الخلافة الإسلامية ..
 

السلام عليكم ..

أصبح مصطلح "الخلافة الإسلامية" دارجا ومحل نقاش وبحث وجدال إعلامي وثقافي , منذ ان اعلن تنظيم الدولة عن تأسيسه لدولة الخلافة الأسلامية في العراق وسوريا حاليا على ان تتمدد لا حقا الى سواها من امصار وليتجدد معها السؤال الجديد القديم وفيما إذا كانت إقامة هذه الخلافة واجب امة ام انها لاتعدو كونها اجتهاد فرد او جماعة ..
هناك من يقول أن إقامة الخلافة الإسلامية القادرة على جمع شتات المسلمين في كل مكان وتوحيدهم في نظام حكم واحد ” خلافة إسلامية” واجب على المسلمين، لأن الصحابة رضوان الله عليهم في سقيفة بني ساعدة قدموا موضوع الخلافة وانشغلوا به على دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويستدلون على صدق رؤيتهم من أن الأمة لم تشهد رفعة وعزة إلا في ظل الخلافة الإسلامية التي كان آخرها الخلافة العثمانية التي حاربها الغرب والشرق لإدراك أعداء الإسلام أن بقاء المسلمين في دولة واحدة هو من عوامل قوتهم، وأن باستطاعتهم النهوض في أي وقت ما دام قرارهم السياسي موحد ..
بينما يرى اخرون أن “الخلافة الإسلامية” لم يرد فيها نص قطعي يستوجب التمسك به، ويشغل المسلمين عن تحقيق مقاصد الشريعة من إقامة الدولة التي هي في حقيقة الأمر وسيلة لبلوغ غايات وتحقيق أهداف، وليس العكس ويرون إن مقاصد الشريعة من إقامة الدولة إذا تحققت تحت أي مسمى من المسميات الحديثة للدول فلا اعتبار للمسميات، لأن المطلوب شرعا من إقامة الدولة في الإسلام هو
العدالة الاجتماعية، والحكم الرشيد وتوفير أسباب العيش الكريم للمسلمين، بغض النظر عن ما إذا كانت هذه الدولة خلافة إسلامية أو دولة ديمقراطية أو غير ذلك وأن لفظ ” الخلافة الإسلامية” إذا اختفى من قاموس المسلمين وعملوا على تحقيق أهادفه لن يؤثر ذلك على دينهم، فالموضوع لا علاقة له بعقائد الناس ولا بالفرائض التي فرضها الله عليهم ..
ولعل ما يلاحظ على دولة "الخلافة الإسلامية المزعومة" انها ارتكبت من الفظائع ما يتنافى مع مقاصد الشريعة القائمة على الرحمة والعدل, ففي الوقت الذي تكافح فيه الشعوب العربية و الإسلامية لتتحرر من الاستبداد المسلّط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بنفس الطريقة ولتنصب خليفتها بنفس الطريقة فأيُّ خلافة تأتينا بالقوة وتخاطبنا بالقوة لن تكون –فيما لو كانت– إلا شرا ووبالا على هذه الأمة , خصوصا واننا نحن امة العرب لا زلنا نعاني من ويلات حُكّام أتونا بالقوة ويحكموننا بالقوة ..
نحن مع القوة في صدُّ الغزاة وطرد المحتلين وعملاءهم وأولياءهم، ونحن مع القوة في حماية المواطنين والأوطان , ولكن عندما توجه القوة إلى نحور المسلمين، لإعلان الخلافة، فهو باطل ومرفوض جملة وتفصيلا ..

