|
وسّع صدرك يا سمو الأمير !
يجب أن تعلموا أنني لا أشرب الحليب، ولم أشربه إلا من ثدي حلوة اللبن، أمي، شفاها الله وعافاها.. ولكن: كلكم، أو بعضكم، تابع، ومازال، ردود الفعل غير المبررة حول زيادة شركة المراعي، مؤخرا، أسعار بعض منتجاتها الاستهلاكية، بمعدل ريال واحد للعبوة، حيث "قامت الدنيا ولم تقعد" من أجل زيادة هذا الــ"ريال" الذي نحترمه، وتجاهل كثير ممن هاجموا هذه الشركة، مئات الريالات؛ بل آلاف الريالات التي زيدت بدون وجه حق، وبتبريرات واهية، ضعيفة، هشة، ومازالت - أي: التبريرات - صامدة رغم هشاشتها (ورغم أنها كانت تشرب من حليب المراعي وألبانها !)..
سأكون واقعيا، وحتى لا ينظر إلي "بعض" المتصيدين في الحليب العكر (التي أحسبها وجهة نظرهم !)، أنني أقف مدافعا عن شركة عملاقة، كغيرها من الشركات في المجال نفسه، فقد رأيت، وبحسبة بسيطة، أن استقطاع مبلغ 30 ريالا من دخل المواطن والمقيم، مع وجود البديل، ومع وجود كثيرين لا يتعاطون مع تلك المنتجات، لن يضرّ بهم مقارنة باستقطاع أكثر من 2000 ريال شهريا لإيجار شقة صغيرة في عمارة متهالكة منذ عشرات السنين، أكل الدهر عليها وشرب "حليبا" و"ماء" و"عصيرا"، مع وجود الاحتياج لذلك من الجميع، بدون استثناء، حتى من أصحاب الدخول الضعيفة.. فهل هذا يعقل يا كتّاب الحليب واللبن؟! لماذا لا تتم مقاطعة تلك المساكن، والنوم على الرصيف، مثلا؟! لماذا لا تقاطع "قطع" غيار السيارات و"السياكل" وقضاء الحوائج مشيا على الأقدام، وتشجيع رياضة "المشي للجميع"؟! لماذا لا تقاطع الصيدليات، وتحديدا حليب الأطفال، وتشجيع الرضاعة الطبيعية لأمهات الدلال للحد من "سرطان الثدي"، مثلا؟! لنرحم هذا الإنسان يا كتّابنا الأعزاء من هذه المقاطعات والتقاطعات، ولندعه يشرب حليبا، ويأكل خبزا، ويسكن خيمة، ويركب سيارته، حتى لو كان البديل منتجات "مغشوشة" و"مقلّدة"، المهم أن عظمه قويّ لمواجهة تحديات الحياة، وارتفاع الأسعار في كل شيء، فنحن نعيش قرابة ست سنوات من الارتفاعات المضطردة "والنامية"، والخافي أعظم !، ومع ذلك لم نمت، ومن مات فموته مكتوب، وندعو له بالرحمة والمغفرة..! أما أن يشتهر كتّابنا و"كويتبونا" على حساب شركة دون أخرى، وقطاع دون آخر، فهذا جزء من الواقع لا ينكره إلا جاهل، ولا يخوض فيه إلا مغيّب عنه، وعلى طريقة "مع الخيل يا سمرا"..! وأخيرا..! وسّع صدرك يا سمو الأمير سلطان بن محمد، فشركة المراعي عملاقة بكم وبجودة منتجاتها التي تستحق الثقة، وما أثير حولها، مؤخرا، لا يعدو عن كونه ذرا للرماد في العيون، وإشغالا للناس عن الزيادات في السلع الأخرى، وكثير من مثيريها هم ممن اشتد عظمهم من حليب ولبن المراعي.. وينطبق عليهم قول الشاعر (بتصرّف) وعلى لسان إحدى بقرات المراعي: أشربهم حليبي كل يوم فلما اشتد عظمهم رموني و... وسّع صدرك يا سمو الأمير..! مع حبي وتقديري للجميع. أبو أسامة |
مساء الخير أستاذ علي الزهراني صحيح شقق متهالكة حتى الجرذان هجرتها لقدمها وبنفس سعر الشقق الجديدة وادوية غالية ومغشوشة! لكن قوت البشر شيئ اخر سواء من شركة المراعي أو غيرها وخاصة ان الفائض من أنتاج اللبن تقوم الشركات بدفنه في رمال الصحراء حتى لا ينخفض السعر مع كمية العرض !! مع ملاحظ أني فطمت نفسي عن جميع أشكال اللبن :o |
قراءه جميله للوضع
الراهن |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
صديقي وأخي العزيز عمر مسلط .. أعتذر لشخصكم الكريم عن الانقطاع عن هذا المنبر الجميل.. وأحببت أن تكون العودة بحجم رقيكم وسعة صدوركم.. الكلمة أمانة، وهذا هو دأب منابر ومنهج شخصكم الكريم.. ربما نتفق، وقد نختلف، ولكن: أرجو أن أكون عند حسن ظن منابر وظنكم وظن القراء الأكارم.. أبو أسامة |
