النُّقطة العمياء
 

عندما تلفح الرياح جسدك الفاني، فإن إحساسك بذلك يكون ذاتيا، وعندما تُدمى إحدى قدميك خلال سيرك فإن ذلك الألم هو ما تشعر به لوحدك، فالتصور العام لكل المشاهد التي تتكرر بإختلاف الأشخاص والزمن والمكان هو مايعود لذاتية الإنسان نفسه، وإن كان هناك من يشاركك في ذلك فلا يعدو ذلك عن مشاعر مؤقتة قد لا تدوم طويلا.

إن ذلك ما يبديه الإنسان لأخيه الإنسان في غالبية المواقف، وذلك ليس لأنانيته، ولكن طبيعته قد تنسيه ذلك، وقد تسلبه الحياة كثيراً منها، فالأخطاء التي تُرتكب هي حصيلة تراكمات قد دامت سنين، وهي لا شك نتيجة لكل فعل قد حدث في الماضي= دائما ما تؤخذ تلك المواقف بظاهرها دون النظر بتعمق عن سبب تلك الأفعال، فالأب مثلا عندما يتمادى بالخوف بشكل مفزع على ابنه، هو بالحقيقة ليس إلا فكر متصل في باطن عقله بالخوف من أن يلحقه الأذى، ولكن في المقابل، الطرف الآخر لن يتفهم ذلك، وسيرى المشهد أشبه باقتحام لخصوصيته.
إن ذلك الألم الذي يعتصر قلب الأب، سيرتكز في قلبه، ولن يعدو خطاه أبعد من ذلك، وكل موقف تمر به وإن كثرت الوجوه تبقى وحدانيته لك أنت... أنت فقط.

ومضة: إن ذلك "الشعور الخفي" لاتعيه الحياة المادية، وهو في الحقيقة قلب الإنسانية النابض.
http://www.9dmd.com/art/s/1052

رد: النُّقطة العمياء
 

رد: النُّقطة العمياء
 

أسعدني مرورك كثيرا شكرا لك

رد: النُّقطة العمياء
 

رد: النُّقطة العمياء
 

افضل ما فى المقال هو واقعيته ، ولذلك فهو افضل من مئة قصيدة لا تفيد الانسان

رد: النُّقطة العمياء
 

كان ولازال الإنسان لغز عميق جدا جدا

كل التحايا لروحك wrdh

رد: النُّقطة العمياء
 

أسعدني وشرفني كثيرا أن الكلمات وصلت لك كما أريد

تقديري واحترامي لك wrdh

رد: النُّقطة العمياء
 

و لا يشعر بالنار الا اكتوى بها لكن الحادثات كل الحادثات تقتضي ان تحتوي كل واحدة منها على فردانيتها فهي لا يمكن ان تحدث مرتين تماما كما مياه النهر التي لا يمكنك ان تستحم فيها مرتين
كل حادثة هي قانون بحد ذاته له طروفه و ملابساته و المشاعر التي يحفل بها
مقال مميز و عنوان اختزل المعنى كله
ا. علي الدوسري
تحيتي لك. فطر مبارك

رد: النُّقطة العمياء
 

لاشك في ذلك الفردانية هي سيدة الموقف في كل الحالات

كل التحايا لروحك العبقة :Untitled-3:

رد: النُّقطة العمياء