منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   شجرة التوت (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2872)

رشيد الميموني 12-30-2010 11:06 PM

شجرة التوت
 
شجرة التوت

"... ولا تنس يا ولدي أن تتعهد شجرة التوت القريبة من مسكنك ، بما تستحقه من تشذيب للأغصان ونزع للطفيليات المحيطة بها. وكن دائما كعهدي بك تقيا عفيفا محافظا على صلواتك . واحذر أن تسقط ضحية لنزغ الشيطـــــان وهمزه ... أمــــك الراضية عنك ."
قرأ عبد التواب الرسالة مرارا وعينه لا تغفل عن الطريق المحاذية للمدرسة قبالته . هذا أسلوب السي علال ، فقيـــه الحارة ، يعرفه جيدا . يحس بجسده يفور... لو كانت الرسالة وردت قبل هذه اللحظة ، لكان بوسعه فعل شيء يكبح جمـــاح نفسه المتأججة . لكن فوران دمه لا يمنحه فرصة للتفكير .
منذ أيام وهو يراود فضيلة في صمت . أو على الأصح هي تراوده . فلا يمر يوم إلا ويراها مارة أو قابعة على التلـــة المقابلة للمنزل يمينا ، وللمدرسة يسارا . و لا يدري حتى الآن ، من حدد الموعد ، أهو أم هي .
ومنذ الأمس ، صار وحيدا . سافر رفيقاه في رخصة فتنفس الصعداء . كم كان يحلم بهذه الفرصة ، في منطقة نائيــــة قال عنها يوما لأمه أثناء إحدى العطل :"- هناك... تحيط بنا جبال جرداء . نقطن في دور من الطين . لا ماء ولا أي شيء.. نحن هناك أقل من درجة إنسان ."... ورغم ذلك كان يحاول الحفاظ على مكانته المميزة بين التلاميذ الذين كانوا يتسابـقون لملء جراره بماء المنبع البعيد ، وبين السكان بالـتزام الوقــار، فلا يرى إلا في فصله يدرس ، أو خلف نافــذة بيته يقــرأ أو تحت شجرة التوت الوحيدة في التلة ، يتأمل ..." ماذا اقترفته من ذنب حتى يرمى بي في هذا المنفى السحيق ؟"
لكن فضيلة تنتزعه من عزلته ، فلا يفكر إلا فيها ، ولا تشغـله ســوى بشرتها القمحــية وعينــاها السوداوان وقوامها الغض . هي وحدها من بين فتيات الدوارلا ترتدي حزام "الكرزية" ولا تطيق "الشاشية" على رأسها رغم حرارة الشمس الملتهبة . لا يعرف من هي ومن أين أتت . لكنه ينتظرها الآن ، في هذا الأصيل الفاقع لونه ، المغبرة سماؤه .
في الصباح التقاها عند شجرة التوت . رد التحية باقتضاب ، لكنها توقفت وقالت بجرأة :"- طريق السلامة لأصحابك يا أستاذ.".. ثم قالت أشياء أخرى . ربما عرضت عليه تنظيف البيت وترتيبه.لا يدري . انصرف مذهولا كمن أصابه الدوار.
يلمحها منحدرة من التلة . تتوقــف لحظة عند شجرة التوت ، ثم تتقــدم بخطـى ثابتة . لا يـبـدو عليها الارتباك . أحس بالخجل لشجاعتها ، بينما هو ينتفض وجلا وحذرا . تلج الباب المورب وتوصده وراءها ، ثم تلقي التحية وتقول مازحة:
- من أين أبدأ ؟ من المطبخ أم ...؟
ازدرد ريقه وأجاب متلعثما :
- كما تريدين... ما كان عليك أن تجشمي نفسك كل هذا العناء .
- لا عناء في هذا . تعبكم راحة ، يجب أن تعلم كم هي معزتك عندنا كبيرة .
ماذا يمكن أن يضيف ؟... لا شيء . هي بدورها سكـتت وانغمست في العمل . السكــون يخيم على البــيت وما جاوره ، بينما جسمه يغلي غليانا وقلبه يخفق بعنف حتى يخاله يوشك أن يتوقف نبضه وهو يرى الفتاة تنتهي من عملها وتستلقــي بجانبه على الكنبة منهكة .
يزداد الأصيل صفرة ، والجو اغبرارا . تلوح شجرة التوت هناك جامدة . تبدو له ذابلة . منذ متى لم يتعهد أغصانهــا وتربتها بالعناية والاهتمام ؟ يخيل إليه أنها ترمق فضيلة بنظرات يكاد الشرر يتطاير منها ، بينما يستشف منها نظرات إلـيه كلها عتاب ولوم وخيبة أمل . تزيدها صفرة الأصيل ذبولا والسكون وحدة وانعزالا بعد يوم قائظ لم تشهد له المنطقة مثيلا.. لكن صياح امرأة يعلو فجأة ، وتندفع من وراء التلة مثيرة نقعا . إنها تتجه نحو البيت .
يستفيق عبد التواب من غيبوبته ويدفع عنه الفتاة التي لا يبدوعليها وقع المفاجأة . هل كانت تتوقع ذلك ؟.. ليس لديه الآن مجال للتفكير والتحليل ، فالوضع حرج وسمعته في خطر . يجرها من يدها إلى أقصى الفناء ، ويفتح النافذة الخلفية ، لكن رؤوسا مشرئبة ترنو إليه فيوصد النافذة جزعا ويعود إلى الأخرى وينظر إلى التلة . رباه ، كأنها زرعت أجسادا آدمية. من أين أتوا ؟ وكيف علموا كلهم بالخبر ؟ ومتى تتوقف ولولة المرأة التي تكاد تخلع الباب بضربات قبضتها :
