منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر قصيدة النثر (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   حظ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28398)

ياسَمِين الْحُمود 03-25-2021 09:49 AM

حظ
 
المكان مزدحم جدًّا، بالوجوه
القليل منها أعرفه
الكثير جدًّا أحاول أن أهضمه
معدتي فارغة، آآه
تخطر لي فكرة
ماذا لو بإمكاننا تقيّؤ الأشخاص
مثلما نتقيّأ الطعام الزائد عن حاجتنا؟!
أو المؤذي للقنوات الهضمية
فكرة مثيرة حقًا
عنّي
الأصوات كثيرة هنا، وصاخبة، وشريرة
أنت تعلم أنني أعمل في مكان لا يخلو أبداً
كل الذين يأتون هنا، بحاجة فقط
لأقل من كلمة واحدة، لتظهر وجوههم الحقيقية
بلا أقنعة
هذا المكان ، يصلح لممارسة الشر أكثر
أخبرتك دائما أن هذا المكان لا يناسبني أبداً
لكنها الحياة والحظ والنصيب والرزق
تبدو فكرة نسيانك في مثل هذه الأجواء
فكرة ممكنة جدّاً
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
هذه الأصوات الشريرة هنا
لا تشبه صوتك في شيء
لكنّها تتضخم في رأسي
الوجوه الخالية من التعابير،
إلا من تعابير الغضب
لاتشبه وجهك في شيء
سوى في قدرتها على تغيير تضاريس وجهي
وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي
أرجوك
لا تحاول القراءة مرتين
فقط.. أفتقدك

ثريا نبوي 03-25-2021 10:08 AM

رد: حظ
 
رائعٌ حظي لأنني سَمِعتُ هذا البوح الذكيّ والجميلَ في آنٍ معًا
ولعله من جمالِ طالعي أنني أولُ المُستمعين!

:

لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
هذه الأصوات الشريرة هنا
لا تشبه صوتك في شيء
(ولكنها)
تتضخم في رأسي
:
لأن (سوى أنها) تعطي معنى إثبات التشابه بين هذه الأصوات وصوت مَن تُحدثينه
فيغدو وجه الشبه هو (أن كليهما: يتضخمُ في رأسك)
وهذا أكيد، غير مقصود

ياسَمِين الْحُمود 03-25-2021 10:33 AM

رد: حظ
 
أمّي ثريا مرت من هنا يا لسعادتي..

لمرورك ، رنين أشبه بأجراس المحبة التي تدقّ كل حين ..
إيذاناً باقتراب الفرح ...

شكرا لك يا أيها القلب الاخضر.:21:

ثريا نبوي 03-25-2021 11:03 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 290860)
أمّي ثريا مرت من هنا يا لسعادتي..

لمرورك ، رنين أشبه بأجراس المحبة التي تدقّ كل حين ..
إيذاناً باقتراب الفرح ...

شكرا لك يا أيها القلب الاخضر.:21:

يسعدك ربّي بُنيّتي الحبيبة
وأنتِ وما تُبدعين، سعادةٌ بلا شُطآن
وفرحٌ بألوانِ الطيفِ يتقوَّسُ في آفاقِ الوِجدان
دُمتِ بهذا الجمالِ وأكثر
:44:

محمد أبو الفضل سحبان 03-25-2021 04:55 PM

رد: حظ
 
لحسن الحظ ان وجها من كل تلك الوجوه المتقلبة كان مختلفا....مختلفا في كل شيء...لعله وجه الحقيقة الذي لا تطمسه الأقنعة ولا تبدله الظروف...!!!
انا محظوظ بهذه الجولة في حديقتك الفيحاء اختي ياسمين وانا اتنسم شذا الحروف
و عبق المعاني...
دمت والجمال
تقديري:43:

ابتسام السيد 03-26-2021 09:07 AM

رد: حظ
 
وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي

ذيلتها بــــــ
أنا أنت
فهل أنت أنا
.
.وقبلها استهلال بـــــ
كل الفضاء يضيق بهم إن كنت غير موجود
طيب ما قرأتُ
تقديري

