منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6292)

أصايل جمعة 09-23-2011 11:58 PM

هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...
 
عَزِيزِي القَارِئْ ...

أَضِئْ لِي شَمْعَةً تُنِيرُ دَرْبِي وَ لاَ تَكْتَفِي بِالمُرُورْ ...

هَذِهِ مِسَاحَةٌ تَسَعُ الجَمِيعَ أَنْ شَرِّفُونِي بِالحُضُورْ ...


أَنَا وَ لُغَتِي العَرَبِيَّةْ ...

أَلاَ مَنْ يَرْأَفُ بِلُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ وَ يُنْقِذُهَا ... مِنْ أَنْ تُجْلَدَ بِيَدِ أَبْنَائِهَا ...

أَوْ أَنْ تُنْحَرَ بِسِكِّينِ التَّطَوُّرِ المَزْعُومِ ... وَ يُقْطَعُ رَأْسُهَا بِمِقْصَلَةِ التَّقَدُّمِ المُرْعِبْ ...

الَّذِي أَصْبَحَتْ وَتِيرَتُهُ تَتَسَارَعُ بِحَيْثُ لَمْ نَعُدْ قَادِرِينَ عَلَى اللَّحَاقِ بِهْ ...

فَالجَمِيعُ مَهْوُوسٌ بِالرُّقِيّْ ... وَ لاَ نُرِيدُ أَنْ نَظْلِمَهُ ...

لأَنَّهُ مَطْلَبٌ مَحْمُودٌ مِنَ البَشَرِيَّةِ وَ الإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي يَحْمِلُهَا الجَمِيعْ ...

مَعَ أَنَّ الرُّقِيَّ لاَ يَتَطَلَّبُ التَخَلِّي عَنْ قِيَمِنَا وَ أَخْلاَقِنَا وَ قَبْلَ هَذَا وَ ذَاكَ دِينُنَا وَ عَقِيدَتُنَا ...

لاَ بَأْسَ مِنْ أَنْ نَحْمِلَ إِلَى جَانِبِ لُغَتِنَا لُغَةً أُخْرَى وَ ثَالِثَةً وَ فَوْقَهَا عَشَرَاتِ اللُّغَاتْ ...

وَ لْنَتَحَدَّثْ بِهَا ... لَكِنْ دُونَ أَنْ نَجْعَلَهَا أَيْ العَرَبِيَّةِ عَلَى الرَّفِّ ... أَوْ أَنْ نَرْكُنَهَا جَانِبًا ...

وَ لِلأَسَفِ الشَّدِيدِ هُنَاكَ مَنْ يَنْفِيَهَا فِي غَيَاهِبِ نَفْسِهْ ... وَ يَزْدَرِي مِنَ التَّكَلُّمِ بِهَا ...

حَتَّى مَعَ عَرَبٍ أَمْثَالُهْ ... كَمْ آَسَفُ وَ لَسْتُ أُبَالِغُ إِذَا مَا عَرَفْتُمْ أَنِّي أُصَابُ بِالهَلَعِ ...

عِنْدَمَا أَلْتَقِي بِأَصْدِقَاءٍ لِي وَ آَخَرُونَ فَيَتَحَدَّثُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ بِغَيْرِ العَرَبِيَّةْ ... كَمَا حَدَثَ مَعِي اليَوْمْ ...

الأَرْضُ عَرَبِيَّةْ ... السَّمَاءُ عَرَبِيَّةْ ... حَتَّى الهَوَاءُ المُحِيطُ بِنَا وَ نَتَنَفَّسُهُ عَرَبِيّْ ...

وَ المُصِيبَةُ الكُبْرَى أَنَّهُمْ جَمِيعُهُمْ عَرَبًا مِثْلِي ... وَ المُصِيبَةُ الأَكْبَرُ الَّتِي تُجَلِّطُ الدَّمَ فِي العُرُوقِ ...

أَنَّهُمْ لاَ يُتْقِنُونَ التَّحَدُّثَ بِهَا ... وَ لاَ أَدْرِي لِمَ يَفْعَلُونْ ؟ ...

وَ المُضْحِكُ المُبْكِي فِي الأَمْرِ أَنِّي طَوَالَ اللِّقَاءِ وَ فِي أَغْلَبِ لِقَاءَاتِي بِهِمْ أُنْصِتُ فَقَطْ ...

وَ قَلَّمَا أَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ ... لأَنِّي أَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ بِالعَرَبِيَّةِ أَوِ العَامِّيَّةِ فَقَطْ ...

وَ إِنْ تَحَدَّثْتُ بِاللُّغَةِ المُتَدَاوَلَةِ بَيْنَهُمْ ... فَإِنَّ مَهِمَّتِي أَحْيَانًا تَنْحَصِرُ فِي أَنْ أُصَحِّحَ لَهُمْ نُطْقَ الكَلِمَاتِ وَ لَفْظَهَا ...

مَعَ العِلْمِ أَنِّي لاَ أَتَرَفَّعُ عَلَى أَحَدْ ... لَكِنَّ الظُّرُوفَ هَيَّأَتْ لِي فُرْصَةَ إِتْقَانِهَا ...

وَ لَيْتَكُمْ تَرَوْنَ الأَعْيُنَ كَيْفَ تَجْحَظُ ... وَ الأَفْوَاهُ الفَاغِرَةُ الَّتِي تُعَبِّرُ عَنْ دَهْشَةٍ مَقِيتَةْ ...

إِذَا مَا اكْتَشَفَ أَحَدُ مَنْ لاَ يَعْرِفُنِي بِأَنِّي أَفْهَمُ وَ أَتَكَلَّمُ تِلْكَ اللُّغَةْ ...

