منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   أبطال الحياة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=293)

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:02 PM

أبطال الحياة
 
من هم أبطال الحياة ؟
هم من خلقوا بمشيئة الله و قدرته و هم يفتقدون بعضا من النعم الكبيرة التي أنعم الله علينا بها من سمع أو بصر أو نطق أو قدرات حركية أو ....الخ
لماذا نسميهم أبطال الحياة؟
لأن فقدان جزء من قدراتهم لا يحول أبدا بينهم و بين الإبداع بل و التفوق أيضا و مخطىء من يعتقد أنهم معاقون فالإعاقة هي إعاقة الفكر و ليست قطعا في الجسم و لعل أرواحهم تمتلك الكثير من الشفافية و الإنسانية و الحس المرهف الذي لا يحظى به كثيرون و كنت في موضوع سابق قد طالبت برعاية أصحاب القدرات العقلية الفائقة و لكنني نسيت أن ألمح إلى أن هذه الفئة تضم أيضا بنسبة كبيرة المختلفون جسديا و لعلهم يبرعون في هذا أكثر لنفاذ في البصيرة و رغبة داخلية في تحقيق الذات
و قد شاهدت مرة على قناة دبي امرأة حرمها الله نعمة البصر و لكنها أوتيت من البصيرة ما لا تملكه الكثير من نسائنا فهي تدير منزلها بجميع شؤونه باقتدار تحسدها عليه الكثيرات ممن لم يحرمن نعمة الإبصار و هي من جهة أخرى معلمة للغة الإنكليزية و تستخدم الكمبيوتر باقتدار و دراية و لديها طفلان مبصران و لكنها تعلم كيف تتعامل معهما و مع متطلباتهما و تعيش حياة جيدة و راضية بما قسم الله لها و السر في ذلك أنها لم تقعد لتندب حظها بل انكفأت إلى داخلها تبحث عن القدرات التي حباها الله بها و طورتها لتحصل على أفضل النتائج الممكنة ، لا أتذكر اسم تلك المرأة و لكنني أزجي لها تحية خالصة من قلبي و أزجي أيضا من هنا تحية مفعمة بالود لأختي ميسون قصاص التي هي أيضا ابنة وطني العزيز سوريا و التي ابتكرت تسمية أبطال الحياة
هنا نفتح زاوية لنتحدث في شؤون هذه الفئة المهملة في مجتمعنا و لنتحدث عن بعض تجاربهم الناجحة
ففيها دفع و حافز لنا للعمل بجهد و كد فوجودهم حجة علينا و إعلانا لمدى قصورنا
و متابعة بإذن الله
شاركوني
برأيكم و رواياتكم

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:02 PM

رد: أبطال الحياة
 

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل البدء بوضع حكايات أبطال الحياة هنا أحب أن أذكر كيف تعرفت إلى هذا العالم
ربما تدهشون إذا قلت لكم أن تعرفي بأبطال الحياة سببه مجموعة قصصية للاطفال قرأتها في التاسعة من عمري
قصة من التراث التشيكي أو البلغاري المترجم لست أذكر عنوانها سارق النار و إحدى قصص هذه المجموعة كانت تتحدث عن فتى اسمه إيفان إحدى ساقيه أطول من الأخرى مما سبب له عرجا واضحا
إيفان هذا كان يجيد عزف الهارمونيكا و هي آلة موسيقية و لأنه كان مثابرا جدا فقد استطاع أن يصبح عندما كبر موسيقارا عظيما
قصة هذا الفتى جعلتني أتساءل لم يتفوق هو بالذات على بقية أقرانه و يبزهم بنبوغه رغم أنه أقلهم حظا من الصحة
و منذ ذاك الوقت استوقفني هذا العالم المليء بالطموح و التحديات
في الثانية عشرة من عمري أصيب أحد أبناء عمومتي بطلق ناري في عينه أدى به لفقدان البصر كليا
و بدلا من أن ينسحب إلى داخله و يستسلم لهذا القدر أكمل الدراسة و تعلم بطريقة برايل و هو الان يشغل منصبا مرموقا كمدرس
في إحدى المعاهد بدولة الكويت الشقيقة بعد أن حصل على الماجستير في فقه اللغة العربية و آدابها بدرجة ممتاز من جامعة دمشق العريقة
شخص ثالث أدخلني هذا العالم زميل لي في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية
كان مصابا بشلل الاطفال مما جعله حبيس الكرسي المتحرك منذ طفولته المبكرة
كان الأول على القسم و و معدلات تخرجه العالية تشهد له كما يشهد له تخرجه قبلنا بعام تقريبا بسبب نبوغه و إصراره
أما من جعلني على تماس مباشر مع هذا العالم فهو ابني الذي خلق بقدم معوقة و تعلمت من هذه القدم أشياء جميلة جدا و هاهو الان يتفوق على أقرانه في المدرسة
من خلال ابني تعرفت على بطلة الحياة المبدعة ميسون قصاص و التي تفوقت في كتابة الادب شعرا و نثرا و خاطرة و نالت درجة استاذة في علوم الحديث النبوي الشريف بالاضافة لشهادتها الجامعية في فقه اللغة الانكليزية و آدابها
جميع هؤلاء الابطال وضعوني في امتحان مع نفسي إزاء كل الخطوب و الشدائد
و سأروي لكم قصصا عن أبطال الحياة ليست لمتعة القص فهناك مكان للقصص و لكن كي نصنع ثقافة التحدي لدى جيل نراهن عليه كصانع لنهضتنا
سأعود
تحياتي