ياسَمِين الْحُمود 03-29-2021 12:51 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 290888)
لحسن الحظ ان وجها من كل تلك الوجوه المتقلبة كان مختلفا....مختلفا في كل شيء...لعله وجه الحقيقة الذي لا تطمسه الأقنعة ولا تبدله الظروف...!!!
انا محظوظ بهذه الجولة في حديقتك الفيحاء اختي ياسمين وانا اتنسم شذى الحروف
و عبق المعاني...
دمت والجمال
تقديري:43:

الشكر العميق والكبير لك
مودتي وتقديري و امتناني لحضورك المائز:31:

ياسَمِين الْحُمود 03-29-2021 12:53 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام السيد (المشاركة 290945)
[color="purple"]

[size="5"]


وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي


ذيلتها بــــــ
أنا أنت
فهل أنت أنا
.
.وقبلها استهلال بـــــ
كل الفضاء يضيق بهم إن كنت غير موجود
طيب ما قرأتُ
تقديري

الرائعة ابتسام
لمرورك الجميل
مودتي لك وتقديري
دمت بخير وسلام:21:

ياسَمِين الْحُمود 04-07-2021 10:19 AM

رد: حظ
 
انتظرت كثيراً مرور الحظ، قبعت في طرقات الأمل أترقب له…
حقيبتي رجاء
ومجمل أشيائي حلم بائس من ولدٍ في روحي يحتضر
ولكن يتصارع مع اليأس من أجل البقاء،
ها أنا أتلاشى مثل الدخان
ها أنا أصبحت لا شيء
لم يتبقّ مني سوى حطام…
ومازال الحظ لم يمر بي .

حمزه حسين 04-10-2021 01:34 PM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 290854)
المكان مزدحم جدًّا، بالوجوه
القليل منها أعرفه
الكثير جدًّا أحاول أن أهضمه
معدتي فارغة، آآه
تخطر لي فكرة
ماذا لو بإمكاننا تقيّؤ الأشخاص
مثلما نتقيّأ الطعام الزائد عن حاجتنا؟!
أو المؤذي للقنوات الهضمية
فكرة مثيرة حقًْا
عنّي
الأصوات كثيرة هنا، وصاخبة، وشريرة
أنت تعلم أنني أعمل في مكان لا يخلو أبداً
كل الذين يأتون هنا، بحاجة فقط
لأقل من كلمة واحدة، لتظهر وجوههم الحقيقية
بلا أقنعة
هذا المكان ، يصلح لممارسة الشر أكثر
أخبرتك دائما أن هذا المكان لا يناسبني أبداً
لكنها الحياة والحظ والنصيب والرزق
تبدو فكرة نسيانك في مثل هذه الأجواء
فكرة ممكنة جدّاً
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
هذه الأصوات الشريرة هنا
لا تشبه صوتك في شيء
لكنّها تتضخم في رأسي
الوجوه الخالية من التعابير،
إلا من تعابير الغضب
لاتشبه وجهك في شيء
سوى في قدرتها على تغيير تضاريس وجهي
وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي
أرجوك
لا تحاول القراءة مرتين
فقط.. أفتقدك

ترنيمة جميلة
ببوح أرق
نص لم يترك حتى القنوات الهضمية
وجغرافيا الوجوه وتضريسها
وتحديد الأماكن الصالحة لممارسة الشر

حظك سعيد إن شاء الله
شاعرتنا

وحظ أجمل مكلل بالورد

ياسَمِين الْحُمود 04-20-2021 11:57 PM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 292687)
ترنيمة جميلة
ببوح أرق
نص لم يترك حتى القنوات الهضمية
وجغرافيا الوجوه وتضريسها
وتحديد الأماكن الصالحة لممارسة الشر

حظك سعيد إن شاء الله
شاعرتنا

وحظ أجمل مكلل بالورد

وينساب حضورك البهي روعة تضمخ القصائد
بكَ يزدهي الشعر…:30:

عبد السلام بركات زريق 05-14-2021 09:40 PM

رد: حظ
 
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
.
.
اقتبست من روضة نصك الجميل
هذه الأزاهير
تقديري