فِي الغَالِبِ إِنْجِلِيزِيَّةٍ طَبْعًا ... وَ بَعْدَمَا أَكُونُ قَدْ أَعْطَيْتُهُ فُرْصَةً لِلاسْتِعْرَاضِ وَ التَّبَاهِي ...

ثُمَّ أَنْقَضُّ عَلَيْهِ كَوَحْشٍ ... لَكِنْ لَيْسَ بِكَاسِرْ ... فَقَطْ لأُصَغِّرَهُ أَمَامَ نَفْسِهِ قَبْلَ الآَخَرِينْ ...

أَحْيَانًا أَرَى فِي نَفْسِي قَسْوَةْ ... وَ هُمْ أَيْضًا يَرَوْنَنِي كَذَلِكْ ... رُغْمَ أَنَّهُمْ أَحْيَانًا يَسْتَحِقُّونْ ...

لَكَمْ أَشْعُرُ بِالغَيْرَةِ عَلَى عَرَبِيَّتِي وَ عُرُوبَتِي ... صَدِّقُونِي لاَ أَتَجَنَّى عَلَى أَحَدْ ...

وَ لاَ أُحَاوِلُ التَّطَاوُلَ عَلَى أَيِّ لُغَةْ ... لَكِنَّ شَيئًا فِي نَفْسِي يَجْعَلُنِي أَتَعَصَّبُ إِلَى لُغَتِي العَرَبِيَّةِ ...

الَّتِي أُجِلُّهَا وَ أَحْتَرِمُهَا ... وَ أُحَاوِلُ أَنْ أَتَعَلَّمَهَا وَ أَسْتَزِيدْ ... فَلاَ ذَنْبَ لِي إِنْ أَحْبَبْتُهَا...

مَعَ أَنِّي قَرَأْتُ وَ لاَ أُنْكِرُ أَنِّي اسْتَمْتَعْتُ بِالتَّعَرُّفِ عَلَى ثَقَافَاتِ شُعُوبٍ أُخْرَى ...

لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ بَابِ التَّبَاهِي ... أَوْ رُبَّمَا كَانْ ...

لَكِنِّي أَثِقُ بِأَنَّ عَرَبِيَّتِي الَّتِي أَرْضَعَتْنِي إِيَّاهَا أُمِّي ... أَرْوَعُ مِنْ أَنْ تُقَارَنْ ...

كَمَا أَنَّهُ لاَ ذَنْبَ لَهَا إِنْ وَجَدَتْ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهَا ...

وَ هَا أَنَا أُحَاوِلُ أَنْ أَعْرِفَ قَدْرَهَا ...

فَهَلْ أَكُونُ أَخْطَأْتُ فِي حَقِّ أَحَدْ ؟ أَوْ تَجَنَّيْتُ عَلَى أَحَدْ ؟ ...


حَسَنٌ ... هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...





قَدْ لاَ يَهُمُّكَ الأَمْرُ لَكِنْ ! ... ظَلِّلْ مَا تَحْتَ الخَطْ ...

مِنَ المَعْرُوفِ عَنِّي أَنِّي لاَ أَتَحَدَّثُ كَثِيرًا ... لَكِنْ إِنْ تَحَدَّثْتُ لاَ أَسْكُتْ ...

لَنْ أَجْعَلَكُمْ تَهْنَؤُونَ بِاكْتِشَافِ هَذِهِ الخِصْلَةِ المُمِيتَةِ فِي شَخْصِيَّتِي ...

وَ أَسْتَمِيحُكُمْ عُذْرًا إِذْ أَقُولُ : عَلَيْكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا بِأَنَّ كُلَّ جَوَانِبِ شَخْصِيَّتِي شَفَّافَةْ ...

فَلاَ تَبْتَإِسُوا مِنْ أَنِّي كَثِيرَةُ الكَلاَمِ ... سَأَقُومُ بِتَزْيِيتِ مَكَابِحَ قَلَمِي ...

كَي لاَ تَخْذِلْنِي وَقْتَ الحَاجَةْ ... وَ لاَ أَظُنُّنِي أَحْتَاجُهَا ... فَرُقِيِّ فِكْرِكُمْ خَيْرُ دَلِيلْ ...

شُكْرًا بِلاَ حَدّْ ...





لِمَنْ تُقْرَعُ الأَجْرَاسْ ؟ ...

لِسَمْرَاءِ الحُبِّ ...

أَصَايِلْ ...






العنود العلي 09-04-2019 02:06 AM

رد: هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...
 
أصايل ..
جمعت لنفسي زمرة شموع قد قدت من الشمس
أباغت الأبجدية بعبوس فتلطم أنفاسي شمعة وتغيب
أينكِ لتعيدي لهذه المساحة إشراقتها ..؟
أينكِ لتعيدي ترتيب الأبجدية على راحة يدي
وجدتكِ مصادفة هنا حتى تبللت دهشتي بكِ
أجل .. ليتكِ هنا يا ابنة الأصيل
تقبلي وافر من الود والتقدير

بثينة صالح 09-04-2019 03:16 PM

رد: هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...
 
,
,
عنا .. ما زلنا يا أصايل نبحث عن نفسكِ هنا
,
,
كلمات أنيقة متفردة
,
أحببتها وأخببتكِ دون أن أعرفك

مها عبدالله 09-04-2019 11:37 PM

رد: هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...
 
ما أجمل نبضك وكلماتك يا أصايل
أدعو الله أن يسعدك أينما كنتِ
لكِ مني أطيب المنى

تركي خلف 09-06-2019 11:15 PM

رد: هَذَا عَنْ نَفْسِي ... فَمَاذَا عَنْكُمْ ؟ ...
 
نتمنى لكِ إبداعآ يصل بكِ إلى حيث تتمنين أختنا أصايل

:2:


الساعة الآن 04:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team