منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 12-28-2011 11:05 PM


.... أَخَذَهُ أَخْذَ سَبُعةٍ ....

قال الأصمعي : يعني أخذ سَبُعَةٍ - بضم الباء - وهي
الَّلبؤة ، وقال ابن الأعرابي : أخذ سَبْعَة أراد سبعةً من
العدد ، قال : وإنما خص سبعة لأن أكثر ما يستعملونه
في كلامهم سبع ، كقولهم : سبع سَموات ، وسبع أرضين ،
وسبعة أيام ، وقال ابن الكلبي : سَبُعَة رجلٌ شديدُ الأخذ
يضرب به المثل ، وهو سَبُعة بن عَوْف بن ثعلبة بن
سَلَامَان بن ثُعَل بن عمرو بن الغَوْث .

عبد السلام بركات زريق 12-28-2011 11:14 PM

.... إنَّما أَنْتَ خِلَافُ الضَّبُعِ الرَّاكِبِ ....

وذلك أن الضبع إذا رأتْ راكباً خالَفَتْه وأخَذَتْ في ناحية
أخرى هرباً منه ، والذئب يعارضُه مضادةً للضبع .
يضرب لمن يخالف الناسَ فيما يصنعون .
ونصب " خلاف " على المصدر : أي تخالف خلاف الضبع* .


*وإضافة خلاف للضبع من إضافة المصدر
لفاعله ، والراكب مفعوله

عبد السلام بركات زريق 12-28-2011 11:16 PM

.... إذا نامَ ظالِعُ الكِلَابِ ....

قال الأصمعي : وذلك أن الظالع منها لا يقدر أن
يُعَاظِلَ مع صحاحها لضعفه ، فهو يؤخر ذلك وينتظر
فراغ آخرها ، فلا ينام حتى إذا لم يَبْقَ منها شيء سَفَد
حينئذ ثم نام .
يضرب في تأخير قضاء الحاجة .
قال الحطيئة :


أَلَا طرقَتْنَا بعدَ ما نامَ ظالعُ الـ ـكِلابِ وأَخْبَى نَارَهُ كلُّ مُوْقِدِ

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 01:52 AM

.... إنَّما هُوَ ذَنَبُ الثَّعْلَبِ ....

أصحاب الصيد يقولون : رَوَاغُ الثعلب بذَنَبه يميله
فتتبع الكلاب ذَنَبه ، يقال : أروغ من ذنب الثعلب .
يضرب للرجل الكثير الروغان .

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 01:54 AM

.... إذا اعْتَرَضْتَ كاعْتِراضِ الهِرَّةْ
أَوْشَكْتَ أنْ تَسْقُطَ في أُفُرَّةْ ....

اعترض : افتعل من العرض وهو النشاط .
والأفُرَّة : الشدة .
يضرب للنشيط يغفل عن العاقبة .

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 02:10 AM

.... إنْ تَكُ ضَبَّاً فإنِّي حِسْلهُ* ....

يضرب في أن يَلْقَى الرجلُ مثلَه في العلم والدهاء .

*الحِسْلُ ولدُ الضَّبِّ

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 09:38 PM

.... أَخَذَهُ أَخْذَ الضَّبِّ وَلَدَهُ ....

أي أخذه أخذةً شديدةً ، أراد بها هلَكَتَه ، وذلك أن
الضب يحرس بيضه عن الهوامِّ ، فإذا خرجت أولادُه
من البَيْض ظنَّها بعض أحناش الأرض ؛ فجعل يأخذ
ولده واحداً بعد واحد ويقتله ، فلا ينجو منه إلا الشريد .

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 09:41 PM

.... إنَّهُ لَصِلُّ أَصْلَالٍ ....

الصِّلُّ : حية تقتل لساعتها إذا نَهَشَتْ .
يضرب للداهي .
قال النابغة الذبيّاني :

ماذا رُزِئْنَا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ نَضْنَاضَةٍ بالمَنَايا صِلِّ أَصْلَالِ

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 09:46 PM

.... إذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ ....