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:03 PM

رد: أبطال الحياة
 

منقول





دعاء البسطاطي
--------------------------------------------------------------------------------
البلد سورية.
المدينة دمشق.
العمر 14 سنة.
الصف الثامن.
تاريخ اللقاء : 2004م
منقول عن موقع زمزم

دعاء البسطاطي

أدرس في معهد الأمل للمعوقين جسدياً، لأنني ولدت بدون يدين وقد شجعني أهلي على الاعتماد على الذات، هوايتي المفضلة هي الرسم، كما أنني أحب المطالعة وقراءة القصص والشعر..

دعاء كتبت عن نفسها:

ولدت بدون يدين وقد عشت حياة الطفولة الأولى وسط أهلي محاطة بالرعاية والتشجيع على الاعتماد على الذات في الأعمال التي أحتاج إليها في استعمال يدي وقد أعطاني ذلك الدعم الفرصة للعيش مع أقراني بشك طبيعي وأخذت في الاندماج في محيطي معتمدة على قدمي ثم التحقت بمدرسة الأمل للمعوقين جسديا والتي لها الفضل الأكبر في إتمام دراستي التي بدأتها في تعلم القراءة والكتابة معتمدة على أنامل قدمي وقد تجاوزت المرحلة الابتدائية بتفوق لافت فكنت الأولى وتابعتا مسيرتي في المرحلة الإعدادية بتفوق وأنا في رأي معلميني ومعلماتي الذين أوجه لهم جزيل الشكر إنني من المتفوقين علمياً وأتمتع بشخصية محبوبة وبروح عالية ومارست هوايتي المفضلة ألا وهي الرسم من خلال رسم العديد من اللوحات وشاركت في معرض رسم في مركز الثقافي العربي في المزة الذي شاركت فيه ببعض اللوحات كما واصلت إلى جانب دراستي في التعليم العام صقل موهبتي في معهد الفنون التشكيلية (مركز أدهم اسماعيل) الذي يؤكد فيه المسؤولون في المركز أن لدي ذوقاً جميلاً وقدرة متميزة في توظيف الألوان واختيار الموضوعات المعبرة وربط عناصر الموضوع لإخراج لوحات فنية متميزة.

وعن طريق المركز دعيت إلى بيروت لأشارك في المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي والذي كرم فيه بعض المشاركين الذين قسموا إلى ثلاث فئات وهم الرواد والمبدعون والموهوبون وكنت من فئة الموهوبين في الرسم والتغلب على الإعاقة وقد منحوني مكافأة مالية قيمة قيمتها عشرة آلاف دولار كما أنني أتميز بحبي للمطالعة وقراءة القصص والشعر وأولي الحفظ أهمية في حياتي لتعويض الكتابة وأعد نموذجاً لذي الحالات الخاصة حيث تمكنت من التغلب على الإعاقة ومنافسة أقراني في التعليم وأبديت موهبة واعدة في مجال الرسم وأنا الآن أخطط لمعرض خاص لعرض رسوماتي الجديدة عن طريق مركز أدهم اسماعيل.

