منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل فعلا لدى المثقف العربي رغبة في التغيير ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6720)

غزلان هاشمي 10-24-2011 11:17 PM

هل فعلا لدى المثقف العربي رغبة في التغيير ؟
 
بدا لي أنّ مرحلة أدبية هامة تشهدها الثقافة العربية عموما بعد الهزات التي شهدتها دول عربية مهمة ، هل من الممكن أن تتغيّر النظريات التي كانت سائدة و ما مدى تعاطيها مع هذه المرحلة ؟
على الصعيد الأدبي و الثقافي كان لابد أن تتغيّر كثير من المفاهيم على مستوى التنظير و النّص ، و المتوقع أن تكون هذه التغيرات فاعلة بعد ركود طويل و تقليد ثابت على حد قول بعض الكتاب ، و كان لابد من طرح سؤال في الموضوع ، صياغته لا تخرج عن رغبة جماعية لدى الكتاب و القراء العرب على حد سواء ، فتبادرت لي فكرة إشراك الكتاب و القراء و الإعلاميين و الأكاديميين و الباحثين و المبدعين لإثرائه و إبداء أرائهم المختلفة ، تكون الإجابة عنه بكل موضوعية و شفافية من أجل إرساء قاعدة التصحيح ثم التأسيس ، السؤال:
بدا لي أنّ مرحلة أدبية هامة تشهدها الثقافة العربية عموما بعد الهزات التي شهدتها دول عربية مهمة ، هل من الممكن أن تتغيّر النظريات التي كانت سائدة و ما مدى تعاطيها مع هذه المرحلة ؟
الناقد الجزائري السعيد موفقي

علي بن حسن الزهراني 10-25-2011 12:13 AM

أحييك دكتورة غزلان هاشمي، وأحيي الناقد الجميل على هذا الطرح المميز، وأدعو جميع الأعضاء للمشاركة والتفاعل، وهم الذين عودونا على ذلك.

أبو أسامة

ايوب صابر 10-25-2011 12:20 AM

في الواقع هذا سؤال مهم للغاية...وجميل ان يطرح الموضوع للنقاش.

من وجهة نظري ارى بأن المثقف العربي قد فوجيء بالربيع العربي وهو ما يزال في حالة ذهول وعدم تصديق..وهو لم يستوعب حتى الان ما يجري.

لقد اظهر النقاش حول موضوع الفضائيات هنا ان الاغلبية تميل الى التمسك بالرقابة!! وان اعتبرنا ان من اشترك في ذلك النقاش عينة تمثل الشريحة المثقفة العربية فعلينا السلام ...فنحن حتما بحاجة لمن يحمل لواء الربيع العربي في المجال الثقافي.

شيء محزن ان لا يُحدث الربيع العربي هزة في ادمغة الشريحة المثقفه....ربما ان السر يكمن في ان الربيع العربي جاء من القاعدة وليس من شريحة الانتلجنسيا. فـ محمد ابو عزيزي شرارة الربيع العربي يتيم كان يبيع الخضار على عربة.


ويبدو ان المثقف العربي قد تروض مع الزمن، وتكيف ليفكر ضمن حدود السائد والمألوف...يعني يمشي الحيط الحيط ويقول يا ربي الستر...

صحيح ان التغيير سوف يفرض نفسه وسوف نجد حتما اعمال ابداعية تحاكي التغير في الواقع العربي وربما ذلك ما بدأ يظهر في مصر على استحياء ...لكن سيكون هذا التغير انعكاس للواقع وليس قائدا له وربما ان ذلك هو دور المثقف.

نحن حتما بحاجة الى ربيع عربي في المجال الثقافي ...

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما طبيعة هذا التغير الذي يجب ان يحصل على مخرجات عقل المثقف العربي الابداعية..هل الامر يتعلق بالشكل ام بالموضوع والمضمون؟ وكيف؟

علي بن حسن الزهراني 10-25-2011 12:27 AM

أعتقد أننا سنشهد في أدبنا العربي المعاصر، أدبا تحت مسمى "أدب الثورة"، وهو أدب استلهم قوته وقوّته من الثورات العربية هنا وهناك، أشبه بشعر الحماسة في عصر أبي تمام، وعصر الحروب الصليبية واستعمار كثير من الأوطان العربية، وليس أخيرا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والاستعمار الأمريكي للعراق.
وقد لا نستغرب وجود أدباء ارتبطت أسماؤهم بالثورة.
ولكن: هل بدأ أدب الثورة فعلا؟ ومَنْ مِنْ فنون الأدب سيكون له نصيب الأسد في التأثر أسرع؟