ويروى " برأس الضب " والذَّنَبة والذنب واحدٌ ، وقيل :
الذَّنبة غير مستعملة .
يضرب لمن يُلْجِئُ غيرَه إلى ما يكره .

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 09:49 PM


.... إنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ ....

الهِتْر : العجب والداهية . يضرب للرجل الداهي المنكر .
قال بعضهم : الهِتر في اللغة العَجَب فسمي الرجل
الدَّاهِي به ، كأن الدَّهر أبدَعَه وأبرزه للناس ليعجبوا منه ،
والهِتْر : الباطل ، فإذا قيل " فلان هتر " أي من دَهَائه
يَعْرِضُ الباطلَ في معرض الحق ، فهو لا يخلو أبداً من
باطل ، فجعلوه نفس الباطل ، كقول الخنساء :


* فإنَّما هِيَ إقْبَالٌ وإدْبَارُ *

وأضافه إلى أجناسه إشارة إلى أنه تميَّز منهم بخاصية
يفْضُلهم بها ، ومثله " صِلُّ أَصْلَال " وأصله الحية تكون
في الصِّلة وهي الأرض اليابسة .

عبد السلام بركات زريق 12-29-2011 09:51 PM


.... إنَّه لَيُقَرِّدُ فُلَانَاً ....

أي يَحْتال له ويَخْدَعه حتى يستمكن منه ، وأصله
أن يجيء الرجلُ بالخِطام إلى البعير الصَّعب وقد
ستَره عنه لئلَّا يمتنع ، ثم ينتزع منه قُرَاداً حتى
يستأنسَ البعيرُ ويُدْنِيَ إليه رأسه ، فيرمي بالخطام
في عنقه ، وفيه يقول الحُطَيئة :


لعمركَ ما قُرَادُ بني كُلَيْبٍ
إذا نُزِعَ القُرادُ بِمُستطاعِ

أي : لا يُخْدَعون .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:22 AM

.... الإثْمُ حَزَّازُ القُلُوبِ ....

يعني ما حَزَّ فيها وحَكَّها : أي أثَّرَ ، كما قيل :
الإثم ما حَكَّ في قلبك وإن أفْتَاكَ الناسُ عنه
وأفْتَوْكَ ؛ والحَزَاز : ما يتحرك في القلب من الغمِّ ،
ومنه قول ابن سيرين حينَ قيل له : ما أشد
الورع ؟ فقال : ما أيْسَرَه إذا شككت في شيء فدَعْه .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:28 AM

.... أيُّهَا المُمْتَنُّ عَلى نَفْسِكَ فَلْيَكُن المَنُّ عَلَيْكَ ....

الامتنان : الإنعام والإحسان ، يقال لمن يحسن إلى
نفسه : قد جَذَبْتَ بما فعلتَ المنفعةَ إلى نفسك فلا
تَمُنَّ به على غيرك .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:32 AM

.... الأَوْبُ أَوْبُ نَعَامَةٍ ....

الأَوْبُ : الرجوع . يضرب لمن يعجل الرجوع ويُسْرع فيه .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:34 AM

.... إنَّه لَوَاقِعُ الطَّائِرِ ....

قال الأصمعي : إنما يضرب هذا لمن يوصَفُ بالحلم والوقار .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:38 AM

.... إذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً أَدْمَيْتُها ....

يحكى هذا عن عمرو بن العاص ، وقد كان اعتزل
الناسَ في آخر خلافة عثمان بن عفان رضي الله
تعالى عنه ، فلما بلغه حَصْره ثم قَتْله قال : أنا أبو
عبد الله إذا حككتُ قَرْحَةً أدميتها .
رويَ عن عامر الشعبي أنه كان يقول : الدُّهاة أربعة :
معاوية ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن
شعبة ، وزياد بن أبيهِ .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:47 AM

.... إنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الخُلَّبِ ....