وأخيراً وليس آخراً أشكر كل من ساهم في تعليمي ورعايتي منذ طفولتي وهم أهلي وجزيل الشكر لمدرسة الأمل للمعوقين جسدياً ولمديرة المدرسة ومعلميها ولمركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ولمديرتها ومعلميها مع تمنياتي لمستقبل زاهر..

كما كتبت عنها صحيفة المؤتمر (في المؤتمر الثاني للفكر العربي في بيروت) حيث كرمت هي ومجموعة من الموهوبين الذين أبدعوا في مجالات مختلفة

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:04 PM

رد: أبطال الحياة
 

منقول

بسم الله الرحمن الرحيم"

قال مصطفى الرافعي: " ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!
إن ارتفعت السفينة, أو انخفضت, أو مادت, فليس ذلك منها وحدها, بل مما حولها.
ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً, ولكن قانونها هو الثبات, والتوازن, والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها.
فلا يعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه."

فهذا ما صورته الأستاذة / جميلة القاضي !

حكاية نجاح بأنين كفاح

فهي واحدة ممن فقدوا السمع في الصغر؛ منّ الله عليها بأسرة ساعدتها على مواصلة تعليمها بالشكل المطلوب
حتى حصلت على شهادة الدبلوم العالي من معهد الإدارة 1409هـ, إضافة لعدد من دورات الحاسب الآلي, وهي تعمل الآن في إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الملك سعود.

وبمواهبها المتعددة استطاعت التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها تجاه الطبيعة والوطن عبر الريشة والألوان
وتطمح الفنانة التشكيلية جميلة القاضي وبتعطش لأن تمثل على خشبة المسرح إلى جانب الرغبة في تطوير هواياتها؛ فهي تحب الطبخ وتصميم الديكور وتمارس زراعة الورود باستمرار.

ولكن لم تشفع لها موهبتها وتمكنها من حقها في الترقي عبر السلم الوظيفي, فقد تم تجميدها على المرتبة السادسة سبعة أعوام, مما أدى إلى عدم حصولها على العلاوة المقرر أن يتحصل عليها كل موظف حكومي كما تقول في مقابلتها مع جريدة الحياة " 17 عاما من العمل المتفاني وأنا في انتظار الحصاد".

وتضيف مؤكدة أن حجب الترقية عنها يعد "أمراً مخالفاً لبند ديوان الخدمة المدنية, الذي ينص على أن تتم الترقية كل أربعة أعوام" وتلمح إلى أن تطويرها الذاتي لم يجدِ, وتضيف بأسى في محاولة لتحليل مبررات ذلك "ربما لأننا من ذوات الاحتياجات الخاصة نترك في مراتب أقل ولدي زميلات لم يتجاوزن المرتبة الخامسة".

تحمل القاضي على عاتقها العناية بجمع التبرعات لمصلحة ذوات الاحتياجات الخاصة من خلال عملها مشرفة صندوق التبرعات في المركز الثقافي للصم, وترى أن زوجات السجناء الصم, ممن تورطن أزواجهن في الاستدانة بسبب ضيق ذات اليد وقلة الموارد المالية, لهم الأولوية في الدعم وتوضح: "أن تورط الرجل الأصم قضايا الحقوق المدنية يخلف أسراً تعاني من عدم القدرة على إيصال صوتها ".

وتتطرق إلى احتياجات الصم الأساسية المتعلقة بالسماعات التي لا يستغنون عنها منوهة أن: "أثمانها باهظة جداً " مما يستدعي محاولة توفيرها للأسر المحتاجة للدعم, وتضيف: " بالطبع لمن لم يحصلوا على وظائف ويشكلون شريحة كبيرة من الصم" داعية إلى ضرورة توفير فرص عمل لهم ومحذرة من مغبة استمرار تفاقم أوضاع بعضهن من دون دراستها ووضع الحلول لها.


وتنادي الأستاذة جميلة بضرورة تخفيض رسوم وسائل الاتصال الوحيدة بين الصم النساء: " على شركة الاتصالات أن تتعامل بنبل مع ذوي الاحتياجات الخاصة لأن رسائل الجوال هي وسيلتهم الوحيدة لبث ألمهم والجسر الوحيد الذي يوصل أصواتهم, ولذلك ينبغي تخفيض الأجور لهم بصفتهم مستخدمين بكثافة لهذه الخدمة, وتصميم ما يخدم احتياجاتهم".

