منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ومضى شهيق عن صوتي ..! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=529)

سحر الناجي 08-14-2010 06:30 AM

ومضى شهيق عن صوتي ..!
 

** ومضى شهيق عن صوتي
هو دأبك .. كعهد لا ينقشع عن وقت مستبد , وأنت .. سيده ..
تجوس بي الظلام ولا سُدى من ذبول الضوء في قنديل السَحر .. شتان ما بين أن أرى النور وأن أستشعره ..
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك .. المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
أنا الشمس في إنكسارها قرمزية على وجه الغروب .. أنا الشهقة .. أتأفف في صوت بحار أضناه الموج وهمهمات الأعاصير.. أتثاءب في دهشة وليد يغويه النعاس بعد زحام اليقظة ..
أنا .. الهديل الساقط في حقيبة الصمت ..
" أنتِ أنيسة وحشتي .. أنت سكني وسكينتي "
حنانك يذكرني بأني وخيمة الغضب فحانينك , ترفق يا من يتضاءل إشتعال سخطي في برودة طقوسه ويذوي ويمسي رمادآ تذروه البسمات الطازجة ..
لم يعد لرحيق الماء أي شأن بتراب التنهيد .. أبتلع جرعة من كأس يغويني إلى الجوار بحبات طل تتراكض على حوافه .. ألوك الماء .. أمضغه ثم أزلقه إلى جوفي مرارة ..
قلبي ينحدر ببلل للحنين , يسقط إلى عمق السكوت في مكان سحيق .. وعلى مرقاة التلاشي يتشبث بالهواء كي يعاود خفقانه في أدغالي الواجمة ..
" إذا كان يريحك فراقنا فافعلي "
ضعفي .. وانهمار للوجيب يربكني ريثما تتسرب تلك الراجفة والمقتصة بأطرافي .. رعشة تعصف بدمي .. فأفر إلى نافذتي التي تشير علي وجلة بصيص من ضوء شارد على الطريق .. أطرق من جديد ولا أطيعها ..المساحات اللامنظورة وحدها تتسع لتمدد شرودي .. وكلما لامست ذاكرتي غيابك .. يلسعني الضجيج فألقي وجهي نحو طوء ظننت أنه يعج بالصمت ..
" أطلبي .. تدللي .. فأنا لا يشغلني شئ عنكِ "
ما شأنك بي , وأنت المسافر على تراب المدى وتخلع ظلك على رصيف الزمن .. أجل .. ما شأنك بي ..
أدس غصة وراء نظرة فرت مني إلى السقف .. قلبي يغزل البكاء على جانحة زلزلتني فتسللت لواذا إلى محاجري .. قلبي جرح أرعن في غيابك لا أجيد الشفاء منه .. واللوعة حين تستهل الليل بصراخ كالعويل وتقف على سفح الروح منتظرة وافد الفجر كي تحيله إلى عتمة .. هذا شطر الجنون ..
" أعدك أن أكون بقربك أنا وقلبي "
أينك .. حين صدحتُ بآهة كوجع الخشوع في القنوت !
أينك .. وزمني الآت برح مبتور الوقت حين يستعير حضورك طيفا ويغيبه القهر ..
دونك الحمم تستلقي على مدارج صلفك .. دونك والبركان يكاد يشتعل ..وضعت وعيي في قالب زجاجي وعلقته بلورة متشظية على مشجب الوهن ..لأجلك .. أنت .. فقط , بت بلا وعي ..
" إنتظريني أرجوكِ .. سآتي قريبا "
لا أحبك حين تبهرني بمثلك .. تبارزني وكأني من قاد الجيوش إلى عالمك واستعمره ..
لا أحبك أبدآ وأنت تماطل بعشقك .. تمتطيه وتمطه .. وتضعه على مقاس قلبك فقط ..
مضى شهيق عن صوتي .. عن الجدار الجاثم على وعيي .. وحائط بلا كوى..
أمنح روحي مفرا من التعلق ببارقة تحمل وجهك .. أنثر من صدري حبات من الهواء المتدحرجة على متن صوتي كالجمر .. فتات وجدي يفضي بي إلى ألم مكسور ..متعسف الوجع وينتحل رائحة السقوط ..والبنفسج في دوحي ينفش رحيقه بوطأة الذبول , حتى عشبي الأخضر تنكشه حشائش منزوية في الركن وتلطخه إنكسارا ..
" أريد أن أحدثك عن رحيلي وسفري .. أريد أن أخبرك بالكثير "
أشمر ثغري الملبد بالخرس .. هزيلة تلك التهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ .. وموكبك أخاله يأتي على غيمة وأراك بوضوح في زقاق السماء ..
أُضفر حنيني ثم أمشطه وأطلقه كخيوط تخنق بقايا فألي - - عمري أعلن للتو إنغلاقه عن تجربة طازجة ..أستطيع أن أحس بروحك ولا أتلذذ بطعم العقل في غصتي.. أجل .. لا سُدى من هول يتبختر ولا يكف عن إغاظتي
" أنا مقصر معك , أعذريني فأنا مشغول "
أف للشمس حين تشاكسني بخفوت الضوء لتحتمي بغيمة عابرة .. أرنو إلى إفاقة تتعلق بنحري المنكس عرجا لأبعثرها قربان للحواس -
يتجهم نعاسي ليقظة اختلجت ادراكي ثم قفزت على سوانح وجهك بآهة متهدجة بالبوح .. الصمت يلوذ بي إذ تتقمصني رجفة أينعت في اطرافي .. ورعشة مرت على جسدي ورحلت ..
أنصت لصهيل الشمس الناعسة .. لتكويرها الذي يتمطى كسلا بالضوء .. حينها ألملم أصداف الخمول من ساحلي الذي وطأته أقدام الضجر .. ألملم قامتي وأقودها إلى مرقدي ..
هكذا بت بسببك .. دوما لا أنام إلا عند زقزقة الفجر ..
تحايا نجمية ..

