منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   هِيَ القَلْبُ..! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2330)

خالدة بنت أحمد باجنيد 11-22-2010 07:42 PM

هِيَ القَلْبُ..!
 
هي القلبُ..

.
.
.

هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ
وهل كنتُ بـدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!

:

أماناً.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا
بمعجزةٍ.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ

:

ولستُ التي من بعدُ.. آتتْ شريعةً
تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنةً يسبي!

:

إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى
بعينين تروي من حنانهما قلبي

:

أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا
بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي

:

أأماه ما أبـقى لي البوح حيـلةً
أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي

:

ففي القلب ما في القلبِ ما ليَ دونه
تمنّع حتى قد خشـيت من العتبِ

:

ولو أنّه لبّى.. ترايَ أطـــيقه
ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ

:

لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا
بأيّامـها روحٌ تغرّد بالـخصبِ

:

أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها
وحاضره للآن لمـّا يزل يربي

:

وأمي كأنفاس الحيـاة ترتّلـت
بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ

:

وأميّ امـتداد الأفقِ جـاد بنوره
فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!

:

هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها
غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي

:

أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصــيدةً
لها صادق الإحساس في البعد والقربِ

:

لها هبّة الأشـواقِ برداً ورحــمةً
ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ

:

بنفسي مـــا لا يستفيضُ بحرفه
كأنّ به خـوف الرياء.. أو الكذبِ

:

وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها
ولكنّه سـرٌّ مكــينٌ بلا ريـبِ

:

وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه
ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ

:

فآوي إلى خفـقاته.. علّ رشـــفةً
فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ
.
.
.

ابتسام محمد الحسن 11-22-2010 10:18 PM

لـن أرضى إلا بالمقعد الأول ...

لي عودة إن شاء الله غاليتي

حسن زكريا اليوسف 11-22-2010 10:37 PM




يا خالدة ... يا خالدة

مساؤك الشهد والورد

هذه جوهرة لا تصوغـها إلا نبضات قلب يشف كالندى

ويعـبق إحساسه عـبيرا خالدا ً

جميلة ... رصينة ... لغتها ممشوقة القوام

قوافيها محكلة بالنور

وهي فوق كل ذلك تكتسب نفاستها من المهداة لها

الشعر للأم يحتاج إلى طاقة هائلة على غير ما يعـتقد الكثيرون

هذه الجوهرة يا خالدة

لو كنت صاحب السلطان والصلاحية

لما توانيت لحظة عن زفـها إلى منبر النصوص الشعـرية المميزة

وأنت السلطانة وصاحبة الصلاحية

فكل رجائي منك أن تروي مناي

وأن لا تتردي في نقل نسخة منها إلى هناك

لأنها تستحق بجدارة

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

علاء الأديب 11-22-2010 11:47 PM

تألق على الطويل الذي كدنا أن نقول له رحمك الله..
لولا أن أنجدته خالدة المنابر فأعادت اليه أنفاسه في هذا المنبر
على الأقل.
تثبت..
تقديرا لناظمتها ..
وتثمينا لفحواها
وعرفانا من الطويل .
بوركت
ولك من القلب تحية

علاء الأديب

علي أحمد الحوراني 11-23-2010 12:28 AM

هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها


غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي


:


أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصـــــــــيدةً


لها صادق الإحساس في البعد والقربِ

قصيدة فيها من الروعة ما يكفي ان الأم محورها
فما بالك بجمال التصوير المدهش
دمت مبدعة


عمر ابو غريبة 11-23-2010 01:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدة بنت أحمد باجنيد (المشاركة 42558)
هي القلبُ..



هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ


وهل كنتُ بـــــــــدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!


:


أمانًا.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا


بمعجزة.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ


:


ولستُ التي من بعدُ.. آتت شريعةً


تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنة يسبي!