وأكبر مؤرق لأسر الصم هو أثمان السماعات كما تقول؛ فقيمتها مرتفعة وتصل إلى 8000 ولسماعات الــfm 10000 وهي تشكل عبئاً على الأسر, خصوصاً لو كانت الإصابة بالصمم فيها وراثية "في كل أربعة أعوام نحتاج لتغيير السماعة في ظل هذا الغلاء المعيشي, ولا تتوافر في السوق المخصصة لمثل إعاقتنا حسومات تسهل الحياة لنا, ونتمنى توحيد الأسعار ورعاية الأطفال الصم بشكل أكبر من المتاح, فما زالوا يحتاجون التفاتة".

وتنتقد التعليم العالي وخلوه من فرص التعليم لجميع الصم وخصوصاً للموهوبين منهم.
على رغم ذكائهم إلا أن حقوقهم مبخوسة وليس لهم من يسمع المسؤولين صوتهم. متمنية أن يكرس المجتمع ثقافة الاحتواء عامة وبالذات للصم الذين يبتسمون في وجه الجميع وتقول: " حسن المعاملة وتساوي الفرص مطلب ملح وحق نطالب به المجتمع". وتستنكر على الأصحاء ومن يتمتعون بحواسهم كاملة أنهم غير سعداء في حين ترى النساء الصم " سعيدات جداً على رغم الإعاقة" وترى أن بعض الأصحاء تعساء مرجعة ذلك إلى " أنانيتهم التي تسبب المشكلات والأحقاد, أحلم أن يتخذ أفراد المجتمع القانطين من ذوات الاحتياجات الخاصة قدوة في الصبر والسعي الدؤوب للتحصيل والنجاح بالتخطيط الجيد".

وتركز بحديثها خاصة عن تفعيل دور المعاق سمعياً صغيراً أو كبيراً وذلك بالتحفيز والعطاء حيث أنهم بذلك يتمكنون من صقل موهبتهم إلى إبداع وبالتالي أن يعيشوا حياتهم كأفراد ناشطين.

كما أن مراعاة المعاق صغير السن يساهم بشكل كبير بإقناعه بدوره المهم في المجتمع وحثه على بذل العطاء المنشود منه.

وتتسم الأستاذة جميلة القاضي بروح التعاون و يتضح ذلك بمشاركتها بعدد في الندوات داخل وخارج الجامعة, وعلى سبيل المثال مشاركتها في حملة المرور الوطنية و الجنادرية وندوات في التربية الخاصة ومؤتمر أسبوع الجامعة والمجتمع وعدد من الندوات التي أقامها مركز البحوث بمركز الدراسات الجامعية بعليشة .


