الظِل
لكل منا ظل ، يتكوّر خلفه ، إن وقف ، لا يتأخر ظله عنه ، وإن مشى هرول ظلُّه خلفه يمشي خلفنا ليُحدّث الناس عنا ، يفُصح عن حقيقتنا. ولا يبالي بأي لغة ينقلها قد يكون ظلنا أوضح منا ، وأصدق منا ، يحكي الحقيقة بلا ريب ، وإن لم يحكها ، نراها نحن في أقواله وتصرفاته والحقيقة أن الكثيرين لا يرون ظلالهم , ولا يعرفون حكايتها الظلال تجرجر خلفها آثارنا ، وقد تُلمَح النوايا من لُمَحيات ظلالنا .. وكلما اقتربنا من النور كبرت ظلالنا وطالت ، وكلما ابتعدنا عن مصدر النور صغرت حتى تتلاشى الظل يتغير فيصغر ,ويكبر ويترعرع ، يحضر ويغيب ، يمشي يهرول يسرع ، لكنه أبداً لا يُمحى ولا يتلاشى في الظل أسرار لا يعرفها إلّا القلب المثقل بالآه ، آه الذنب وآه الظلم الذي وقع عليه يوماً , كثيراً ما يقال أن الماضي ظل يلحقنا ، يتعلق بنا ، إنه أشبه بظلالنا |
رد: الظِل
أهلا بالأستاذة ناريمان الشريف.
ظلنا أحيانا نسبقه وتارة يرافقها جنبا إلى جنب وفي أوقات أخرى يصر على أن يتقدمنا، وهو حقيقة لا نستطيع أن ننفصل عنها، بل يفرض علينا ملازمته، أحيانا يشعرنا بالخجل وفي بعض الأحيان ينقلنا إلى الدرجات العليا، لذلك يستحسن أن نتسامح مع نفسنا، فهي تستحق أن تحظى بقسط من تعاطفنا. مقالة رائعة أشكرك عليها. |
رد: الظِل
اقتباس:
في الظل ... هذا المخلوق العجيب ، يمكن أن يقال الكثير أشكرك على حضورك وردك الأنيق أخي الأستاذ ياسر تحية ... ناريمان |
رد: الظِل
طرح جميل وله جدة عن معاني الظل والغاية من وجوده...
دام قلمك وهذا القلب النابض .. تحيتي ابو الفضل |
الساعة الآن 08:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.