نعمة المهنة و العمل الدنيوي
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسلم : إن كنت سعيداً في مهنتك و فيما تنجز من أعمال دنيويـة , فأنت في مجموعة من النعم المتلاحقة , و كيف لا , و أنت بهذه المهنـة تكسب رزقك , و تملأ الكثير من فراغك , و تحقق ما يقدره الله لك من طموحك , و تكتفي شر السؤال و مد يدك , تحبها , فلا تنفر منها و لا تأنف , بل تتمسك بها و قلبك لها يلهف , تنتظر ساعاتها , و لا ترى أياً من مكروهاتها , هو لك يَسّرّها , و كأنها خُلِقَت لك و خُلِقت لها , عَدَّدَ لك ما تحب , و ليست مهنتك هي الوحيدة التي نفسك بها ترغب , إذ كم من عمل تقوم به مقبلاً , لست له كارهاً أو مدبراً , تملأ أوقاتك , و تنوع حياتك , و تقضي حاجاتك , و هيأ لِما تكره من أعمال أشخاصاً آخرين , يقومون بها سعداء غير متأففين أو منزعجين , بل متمسكين بها و مصرين , و زيادة على ذلك رُقِيّاً فيها متأملين , و لولاهم بعد الله لأصبحت حياتك كَوَحلٍ و طين , أليس بعد ذلك عليك بحمد رب السماوات و الأرضين , رب الإنس و الجن و العالمين ؟! اللهم لك الحمد على نعمائك كلها , ظاهرها و باطنها , كبيرها و صغيرها , قديمها و حديثها , ما علمنا منها و ما لم نعلم , حمداً ترضى به عنا , و تجعله سبباً لعفوك و عطائك , و جودك و غفرانك , حمداً تدخلنا به و أهلينا و المسلمين إلى يوم الدين فردوسك من دون سابقة عذاب و لا حساب , غير خزايا و لا نادمين . الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق – 18 حزيران2015 |
اللهم اجعلنا من الراضين المرضيين
بما قسمتَ لنا من أمر الدنيا مع تحياتي سيدي وشكرا جزيلا |
اقتباس:
اللهم آمين شكراً لاهتمامك , أنعم الله عليك بالأمن و الأمان , و السكينة و السلام , و المرتبة العالية في الفردوس و الجنان . |
الساعة الآن 12:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.