|
صبــر همِّي ... على همِّي
أُغْلِقَت الأبواب ... النوافذ ... كل المخارج ... حتى بيوت الفئران في الجدران ... لم يعد هناك متنفس ليتبدل الهواء ... أضاءت كل الشموع السوداء أنوارها ... تزداد توهجًا ... تتألق ... يتزايد بريقها ... تشاركني ما تبقى لي من بقايا هواء ... لا... بل تمتلكها مني ... تدفعني بعيدا عنها ... لأنها باختصار ... متنفس همي ... ليظل صابرًا .. على همِّي ... |
لم أعهد فيك هذا الحزن قبلا يا صديقي ويكأني بشهقة الحرف تستحث فيك الإبداع من نوع ثان ومختلف قد وصلت دواخلي تنهيدة حارقة منك أحمد لن تذهب إلى أي مكان هذه الدار دارك وأنت في القلب دوما ارم كل الظلام من خلفك وانظر من نافذة قلبك لمن يكن لك الحب والتقدير لمن تترك المكان يا حارس هذه الديار؟ لمن تكلنا ونحن قد زرعناك في حشاشة القلب يا صديق الحرف هوّن عليك وامض قدما واشتدي أزمة تنفرجي |
قبل ميلاد الصباح بأنفاس معدودة نلحظ زيادة في حلكة الظلام حينها نعرف ان النور بدأ يشعل وميضه في اهداب الفجر.. أستاذ أحمد لقد رأيت النور في حروفك.. |
أستاذ أحمد
كلما ضاق طوق الظلام أقترب موعد الفجر دمت بكل خير |
اقتباس:
الاستاذ أحمد صالح يمر الانسان بأوقات عصيبة يبحث فيها عن متنفس فلتتخذ من قلمك رفيق ومن مدادك صديق ستعبر بهما ذلك الا حساس البشع شعرته قبلك مرارا وتكرارا بالرغم من اتشاح حرفك الحزن إلا أنك كنت مبدعا كعادتك لك كل الخير |
الله ما أجمل شموعك السوداء في غرفتك السوداء كثير الرطوبة قليلة الهواء جدرانها الصدئة وستائرها اللممزقه وفنجان القهوة المكسور والكرسي الذي أنحنى من أطرفه
كم هناك من أحرف تتسلق الجدران وآهات تزيد من اشتعال الشموع ضوءها خافت وبريقها ساكن وروحها مترنحة يتمايل ضياءها وترقص سناءها بوقع قدمين حافتين تعرف كيف تراقصها وأنامل جفت من أوراق كانت تقطعها أصابها القحط وعم الجفاف ودعا هناك واستوى على كرسيه واستقبل قبله وقال بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فأن بعد العسر يسراً ..أن بعد العسر يسراً وأخذ يكررها واشرأبت عينه وسوف أكمل.... لأنني لن ولن أرضى بذلك بعدما تعرفت عليك أجد منزويا أخوك الذي أحبك بكل جوارحه |
أضاءت كل الشموع السوداء أنوارها ... تزداد توهجًا ... تتألق ... يتزايد بريقها ... تشاركني ما تبقى لي من بقايا هواء ... لا... بل تمتلكها مني
الاستاذ الفاضل احمد صالح بوح ليس كعادة حرفك يتخلله الحزن ورغم حزن حروفك لكننا نستأنس بجماليتها رصفا ووصفا دمت قلما يرسم لنا لوحة بريشة المفردات تحياتي وتقديري |
اقتباس:
مهما أشتد الظلام ،،، فهناك فسحة نطل من خلالها على ضياء النهار لتبقى النفس رهينة الضنون رغم أنكَ أغقلت النوافذ تسرب ضياءك الينا يحمل سفر الحرف فهل أدركت سر الجاذبية بين الارض والضياء تقديري أيها الفاضل سعدت بقرأتي هنا |
أحمد صالح .. ليت الألم مجرد ومضة تلمع في الرأس لهنيهة ثم تذوي مع إلتفاتة شاردة .. الجمرات سيدي التي ترفع سخونتها من بين كوم الرماد .. ثم تطل برأسها لتناوش السكينة فينا .. هي وحدها القادرة على الإعتصام في ولادات الشرارة الأولى .. لتبقى حتى حين .. لا تدعها تتعاظم أو وتصبح نارا .. بل كفكفها بمطرك الذي يقتل كل الحرائق .. حروفك المختزلة هنا تحدثت بإسهاب عن كل موجع .. سلام أيها المتألق .. |
اقتباس:
اقتربي يا قيثارة الروح ...واعزفي ما بقي من لحن الوداع الخير تثاقلت أصابعي كيف تسد منافذ القيثارة لتعزف اللحن همست اليها سدي كل منافذ الروح ليأتي اللحن عذبا مشفوعا بعواطفنا النبيلة فتداعت .... احمد صالح... لكل منا في حياته جانب مضيئ وجانب مظلم ولكننا نروض الجانب الذي نرتاح اليه بارادتنا ربما يكون شروق لنا وغروب لغيرنا دام قلمك النابض |
| الساعة الآن 02:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.