حسن زكريا اليوسف 08-14-2010 01:31 PM




صباحك الشهد والجوري يا سحر

لا غـرابة

ولا عـجب

فـ مترفة الإبداع أنت ِ

وحروفك قناديل نور لا تنطفىء

حسبي نعيما ً هذا اليوم أني كنت هنا

سأكتفي بالتصفيق الحار

و

الــ تـــثـــبـــيــت

فالنص يستحق بكل جدارة

عمران العميري 08-14-2010 03:11 PM

الكاتبه وسيدة الاعلام
سحر الناجي

نزف من الكلام وبوح من المشاعر ممتزجه
بآهات تنساب في السطور وما بينها
يااااالجمال قلمك وليس غريبا علينا ان نجد منك هكذا
تسطرين حروفك الماً ونستنشق من المك جمال الرصف
وحسن الوصف نسرح معك بطوعنا عبر خيالك الذي تخطى الافق
اشكرك يا حسن يازكريا على التثبيت
دمت اسما ساحرا بكل بوح وقلما تنتظره الاذواق
تحياتي لك ياسحر مؤطره بالوردوالود

ناريمان الشريف 08-14-2010 03:31 PM

لا أجد من الكلمات ما يليق بهذا الرقي يا سحر
فكلماتي صغيرة أمام روعة حروفك
وكلي فخر بك ... فأنت صديقتي
ما أروعك !!!
وكم راق لي هذا التعبير :

(( هزيلة تلك التنهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ ..))

...... ناريمان

احمد ماضي 08-15-2010 02:55 AM

سـَحر في الإسم

وسـِحر في القلم

أقول تقبل ِ مني أجمل ما يدور في خاطري من تعليق لكِ

ربما يطول نثره هنا

لكِ الود

بعطر الورد

أمل محمد 08-15-2010 05:33 AM

حديث ٌ ساحـِر

ونزف ٌ بين طيـّاته أشجان

وشهقات ٌ انتزعتيها من عمق الفؤاد

الكاتبة سحر الناجي

شكرًا لـ صباح ٍ عانقت ُ فيه حرفك ِ

وتعطـّرت ُ بـ أريج ِ الحـِس ّ الراقي ~

عبد السلام بركات زريق 08-15-2010 04:17 PM

الأخت الأديبة سحر الناجي
صورٌ إبداعية تمتد على مساحة النص
تترف حواسنا بأناقتها وبهائها... هويتك
أخت سارة ... عوالم أبجديتك ....
العصية على التزوير ....
.................
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك ..
المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
.................
اقتبست هذه الصورة البهية من نصك الكبير
............
تقبلي مروري المتواضع
.........
دمت مبدعة ومتألقة

غادة الشيباني 08-15-2010 10:14 PM

يتها الرائعة في بوحها

والنقية في شغاف قلبها

كلماتك تستحق المكوث فيه

لكِ ولقلمك كل التقدير

غادة الشيباني

وليد غرزالدين 08-16-2010 04:05 PM

من الأنهار أخذت حروفك سلسبيلها

ومن السنابل الملأى .

راقية البوح , مضيئة كنت هنا .

تقديري والياسمين وشكري الجزيل.

احمد السناني 08-17-2010 02:02 AM

أنصت لصهيل الشمس الناعسة .. لتكويرها الذي يتمطى كسلا بالضوء .. حينها ألملم أصداف الخمول من ساحلي الذي وطأته أقدام الضجر .. ألملم قامتي وأقودها إلى مرقدي ..
هكذا بت بسببك .. دوما لا أنام إلا عند زقزقة الفجر ..
تحايا نجمية ..
كل جزئية من هذا الخطاب الرائع يصلح أن يكون بوحا مستقلا تنتعش فيه نفوسنا وتلتذ به ذائقتنا.. بوح يجبرنا على الانغماس في مشاعر من باح به لقد رسمت لنا تلافيف روحك الرائعة واقحمت خيالاتنا دهليز نفسك الشفافة وجعلت خيالاتنا تجوب آفاق مسيرتك الادبيةوتتوقف عجبا من هذا الكم الهائل من الخيالات الرائعة...... بوح يقرأ صباح مساء وفي كل آن له طعم وذائقه ...حنانيك لاتحرمينا من هذا الفن الرقي من الكتابة....
ســــــــــــنا البدر

