منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27137)

ثريا نبوي 11-30-2020 06:40 AM

رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)
 
أعظمُ النعم
[معارضة لبردة البوصيري]
شعر سلطان الركيبات

عصيَّةُ الريحِ تبقى جذوةُ الحُلُمِ
أظنُّ (عصية) حقها النصبُ على الحالية/ أم أنني لم أستوعب؟
فعش على أملٍ لو مِتَ من ألمِ
مِتَّ

حبلي قصيرٌ وعالٍ سورُ منزلِها
متى عَنِ القاعِ معراجٌ إلى الِقمَمِ
الله الله
تأويلُ ما يسكنُ الإدراكَ مِنْ هَوَسٍ
كمنْ يحاولُ إيجاداً مِنَ العَدَمِ
فلسفةُ تأويلِ الأوهام

أحتاجُ ظلاً مِنَ التَّوفيقِ أتبعُهُ
لينزوي وهْجُ شوقٍ يستحلُّ دَمي
يا سلام والقصيدة كلها يا سلام!

فالحبُّ امطرَ (أمطرَ) رملَ النَّفسِ دندنةً
لا قيدَ أنملةٍ يخلو مِنَ النَّغَمِ

والرُّوحُ مِنْ زمزمِ الآمالِ مترعةٌ
والقلبُ مِنْ سَكَراتِ الصَّبرِ لمْ يَنَمِ

فالاشتياقُ لها يقتاتُ عافيتي
والالتقاءُ بها ما (أنفكَّ) عَنْ حُلُمي
ما انفكَّ/ همزة وصل

ومنذُ مهبطِ عينيها على مُقَلي
الفألُ أخرجَ منِّي جِنَّةَ الشِّؤمِ
الشُّؤمِ

وصرتُ أكبرَ آياتِ الهوى شَغَفاً
وأوَّلَ اللَّامسينَ النَّجمَ في شَمَمي

حتَّى متى! هكذا نبقى؟ تسائلني
بالأمنياتِ نُواري سَوءةَ الوَهَمِ

يدٌ وراءَ يدٍ تَمتدُّ نحوَ يدي
اِكشفْ غِطاءَ غَدي المجهولِ واقتَحِمِ

فالانتظارُ يهشُّ الصَّبرَ مِنْ كَبَدي
أظن قصد الشاعر: كبِدي بكسر الياء وليس الكَبَد(المشقّة)
كما تهشُّ عصا الراعي على الغَنمِ

ريَّانةُ الشِّعرِ دونَ العُذلِ معذرتي
العَذلُ/ بفتحِ العين
لو كان القصدُ النداء/ ف(ريانة) حقها النصب لإضافتها إلى الشعر
إنِّي فقيرٌ.. بهذا السِّرِّ لاتَ فمي

والفقرُ يلقَفُ ما تهواهُ جارحةٌ
فلا تلومي فقيراً حانِثَ القَسَمِ

أرادَ جندلةَ الأسبابِ دونَ يَدٍ
فعادَ منطفئَ الأركانِ والِهمَمِ

دَعيهِ يُطعمُ للنَّسيانِ حِقبتَهُ
فالسِّجنُ سِجنٌ بجرمٍ أو بلا تُهَمِ

لديهُ (لديهِ) عافيةٌ بالعزمِ يملؤها
فلا تخافي عليهِ مِنْ لظى الضَّرَمِ

حُبُّ الحياةِ -منَ الأحزانِ- يعصمُهُ
فنادراً تعتليهِ نفثةُ السَّأمِ

إذا يُعكِّرُ ذنبٌ ماءَ فِطرتِهُ
تُكوَى سَريرتَهُ في جمرةِ النَّدَمِ

ويَملأُ اللَّيلَ حُزناً ديكُ عَبرَتِهِ
وقِدْرُ حُرقتِهِ يغلي مِنَ الحُمَمِ

يا ربُّ هَبْني مِنَ التَّـثبيتِ مَكرُمةً
أكسو بِها صفحتي الحُبلى مِنَ اللَّمَمِ
كلتاهما صحيحةٌ ولكن يا ربِّ: بالكسرِ فيها كثيرٌ من الانكسارِ والضراعة