ياسَمِين الْحُمود 09-29-2021 08:16 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 297335)
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
.
.
اقتبست من روضة نصك الجميل
هذه الأزاهير
تقديري

لا عدمت حضورك الوارف المورق...
ولا عدمت لمساتك المشرقة النّيّرة...:31:

موسى المحمود 09-29-2021 08:53 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 290854)
المكان مزدحم جدًّا، بالوجوه
القليل منها أعرفه
الكثير جدًّا أحاول أن أهضمه
معدتي فارغة، آآه
تخطر لي فكرة
ماذا لو بإمكاننا تقيّؤ الأشخاص
مثلما نتقيّأ الطعام الزائد عن حاجتنا؟!
أو المؤذي للقنوات الهضمية
فكرة مثيرة حقًْا
عنّي
الأصوات كثيرة هنا، وصاخبة، وشريرة
أنت تعلم أنني أعمل في مكان لا يخلو أبداً
كل الذين يأتون هنا، بحاجة فقط
لأقل من كلمة واحدة، لتظهر وجوههم الحقيقية
بلا أقنعة
هذا المكان ، يصلح لممارسة الشر أكثر
أخبرتك دائما أن هذا المكان لا يناسبني أبداً
لكنها الحياة والحظ والنصيب والرزق
تبدو فكرة نسيانك في مثل هذه الأجواء
فكرة ممكنة جدّاً
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
هذه الأصوات الشريرة هنا
لا تشبه صوتك في شيء
لكنّها تتضخم في رأسي
الوجوه الخالية من التعابير،
إلا من تعابير الغضب
لاتشبه وجهك في شيء
سوى في قدرتها على تغيير تضاريس وجهي
وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي
أرجوك
لا تحاول القراءة مرتين
فقط.. أفتقدك

صباح الخير الأستاذة المبدعة ياسمين،
نثرية تفيض اشتياقًا ووفاءً، وصف رائع لمشاعر تجمّعت في مكان يضيق بما فيه من الكذب والنفاق،

تحياتي واحترامي

عبد الحميد سحبان 06-16-2022 12:39 AM

رد: حظ "هكذا أفصح الياسمين عن دواخله"
 
إنني أقرأ في نصك نبضا داخليا مرهفا وحسا شاعريا يهمس: أنه في هذا المكان، عندما تختفي الأقنعة وتتوارى يسمح فيه بـ"ممارسة الشر أكثر"، وجوه عارية لا تستحيي، تمارس الشر وسحناتها مشحونة بتعابير الغضب مفصحة عن نواياها الخبيثة. أصوات هذه الوجوه التي تتضخم في رأسك لا تستطيع أن تنفذ إلى داخلك بل تبقى على مستوى السطح وفي حدود تضاريس الوجه والطقس. وتنصحين دواخلك بالابتعاد عن الخوض في الموضوع حتى لا يحدث ما تكرهين حدوثه خوفا من فقدان صفاء الروح. هكذا قرأت نصك العميق. دمت مبدعة متألقة. أخوكم عبد الحميد

ناهد شبيب 06-27-2022 02:15 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 290854)
المكان مزدحم جدًّا، بالوجوه
القليل منها أعرفه
الكثير جدًّا أحاول أن أهضمه
معدتي فارغة، آآه
تخطر لي فكرة
ماذا لو بإمكاننا تقيّؤ الأشخاص
مثلما نتقيّأ الطعام الزائد عن حاجتنا؟!
أو المؤذي للقنوات الهضمية
فكرة مثيرة حقًا
عنّي
الأصوات كثيرة هنا، وصاخبة، وشريرة
أنت تعلم أنني أعمل في مكان لا يخلو أبداً
كل الذين يأتون هنا، بحاجة فقط
لأقل من كلمة واحدة، لتظهر وجوههم الحقيقية
بلا أقنعة
هذا المكان ، يصلح لممارسة الشر أكثر
أخبرتك دائما أن هذا المكان لا يناسبني أبداً
لكنها الحياة والحظ والنصيب والرزق
تبدو فكرة نسيانك في مثل هذه الأجواء
فكرة ممكنة جدّاً
لكن، أينما وليت وجهي، ثمّ وجهك
أينما استرقت السّمع ثمّ صوتك
هذه الأصوات الشريرة هنا
لا تشبه صوتك في شيء
لكنّها تتضخم في رأسي
الوجوه الخالية من التعابير،
إلا من تعابير الغضب
لاتشبه وجهك في شيء
سوى في قدرتها على تغيير تضاريس وجهي
وجهك كان هو الحالة الجغرافية لوجهي
كما كان صوتك هو حالة الطقس لمزاجي
أرجوك
لا تحاول القراءة مرتين
فقط.. أفتقدك