سحر الناجي 08-17-2010 10:14 AM




حسن زكريا اليوسف
كائن ناعس هو الصبح سيدي ومغرق بنعومة الضوء ..
والجوري على شرفته يدندن بحبات منثورة من العطر المنعش ,,
ولا عجب أيضا .. ولا غرابة أن تمطرني بوابل عذب من غيمتك البيضاء ..
فمترف اللباقة أنت .. وغريم الصرامة الذي أتباهى بعبوره ..
هنا فقط .. يحلو لي مناوشة تعابيري على متن كلماتك الزاهية ..
تحية لشهدك وجوريك ..
تقديري

سحر الناجي 08-17-2010 10:16 AM




عمران العميري ..
دميم هوالنزف سيدي حين يتبرأ من الجرح وينزع إلى الهطول الرمادي ..
وخيم .. وبجانب رابية الروح تنطلي الأمنيات على الوعي بوجه ذاك الغائب الذي لا يصل أبدا ..
وأن يبرح الكون – فقط – ولهنيهة .. مجرد أكداس من الخيال ..بفعل أوهام القلب ..
هو بحد ذاته تسلق آخر للموت على أكتاف الحلم الواهية ..
هي تجربة يلوكها الزمن , لتلقي بجسد الإنتظار في غيهب القنوط ..
أو لتصنع منا هيكل متقوقع على أرصفة المصير ..
تحية لقلبك الذي مر من هنا ..
تقديري

سحر الناجي 08-17-2010 10:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 6901)
لا أجد من الكلمات ما يليق بهذا الرقي يا سحر
فكلماتي صغيرة أمام روعة حروفك
وكلي فخر بك ... فأنت صديقتي
ما أروعك !!!
وكم راق لي هذا التعبير :

(( هزيلة تلك التنهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ ..))

...... ناريمان


ناريمان ..
مرور أخاذ ياعزيزة وأتتبع أثره المتهادي روعة حيث جاء ملثما الجمال ..
وعند سياج الشكر سمعت ترنيمة حرف تصول وعيي بصوت رخيم ..
فكانت معاني تشنف العين وتغرقها إنبهار ..
لابد لي من أن أترك ابتهال على حافة رحيلك :
دمت .. ودام حضورك كالمزن السخية ..
شكرآ كأنتِ

أحمد كاظم الدراجي 08-17-2010 04:36 PM

ومضى شهيق عن صوتي

حداثة النص بكم من المفردات التي صورت قدرة فائقة
على التشكيل الشعري

لنص يرتقى لسمو المعاني

حقيقة الجهد المنصب وخصوبة الخيال الفكري
اعطت هذا الناتج الراقي

اهنئك أختي الفاضلة سحر الناجي

تقديري

سحر الناجي 08-23-2010 10:40 PM




أحمد القلعاوي ,,
السِحر سبدي تبعثه تأوهات الحرف الغارق في غضب المداد ..
والمدينة وحدها تخلع ظلها على الأرصفة التي مر عليها الطيف ..
حتى القمر يشجب لمرور العذاب من أزقة القلب المتأجج حيرة ..
كل شئ بات له طعم السراب .. وإن انطلت الحقيقة على الوعي المفوه بالشتات ..
كل شئ وخيم , إذما تدثر شاطئ الروح بموج بارد ..وبحور الهم تستلقي بأريحية ترفض الإذعان ..
أجل كل شئ .. بات وهمآ ..
حتى بوابة الأفق التي تزم عنادها وتأبى لنا الرحيل إلى الآت ..
لك أسرج شمعة فأل وأدسها في راحتيك قبل أن أمضي ..
صباحك إيمان ..

سحر الناجي 08-23-2010 10:42 PM




أمل محمد ..
النزف ياعزيزة لا تجيده سوى الأصابع المرتعشة ذات جرح ..
سقيم هو الحرف حين لا يطيع تنهدات البوح .. ولا سُدى من ترويضه ..
ورغم أن ظلام الهم الذي يوشك على تسيد الأرواح الخانعة لهمهمات اليأس ..
ولكن سراج الفجر بات قريبا .. ويأتي حاملآ حفنة من الشمس ..
سأكون هكذا .. أحتسي قطرات من الأمل .. لأنكِ كنتِ هنا ..
وتركت لي شطرآ من اسمكِ ..
تحية عرفان لقلبك ..

ديزيريه سمعان 08-24-2010 06:54 AM



نصٌ مترفٌ بالجمــال والرقي

وقلم يستحــق أن تـرفع له القبعــات

عذرا .. لا حروف لدي تضاهي عذوبة حرفك

لك ولقلمك ,, كل التقدير والاحترام غاليتي

سحر الناجي 08-24-2010 07:13 AM




عبد السلام بركات رزيق ..
سأدع النوافذ نائمة حتى لا تصحو الصورعلى صخب الضوء ..
وفي دهليز الروح سأختلي بقلبي وأزجره بوصايا الجلد .. وأذكره بحكمة لقمان ..
لن أدع الأبواق تمر من زقاق الطفلة في أعماقي وتعلن انتصار الفحيح ..
لن أكتري خفقة جامحة لأن المحال قد قدم بدون موعد ..
سأكون أنا دومآ .. مشرقة بحلولك سيدي ..
من الروح ابتهال بأن يسددك العظيم
تحيتي

