف والندم
ومن بذل النفس النفيسة في العلى ولم يدرك المطلوب يعذر ولم يلم
ومن يحيى مرعى للعدى آمنا رعوا ومهما أصابوا غرة منه يخترم
لخصمُك داء في الحشى وعلاجه شراب الدما منه فعالج به الألم
واشهد أن المجد شهد ودونه مكاره فاشهدهن والسم في الدسم
وإنّ العلى مستحسن حيثما أتى ولا سيما إن جاء في طاعة الحكم
أرى الناس أشباها ولكن تباينوا فتختلف الأثمار في اللوم والكرم
فهذا جنى الدر الكريم وذا جنى سواه وكل عند ربك لم يضم
وهل ظالم أرخى بذا العصر مفسد ونور بدا من صالح يكشف الظلم
هو الليث في الدهما هو الليث في الوغى هو البدر في الظلما هو الدهر في الهمم
فتى شبّ في مهد المكارم لم يقل نعم أبدا إلا وتتبعها نعم
تلوح بروق الجود في سحب كفه فما اسُتسقيت إلا وتنسكب الديم
وفيه خصال ليس يدرك كنهها تعالى بها والدر يمتاز بالقيم
ففي تاجه العليا وفي وجهه التقى وفي كفه النعمى وفي سيفه النقم
وأيده المولى بأشباله فهم كرام المساعي أبطن الجود والكرم

ايوب صابر 01-07-2011 10:32 PM

أحمد الرفاعي

السيد أحمد الرفاعي من أهل العراق حيث ولد سنة 512 للهجرة في قرية " حسن " التابعة لواسط وتوفي والده وعمره سبع سنين فكفله خاله الشيخ منصور البطائحي - تشابه مع سيرة حياة السيد الرواس –
وحفظ القرآن وعمره سبع سنين وفي عمر العشرين أجازه علماء زمانه بكل علوم الشريعة وكراماته كثيرة وأشهرها تقبيله يد جدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عندما حجّ سنة 555 للهجرة فوقف تجاه الحجرة الشريفة وقال " السلام عليك يا جدي " فرد عليه صلى الله عليه وسلم " وعليك السلام يا ولدي " فتواجد السيد أحمد الرفاعي وقال :

في حالة البعد روحي كنت أرسلها*****تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت*****فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي


فإذا باليد الشريفة تخرج من داخل القبر الشريف فيقبلها السيد أحمد الرفاعي أمام الناس وكان عددهم يقرب من تسعين ألف حاج ومن بينهم السيد عبد القادر الجيلاني والسيد حياة بن قس الحراني والسيد عدي بن مسافر وغيرهم
أقام رضي الله عنه في بلدة " أم عبيدة " التابعة لواسط وبها توفي سنة 578 للهجرة

ايوب صابر 01-07-2011 10:33 PM

بهاء الدين الرواس


بهاء الدين مهدي الرواس الصيادي الرفاعي، المشهور بـ "الروّاس"، أحد أعلام التصوف في القرن الثالث عشر الهجري، وأحد أبرز الصوفيين في الطريقة الرفاعية.
نسبه ونشأته

هو بهاء الدين مهدي الرواس بن علي بن نور الدين بن أحمد بن محمد بن بدر الدين بن علي الرديني بن محمود الصوفي الصيادي الرفاعي. ولد سنة 1220 هـ، وكانت ولادته في سوق الشيوخ بليدة صغيرة من أعمال البصرة سكنها والده، بعد الطاعون الذي وقع في البصرة ،

توفي والده وبقي يتيماً، ثم توفيت أمه وقد بلغ خمس عشرة سنة. وكان قد قرأ القرآن على رجل هناك يقال له ملا أحمد، وكان من الصالحين.
رحلاته

في 1235 هـ خرج طالباً بيت الله الحرام، وجاور في مكة سنة، ثم جاور في المدينة المنورة سنتين، وفيها اشتغل بطلب العلم على رجال الحرم النبوي، ثم ذهب إلى مصر ونزل في الجامع الازهر ، وبقي فيه ثلاث عشرة سنة، يتلقى العلوم الشرعية عن مشايخ الأزهر، حتى برع في كل فن وعلم، ثم عاد سائحاً إلى العراق ، فاجتمع بالشيخ عبد الله الراوي الرفاعي، فأخذ عنه الطريقة الرفاعية ، ولزم خدمته والسلوك على يديه مدة، وأجازه وأقامه خليفة عنه. ثم طاف البلاد وذهب إلى الهند وخرستان والعجم والتركستان والكردستان، وجاب العراق والشام والقسطنطينية والأنادول والروملي، وعاد إلى الحجاز ، وذهب إلى اليمن ونجد والبحرين.
وكان لا يمكث في بلدة سبعة أشهر قط، وأكثر إقامته في البلاد تحت الثلاثة أشهر، وكان يلبس ثوباً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعبا قصيرة من دون أكمام، وحزامه من الصوف الأسود عملاً بالأثر الرفاعي، والسنة المحمدية، واختفاء عن ظاهر الشيخ.
وفاته

توفي في سنة 1287 هـ في بغداد ودفن فيها في الجانب الشرقي منها بمسجد دكاكين حبوب، وقد بلغ من العمر سبعاً وستين سنة.

ايوب صابر 01-07-2011 10:35 PM

عبدالله فضاله
من 1900 الي 1967 م

الاستاذ الراحل عبدالله فضاله من مواليد 1900 م علي جهةالتقريب . . . .
كان الحزن رفيق دربه منذ صغره . . ففي الرابعه من عمره وافت والدهالمنية و تكفله عمه و قام علي تربيته فأدخله عند المطوع ،
و كذلك أحضر له عالماًمعروفاً بدينه و تقواه ليلقنه علوم القرآن الكريم و الدين هو الأستاذ المربي محمدبن جودر و لكن الطفل بدأ يراوغ معلمه . . . لقد كانت نبضات الفن تحرك مشاعره . . فكان يهرب من المدرسه لكي يلتقي بزملائه من الذين كانوا آنذاك يجيدون الغناء والعزف علي العود و يجتمعون حول العود و النغم و الصوت و الكف . . . و كان يسرقاللحظات لكي يقف أمام المقاهي للاستماع الي اسطوانات كبار المطربين آنذاك لكي يحفظمنهم كلمات الأغاني و يتعلم طريقه الغناء و العزف كذلك و قد تأثر في بدايات طريقهالفني بالفنان محمد شريده و هو مطرب قديم و كذلك محمد بن سمحان و الفنان أبوالأصوات عبدالله الفرج الذي قدم له عبدالله فضاله بعد ذلك مجموعه كبيره من الاصواتالتي غناها .

لقد أخذ عبدالله فضاله يتلمس طريقه بروح عاليه لا تقهر فهوما أن حصل علي عود أهداه له المرحوم الشيخ إبراهيم الفاضل بعد أن أعجب به و تنبأ لهبالمستقبل حتي صار همه الأول و شغله الشاغل أن يتعلم بنفسه العزف علي آله العود . . . لقد حاول أن يفعل ضرباً من المستحيل و العجيب أن ينجح في هذه المحاوله فيعلم نفسهبنفسه العزف علي العود و ينجح و يحقق بذلك عملاً لم نسمع به من قبل و لم يصادف لهمثيل .

و بدأت الأخبار تترامي إلي عمه بان ابن اخيه يحضر مجالسالطرب و يدندن علي العود . . . فأعلن عمه عدم رضاه عليه . . . فخاف الطفل من عمه . . و اختفي عن الأنظار لفترة . . و خلال البحث عنه علم بأنه ذهب الي الهند فوق إحديالسفن الضاربة في الخليج و المحيط و ذلك عام 1913 تقريباً .

و بعد عودته الثانيه حدث وان زار الكويت ( حسن درسة ) مندوبشركه اسطوانات بيضافون فرع بغداد من العراق حيث اتفق مع عدد من المطربين من أمثالعبداللطيف الكويتي و الفنان صالح العبد الرزاق كذلك اختار الفنان الضرير الشابعبدالله فضاله للتسجيل لأول مرة في حياته ست اسطوانات و هي ( يامال ) ، و ( بريخه ) نوع من أنواع النهمه ، و ( أن هندا يرق منها المحيا ) ، و ( شدو الضعاين ) ، و ( قلت آه من لهيب النار ) ، و ( يالله يالله ) ، و ( يابوفهد ) . . .

و حول بداية تسجيلات الراحل عبدالله فضاله رأي موثق للراحلالدكتور يوسف دوخي في رساله الماجستير ، و كتاب الأغاني الكويتيه حيث يقول :

علي أثر تلك الانطلاقه الفنيه الاولي برز نفر من الفنانينالمتالقين في صياغه الفن ونشره بروح جديده مقتفين بذلك أثر من سبق في المدرسةالاولي ( فكان أول كويتي بدأ بتسجيل أغانيه علي اسطوانات ، هو الاستاذ الموسيقارعبداللطيف الكويتي في قصيدته :

عَوَاَذِلُ ذَاتِ الخال فيَّحواسِدُ ) .

