منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   لســـــت وحدي بقلمي قصة مسلسلة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1018)

ناريمان الشريف 09-01-2010 02:36 AM

لســـــت وحدي بقلمي قصة مسلسلة
 


لست وحدي
هذه قصة من صميم الواقع الفلسطيني .. سمعتها من إحدى الفتيات
وهنا أعرضها لكم بأسلوبي الخاص على شكل حلقات متتالية أرجو أن تنال على إعجابكم
وإليكموهــــــــا :




تفاجئني الأضواء الخافتة , الهدوء
سقط نظري لحظة دخولي المنزل على الأريكة
التي اعتادت أن تجلس عليها أمي ,
لكنها ليست هناك, ماذا جرى ؟
الستارة متهدلة , تتحرك كلما لفحها الزمهرير الآتي من الخارج
وكأنها تشكو شيئاً ما غير عادي حدث في هذا البيت الكئيب
يتسلل إلي إحساس بالوحشة ,
وأنا أسائل نفسي : ربما قتلها !
أنظر بسرعة إلى أرضية الغرفة فلا أرى أثراً للدم
أو ربما خنقها من غير آثار ,
أصوات توقعاتي تنبح بداخلي , أصداء صراخي ترتد في حلقي,
ووجهي باهت أريد أن اصرخ وفحيح صراخي يذكـّرني :
انتبهي الصراخ ممنوع !!

تنتابني حاجة للبكاء ما دام الصراخ مختوماً بالشمع الأحمر ومحظوراً وأنا أحتاج إليه
آآه .. إنه البكاء.
لأول مرة أجد أنني أستطيع ممارسة شيء من غير اعتراض
ولكنه محدود بالصمت من غير إزعاج .
ألتفت إلى الأريكة فأرى زوج أمي يجلس عليها ..
يعالج كتابا ما ولا يبدو عليه أي قلق او ما يشير إلى التوتر..

تساءلت : هل ساءت حالة أمي ونقلت إلى المستشفى
في غيابي أو قد تكون ماتت؟
لا
فلم تكن فترة غيابي كافية لهذا
إنها المرة الوحيدة التي أغيب فيها كل هذا الوقت
منذ أن اقعد الشلل الكلي أمي في الفراش
ومع ذلك .. شيء ما قد حدث
مع أنه هادىء النفس مرتاح
وهذا لا يعني أنه لم يحدث شيء يقلق
فاللامبالاة من طباعه القاتلة
أذكر-قبل أعوام- يوم خرج الطبيب من غرفة أمي يخبره بشللها
وكأنه تلقى نبأ مولدها , وأتذكر كيف انبعثت من ملامحه فرحة مكتومة حاول إخفاءها
واستطعت ببراءتي أن ألمحها في عينيه
فلقد تعودت تقطيبة جبينه فكان من السهل علي رغم صغر سني
أن الـْحظ أي تغيير على ملامحه مهما كان بسيطاً ,
ومنذ ذلك اليوم ما انفكـّت دموعي تنساب على وجهي ,
فهذا الشبح يزرعني في أرض البؤس ويجني ثمار بؤسي كل لحظة .

لا أحب الحديث إلى هذا الرجل لكني مضطرة لسؤاله :
أين أمي ؟ أين أمي؟
ويجيبني , مانعا إياي دخول الغرفة ريثما يخرج الطبيب
متأهبا للحظة ضعف أرتمي فيها بخضنه
أجهش بالبكاء ليربت على ظهري :
اطمئني لا تخافي لست وحدك..
لكنني لا أمنحه هذه الفرصة ,
فكتمت كل مشاعر ألم بداخلي
حتى الاسئلة التي كان علي أن أسألها ,
لا أريد أن أحصل على جوابها منه ,
وقلت في نفسي سأنتظر الطبيب
وأسمع منه تفاصيل حالتها.

وبدأت أترقب لحظة خروجه ,
ومن الشـقّ الذي يفصل الباب عن الجدار أحاول أن أسمع شيئاً
أو أرى شيئا
ولكنني لا أفلح..
فجلست على كرسي بجانب باب الغرفة
أفرك يداً بيد أبدد بهذا الاحتكاك غيظي وحيرتي
فكم كنت بحاجة أن أقرض الباب بأسناني لأسمع شيئا ,
انتظرت .. ولم يعد بمقدوري الانتظار
ولم يكن بوسعي اقتحام الغرفة
ورؤية الإجابات عن أسئلتي بأم عيني ,
كل ذلك لا أستطيعه حسب ادعاءات ذلك الشيء
الذي يجلس أمامي ..
كما كان يأمرني بعدم التدخل بأي أمر بدعوى إنه لا يخصّني
فعندما كنت أراه يبطش وجه أمي بيده
فأحاول الدفاع عنها فأصرخ في وجهه عله يرتد..
لكنه يمارس رجولة أنامله على خدي الصغير
فأرتد للخلف عاجزة عن فعل أي شيء أو حتى عن قول شيء ,

