|
تَيْمَاءُ قَلْبِي
تَيْمَاءُ قَلْبِي ************ أدْعُوْكِ: ليلى، أمْ أقولُ: تَشَدَّدِي كمْ هانَ فيكِ تَذَلُّلِي وتَوَدُّدِي جاوَرْتِنِي في الرُّوحِ أوَّلَ شَهْقَةٍ حتى اخْتَفَيْنا تارَةً بِتَنَهُّدِي أُخْرَى اسْتَعارَتْ مِنْ فُؤادِي خَفْقَةً تَهْدِيكِ إحْياءَ الفُؤادِ المُوْصَدِ وتنافَرَتْ كُلُّ النَّسائمِ عِنْدَها في نَسْمةِ الإصْباحِ عِنْدَ تَشَهُّدِي وتَكَسَّرَتْ ألوانُ طَيْفِ شُرُودِنا في صَفْحةِ الأحْلامِ طِفلَ تَغَرُّدِي نَطْوِي بِها أيَّامَ أجْمَلِ عاشِقٍ بلْ نَحْتَويهِ دَمْعَةً لِتَشَرُّدِي تَيْماءُ نَفْسِي غُرْبَتِي ويَقِينُها وضَياعُها وجَلادَةُ المُتَرَدِّدِ تَيْماءُ قلبي ظُلمَتِي وسَفِينُها تابُوتُها عَضَّ الهَنا في مَرْقَدِي وتَناثَرَتْ في الوَصْفِ كُلُّ لُغاتِها حتى اسْتَعانَتْ مِنْ لِسانِ تَوَحُّدِي وشَرِبْتُ مِنْ كَلِماتِ قامُوسِ الهَوَى كأسًا لأبدأَ فيكِ سِفْرَ تَفَرُّدِي تَيْماءُ عَيْنِي غابَةٌ مِنْ حُورِها في مُقْلَةِ الأوْراقِ زَهْرُ تَوَرُّدِي نَشَرَتْ عليكِ تَداعِياتِ عِنادِها في خاطِري وتُشارِكينَ تَوَقُّدِي ماذا أُضِيفُ إذا أقولُ أحِبُّها؟ يَشْتاقُ حَرْفِي للنَّزِيفِ على يَدِي يَشِتاقُ يَلْتَحِفُ السَّماءَ بِنَظْرَةٍ ويُمَشِّطُ الأنْهارَ كي تَتَجَدَّدِي يَشتاقُ يَحْفِرُنِي على وَتَرِ النَّوَى ويُسَلِّطُ الأسقامَ ضَيفَ تَوَسُّدِي ------------------ حَرْفِي يُماهِي كُلَّ ما وَصَفَتْ يَدِي فاقْعِي أمامِي واسْتَبِيْحِي مَعْبَدِي تَيماءُ غارَتْ مُقلتِي في راحَتِي أسْعَى لأُرْضِي في هَواكِ تَجَلُّدِي نَفَرَتْ عُيونُ العِشْقِ مِنْ أوْكَارِها وتَغَرَّبَتْ عَنْ قاعِها المُتَبَدِّدِ *************************** (18) الكامل يَفَاعَةُ الحَرْف محمد عبد الحفيظ القصاب 1-10-2005 م |
رد: تَيْمَاءُ قَلْبِي
قصيدة جميلة خطها شاعر مبدع
بوركت أستاذ عبد الحفيظ تحياتي وتقديري |
رد: تَيْمَاءُ قَلْبِي
تيماءُ قلبي
********** أدْعُوْكِ: ليلى، أمْ أقولُ: تَشَدَّدِي الصيغة هنا مؤسَّسَةٌ على خيارين يجب أن يكونا مُتشابهين؛ كأن نقول: أدعوكِ ليلى أم لُبنى.. مثلا أو خيارين متناقضين لخلْقِ طباقٍ وهو الأوقعُ هنا كأن نقول: أَأَقُولُ: رِقِّي، أمْ أقولُ: تَشَدَّدِي كمْ هانَ فيكِ تَذَلُّلِي وتَوَدُّدِي والعجُزُ أكثر من رائع جاوَرْتِنِي في الرُّوحِ أوَّلَ شَهْقَةٍ حتى اخْتَفَيْنا تارَةً بِتَنَهُّدِي...