يقال : بَرْقٌ خُلَّبٌ ، وبَرْقُ خُلَّبِ بالإضافة ، وهما
البرق الذي لا غَيْثَ معه كأنه خَادِع .
والخُلَّبُ أيضاً : السحاب الذي لا مَطَر فيه ، فإذا
قيل : برق الخلب ، فمعناه برقُ السحابِ الخلب .
يضرب لمن يَعِدُ ثم يخلف ولا ينجز .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:52 AM

.... إنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لا يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ ....

قال المفضل بن محمد : بلغنا أن بني ثعلبة بن
سعد بن ضبة في الجاهلية تَرَاهنوا على الشمس
والقمر ليلة أربع عشرة ، فقالت طائفة : تطلع
الشمس والقمر يُرَى ، وقالت طائفةٌ : بل يغيب
القمر قبل أن تطلع الشمس فتراضَوْا برجل جَعَلوه
بينهم ، فقال رجل منهم : إن قومي يبغون عليّ ؛
فقال العَدْل : إنْ يَبْغِ عليك قومُك لا يبغ عليك
القمر ، فذهب مثلاً . هذا كلامه ،
والبغي : الظلم ، يقول : إن ظلمك قومُك لا
يظلمك القمر ، فانظر يتبين لك الأمر والحق .
يضرب للأمر المشهور .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:54 AM

.... إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُوْلُ فيكَ مِنَ الخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ
فَلَا تَأْمَنْ أنْ يَقُوْلَ فِيكَ مِنَ الشَّرِ مَا لَيْسَ فِيكَ ....


قاله وَهْب بن مُنَبه رحمه الله .
يضرب في ذم الإسراف في الشيء .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:56 AM

.... إذَا اتَّخَذْتُمْ عِنْدَ رَجُلٍ يَدَاً فانْسَوْهَا ....

قال بعض حكماء العرب لبنيه . قال أبو عبيد :
أراد حتى لا يقع في أنفسكم الطَّوْل على
الناس بالقلوب ، ولا تذكروها بالألسنة . وقال :

أَفْسَدْتَ بالمَنِّ ما أصلَحْتَ من يُسُرٍ*
ليس الكريمُ إذا أَسْــــدَى بِمنَّانِ

*يُسُر : بوزن عنق هنا ، وهي بمعنى الغنى

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 03:58 AM

.... إنَّهُ لَمُنَجَّذٌ ....

أي مُحَنَّك ، وأصله من الناجذ ، وهو أقصى أسنان
الإنسان ، هذا قول بعضهم .
والصحيح أنها الأسنان كلها لما جاء في الحديث
" فَضَحِكَ حتى بَدَتْ نَوَاجِذُه " قال الشَّماخ :


* نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدإِ الوَقِيعِ *

ويروى " إنه لمُنْجِد " بالدال غير معجمة من النَّجْد
وهو المكان المرتفع ، أو من النَّجْدَة ، وهي الشجاعة :
أي أنه مقوى بالتجارب .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:02 AM

.... أَكْلَاً وَذَمَّاً ....

أي يؤكل أكلاً ويذم ذماً .
يضرب لمن يذم شيئاً قد ينتفع به ، وهو لا يستحق الذم .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:05 AM

.... النِّسَاءُ شَقَائِقُ الأَقْوَامِ ....

الشَّقائق : جمع شقيقة ، وهي كل ما يشق باثنين ، وأراد
بالأقوام الرجالَ ، على قول من يقول :
القوم يقع على الرجال دون النساء ، ومعنى المثل إن
النساء مثلُ الرجال وشقت منهم ؛ فلهن مثل ما عليهن
من الحقوق .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:07 AM

.... إذَا أَدْبَرَ الدَّهْرُ عَنْ قَوْمٍ كَفَى عَدُوَّهُم ....