قلت في نفسي :
إذا كان ضربه لامي لا يخصني فلا شك أن موتها يعنيني
وإذا كنت البارحة صغيرة
فأنا اليوم كبرت وكبرت الجراحات بداخلي ..
حتى الخوف ترعرع شبحه بداخلي من نظراته السخيفة
المسلطة علي للالتزام بكل ما يأمرني به ,
أما الآن فأ شعر بذرات الغضب تجتاح جمجمتي
وتخترق أصداغي كرصاصة قاتلة ,
ورغم هذا لا استطيع التفوه بحرف.

تجملت بالصبر ريثما يخرج الطبيب وأنا أسـلـّي نفسي
وقطرات المطر الجريئة تضرب النوافذ بقسوة
وأحس أنها أفضل مني لأنها استطاعت أن تقول شيئاً ,
أو على الأقل يصدر عنها صوت ..
ربما صوت فرح أو تصفيق ألــم ..
وهذا نحيبي يختلط بأنـّات حبات المطر.
ربما شهقة الموت؟! ولكن أي موت؟!!!!!

لقد رأيتها تموت مرة حزناً على أبي , ومرة تموت ندما على ارتباطها بهذا الذئب.!
رأيت شهقة الموت تخرج من جوفها في نهاية
كل نقاش بينهما يتحول إلى صراع ,
وآخر مرة شهدت موتها عندما رؤيتي أبكي ممزقة الثياب
عندما هجم علي يراودني عن نفسي (...........)
أي موت؟؟؟
فـللموت أشكال وأحجام وألوان في هذا البيت الكئيب..
الآن اسمع شيئا كالأنين, مـرّاً غريباً , لم أعتد على سماعه ,
له رائحة كرائحة الحناء , له صوت أشبه بفحيح الأفاعي
لم أعد أميز الأصوات ...
فغمغمات الرعد تـنبعث في كل الارجاء..
تدكّ أي هدوء يحاول ان يتسلل الى المكان ..
كل الاصوات شبيهة ببعض
طرطقة المطر وصلصلة الرعد وأنفاس الذئب المتصاعدة
وذلك الصفير المتسلل خفية من فتحات النوافذ المتكسر
يبعث في عضلاتي جنوناً هستيرياً فأحسّ بيدي تكبر وتكبر
تستـلّ سكـّيناً من مكان ما ربما من بين جراحاتي
ربما من عظامي
وتضربه على رأسه ضربة تريحني من سماع أنفاسه ,
لكنه لا يموت حي يرزق ،
حيّ يقرأ حيّ يـُعذب ولا يتعذب حيـّة تسعى
طال انتظاري والأنين يشتد يتصاعد يصفع النقاش مع ذاتي
فالتفت نحو الغرفة
تأخر الطبيب !!
الهواء يشهق بلا انقطاع والمطر يزداد شراسة
ويزيد إحساسي بالبرد
وأنا اقبع داخل فستان مبلل لم أجد وقتاً لاستبداله
والذئب المثقف لا زال يجلس على الأريكة
وقد أشرف الليل على أن يُحكم قبضته على رقبة النهار
ليخنق ما تبقى من ضوء ,
يتقلب في المكان الذي طلبت أمي ذات يوم أن أنقلها عليها
لأنها تحس بالراحة والصبر على البلاء
وهي تراني أمام عينيها لتكون رقيبا على تصرفات هذا العجوز المتوحش
لم أرغب يوما بإعلامها بملاحقته لي حتى لا يزداد بؤسها
وحتى لا تزداد ألامها عفونة
لقد عرفتْ ذلك بنفسها ذات يوم وقد رأته يطاردني
وأنا أهرب من مكان لآخر
رأته يلهث يتصبب عرقا ككلب مسعور
والبصاق يسيل من فمه
حزنا على فريسته التي ضاعت منه
وهذا المشهد المروع كان جرثومة مرضها المزمن
نعم لقد كانت تكره سريرها الذي جمعها ذات يوم به
الأنين يعلو ويهبط يتراقص كمؤشر البوصلة
كل شيء يعلو ويشتد
وهو يزداد هدوءاً يتصفح كتابا أعرج
أحاول عن بعد أن أتمعن الصورة التي على الغلاف
لم أرَ شيئاً محدداً يـبدو
وكأنـّه شبح امرأة شبه عارية
أزيع بنظري جانبا ومن خلال تلك الصورة
أستقرئ عنوان الكتاب الذي يقرأ ,
فترتسم أمام عيوني حروفاً تـناسب الحالة فأترجم الصورة ,