- بنتي ... بنتي ... أفسد بنتي ... يا للفضيحة .
ينظر إلى فضيلة مذعورا كغريق يلتمس النجاة ، فتغض بصرها . يعاود النظر إلى الخارج . لم تعد تظهر شجرة التوت و قد لفتها من كل ناحية الأجساد المتعطشة لمزيد من الإثارة . وربما داست تربتها الأقـدام وامتدت الأيادي تعـبث بأوراقهــا الوارفة . كيف هانت عليه ورسائل أمه لا تكاد تخلو من وصية بالعناية بها ؟
- الفضيحة ؟ - قال أحد المتفرجـين في تهكم- تخشى الفضيحة وهي قادمة للتو من بيــن أحضان الجنــود في "الكوارتيل"؟ لكنها ذكية كعادتـها وسوف تنال ما تريد .
الروابي الجرداء تنبت أجسادا أخرى . شاع الخبر كالبرق . في العيون بريق النشوة العارمة ، و لهفة عظمى لرؤيــة "المعلم" متلبسا ، ولمشاهدة ما يضع حدا للحياة الرتيبة القاتلة في هذه المنطقة المنعزلة . في الأصوات المبحوحة رنـــة ابتهاج..." الدرك . أفسحوا لرجال الدرك ... أنت ، أيها البغل ." .. أين منه الآن لحظات السكون ليهرع فيها إلى شجرته ، يستظل بظلها ويبثها شكواه ؟ ... لكن الآن عليه الخروج من هذه الورطة والإفلات بأي ثمن من الكماشة التي تطبق عليه .
- عفوا سيدي... لا شيء يستدعي كل هذه الضوضاء... هي خطيبتي تزورني ، ونحن متواعدان على الزواج .
- حقا ؟ نرجو ذلك .
وتنبري المرأة حاسرة الرأس ، منفوشة الشعر قائلة والزبد يتطاير من شدقيها :
- ليكن... ولكن الآن ... والعدلان مستعدان .
يغوص الدوار في الظلام وتختفي الأجساد فجأة كما ظهرت بغتة . ولا يبقى سوى صدى الضحكات والصيحات وكذا الزغاريد . كانت زغاريد غريبة لم يألفها من قبل قط . كانت أشبه بنعيق أو على الأصح بنحيب ينعي أرواحا .
- مبروك عليك يا فضيلة ... تستأهلي ذاك المحترم .
- نلت ما كنت تتمنينه وأمك... عليك الآن بالحلاوة . الجماعة لن تتخلى عن الزردة .
- هل رأيتم سحنته وهو يمضي العقد ؟ كان كمن يساق إلى الإعدام .
عجبا . أكان كل هذا الحقد مكبوتا في الصدور وهو لا يعلم ؟ هل كانت المكانة التي حلم بها بين السكان سـرابا ؟.. كم هو طويل هذا اللـيل ، وكم هي موحشـة هــذه اللحظات . كل شيء حوله جامد . حتى الزمن توقف . ينظر بوجــل إلى حيـث الشجرة . لا يراها ولكنه يشعر بالخزي قبالتها . يخيل إليه أنه يسمع نحيبها ، بل حشرجتها . وتمتد يده بحركة لا إرادية إلى ملابسه يتحسسها.. لم يعد يدري هل هو بثيابه أم عار منها . لقد غفل عن كل شيء ، حتى عن تعاقب الليل والنهار، وذهلت نفسه عما يحيط به ، فلم يفطن إلى وصول رفيقيه وجلوسهما بجانبه . كانا ينظران في صمت إلى الكتب المبعثرة عند قدميه الحافيتين ... تربية الطفل عند بياجي... المرشد التضامني ... وسائل الإيضاح في علم النكاح ... السعادة الزوجية...
- إنه ينتحر ويموت ببطء .
- كم كنت متلهفا لأزف إليه بشرى انتقاء أمه عروسا له .
- لقد أخطأنا حين تركناه وحيدا .
- لقد فات الأوان ... ما العمل الآن ؟
- الانتقال... لا شيء ينقذه غير الانتقال .
وفي انتظار الانتقال ، يقضي عبد التواب معظم أوقات فراغه في تأمل شجرة التوت التي لم يعد يجرؤ على الاقتراب منها رغم شدة الحر. يشعر في بعض الأحيان أنها لم تعد هناك وأن أياد اقتلعتها من جذورها . بينما تتنقل فضيلة كالفراشــة بين المنبع والبيت ، متعمدة المرور عند سور السوق الأسبوعي حيث يجلس ثلة من الفتيان . تتصنع الجد والوقار لكـــنها تبتسم لتعليقاتهم :
"- هنيئا لك العريس الجديـد .. لا تبخلي عليه بطريقتك الفريدة في الإمتاع ... المهم أن تذكري العزومة جيدا... فهناك من ينتظرها على أحر من الجمر. ولكن احرصي على أن يكون الآخر منهمكا في بيع الحروف ."
تطلق فضيلة ضحكة مجلجلة وتأخذ حجرا لترمي به صوبهم فيتلقفونه متمايلين على بعضهم البعض .
".. ولا تنسي يا أمي أن تكثري من دعواتك لي في صلواتك أن ينتشلني ربي من هذه المنطقة الفظيعة ويبعدني من هؤلاء الوحوش وأن تسامحيني على ما سببته لك من آلام ومن خيبة أمل ... إبنك المطيع عبد التواب"

