منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 02-25-2011 06:06 AM


شهوة الشهرة
إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة ، فيبذلون لأجلها الكثير ، فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى ، وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه ..
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين ..
فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب ، فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء ، فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!..
والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق ، وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه ،
مصداقا لقوله تعالى :
{ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .
*************************************************
25
2
2011

ناريمان الشريف 02-25-2011 07:26 PM

فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب ، فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء ، فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!..


نعم رضا الله تبارك وتعالى أهم بكثير من رضا الناس
ولكن يا عزيزي تحولت الشهرة إلى مرض
ومضة رائعة ... بارك الله فيك



وتحية ... ناريمان

حميد درويش عطية 02-25-2011 08:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 63129)
فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب ، فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء ، فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!..


نعم رضا الله تبارك وتعالى أهم بكثير من رضا الناس
ولكن يا عزيزي تحولت الشهرة إلى مرض
ومضة رائعة ... بارك الله فيك




وتحية ... ناريمان

أختي الغالية
ناريمان
أسعدَ اللهُ تعالى مساءك ِ
شكراً للمرور و الإضافة الصادقة حقا ً
إن طلب الشهرة مهما كانت الوسيلة هي مرض كما ذكرتِ
وهي شعور بالنقص
و عدم الثقة بالنفس
سلامي و تقديري
25
2
2011

حميد درويش عطية 02-25-2011 08:26 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
موطن المعاني هو القلب
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ )
وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها ..
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية ..
فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب ..
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة .
فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
26
2
2011


حميد درويش عطية 02-27-2011 05:54 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
سعة مجال الإستجابة
إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن ..
ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة ..
ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء :
{ ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور }
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته .
27
2
2011

حميد درويش عطية 03-03-2011 05:51 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
اللوامة والأمارة
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة ..
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زيَّن لهم الشيطان أعْمالهم }
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .
3
3
2011

حميد درويش عطية 03-05-2011 05:41 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الجن والشياطين
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن ، وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير ..
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس ..
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه ، لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين ..
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول ، لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله ..
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه ، وكف عن عداوته ، بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه .
********************************
5
3
2011

حميد درويش عطية 03-06-2011 05:46 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
النمو المتصل والمنفصل
للإنسان نوعان من النمو :
الأول :
وهو النمو في نطاق ذاته - وما به قوام إنسانيته - كالنمو في الجانب العلمي والعملي ، وهو النمو ( المتصل ) ..
والثاني :
وهو النمو خارج دائرة ذاته كالنماء في ماله وما شاكله من متاع الدنيا ، وهو النمو ( المنفصل ) ..
هذه الزيادات الخارجة عن دائرة ذاته لا تعطيه قيمة ( ذاتـيّة ) توجب له الترفع على الذوات الأخرى ، فالذات الواجدة والفاقدة - لما هو خعن دائرة الذات - تكونان على حد سواء ..
فلا تفاضل بين ذات الواجد والفاقد للمال والجاه وغيرهما ، إلا بالنمو الذاتي الذي أشرنا إليه أولاً ، وأما التفاضل الاعتباري فلا وزن له ..
وتتجلى هذه الحقيقة المرّة عند الموت ، حيث يتعرى الإنسان من كل هذه الزيادات المنفصلة الخادعة ، فيقول الحق محذرا :
{ ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة } .
**********************************
6
3
2011

هند طاهر 03-06-2011 09:06 PM

سئل الشعبي - رحمه الله - عن مسألة فقال : لا علم لي بها ، فقيل : ألا تستحي ؟ فقال و لمَ أستحي مما لم تستحي منه الملائكة حين قالت : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
!
********
سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلاً عن شئ فقال الرجل : الله أعلم ، فقال عمر- رضي الله عنه -: قد شقينا إن كنا لا نعلم ان الله أعلم .. إذا سئل أحدكم عن شئ لا يعلم...ه فليقل : لا أدري

حميد درويش عطية 03-07-2011 05:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 64290)
سئل الشعبي - رحمه الله - عن مسألة فقال :
لا علم لي بها
فقيل :
ألا تستحي ؟
فقال :
و لمَ أستحي مما لمْ تستح ِ منه الملائكة حين قالت :
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا !
********
سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلاً عن شئ ٍ فقال الرجل :
اللهُ أعلم
فقال عمر- رضي الله عنه - :
قد شقينا إن كنا لا نعلم ان اللهَ أعلم ..
إذا سئل أحدكم عن شئ لا يعلم...ه فليقل :
لا أدري



شكرا ً
أختي الغالية
هند
سرني مرورك
و أسعدتني إضافتك
جزاك ِ اللهُ الكريم
خيرا ً
|
حميد
7
3
2011


الساعة الآن 09:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team