منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   جدود خالدون (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19784)

أشرف محمد أحمد 02-11-2016 05:54 PM

جدود خالدون
 

" عمر المختار: أسد الصحراء"
يقول عنه الجنرال جرتسياني: قائد القوات الإيطالية
"عندما نظرت إلى عمر وجدته وقد علته هالة من النور يراها القاصي منه والداني، فأخذت شفتاي ترتعشان، ولا أعلم سبب هذا الخوف الذي ملأ قلبي؟! فقلت لنفسي: هذا قديس! "
ويصف لقاءه معه فيقول :
"وعندما حضر المختار أمام مكتبي كانت يداه مكبلتين بالسلاسل، وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال العاديين، له منظره وهيبته، رغم أنه كان يشعر بمرارة الأسر، ها هو واقف أمام مكتبي أسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح
: فسألته قائلًا: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية؟
(فأجاب الشيخ): من أجل ديني ووطني!
فقلت: ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه؟
فأجاب الشيخ: لا شيء إلا طردكم، لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند اللَّه.
فسألته: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار البدو بأن يسلموا أسلحتهم؟
ما أن سألت المختار هذا السؤال حتى نظر إلي بنظرة أرعبتني وقال لي بثقة غريبة:
"إننا لا نستسلم أبدًا. . . . نموت أو ننتصر"
"وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاءً كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف! أنا الجنرال الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد أمام هذا الرجل! فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن ".

أشرف محمد أحمد 02-11-2016 05:57 PM

جدود خالدون
عندما سمع ألب أرسلان بقدوم جحافل الصليبيين إلى ديًار الإسلام بدأ في إعداد جيشه الصغير المكوّن من 21 الف فارس -رغم أنه لم يكن قد استراح من عودته من حرب في خراسان- فبعث للخليفة العباسي يسأله المدد فرفض وتعلل بعدم قدرته على المساعدة، ثم بعث يطلب المدد من جميع أقطار دولة الإسلام فلم يُجبه أحد !
فتوجه بقلبه إلى الله يطلب منه الثبات ثم قام يخطب في جنوده قائلًا: "من له مظلمة عندي فليقتصّ مني الآن، ومن أراد أن يغادر فليغادر وليقدّم عذره إلى الله، فإن الإسلام ليس له اليوم بعد الله إلا أنتم وسواعدكم وإني قد لبست كفني" فبكى الجنود وعلى نحيبهم ثم ذهبوا واغتسلوا ولبسوا أكفانهم استعدادًا للمعركة المصيرية!
واقترح عليه شيخه أن يجعل المعركة في يوم الجمعة لتجتمع دعوات المسلمين في هذا اليوم المبارك .
ثم قسّم ألب أرسلان جيشه بين جبلين ووضع عليهم الرُماة وتقدم هو بباقي جنوده ليقابل مقدمة جيش النصارى وكان عدد المقدّمة فقط 60 الف !
فوثب عليهم ألب أرسلان ومن خلفه جيشه الصغير وبدأ القتال واحتدم النزال وبدأ في سحبهم نحو الجبلين ليقوم الرماة باصطياد جنود النصارى حتى افترش الجبال بجثثهم وذلك في ساعتين فقط .
وعندما حاولوا الهرب كانت سيوف السلاجقة أسبق منهم وقطعوا رؤوسهم وهزموهم شر هزيمة .
وعندما وجدوا قادة أوروبا ماذ فُعِل بمقدمة الجيش دبّ بينهم الخلاف والخوف وقرروا الانسحاب فانقضّ الب أرسلان على بقية البيزنطين وقتلهم وأسر امبراطور بيزنطة وجعله يقبّل الأرض بين يدي السلطان.
وانتصر الجيش المسلم ليضربوا لنا أعظم المثل أننا لا ننتصر بعدّة ولا عتاد ولكن ننتصر بهذه العقيدة التي تجعلنا نواجه أعتى قوى الأرض بثبات راسخ كالجبال.

أشرف محمد أحمد 02-11-2016 06:02 PM


جدود خالدون
شيخ الإسلام ابن تيمية
موقفان له من بين المواقف التي ترفرف في عالم الأخلاق
الأول : لما هجم عليه صوفي وضربه بين طلابه وشتمه وانصرف ، وصل الخبر للسلطان فأمر الجند أن يبحثوا عن هذا الصوفي لحبسه ، فلم يحدوه ، لأنه كان مختبئا عند شيخ الإسلام ، وظل عنده يكرمه ، ثم شفع له عند السلطان فعفا عنه .
الثاني : كان شيخ الطرق الصوفيه في عصره لا يكف عن أذى شيخ الإسلام ، حتى ضيق عليه صدور العامة بل وبعص الخاصة وقيل أنه سجن بسببه ثم خرج ، فلما مات ذلك الصوفي ، ذهب الطلاب يبشرون ابن تيمية بموته ، فبكى عليه ورفع يديه يدعو له ويستغفر ، ثم ذهب إلى بيته وعياله وضمهم لرعايته ونفقته

أشرف محمد أحمد 02-11-2016 06:04 PM


جدود خالدون
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ( قاتل الأسد )
* يختاره خالد بن الوليد ضمن مائة مقاتل فقط يواجه بهم أربعين ألف مقاتل مججين بالسلاح من الروم ، ويعود ظافرا وقد قطع دابرهم
مائة من أجدادك يمزقون أربعين ألفا على أعلى طراز من العدة والعتاد
* أما في القادسية فقد أعد الفرس أسدا ضخما ليطلقوه على المسلمين قبل بدء المعركة ، وبالفعل وبينما الجيشان على أهبة الاستعداد انطلق الأسد نحو المسلمين ، وعلى الفور انطلق هاشم بن عتبة من بين الجنود مسرعا نحو الأسد في مشهد أذهل عقول الفرس ، وفي لحظات مزق هاشم الأسد ، ثم انطلق بمفرده إلى الفرس وهو يتلو قول الله تعالى : ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) وكبر المسلمون خلفه وقضوا على الفرس

د محمد رأفت عثمان 02-12-2016 05:21 AM

بارك الله بك و جزاك خيرا و جعل ذلك في ميزان حسناتك .


الساعة الآن 12:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team