.. أشياء من رحم الجبل ..
 

هُناك أشياء أتجرعها تحت المطر بضحكة كاذبة , لم أعُد أعرف سر مبسمي في ثنايا المرارة , هل هي سخرية بزخات المطر التي ارتطمت حول
كاهلي دون أن أبادلها الفرح منذ جدب قديم ؟ أو عن خيوط الشمس التي توارت خلف السُحب حتى لا يكتمل الصباح , و لربما خجلا ًمن استنجاد صادرٍ
من أوطان قلبي يبعثر التمني في إن أطلق الأنفاسَ لتغني عن غيضها و تحتّضن الصدى .

صدقني ..

لم تعُد الشيء الوحيد الذي يخِفي الركام , و أسال الملامح كيف تعيد لبّس القناع فوق الشُحوب ؟ , كأنها تداري بقايا دموع في مقلتيها ,
خاب ظنها , لم تدرِ إن الدموع تمزق كل الأقنعة , تدفن الأفواه و توقظ الأرق .
يا أنت ..
هناك ثمة أشياء إن صرخت ألبسوها من الزمهرير سحابات صيف يجهلها البشر , المطر , البرد , ونحُن ..
ثمة أشياء ترقص في داخلي لدق وتر القهر دون قرع طبولها , فتصهرني في سجون القهر عن فجر بعيدٍ كما أخبرتك ذات يوم إن من الليل ينبلج ليل فيدثرني الشتاء ..
اليوم أنت الشيء الأخير , من بُعد ألف ميل تشعل قناديل الهموم , لكن في لحظات الإحتياج أول من يعانق فكري لسماء جبينه , فيتراءى في نظري الفجر ليتلعثم الحزُن في كل غروب أصيل .

سلمى الغانمي

26 يناير2009م

إن للكلام معنى يخرج مع هطول المطر ولكن هناك فرحة نختزنها ليوم عصيب
سعدت بنصك الجميل بمعانيه وطرحه فكوني كحبات المطر
دمت بنقاءوتقدير

سلمى الغانمي
حرفك مدعاة فخر حين يحلق بنا بعيدا
فأنت مالكة الحرف وجماله

كوني بخير

أختي الفاضلة سلمى حفظه الله

كتبت مقدسات في النصوص وأبحرت بنا بعيداً بهذه الخاطرة المهيبة ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

فعلاً من رحم الألم يولد الإبداع

تكرّرت قراءتي لما كُتب هُنا

عزيزتي ~ سلمى الغانمي

رائعة بلا شك ..

تحيّتي وباقة ياسمين ~

استاذتي المبدعة / سلمى الغانمي
راق لي نصك كثيرا
وانا لا أضيف جديدا هنا
فمتى كتبت / سلمى
على الفكر أن يتوقف ويشحذ كل مالديه في محاولة للإقتراب
توقفت أكثر عند قولك
( من رحم الليل ينبلج ليل يدثرني بالشتاء )
رائعة أنت وأكثر في تعبيراتك
وصورك
وخيالك
ومعانيك
تجربة شعورية جديرة بأن تنحنى الأقلام بل والقلوب والأرواح لها إجلالا
كوني بخير دائما
واسلمي من كل سوء