هباءةٌ أنا للعلياءِ لاهثةٌ
فَمُدَّ لي يَدَكَ السَّحَّاءَ بالكَرَمِ

واسكبْ إذا عَطَّرَ المعصومُ ذاكرتي
مِدادَ نُورٍ يَمُدُّ الرَّوحَ في قلمي

هذا "مُحمدُ" اسمٌ حينَ أذكُرُهُ
[السبكُ هنا قلِقٌ ربما خرج عن تفعيلات البسيط]
أنسى تَذَكُّرَ جيرانٍ بذي سَلَمِ
روووووووعة

تزدادُ هرولةً مثلُ المَها رئتي
وتستوي فوقَ عرشِ المنتهى قَدَمي

وترتوي خَلَجاتُ النَّفسِ زقزقةً
ويحتسي مِنْ حَساءِ الِانبهارِ فَمي

بهِ بهاءٌ يؤزُّ الشَّمسَ شعشعةً
تكرارُ الشين ثلاثَ مرَّاتٍ مُتقاربةً (تتخللها السين) يُصعّبُ النطق
وهو مما يعيبُ مثلَه النقاد، وسبقَهم الجاحظ في هذا المِضمارِ بالإنكار... أقترح:

بهِ بهاءٌ يؤزُّ الشَّمسَ [إنْ سَطَعَتْ]
والنَّجمَ لألأةً.. في غاسقِ الغَسمِ

ما مثلُهُ أنجبَ التَّاريخُ مَدْرَسَةً
تزهو قريشٌ بهذا الفضلِ والرَّحِمِ

طهرٌ أتى يغسلُ الأذهانَ مِنْ دَرَنٍ
ويسكبُ الرُّوحَ بالموتى مِنَ النَّسَمِ

مِسكٌ إذا مَسَّهُ نَقعٌ غدا عَبَقاً
يا سعدَ يثربَ والأحجارِ بالحَرَمِ

تأبَّطَ النَّاسُ خيراً مُنذُ مَولدِهِ
والدَّهرُ عَنْ عينهِ أجلى قَذى القِدَمِ

وصارتِ الأرضُ تعلو الأُفْقَ سامقةً
وتُمطرُ الشَّهدَ للأفلاكِ (كُلِهِمِ)
ربما الضمير لا يناسب الأفلاك.. أقترحُ والأمرُ إليك:
[وتُمطرُ النورَ للأفلاكِ في البُهَمِ]
في البُهَمِ: لأجل الطباق بين النور والظلام /والشعرُ الطباق/
ولأجل التخلص من الضمير المُذكّر (كلهِمِ) العائد على الأفلاكِ المؤنثة...
إضافةً إلى كسرِ ميمِهِ وحقُّها التسكين أو الضمّ/ فلندَعِ الضرورة تساندنا للضرورة:)
سببٌ آخر لترجيح (البُهَمِ):
هو أنها وحَّدَتْ سِنادَ التوجيهِ على الفتح مثل القافيتين السابقة (القِدَمِ) واللاحقة (النعَمِ)..
ولهذا أهميتهُ في توحيدِ القوافي على سِنادِ توجيهٍ واحِد


أليسَ أجملُ مخلوقٍ يُزيِّنُها
واللهُ ميَّزها في أعظمِ النِّعَمِ
بلى!

وربِّ مكةَ لا تُحصى شمائلُهُ
ولو جَمعتَ فِخامَ القومِ بالكَلِمِ

فِداهُ ما حَوَتِ الدُّنيا بزخرفِها
وجُملةِ الخَلقِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ

سبيلَ أسوتِهِ الأعرابُ لو سَلَكوا
ما أصبحوا شِيَعاً من أرذلِ الأُمَمِ

ولا وجدتَ فقيراً باعَ ذمَّتَهُ
ليطعمَ الجوعَ أضغاثاً من اللُّقَمِ
رؤيةٌ بليغةٌ للقمةِ الحرام.. ما شاء الله!