( سجلتها له في بغداد شركهاسطوانات بيضافون 1927م ، و علي أثرذلك توجه الي القاهره ليسجل بقيه أغانيه بمصاحبه ( أمير الكمنجه ) سامي الشوا و عزف محمود الكويتي علي آله العود ، وكان ذلك في عام 1929م ) .
و بعد فتره قصيره من طبع و نشر تلكالاغاني ،يقول المرحوم عبدالله فضاله، ( كنا نذهب أنا و محمود الكويتي و عبداللطيف الكويتي الي ( بومبايالهند ) لطبع و تسجيل أغانينا ، و كان يصاحبنا أحياناً للضرب علي أله المرواس ، ملاسعود الياقوت ، وهو مطرب قديم مشهور ) وقد جاء في الذكري الرابعه لوفاه المرحوم (عبدالله فضاله ) في العدد الرابع من مجله عالم الفن الكويتي في الصفحه 39 ما نصه .
( ولد عبدالله فضاله عام 1900 ، علي وجه التقريب ، و سجلأول اسطوانه له في الهند عام 1913 ن ولما قفل الي الكويت رحل الي بغداد و سجل ستاسطوانات لشركه عراقيه ، و يعتبر عبدالله فضاله ، أول فنان كويتي سجل أغانيه فيالقاهره ، كما يعتبر من رواد حركة تطوير الاغنيه الكويتيه ) .

و هذا الرأي – كما نراه – مخالف لما ذكره عبدالله الحاتم فيكتابه ( من هنا بدأت الكويت ) ، و الذي يقول فيه ، ( إن بدايه تسجيل الاغنيهالكويتيه كانت في عام 1927 م ) .
و الباحث يرجح هذا القول الاخير لعده أسبابمنها ، ما ذكره الحاتم بقوله :
( إن دخول آله الفونوغراف ( الحاكي ) فيالكويت كانت أواخر عهد الشيخ مبارك الصباح 1838 – 1915 )

* مجله عالم الفن – العدد 680 – 5 \ 5 \ 1985م
احتضن عبدالله فضاله سفن الغوص و أخذ يتحسسأفقاً جديده في حياته العمليه و في البحث عن سر هذا البحر الكبير . و عندما بدأترحلة الغوص بدأ النهام عبدالله فضاله أحد النهامين الموجودين في تلك السفينهاستجماع مافي قلبه من كل معاني النبض الانساني . . النبض الموجود في تلك السفينه أنيستشعر كل الاشواق و كل المشاعر و ان يرفع صوته معلناً باسم الحب و الايمان و الاملبدايه رحله من رحلات الغوص علي شواطئ الكويت . . . و عاش عبدالله فضاله ليالي وأياماً بحريه بكل مافيها من سعاده و شقاء و رهبه . . . عاش لوعه الحزن و الفراق عليأهله و أحبابه ، و بات يفكر في سر هذا البحر الذي يبحر عليه للمره الأولي في حياته . . .

كان يتسلل الي نفسه وحشه الاغتراب من انتظار المجهول . . . و توالت الايام البحريه و لياليها الطويله الجميله و النهام الصغير عبدالله فضالهيصنع لها النبض و الحركه و الجمال و يعطي لها المعني الكبير المعني لذلك الكفاح والصبر و الجلد . و كان لابد لعبدالله فضاله أن يعاني كثيرا من هموم العيش المختلفهلكي يستطيع أن يكون حقا صوت الحياه . . . أعني مافي الحياة خصوصا حياة الفنان . وقد شاءت مقادير عبدالله فضاله ان تطحنه التجارب ، وان تؤهله للممارسات و شاءت لهالمقادير ، ان يعرف كثيراً . . من الآلام ليتمكن بعد ذلك من أن يسمح عن الاخرينبلحنه و صوته و كلمته كثيراً كثيراً من آلامهم علي مر السنين .

* * مجله عالم الفن – العدد 676
و يعتبر من أوائل الفنانين الكويتيين الذين أرسوا مبدأالتجديد في الأغنيه الكويتيه ، بوضع جمل موسيقيه و بتنويع الانغام دون تغيير معالمو روح الاغنيه الكويتيه التراثيه ، وهو أول من تغني بأغاني السامري مثل ( جزيالبارحه جفني عن النوم ) ، و ( ألا يا اهل الهوى واعز تالي ) ، و غيرها منالسامريات الجميله و ادخل عليها العود و الكمان والمرواس ، و المعروف أن غناءالسامري في السابق كان يؤدي بالفرق الشعبيه دون آلات موسيقيه .

و الفنان عبدالله فضاله مطرب نشيط و كثير اللإنتاج ، سجلالعديد من الاسطوانات في فتره الخمسينات و ماقبلها : اسطوانات حجرية ، واسطوانات ( بلاستك ) في الستينات .

أعماله الغنائيه كثيره
قدم الفنان عبدالله فضاله الكثير من الاعمال الغنائيهالاصليه للمكتبه الغنائيه الكويتيه ، الاذاعيه منها و التلفزيونيه و في شتيالمجالات . . . من أبرز أعماله :

· رب الملا


· خذوني معاكم


· سيدي يازين


· طول الدهر سهران


· كان الروض يجمعنا


· طال هجر الحبايب


· دنياك لو طالت


· علي يودان


· عيدنا عيد الوطن


· ياللي أسرت الفؤاد


· الصبر أجيبه منين


· تمر الليالي


· أنا ودي ولكن ماحصلي


· أسمر عشقته


· مر الزمان وفات


· أعلل نفسي في الغرام


· هلت دموع العين


· ايا معشر الأحباب


· أنا البارحه


· أحمد الله و أشكره

و أعمال أخري كثيره .....


وفاته
في اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 1967 فجعت الأوساط الفنيه و الثقافيه في دولة الكويت و الخليج و الجزيره العربيه بخبر مصدره دولة البحرين الشقيقه ينعي فنان الكويت الكبير عبدالله فضاله أرحمه السليطي الذي كان يقضي فترة راحه ممتعه بين الأهل و الأصدقاء و الأشقاء هناك ، فداهمته العله ، و نقلوه الي المستشفي الأمريكاني في البحرين ، وفاضت روحه الي بارئها ، و لكا أجل كتاب .

ايوب صابر 01-07-2011 10:37 PM

محمد الحامد

بقلم: محمد علي شاهين

المصلح الزاهد والعلامة الورع الشيخ محمد محمود الحامد أحد أعلام الدعاة المجاهدين في الديار الشاميّة، عالم حماه ومرشدها، مؤسس أوّل جمعيّة إسلاميّة في سوريّة باسم (الإخوان المسلمين)

ولد في مدينة "حماة" بسورية سنة 1328هـ 1910م، وبعد ستة أعوام، توفي والده، ثم والدته، وعاش حياته يتيم الأبوين، وكان أخوه الأكبر: بدر الدين الحامد، وعمره خمس عشرة سنة هو الذي ينفق عليه حتى أكمل دراسته الابتدائية سنة 1922م،
ثم اشتغل عند معلم خياطة للملابس العربية ليتعلم مهنة الخياطة، وفي الوقت نفسه يتابع طلب العلم الشرعي لدى العلماء في المساجد، وحين افتتحت "دار العلوم الشرعية" سنة 1924م في حماة، ترك الخياطة والتحق بها، وكانت أيام المدرسة الشرعية أسعد أيام حياته، فقد كان الأول بين أقرانه، مع الاستمرار في طلب العلم بالحلقات العلمية في المساجد، وكان من مشايخه: الشيخ محمد سعيد الجابي، والشيخ محمد توفيق الصباغ، والشيخ محمد سعيد النعساني، والشيخ أحمد المراد.

سيرته العلمية والعملية
وفي سنة 1347هـ 1928م أنهى الشيخ محمد الحامد دراسته في مدرسة "حماة الشرعية"، فرحل إلى مدينة "حلب" حيث انتسب إلى "المدرسة الخسروية الشرعية" فيها، وكانت تلك المدرسة تعتبر أرقى المدارس الشرعية في بلاد الشام، فواصل دراسته فيها، مع حضور دروس المشايخ في مساجد حلب، وبخاصة في حلقة عالم حلب الكبير الشيخ نجيب سراج الدين، وكذلك عند الشيخ أحمد الزرقاء الفقيه الجليل، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ عيسى البيانوني، والشيخ إبراهيم السلقيني، والشيخ محمد الناشد، والشيخ راغب الطباخ، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ أبوالنصر خلف الحمصي، وغيرهم..


كان داعية خير، ووئام بين مواطنيه، يكره الفتن، ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه، ويحرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة، وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف، والجرأة، والأمانة، والورع، ويعود له الفضل في إعادة السلام إلى حماه والمدن السوريّة سنة 1384/1964 عندما اعتصم الشهيد مروان حديد في جامع السلطان، الذي هدم فوق أهله، وسقطت مئذنته، ثم ما تبع ذلك من أحداث، فقام بتهدئة الخواطر على رأس وفد من أهل المدينة وتصدى لموجات الإلحاد التي فشت في الجيل الصاعد، وعمل على رد الشاردين عن الحقيقة إليها، وعمل على تغذية الشاردين بالعلم الواقي، والمعرفة الدارئة، كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانيّة، وكان يرى أن الرجوع إلى الإسلام الصحيح هو طريق الخلاص من الانحراف، والاختلاف .

جهوده العلمية
لقد عاش الشيخ الحامد طيلة حياته مدافعاً عن الحق.. والقرآن الكريم، والسُّنة المطهرة هما المحوران الأساسيان لحياته العلمية والعملية.. فكانت دروسه في مسجد السلطان بحماة، تتناول التفسير، والسيرة، والحديث، والفقه، والفتاوى، والاستفتاءات الشرعية.

من مؤلفاته
نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام.
ردود على أباطيل.
تحريم نكاح المتعة في الإسلام.
حكم الإسلام في الغناء.
رحمة الإسلام للنساء.
آدم لم يؤمر باطناً بالأكل من الشجرة.


القول في المسكرات وتحريمها من الناحية الفقهية.
حكم اللحية في الإسلام.
التدارك المعتبر لبعض ما في كتاب القضاء والقدر.
بدعة زيادة التنويرات في المساجد ليالي رمضان وغيرها.
لزوم اتباع مذاهب الأئمة حسماً للفوضى الدينية.
حكم مصافحة المرأة الأجنبية.
مجموعة خطب منبرية.
تعليقات وحواش على كتاب الهداية العلاّنية.
تعليقات وحواشٍ على كتاب: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي... وغيرها.

