|
فرجينيا وولف و رواية " إلى المنارة"
إلى المنارة (To The Light House ) رواية لفرجينيا وولف اتخذت فيها الكاتبة النهج الحداثوي و لعلها تكون من الروائيين الرواد الذين استخدموا أسلوب " تيار الشعور " الذي أطلقه جيمس جويس. و كانت فرجينيا وولف التي بدأت حياتها كمحررة أدبية ثم أصبحت روائية من الجيل المتفرد و الذي لا يعتمد على الكثير من الأحداث في الرواية و إنما على رصد الحالات الشعورية و الصراعات اللاواعية التي تدور في دواخل شخصيات العمل الروائي و لذلك قد تبدو الحبكة غير مترابطة و تحتوي على الكثير من القطوع في تسلسل الأحداث و هذا ما تدافع عنه فرجينا وولف في مقالها " الرواية الحديثة " "modern fiction : بقولها أن الروائي يستطيع أن يملأ صفحات كثيرة بقصة محبوكة بعناية و متسلسلة منطقيا لكن السؤال يبقى : هل الحياة تسير على ذات الشاكلة ؟ و في روايتها " إلى المنارة " قدمت فيرجينيا وولف الرواية من خلال ثلاثة فصول هي على الترتيب " النافذة " the window مرور الوقت "time passes المنارة "to the light house حيث ركزت على الأسرة رامزي وزياراتهم إلى جزيرة سكاي في اسكوتلاند في الفترة بين 1910 و 1920 و من خلال الفصول الثلاثة رصدت ما مر بشخوص قصتها من حوادث و ما طرأ عليهم من تطورات و تغييرات في منهج التفكير و الشعور . لتحميل الرواية بالنسخة الانكليزية |
تحيّاتي
أشكرك أستاذتنا المبدعة ريم بدر الدين على تعريفنا بالأدب العالمي الرفيع ورموزه ، كفرجينا وولف ، وهي أديبة إنجليزية، اشتهرت برواياتها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني..... بوركتِ ، وبورك المداد . |
أختي / ريم أشكركِ على على هذه الإضافة الرائعة ... ودمت بخير من الله ... |
اقتباس:
غبت طويلا عن هذا المنبر الغالي جدا على قلبي و أسأل الله أن أستطيع إيفاءه حقه مرة أخرى أ. ماجد جابر شكرا لحضورك الجميل تحيتي لك |
اقتباس:
كن دوما بالجوار تحيتي لك |
سلام الله على الغالية ياسمينة دمشق أ.ريم الشام ألتمس العذر منك ومن الباقين لتأخري بالرد نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب وأعطال النت ومشاكله شكراً لإثراء الفكر والوعي في فتح مجال أرحب وأوسع من الموروث الثقافي الذي تتمتعين به شكري وتثبيتي كي يراه من يرغب في التحميل فائق الود والتقدير دمت بخير |
اقتباس:
لا تثريب عليك بالنسبة للتأخير فكلنا يعرف الظروف التي يمر بها الوطن أحاول في هذا المنبر أن أضيف كامل المنهج الذي درسته في هذا العام في السنة التحضيرية للماجستير و هنا سأضيف بعض القراءات للرواية " إلى المنارة" التي تحتوي على تحليل الشخصيات و دراسة الموضوع الرئيسي للرواية التي قمت بها بعد إعدادها باللغة العربية تحيتي و محبتي |
Virginia Woolf was born Adeline Virginia Stephen in London in 1882 to Sir Leslie Stephen and Julia Prinsep Stephen (née Jackson). Julia (1846–1895) was a renowned beauty, born in India to Dr. John and Maria Pattle Jackson. She and her mother later moved to England, and Julia served as a model for Pre-Raphaelite painters such as Edward Burne-Jones.[1] Virginia's father, Sir Leslie Stephen (1832–1904), was a notable historian, author, critic and mountaineer.