بقلم الأستاذة ميسون قصاص

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:06 PM

رد: أبطال الحياة
 
]{{..هــكــذا علمتنــــــي الإعــــاقـــة...}}

منذ الطفولة الباكرة، وفي سن الثالثة،توشحت رداء المرض والإعاقة ،مرض متطور يصيب جميع عضلات الجسم ،ويفقدها فعاليتها مع مرور الزمن،إنه (مرض ضمور العضلات الشوكي)الذي يفقد المرء طعم الحياة ،ويجعله دائم التفكير في واقعه ومصيره،كيف لا وهو لا يدع عضلة من عضلات الجسم،إلا ويشل حركاتها،سنة بعد سنة،وهو الذي مازال يحير العلماء والباحثين.
كانت طفولتي،طفولة بائسة على أكثر من صعيد،كنت أسكن في قرية جبلية نائية،وأضطر لقطع حوالي ثلاثة كيلومترات مشيا على الأقدام،من البيت إلى المدرسة على مسالك وعرة،وخالية من السكان،وإن كان المرض خفيفا في البداية،إلا انه كان يعيقني عن اللعب مع أقراني ،فكان الحرمان الأول من ممارسة طفولتي على أكمل وجه ،وانغرست في ثنايا روحي ،عقدة نفسية،وإن كان جانبها السلبي يتمثل في ذلك الخجل والانطواء اللذان لازماني طويلا،والحساسية المفرطة اتجاه تصرفات الغير،إلا أنها وفي جانبها الإيجابي،كانت حافزا،ومحرضا قويا لي كيما أمتطي صهوة الإرادة والتحدي،وأحاول تعويض ذلك النقص الجسدي الذي أعانيه،بالسفر في فضاءات الدراسة والمعرفة،فكنت الطفل الرجل،منذ الطفولة الأولى،واكتمل وعيي باكرا بما يدور حولي ،وبما أعانيه،وبما يجب علي فعله ،فكنت دائما من بين الأوائل في الصف المدرسي ،إلى أن جاءت الطامة الكبرى حينما أقعدني المرض تماما في سن الرابعة عشرة ،وجعلتني حبيس كرسي متحرك صار جزءا من ديكور حياتي،كنت حينها أطرق أبواب المراهقة،وأتطلع إلى مستقبل أفضل ،وأنا أعبر مسالك العلم بثبات واستقامة،فكان البعد عن الدراسة وعن العالم الخارجي مدة ست سنوات ،كنت خلالها حبيس بيت ضيق لا يستجيب لأدنى متطلبات الحياة الكريمة،مع أسرة كبيرة العدد ،وفقيرة الحال،حتى أنني بدأت أغوص في دوامة من اليأس والاستسلام لواقع كان يدفع بي إلى حافة الجنون ،والإنتحار..وكانت الإعاقة تزداد قسوة وعنفوانا،وتفقدني المزيد من الحركات اليومية الضرورية ،حتى صرت أعتمد على الآخرين،بصفة كبيرة،حتى في الأمور الجد شخصية،والمحرجة في بعض الأحيان.
وأنا على هذه الحال ،كنت دائم المطالعة والقراءة ،ومن خلالها كونت لنفسي قاعدة ثقافية صلبة،أعادتني إلى معانقة الحلم من جديد ،بمساعدة القلة القليلة من المقربين من الناحية المعنوية ،فقررت ذات يوم أن أكون،وقد كان الكثيرون ممن قرأت عن سيرهم الذاتية،قدوتي في الحياة،وأبرزهم على الإطلاق(الشهيد البطل:الشيخ احمد ياسين) من حيث تحدي الإعاقة والعجز الجسديين والتحليق بعيدا..بعيدا في فضاءات المقاومة بكل أشكالها،وهو القعيد الذي حير العالم،وأذهل الجبابرة الصهاينة،برجاحة عقله،وجهاده بالنفس والنفيس لأجل كيان أمته،برغم حالته الصحية الخطيرة،أما الشخصية الثانية فكانت شخصية الأديب الكبير((عباس محمود العقاد))من حيث اعتماده على النفس لبلوغ أعلى المراتب الأدبية والعلمية،بعصامية متفردة جعلت منه هامة من هامات الأدب العربي الحديث.
ومن هنا أعدت ترتيب أولوياتي،ومشاريع عمري،وقد ضبطت ساعتي الداخلية على هدف واحد أنفقت فيه كل طاقاتي النفسية والجسدية،متوكلا على الله – سبحانه وتعالى – ومستعينا بما تيسر لي من قدرات،فقررت أن أكمل دراستي عن طريق المراسلة، وتدرجت من فصل إلى فصل ،إلى أن حصلت على شهادة الباكالوريا –شعبة آداب وعلوم إنسانية(كمتر شح حر) وقد تفاجأ الكثيرون بحصولي على هذه الشهادة ،كوني كنت أدرس في البيت،ولكن فرحتي بالتتويج كان يكدرها شيء واحد سيطر على كل تفكيري،ألا وهو : كيف يمكنني اجتياز المرحلة الجامعية التي لا مناص فيها من الذهاب إلى الجامعة،ومقارعة كل المعوقات التي تعترض طريقي،خاصة وأن الكثيرين-وبناء على نمطيتهم في النظرة إلى الشخص المعاق- حذروني من متابعة الدراسة،وحدثوني كثيرا عن المصاعب الجمة التي يعانيها الطلبة المعافون،فما بالك بالطلبة المعاقين..؟؟ وقد حدثتني نفسي كثيرا،وطوال المدة المتبقية للدخول الجامعي، أن أكبح جموح طموحي ،وأكتفي بهذا القدر من النجاح،حيث كانت ظروفي قاسية ومؤلمة إلى حد لا يطاق ،ولكن رحمة الله الواسعة،دائما تنقذني في آخر لحظة،وتعيدني إلى سكة التحدي والمقاومة.