من أشعاره
مناجاة الرسول
يا حبيب الرحمن يا صفوة الخل
ق ويا منيتي وراحة روحي
يا وليي وسيدي وإمامي
أنت لي خير مشفق ونصيح
لا أبي لا أخي ولا صدر أمي
لا ولا ذو الإخاء خدن الروح
بلغوا شأوك العلي ببر
أو وفاء أو في الحنان الصحيح
يا بنفسي لقاً ولو طرف عين
وبأهلي وكل غال ربيح
حب هذا النبي سرُّ انقيادي
وأخو الحب ما به من جموح


فراق مصر

ذبتُ يا مصر مذ عزمتُ رحيلا
ولو اسطعتُ عشت فيك طويلا
صانك الله من صروف الليالي
وتناءت من جانبيك قفولا
ليت شعري يا مصر هل ثمَّ عودٌ
بعد بُعد وهل أنال وصولا
أنا إن عشتُ عن حماها بعيداً
تخذ القلب نحو مصر سبيلا


حنين إلى حماة

يا عين جودي بدمع منك مدرارا
على زمان مضى والأهل والدار
أيام أرتع في ظل النعيم ومن
طيب المسرة قد قضيّت أوطاري
سقياً لدهر مضى والأنسُ يجمعنا
وينجلي البدرُ محفوفاً بأزهار
رعى الإله بقاعاً طاب مربعها
فيها حييت وفي جنباتها داري


مداعبة

يا عصبة الفول دمتم لي ودمت لكم
ودام مربعكم بالفول مزدانا
عشقتم الفول أشياخاً وشبانا
وقد أقمتم لهذا العشق برهانا
هذي قدوركم بالفول زاخرة
أزيزها ملأ الأكوان ألحانا
وريحها عطّر الأرجاء قاطبة
حتى غدا كل قلب فيه ولهانا
وقد أحبكم من ليس يعرفكم
"والأذن تعشق قبل العين أحياناً"
يا عترتي يا أُهيلَ الفول مجدكم
سام وحاسدكم قد بات حيرانا
أكلتم الفول حتى جل قدركم
ونلتم بهواه في الملا شانا


يا ويل من لا له في جمعنا صلة
حق له أن يذوق الجوع ألوانا

قالوا عنه
وتحدّث الشيخ سعيد حوّى عن صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه فقال:
كان دائم التلاوة لكتاب الله، مداوماً على الذكر اليومي ؛ وكان غزير العبرة كثير البكاء، لم أر بين علماء المسلمين ممّن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قوله تعالى: (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجّداً وبكيّاً)* إلا شيخنا الحامد، وشيخنا عبدالفتاح أبوغده ؛ ربّى إخوانه على التمسّك بالنصوص والفقه، كما ربّاهم على حبّ الإمام الشهيد حسن البنّا، وحبّ (الإخوان المسلمين) وحبّ جميع المسلمين ؛ وكان يرى أنّ حسن البنا رحمه الله مجدّد قرون، وليس مجدّد هذا القرن فحسب، ولقد واطأه على ذلك الأستاذ الندوي ؛ وكان آية في التحقيق العلمي، وبحراً في العقائد، وفي الفقه، وفي التصوّف، وفي الأصول، وفي التفسير والحديث والتاريخ ؛ وكان بحراً في العلوم كلّها لا تطرق باباً من العلم إلاّ وقد أخذ بذؤابته، ويعرف دخنه، وينبّه على الأخطاء المحتملة فيه ؛ وكان شاعراً فصيحاً إذا خطب لا تعدّ عليه خطأً، عف اللسان، متأدّباً مع العلماء، وكان لا يسكت على مخطئ يقول أمامه كلمة بل كان ينصح ويصحّح، وكما كان مع المذهبيّة ومع التحقيق كان يخشى من دعوى الاجتهاد وما يترتّب على ذلك من فوضى في الفتوى ؛ فكان متشدّداً في الفتوى، لا يفتي إلاّ إذا درس ودارس واطمأنّ، وكان مستوعباً لمذاهب أهل السنّة والجماعة في العقائد والفقه، كما كان مستوعباً لعقائد الفرق الضالّة، عارفاً وقائعها، وكان داركاً لضلالات العصر، عارفاً ببدع الاستغراب، عارفاً بوجهات المستشرقين والمستغربين ؛ وكان ناصحاً مشفقاً يحسّ كل مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، لا يقابل السيئة بمثلها، وكان حريصاً على وحدة المسلمين، لا يرى أنّ هناك تناقضاً بين المسلمين يبيح لهم أن يدخلوا في خصومات بعضهم مع بعض، وينسوا الردّة والمرتدّين .
يقول الشيخ علي الطنطاوي: كنت أخالف الشيخ الحامد في مسائل الفقه، يذهب إلى التضييق على الناس، وفي أدلة الشرع سعة فيها كالغناء، أو يتمسك بفرعيّات هي من الكمالات، وليست من أسباب النجاة، ولا يعد تركها من المحرمات، وأشهد مع ذلك أن الشيخ كان صادقاً مع الله، صادقاً مع نفسه، وقد جعل الله له من الأثر في الناس ما لم يجعل لعشرات من أمثالي أنا .
ويقول عن رحلة صحبه فيها إلى مصر: وجدته صاحب نكتة، وفي روحه خفّة على القلب، وفي سلوكه أنس للنفس، وأنا أكره المتزمّتين الذين يتكلمون الجدّ دائماً، أو يحرصون على (المشيخة) والمشيخة غير العلم، وغير التدريس والتهذيب .
قال عنه الأستاذ عبدالله الطنطاوي :
"لله رجال.. منهم العالم العامل، والمجاهد المصلح الزاهد: الشيخ محمد الحامد يرحمه الله رحمة واسعة... ولا ينقضي عجبي من هذا الرجل الكبير في عقله وعلمه، الصادق بعواطفه ومشاعره.. إنه يحمل قلب شاعر، ونفس ثائر، وعنفوان الشباب لم يفارقه في شيخوخته واكتهاله.


كنا نستمع إليه، فتفور الدماء في عروقنا، وخاصة عندما يتحدث عن الرسول { القائد العظيم، وعن أصحابه العظماء الأبرار. فقد كان حبه لهم أكبر من أن يحيط به وصف.


صفاته
للشيخ الحامد صفات ومزايا اشتهر بها وعُرف لدى كل من زامله أو صاحبه أو صادقه، أبرزها شدة الورع الذي ضرب به أروع الأمثلة في هذا العصر المادي، كما اشتهر بالزهد، والتواضع، ودماثة الأخلاق، ولطف المعاملة، والوفاء لأهل الوفاء، كما اشتهر بالجرأة في قول كلمة الحق، وبالحكمة، والغيرة على دين الله ومحارمه.. جمع بين العلم والأدب والفقه والشعر، وسلك طريق التصوف الملتزم بكتاب الله وسنة نبيه {، وحذَّر من المتصوفين المبتدعين ومن شطحاتهم، وكان لا يقبل الهدايا حتى من تلاميذه، ويطلب من البائعين أن يعاملوه كسائر الناس، فلا يرضى منهم أن يخفّضوا له ثمن ما يشتريه منهم، وكان ذا قلب رحيم، يحرص على تخفيف آلام المتألمين، ومواساة المحزونين، ويتفقد اليتامى والأيامى والأرامل والمحرومين، ويصلح بين المتخاصمين، وينقّي قلوبهم من الأكدار والأحزان.
من مواقفه
للشيخ الحامد مواقف كثيرة اتسمتْ بالجرأة والشجاعة الأدبية، أذكر منها موقفين:
الموقف الأول من أخيه وصديقه ورفيق دربه الشيخ الدكتور مصطفى السباعي عندما أصدر كتابه "اشتراكية الإسلام"، فقد غضب الشيخ الحامد لله، وكتب للسباعي أنه لن يسكت على ما جاء في كتابه، ورحب السباعي بنقد الشيخ، وكتب له: اكتب وسأنشر ما تكتب في المجلة "مجلة حضارة الإسلام التي يرأس السباعي تحريرها" وأخرج الحامد كتابه: "نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام" وكان أسلوبه أسلوب العالم الموضوعي الذي لا يبتغي من نقده إلا الله، وتقبل السباعي نقد الحامد برحابة صدر، وكانت ردود وتعليقات وتعقيبات لم تفسد ما بين الرجلين الكبيرين من ودّ وحب في الله.


وعندما توفي السباعي، بكاه الحامد كما لم يبك أخ أخاه. رحمهما الله تعالى.
والموقف الثاني كان من النظام السوري عام 1964م عندما هاجم مدينة حماة، وقتل العشرات من تلاميذ الشيخ، وهدم جزءاً من جامع السلطان (جامع الشيخ الحامد) ولولا حكمة الشيخ وجرأته اللتان أفشلتا مخطط الحاقدين وقرارهم في هدم المدينة، لحصلت مذبحة كبيرة للمدينة.. وقد أنقذت حكمته وجرأته رقاب العشرات من الفتيان الذين حكموا عليهم بالموت، فقد تدخّل الشيخ، وقابل رئيس الدولة آنئذ، الفريق محمد أمين الحافظ، وخوّفه بالله، وناشده المروءة، فأصدر الحافظ أمراً بالعفو عن كل أولئك الشبان.