جميل عبدالغني 08-25-2010 12:39 PM

** ومضى شهيق عن صوتي
هو دأبك .. كعهد لا ينقشع عن وقت مستبد , وأنت .. سيده ..
تجوس بي الظلام ولا سُدى من ذبول الضوء في قنديل السَحر .. شتان ما بين أن أرى النور وأن أستشعره ..
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك .. المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
أنا الشمس في إنكسارها قرمزية على وجه الغروب .. أنا الشهقة .. أتأفف في صوت بحار أضناه الموج وهمهمات الأعاصير.. أتثاءب في دهشة وليد يغويه النعاس بعد زحام اليقظة ..
أنا .. الهديل الساقط في حقيبة الصمت ..
" أنتِ أنيسة وحشتي .. أنت سكني وسكينتي "
حنانك يذكرني بأني وخيمة الغضب فحانينك , ترفق يا من يتضاءل إشتعال سخطي في برودة طقوسه ويذوي ويمسي رمادآ تذروه البسمات الطازجة ..
لم يعد لرحيق الماء أي شأن بتراب التنهيد .. أبتلع جرعة من كأس يغويني إلى الجوار بحبات طل تتراكض على حوافه .. ألوك الماء .. أمضغه ثم أزلقه إلى جوفي مرارة ..
قلبي ينحدر ببلل للحنين , يسقط إلى عمق السكوت في مكان سحيق .. وعلى مرقاة التلاشي يتشبث بالهواء كي يعاود خفقانه في أدغالي الواجمة ..
" إذا كان يريحك فراقنا فافعلي "
ضعفي .. وانهمار للوجيب يربكني ريثما تتسرب تلك الراجفة والمقتصة بأطرافي .. رعشة تعصف بدمي .. فأفر إلى نافذتي التي تشير علي وجلة بصيص من ضوء شارد على الطريق .. أطرق من جديد ولا أطيعها ..المساحات اللامنظورة وحدها تتسع لتمدد شرودي .. وكلما لامست ذاكرتي غيابك .. يلسعني الضجيج فألقي وجهي نحو طوء ظننت أنه يعج بالصمت ..
" أطلبي .. تدللي .. فأنا لا يشغلني شئ عنكِ "
ما شأنك بي , وأنت المسافر على تراب المدى وتخلع ظلك على رصيف الزمن .. أجل .. ما شأنك بي ..
أدس غصة وراء نظرة فرت مني إلى السقف .. قلبي يغزل البكاء على جانحة زلزلتني فتسللت لواذا إلى محاجري .. قلبي جرح أرعن في غيابك لا أجيد الشفاء منه .. واللوعة حين تستهل الليل بصراخ كالعويل وتقف على سفح الروح منتظرة وافد الفجر كي تحيله إلى عتمة .. هذا شطر الجنون ..
" أعدك أن أكون بقربك أنا وقلبي "
أينك .. حين صدحتُ بآهة كوجع الخشوع في القنوت !
أينك .. وزمني الآت برح مبتور الوقت حين يستعير حضورك طيفا ويغيبه القهر ..
دونك الحمم تستلقي على مدارج صلفك .. دونك والبركان يكاد يشتعل ..وضعت وعيي في قالب زجاجي وعلقته بلورة متشظية على مشجب الوهن ..لأجلك .. أنت .. فقط , بت بلا وعي ..
" إنتظريني أرجوكِ .. سآتي قريبا "
لا أحبك حين تبهرني بمثلك .. تبارزني وكأني من قاد الجيوش إلى عالمك واستعمره ..
لا أحبك أبدآ وأنت تماطل بعشقك .. تمتطيه وتمطه .. وتضعه على مقاس قلبك فقط ..
مضى شهيق عن صوتي .. عن الجدار الجاثم على وعيي .. وحائط بلا كوى..
أمنح روحي مفرا من التعلق ببارقة تحمل وجهك .. أنثر من صدري حبات من الهواء المتدحرجة على متن صوتي كالجمر .. فتات وجدي يفضي بي إلى ألم مكسور ..متعسف الوجع وينتحل رائحة السقوط ..والبنفسج في دوحي ينفش رحيقه بوطأة الذبول , حتى عشبي الأخضر تنكشه حشائش منزوية في الركن وتلطخه إنكسارا ..
" أريد أن أحدثك عن رحيلي وسفري .. أريد أن أخبرك بالكثير "
أشمر ثغري الملبد بالخرس .. هزيلة تلك التهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ .. وموكبك أخاله يأتي على غيمة وأراك بوضوح في زقاق السماء ..
أُضفر حنيني ثم أمشطه وأطلقه كخيوط تخنق بقايا فألي - - عمري أعلن للتو إنغلاقه عن تجربة طازجة ..أستطيع أن أحس بروحك ولا أتلذذ بطعم العقل في غصتي.. أجل .. لا سُدى من هول يتبختر ولا يكف عن إغاظتي
" أنا مقصر معك , أعذريني فأنا مشغول "
أف للشمس حين تشاكسني بخفوت الضوء لتحتمي بغيمة عابرة .. أرنو إلى إفاقة تتعلق بنحري المنكس عرجا لأبعثرها قربان للحواس -
يتجهم نعاسي ليقظة اختلجت ادراكي ثم قفزت على سوانح وجهك بآهة متهدجة بالبوح .. الصمت يلوذ بي إذ تتقمصني رجفة أينعت في اطرافي .. ورعشة مرت على جسدي ورحلت ..
أنصت لصهيل الشمس الناعسة .. لتكويرها الذي يتمطى كسلا بالضوء .. حينها ألملم أصداف الخمول من ساحلي الذي وطأته أقدام الضجر .. ألملم قامتي وأقودها إلى مرقدي ..
هكذا بت بسببك .. دوما لا أنام إلا عند زقزقة الفجر ..
تحايا نجمية ..