لا أقرأ ولا أعرف حتى أبسط الحروف
نعم لقد كنت أحب المدرسة وأعشق منظر التلميذات
وهن يحملن الحقائب ويلبسن الزي المدرسي الموحد ,
كنت أقف على النافذة صباحا وأنا أرى الطالبات
فأبكى ضعف حالي وقلة حيلتي ,
أحب القراءة وتعلم الحروف لكن حيث تبقى كلمة لكن !!
سدا أمام أي عمل جاد
ويبقى هذا الوحش رمزاً لتحطيم أي معنى للطموح ,
فكم مزق كتاب القراءة الذي كنت استرق لحظات غيابه
لأتصفـّح صوره
وأحاول مطابقتها على الحروف لعلـّي أتعلم شيئاً منه ,
حتى العرائس اللواتي تلعب بهن الصغيرات لم يكن مصيرها
سوى الركل والرفس
كلما رآني ألهو بها مع أنها من صنع يدي ولم يكلفه ذلك شيئاً ,
انه يكره أن يراني افعل شيئا يخصني ,
فكل ما يحبه من تصرفاتي هو خدمتي المخلصة له ولأصدقائه ,
وكل ما يحبه هو إفعام معدته بالطعام الذي أعدّه ,
أصرخ في وجهه: اكرهك , اكرهك يا قاتل طفولتي ,
يا .......
لكنني لا استطيع فقد يسمعني ,
الكلمات تتأرجح في حلقي وتقف كخنجر مشرشر
إن أخرجته جرحني وإن أبقيته آلمني ..
يقلب صفحة أخرى من كتابه ,
ينهمك في القراءة فأرى عينيه تتسلل من خلال صفحات كتابه
وتتلمس ساقي يتأمل وجهي ويبتسم ,
نظراته الحادة تثقب فستاني تمزقه لتصل إلى جسدي
فأجفل
وأتمعـّن الكتاب مرة أخرى لأقرأ شيئاً ,
نعم أستطيع ان اقرأ – كيف تصطاد النساء-
لا بد أنه يدرب نفسه كيف يصطاد الفريسة
ثم يرمي بها في واد الهلاك بداخله بعد أن يمتص دماءها,
يواصل تقليب الصفحات وكأن ما يحدث لأمي لا يعنيه ,
والمطر لا يتوقف والطبيب لا زال يفحص أمي.
وهو لا زال يتقلب على الأريكة يتحسسها
ويحسب احتمال استيعابها لامرأة أخرى
يوهمها بحبه ثم يتزوجها ثم يقتلها بطريقته الخاصة.
نعم فلقد علمت أمي بعد زواجها بفترة انه كان قد تزوج قبلها ثلاث مرات ,
بم أفكر ؟؟ أين أمي ؟
هنا كانت تجلس قبل ساعة
لا بد انك أنت السبب في حالتها التي آلت إليها في غيابي
ليتـني لم اخرج ..
يراودني شعور غريب ,
حقد أسود يزداد سوادا يضاف إلى حقد قديم يتورم
فيحمر فيزرق فيسود
كمثل الأورام التي في جسدي من كثرة الضرب ,
لمن الدور يا ترى ؟
لا بد انني الضحية القادمة يكون مصيري كمصير السابقات ,
رفعت عيني أتأمل قذارته وأعضائي تشكو البرد
فيبتسم لي بخبث
وكأنه يتابع افكاري.. ويلتي !!
هل يسمعني؟؟ يخرج سيجارته ويهم بإشعالها
فيأمرني بفنجان من القهوة ,
طبعاً
لا أستطيع الرفض,
ولم الرفض راضيت نفسي بالموافقة فقلت لنفسي:
سألهيك ريثما يخرج الطبيب ,
أخلع نفسي عن الكرسي وقد التصقت به ,
وأسير إلى المطبخ عبر ممر كئيب حزين معتم كدهاليز السجون ,
فتمر بخاطري ذكرى طازجة حدثت البارحة ,
هنا امسك بيدي وضغط عليها قائلا:
لا تقولي أنت مثل أبي أنا لست أبيك وعيناه جاحظتان
تخرج من تجويفهما تقرضني وتعود إلى مكانها ,
وأخيرا وصلت المطبخ, وكأنني قطعت رحلة صحراوية شاقة
على ظهر سلحفاة تـتبختر,
وكلي أتأرجح والدوار يأخذني ,
وما تبقى مني يريد أن يهوي ساقطا,
لم يبق في أحداقي دموع استعين بها على ضعفي
أذيب بها طبقة من طبقات الألم المتراكم ,
أسرع في استحضار القهوة
خوفا من أن يخرج الطبيب في غيبتي
فتفوتني كلمة عن حالة امي ,
أرفع الابريق عن النار أتمالك نفسي ,
أخشى السقوط خوفا من أن يقع مني شيء ينكسر
فأعاقب على سقوطه ,
حملت القهوة وعدت مسرعة اعبر الممر
والقهوة تتراقص بين يدي وكأنها هي التي تحملني ,
وبخطوات متثاقلة سرت نحوه وقدمت القهوة
وتهالكت على الكرسي انتظر ,
فالانتظار هو مهمتي يتخللها ذكريات مسمومة ..
في ديسمبر يداهم البرد كل شيء حتى إحساسي بالحياة
ورغبتي في البقاء ,
فالمح دفتر التقويم المعلق على المقابل
يتدلى حزينا تتمزق صفحاته بسرعة البرق
وإحساسي باقتراب نهايتي مثله تماما ,
على كل ورقة تمزق وتطرح في سلة النفايات
كنت أكتب عليها أكرهك ,
على كل ورقة تقذف الى عالم الأموات
كانت أمي تقول : طلقني أرجوك,
الأنيـن داخل الغرفة يتهادى ,
أنتظر وأنتظر وأعضائي ينفر منها الدفء ,
ومع الانتظار اكره بلادته ورجولته المصطنعة
برغم كبر سنه وانحناءة ظهره التي تعلن عن عجزه..
فتجاعيده المحفورة حول عينيه تنذر بمستقبل مرعب موحش ,
كم اكره المستقبل كما أكره الماضي ,
ماذا يمكن أن يحصل لو ماتت أمي ,
ربما اكون زوجته احضر الفطور ويناديني
يعوي سعالا كعادته من كثرة التدخين :
يا غبية أيـن الماء الساخن ,كل شيء مطلوب مني
فالماء الساخن ضروري لغسل وجهه وعينيه
وتطهيرها من نظراته السافلة ,
ثم أحضّر الطعام ليأكل وأقتات أنا من علقم قسوته
ثلاث وجبات يومية ,
تماماً كما الوجبات في البيوت الخالية من الثقوب
وربما تزداد الوجبات مستقبلاً
وربما يكون لي طفلة ويلاحقها وأصاب بالشلل وأموت –

