أَطْـــلَال
 

أَطْــلَال
.
.
..

لمْ يزلْ في الكأس بعضٌ من شَذا
ذكرياتٍ نسيَتْها العاصفةْ
.
مرَّ سهمُ الحبِّ أَدمى ومضى
حاملًا وِزرَ دمائي النّازفةْ
.
أَقصاصٌ منكِ ؟ ما لي حيلةٌ
كنتِ صَحْرائي وغَيثي واكِفةْ
.
آيتي صَمتي وأوتاري سَلتْ
إصبعي والنّايُ مني واجفةْ
.
كنتِ والحبُّ نقيضينِ وما
ذكرتْ منكِ الليالي السّالفةْ
.
غيرَ طيفٍ كانَ جُلمودًا بكى
لغِنائي ماسَ كأسًا رَاجفةْ
.
كنتِ راحي.. كنتُ سُكْرًا ويدًا
وحياةً أدركتها الآزفةْ
.
عندما قلتِ انْقَضى ما بَيننا
إنَّه البحرُ وإنِّي خائفةْ
.
وأنا المُغرَقُ لمْ أَمدُدْ يدي
لَا أنادي كنتِ دُوني واقفةْ !
.
ها أنا في الحبِّ أطلالُ فمٍ
ليس يُجدي أن تقولي آسفةْ
.
أيحبُّ البانُ فأسًا حطَّبتْ
أمْ يحبُّ الوردُ يومًا قاطفهْ ؟
.
ذهبَ الوقتُ وصَلصالُ يدي
وسراباتُ الأماني الزّائفةْ
.
.
.22-3-2013

رد: أَطْـــلَال
 

أيحبُّ البانُ فأسًا حطَّبتْ
أمْ يحبُّ الوردُ يومًا قاطِفهْ ؟
.
ذهبَ الوقتُ وصَلصالُ يدي
وسراباتُ الأماني الزّائِفةْ
.
الله الله الله
لا أدري كيف أصِفُ إحساسي بالأسرِ الجميلِ هنا
ولا أتخيّلُ كيف أغادر هذا القفصَ الذهبيّ؛ لأنني لا أريد
هي معزوفةٌ أسمعُها بصوتِ فيروز قيثارة السماء
فأعرُجَ معها إلى آفاقِ اللازورد هناك حيث يطربُ السُّها
ويبقى دعائي على كتفِ غيمةٍ:
دام مسكنكَ في مجرات الألقِ شاعرنا القدير
ومع الدعاء:
باقاتُ الجوريّ وقلائدُ الياسَمين

رد: أَطْـــلَال
 

حين تعبرين أستاذتي القديرة ثريا نبوي
أعلم أن كوكبًا دريًّا يبدّد العتمة وينير الطريق
ترتجف أحرفي خوفًا من مبضعك الذي يسعد
جراح لغتي ليقوّم ما اعوجّ منها
وطربًا لأنك الناقد الفذ في ثياب شاعر مقتدر
وقلّما اتفقا إلا عند ثريا نبوي معانِقَين للجوزاء
تقديري واحترامي

رد: أَطْـــلَال
 

وأنا المُغرَقُ لمْ أَمدُدْ يدي
لَمْ أنادي كنتِ دُوني واقفةْ !
:
على هامش الجمال:
لم أنادي/ الفعل حقه الجزمُ أنادِ
لو قلنا: لا أنادي .. يبقى الإيقاعُ سليما
ولكن لا أدري هل يناسب هذا مقاصد الشاعر؟
قوافل احترام

رد: أَطْـــلَال
 

نعم سيدتي سأصحح ويناسب المعنى جدا
لأنني مللت النداء فكففت عنه

رد: أَطْـــلَال
 

رفع الله قدرَكَ شاعرنا المبدع
ودُمتَ كما عهدتُكَ شاعرًا يتحلَّى بأخلاق الفرسان
وإلى إبداعٍ تالٍ بهذا الجمال
:43:

رد: أَطْـــلَال
 

(أيحبُّ البانُ فأسًا حطَّبتْ
أمْ يحبُّ الوردُ يومًا قاطفهْ ؟)

لا وربي الورد لا يحب قاطفه:22-41:

رفقاً بنا أيها العازف على النبض صاحب الحرف الجميل...
قرأتك هنا بعين قلبي فلثمت حرفك ..
ما أجمل المساء عندما أصافح هذه الأحاسيس
التي تحملني على جناح الفرح ..!!
يا أخي عبد السلام ما أشعره الآن من حزن ..
إلا أنني ابتسمت لمجرد مروري على نبضك ..
وصافحت هذا الجمال من إحساسك ..!
شكراً لروحك التي تعانق النقاء دائماً..
دمت بود.و:30:.!
لاعدمتك..!

رد: أَطْـــلَال
 

رد: أَطْـــلَال
 

نص جميل

قصيدة متدفقة

ومعان لافتة
شاعرنا المتألق أستاذ عبد السلام

أجدت إبداعا
مع وافر تحياتي

رد: أَطْـــلَال
 

يذكرنا الإيقاع والعنوان بأطلال ناجي وهو نص متميز جميل التناول له جاذبيته وجماله عزفت فأحسنت العزف على إيقاع الرمل شاعرنا الرائع ..استوقفتني مفردة (واكفة) أهي مؤدية ونقول مطر واكف ..والفعل (وَكَفَ)أو وكِف) له معان متعدده
مما ورد من الطرائف
(كفاك ربك كم يكفيك واكفة
كفكافها ككمين كان منك لكا
تكز كزا ككز الكز في كبد
تبكي مشكشكة كلكلك لككا)
والشاهد هنا أن (واكفة) هنا بمعنى النازلة أو الشدة
النص جميل بديع يعكس شاعرية متميزة ومقدرة على استخدام المفردات لرسم صور بديعة..جدير بالإعجاب والمتابعة.. خالص التقدير وأزكى التحيات