جميل عبدالغني 08-25-2010 12:43 PM

** ومضى شهيق عن صوتي
هو دأبك .. كعهد لا ينقشع عن وقت مستبد , وأنت .. سيده ..
تجوس بي الظلام ولا سُدى من ذبول الضوء في قنديل السَحر .. شتان ما بين أن أرى النور وأن أستشعره ..
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك .. المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
أنا الشمس في إنكسارها قرمزية على وجه الغروب .. أنا الشهقة .. أتأفف في صوت بحار أضناه الموج وهمهمات الأعاصير.. أتثاءب في دهشة وليد يغويه النعاس بعد زحام اليقظة ..
أنا .. الهديل الساقط في حقيبة الصمت ..
" أنتِ أنيسة وحشتي .. أنت سكني وسكينتي "
حنانك يذكرني بأني وخيمة الغضب فحانينك , ترفق يا من يتضاءل إشتعال سخطي في برودة طقوسه ويذوي ويمسي رمادآ تذروه البسمات الطازجة ..
لم يعد لرحيق الماء أي شأن بتراب التنهيد .. أبتلع جرعة من كأس يغويني إلى الجوار بحبات طل تتراكض على حوافه .. ألوك الماء .. أمضغه ثم أزلقه إلى جوفي مرارة ..
قلبي ينحدر ببلل للحنين , يسقط إلى عمق السكوت في مكان سحيق .. وعلى مرقاة التلاشي يتشبث بالهواء كي يعاود خفقانه في أدغالي الواجمة ..
" إذا كان يريحك فراقنا فافعلي "
ضعفي .. وانهمار للوجيب يربكني ريثما تتسرب تلك الراجفة والمقتصة بأطرافي .. رعشة تعصف بدمي .. فأفر إلى نافذتي التي تشير علي وجلة بصيص من ضوء شارد على الطريق .. أطرق من جديد ولا أطيعها ..المساحات اللامنظورة وحدها تتسع لتمدد شرودي .. وكلما لامست ذاكرتي غيابك .. يلسعني الضجيج فألقي وجهي نحو طوء ظننت أنه يعج بالصمت ..
" أطلبي .. تدللي .. فأنا لا يشغلني شئ عنكِ "
ما شأنك بي , وأنت المسافر على تراب المدى وتخلع ظلك على رصيف الزمن .. أجل .. ما شأنك بي ..
أدس غصة وراء نظرة فرت مني إلى السقف .. قلبي يغزل البكاء على جانحة زلزلتني فتسللت لواذا إلى محاجري .. قلبي جرح أرعن في غيابك لا أجيد الشفاء منه .. واللوعة حين تستهل الليل بصراخ كالعويل وتقف على سفح الروح منتظرة وافد الفجر كي تحيله إلى عتمة .. هذا شطر الجنون ..
" أعدك أن أكون بقربك أنا وقلبي "
أينك .. حين صدحتُ بآهة كوجع الخشوع في القنوت !
أينك .. وزمني الآت برح مبتور الوقت حين يستعير حضورك طيفا ويغيبه القهر ..
دونك الحمم تستلقي على مدارج صلفك .. دونك والبركان يكاد يشتعل ..وضعت وعيي في قالب زجاجي وعلقته بلورة متشظية على مشجب الوهن ..لأجلك .. أنت .. فقط , بت بلا وعي ..
" إنتظريني أرجوكِ .. سآتي قريبا "
لا أحبك حين تبهرني بمثلك .. تبارزني وكأني من قاد الجيوش إلى عالمك واستعمره ..
لا أحبك أبدآ وأنت تماطل بعشقك .. تمتطيه وتمطه .. وتضعه على مقاس قلبك فقط ..
مضى شهيق عن صوتي .. عن الجدار الجاثم على وعيي .. وحائط بلا كوى..
أمنح روحي مفرا من التعلق ببارقة تحمل وجهك .. أنثر من صدري حبات من الهواء المتدحرجة على متن صوتي كالجمر .. فتات وجدي يفضي بي إلى ألم مكسور ..متعسف الوجع وينتحل رائحة السقوط ..والبنفسج في دوحي ينفش رحيقه بوطأة الذبول , حتى عشبي الأخضر تنكشه حشائش منزوية في الركن وتلطخه إنكسارا ..
" أريد أن أحدثك عن رحيلي وسفري .. أريد أن أخبرك بالكثير "
أشمر ثغري الملبد بالخرس .. هزيلة تلك التهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ .. وموكبك أخاله يأتي على غيمة وأراك بوضوح في زقاق السماء ..
أُضفر حنيني ثم أمشطه وأطلقه كخيوط تخنق بقايا فألي - - عمري أعلن للتو إنغلاقه عن تجربة طازجة ..أستطيع أن أحس بروحك ولا أتلذذ بطعم العقل في غصتي.. أجل .. لا سُدى من هول يتبختر ولا يكف عن إغاظتي
" أنا مقصر معك , أعذريني فأنا مشغول "
أف للشمس حين تشاكسني بخفوت الضوء لتحتمي بغيمة عابرة .. أرنو إلى إفاقة تتعلق بنحري المنكس عرجا لأبعثرها قربان للحواس -
يتجهم نعاسي ليقظة اختلجت ادراكي ثم قفزت على سوانح وجهك بآهة متهدجة بالبوح .. الصمت يلوذ بي إذ تتقمصني رجفة أينعت في اطرافي .. ورعشة مرت على جسدي ورحلت ..
أنصت لصهيل الشمس الناعسة .. لتكويرها الذي يتمطى كسلا بالضوء .. حينها ألملم أصداف الخمول من ساحلي الذي وطأته أقدام الضجر .. ألملم قامتي وأقودها إلى مرقدي ..
هكذا بت بسببك .. دوما لا أنام إلا عند زقزقة الفجر ..
تحايا نجمية ..