:


إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى


بعينين تروي من حنانهما قلبي


:


أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا


بكفين كم عانت ليصفو لي دربي


:


أأماه ما أبــــــــــــقى لي البوح حيــــــــــــلةً


أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي


:


ففي القلب ما في القلبِ ما لي دونه


تمنّع حتى قد خشــــــــيت من العتبِ


:


ولو أنّه لبّـــــــــــى.. ترايَ أطـــــــــــــيقه


ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ


:


لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا


بأيّامـــــــــها روحٌ تغرّد بالــــــــــــــخصبِ


:


أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها


وحاضره للآن لمـّا يزل يربي


:


وأمي كأنفاس الحيــــــــــاة ترتّلـــــــــت


بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ


:


وأميّ امــــــــــــتداد الأفقِ جـــــــاد بنوره


فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!


:


هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها


غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي


:


أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصـــــــــيدةً


لها صادق الإحساس في البعد والقربِ


:


لها هبّة الأشـــــــواقِ بردًا ورحـــــــــــــــمةً


ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ


:


بنفسي مــــــــــــا لا يستفيضُ بحرفه


كأنّ به خــــوف الرياء.. أو الكذبِ


:


وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها


ولكنّه ســـــــــرّ مكــــــــــينٌ بلا ريـــــبِ


:


وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه


ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ


:


فآوي إلى خفــــــــقاته.. علّ رشـــــــــــفةً


فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ


الشاعرة الأديبة الخالدة
أغبطك أختاه على قدرتك وتوفيقك في التعبير عن محبتك لأمك لأني أعترف بعجزي عن مجرد التفكير في نظم شعر أهديه لأمي.
وكان بيتك الرائع هو ما عزاني في عجزي هذا
بنفسيَ مــــــــــــا لا يستفيضُ بحرفه
كأنّ به خــــوف الرياء.. أو الكذبِ
اسمحي لي أختاه ببعض الملاحظات البسيطة على نصك الرائع
بعينين تروي من حنانهما قلبي
الصحيح تثنية تروي ويمكن أن نقول يُروى فيستقيم الوزن والمعنى
بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي
وهنا نفس المشكلة في تثنية عانت
ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ
كسر ولكن يستقيم بإعادة ترتيبه كأن نقول ومن ذا به حرفا يطيق الى نضب
وحاضره للآن لمـّا يزل يربي
هل تقصدين يُربي من أربى؟أما يَربي فلا لأن مضارع ربا يربو.
قصيدة جميلة تستحق الإشادة والإعجاب
مودتي وتقديري

مقبولة عبد الحليم 11-23-2010 08:37 AM


رائعة يا خالدة

قُبلتين وحضنتين ووردتين وبسملة

zhrh123qwzhrh123qw

عبد السلام بركات زريق 11-23-2010 08:05 PM




السلام عليك
الأخت الشاعرة خالدة بنت أحمد باجنيد
قصيدة بهيةٌ رائعة التصوير .. أنقول
صادقة العاطفة ؟!! وهل أصدق من عاطفة
الأبناء لمن كان سر وجودهم ...
لفت نظري تعليق أخي عمر .. في البيتين
الذين يرى فيهما وجوب التثنية ...
من وجهة نظري المتواضعة أرى أنه لا بأس
بالإفراد هنا من أحد وجهين ...
الأول .... أن في كلام العرب أمور من قبيل معاملة
المثنى معاملة الجمع أو المفرد كقوله تعالى (والذين يكنزون
الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله) وقوله كذلك
(وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضَّوا إليها)
الثاني .... تقدير كلمة أمي بعد الفعلين (تروي ... عانت)
وفي أحدهما ضمير مستتر وفي الآخر ضمير متصل
فالإفراد هنا واجب ...
وجدت هذين البيتين أبهى ما في القصيدة ولكن تعليق
أخي عمر جعلني أقتبس بيتين لا يقلان بهاءً هنا



وأمي كأنفاس الحياة ترتّلـت
بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ


وأميّ امتداد الأفقِ جاد بنوره
فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!



تقديري واحترامي للجميع

عبدالعليم زيدان 11-23-2010 10:16 PM

ياخالده أنت خالده
لقد أجدت بأصعب بحور الشعر
لأرقى وأسمى مخلوقه في الوجود
أحييك

الحسين الحازمي 11-23-2010 11:58 PM

حفظ الله أمك يا خالدة
وحفظ لك شاعريتك الجميلة
لتنفحي منابر دائما بما لذ من أطايب الشعر

كل التهاني لك بهذا النص البديع


الساعة الآن 11:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team