وفعلا قررت أن أجرب حظي،مهما كانت المصاعب والمطبات ،ووجدت في انتظاري كل تلك العوائق التي تصورتها وأكثر،ابتداء من الحي الجامعي الذي لم يكن ملائما للأصحاء فما بالك ،لشخص يعاني شللا تاما ،ومرضا حساسا لا يعلم مداه سوى الله-سبحانه وتعالى،مرورا بصعوبة التنقل من الحي الجامعي إلى الجامعة المركزية ،ووصولا إلى السلالم المنتشرة في كل مكان،هذا من الناحية المادية،أما من الناحية المعنوية،فكنت –وأنا الإنسان الحساس،الغارق في كبرياء زائد،وعقلية خاصة صعبة المراس- كنت أعاني نفسيا ،وأنا أطلب يد المساعدة من زملاء الدراسة،وأنا أجبر – في كل مرة – أخا من إخوتي على الذهاب معي إلى الجامعة والمكوث بجانبي مدة تفوق –أحيانا – الأسبوعين ، راضيا كان أم غير راض،بمعنى أنه ،أحيانا بطيب خاطر ،وأحيانا لمجرد أداء الواجب الأدبي.

وتمر الأيام والسنون ،وأتعود على هذا الوضع الجديد،ومن ثم أأسس شبكة زملاء وزميلات ،ما فتئوا أن أصبحوا أصدقاء مقربين،وصرت حينها مركز جذب للكثيرين الذين كانوا يرون في شخصي المتواضع،قدوة يستمدون منها قوة الإرادة والصبر ،والمقاومة،كلما ألمت بهم المصاعب والمتاعب،وكنت- بموازاة الدراسة – أسكب حمم الروح ،وتفاصيل الألم الذي يتأجج بدخيلتي ،على بياض الورق ،على شكل قصائد منزوعة من سراديب الأعماق ،شكلت متنفسا هاما لي ،هذه القصائد التي دونت فيها تصوري للحياة ،برؤى فلسفية خاصة ،وكانت تشغلني أحوال الأمة الرازحة تحت نير التخلف والظلم والخيانة،وجرح القدس بالتحديد،فكان النصيب الأوفر لقصائد الثورة بمعناها العام،ثورة الذات على كل ذلك العالم الخارجي المحيط ، والثورة على الغربة التي يعيشها الإنسان المعولم، والثورة على الأوضاع التي تعيشها أمتي من المحيط إلى الخليج،وكان جرح الجزائر-آنذاك-ينزف بغزارة، والفتنة تكشر عن أنيابها،وتفتك بأبناء هذا الوطن الذي ضحى لأجله مليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار.

وهكذا سافرت في أتون بحر من الطموح تخللته الكثير من العوائق التي لا تحصى في هذا المقام ،وحصلت أخيرا على شهادة الليسانس في الحقوق،من جامعة قسنطينة العريقة سنة2002،واتبعتها بشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة سنة2004،وأنا مرفوع الهامة ،شامخ الرأس،وقد استطعت أن أرسم أمامي مسارا طويلا ،استطعت-بقدرة الله وتوفيقه-أن أجتاز عقباته ،وتوجت أخيرا بكل ما قد كنت قد سطرته منذ البداية ،واعتقدت جازما أنني فعلت ما كان يجب علي فعله،وأنني أديت دوري بامتياز وأكثر نظرا لكل تلك الظروف السالفة الذكر،وانفتحت آفاق أخرى على مرمى عيوني ،إذ كلما حقق الإنسان بعضا من أحلامه البسيطة ،كبرت هذه الأحلام ،وتوسعت نظرته للحياة أكثر من ذي قبل ،وصارت أحلامه أكثر صعوبة وتعقيدا،إذ صرت أحلم بالحصول على وظيفة قارة ،ومناسبة لوضعيتي الصحية ،ومنزل واسع يستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة ،واتسعت رقعة أحلامي إلى منطقة يحظر على ذوي الاحتياجات الخاصة دخولها ،أو حتى الحديث عنها،ألا وهي مسألة تكوين أسرة صغيرة ومن ثم الاستقرار العاطفي والنفسي.
ولكن للأسف الشديد ،مازلت أصارع وأواجه جبهات كثيرة،لأجل تحقيق هذه الأحلام الأخيرة ،بل أجاهد على أكثر من صعيد كيما اقتل كل بوادر اليأس والقنوط التي تحاول أن تتسرب إلى أغوار النفس ،كيف لا والوظائف صارت تباع وتشترى في سوق الخسة والنذالة،وصار الحصول عليها لا يمر إلا بسلطة الرشوة المادية والمعنوية،وكذا الواسطة والمحسوبية ،أما الحصول على سكن لائق فهو كذلك لا يمر إلا بما ذكرته ،ولكن بأثمان وإضعاف مضاعفة،أما حلم الارتباط بالطرف الآخر،وتكوين أسرة فهو –في نظر الكثيرين-في حكم المستحيل،خاصة وان المجتمع لم يصل بعد إلى ذلك النضج الذي يجعله يتقبل فكرة زواج ذوي الاحتياجات الخاصة،والتجارب والقصص في هذا المجال كثيرة،ومتنوعة .