[2] He was the editor of the Dictionary of National Biography, a work which would influence Woolf's later experimental biographies. تشير السيرة الذاتية للكاتبة فرجينا وولف انها فقدت الام وهي في سن الثالثة عشر ( 13) وفقدت الاب وهي في سن 22. ولا بد والحال كذلك ان يكون للموت الدور الاساس في قدرتها على الابداع في مجال الرواية. وسيكون من الجميل دراسة حياة الكُتاب الذي استخدموا اسلوب الشعورStream of consciousness خلال كتاباتهم لمعرفة ان كان هناك عوامل مشتركة تدفع الى استخدام هذا الاسلوب ام ان الامر مجرد تقليد لظاهرة ادبية برزت مع ولادة علم النفس التحليلي. |
مساء الورد أخي أيوب صابر
تشير السيرة الذاتية لفرجينيا وولف ايضا الى انها ماتت منتحرة باغراق نفسها في النهر و قبل موتها كانت تعاني من الاكتئاب الحاد عاشت تحت تأثير الأدوية و عاشت في عزلة مجتمعية أعزوها برأيي إلى أن المبدعين دوما يعيشون في حالة العزلة لانهم دوما يستشرفون عهدا لا يراه من يعيش في محيطهم الزماني و المكاني فهذه موهبة من الله سبحانه و تعالى إن أحسن الاديب استخدامها و توظيفها لفائدته و فائدة محيطه و هي لعنة تنصب في غالب الامر عليه إن لم يستطع الافادة منها بالنسبة للشق الاخر من تيار اللاشعور فالذي عرفته من خلال قراءة مقال فرجينيا وولف " الرواية الحديثة " و الذي دافعت فيه عن جويس و مقدرته الادبية الجميلة في بناء تقنية حديثة ترقى لان تتشابه مع الحياة الحقيقية اكثر من السرد التقليدي المعتمد على حبكة متسلسلة العناصر و ملتزمة بالوحدات الثلاث الزمان و المكان و الحدث .. و يفهم من هذا ان فرجينيا وولف التزمت به بناء على رؤية بأن الادب الذي يقول عنه اريستوتال " تقليد للواقع" يجب أن يقلده بكل تفاصيله و تقاطعاته و نقل الحالات الذهنية و النفسية و العاطفية للشخوص مادة الفن الروائي شكرا لك اخي ايوب و ساعود بقراءة لشخصيات الى المنارة تو الانتهاء من اعدادها باللغة العربية و معها مقال وولف " الرواية الحديثة" تحيتي لك و تقديري |
شكرا اخت ريم على الاضافة،
في الواقع هذه المعلومات الاضافية ربما تشير بوضوح بأنها كانت شخص مأزوم ولذلك كانت حاجتها للتفريغ النفسي ملحة ومن هنا تبنت تيار الشعور كونه يساعد في عملية التفريغ وتحقيق التوازن، ولكن البعض كانت مشاكلهم تجعل الطاقة المتدفقة في ثنايا ادمغتهم اكبر من ان تفرغ باشكال ابداعية خاصة اذا ما تم رفض او على الاقل عدم استحسان اعمالهم ولذلك يكون الانتحار هو الملجأ. الذي يحقق التوازن والشفاء هو قبول الاعمال الابداعية واحتضانها، ولكن وزن وقيمة العمل الابداعي تكون احيانا استشرافية عميقة ولا يمكن استيعابها من المحيط وقد ينظر اليها على أنها تهدد السائد والمألوف، ولذلك يساء معاملة الكاتب المبدع ويهمل...ليعاد اكتشاف عبقريته في زمن لاحق ولكن بعد ان يكون قد فات الاون بالنسبة له وادى تجاهل المحيط له الى انتحاره. نعود الى اديب اخر تبنى تيار الشعور في كتابته وهو جيمس جويس فنجد ان طفولته كانت مليئة بالازمات حتى ولو لم يكن يتيما.. ولذلك يمكن القول بأن تيار الشعور هو احدى اليات التفريغ النفسي كما هو الابداع. من هنا فأن احتضان المبدع، مهما جاء بافكار غريبة وغير متوقعه يحقق له التوازن، ويضمن استمراريته كطاقة منتجة بشكل ابداعي ايجابي وفي حالة حدوث خلل تتحول الطاقة لقوة مدمرة ضد الاخرين وضد النفس. |
| الساعة الآن 02:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.