محمد الجوهرى حمد الجوهرى 10-25-2011 07:18 AM

معانى هامة
 
يجب أن نتنبه الىالمفاهيم التى اختلطت معانيها عند الكثيرين
مثلا الثقافة والانتاج الثقافى
الثقافة تعنى فى كل العالم ثقافة المجتمع ويشترك فيها المتعلم والأمى وهى ترتبط بالاعتقاد الدينى الذى يدين به أغلب افراد المجتمع وهى تشمل الأشياء العفوية البسيطة والأشياء المعقدة ولا يمكن تغيرها بالسذاجة الذى كان يبديها بعض المثقفين بأنهم سوف يغيرون ثقافة المجتمع بقصائد الشعر والقصص المتبلة بالفحش والمجون
أما الانتاج الثقافى فيشمل الانتاج فى مجال الأدب والفنون بشتى أنواعها.......فالانتاج الثقافى هوعمل المبدعين والفنانين
والانتاج الثقافى يجب أن يحمل مفاهيم الثقافة التى ينتمى اليها أو على الأقل لا يحمل مفاهيم تتعارض مع الاعتقاد الدينى(بمعنى آخر يحمل المفاهيم المشتركة بين الثقافات) وتفصيل ذلك فى كتابى:الثقافات والحضارات اختلاف النشأة والمفهوم الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة2009م

عبدالحكيم مصلح 10-25-2011 01:49 PM

اشكر الأخت غزلان على هذه الطرح المتميز وكذا الحال بالنسبة للناقد الجزائري السعيد موفقي ،

في الواقع أويد ما جاء في مداخلة الأخ الفاضل أبا أسامة في ما دعاه أدب الثورة ، وكنتاج لهذه الثورات
فلا بد من ملامسة لها مع واقع الثقافة في المجتمعات العربية كافة ، ولكني لا أعتقد أن هناك تغييراً جذرياً
سوف يضرب الواقع الثقافي العربي كنتيجة لهذه الثورات ،
التغيير قد يكون بسيطاً ويلامس شريحة من المثقفين ذوي الإيدلوجيات والأجندات المحسوبة على بعض
الأحزاب والأنظمة المعارضة للآنظمة الموجودة أصلاً .

تحيتي وأحترامي للجميع

علي الطميحي 10-25-2011 03:01 PM

ثاقفاتنا وقيمنا موجودة والمثقفون العرب مهمتهم إحياء تلك الثقفات اللتي تحتاج إلى إعادتها للأذهان ومواكبة العصر معها

غنية شافعي 10-25-2011 05:02 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أود أن أشكر أختي غزلان التي فتحت لنا المجال للنقاش في هذه القضية الهامة .
من دون أدنى شك فإن هذه المرحلة هي مرحلة للتغييرعلى أكثر من صعيد , كيف لا ؟ و قد صنعتها ومازالت تصنعها ثورات رفعت شعار التغيير (ثورات التغيير).
تغيير بدأنا نلمسه في بعض الميادين , فعلى سبيل المثال لم يعد المجال الاعلامي حكرا على ممارسيه و محترفيه, بعد ان اصبح المواطن العادي( صحفي ميداني ),ينقل الصورة من قلب الحدث و ينافس وكالات الابناء العالمية . بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه بعيدا عن كل القيود .
و لعل الادب من بين اهم المجالات التي سيمسها هذا التغيير , ليواكب بذلك التطورات الاخيرة , و يكون لسان حالها .
و اتفق مع الاستاذ علي فيما سماه بـ: " أدب الثورة", أدب تتحرر فيه أقلام طالما كبلت , و أفواه طالما لجمت ,تحت وطأة الانظمة الإستبدادية .
تغيير نأمل أن يعطي صورة أكثر إشراقا للثقافة العربية .

ايوب صابر 10-25-2011 07:19 PM

المداخلة التالية تصف الوضع الراهن بصورة جميلة ودقيقة..