هنا زمجرت بزعقة خرجت مني رغماً عني
وكأني اشهد الموت حقا
فصحوت من غفلتي على توقف المطر .

توقف المطر وتهالك الزمهرير
وكلّ الأنين بداخل الغرفة المغلقة
وتحول فجأة إلى زفرة واحدة لا أكثر ..
أسرعت اندفع نحو الباب والطبيب يخرج
وقد ترك الباب مفتوحا ,
توجهت نحو السرير لأرى أمي جسدا مسجى مغطى
بلا انين ,

أدركت أن أمي قد انتهت ..

انتهت !!
أبـكي
وأبـكي إذ لا وقت للبكاء ,
أمي ماتت وعلي أن أفكر ,,,
تقيدني فكرة الهروب قبل أن ينقض علي ويفـترسني ,
ولكن
كيف سأغادر؟؟ وإلى أيـن؟
والعالم كله رجل أكاد افقد النطق, ماذا افعل ؟؟
لقد ماتت أمي لأتعذب
وأبقى هنا وحدي وحدي!
لا لست وحدي

( بقلمي )
يتبع >>>>>>

ناريمان الشريف

أمل محمد 09-01-2010 03:40 AM

رائعة

رائعة يا ناريمان

بانتظار الفصل الثاني لـ نعرف ماذا سـ يحدث للفتاة بعد وفاة والدتها ؟

وما هو مصيرها مع هذا الحي ّ الميـّت ..

بانتظارك ِ عزيزتي ~

ساره الودعاني 09-01-2010 04:10 AM


مرحبا ناريمان

وانتِ لستِ وحدكِ

ساكون معك من الان وحتى اخر حرف

من هذ الحزن الجميل..