أن للآداب روعة وروعه سلمت أناملك لما خطته ويستحق القراءة
ولك ورودي

zhrh123qw

سحر الناجي 08-28-2010 04:38 AM



غادة الشيباني
أيتها المارة بلياقة تسترق سطوعها من البهاء ..
بصمت الكياسة وتمتمة الخجل .. أنكس طرفي فرحآ ..
أجل .. عبوركِ مثل فرحة تنساب إلى بوابة متصفحي وتعلق على السياج عبارة " كنت هنا "
كنتِ هنا .. وكانت كلماتك عنوان ..
للجمال الذي حل ورحل
سلمتِ يا وافدة الروعة ..

سحر الناجي 08-29-2010 01:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غرزالدين (المشاركة 8114)
من الأنهار أخذت حروفك سلسبيلها
ومن السنابل الملأى .
راقية البوح , مضيئة كنت هنا .
تقديري والياسمين وشكري الجزيل.

وليد غرز الدين
لازلت أتشظى بالزهو كلما مر حدقي من عبورك سيدي ..
يلوح على دهشتي سؤال ويقتنص الرد من بقايا حلولك ..
صوت اللباقة .. وهزيم البهاء .. أثرهما باق في الروح ولا سدى من النسيان ..
حللت أهلا .. في رابية أينعت الصخب الرائع لمرورك ..
شكرآ كفوج من النجوم البراقة

رقية صالح 08-29-2010 01:32 AM

[quote=سحر الناجي;6758][center]

هو دأبك .. كعهد لا ينقشع عن وقت مستبد , وأنت .. سيده ..
تجوس بي الظلام ولا سُدى من ذبول الضوء في قنديل السَحر .. شتان ما بين أن أرى النور وأن أستشعره ..
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك .. المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
أنا الشمس في إنكسارها قرمزية على وجه الغروب .. أنا الشهقة .. أتأفف في صوت بحار أضناه الموج وهمهمات الأعاصير.. أتثاءب في دهشة وليد يغويه النعاس بعد زحام اليقظة ..
أنا .. الهديل الساقط في حقيبة الصمت ..



الإعلامية سحر الناجي

صدق من أسماك سَحَرْ

سحرت بما خطه مدادك

وسحرني أكثر صدق معانيه

رغم الشهيق افتقدت مجرات نجومك

وضياء حروفك

وآن موعد شروقك

صاحبة القلم الساحر

الذي يسحرني دائماً

ودي وحبي

ياسمين دمشقي

مؤيد بلاسم 08-29-2010 06:51 AM

للحرفِ.. في كفيكِ.. عطرُ..

بلاغة.. و ندى.. وزهرُ..

ها انتِ.. شلال حرف..

ملون .. قزح و بدرُ..


الاخت سحر الناجي..

ها هنا .. بتُّ اؤمن بسحر الكلمات..
ولم اعد اغادرها على عجل..
لان للجمال.. في شرعتك..
شريعة من الانثيال..

دمت لنا ساحرة الكلم ..

لاحرمنا من جودك القلمي..

سحر الناجي 09-02-2010 02:51 AM



أحمد السناني ..
وكل حرف أدلقته إطراء سيدي , حملني إلى مرافئ الزهو ..
لن أقول المزيد , كي لا تقف حروفي هزيلة بعد مرورك الأول ..
سأقتفي أثر لباقتك , وأسرج بها الأركان المنسية من وعيي ..
أجل .. سأكون ممتنة على الدوام لعبورك المضئ ..
شكرآ لك كروعة تعقيبك
عرفاني

سحر الناجي 09-02-2010 02:52 AM



أحمد كاظم الدراجي ..