وفاته
وقد انتقل إلى رحمة الله يوم الإثنين الثامن عشر من شهر صفر سنة 1389ه الموافق 5-5-1969م بمدينة حماة
كتب في سيرته الذاتية (العظات والمحامد في سيرة الشيخ محمد الحامد) وألف في سيرته عبد الحميد طهماز (المحامد من حياة العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد) وكتب ابنه الشيخ محمود الحامد (الشيخ محمد الحامد ـ حياته وعلمه وجهاده) و عبد الله الطنطاوي (الإمام المجاهد محمد الحامد) .

ايوب صابر 01-07-2011 10:39 PM

كارل لاندستاير
مكتشف نظام فصائل الدم العالم النمساوي . مولود1868م.
والده طبيب قانون وصحفي مشهور توفي وعمره 6 سنوات
وتخرج من كلية الطب 1891م ومنذ كان طالبا قام بالبحث الكيماوي الحيوي حيث نشر ورقة تبين تأثير الحمية على على تركيب رماد الدم وعام 1911 م كان استاذ علم التشريح الباثولوجي في جامعة فيينا وتوفي 1942م جاء عام 1922م لامريكا للانضمام لموظفي معهد روك فيلار الذي تحول الان لكلية وقد حصل على الجنسية الامريكية ونال جائزة نوبل عام 1930م استطاع إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ (( الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )) ...فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة AB و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة Oإذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلةA
إذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة Bومن ذلك المنطاق ظهر بعد ذلك موسوعة صحية حديثة بعد عدة دراسات علمية ان لكل فصيلة دم غذائها المناسب ومنذ القدم كان الدكتور دي ادامو يركز على صلة التغذية بفصائل الدم

فصيلة الدم O
الغذاء المناسب لهذه الفصيله
الأغذية الغنيه بالبروتين الحيواني والفقيره بنسبةالسكريات ، مثل اللحوم والأسماك وثمار البحر والخضورات والفواكه ويستيطع هؤلاءالتخلص من التعب والضغط النفسي باللجوء الى التمارين الرياضيه العنيفة والركض وركوبالدراجة وجميع فنون القتال الأخرى كالكاراتيه والجودو


فصيلة الدم A
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
الأغنية الغنيه بالسكريات والفقيرة بالدهون مثل الخضروات والأسماكوالحبوب والبقوليات والفاكهة .والتمارين الرياضية الملائمة لهم هي الرياضات الخفيفةكالأسترخاء والمشي والسباحة واليوجا والتأمل
.

فصيلة الدم B
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
اصحاب هذه الفصيلةمتوازنو التغذية فبمقدورهم تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والخضار والفواكهوالبقوليات . ويمكن لهم التمتع برياضات متوازنة تجمع بين العنف والخفة مثل تسلقالجبال وركوب الدراجات والسباحه والمشي .

فصيلة الدم ( Ab)
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
نظام غذائي متنوع مع شي من الأعتدال مثل الأسماك ،الخضار ، الفاكهة، منتجات الألبان ، الحبوب والبقوليات . وتناسبهم الرياضات الخفيفةوالمهدئه المرتبطة مع نشاط معتدل مثل اليوجا وتسلق الجبال وركوب الدرجات والتنس
.
وهناك بعض الأغذية التي تتلائم مع جميع الفصائل الدموية ويضعهاالبعض ضمن الأغذية العلاجية او المفيده لجسم الأنسان ومن هذه الأغذية ( السلمونزيت الزيتون – البروكلي – الخوخ – التين – الزنجبيل – الثوم – البقدونس – الشايالأخضر .

أخيرا
وينصح من هم من فصيلة الدم O و A الأبتعاد عن القمح (الحنطة ) ومتنجات الألبان والفاصوليا الحمراء والبطاطسوالحمضيات والشمام الأخضر.
اما بالنسبة لفصيلة الدم A عليهم الأبتعاد عنالفلفل الأحمر الحار والموز والطماطمواللحوم الحمراء بصفة عامة
.



اما اصحاب الفصيلة O فيجب عليهم الأمتناعايضا عن تناول الشوفان والفول السوداني والبرسيم والفواكه المفيدة : التفاح – التين الفاتح – البرقوقالأحمر والأخضر – العنب – الجوافة – "معظم الفواكه ما عداالممنوعات". والمـــمــــنوعـــات : التوت الأسود – النارجين – البرتقالالخربز – اليوسف أفندي – الفراولة – الهندول .
.

واخيرا فصيلة الدم ل B و Ab فالأفضل لهم الأبتعاد عن تناول لحم الدجاج ( ماعدا لحم الديك الرومي ) كما عليهم الأمتناع عن الحمص والحبة السوداء والذرةوالأفوكادو والحبوب وزيت عباد الشمس والصبار .والفصيلةB المشروبات المفيدة :
الشاي الأخضر – البيرةالقهوة – الشاي العادي
.
الممنوعات من المشروبات
:
جميع أنواع الصودا حتىالخاصة بالريجيم

والفصيلة AB المشروبات
المفيد منها
:
القهوةبأنواعها – الشاي الأخضر – البيرة
.
الممنوعات
:
المشروبات الكحوليةالصودا ( بيبسي وخلافه ) – الشاي الأسود ( العادي
)


المصدر للإفادة اكثربالتفصيل
كتاب(4 فئات دم 4أنظمةغذائية)
كتاب eat right for your type
للدكتوربيتر دادامو واصل ابحاث والده جيسم دادامو فوضع بحثا في اواخرالتسعينات

ايوب صابر 01-07-2011 10:40 PM

محمد بن إبراهيم بن سلطان

محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن سلطان ولد في بلدته القرينة في النصف الثاني من عقد الأربعينات من القرن الربع عشر الهجري
توفي والده وعمره عشر سنوات.تنقل ما بين القرينة و بوريده على حياة أبيه والخرمة والدوادمي مع اخواتة بعد وفاة والده.
عرف منذ صغره بولعه بالصيد و القنص و حبه للصحراء و معرفته لرياضها و فياضها و معالمها و دروبها ،
تميز بين أقرانه و برزت لديه صفات القيادة مبكرا، حيث تولى منصب أمير ثادق (1374 هـ إلى 1378 ) في عهد الملك عبد العزيز ولم يتجاوز العشرين من عمره.
ثم عمل مع الملك سعود و بعدها فى جباية الزكاة إلى أن عين في سنة 1386هـ رئيسا لبلدية حوطة سدير كأول رئيس للبلدية واستمر في عمله لمدة ثلاثة عشر سنة ثم انتقل إلى مدينة الدوادمي سنة 1399هـ وعمل رئيس لبلديتها ولمدة سبع سنوات بعدها انتقل إلى مدينة الرياض سنة 1407هـ.
اشتهر بالعديد من الخصال النبيلة فكان كريما جوادا في زمن لم يكن لدى الناس الكثير ليجودوا به وكان مضرب مثل في ذلك. كما عرف بسماحته و دماثة خلقه و محبته لجماعته، وترك آثرا كبيرا من الود والمحبة في البلدان التي عمل بها و عاش فيها.
توفي رحمة الله في التاسع والعشرين من محرم لسنة 1430هـ في مدينة الرياض ودفن فيها عن عمر يناهز 85 عام له من الأبناء أربعة إبراهيم وعبدا لله وعبدا لرحمن وماجد ومن البنات خمس نوره و حصه و هيا و مها و ماجدة.

ايوب صابر 01-07-2011 10:41 PM

شامي الحسني

رجل الأعمال السعودي
بدأ حياته عاملا بالزراعة والبناء وحارسا
انخرط في العمل في سن السابعة ويتمه زاده إصرارا على النجاح

الرياض – من عمر عبد العزيز
دفع اليتم المبكر وظروف الحياة الصعبة الشيخ شامي الحسين الحسني رجل الأعمال السعودي إلى الانخراط في مجال العمل مبكرا، وهو في السابعة من عمره، بأجر نصف ريال في اليوم، حيث عمل في زراعة الحبوب وحصادها وكذلك رعي الأغنام والماشية، حيث كان يجب عليه أن يعمل بعد وفاة والده وهو في سن الثالثة، وعلى الرغم من حبه للتعليم فلم يستمر في التعليم سوى 8 أشهر، حيث حالت الظروف بينه وبين الدراسة.

زاده اليتم المبكر إصرارا على العمل والنجاح، عيناه منذ الصغر كانتا تتجهان صوب جدة والرياض، حيث تتوفر فرص العمل والأموال.

عمل في جدة في البناء وحراسة العمارات، وفي الرياض والمنطقة الشرقية امتهن الطباعة وأحبها، وذهب طموحه إلى أن يمتلك مطبعة.

لم يقتصر نشاط الشيخ الحسني على الطباعة، بل تعداها إلى السياحة والعقارات، وتوسع في نشاطه إلى دول مثل أستراليا وتايلاند والسودان.
أول راتب نصف ريال
يقول الحسني -في حديث خاص لـ"الأسواق.نت"- "إن أول راتب تقاضاههو نصف ريال من عمله في زراعة الحبوب وحصادها، وكان الغداء والفطور على صاحب العمل،وكنت أعمل وأرجع إلى البيت، وإذا كان العمل بعيدا عن البيت أرجع إلى عمتي نهايةالأسبوع، وأما التعليم فلا يوجد مدرسة بالقرية التي انتقلت إليها، وارتفعت أجرةالعمل إلى ريال ونصف الريال".

وأضاف : كنت أسمع عن جدة والشام وفرص العملهناك في بناء البيوت والعمارات، ولكن عمتي ترفض ذهابي لصغر سني وحرصها الشديد علي،ولكن الفكرة ظلت في رأسي للذهاب هناك.