وانطلاقا من كل هذه التحديات،والصعاب التي تشبه الجبال الرواسي ،بالإضافة إلى ازديان عنفوان الإعاقة،أستطيع أن أدعي الجزم بان الإعاقة، وإن كانت مرة وقاسية إلا أنها علمتني أشياء كثيرة ،ما كنت لأعيها ،لو كنت صحيحا معافى،وسألخصها فيما يلي:

(01) سمة التأمل والتبصر: لما كانت الإعاقة تكبح جماح الحركة لدى المصاب ،فإنها بالمقابل تطلق له عنان التأمل في ملكوت الله،وتمنحه هذه الميزة التي تساعده على تأمل وفهم الكثير من الأمور التي قد لا ينتبه إليها الآخرون،وقد أثبتت الدراسات أن التأمل يحسن من الوضع الصحي لمواقع في الدماغ وجهاز المناعة، وهو إحدى وصفات التقليل من درجة الضغط النفسي والبدني، ووسيلة لتقليص أو تخفيف الآلام الناتجة عن الأمراض على تنوعها،ومن هنا ساعدتني هذه السمة على اتخاذ العديد من القرارات الصائبة المبنية على أسس صلبة،بعد طول تأمل لتجارب الآخرين ،وللحياة بصفة عامة.
(02) رؤية العالم بمنظار خاص: وتبعا لذلك التأمل العميق في جوهر الأشياء،وفي هذا الكون الفسيح بما فيه من تناقضات ،أصبحت لي نظرتي الخاصة للأشياء،جعلتني أتميز على الآخرين،طبعا لكل من في هذا العالم نظرته الخاصة للأشياء،ولكن نظرة المتأمل المراقب،تختلف عن نظرة الآخرين ممن ينخرطون في الزمام الكبير،مثلما تختلف درجات المتدبر للقرآن الكريم،عن الذي لا يتدبر معانيه ومراميه.
(03) التخطيط الجدي المحكم لكل صغيرة وكبيرة: إن الإعاقة الكبيرة تجعل المرء ومنذ وعيه الأول يحسب ألف حساب لكل خطوة يقوم بها مهما كانت صغيرة،وتافهة في نظر الآخرين،كيف لا وهو يحسب حتى لكيفية قضاء حاجاته البيولوجية-أكرمكم الله- أو الاستحمام ،أو ارتداء الملابس...إلخ،ومن هنا وطنت نفسي على مهارة التخطيط المسبق لكل شيء أريد عمله،حتى أنني أتهم في الكثير من الأحيان ،بالجدية المفرطة التي قد تؤدي-في بعض الأحيان-إلى نتائج عكسية،ولكن مع وضوح الهدف تهون كل الصعاب والمعوقات ،وقد كان هدفي واضحا ألا وهو:الحصول على أعلى المراتب العلمية،حسب الوسائل المتاحة ،والظروف السانحة .
وربما العيب الذي أتميز بــه- في نظر المقربين- هو ترددي المفرط في اتخاذ بعض القرارات المصيرية التي لم أخطط لها بكيفية كبيرة مسبقا،قناعة مني بأن أي أمر أقدم عليه،يجب أن أتقنه مائة بالمائة،وإلا فلا .

(04)الصبر والتصبر: تساعد الإعاقة الإنسان المبتلى على الصبر الجميل النابع من الأيمان
الراسخ بالقضاء والقدر خيره وشره،وأي صبر أعظم من صبر إنسان فقد أغلى ما لذا الإنسان ،ألا
وهي الصحة والعافية،وبخاصة ذلك المشلول الذي لا يستطيع حتى مسك الملعقة،قدوته في ذلك صبر
الأنبياء والمرسلين،،وبخاصة صبر سيدنا أيوب-عليه السلام-وهي رتبة لا يبلغها سوى الراسخون في
الأيمان.