أحمد فؤاد صوفي 12-31-2010 02:51 PM

الأديب الكريم رشيد الميموني المحترم

قصتك جميلة متكاملة قاسية . .
كم من أسرار في دواخل الإنسان يبقيها مطمورة . . لا يريد أن يطلع عليها أحد . .
وفي ساعات الغفلة يسقط العقل . .
ويسقط بعده كل شيء . . وينكشف . .
ويصبح الإصلاح بعيداً عن متناول اليد . .

القصة تستحق القراءة . .
مقدمتها مميزة من الناحية الأدبية . .
والدخول في السرد كان هيناً . .
لغة السرد العالية أبهجت القارىء . .

تقبل مني تحيتي واحترامي . .
دام يومك مفعماً بالخيرات . .

** أحمد فؤاد صوفي **

رشيد الميموني 12-31-2010 07:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 50612)
الأديب الكريم رشيد الميموني المحترم

قصتك جميلة متكاملة قاسية . .
كم من أسرار في دواخل الإنسان يبقيها مطمورة . . لا يريد أن يطلع عليها أحد . .
وفي ساعات الغفلة يسقط العقل . .
ويسقط بعده كل شيء . . وينكشف . .
ويصبح الإصلاح بعيداً عن متناول اليد . .

القصة تستحق القراءة . .
مقدمتها مميزة من الناحية الأدبية . .
والدخول في السرد كان هيناً . .
لغة السرد العالية أبهجت القارىء . .

تقبل مني تحيتي واحترامي . .
دام يومك مفعماً بالخيرات . .

** أحمد فؤاد صوفي **

الغالي أحمد فؤاد ..
رأي و نقد يثلجان الصدر و يحفزان على العطاء أكثر ..
أمد إليك يد صداقتي و أرجو أن تتقبلها .
لك كل الحب و التقدير .

ريم بدر الدين 01-10-2011 09:52 PM

اشتغل هذا العمل القصي على رسم العلاقة ما بين الاسم و دلالته ليكون هناك جملة من الافعال المغايرة للمتوقع منها
فضيلة ليست كما يشي اسمها و شجرة التوت كرمز للستر الذي أسبغته أوراقها على ادم عليه السلام منذ الخطئية الاولى تمثل هنا دور الضمير و رسائل الام الموصية بالاخلاق الكريمة لا تؤتي أكلها
هذه هي الحياة حقا و ليست كالصورة المثالية على الاطلاق .. هذه ال"فضيلة "رمز للكثيرين ، أقصد بالكثيرين رجالا و نساءا لان رمزية العهر مقصودة لتدل على كل الرزايا التي نرتكبها كبشر دون النظر الى الجندر
سرد متميز حقا و لغة متمكنة إلى أقصى درجة حفل بها السرد و محاولة جادة لاستكناه كامل الحالة النفسية للبطل من خلال كاميرا المونولوج و من خلال كاميرا خارجية ترصد الحدث بشكل بانورامي فالسارد هنا ينتقل من الداخل للخارج و بالعكس بكل انسيابية
أ. رشيد الميموني
تحيتي لك