ولد الحسني بقرية تسمى العريجاء فيمحافظة القفنذة جنوب غرب السعودية عام 1373هجرية، وتوفي والده وعمره 3 سنوات، ونشأيتيما في كنف عمته، أما شقيقته فعاشت مع والدته التي لم يعرفها إلا حين بلغ منالعمر 12عاما.

ويضيف عشت في "العريجاء" سنوات الطفولة، وكان الغذاء علىالحبوب (القمح والذرة)، الذي ينقطع علينا في الصيف وأيام الحر الشديد، وكان منزلنامن القش، أما وسيلة النقل فهي الدواب من الجمال وغيرها، وكانت السيارة نادرة جدا فيذلك الزمن.
المدرسة عشة واحدة
ويتابع بقوله بعد أن وصل عمري 7 سنوات دخلت مدرسة الكدسةالابتدائية، وكانت المدرسة عشةواحدة، وكان التعليم يتركز على القرآن الكريم، وعلىالرغم من حبي للمدرسة فقد درست 6 أشهر فقط؛ لأن الظروف حالت دون ذلك، "حيث عدتللبيت ووجدت أسرتي محملةً العفش وراحلين إلى "بارق"، حيث كانت الأرض قاحلة ولا يوجدبها لا قمح ولا غذاء، وتوجهت مع عمتي إلى "بارق" طلبا للرزق، وعدنا إلى الديرة بعدذلك، ولكن كان الربيع في بلدة "دوقة" شمال المحافظة والأرض خضراء، ورجعنا من "بارق" إليها حيث التحقت بمدرسة فلسطين وكان الطلاب 15 طالبا فقط.

ويتابع قائلا "مكثت في دوقة شهرين، ثم توجهنا إلى وادي حلي في قرية تسمى "غبيشة" ويسكن بها قريبلي اسمه مناع مصطفى الحسني وسكنا بجواره".

وعن بداية حياته العملية وطبيعةعمله قال عملت وعمري 7 سنوات في زرع الحبوب وحصادها، وكذلك رعي الأغنام والماشية،وأول راتب تقاضيته نصف ريال، ولكن الغداء والفطور كانا على نفقة صاحب العمل، وكنتأعمل وأرجع إلى البيت وإذا كان العمل بعيدا عن البيت أرجع إلى عمتي نهاية الأسبوع،وأما المدرسة فلا يوجد مدرسة بالقرية التي انتقلت إليها، وارتفعت أجرة العمل إلىريال ونصف الريال.
حكايات جدة والشام
وعن أسباب سفره إلى جدة وكيف تم ذلك، قال الأسباب كانت ظروفالمعيشة الصعبة التي عايشتها، وعلى الرغم من أنني كان لدي 14 رأسا من البقر، وطمأنتعمتي أنني لن أسافر، إلا أن الفكرة موجودة، وأما مشاق العمل فأنا تعودت على العملالشاق وعمري 7 سنوات في أعمال الرعي وحصاد وزرع الحبوب، وكنا نعمل من بعد صلاةالفجر إلى غروب الشمس وبأجرة زهيدة.

وتطرق الحسني لرحلته إلى جدة، وقال فيليلة بعد أن خلدت عمتي للنوم وفي حوالي الساعة 12 ليلا خرجت خفية من بيت عمتي وفيجيبي 10 ريالات، وتوجهت إلى بلدة "الخيع" الواقعة على الطريق حيث تعبر السياراتالقادمة من اليمن، وانتظرت على الطريق إلى الساعة 9 صباحا، ثم جاءت سيارة محملةبالركاب وركبت بريال واحد إلى سوق الخميس في القوز، ووصلت القوز وبعدها جاءت شاحنةمحملة بالأثاث لتوصيله لمدرسة في محافظة قلوة، ثم تتوجه إلى جدة واصطحبني السائقمعه بعد أن شرحت له ظروفي الصعبة.

كان الطريق وعرا وحالته سيئة، ولذلك وصلناجدة بعد أسبوع، وبدأت العمل في مجال البناء، وكنت أتقاضى 19 ريالا أسبوعيا، ثم عملتحارس عمارة لمدة 6 أشهر مقابل 5 ريالات في اليوم.
قصة قطع الأصابع
ويضيف أنه فكر في السفر إلى الرياض، بعد أن تحدث إليه صديق لهاسمه إبراهيم الخالدي، ولكنني رفضت في البداية الذهاب للرياض، حيث كنت أريد الذهابللديرة وأسلم على عمتي، وبالفعل ذهبت للديرة، وكان عندي قطيع من البقر بعته بـ2800ريال، وقررت الرجوع لجدة، وعملت في مصنع للنحاس براتب شهري 150 ريالا، ولكن النيةللسفر للرياض موجودة وأنتظر الوقت المناسب.

وروى الحسني في حديثه قصة قطعاثنين من أصابعه في مصنع النحاس بجدة، ويقول "غفلت عن آلة المكبس لتضغط على إصبعيحث قطعت واحدا والثاني تم قطعه في المستشفى الذي نقلت إليه، ورجعت للمصنع نفسهبعدما تماثلت للشفاء ورفعوا رتبي من 150 ريالا إلى 250 ريالاً ومكافأة 700 ريال،وكانت معاملتهم لي حسنة جداً وخاصة مدير المصنع حسن أبوالعينين.
السفر إلى الرياض وحب الطباعة
وتطرق الحسني لرحلته إلى الرياض فقال استأذنت مدير مصنع النحاسفي جدة، وتوجهت للرياض مع صديقي إبراهيم الخالدي، ووصلنا الرياض بعد 3 أيام، وكنتأسمع عن البطحاء وذهبت إليها بالفعل.

وأضاف وصلت البطحاء وجلست على رصيفأمام مطابع المنطقة الوسطى، وشدني عمل آلات الطبع، وخرج من المطبعة رجل وقال تريدالعمل قلت نعم، ودخلت معه المطبعة وكلفني بالعمل في التجليد وبراتب 200 ريال شهريا،وبعد 3 أشهر تم نقلي من قسم التجليد إلى قسم الطباعة، ثم عملت في الطباعة براتب 250ريالا ومكثت بها سنتين.

ويتابع قائلا بعد سنتين من عملي بالمطبعة في الرياضراودتني فكرة الذهاب للمنطقة الشرقية، وبالفعل ذهبت للخبر وعملت في دار الخليجالعربي للطباعة والنشر بمرتب 1200 ريال، وتدربت على ماكينات الطبع الجديد الأوفست،والتي كانت نقلة كبيرة في مجال الطباعة، وكانت بداية نجاحي من المنطقةالشرقية.

وعن دخوله العمل الخاص قال الحسني "كان معي 42 ألف ريال، وكان معيزميل اسمه (شقيقي) يعمل في مستشفى السلامة، وعرض علي التجارة وطلب مني 20 ألف ريالوأعطيته، وذهب للبحرين وجاء بالبضاعة، ولم أنم في تلك الليلة، وذهب بمجموعة منها فيالصباح وباع كل الكميات وبمبلغ 40 ألف ريال، وحينها تبدل شعوري بشعور آخر، وبدأناالعمل في التجارة، وأما أنا فما زلت أعمل في المطبعة، ووصل رأس مالي أنا وشريكي إلى 700 ألف ريال، بعد ذلك استقل كل منا بذاته.
قصة أول مليون
وعن الحصول على أول مليون في حياته، قال الحسني كان حنينيللرياض مستمرا، وبالفعل عدت إليها ومعي 500 ألف ريال، ومن الصدف وجدت إعلان مساهمةعقارية في العليا، واشتريت بـ300 ألف ريال، والمساهمة الثانية في مخطط حي الشفا،وبعد 6 أشهر ذهبت لمكتب المؤسسة أريد بيع أسهمي في المخطط وأعطيته المسؤول السند،وقال لي "جيب كيس للفلوس وأحضر لي 860 ألف ريال في كيس"، وذهبت به للبنك لإيداعالمبلغ، لكن الموظف رفض لعدم وجود هوية معي، وأودعت المبلغ في حساب أحد الزملاء،وكان ذلك في عام 1392هجرية.

وأضاف رجعت للديرة ووجدت عند عمتي ورقة هويةلوالدي، وذهبت بها للأحوال المدنية في القنفذة واستخرجت شهادة ميلاد بموجب تلكالورقة، ورجعت للرياض وفتحت حسابا في البنك الأهلي، وأودعت المبلغ في حسابي الذيشارف على المليون ريال.
الرغبة في إنشاء مطبعة
أما عن توجهه في العمل الحر، فقال الحسني إن طموحي كان أن أفتحمطبعة ملكا لي، وتحقق ذلك بالفعل حيث استأجرت محلا في شارع البطحاء، وفتحت فيهمطبعة، وعملت توسعة للمطبعة بعد ذلك إلى دور كامل، وازداد الدخل السنوي إلى 10ملايين ريال في السنة.

أما طموحي الآخر فهو المقاولات، وعملت مكتب مقاولات،وعمل معي مهندس من الجنسية العربية، وأول مشروع تسلمناه في حرس الحدود بنجران،وبعدها مشاريع لوزارة التربية والتعليم، وبعد ذلك قررنا أن نغير مسمى المؤسسة إلىشركة شامي الحسني وشركاه، بعد صدور قرار الاستثمار. ثم بعد ذلك تزوجت في عام 1396هجرية.

وأضاف رجعت للقنفذة وإلى بيت والدتي في القوز، وعملت جولة مسحللمحافظة، ومعي مذكرة أدون فيها احتياجات المنطقة، وسجلت مستوصفات وصيدليات وفندقاوفرعا للمطبعة، وفعلا افتتحت المطبعة عام 1403هجرية، وبعد ذلك شجعني محافظ القنفذةورئيس البلدية لإنشاء فندق، وبالفعل تم إنشاء فندق تهامة.