(1) كلمة: (تارة) هنا و(أخرى) في صدر البيت (2) أدخلا البيت (1) في عيبِ "التضمين" وهو استكمالُ معنى البيتِ في البيتِ اللاحق أُخْرَى اسْتَعارَتْ مِنْ فُؤادِي خَفْقَةً(2) (تَهْدِيكِ إحْياءَ) الفُؤادِ المُوْصَدِ تُهديكِ/ بضم التاء، ولعل الصيغة بهذا الشكل تعطي جماليةَ الطباق: (تُهْدِيكِ مِفتاحَ) الفُؤادِ المُوْصَدِ : وتنافَرَتْ كُلُّ النَّسائمِ عِنْدَها في نَسْمةِ الإصْباحِ عِنْدَ تَشَهُّدِي التنافُرُ: التضاد؛ فهل المقصود تنافرُ النسائم مع نسمة الإصباح؟ لا أدري؛ فإن كان كذلك فلنقُل: مَعَ نسمةِ...أو: وتضَافَرَتْ(أو: وتجمَّعتْ) كُلُّ النَّسائمِ عِنْدَها معَ (أو: في) نَسْمةِ الإصْباحِ عِنْدَ تَشَهُّدِي إذْ يغلبُ على ظني أن المقصود: نفَرَتْ وتجمَّعت عندها : وتَكَسَّرَتْ ألوانُ طَيْفِ شُرُودِنا في صَفْحةِ الأحْلامِ طِفلَ تَغَرُّدِي لماذا نُصِبت: طفل؟ وما هو فعلُ التغرُّد؟ نقولُ غرَّدَ الطيرُ تغريدًا، لا: تغرَّدَ : نَطْوِي بِها أيَّامَ أجْمَلِ عاشِقٍ بلْ نَحْتَويهِ دَمْعَةً لِتَشَرُّدِي الصيغة غير واضحة؛ فعلى من تعودُ هاءُ نحتويه؟ وكيف يجتمعُ ضميرانِ أحدهما للغائب والآخرُ للمتكلم بوصفهما شخصًا واحدًا في سطرٍ واحد؟ : تَيْماءُ نَفْسِي غُرْبَتِي ويَقِينُها وضَياعُها وجَلادَةُ المُتَرَدِّدِ تَيْماءُ قلبي ظُلمَتِي وسَفِينُها تابُوتُها عَضَّ الهَنا في مَرْقَدِي إذا كان الهنا مما يُعضُّ مجازًا؛ فهل يعُضُّ التابوت؟ ربما يكون مناسبًا: ثُعبانُها : وتَناثَرَتْ في الوَصْفِ كُلُّ لُغاتِها حتى اسْتَعانَتْ مِنْ لِسانِ تَوَحُّدِي نقولُ: استعان بِــــــ وليس مِن ، والأنسبُ هنا أن نقول: حتى (اسْتَعارَتْ) مِنْ لِسانِ تَوَحُّدِي : وشَرِبْتُ مِنْ كَلِماتِ قامُوسِ الهَوَى كأسًا لأبدأَ (لأكتُبَ؟) فيكِ سِفْرَ تَفَرُّدِي جميل جدا تَيْماءُ عَيْنِي غابَةٌ مِنْ حُورِها في مُقْلَةِ الأوْراقِ زَهْرُ تَوَرُّدِي هل يُزهِرُ التَّوَرُّد؟ لو قلتَ: بعضُ تورُّدي/ ربما يكون أفضل : نَشَرَتْ عليكِ تَداعِياتِ عِنادِها في خاطِري وتُشارِكينَ تَوَقُّدِي توقَّدَ: فعلٌ لازم لا ينصِبُ مفعولًا ومثله المصدر؛ فيتوقَّدُ الشخصُ ولا يتوقَّدُهُ أحد .. ربما تقصِدُ: وتُشاركين إيقادي.. ومعه تختلفُ القافية أقترح والأمرُ إليك: في خاطِري (حتى بلغتُ) تَوَقُّدِي : ماذا أُضِيفُ إذا أقولُ أحِبُّها؟ يَشْتاقُ حَرْفِي للنَّزِيفِ على يَدِي قلِ النزف ولا تقُلِ: النزيف... النزفُ مصدر والنزيفُ صفة نُريدُ حلًّا :) أسْتَلُّ حرفي مثلَ سيفٍ مُغمَدِ؟ : يَشِتاقُ يَلْتَحِفُ السَّماءَ بِنَظْرَةٍ ويُمَشِّطُ الأنْهارَ كي تَتَجَدَّدِي يَشتاقُ يَحْفِرُنِي على وَتَرِ النَّوَى ويُسَلِّطُ الأسقامَ ضَيفَ تَوَسُّدِي ------------------ حَرْفِي يُماهِي كُلَّ ما وَصَفَتْ يَدِي فاقْعِي أمامِي واسْتَبِيْحِي مَعْبَدِي الإقعاءُ والاستباحةُ لا يجتمعان؛ حيث تنطوي هيئة الإقعاءِ على المذلة وفي الاستباحةِ قوةٌ وَتَعَدٍّ تَيماءُ غارَتْ مُقلتِي في راحَتِي أسْعَى لأُرْضِي في هَواكِ تَجَلُّدِي نَفَرَتْ عُيونُ العِشْقِ مِنْ أوْكَارِها وتَغَرَّبَتْ عَنْ قاعِها المُتَبَدِّدِ |
رد: تَيْمَاءُ قَلْبِي
اقتباس:
شكرًا لمرورك الكريم جزاك الله الخير والصحة تحياتي والمحبة والياسمين |
رد: تَيْمَاءُ قَلْبِي
[quote=ثريا نبوي;324269]تيماءُ قلبي
********** أدْعُوْكِ: ليلى، أمْ أقولُ: تَشَدَّدِي الصيغة هنا مؤسَّسَةٌ على خيارين يجب أن يكونا مُتشابهين؛ كأن نقول: أدعوكِ ليلى أم لُبنى.. مثلا أو خيارين متناقضين لخلْقِ طباقٍ وهو الأوقعُ هنا كأن نقول: أَأَقُولُ: رِقِّي، أمْ أقولُ: تَشَدَّدِي كمْ هانَ فيكِ تَذَلُّلِي وتَوَدُّدِي والعجُزُ أكثر من رائع جاوَرْتِنِي في الرُّوحِ أوَّلَ شَهْقَةٍ حتى اخْتَفَيْنا تارَةً بِتَنَهُّدِي...(1) كلمة: (تارة) هنا و(أخرى) في صدر البيت (2) أدخلا البيت (1) في عيبِ "التضمين" وهو استكمالُ معنى البيتِ في البيتِ اللاحق أُخْرَى اسْتَعارَتْ مِنْ فُؤادِي خَفْقَةً(2) (تَهْدِيكِ إحْياءَ) الفُؤادِ المُوْصَدِ تُهديكِ/ بضم التاء، ولعل الصيغة بهذا الشكل تعطي جماليةَ الطباق: (تُهْدِيكِ مِفتاحَ) الفُؤادِ المُوْصَدِ : وتنافَرَتْ كُلُّ النَّسائمِ عِنْدَها في نَسْمةِ الإصْباحِ عِنْدَ تَشَهُّدِي التنافُرُ: التضاد؛ فهل المقصود تنافرُ النسائم مع نسمة الإصباح؟ لا أدري؛ فإن كان كذلك فلنقُل: مَعَ نسمةِ...أو: وتضَافَرَتْ(أو: وتجمَّعتْ) كُلُّ النَّسائمِ عِنْدَها معَ (أو: في) نَسْمةِ الإصْباحِ عِنْدَ تَشَهُّدِي إذْ يغلبُ على ظني أن المقصود: نفَرَتْ وتجمَّعت عندها : وتَكَسَّرَتْ ألوانُ طَيْفِ شُرُودِنا في صَفْحةِ الأحْلامِ طِفلَ تَغَرُّدِي لماذا نُصِبت: طفل؟ وما هو فعلُ التغرُّد؟ نقولُ غرَّدَ الطيرُ تغريدًا، لا: تغرَّدَ : نَطْوِي بِها أيَّامَ أجْمَلِ عاشِقٍ بلْ نَحْتَويهِ دَمْعَةً لِتَشَرُّدِي الصيغة غير واضحة؛ فعلى من تعودُ هاءُ نحتويه؟ وكيف يجتمعُ ضميرانِ أحدهما للغائب والآخرُ للمتكلم بوصفهما شخصًا واحدًا في سطرٍ واحد؟ : تَيْماءُ نَفْسِي غُرْبَتِي ويَقِينُها وضَياعُها وجَلادَةُ المُتَرَدِّدِ تَيْماءُ قلبي ظُلمَتِي وسَفِينُها تابُوتُها عَضَّ الهَنا في مَرْقَدِي إذا كان الهنا مما يُعضُّ مجازًا؛ فهل يعُضُّ التابوت؟ ربما يكون مناسبًا: ثُعبانُها : وتَناثَرَتْ في الوَصْفِ كُلُّ لُغاتِها حتى اسْتَعانَتْ مِنْ لِسانِ تَوَحُّدِي نقولُ: استعان بِــــــ وليس مِن ، والأنسبُ هنا أن نقول: حتى (اسْتَعارَتْ) مِنْ لِسانِ تَوَحُّدِي : وشَرِبْتُ مِنْ كَلِماتِ قامُوسِ الهَوَى كأسًا لأبدأَ (لأكتُبَ؟) فيكِ سِفْرَ تَفَرُّدِي جميل جدا تَيْماءُ عَيْنِي غابَةٌ مِنْ حُورِها في مُقْلَةِ الأوْراقِ زَهْرُ تَوَرُّدِي هل يُزهِرُ التَّوَرُّد؟ لو قلتَ: بعضُ تورُّدي/ ربما يكون أفضل : نَشَرَتْ عليكِ تَداعِياتِ عِنادِها في خاطِري وتُشارِكينَ تَوَقُّدِي توقَّدَ: فعلٌ لازم لا ينصِبُ مفعولًا ومثله المصدر؛ فيتوقَّدُ الشخصُ ولا يتوقَّدُهُ أحد .. ربما تقصِدُ: وتُشاركين إيقادي.. ومعه تختلفُ القافية أقترح والأمرُ إليك: في خاطِري (حتى بلغتُ) تَوَقُّدِي : ماذا أُضِيفُ إذا أقولُ أحِبُّها؟ يَشْتاقُ حَرْفِي للنَّزِيفِ على يَدِي قلِ النزف ولا تقُلِ: النزيف... النزفُ مصدر والنزيفُ صفة نُريدُ حلًّا :) أسْتَلُّ حرفي مثلَ سيفٍ مُغمَدِ؟ : يَشِتاقُ يَلْتَحِفُ السَّماءَ بِنَظْرَةٍ ويُمَشِّطُ الأنْهارَ كي تَتَجَدَّدِي يَشتاقُ يَحْفِرُنِي على وَتَرِ النَّوَى ويُسَلِّطُ الأسقامَ ضَيفَ تَوَسُّدِي ------------------ حَرْفِي يُماهِي كُلَّ ما وَصَفَتْ يَدِي فاقْعِي أمامِي واسْتَبِيْحِي مَعْبَدِي الإقعاءُ والاستباحةُ لا يجتمعان؛ حيث تنطوي هيئة الإقعاءِ على المذلة وفي الاستباحةِ قوةٌ وَتَعَدٍّ تَيماءُ غارَتْ مُقلتِي في راحَتِي أسْعَى لأُرْضِي في هَواكِ تَجَلُّدِي نَفَرَتْ عُيونُ العِشْقِ مِنْ أوْكَارِها وتَغَرَّبَتْ عَنْ قاعِها المُتَبَدِّدِ الله أمّاه الكريمة سامحي ابنك على تقصيره سأعود إن شاء الله وشكرًا لا ينتهي لمرورك المطلوب جزاك الله الخير العميم والصحة والعمر الطويل تحياتي ومحبتي أمي الثريا الغالية :43: |
رد: تَيْمَاءُ قَلْبِي
أجمل شىء فى الشعر روح البساطة
وسمو المشاعر تعلو الموسيقى فى صخب فى النص تحياتي لك :31: |
| الساعة الآن 03:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.