أي إذا ساعدهم كفاهم أمر عدوهم .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:09 AM

.... إذَا قَطَعْنَا عَلَمَاً بَدَا عَلَمٌ ....

الجبلُ يقال له العَلَمُ : أي إذا فرغنا من
أمر حَدَث أمر آخر .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:12 AM

.... إذَا ضَرَبْتَ فَأَوْجِعْ وَإذَا زَجَرْتَ فَأَسْمِعْ ....

يضرب في المبالغة وترك التَّواني والعَجْز .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:14 AM

.... إذَا سَأَلَ أَلْحَفَ وإنْ سُئِلَ سَوَّفَ ....

قاله عَوْن بن عبد الله بن عتبة في رجل ذكره .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:17 AM

.... إنْ كُنْتَ رِيْحَاً فَقَدْ لَاقَيْتَ إعْصَارا ....

قال أبو عبيدة : الإعصار ريح تهب شديدة فيما
بين السماء والأرض .
يضرب مثلاً للمُدِلِّ بنفسه إذا صُلِيَ بمن هو
أدهى منه وأشدّ .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:18 AM

.... أَمْرُ نَهَارٍ قُضِيَ لَيْلاً ....

يضرب لما جاء القومَ على غِرَّة منهم ممن لم
يكونوا تأهَّبُوا له .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:20 AM

.... أَمْرٌ سُرِيَ عَلَيْهِ بِلَيْلٍ ....

أي قد تقدم فيه وليس فَجْأة ، وهذا ضد الأول .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:23 AM

.... أَمْرَ مُبْكِيَاتِكِ لا أَمْرَ مُضْحِكَاتِكِ ....

قال المفضل : بَلَغنا أن فتاة من بنات العرب كانت
لها خالات وعمات ، فكانت إذا زارت خالاتها ألهَيْنَها
وأضحكنها ، وإذا زارت عماتها أدَّبْنها وأَخَذْن عليها ،
فقالت لأبيها : إن خالاتي يلطفنني ، وإن عماتي
يبكينني ، فقال أبوها وقد علم القصة : أمْرَ مبكياتك
أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك ، ويروى " أَمْرُ "
بالرفع ، أي : أمر مبكياتك أَوْلَى بالقَبول والاتباع من غيره .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:29 AM

.... إنَّ الَّليْلَ طَوِيْلٌ وَأَنْتَ مُقْمِرٌ ....

قال المفضل : كان السُّليْكُ بن السُّلكَة السَّعْدي نائماً
مشتملاً ، فبينا هو كذلك إذ جَثَمَ رجُلٌ على صَدْره ، ثم
قال له : استأسر ، فقال له سليك : الليلُ طويل وأنت
مقمر ، أي في القمر، يعني أنك تجد غيري فَتَعَدَّني ،
فأبى ، فلما رأى سُلَيك ذلك الْتَوَى عليه وتسنَّمه .
يضرب عند الأمر بالصبر والتأنِّي في طلب الحاجة .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:32 AM

.... إنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدَاً يا مسْعِدَة ....

يضرب مثلاً في تنقُّلِ الدوَل على مرِّ الأيام وكَرِّها .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 07:34 AM

.... إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي ....

قال الأموي : الهَيْسُ السيرُ أيَّ ضَرْبٍ كان ، وأنشد :

إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي
لا تَنْعَمِي الليلَةَ بالتَّعْرِيْـسِ

يضرب للرجل يأتي الأمر يحتاج فيه إلى الجدّ
والاجتهاد ، ومثله قولهم :

إحْدَى لياليكِ منَ ابْنِ الحُرِّ إذا مَشَى خَلفَكِ لم تَجْتَرِّي
* إلَّا بقَيْصُوْمٍ وشِيحِ مُرِّ *

يضرب هذا في المبادرة ؛ لأن اللصَّ إذا طَرَدَ الإبلَ
ضربها ضرباً يُعْجِلها أن تحتَرَّ .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:38 PM

.... أنَا ابْنُ جَلَا ....