أليس كذلك ؟

اخي عبدالله ..
انني ممن يعتقد في حقيقة الأمر ان داعش ليس الا كيان هلامي لا وجود له على ارض الواقع , انشأته أمريكا وإسرائيل واوربا بهدف تفتيت الأمة وتقسيمها الى كانتونات صغيرة لا تشكل خطرا على الكيان الصهيوني ..
ولا استبعد ان يكون لإيران ضلعا في هذا التحالف ..
اما متى نتمكن من صد الأعداء , فهذا مبحث كبير يعتمد على كونك مكتفيا ذاتيا وغذائيا وعسكريا في مكانك وينعم كل من هم في ارضك بالعدل والمساواة في الدخل والمعاملات ..!!!

اخي مصطفى ..
لا يمكن للغرب ومن يواليهم ان يسمحوا بالخلافة بعد ان تخلصوا منها ووزعوا أراضيها في شكل دويلات صغيرة مرتبطة بهم وجوديا , ولذلك فأن مبدأ الخلافة جميل ولكن تحقيقه هو المستحيل نفسه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسول صلى الله عليه وسلم حدد المراحل ومسمى كل مرحلة وهي كالتالي :
1- النبوة .
2- خï»»فة على منهاج النبوة .
3- الملك العضوض .
4- الملك الجبري .
5- خï»»فة على منهاج النبوة .
في الحديث مسألة مهمة أن كل مرحلة يرفعها الله إذا شاء ، وكثيرون على أن المسلمين في مرحلة الملك الجبري وهي الدول العربية بعد تحررها من استعمار الغرب ولن يكون بعد الجبري حكما سوى الخï»»فة .
ولذلك الربيع العربي إما أن يأتي بعده خليفة على منهاج النبوة أو تستمر مرحلة الملك الجبري فكيف إذن ستكون الديمقراطية ؟
والله أعلم

الديموقراطية اخي خالد لا تتعارض مع منهاج الخلافة , بل انها جزء اصيل من تعاليم الدين بعيدا عن المسميات

الديمقراطية الشعب هو مصدر التشريع .
هذا مثال بسيط أنت لو تقول انتخاب وحرية وشورى وعدل ومساواة أفضل أي أن الديمقراطية أخذت من المباديء العامة التي جعلها الدين إطارا للحكم والسياسة .
لكن ديمقراطية أي مشروع سياسي كامل ينسخ من الغرب ويلصق في الشرق .
ستقول نحذف ونغير ونصلح ونعدل فأقول لك سأعطيك مثال على شيء يشبهه وهو اشتراكية عبدالناصر فقد كان الشيوعيون يريدون منه تطبيق
اï»»شتراكية العلمية وهي اشتراكية ضد الدين وكان هو يرفض ï»·نها سترفض من الشعب أي أنه حاول حسب ذكائه أن يفصل لمصر اشتراكية حسب مايظنه ينفعها لكن مشروعه اï»»شتراكي فشل فاï»»شتراكية هي اï»»شتراكية والديمقراطية هي الديمقراطية .
والله أعلم

لم استطع تجميع الفكرة اخي خالد نظرا لتداخل الكلمات والحروف , شكرا لتواجدك سيدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصدي الديمقراطية تعني التحاكم إلى الشعب فهو مصدر التشريع .
ï»»تغرنك الديمقراطية فهي وإن أنهت الصراع على السلطة بإقصاء الحكم المستبد قد تعيده من النافذة بعد أن طردته من الباب مثل إيصالها الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا . أي أنها قد تكون آلية ليصل بها المستبد إلى السلطة كالدبابة بانتخاب الناس .
الدين الحنيف لم يحدد آلية للسلطة بل حدد مقاصد عظمى ولذلك لو طبق الدين لن يصل المستبد الظالم إلى السلطة ï»·ن مباديء العدل والشورى تمنع استبداد والظلم أما الديمقراطية فمشكلتها أنها قد تصير هدفا وليست آلية عند البعض أي يصيرونها كمقاصد الشرع بسبب مايحدث من استبداد وظلم وجور الحكام في دولهم بينما يجدون في أوروبا الحاكم مواطن عادي يحاكم ويساءل فتلمع الديمقراطية في عقولهم .
والله أعلم