كل الكلام
 

كل الكلام

عليك السلام
ما اعتدت أن أبطيء في الرد عليك ... إلا هذه المرة ... والسبب اني أبحث لك في مخيلتي عن كلام لايشبه الكلام ... أبحث لك عن كلام لم يتداوله الناس ولم ينطقوه ... كلام غير عن كلام الناس وحكي الناس

يوم وليله وأنا أفكر ماذا سأكتب لك ... وماهو الكلام الذي سأقوله لك
فكرت أن أكتب لك طرائف ونكت .... وجدت ان دمي ثقيل فأنا لا أجيد سرد النكات كما اني رجل لا أضحك بسهولة .... ألم أقل لك إنني بستاني بمواصفات عسكري .... يعني صارم وحازم ... بس بيني وبينك هذا المظهر فقط ... أما المخبر فأنا أرق من نسمة وأطوع من طفل
ما علينا من كل ذا الحكي ... وخلينا ندخل في المهم ... والله ما أعرف ان كانت أحاديثنا التي قاربت على السنتين فيها شيء مهم ولا لا ؟

يا سيدة الوقت والحرف ...
هاهو رمضان الذي أتى بالأمس يحزم حقائبه ليرحل إلى مدارات أخرى ونحن كما نحن نلتزم الصمت ولا نملك غير البكاء في لحظات وداع الأشياء الأثيرة لدينا والعزيزة علينا
وهاهو رمضان يأتي في العام مرة ونحن قابعون نجتر مرارات خيباتنا في الحياة ... وضعفنا ... وقل حيلتنا ... وننعي رداءة حظنا

يا صديقة الأيام ورفيقة الألم ... كلما تنفست منك حرفاً ... وكلما لمحت منك نداءاً أحسست أن أبواب الدنيا تُفتح لي ولا يلجها أحد غيري
وكلما هب نسيم صبا من نجد شممت منه رائحة العرار ... وأقول لنفسي "نمتع من شميم عرار تجد فما بعد العشية من عرار" وكلما عني إليك الفكر ... أطفأت أحلامي وأويت إلى فراشي لأني أعلم ان الحلم بالوجع يودي إلى التهلكة

وهكذا أنا يا صديقة بين سقم يعاودني ... وبين حلم يراودني كلما خلوت إلى نفسي فأهب من مقامي باحثاً عن من يذهب عني الحلم ... لأني أخاف الأحلام

وبعد ...اغفري لي ثرثرتي التي غالباً أرى أن لاطائل منها غير الكلام
وأنت كل الكلام ...
ف/ عليك السلام

"البستاني"

كل الكلام يستقي جماله منك أستاذي الفاضل

أسلوبك سهل ممتنع يقع القارئ في هواه على الفور

جميل أنت سيدي

صافي الود

ممتن لك أستاذة جليلة على طيب مشاعرك تجاه ما أكتب
أهلاً بك صديقة دائمة للحرف والكلمة
وكل عام وأنتي بخير