"من دون أدنى شك فإن هذه المرحلة هي مرحلة للتغييرعلى أكثر من صعيد , كيف لا ؟ و قد صنعتها ومازالت تصنعها ثورات رفعت شعار التغيير (ثورات التغيير).
تغيير بدأنا نلمسه في بعض الميادين , فعلى سبيل المثال لم يعد المجال الاعلامي حكرا على ممارسيه و محترفيه, بعد ان اصبح المواطن العادي( صحفي ميداني ),ينقل الصورة من قلب الحدث و ينافس وكالات الابناء العالمية . بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه بعيدا عن كل القيود .و لعل الادب من بين اهم المجالات التي سيمسها هذا التغيير , ليواكب بذلك التطورات الاخيرة , و يكون لسان حالها .و اتفق مع الاستاذ علي فيما سماه بـ: " أدب الثورة", أدب تتحرر فيه أقلام طالما كبلت , و أفواه طالما لجمت ,تحت وطأة الانظمة الإستبدادية .تغيير نأمل أن يعطي صورة أكثر إشراقا للثقافة العربية "

والمداخلات السابقة ربما تشير الى نوع من فقدان الاتجاه...
- فهل دور المثقف والاديب قيادة الثورة والتأثير فيها ام انه مسجل ومؤرخ لما يجري حوله؟
- هل الربيع العربي الثقافي يخص المضمون ام الشكل؟
- صحيح ان هناك حاجة لمحاكاة التطورات الجارية على المستوى السياسي لكن: ما هو التغيير المطلوب في المجال الثقافي الابداعي وخاصة الادبي منه؟
- ما مدى الحرية المطلوبة؟

كل هذا يشير الى اننا ربما نكون بحاجة الى خارطة طريق للربيع العربي الثقافي وسوف اجتهد وابدأ بوضع ملخص لمداخلات المشاركين في هذا العصف الذهني على شكل بنود تؤسس لميثاق للربيع العربي الثقافي على الاقل هنا في كوكب لآل منابر :

الميثاق العربي الثقافي - الادبي -
(مسودة)

تعريفات:
المثقف العربي : المقصود هنا...المبدع في المجال الادبي.

يدرك المثقف العربي، حجم المسؤلية الملقاة على عاقته وضخامتها في هذه المرحلة التاريخية الهامة والحساسة من حياة الانسان العربي في ظل ثورات الربيع العربي، ويعي دوره الطليعي في السعي لتحقيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق وحترام حقوق الانسان، ورفض الظلم والاستبداد والطغيان، وتسخير قلمه وطاقاته الابداعية لتحقيق هذه الغايات.


المادة رقم 1:
- المقصود في المجال الثقافي هنا هو مجال الابداع الادبي على كافة اشكاله واصنافه ومجالاته وصوره وانماطه.

المادة رقم 2 :
- يبرز الربيع العربي على المستوى السياسي والاجتماعي الحاجة لربيع عربي في المجال الثقافي الادبي.


المادة رقم 3 :
- يقف المثقف العربي بقوة ويرفض كل اشكال الكبت وتكميم الافواه واي اجراءات استبدادية تكبل الاقلام واي شكل من اشكال التعبير الابداعي، ويتبنى مباديء التعبير والكتابة الابداعية الحرة والتي لا تعرف الحدود او الحواجز...وتتجاوز وتحطم كل حواجز السائد والمألوف، وكل اشكال المعيقات التي ظلت حجر عثرة في طريق الابداع العربي الحر.

المادة رقم 4 :
- على مثقفي الربيع العربي الابتعاد عن كل اشكال الفنتازيا، والتمجيد، والتخليد، والكتابة المبتذلة والمتبلة بالفحش والمجون، وغير الملتزمة، والتركيز بدلا من ذلك على الموضوعات المرتبطة بالشرائح المهمشة في المجتمع ومنهم الفقير، والارملة، واليتم، والمسكين، وعامل العربة، والعاطل عن العمل ..وان تكون هذه الشرائح محور كل عمل ادبي.

المادة رقم 5:
الالتزم الادبي يعني كل ادب يسعى من اجل تطبيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية واحقاق الحقوق ورفض الظلم والاستبداد والقهر بكافة اشكاله والوانه.

المادة رقم 6 :
انطلاقا من مباديء الحرية التي يطالب بها المثقف العربي ويسعى لتطبيقها، للمثقف العربي كامل الحرية في الاخذ بمباديء هذا الميثاق او اي جزء منها او رفضها جميعا وبما يحقق ويضمن له الحرية في التعبير.

