منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   O موسوعة القصص القصيرة o (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25302)

العنود العلي 01-07-2020 03:23 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
غرق
تركت طفلتها عنوة،
وهي ترسم البحر في كراستها،
لم تعلمها كيف تنجو إذا هاج فجأة، فوجدتها
بعد حين، غارقة فيه على ضفاف عمرها.
(منال علي)

العنود العلي 01-07-2020 03:25 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
الكهرباء
قالت الطفلة :
صحيح أن بيتنا واسع،
كثير الغرف ومن ثلاث طوابق،
إلا أنني حين تنقطع الكهرباء عن
المدينة أتمنى بيتًا صغيرًا كبيت الجيران،
أجد فيه أمي بسرعة
إسراء رفعت

العنود العلي 01-07-2020 03:37 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
نقار خشب
ضاع صياد مـرة في الأدغال،
وبعد أن تجول هائمـا، تهـاوى عند
شجرة أرز وغط في النوم، أيقظته موسيقى
لم يسمع مثلها قط! عندئذ اكتشف الصياد أن
طائر نقار خشب ينقر أحد الأغصان، كانت الموسيقى
تولد من الريح التي تدخل الثقوب. محاكيا الريح والطائر،
أبدع الصياد التائه، أول ناي أميركي!
غاليانو

العنود العلي 01-07-2020 03:40 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
آثار لا تُرى
الرياح تمحو آثار النوارس
الأمطار تمحو آثار خطى البشر
الشمس تمحو آثار الزمن والحكواتية
يبحثون في الآثار عن الذاكرة المفقودة،
عن الحب والألم، هي آثار لا ترى، لكنها، لا تمحى.
إدواردو غاليانو | صياد القصص

العنود العلي 01-07-2020 03:42 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
الزمن الضائع

أمام باب المعمل
توقّف العامل فجأةً
جرُّه الطقس الجميلُ من سُترته
فاستدار، وأبصر الشّمسَ
شديدةَ الحُمرة كاملةَ الاستدارة
مبتسمةً في سمائها الرّصاصية
بألفةٍ غمزها
قائلاً: يا رفيقة شمس
ألا ترين أنّ من الغباء
أن نعطيَ ربّ العمل يومًا بهذا الجمال!
-
جاك بريفير

العنود العلي 01-18-2020 03:26 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
حكمة

سمعت جدتها يوما تقول أنه يمكن أن تحول التراب إلى ذهب أو العكس، وأنها تعرف طريقة ذلك. حينما توفيت الجدة، كانت الحفيدة على يقين أن عُكازة جدتها ما هي إلا تلك العصا السحرية التي تفعل بها ذلك. أخذت تأمر بها التراب ليستحيل ذهبا، بل وقامرت بتجربتها على مصوغات أمها الذهبية لتحويلها ترابا، ولم تفلح.
جلست يائسة، وحينها لاحظت النقش الموجود على العكازة، كان يقول:
النيّة: شيء يحول التراب إلى ذهب أو العكس.

حياة القلوب

العنود العلي 01-18-2020 03:31 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
جواكر محترقة
استبشرت خيرا بالدخان الأسود
الذي أشاع فضيحة ترقبتها , شمخت
سنديانات زهوها ، و انصرفت إلى عمودها
الصحفي تكتب عن المتكسبات بأجساد الحروف
وأولئك المتعطشين لكل حروف التأنيث في اللغة
الذين يكتبون بشبق يتوهج بطلاء الأظافر , فرغت من
بناء عمودها الرصين لتفاجأ بأحدهم يرميها بكأس ماء بارد
رقيّة كنعان

العنود العلي 01-18-2020 03:37 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
الصلاة

جلس في الانتظار،
ليعالج طفلَه المصاب بالزكام.
ومع الأذان غادرْتُه للصلاة،
ثم عُدتُ مُسرعًا...
فتجهَّمَ وغادرَ ورفضَ العلاج،
بعدما جرَّدني مِن إنسانيتي، واتَّهمني
بالانتماء لجماعات التكفير والاعتزال!
منير لطفي محمد

العنود العلي 01-18-2020 04:05 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
صدفة مُعبرة أم عابرة؟!