ولا لَمحْتَ سفيهاً ضلَّ وجهَتَهُ
إبليسُ بهرَجَهُ (العلَّامةَ الفَهِمِ)
[لَمْ تُكسر ميم الفَهِمِ إلا سهوًا لأجل القافية وحقها النصب]

ولا رأيتَ سوادَ القومِ ماشيةً
مِنْ دونِ بوصلةِ القرآنِ في الظُّلَمِ

يا ربُّ أرجعْ إلى الإسلامِ أمَّتَهُ
يا ربِّ: أكثرُ قُربًا وأصلُها ربي وحُذِفَتِ الياء
كي ينشرَ المسلمونَ الدِّينَ بالقِيَمِ

وارزقْ ~مُحبًّا لهُ~ يرجوكَ رؤيَتَهُ
متى أراهُ فهذا منتهى حُلُمي


صلى اللهُ عليه وسلَّمَ
وما أبدعَ قوسَ العاطفةِ الذي ترمي عنه سهامَ بلاغتِك!
لعلي لم أبتعد بقراءتي عن المقاصِدِ كثيرًا
أرجو ألَّا يُلوِّنَ الشاعرُ أبياتَه في قادمِ إبداعاته بألوان مختلفة
فقد أتعبني محوُ روابط التلوين عند نسخ القصيدة للمُراجعة
والله من وراء القصد.
بانتظارِ التقييمِ أبقى ومنّي:
قوافلُ ياسَمينٍ مقدسيّ

نوري داود 12-02-2020 10:52 PM

رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)
 
احسنت اخي الشاعر المبدع على هذه القصيدة الجميلة في مدح النبي المختار
الذي وصفه الله تعالى (وإنك لَعلى خلق عظيم).

حسب ما نراه من خلق الله تعالى وما ذكره في كتابه الكريم بان الخلائق مختلفون وهذا الاختلاف سببه التفضيل في بعض الصفات

جعلها الله في ميزان حسناتك

استمتعت بقراءتها وملاحظات الشعراء الأكارم عليها

سلطان الركيبات 12-06-2020 09:43 AM

رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 269435)

عصيَّةُ الريحِ تبقى جذوةُ الحُلُمِ
أظنُّ (عصية) حقها النصبُ على الحالية/ أم أنني لم أستوعب؟
فعش على أملٍ لو مِتَ من ألمِ
مِتَّ


فالحبُّ امطرَ (أمطرَ) رملَ النَّفسِ دندنةً
لا قيدَ أنملةٍ يخلو مِنَ النَّغَمِ

فالاشتياقُ لها يقتاتُ عافيتي
والالتقاءُ بها ما (أنفكَّ) عَنْ حُلُمي
ما انفكَّ/ همزة وصل

ومنذُ مهبطِ عينيها على مُقَلي
الفألُ أخرجَ منِّي جِنَّةَ الشِّؤمِ
الشُّؤمِ

فالانتظارُ يهشُّ الصَّبرَ مِنْ كَبَدي
أظن قصد الشاعر: كبِدي بكسر الياء وليس الكَبَد(المشقّة)
كما تهشُّ عصا الراعي على الغَنمِ

ريَّانةُ الشِّعرِ دونَ العُذلِ معذرتي
العَذلُ/ بفتحِ العين
لو كان القصدُ النداء/ ف(ريانة) حقها النصب لإضافتها إلى الشعر


يا ربُّ هَبْني مِنَ التَّـثبيتِ مَكرُمةً
أكسو بِها صفحتي الحُبلى مِنَ اللَّمَمِ
كلتاهما صحيحةٌ ولكن يا ربِّ: بالكسرِ فيها كثيرٌ من الانكسارِ والضراعة

هذا "مُحمدُ" اسمٌ حينَ أذكُرُهُ
[السبكُ هنا قلِقٌ ربما خرج عن تفعيلات البسيط]

وصارتِ الأرضُ تعلو الأُفْقَ سامقةً
وتُمطرُ الشَّهدَ للأفلاكِ (كُلِهِمِ)
ربما الضمير لا يناسب الأفلاك.. أقترحُ والأمرُ إليك:
[وتُمطرُ النورَ للأفلاكِ في البُهَمِ]
في البُهَمِ: لأجل الطباق بين النور والظلام /والشعرُ الطباق/
ولأجل التخلص من الضمير المُذكّر (كلهِمِ) العائد على الأفلاكِ المؤنثة...
إضافةً إلى كسرِ ميمِهِ وحقُّها التسكين أو الضمّ/ فلندَعِ الضرورة تساندنا للضرورة:)
سببٌ آخر لترجيح (البُهَمِ):
هو أنها وحَّدَتْ سِنادَ التوجيهِ على الفتح مثل القافيتين السابقة (القِدَمِ) واللاحقة (النعَمِ)..
ولهذا أهميتهُ في توحيدِ القوافي على سِنادِ توجيهٍ واحِد