المادة رقم 7:
لا لسطة الرقيب والناشر المستبد والذي يسعى لقولبة كل انتاج ادبي ابداعي ليتناسب مع اطر السائد والمألوف او تلك الاطر التي يرسمها ويحددها هو شخصيا ويطبقها لغايات خاصة تجارية بحته تضمن له هامش مناسب من الربح على حساب الجودة والقيمة.

المادة رقم 8:
يفتخر المثقف العربي بالرصيد الثقافي العربي ويسعى الى احياء هذا الرصيد الثقافي ليتماشى مع الحداثه ومواكبة العصر خاصة فيما يتعلق بتسيخر التكنولوجيا، ويحرص المثقف العربي على عدم التقليل من شأن تراثه الثقافي مقابل الغربي والاجنبي بل ويعترف له بدوره المفصلي في التطور الحضاري العالمي.

يتبع،،،

غزلان هاشمي 10-25-2011 07:40 PM

الأدبي تبرير للسياسي
 
أشكر الإخوة الأفاضل هذه الاسهامات المميزة الحقيقة أن مكمن الاشكال في مدى ارتباط الثورات السياسية بثورة الأدب وهذا الاستطلاع الذي قدمه الأستاذ السعيد موفقي لجريدة الشعب الجزائرية متقصيا آراء باحثين من مختلف أوطان العرب كنت قد قلت فيه مايلي:
د. غزلان هاشمي / الجزائر
إن الثقافة العربية حصيلة مرجعيات مختلفة ،ولأن تاريخ المعرفة وواقع الثقافات البشرية كما يوضح معجب الزهراني تبين أن الأنساق تتغير وتتبدل وتختلف اعتبارا من تغير البنى الثقافية التقليدية لتفسح المجال لوعي مغاير في الظهور من جديد ،من هنا تظهر خطابات معرفية جديدة مؤسسة على الاختلاف وهذا اعتبارا من تغير الحراك السياسي والاجتماعي الذي يجد تبريره فيه،فإذا كانت الدول العربية قد شهدت هزات على المستوى السياسي وثورات على سلطة محددة،فالأمر ذاته سيشهده الوجه المعرفي إذ ستكون هناك ثورة مصاحبة على سلطة النسق المعرفي والثقافي المهيمن،وستضيق العقلية العربية بالخطابات القبلية وكل المرجعيات التي احتكمت إليها لترى فيها نوع من الاضطهاد الممارس والاحتكام إلى المعيارية التي تلوح بسلطة معرفية تتحكم في كل منجز إبداعي وتهدد كل من خرج عنها أو رام المغايرة بالتهميش والإقصاء......ستعلن كل النظريات إفلاسها التام نظرا لهذا السياق الذي يوحي بالتوتر ،إذ سيجد فيها الضمير الشعبي أنها سليلة نظرة استعلائية أو منظور دكتاتوري يبتعد عن مواجع المواطن العربي وحدود اهتماماته.....كيف لا وكل ما وجدناه من نظريات أدبية روج لها الخطاب الثقافي العربي مستعارة من الآخر فصلت عن سياقاتها وطبقت على أرضية مغايرة ،وبما أن العقل الشعبي العربي قد اتجه نحو البحث عن الخصوصية في سياق البحث عن الذات/الهوية ومع تصاعد الصراع العربي/الإسرائيلي ومع محاولة رد الاعتبار للاهتمام الشعبي على حساب السلطوي المؤسساتي فإن المؤسسة الثقافية ستتجه نحو التغيير من نسقها المعفي أو استبدالها بما يوائم متطلبات هذه المرحلة نظرا لعزوفهم ـ أي الشعب ـ عن كل ما له علاقة بالسلطة السياسية المتهالكة أو السابقة،لذا ستعاود ظهورها بشكل جديد إما بتجديد خطاباتها الأدبية ولجوئها لخرق المألوف عن طريق طرح مصطلحات ومناهج ونظريات جديدة،وإما باستيلاء الجيل الجديد على المؤسسة الثقافية المهيمنة وخرق سلطة المفاهيم القبلية وقلبها رأسا على عقب هروبا من المعيارية كما حدث ذلك في تاريخ الغرب.
ورابطه :
http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=843&A=88865


الساعة الآن 06:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team