بالقرب من الدهشة تمر لباقتك , فأرتدي وشاح الزهو ..
وعلى مرفأ الروح تطايرت الأفراح تزف مرورك البهي ..
كلماتك سطعت في نفسي فأيقظت فناديل الإمتنان ..
شكرآ .. كبياض مرورك الآخاذ
تحيتي

سحر الناجي 09-12-2010 03:18 AM



ديزريه سمعان
أطللتُ من شرفة تبوأت من منابر مكانا عصيا .. فسمعت وقع خطاك ..
وكان ثمة أثر لتجوالك .. فأتيت على عجل كي إُحسن استقبالك
على طبق الشكر أقدم لك حبات من العرفان الماسي ..
يحلو الحرف بقدومك .. والمداد بات أشبه بالغسق الضاحك
شكرآ لزيارتك الأخاذة

سحر الناجي 09-22-2010 03:54 AM

أن للآداب روعة وروعه سلمت أناملك لما خطته ويستحق القراءة
ولك ورودي

zhrh123qw[/QUOTE]

جميل عبد الغني ..
وإن للباقة ضوء كسراج منير في حضن قلب قد اعتاد البهاء ..
أو إن شئت .. هو كنبض لا يرفل إلا بالبياض ..
وكلما أغدقت علي بفيض نبلك .. سبقتني درجات إلى سفح الروعة ..
شكرآ كبيرة لقلبك الدافئ ..
تقديري

سحر الناجي 10-14-2010 06:44 AM



رقية ..
قلتها لكِ يومأ قبل أن تجتاحنا عاصفة أتت على بوحنا القديم في منابر ..
ولازلت أرددها لكِ دونآ عن سواك :
تلثم البيان هنا بمنديلك الوامض ليقول : ها أنذا ..
حزمة نقاء أنتِ .. تتخطى الحواجز لتسكن في عيني ..
باقة زهرية تثمل حواسي .. وأحتفل بهبوبها ..
رونق أنتِ وأنا على موعد لإطلالته ..
شكري .. مدى لا ينتهي ظله أبدآ يا بيضاء النفس ..
مودتي وتقديري

سحر الناجي 11-03-2010 12:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤيد بلاسم (المشاركة 14384)
للحرفِ.. في كفيكِ.. عطرُ..
بلاغة.. و ندى.. وزهرُ..
ها انتِ.. شلال حرف..
ملون .. قزح و بدرُ..

الاخت سحر الناجي..
ها هنا .. بتُّ اؤمن بسحر الكلمات..
ولم اعد اغادرها على عجل..
لان للجمال.. في شرعتك..
شريعة من الانثيال..
دمت لنا ساحرة الكلم ..

لاحرمنا من جودك القلمي..

مؤيد بلاسم ..
كبعثرة للباقة أحرفك وأجمعها باقة أزين بها جيد وعيي ..
وأبهى ما في مرورك هو ذاك التوهج من المعاني الصادقة ..
لبيب أنت .. نجيب وتتقن العزف على القلوب بالدهشة ..
ولا عدمت إطلالتك البضاء أخي الرائع
عرفاني

خالد الزهراني 11-05-2010 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 6758)

