منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماذا لا تجوز الصلاة إلا باللغة العربية على عكس بقية الديانات؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3668)

تيمه الشمري 02-14-2011 11:41 PM

ماذا لا تجوز الصلاة إلا باللغة العربية على عكس بقية الديانات؟
 
ماذا لا تجوز الصلاة إلا باللغة العربية على عكس بقية الديانات؟

يقول تبارك وتعالى: (الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف: 1-2]، هذه الآية تدل على أن للغة العربية دور في التعقل والتدبر والتفكير، ولذلك أنزل الله كتابه بخير لغة هي العربية وهي لغة أهل الجنة.....



إن الحكمة أنه لا تجوز قراءة القرآن إلا باللغة العربية تتلخص في عدة أسباب كما أراها:

1- لأنه كلام الله تعالى، ولا يجوز لنا أن نحرف هذا الكلام أو نغير فيه حرفاً واحداً.

2- لأن تلاوة كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها. ولو تُرجم القرآن لزاد عدد حروفه أو نقص.

3- الله تعالى قد حفظ كتابه من التبديل والتحريف: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]. ولو سمح الله لكل إنسان أن يقرأ القرآن بلغته الخاصة لأدى ذلك إلى تحريف القرآن، وبالتالي فإن الله تعالى حفظ كتابه من خلال اللغة العربية.

4- إن السماح بقراءة القرآن بعدة لغات سوف يؤدي إلى خلل كبير في معاني القرآن لأن الناس سيختلفون في الترجمة وسيدعي كل واحد منهم أن ترجمته هي الصحيحة وبالتالي يتشتت المسلمون.

5- إن اجتماع المسلمين حول بيت واحد هو بيت الله، وتوجههم باتجاه قبلة واحدة هي الكعبة، وتلاوتهم لكتاب واحد هو القرآن، إن هذه الأشياء تساهم في الحفاظ على وحدة المسلمين، لكي لا يتفرقوا ويختلفوا.

6- إن اللغة العربية هي لغة خير البشر وأفضلهم عند الله ألا وهو نبي الرحمة صلى الله عليه واله وسلم، وهي لغة أهل الجنة، وهي لغة أبينا آدم، وهي اللغة التي يفهمها العقل، وتؤثر على خلايا الدماغ، وهذه النظرية تحتاج لإثبات علمي، ولكننا نعتقد بها لأن الله تعالى أخبرنا أنه أنزل القرآن باللغة العربية بهدف الإيضاح والفهم وحسن التدبر.
وأخيراً لنتأمل هذه الآيات:

1- يقول المشرعون إن اللغة العربية أفضل لغة في العالم يمكن التعبير بها عن التشريعات والقوانين بدون لبس أو اختلاط، لأنها لغة البلاغة، ولذلك سمى الله القرآن بالحكم، يقول تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ) [الرعد: 37].

2- إن اللغة العربية هي من أسباب التقوى، يقول أيضاً: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) [طه: 113].

3- إن لغة القرآن العربية هي وسيلة لزيادة التقوى ولرجوع المؤمن لربه، يقول تعالى: (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الزمر: 27-28].

4- واللغة العربية هي وسيلة لزيادة العلم، يقول تعالى: (حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [فصلت: 1-3].

5- اللغة العربية وسيلة مناسبة للإنذار، بل تتوافر فيها البلاغة والتأثير اللازم لتؤثر في نفوس الناس، يقول تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [الشورى: 7].

6- اللغة العربية وسيلة للتصديق، لأنها تتميز بتراكيب خاصة، ولو قام العلماء بتجارب لأدركوا ذلك، يقول تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ) [الأحقاف: 12].

7- اللغة العربية وسيلة من وسائل الإفصاح والتبيان، يقول تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [الشعراء: 192-195].

8- اللغة العربية وسيلة من وسائل التفصيل والشرح: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت: 44].

9- وأخيراً اللغة العربية هي وسيلة من وسائل زيادة التعقل، يقول تعالى: (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف: 1-3].
بعد كل هذه الحقائق هل نبدل هذه اللغة العظيمة بغيرها؟ وهنا أود أن أدعو إخوتي وأخواتي إلى الاهتمام باللغة العربية، في حديثهم وفي دعائهم فلا يدعوا الله باللغة العامية، بل نتعلم اللغة العربية ونتعلم دعاء الأنبياء ودعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم، وندعو به

(( منقول ))

أحمد فؤاد صوفي 02-15-2011 09:34 AM

الأديبة الكريمة تيمة الشمري المحترمة

جميل جداً هذا البحث . .
ويستحق القراءة والنشر . .
واللغة العربية هي اللغة الوحيدة في العالم التي تحوي مرادفات كثيرة للشيء الواحد ولكن لايمكن لكلمتين أن يكون لهما معنى واحد متطابق
وكمثال سريع على ذلك :
الورد معناها الأسد حال نزوله إلى طرف النهر لشرب الماء.
الغضنفر معناها الأسد أيضاً ولكن حال هجومه على جاموس واعتلاء ظهره.
أسامة معناها الأسد أيضاً ولكن حال استرخائه محاطاً بزوجته اللبوة وأولاده الصغار يتلاعبون حوله . .
وهكذا . .
ولذلك نجد عند قراءتنا لتفسير القرآن العظيم دقة المفسر والتزامه بدقائق المعاني حتى نفهم تفاصيل الآيات الكريمة . .

تقبلي مني كامل الود والاحترام . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

همسة :
أرجو تصحيح كلمة "ماذا " في العنوان إلى "لماذا " حتى يستقيم المعنى .

عادل بشير 02-15-2011 04:36 PM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 02:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team