بقلم : Meshari مشاري


كأن اللحظات تتجه نحو نفقٍ مظلم، والانتظار أشبه بموقد جمر، هذا حال (سالم) الذي يترقب اتصالًا هاتفيًّا من لدن رفيقيه ( فيصل و عامر ) اللذين قد اتفقا معه يوم أمس في الذهاب إلى نزهة برية خارج منطقتهم السكنية، ومن دون سابق انذار بدأ يطلق جهازه النقال نغمات تشير إلى الهدف المنشود، اتصال من قبل رفيقيه.
– أهلًا
– نحن أمام منزلك هيا
– حسنًا قادم إليكم
لملم حقيبته ذات السعة المطلوبة، وانطلق نحو الخروج فركب المركبة وانطلقوا نحو مآل رحلتهم، بدأ فيصل الذي كان يقود المركبة في تحريك جهاز مشغل الأقراص محاولًا منه إخراج أصوات شجية تعطي أجواء منغمة في سير الرحلة التي بدأ يلوح في الأفق اقتراب نهايتها، حينئذ بدأت تظهر على جسد عامر علامات التململ محاولًا إفهام فيصل أن يتجه إلى أقرب محطة وقود من أجل المرور على محل التموينيات الغذائية لشراء بعض السكاكر والعصائر المعلبة، استقبل فيصل إشارات التململ بتحريك مقود المركبة نحو محطة وقود صغيرة لاحت أمام ناظريه بسرعة جعلت عامرًا وسالمًا يطلبان منه التهدئة والتعقل، أوقف فيصل المركبة وضحكاته تصدح بالمكان ترجل عامر ثم أعقبه سالم الذي يطلق الشتائم لفيصل لفجاجة تصرفه وطلب منه المكوث في المركبة وعدم الدخول معه في محل التموينيات الغذائية .

دخل سالم محل التموينيات وناظريه يترقبان عامر لكن عامر لم يظهر! فبدأ يبحث في دهاليز المحل، وعيناه لا تقع على اتجاه واحد، وفجأة ارتطم بمكون جسدي بشري ضخم البنيان من الخلف، وقد كان يلتحف برداء أشبه برداء بلاد أهل السند، صمت سالم صمت المذهول من الموقف ومن تكوين هذا الكائن الذي لم يستدر فور ارتطامه به، لكن ومن دون تمهيد تحرك هذا الجسد نحو الأمام من دون أن يلتفت للوراء فلمح سالم خاتما ذا فصة زرقاء على أحد أصابع يده اليسرى بها نقش صغير أقرب إلى جمجمة منزوعة اللحم والجلد ، عامر في تلك هذه اللحظات وجد سالما متسمرا مكانه في إحدى زوايا المتجر فركض اليه قائلا: هيا فلنذهب فوضع يده على أحد كتفي سالم الذي بدوره انتفض وبدأ في إطلاق العنان للشتائم ولم يتوقف حتى شده عامر من عضديه ودفعه نحو المحاسب الذي يراقبهما، خرجا من المتجر بعدما اشتريا بعض الحاجيات وانطلقوا نحو مكانهم المنشود.

بدأت مخيلة سالم تقع في أسر تراكمات الموقف مع صاحب رداء أهل بلاد السند وتجاذبه ما بين هل هو موقف (معبرٌ أم عابر؟! )، بعدئذ حطت المركبة في أرض فلاةٍ تحط على إحدى جهاتها سلسلة هضاب مرتفعة، وبدأ الثلاثة يُنزلون أمتعتهم الشخصية ولوازم الرحلة ولاحت في الأجواء تعليقاتهم المضحكة وإطلاق الألقاب التي كانت في صغرهم على بعضهم البعض حتى بدأ الليل يرخى سدوله وحان تحضير طعام العشاء لكن حصل أمر غريب في هذه اللحظة! أمرٌ طارئ قد وقع ! موجات هرمونية سمعية تقترب من مكانهم! كأنها صادرةٌ من تلكم الهضاب!
هكذا قال فيصل، وعامر بدأ يدخل في حالة من الخوف الشديد فشفتاه ترتجفان كمن أصابه صقيع برد شديد، لكن أين سالم؟! اختفى سالم من المشهد بشكلٍ مفجع وصادم! ولم يستوعب فيصل وعامر أن تلكم الموجات الهرمونية تلقفت سالمًا منهما فأطلقا العنان لحناجرهما مناديين سالما، ومن دون سابق إنذار وجد سالم! وجد سالم في بقعة تراب مغايرة لبقعة الأرض التي نزل فيها بقعة شبيهة بذرات الفحم، مستلقيا ظهره عليها وعيناه شاخصتان للسماء! فظناه ميتا فحاولا الاقتراب منه لكن أوقفهما صوتٌ مجلل
ـ قفا مكانكما
فيصل وعامر بصوتٍ متقطع : من أنت ولماذا؟!
ـ رفيقكما في حضن الولاية
فيصل وعامر: أي ولاية؟!
ـ ولاية المصادف والمصدوف
فيصل وعامر: ما هذا الهراء التي تتفوه به!
ـ رفيقكما سيكون عبرة معتبرة لمن يُصادف الظواهر غير الطبيعة فلزاما عليكما أن تذهبا في حال سبيلكما.
انتهى.

العنود العلي 01-18-2020 04:16 AM

رد: O موسوعة القصص القصيرة o
 
مباديء

ـ هل خرجت للتظاهر؟
ـ نعم، بكل اصرار
ـ حياك الله
ـ اقصد اصررت ان اتظاهر ولم اخرج!
ـ لكن، كيف؟
ـ صعدت الى سطح الدار اهتف

مكارم المختار


الساعة الآن 10:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team