** ومضى شهيق عن صوتي
هو دأبك .. كعهد لا ينقشع عن وقت مستبد , وأنت .. سيده ..
تجوس بي الظلام ولا سُدى من ذبول الضوء في قنديل السَحر .. شتان ما بين أن أرى النور وأن أستشعره ..
أنا المضربة عن الشوق في هنيهات صلفك .. المتوعدة لخفقاتي بالنذير إذا ما راودها طيفك ..
أنا الشمس في إنكسارها قرمزية على وجه الغروب .. أنا الشهقة .. أتأفف في صوت بحار أضناه الموج وهمهمات الأعاصير.. أتثاءب في دهشة وليد يغويه النعاس بعد زحام اليقظة ..
أنا .. الهديل الساقط في حقيبة الصمت ..
" أنتِ أنيسة وحشتي .. أنت سكني وسكينتي "
حنانك يذكرني بأني وخيمة الغضب فحانينك , ترفق يا من يتضاءل إشتعال سخطي في برودة طقوسه ويذوي ويمسي رمادآ تذروه البسمات الطازجة ..
لم يعد لرحيق الماء أي شأن بتراب التنهيد .. أبتلع جرعة من كأس يغويني إلى الجوار بحبات طل تتراكض على حوافه .. ألوك الماء .. أمضغه ثم أزلقه إلى جوفي مرارة ..
قلبي ينحدر ببلل للحنين , يسقط إلى عمق السكوت في مكان سحيق .. وعلى مرقاة التلاشي يتشبث بالهواء كي يعاود خفقانه في أدغالي الواجمة ..
" إذا كان يريحك فراقنا فافعلي "
ضعفي .. وانهمار للوجيب يربكني ريثما تتسرب تلك الراجفة والمقتصة بأطرافي .. رعشة تعصف بدمي .. فأفر إلى نافذتي التي تشير علي وجلة بصيص من ضوء شارد على الطريق .. أطرق من جديد ولا أطيعها ..المساحات اللامنظورة وحدها تتسع لتمدد شرودي .. وكلما لامست ذاكرتي غيابك .. يلسعني الضجيج فألقي وجهي نحو طوء ظننت أنه يعج بالصمت ..
" أطلبي .. تدللي .. فأنا لا يشغلني شئ عنكِ "
ما شأنك بي , وأنت المسافر على تراب المدى وتخلع ظلك على رصيف الزمن .. أجل .. ما شأنك بي ..
أدس غصة وراء نظرة فرت مني إلى السقف .. قلبي يغزل البكاء على جانحة زلزلتني فتسللت لواذا إلى محاجري .. قلبي جرح أرعن في غيابك لا أجيد الشفاء منه .. واللوعة حين تستهل الليل بصراخ كالعويل وتقف على سفح الروح منتظرة وافد الفجر كي تحيله إلى عتمة .. هذا شطر الجنون ..
" أعدك أن أكون بقربك أنا وقلبي "
أينك .. حين صدحتُ بآهة كوجع الخشوع في القنوت !
أينك .. وزمني الآت برح مبتور الوقت حين يستعير حضورك طيفا ويغيبه القهر ..
دونك الحمم تستلقي على مدارج صلفك .. دونك والبركان يكاد يشتعل ..وضعت وعيي في قالب زجاجي وعلقته بلورة متشظية على مشجب الوهن ..لأجلك .. أنت .. فقط , بت بلا وعي ..
" إنتظريني أرجوكِ .. سآتي قريبا "
لا أحبك حين تبهرني بمثلك .. تبارزني وكأني من قاد الجيوش إلى عالمك واستعمره ..
لا أحبك أبدآ وأنت تماطل بعشقك .. تمتطيه وتمطه .. وتضعه على مقاس قلبك فقط ..
مضى شهيق عن صوتي .. عن الجدار الجاثم على وعيي .. وحائط بلا كوى..
أمنح روحي مفرا من التعلق ببارقة تحمل وجهك .. أنثر من صدري حبات من الهواء المتدحرجة على متن صوتي كالجمر .. فتات وجدي يفضي بي إلى ألم مكسور ..متعسف الوجع وينتحل رائحة السقوط ..والبنفسج في دوحي ينفش رحيقه بوطأة الذبول , حتى عشبي الأخضر تنكشه حشائش منزوية في الركن وتلطخه إنكسارا ..
" أريد أن أحدثك عن رحيلي وسفري .. أريد أن أخبرك بالكثير "
أشمر ثغري الملبد بالخرس .. هزيلة تلك التهيدة بلا مأوى حافية تدوس على عبوسي وتمضي بين أفواج الفراغ .. وموكبك أخاله يأتي على غيمة وأراك بوضوح في زقاق السماء ..
أُضفر حنيني ثم أمشطه وأطلقه كخيوط تخنق بقايا فألي - - عمري أعلن للتو إنغلاقه عن تجربة طازجة ..أستطيع أن أحس بروحك ولا أتلذذ بطعم العقل في غصتي.. أجل .. لا سُدى من هول يتبختر ولا يكف عن إغاظتي
" أنا مقصر معك , أعذريني فأنا مشغول "
أف للشمس حين تشاكسني بخفوت الضوء لتحتمي بغيمة عابرة .. أرنو إلى إفاقة تتعلق بنحري المنكس عرجا لأبعثرها قربان للحواس -
يتجهم نعاسي ليقظة اختلجت ادراكي ثم قفزت على سوانح وجهك بآهة متهدجة بالبوح .. الصمت يلوذ بي إذ تتقمصني رجفة أينعت في اطرافي .. ورعشة مرت على جسدي ورحلت ..
أنصت لصهيل الشمس الناعسة .. لتكويرها الذي يتمطى كسلا بالضوء .. حينها ألملم أصداف الخمول من ساحلي الذي وطأته أقدام الضجر .. ألملم قامتي وأقودها إلى مرقدي ..
هكذا بت بسببك .. دوما لا أنام إلا عند زقزقة الفجر ..
تحايا نجمية ..

الراقية الاستاذة الرائعة سحر الناجي
اقف عاجز امام روعة قلمك الغني يالجمال
سلمتي لنا أديبة وكاتبة تصور الابداع
تقبلي احترامي
خالد الزهراني

سحر الناجي 02-08-2011 06:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الزهراني (المشاركة 39875)
الراقية الاستاذة الرائعة سحر الناجي

اقف عاجز امام روعة قلمك الغني يالجمال
سلمتي لنا أديبة وكاتبة تصور الابداع
تقبلي احترامي

خالد الزهراني

خالد ..
وعز حتى الفأل في أماسي شرخها الشوق ..
في حنايا ارتدت الحداد على غضب الذكرى ..
مضت تلك الأطياف مع الضباب .. وتهادى جدار السنين ..
فكان هشيمة صرخات وجد وأنين ..
لك أخي أزكي التحايا لروعتك ..
سلام على روحك ..


الساعة الآن 03:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team