يا ربُّ أرجعْ إلى الإسلامِ أمَّتَهُ
يا ربِّ: أكثرُ قُربًا وأصلُها ربي وحُذِفَتِ الياء
كي ينشرَ المسلمونَ الدِّينَ بالقِيَمِ


قديرتي الشاعرة والناقدة ثريا نبوي
كم أمثالنا يحتاج لأمثالك
إذ لا أحد فوق النقد غير الله تعالى
لهُ الكمالُ المُطلَق
أما نحن البشر فنصيب ونخطىء
استفدت كثيرا وجدا من ملاحظاتك
ولا أخفيك أن القصيدة قديمة جدا كتبتها منذ سبعة أعوام وربما أكثر
وكان يجب أن أراجعها وعادتي دائما هكذا
لكنني -هذه المرة- استعجلت بالنشر
وأشكرك جزيل الشكر وليتها شكرا تكفي
هذا الكرم الباذخ منك للقصيدة
تحليلا وتأويلا وتفصيلا
هو ما جعلني أتدارك بعض الأخطاء وأقوم بتعديلها
يا الله ما أطيبك وأعذبك قديرتي
وأنت بحق كنز ثمين للمنابر
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله

ودي الكثير وتقديري الوفير

سلطان الركيبات 12-06-2020 09:55 AM

رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود (المشاركة 269818)
احسنت اخي الشاعر المبدع على هذه القصيدة الجميلة في مدح النبي المختار
الذي وصفه الله تعالى (وإنك لَعلى خلق عظيم).

حسب ما نراه من خلق الله تعالى وما ذكره في كتابه الكريم بان الخلائق مختلفون وهذا الاختلاف سببه التفضيل في بعض الصفات

جعلها الله في ميزان حسناتك

استمتعت بقراءتها وملاحظات الشعراء الأكارم عليها

اهلا بك أخي الكريم نوري داود
وتشرفت جدا بمعرفتك
وسررت كثيرا بمرورك الأنيق
وحضورك الرقيق
وأما موضوع التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام
فهو حق حصريا لله تعالى وقد ذكرت ذلك في ردودي السابقة
ولا نريد من حبنا للنبي -وأنا محب جدا له- أن ينقص قدر بقية إخوانه الأنبياء
عليهم جميعا السلام
لا عدمت إطلالتك
ودمت بخير
وسلمت من كل شر

ثريا نبوي 12-07-2020 06:08 PM

رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات (المشاركة 270556)
قديرتي الشاعرة والناقدة ثريا نبوي
كم أمثالنا يحتاج لأمثالك
إذ لا أحد فوق النقد غير الله تعالى
لهُ الكمالُ المُطلَق
أما نحن البشر فنصيب ونخطىء
استفدت كثيرا وجدا من ملاحظاتك
ولا أخفيك أن القصيدة قديمة جدا كتبتها منذ سبعة أعوام وربما أكثر
وكان يجب أن أراجعها وعادتي دائما هكذا
لكنني -هذه المرة- استعجلت بالنشر
وأشكرك جزيل الشكر وليتها شكرا تكفي
هذا الكرم الباذخ منك للقصيدة
تحليلا وتأويلا وتفصيلا
هو ما جعلني أتدارك بعض الأخطاء وأقوم بتعديلها
يا الله ما أطيبك وأعذبك قديرتي
وأنت بحق كنز ثمين للمنابر
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله

ودي الكثير وتقديري الوفير

الشاعر الفارس سلطان الشعر
أسعدتني رحابةُ صدرِك وتواضعك
حدَّ تقبُّلِ إشاراتي الصغيرة على مُعلَّقَتِكَ الكبيرة
ولا يفعلُ هذا سوى فُرسانِ القوافي
قوافلُ وَردٍ وتراتيلُ وُدّ

:43:


الساعة الآن 11:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team