استثمارات الشيخالحسني لم تقتصر على الداخل، بل امتدت كما يقول إلى تايلاند وجيبوتي والسودانوأستراليا، و"جلبنا شركات أجنبية للسعودية، حيث تعاقدت مع شركة "بي تي إنتر فيشوري" لعمل مشروع تعليب وتغليف الأسماك، وسيكون في القنفذة، وتكلفته 48 مليون ريال،وسيعطي فرصة للصيادين، وحصلنا على تعاقد لتصدير منتجات المصنع إلى أوروبا واليابانمن الأسماك والروبيان".

ايوب صابر 01-07-2011 10:43 PM

نيقولا زيادة

الدكتور المؤرِّخ الذي شاركَ في صنع التاريخ


بقلم الدكتور علي القاسمي

عندما رأيتُه قبلأكثر من سنة في ندوة علمية في بيروت، وعمره يناهز الثامنة والتسعين عاماً، وجدتُهوسيماً مبتسماً أنيقاً، ووجهه طافحاً بالفرح والصحة والحيوية، وكلماته بليغة ثابتةالنبرة عميقة المضمون، تماماً كما كنتُ أراه في أروقة الجامعة الأمريكية في بيروتوقاعاتها عندما كنتُ طالباً فيها في أواسط الستينيات من القرن الماضي. قلتُ له وأناأودعه: أتمنّى أن أراك قريباً في مناسبة قادمة. قال وابتسامته الحلوة تنير وجههالحنون كلّه: سأدعوك إلى حفل ميلادي المائة، إن شاء الله. وكنتُ آمل ذلك فقد عرفتهصادقاً وفياً. ولا بدّ أنه اضطر لإخلاف الوعد فأسلم الروح قبل عام واحد من الموعد،لأنّ قلبه الطيّب لم يحتمل رؤية الأطفال والرُّضّع في لبنان الذي أحبّه، مضرَّجينبقنابل العدو الإسرائيلي.

ولد الدكتور نيقولا زيادة في دمشق عام 1907 في عائلة جاءت من مدينة الناصرة إلى دمشق حيث كان الأب يعمل في سكة حديدالحجاز التي قرر السلطان العثماني عبد الحميد عام 1900 تشييدها لتيسير توجّه الحجاجمن دمشق إلى المدينة ومكة، ولنقل الجنود العثمانيين إلىالحجاز
.

توفي والده وعمره ثماني سنوات أثناء الحرب العالمية الأولى،فعادت به أُمّه إلى الناصرة ليتكفّل بتربيته وأخوته الثلاثة جدّه لأمّه.

وعندما صارعمره خمسة عشر عاماً قُبِل في دار المعلمين بالقدس وتخرّج منها ليصبح مدرّساً للتاريخ والجغرافية في مدرسة عكا الثانوية. ومن هنا جاء ولعه في ربط الأحداث التاريخية بالجغرافية. فمثلاً عندما قام بزيارة سوريا ولبنان مشياً على الأقدام سنة 1925، لاحظ أن العلاقات التجارية التاريخية بين مدينتي حمص وطرابلس تعود إلى وجودممر بين الجبال يربط المدينتين. وفي مناسبة ثانية، علّل رحلات السفن التجارية بينإيطاليا وشرق المتوسط في مواعيد معلومة، خلال القرون الوسطى، بتغيّر اتجاه الرياحفي موسمي الصيف والشتاء في البحر المتوسط. فالجغرافية تترك أثرها في مجرياتالتاريخ.

حصل ، وعمره 28 عاماً، على منحة من حكومة فلسطينالبريطانية لدراسة التاريخ القديم وخاصة اليوناني والروماني في جامعة لندن. وعادإلى فلسطين سنة 1939 وهو يحمل البكالوريوس في التاريخ. وبعد ثماني سنوات، سافر مرةأخرى إلى لندن والتحق بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن وحصل علىالدكتوراه في التاريخ عن أطروحته التي قدّمها سنة 1950 حول "تاريخ المدن السورية". وعندما عاد من إنجلترا، كانت مدينته الناصرة ضمن دولة إسرائيل التي أقاموها سنة 1948، فذهب إلى لبنان وعمل أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأمريكية. وبقيت الناصرةجرحاً غائراً في أقصى حنايا الروح
.

كان نيقولا زيادة من الرعيلالأول من دعاة الوحدة العربية مثل أستاذه درويش المقدادي، وساطع الحصري، وقسطنطين زريق، وغيرهم. كان يفهم القومية العربية على أنها شعور بالانتماء إلى أُمّة لهاتراث مشترك من الشعر والأدب والدين والتاريخ والسياسة. وكان يرى في ديانته المسيحيةديناً من أديان العرب فقد ظهرت المسيحية في الشام. وكانت الشعوب العربية إبان شبابهتناضل ضد عدو مشترك هو المستعمِر في المشرق والمغرب. فكان يدعو إلى النضال من أجلالاستقلال ثم إلى الوحدة العربية التدريجية، بحيث تتوحد في مرحلة أولى شعوب الأمةالعربية في أربعة كيانات بحكم الجغرافية هي: جزيرة العرب، والعراق والشام، ومصروالسودان، والمغرب العربي.

وساعده على نشر أفكاره عمله أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت التي كان يؤمّها آنذاك النابهون من الطلابمن جميع أقطار المشرق العربي، ويتواجد فيها عدد من الأساتذة دعاة الوحدة العربيةمثل قسطنطين زريق، ومحمد يوسف نجم، وخليل حاوي، وإحسان عباس، وغيرهم. كما راح يُرهصلأفكاره في كتبه الموضوعة والمترجَمة التي تتناول تاريخ العرب المشترك وحضارتهم. ومن مؤّلفاته كتاب " لمحات من تاريخ العرب" , وكتاب " الجغرافية والرحلات عندالعرب"، وكتاب " ليبيا في العصور الحديثة"، ومن ترجماته كتاب " تاريخ البشرية " لأرنولد توينبي، و " تاريخ المغرب في القرن العشرين" لروم لاندو. وله مئات منالدراسات والبحوث والحلقات الإذاعية عن تاريخ العرب
.

كان نيقولازيادة مؤرِّخاً فذّاً شارك في صنع التاريخ وأحداثه

ايوب صابر 01-07-2011 10:52 PM

عبد السلام الأسمر بن سليم الفيتوري الادريسي الحسني

يعدّ من أهم علماء ودعاة الاسلام في القرن العاشرالهجري فهو من فقهاء المالكية وعالم في العقيدة ومن أبرز مشائخ التربية والسلوك على منهج أئمة التصوف . وأحد أهم ركائز الحركة العلمية والدعوية في المغرب الإسلامي. تضمّن منهجه الدعوي والإصلاحي الاهتمام بمختلف طبقات المجتمع ولم ينحصر في الطبقة المتعلمة، الأمر الذي جعله قائداً روحياً وبمثابة حجر زاوية لرسوخ الاسلام في المغرب الإسلامي، وبعد مضي خمسة قرون على وفاته فإن أثره لا يزال واضحا ومؤثرا على الصعيدين العلمي والإجتماعي.

نسبه
يرجع نسبه إلى الحسن بن على بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الإسلام محمد .وسمي الشيخ عبد السلام بالأسمر لأنّه كان يحيّ الليالي سمرًا في طاعة الله.
مولده ونشأته
ولد عام
880 هـ الموافق ل (1475 م تقريبا) بمدينة زليتن (غرب ليبيا) وتوفي ودفن بها عام981هـ الموافق ل (1573 م تقريبا)
توفي والد الشيخ الأسمر وعمره لم يتجاوز العامين بشهرين، فقامت بتربيته والدته حتى توفيت، بعد ذلك أشرف على تربيته عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري.

ويصف المؤرخون الشيخ أحمد بأن له باب في الفهم والحفظ واتقان العربية وغيرها من العلوم، وكان ماهرا في الشعر .. فالأسمر تربّى في أحضان أسرة لها ميراث علمي عريق، ونسبه رفيع من الجهتين، جهة الأب والأم وهذه الأمور ساهمت في توجيهه إلى ميدان العلم الشرعي والعمل الدعوي.
أدخله عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري في الكتّاب ليتعلّم القرآن حتى أصبح من الماهرين الحافظين في مدة قليلة.. وفي بواكير صباه حمله عمّه إلى الشيخ
عبد الواحد الدكالي الذي يعتبر أهم أساتذته، كما أنّه أخذ العلم عن العديد من علماء المالكية ومشائخ التربية والسلوك.
عاصر الشيخ
أحمد زروق الفقيه المالكي المعروف وصاحب الفكر الصوفي الصحيح وكانت تجمعه به علاقة مودة كبيرة..فقد كان الشيخ زروق دائما ما يزور عم الأسمر الشيخ أحمد الفيتوري،وأثناء هذه الزيارات لفت انتباهه شدة نبوغ الأسمر ونجابته ،وقد ذكر ذلك العلاّمة شمس الدين اللقاني بقوله : ((كنت إذا توجهت مع شيخي سيدي أحمد زروق لزيارة الفواتير، ولقيه سيدي عبد السلام، وهو صغير يقول: سيكون لهذا الولد شأن عظيم بطرابلس إلى أن يفوق أهل عصره).
اهتم الأسمر بطبقات المجتمع الغير متعلمةبأن وجّه لهم دروس الوعظ والإرشاد التي يبسّط لهم فيها قواعد الشريعة والسلوك، وتنبيههم إلى القضايا التي تتعلق بحياتهم الخاصة وعموم حال الأمة، كما أنه كان يشجعهم على العبادات كصلاة الجماعة وكثرة ذكر الله ،كما استخدم وسائل دعوية أخرى كبدائل عن اللهو المحرم ومن هذه الوسائل الدعوية التي كان لها دور مؤ ثر في تشجيع الشباب على التدين ،إقامته لحلقات الذكر والإنشاد الإسلامي...وقد نجحت جهود الأسمر مع مختلف شرائح المجتمع في تكوين قاعدة أسست لمراكز إسلامية أفادت العالم الإسلامي وحافظت على موروثه الديني ولعل استمرار العملية التعليمية في زاويته التي أسسها قبل 500 عام إلى يومنا هذا خير دليل على ذلك .