رشيد الميموني 01-11-2011 12:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 52581)
اشتغل هذا العمل القصي على رسم العلاقة ما بين الاسم و دلالته ليكون هناك جملة من الافعال المغايرة للمتوقع منها
فضيلة ليست كما يشي اسمها و شجرة التوت كرمز للستر الذي أسبغته أوراقها على ادم عليه السلام منذ الخطئية الاولى تمثل هنا دور الضمير و رسائل الام الموصية بالاخلاق الكريمة لا تؤتي أكلها
هذه هي الحياة حقا و ليست كالصورة المثالية على الاطلاق .. هذه ال"فضيلة "رمز للكثيرين ، أقصد بالكثيرين رجالا و نساءا لان رمزية العهر مقصودة لتدل على كل الرزايا التي نرتكبها كبشر دون النظر الى الجندر
سرد متميز حقا و لغة متمكنة إلى أقصى درجة حفل بها السرد و محاولة جادة لاستكناه كامل الحالة النفسية للبطل من خلال كاميرا المونولوج و من خلال كاميرا خارجية ترصد الحدث بشكل بانورامي فالسارد هنا ينتقل من الداخل للخارج و بالعكس بكل انسيابية
أ. رشيد الميموني
تحيتي لك

الأخت الكريمة ريم ..حياك الله .
ما أحوجني لمثل هذه المداخلة النقدية الرائعة التي ستقدم لي و لقصتي المتواضعة خدمة جلى .
لا أكتمك أختي أنني أشعر بفخر و اعتزاز و أنا أرى تحليلك يسبر غور القصة و يطابق ما قصدته و أنا أكتبها .
كوني دوما بالجوار .. فتواجدك خير معين و حافز لي على العطاء .
باقة و رد لائقة بشخصك الكريم .
مودتي .

جميل عبدالغني 01-20-2011 06:29 PM

هناك وصف دقيق للحالة وسرد متماشى مع الأحداث
وصور جميلة تناغمت برقي مع الواقع سلمت يمينك
ym123qw

رشيد الميموني 01-20-2011 07:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل عبدالغني (المشاركة 55248)
هناك وصف دقيق للحالة وسرد متماشى مع الأحداث
وصور جميلة تناغمت برقي مع الواقع سلمت يمينك
ym123qw

الغالي جميل عبد الغني ..
بكل الشكر و الامتنان أتفقد ردودك على متصفحي و أتلمس بصمتك بعد كل نص أكتبه .
أعبر لك عن عميق مودتي و تقديري .

هوازن البدر 01-20-2011 08:16 PM

أخي رشيد ...
شجرة التوت وعبدالتواب وفضيلة ..
وما أكثرهم في حياتنا ...
تخيلتها جيداً كما وان الأحداث أمامي أشاهدها على أحد شاشات السيمنا ..
صدقا ً رائعة جدا ً .. رغم أنني لا أحب ُ كثيراً قراءة القصص ..
إلا أنك كنت َ ساحراً في سردها ..
مضمونٌ جميل ممتع .. جذاب جداً ...
ربما سأقرأ هذه القصة في أحد برامجي بالإذاعة ...
أعجبتني جداً ...
اتمنى لك الخير ..
الهوازن

رشيد الميموني 01-20-2011 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوازن البدر (المشاركة 55287)
أخي رشيد ...
شجرة التوت وعبدالتواب وفضيلة ..
وما أكثرهم في حياتنا ...
تخيلتها جيداً كما وان الأحداث أمامي أشاهدها على أحد شاشات السيمنا ..
صدقا ً رائعة جدا ً .. رغم أنني لا أحب ُ كثيراً قراءة القصص ..
إلا أنك كنت َ ساحراً في سردها ..
مضمونٌ جميل ممتع .. جذاب جداً ...
ربما سأقرأ هذه القصة في أحد برامجي بالإذاعة ...
أعجبتني جداً ...
اتمنى لك الخير ..
الهوازن

الغالية هوازن ..
لقد أثلجت قلبي بتعليقك هذا و جعلتني أعيش لحظات سعادة .
أن تلقى القصة منك كل هذا الاهتمام و هذا الإعجاب ، و أن تنوي قراءتها في أحد برامجك الإذاعية لهو فخر ما بعده فخر وشرف لا يفوقه شرف .
كل ما يمكنني أن أقدمه لك عربونا على مودتي و شكري كي افيك حقك ، ولن أستطيع ذلك ، هو باقة ورد .. أرجو ان تقبليها مني .

هوازن البدر 01-20-2011 08:40 PM

الميموني ...
لم أجاملك َقط ..
تمتلكُ حساً رهيبا ً في سرد القصص ..
صدقا ً أعجبتني وسأقرأ القصة بصوتي عبر الإذاعة وسأبعثها هدية بإذن الله ...
دمت بود ...
الهوازن


الساعة الآن 11:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team