منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   بَعْضٌ مِنَ المَوت (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5492)

تركي عبد الغني 07-28-2011 07:07 AM

بَعْضٌ مِنَ المَوت
 
.
بعض من الموت
.
.
.
.
*****
.
.

مُنْشَغِلٌ بِانْشِغالِهِ القَدَرُ
وَمُتْرَفٌ بالتّجاهُل النّظَرُ
.

وَكُلُّ نَفْسٍ رَهينَةٌ بِيَدٍ
وكُلُّ شيْءٍ بِشَيْءَ مخْتَصَرُ
.

فَأيُّ دَرْبٍ إلَيْكَ أَسْلُكُهُ
وأَنْتَ بعْدَ الفَراغِ تَسْتَتِرُ
.

وَكَمْ مِنَ الغَيْبِ في الطّريقِ وَكَمْ
أَعلى مِنَ العَيْنِ كانَتِ الصُّوَرُ
.
.
****
.


مُقْعَدَةٌ فيكَ كُلُّ أسْئِلَتي
تخافُ مِمّا يَخافُهُ البَصَرُ
.

لِغايَةٍ هَمُّها اسْتِحالَتُها
مِنْ أوَّلِ المُحْدَثاتِ تَنْتَظِرُ
.

وَكُلّما أَسْتَشِفُّ هَيْئَتَها
يَرُدُّني عنْ طريقِها الحَذَرُ
.

وَكَيْفَ بي منك لا أُنَوَّلُها
وَكُلُّ ما في حقائبي سَفَرُ
.

وَها أنا .. والْمَماتُ في سَفَرٍ
كَأنّني مُذْ خُلِقْتُ أَحْتَضِرُ

.
***
***
.

فَكَمْ مِنَ الحُزْنِ بَعْدُ يَسْكُنُني
لِيَعْرِفَ الحُزْنُ كَيْفَ يَعْتَذِرُ
.

وَكَمْ مِنَ المَوْتِ قَدّرَتْهُ يَــدٌ
لِيَفْهَمَ المَوْتُ أنّهُ بَشَرُ
.

هالة نور الدين 07-28-2011 12:42 PM

مُقْعَدَةٌ فيكَ كُلُّ أسْئِلَتي
تخافُ مِمّا يَخافُهُ البَصَرُ
.

لِغايَةٍ هَمُّها اسْتِحالَتُها
مِنْ أوَّلِ المُحْدَثاتِ تَنْتَظِرُ
.

وَكُلّما أَسْتَشِفُّ هَيْئَتَها
يَرُدُّني عنْ طريقِها الحَذَرُ
.

وَكَيْفَ بي منك لا أُنَوَّلُها
وَكُلُّ ما في حقائبي سَفَرُ
.

وَها أنا .. والْمَماتُ في سَفَرٍ
كَأنّني مُذْ خُلِقْتُ أَحْتَضِرُ

.





الأستاذ الشاعر الرائع

تركي عبد الغني

عاكفٌ حرفكَ على سبكِ التَّرف
نَهج لا تَحيدُ عنه حُنكةُ التَّرتيل

مُمسدة سفرتكَ بـ الحِكمة
صوبَ قِبلةِ الارتحَال

لم تتركْ لي بُداً من وشمةِ العَنان


تثبيت


لـ رَجْفةِ التَّدبر من عُنفوانِ البَياض


تقديري

حسن القرني 07-28-2011 10:50 PM

رائع كعادتك استاذ تركي
تستحق التثبيت
تحياتي

د. محمد حسن السمان 07-29-2011 12:13 AM

سلام الله عليكم
الأخ الغالي الشاعر تركي عبد الغني
أكتب مسجّلا إعجابي , بهذه القصيدة الرائية الجميلة , وأسجّل إعجابي بالفلسفة الشعرية , مع التمكن من الأدوات , فالقصيدة ذات مستوى عال , دون شك .
تقبل تقديري واحترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

حسن الراعي 07-29-2011 12:47 AM

مبدع كعادتك يا صديقي

أعجبتني جدا جرأة التفكير في الشطر الأخير

وأمتعني تراقص الإيقاع على المنسرح

محبتي

[/tabletext]
محمد نجيب بلحاج حسين 07-29-2011 04:05 AM

[tabletext="width:70%;border:4px double green;"]
المبدع الفاضل تركي عبد الغني

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

هذا شعر راق بديع

مكثف المعاني ممتد إلى كل الإحتمالات

وليبحث المؤولون عما يناسب أهواءهم

شعرك فضاء أرحب من كل الآفاق

دمت على قمة الإبداع

تحياتي العطرة

مطر ابراهيم 07-29-2011 04:27 AM

وَها أنا .. والْمَماتُ في سَفَرٍ
كَأنّني مُذْ خُلِقْتُ أَحْتَضِرُ



نعم فبلقاء المُناجى تكونُ الحياة، وهذه عبقريّة الشاعر حين ألبسَ البدء بالإنتهاء والإنتهاءَ بالبدء، كأنّ الموتَ في قصيدته هو ما ينتظر الحياة لا كما هو متعارفٌ عليه، فجاءت الصورة الشعريّة بعفويّة باهرة ماتعة ترسو فوقَ ضفافها تآويلٌ شتّى .. ويبقى الخبرُ مرفوعٌ للمخبر.. للشاعر الجميل والإنسان المحبّ تركي عبد الغني
لا فضّ فوك!
محبتي
مطر

تركي عبد الغني 07-29-2011 04:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة نور الدين (المشاركة 79522)
مُقْعَدَةٌ فيكَ كُلُّ أسْئِلَتي
تخافُ مِمّا يَخافُهُ البَصَرُ
.

لِغايَةٍ هَمُّها اسْتِحالَتُها
مِنْ أوَّلِ المُحْدَثاتِ تَنْتَظِرُ
.

وَكُلّما أَسْتَشِفُّ هَيْئَتَها
يَرُدُّني عنْ طريقِها الحَذَرُ
.

وَكَيْفَ بي منك لا أُنَوَّلُها
وَكُلُّ ما في حقائبي سَفَرُ
.

وَها أنا .. والْمَماتُ في سَفَرٍ
كَأنّني مُذْ خُلِقْتُ أَحْتَضِرُ

.





الأستاذ الشاعر الرائع

تركي عبد الغني

عاكفٌ حرفكَ على سبكِ التَّرف
نَهج لا تَحيدُ عنه حُنكةُ التَّرتيل

مُمسدة سفرتكَ بـ الحِكمة
صوبَ قِبلةِ الارتحَال

لم تتركْ لي بُداً من وشمةِ العَنان


تثبيت


لـ رَجْفةِ التَّدبر من عُنفوانِ البَياض


تقديري















.
.
.
.
أستاذة هالة نور الدين

موفور الشكر لك

على هذا المرور والكلمات الندية الموغلة بالجمال

أترك لك ما تشائين
من الرياحين

ريم بدر الدين 07-29-2011 04:53 PM

سؤال ليس غريبا أن يلح على بالي كلما دخلت عوالم تركي عبد الغني القصائدية : لماذا كلما قرأت النص مرة استقيت منه معان متجددة
لا بد أن الجواب برسم العمق الكبير المنداح بين الحروف البديعة
أ. تركي عبد الغني
رائعة
تحيتي لك

صائب القاضي 07-31-2011 08:14 AM

مُقْعَدَةٌ فيكَ كُلُّ أسْئِلَتي
تخافُ مِمّا يَخافُهُ البَصَرُ
___________________

سأبقى ها هنا مقعد في صفحاتك
شئت أم أبيت سيدي ومولاي الشاعر


الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team