مكانته وأثره في العالم الإسلامي
  • أسس مركزاً إسلامياً (يتضمن مسجداً ومدرسةً لتعليم القرآن ومختلف العلوم الإسلامية ومرافق للعمل الدعوي والإجتماعي) قبل أكثر من 500 عام في مدينة زليتن بغرب ليبيا سنة 912 هـ 1491 م - تقريبا - يُدرَّس فيه القرآن الكريم والفقهالمالكي والعقيدة والسلوك والتربية وغيرها من العلوم. ومن الجدير بالذكر أن تلاوة القرآن لم تنقطع في زاوية الأسمر منذ أكثر من 500 سنة أي منذ تأسيسها ولا تزال كذلك
  • يعتبر العديد من المؤرخين والمهتمين بالتصوف أن عبد السلام الأسمر عَلَم صوفي قلّ نظيره في الجد والسعي إلى السلوك الرباني على منهج السلف الصالح متّبعاً وصاياهم وحثّهم على اتّباع التصوف الحقيقي[ويرون أن عبد السلام الأسمر مجدد للطريقة العروسيةالشاذلية، فهو قد نظّر للتصوف واعتنى به وأبرز حقيقة كون التصوف هو عين التوحيد، ويروي المؤرخون أن الأسمر عانى في حياته كثيراً حتى استطاع أن يسير بركب الدعوة إلى بر النجاة وجاهد جهاداً كبيراً ضد الظلم والجهل والتخلف
  • وصل علمه وطريقته في الدعوة إلى أنحاء نتفرقة من العالم، وتأثر بفكره الكثيرون من أندونيسا إلى تركياوسوريا وصولا إلى مصروتونس وغرب أفريقيا خاصة تمبكتو بمالي وكانو بنيجيريا وإلى المغرب الأقصى
  • وله مخطوطات في مختلف الجامعات العالمية وكبرى المكتبات ومن بينها مكتبة الكونغرسبواشنطن.
  • يرى أغلب علماء وفقهاء ليبيا أنّ الفضل الأكبر في تكوين قاعدة علمية وتربوية واجتماعية في ليبيا، يرجع إلى عبد السلام الأسمر، فالزاوية التي أسسها تعدّ أكبر المراكز الإسلامية في ليبيا بكل جدارة حيث أن أغلب علماء ليبيا تخرجوا فيها
  • وفق العديد من المصادر فإن عبد السلام الأسمر سلك سلوكًا راقيًا في الدعوة، عماده المحبة والصبر، وظهر ذلك في قصائده الكثيرة، كما في رسائله وكتاباته إلى المسلمين من تلاميذ ومريدين وإخوان من مختلف البلدان
  • يُعدّ الشيخ عبد السلام الأسمر أشهر أولياء القطر الليبي قاطبة فهو أكثر الشخصيات الإسلامية شعبيةً في ليبيا ولهذا لقّبه البعض ب(وليّ الشعب). وعندما يقال (سيدي عبد السلام) بدون زيادة تعريف فالمقصود هنا هو الشيخ عبد السلام الأسمر، ولفظ (سيدي) يطلق في بعض مناطق غرب ليبيا على الأب وفي شرق ليبيا على العم، وقد جرت عادة أهل بلاد المغرب الإسلامي على إطلاق لفظ (سيدي) على العلماء والصالحين خاصةً إذا كانوا ينتسبون إلى آل البيت، احتراماً وتقديراً ومودةً لهؤلاء العلماء والصالحين، وتعبيراً عن روح الأبوّة تجاههم، تطبيقاً لتعاليم الإسلام بتوقير العلماء والصالحين وإظهار المودة لآل البيت النبوي.
الأسمر والشعر
كان الشيخ أحمد الفيتوري ،عم الشيخ عبد السلام ومربيه، يقرض الشعر وله في ذلك الخبرة والدراية حتى أنه كان يشبّه بكعب بن زهير وحسّان بن ثابت وهذا الأمر كان له دور كبير في جعل علاقة الأسمر بالشعر وثيقة، فتعدّدت مقطوعاته الشعرية ومنظوماته التعليمية والصوفية وقد أحصى البعض قصائده بما يقارب من أربعة آلاف قصيدة وللشيخ الأسمر مقطعات كثيرة بالعاميّة ،الأمر الذي جعل الكثيرين نساءً ورجالاً يحفظون كلامه ويرددونه.
من مؤلفاته

كان الشيخ الأسمر غزير التأليف إلا أن أكثر مؤلفاته انتهت إلى الضياع حينما انتهبت
زاويته في فتنة مقتل ابنه عمران سنة 995 هجري، وفيما يلي عرض لبعض مؤلفاته التي لم تتعرض للضياع بعد تلك القتنة :
  • (رسالة مختصرة في العقيدة الإسلامية وأصولها).
  • (الوصية الكبرى).
  • (الوصية الوسطى).
  • (الوصية الصغرى).
  • (الأنوار السنية).
  • (سفينة البحور).
  • (العظمة في التحدث بالنعمة).
  • (التحفة القدسية لمن أراد الدخول في الطريقة العروسية).
  • (نصائح التقريب في حق الفقراء والنقيب).
  • مجموعة(الأحزاب والأوراد والوظائف).
  • رسائله وكتاباته إلى إخوانه وتلامذته ومريديه.
الواقع الحالي لزاوية الأسمر
تعدّ
زاوية الشيخ عبد السلام الأسمر من أهم وأكبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم في ليبيا وتوجد حالياً بجوار زاوية الأسمر الجامعة الإسلامية الليبية التي سميّت بالجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية في محاولة لمواصلة مسيرة الشيخ عبد السلام الأسمر. وكما أن الأسمر عانى كثيراً في حياته في سبيل الدعوة والإصلاح،


--------------

ملاحظة : كثيرا ما نجد هذا الخطأ الجسيم في السير الذاتية للعظماء والذي يربط العبقرية بالعائلة او يرجعه الى ام صالحه او شيخ عطف عليه وهكذا كما هو مذكور في السيرة اعلاه" ان فالأسمر تربّى في أحضان أسرة لها ميراث علمي عريق، ونسبه رفيع من الجهتين، جهة الأب والأم وهذه الأمور ساهمت في توجيهه إلى ميدان العلم الشرعي والعمل الدعوي.
أدخله عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري في الكتّاب ليتعلّم القرآن حتى أصبح من الماهرين الحافظين في مدة قليلة.. وفي بواكير صباه حمله عمّه إلى الشيخ عبد الواحد الدكالي الذي يعتبر أهم أساتذته، كما أنّه أخذ العلم عن العديد من علماء المالكية ومشائخ التربية والسلوك."


والصحيح ان فضل العبقرية عند هذا العبقري وغيره يعود حصرا لموت الاب وفي مثل هذه الحالة موت الام ايضا في الطفولة المبكرة حيث تُحدث الفجائع دفق هائل من كيمياء الدماغ مما يؤدي الى توتير الذهن وتولد طاقة مهولة تتحول الى انتاج ابداعي في حالة وجود التأهيل والتعليم والعناية.


ايوب صابر 01-07-2011 10:54 PM

د. المهدي بن عبود

(1340 -1420هـ/ 1919 – 1999 _______الطبيب المفكر
مولده ونشأته

ولد سنة 1919م بسلا بضاحية مدينة الرباط، عاصمة المغرب، حيث قضى طفولته الأولى، وقد
توفي والده وعمره سبع سنوات، فتكفلت به أمه، ثم أخوه زين العابدين الذي سهر على تربيته وتعليمه والاعتناء به، حيث اجتاز مراحل التعليم الابتدائي فالإعدادي ثم الثانوي بجد ونشاط ونبوغ متميز،
وأتقن اللغات الثلاث: العربية، والفرنسية، والإنجليزية، نطقًا وكتابة، وحصل على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالسنة التمهيدية للطب سنة 1940م، وبعدها سافر إلى فرنسا؛ لمتابعة تعليمه العالي بجامعة مونبولي، ثم انتقل إلى باريس سنة 1945م للتدرب على الجراحة، ثم تخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية. وفي سنة 1950م حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس، وعاد إلى المغرب، وفتح عيادته الطبية بمدينة الدار البيضاء. وقد ساهم في الحركة الوطنية والنضال من أجل استقلال المغرب وشمال أفريقيا من خلال الحزب الوطني إلى سنة 1944م، ثم في حزب الاستقلال إلى أن حصل المغرب على الاستقلال. كما عين سنة 1966م أستاذًا بقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث درس مادة علم النفس المرضي، ومادة المذاهب الفكرية المعاصرة، ومادة العقيدة الإسلامية.

مؤلفاته
* رصد الخاطر أفكار ونظريات وخواطر (ثلاثة أجزاء):
أ - خواطر حول أزمة الحضارة المعاصرة والتطلع إلى مستقبل الإنسانية. ب- خواطر حول مسيرة الفكر البشري أو منهاج البحث عن الحقيقة واليقين. ج- التحدي الخلقي.

