كان يا ما كان
في أحد الأيام كنتُ أسير في أحد شوارع مدينتي .. على الرصيف كالمعتاد ..
ولم أكن أتوقع أن يصادفني رجلٌ متجهِّمُ الوجهِ من حراس أحد فروع الأمن، يكاد ينهرني ببندقيته وهو يقول: . . . . . . . . انزل عن الرصيف |
وماذا بعد؟
سأتابعك |
اذا كنت تمشي على رصيف احد كبار المسؤولين ...
في امريكا يمشون عادي حتى يستطيعون زيارة بيت الرئيس في مواعيد محددة... شكرا لك تحيتي وتقديري. |
يا مشرفة منبر القصص و الروايات هل يسمى هذا النص قصة
|
لا ادري أستاذ طارق من حيث العلم والنظرية..
أنا نفسي أكتب بالسليقة وقصص كثيرة حدثت معي صنفوها الأدباء على انها مجرد خواطر... علما بأنها قد حدثت فعلا وفي أوساطنا نعود نرويها. هنا.. لما طلب الرجل منه النزول عن الرصيف الذي بالأصل قد أعد لمشي المارة عليه... فمن الممكن بسبب وقوعه أمام بيت احد كبار المسؤولين في الدولة... وهذا نفسه حدث معي شخصيا لما كنت أتمشى قرب أحد القصور أذ طلب الجندي مني عدم العبور على الرصيف أمام أحد القصور... شكرا لكم .. تحيتي واحترامي. |
عذراً على المداخلة
أنا لست متخصص في القصص الأدبية ولكن لو قال على رصيف ما! لقلنا ربما يكون قد وقع على رصيف رئيس دولة ولكن قال كالمعتاد وهذا ينبي بأنها قصة لا معنى لها هذه وجهة نظري |
ليست القضية في الرصيف : هل هو رصيف مسؤول ام غيره ..
و لكن للقصة اشراطها .. حدث يتنامي و عقدة تكون محور الحدث و صورة تكتمل لدي القارئي .. و لكن : لو قلت لك :( بالامس اكلت سمكاً المني كثيراً بمعدتي .. و جاء الطبيب و حقنني ).. هل يسمي هذا نصاً قصصياً .. لا و الله .. و بعد ان تلبي القصة اشراطها .. لا يمكننا ان ندرجها تحت قائمة القصص الجيد إلا بعد أن تسحرنا بسحر لغتها صياغة و معني .. |
اقتباس:
وكاتبنا هنا نجح في نقل الأجواء.. وكيف أن رجل الأمن ذاك أجبر بطلنا ينزل عن الرصيف المخصص بالأصل للمشاة، بسبب سلطته وبقوة البندقية، وهذا ما جعلني أبحث في الأسباب وجعلني أعتقد أنه يوجد مسؤول أو سفارة لأحد البلاد هناك... وأعتقد أن بطلنا عاد إلى زوجته وأهله غاضبا حزينا يقص ما صار معه من أمر أربكه وأحرجه... وليس شرطا سحر اللغة، مرات اللغة تكون بسيطة جدا.. وتسحرنا القصة بسبب مغزاها ومعناها وفكرتها الأصيلة غير المستهلكة.. فتغدو من النوع السهل الممتنع، الذي يصل إلى كل الشرائح النخبة المثقفة والعادية... طبعا هذا رأيي بعيدا عن النظريات والتنظير.. لكنه يمثل تذوقي وذائقتي لما أقرأ، وعلى نهجي هذا أكتب... نعود للمثل الذي أوردته و لكن : لو قلت لك :( بالامس اكلت سمكاً المني كثيراً بمعدتي .. و جاء الطبيب و حقنني ) لو أتممت جملتك هذه "فمتُّ".. لصارت قصة تستحق أن تروى يا ترى هل أخطأ الطبيب؟ أم العلاج وصل متأخرا؟ وكيف استطاع هذا الميت أن يروي قصته؟ و أسئلة كثيرة قد تخطر على البال ولا تعود مجرد جملة إخبارية تقريرية لا تعني شيئا. شكرا لكم.. تحيتي. |
اقتباس:
الرصيف كل يوم ولهذا وجدت تفسيري السابق بأن بيت رئيس متنفذ هناك او سفارة ضعيف نسبيا إلا إذا سكن او رحلت السفارة حديثا إلى ذلك المكان.. حتى لو لم يكن سببي واردا، فمن الممكن السبب الذي أدهش بطلنا هو استغلال الجندي منصبه لكي يفرض على المواطن ما يريده بقوة سلطته وسلاحه.... وهذا أمر لا يحدث ابدا في البلاد الراقية. تحيتي واحترامي. |
(وأعتقد أن بطلنا عاد إلى زوجته وأهله غاضبا حزينا
يقص ما صار معه من أمر أربكه وأحرجه...) أستاذة ريما انتي قلتي تعتقدين .. نعم لو ان الكاتب نقل لنا هذا الإحساس عبر اداة النقل الكلمات لكانت قصة .. هنا اتفق معكِ .. حتي يعطي النص شكل و مضمون القصة تحيتي و احترامي.. |
الساعة الآن 09:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.