ايوب صابر 09-01-2010 04:43 AM

وانا ايضا ساتواجد هنا لاستمتع بقوة السرد وبلاغته واثره المهول حيث يتضح بأن هذه الرواية تعالج جانبا من جوانب ثنائية الموت والحياة بحميمية وصدق يعكس الواقع المؤلم لكثير من الحكايات الانسانية حولنا،،،

هنا ومن البداية نجحت الكاتبة في رسم مشهد بليغ الاثر حيث الأضواء الخافتة، الهدوء، ام ليست بالانتظار، ستارة متهدلة ، زمهرير شيئا ما غير عادي حدث في هذا البيت الكئيب، إحساس بالوحشة يتسلل، فربما هناك جريمة قتل! لكن لا أثرً للدم ، أو ربما خنقها من غير آثار , اصوات تنبح, أصداء صراخ ترتد, ووجه باهت ، حاجة محلة للصراخ... لكن الصراخ ممنوع !!
حاجة للبكاء ما دام الصراخ مختوماً بالشمع الأحمر ومحظوراً.


اذا كانت هذه المقدمة فكيف ستكون عليه بقية الرواية ؟؟؟!!!






أسامة المهدي 09-01-2010 07:29 AM




لقد نجح السرد القوي ، بالجمل القصيرة الحادة ، أن ينقل إلينا حالة القلق والتوتر ،
بل نجح في أن يصيبنا بحالة من القلق والتوتر بانتظار ما يسفر عنه "الانتظار" .

ونحن في قلق "ننتظر" البقية


ناريمان الشريف 09-01-2010 01:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 15597)
رائعة

رائعة يا ناريمان

بانتظار الفصل الثاني لـ نعرف ماذا سـ يحدث للفتاة بعد وفاة والدتها ؟

وما هو مصيرها مع هذا الحي ّ الميـّت ..

بانتظارك ِ عزيزتي ~


سعيدة بمتابعتك غاليتي
أشكرك



.... ناريمان

محمد الصالح منصوري 09-01-2010 01:38 PM

حركات قلقة في تسلسل محكم لصور رمادية تكاد تكون قاتمة تئنّ تحتها نفس معذبة منعت من أن تعلن حظها المكسور ..
حركت سرديتك أختنا ناريمان أرمدة التعاطف الوجداني .. وإننا في الانتظار ..
صحّ رمضانك

ناريمان الشريف 09-01-2010 02:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 15609)

مرحبا ناريمان

وانتِ لستِ وحدكِ

ساكون معك من الان وحتى اخر حرف

من هذ الحزن الجميل..

أنت دائماً في قلبي يا سارتي

أهلاً بك .. وكم أسعد لمتابعتك


.... ناريمان

ناريمان الشريف 09-01-2010 02:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 15619)
وانا ايضا ساتواجد هنا لاستمتع بقوة السرد وبلاغته واثره المهول حيث يتضح بأن هذه الرواية تعالج جانبا من جوانب ثنائية الموت والحياة بحميمية وصدق يعكس الواقع المؤلم لكثير من الحكايات الانسانية حولنا،،،

هنا ومن البداية نجحت الكاتبة في رسم مشهد بليغ الاثر حيث الأضواء الخافتة، الهدوء، ام ليست بالانتظار، ستارة متهدلة ، زمهرير شيئا ما غير عادي حدث في هذا البيت الكئيب، إحساس بالوحشة يتسلل، فربما هناك جريمة قتل! لكن لا أثرً للدم ، أو ربما خنقها من غير آثار , اصوات تنبح, أصداء صراخ ترتد, ووجه باهت ، حاجة محلة للصراخ... لكن الصراخ ممنوع !!
حاجة للبكاء ما دام الصراخ مختوماً بالشمع الأحمر ومحظوراً.


اذا كانت هذه المقدمة فكيف ستكون عليه بقية الرواية ؟؟؟!!!






أخي أيوب
سلام الله عليك

سعيدة بإطلالتك البهية .. وسعيدة أن البداية أعجبتك



أشكرك ... ناريمان

ناريمان الشريف 09-02-2010 01:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة المهدي (المشاركة 15634)



لقد نجح السرد القوي ، بالجمل القصيرة الحادة ، أن ينقل إلينا حالة القلق والتوتر ،
بل نجح في أن يصيبنا بحالة من القلق والتوتر بانتظار ما يسفر عنه "الانتظار" .

ونحن في قلق "ننتظر" البقية


أخي أسامة
سلام الله عليك
أشكر لك هذا الاطراء .. وسعيدة بقراءتك
أنتظرك أن تستكملها معي .. فهذا يشرفني


تحية ... ناريمان


الساعة الآن 05:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team