* أيها الجيل الصاعد (رواية فلسفية).
* العصر والنصر (شعر).
* الواردات (حكم وأمثال).
* متفرقات (أحاديث صحفية وإذاعية).

من أقواله
"معلوم أن سائر الحضارات كانت تؤمن بالمادة وبالروح في آن واحد، إلا هذه الحضارة المعاصرة، فإنها مبنية على المادة وحدها، نظرًا لطغيان العقلية الصهيونية عليها، وهي عقلية السوق والربح حتى أصبح الناس يعبدون العجل من دون الله بكيفية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، فلما تشبعت العقول والأفكار بطغيان الفكر المادي على العقول انقلبت المثل العليا إلى شيء معدوم دفع إلى الفراغ والشهوات، فصار الحرام حلالاً والحلال موضع الاستهزاء {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (البقرة: 15)، وهذه العبارة (يمدهم) تشير إلى تنقله من السيئ إلى الأسوأ حتى تقع الكارثة الماحقة التي لا يعلم غيبها وصورتها إلا الله، أتكون على صورة حرب عالمية ثالثة أم على صورة عقاب سماوي من الله مثل الذي حدث لعاد وثمود ونمرود وفرعون؟!

ثم إن هناك فرقًا بين الحكام والمحكومين، فإذا كان بأيدي الحكام أسباب القهر لشعوبهم بالحديد والنار كما فعل عبد الناصر، فإن للمحكومين إيمانهم الذي هو أقوى من الخوف والموت {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} (النساء: 141)، إلا أن يتخلى المؤمنون عن مسؤولية الإيمان، بالاستسلام للطغيان، وحينئذ يستوي الفريقان في استحقاق العذاب، كما حدث لفرعون وأتباعه الذين قال الله فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (الزُّخرف: 54).

ويقول: (تربيت في بيئة مسلمة مع أب زاهد ورع قضى شهرين يبيت بالمقبرة لقهر النفس وتجريد الخوف لله... كان يجتهد ألا ينام وفي جيبه قسط من المال يوزعه على الفقراء، كان يمشي في الأسواق ليلتقي بعامة الناس، فيعلمهم الصلاة والزكاة والصيام مع أن معلوماته لم تكن تتعدى حفظ القرآن الكريم).

وعن أزمة الحضارة المعاصرة يقول: (الإنسان مفطور على حب المعرفة لتكوين نظرة عامة عن الوجود علمًا وعملاً، تربط الذات بالموضع، أي النفس بالكون، وتساعده على مسيرته من المهد إلى اللحد ككائن حر ومكرم، فلابد له من هذه النظرة الصائبة؛ حتى لا يعيش في الخيال والوهم وخداع العناوين، ولا يصير ضحية الفراغ المعنوي المؤلم بعبثه وقلقه وظلمه ودورانه المضطرب في مجال الأشباح الأيديولوجية يمينًا ويسارًا سرعان ما يتنكر لها دعاتها أنفسهم. نظرة كونية على عالم الشهادة وعالم الغيب تفرضها مشاهدة الواقع جمعًا بين الأضداد: حياة مع موت وكون مع فساد، وما إلى ذلك من سلسلة الأضداد الطويلة الغزيرة، والغاية من هذه النظرة هي طلب المعنى من جهة، والنجاة من جهة أخرى؛ حتى لا يضل ولا يشقى بما يسمى اليوم بالضمير الشقي المأساوي.

إن العمر قصير، والمطلوب عظيم، والعلم المحيط مستحيل؛ فلابد من نسق علمي مفتوح ينقذ الضمير من الخوف من المجهول. لا مفر للإنسان إطلاقًا من إظهار الحق ودمغ الباطل وتغلب العدل على الجور والظلم، وانتصار الحرية على الاستعباد وعلى الاستبداد، وتنمية قوة الإرادة العالمة العاملة لما ينفع الناس، على إرادة القوة المتعسفة العمياء المغرورة عند الغاشم الذي يجعل إِلَهَهُ هواه، ويسلك طريق الضلال على علم.

فالفرق شاسع بين قوة الإرادة عند أولي العزم من الأبرار وإرادة القوة عند أهل الطيش والغرور من الأشرار في فلسفات فاسدة ومختلة وقاسية القلب يمشي فيها الإنسان منكبًا على وجهه، ويسخر أو يمكر ويتوعد ويهدد العقل السليم الذي يمشي سويًا على صراط مستقيم. فلابد أيضًا من نسق مفتوح يجمع بين المعرفة الإنسانية والعرفان الروحي والعلم الإلهي يلم شتات الإنسان الممزق.

لا مناص للإنسان من تعلق قلبه بمثل أعلى تتضمنه نظرته إلى الوجود، ويهتدي به في حياته تلبية لطبيعته الفطرية المجبولة على ربط العقل والقلب بهدف سام يرضي داعي الحق والخير والجمال والنمو والارتقاء والعدالة والأمن، وضمان حقوق الخلق وحقوق الحق، يحقق ميوله الغريزية لحفظ الكيان وصيانة اعتدال العقل وصحة الاعتقاد وسلامة الأسرة والمجتمع، ويمكنه من الدفاع عن وسائل طيبات العيش من تغذية ومسكن وملبس وتكوين شخصية عالمة عاملة صالحة للنفس وللغير.

والإنسان إما أن يعبد الخالق الذي له المثل الأعلى، فيكون واسع الآفاق بعيد النظر على منهج الأحرار، وإما أن يعبد المخلوق مثله من البشر أو من أموال أو من جاه أو من شهوات، فينزل إلى أسفل سافلين بعد أن خلقه الله في أحسن تقويم.

إن رحى التاريخ تدور بلا انقطاع، محورها وقطبها هو الحق. فالحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، والمعروف ما تعارفت العقول بالإجماع عليه ورضي به القلب، والمنكر ما مجته النفوس السليمة الطاهرة المطمئنة، ورفضه العقل السليم ونفرت منه الأذواق الرفيعة، وألحق الضرر بالأمة، وأخل بما ينفع الناس وتلاعب بالصالح العام).

قالوا عنه
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب: (الدكتور المهدي بن عبود أحد أعمدة الفكر الإسلامي الحديث، استطاع بحنكة نادرة أن يمزج بين تخصصه في الطب والبحث عن مكامن الداء في الشخصية المسلمة المعاصرة.

وكان دائم الحرص على أن يجعل من نفسه قدوة للآخرين، لا يفتأ يرشد الشباب ويوجههم إلى ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم.

وعندما اندلع الكفاح من أجل الاستقلال بعد أن عهدت الأيدي الآثمة للاستعمار الفرنسي بنفي الملك محمد الخامس، كان الدكتور المهدي بن عبود في الموعد مع إخوانه المجاهدين. وقد ساهم معنا في جيش التحرير بواسع فكره وكبير عقله.

والمتتبع لحياة الدكتور ابن عبود يجدها متنوعة وغنية وزاخرة بالمعرفة والعلم والتجربة؛ ولذلك كان حديثه عن الحضارة الغربية وتحليله لآليات اشتغالها ينطلق من موقع العارف المطلع على بواطنها.

فقد عاش سنوات عديدة في فرنسا وأمريكا، وتنقل كثيرًا بين عواصم الغرب، ورأى بعين بصيرته تحول هذه الحضارة من البشرية إلى الهمجية، حيث تحلل ما حرم الله، وتخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وكان يرى أن الاكتشافات العلمية تدعو إلى اعتناق الإسلام؛ لأن القرآن تنبأ بكل ما يحققه الإنسان في هذا العصر، وأن الإسلام سيقوى أكثر في عصر العلم).

ويقول الأستاذ محمد الدماغ:

"إن الدكتور المهدي من أعلام الفكر المعاصر وفلتة من فلتات الزمان، فهو دائرة معارف تمشي على قدمين، طبيب وفيلسوف، وفقيه وأديب، وشاعر وصوفي، ودبلوماسي ومجاهد مخلص، وداعية إلى الله عرج مدارج السالكين، وارتقى معارج السائرين في دائرة الشريعة، متبعًا لا مبتدعًا، محققًا ومدققًا لا ملفقًا ولا متلقفًا، فأشرقت روحه بنور ربها، وانبجست ينابيع الحكمة على لسانه، أوتي الفصاحة والبيان وسلاسة اللسان، ففي حديثه جمع بين رقة المعنى ودقة المبنى، وجمع بين تنبيه الإشارة وتصريح العبارة، حاضر البديهة، ثاقب الذكاء، خفيف الروح، مشرق الوجه، متواضع، حليم، صبور، تواب، أواب، متبتل، ذاكر، ساجد، قوام، صوام، لا يرى في نفسه فضلاً ولا قدرة، لم يغره مال ولا جاه أو منصب أو سلطان، لم يخف في الله لومة لائم، يجتهد في نصرة الحق بالحق لا بالباطل أو طمعًا في الخلق، ينفق ذات اليمين وذات الشمال، ولا يخشى من ذي العرش إقلالاً، معرض عن الدنيا مقبل على الآخرة، هذا هو حكيم الزمان العلامة الدكتور المهدي ابن عبود).


معرفتي به
كان يتمتع بالصفاء الروحي، وله اطلاع واسع على الحضارة الغربية ومواطن الضعف فيها، حيث درس في الغرب، وتقلد مناصب دبلوماسية في أوروبا وأمريكا، وعرف مقدار الكيد الكبير الذي يضمره أعداء الإسلام من المستشرقين وأعوانهم ضد الإسلام كدين، وضد المسلمين كأمة.


وفاته
توفي في 6/12/1999م، الموافق 27 من شعبان سنة 1420ه، ودفن في المغرب، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما يجزي عباده الصالحين.

بقلم /المستشار عبد الله العقيل





الساعة الآن 10:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team