يضرب للمشهور المتعالَم ، وهو من قول سُحَيم
بن وَثيل الرِّياحيّ :


أنا ابْنُ جَــلَا وطَلَّاع الثَّنَايا
مَتَى أَضَعُ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي

وتمثل به الحجاج على منبر الكوفة .
قال بعضهم : ابن جلا النهارُ . وحكي عن عيسى بن
عُمَر أنه كان لا يصرف رجلاً يسمى بضَرَبَ ، ويحتج
بهذا البيت ، ويقول : لم ينون جلا لأنه على وزن فَعَل ،
قالوا : وليس له في البيت حجة ؛ لأن الشاعر أراد الحكاية ،
فحكى الاسمَ على ما كان عليه قبل التسمية ، وتقديره أنا
ابن الذي يقال له جَلَا الأمورَ وكَشَفها .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:41 PM

.... إنَّهُ لأَرِيضٌ للخَيْرِ ....

يقال : أَرُضَ أَرَاضَة فهو أرِيض ، كما يقال خَلُقَ
خَلَاقَة فهو خَلِيق .
يضرب للرجل الكامل الخير ، أي : أنه أهْلٌ لأن
تأتي منه الخصالُ الكريمة .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:43 PM

.... أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخَارِيَّها ....

وذلك إذا طال النبتُ والتفَّ وخرج زهره ، و" مكان
زُخَاريُّ النباتِ " إذا كان نبتُه كذلك ، من قولهم زَخَر
النبتُ ، قال ابن مُقْبل :


زخَاريّ النباتِ كأنَّ فيهِ
جياد العَبْقَرِيَّةِ والقطوع


يضرب لمن صَلُح حاله بعد فساد .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:45 PM

.... إنْ جَانِبٌ أَعْيَاكَ فَالْحَقْ بِجانِبِ ....

يضرب عند ضِيقِ الأمر والحثِّ على التصرُّف ،
ومثله :


* وفي الأرض للحرِّ الكريمِ مَنَادِحُ *

أي مُتَّسَع ومرتزق .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:47 PM

.... أنَا إذَنْ كالخَاتِلِ بِالمَرْخَةِ ....

المَرْخُ : الشجر الذي يكون منه الزِّناد ، وهو
يطول في السماء حتى يُسْتَظَلّ به ، قالوا :
وله ثمرة كأنها هذه الباقلاء . ومعنى المثل :
أنا أباديك وإن لم أفعل فأنا إذن كمن يَخْتِلُ
قِرْنَه بالمَرْخَةِ في أن لها ظلاً وثمرة ولا طائل
لها إذا فتش عن حقيقتها .
يضرب في نَفْي الجُبْنِ : أي لا أخَافُكَ .

عبد السلام بركات زريق 12-30-2011 10:51 PM

.... أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ....

الجُذَيْل : تصغير الجِذْل ، وهو أصل الشجرة .
والمُحَكَّك : الذي تتحكك به الإبل الجَرْبَى ، وهو
عُودٌ ينصب في مَبَارك الإبل تتمرَّسُ به الإبل الجَرْبى .
والعُذَيْقُ : تصغير العَذْق - بفتح العين - وهو
النخلة ، والمرجَّب : الذي جعل له رُجْبَة وهي دِعامة
تُبْنَى حولَها من الحجارة ، وذلك إذا كانت النخلة
كريمةً وطالت تخوَّفوا عليها أن تنقعر من الرياحِ
العواصِفِ ، وهذا تصغير يراد به التكبير ، نحو قول لبيد :

وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ
دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأنامِلُ

يعني الموت .
قال أبو عبيد : هذا قول الحُبَاب بن المنذِر بن الجَمُوح
الأنصاريّ ، قاله يوم السَّقيفة عند بَيْعة أبي بكر ، يريد
أنه رجل يُسْتَشْفَى برأيه وعَقْله .


الساعة الآن 03:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team