جميل هذا البوح وصادق جدا لايدع مجالا للشك

الأجمل هو قدرة الأديبه على بلورةالصورة وإخراجها بشكلها المبهر حتى تحقيق الدهشه
دام هذا الألق

ياسَمِين الْحُمود 06-27-2022 05:13 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى المحمود (المشاركة 315557)
صباح الخير الأستاذة المبدعة ياسمين،
نثرية تفيض اشتياقًا ووفاءً، وصف رائع لمشاعر تجمّعت في مكان يضيق بما فيه من الكذب والنفاق،

تحياتي واحترامي

لا يكتمل نصاب النص حتى تصافحه عيناك
وتلبسه من جمال روحك البهاء
فأقرأه من خلالك بزاوية أخرى ، أعمق!
شكرًا ولا تفي

ياسَمِين الْحُمود 06-27-2022 05:15 AM

رد: حظ "هكذا أفصح الياسمين عن دواخله"
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد سحبان (المشاركة 344084)
إنني أقرأ في نصك نبضا داخليا مرهفا وحسا شاعريا يهمس: أنه في هذا المكان، عندما تختفي الأقنعة وتتوارى يسمح فيه بـ"ممارسة الشر أكثر"، وجوه عارية لا تستحيي، تمارس الشر وسحناتها مشحونة بتعابير الغضب مفصحة عن نواياها الخبيثة. أصوات هذه الوجوه التي تتضخم في رأسك لا تستطيع أن تنفذ إلى داخلك بل تبقى على مستوى السطح وفي حدود تضاريس الوجه والطقس. وتنصحين دواخلك بالابتعاد عن الخوض في الموضوع حتى لا يحدث ما تكرهين حدوثه خوفا من فقدان صفاء الروح. هكذا قرأت نصك العميق. دمت مبدعة متألقة. أخوكم عبد الحميد

شكرا لمصافحتك البهية
وقراءتك العميقة
أسعدتني بمرورك
تقديري الجم:43:

ياسَمِين الْحُمود 06-27-2022 05:23 AM

رد: حظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شبيب (المشاركة 345078)
جميل هذا البوح وصادق جدا لايدع مجالا للشك

الأجمل هو قدرة الأديبه على بلورةالصورة وإخراجها بشكلها المبهر حتى تحقيق الدهشه
دام هذا الألق


لقلبك الحب وثِماره الدانيات
محبتي وأضمومة عطر تشبهك
شكرا لكم ولجمال حضوركم:31:

عبد الحميد سحبان 07-12-2022 09:49 PM

رد: حظ
 
إنني أقرأ في نصك نبضا داخليا مرهفا وحسا شاعريا يهمس: أنه في هذا المكان، عندما تختفي الأقنعة وتتوارى يسمح فيه بـ"ممارسة الشر أكثر"، وجوه عارية لا تستحيي، تمارس الشر وسحناتها مشحونة بتعابير الغضب مفصحة عن نواياها الخبيثة. أصوات هذه الوجوه التي تتضخم في رأسك لا تستطيع أن تنفذ إلى داخلك بل تبقى على مستوى السطح وفي حدود تضاريس الوجه والطقس. وتنصحين دواخلك بالابتعاد عن الخوض في الموضوع حتى لا يحدث ما تكرهين حدوثه خوفا من فقدان صفاء الروح. هكذا كانت قراءتي لهذا النص. دمت مبدعة متألقة. أخوكم عبد الحميد


الساعة الآن 07:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team