الأخ الحبيب / علي الزهراني أرحب بكَ دوماً على هذه الصفحات ... فقد عودتنا على جمالية كلمتك وعمق طرحك ... وأؤيدك في ما ذكرته بدون مجاملة ... لأن وجهة نظري في كثير من الأمور ، مُشابهة للحالة التي ذكرتها ، فالمواطن العربي يّنسى أو يتناسى المبالغ الكبيرة التي يدفعها هنا وهناك رغماً عن أنفه، بل وصاغراً ذليلاً ، ويأتي فارداً عضلاته من أجل مبلغ لا يقدم ولا يؤخر ... إنها ( طريقة التفكير ) وهي ما تجعل الغرب ، يَسبقنا بِعدةِ سنين ضوئية فقط ...!! ... تحياتي لك ... وهذا تقديري وإحترامي |
العزيز أبا أسامة
تحية طيبة أيها الحبيب إن شركة المراعي هي أول الغيث وبعدها ستتأدب بقية الأمبراطوريات. شكرا لهذا الطرح الواعي . |
اقتباس:
هل "قوت البشر" متوقف على ريال، أو حتى عشرة ريالات، مقابل مئات الريالات هي من دخل المواطن الذي يشتري به قوته؟ وأجزم أننا لو استطلعنا "عقل" المواطن وليس "عاطفته" عن الافضل له: زيادة عشرة ريالات (وليس ريالا واحدا فقط) مقابل عودة إيجارات المساكن إلى ما قبل أزمة الأسهم والحديد والاسمنت، لاختار زيادة العشرة وأكثر، لأنه هو من يتحكم في أكله وشربه، وليس من ضرورياته أنه يشرب حليبا ولبنا، أما السكن فهو من أول وأولى الضروريات التي سكت عنها لأسباب سأوضحها لاحقا.. وفيما يخص دفن الفائض في رمال الصحراء، فهذا موجود في أمريكا وأوروبا، أما عندنا فقد قيل لي على لسان أحد المندوبين أنه يعاد تصنيعه بما يسمى (البسترة).. والله أعلم ! ولكن.. لنفترض أنهم يفعلون ذلك، فإن الأسعار لم تزد تلك الزيادة المفجعة لكتّاب (أبو ريال !).. تقديري لــ"سمو" مرورك أستاذتي.. أبو أسامة |
اقتباس:
ستكون القراءة أجمل لو أعطيتنا فكرة عن أسعار السلع لديكم في العراق، وهل هي مستقرة أم مضطربة؟ وفيما لو حدث اضطراب، كيف تكون ردة الفعل على مستوى المسؤول والمواطن والإعلام؟ ننتظرك هنا، وتقديري لــ"سمو" مرورك أستاذتي.. أبو أسامة |
اقتباس:
مازلنا نفكر بعقلية العاطفة وليس عقلية العقل والواقع.. رسالتك واضحة سيدي.. تقديري لــ"سمو" ردك أستاذي.. أبو أسامة |
اقتباس:
أقدر جدا مرورك وإعجابك بالطرح، واسمح لي أن أوضح بعض الأمور في نقاط سريعة: 1- شركة المراعي ليست الوحيدة التي رفعت (هذا الريال القضية)، وفقد سبقها منذ مدة ليست طويلة بعض شركات المشروبات الغازية وهي نفس الزيادة (على طريقة خذ علك ما عندنا نصّ) وبعض المطاعم لا تعطيك (لا علكا ولا حلاوة أو حتى ابتسامة).. ومازلنا نشرب، رغم فارق الفائدة الصحية..! 2- أسعار الرز والدجاج ولوازم الطبخ نزلت بشكل ملحوظ، ومع ذلك لم نقاطع المطاعم التي تبيع "قوت المواطن" (حتى السيء منها).. وكثير منها يستخدم أردى المنتجات في الطبخ..! 3- من يقنعني من كتّاب (أبو ريال) أن زيادة المراعي أشد مضاضة وظلما واستنزافا لجيب المواطن والمقيم من الإيجارات المرتفعة بشكل مبالغ فيه، وهو الاستنزاف الحقيقي والفعلي للمساكين الذين لا يملكون سكننا..؟! هل تعلم أخي حاتم بأنني لو كنت كاتبا ومستثمرا في العقار أو قطع الغيار (أو بقالة ومطعم)؛ فإنني إما أن أخفض الأسعار إلى سابق عهدها حتى أكون نزيها في طرحي (وهذا مستحيل) أو (أخجل من الكتابة عن زيادة ريال نحترمه ونقدره) وهذا مستحيل أيضا..!! سيدي الكريم.. لنرحم هذا المواطن والمقيم من المقاطعات والتقاطعات والمنعطفات الخطرة جدا على الأمد الطويل (حتى على الجانب الأمني)..!! تقدير لــ"سمو" ردك أستاذي.. أبو أسامة |
| الساعة الآن 01:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.