والإنسان المؤمن،دائما تمر بناظريه السور القرآنية الكثيرة التي تجعل من الصابرين في أعلى
المراتب،مع النيين،والصديقين،وال شهداء،حيث يقول المولى –عز وجل-{{ إنما يوفى الصابرون أجرهم
بغير حساب }}ويقول –سبحانه:{{ الذين إذا أصابتهم مصيبة،قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم
صلوات من ربهمورحمة وأولئك هم المهتدون }}ومن ثم يصير أمر الصبر على الأمور الأخرى العادية
أمرا هينا،وإذا لم يستطع الشخص المبتلى صبرا ،في لحظات الضعف الإنساني التي يمر بها كل
البشر،فلا مناص له من التصبر،ومن هنا يتعلم من مدرسة الحياة أن الصبر رفعة،والتريث حكمة وقوة.


(05) التحفيز لامتطاء صهوة النجاح: تعتبر الإعاقة من أكبر وأرقى المنبهات ،والمحفزات التي تسافر
بالشخص المعوق إلى عوالم الطموح والتحدي،هذا الطموح وهذا التحدي هما اللذان يطيران بالإنسان
المبتلى بالإعاقة، من غياهب العجز واليأس والكآبة ،إلى فضاءات الحلم والتألق والنجاح،فالإعاقة
محرض مهم جدا يستفز كل القدرات الكامنة في أعماق الروح،كيما تخرج على شكل عمل عظيم،قد يبقى
ماثلا عبر كنموذج للقدوة الحسنة على مر الزمان،وهكذا كانت الإعاقة هي المحفز الكبير لي كي أكون،
فالحياة رهان ،والرهان هو أن تكون،أو لا تكون.


(06) الشعور الدائم بالضعف :يعني الشعور بالضعف الإنساني أمام خالق الكون-سبحانه وتعالى- هذا
الشعور الذي يولد في النفس حب التواضع والبساطة،والحاجة إلى الله عز وجل،والالتجاء إليه كلما
تكاثرت وتناسلت على قلوبنا هموم الدنيا الكثيرة،لذا كنت ولا زلت أتواضع لكل الناس،وأحب كثيرا كل
المتواضعين ،وأمقت كل الذين يأسرهم الكبر والتعالي،قال الله تعالى{{ولا تمش في الأرض مرحاً
إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً }}صدق الله العظيم




بقلم الأستاذة ميسون قصاص
نقل بموافقتها

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:06 PM

رد: أبطال الحياة
 
نموذج آخر من أبطال الحياة
يقول الأب : لدي ثلاثة أولاد محمد و آية و ضحى مصابين بمرض الأتاكسيا و هو مرض يفقدهم التوازن
محمد عنده اعوجاج شديد في العمود الفقري مما يسبب له آلاما في المعدة و ضيقا في التنفس و عمره 13 عاما اضطر لحمله الى المدرسة و العودة به و من ثم تتولى أمه مسؤوليته داخل جدران المنزل حيث تبقى ساهرة طوال الليل خوفا من اختناقه بسبب ضيق التنفس
محمد متفوق في دراسته و يتلقى دورات في تحفيظ القرآن الكريم و التجويد
آية عمرها 22 عاما طالبة جامعية عندها فقدان توازن أيضا يوصلها والدها الى الجامعة و يحملها ليجلسها على كرسيها المتحرك ثم تساعدها رفيقات الدراسة داخل الحرم الجامعي
يقول أساتذتها أنها شعلة من النجاح و الذكاء تطمح لنيل درجة الدكتوراه و خدمة أمتها ووطنها
أحد الاساتذة يقول أنهم يتركون السؤال الذي لا يستطيع بقية الطلبة الإجابة عنه لآية
ضحى طالبة في الاعدادية عمرها 15 سنة مصابة بنفس المرض و متفوقة في دراستها و تحكي مدرساتها و زميلاتها عن نبوغها و تفوقها
المصدر قناة seven stars




ريم بدر الدين 08-08-2010 01:07 PM

رد: أبطال الحياة
 
سيمفونية الحب والأمل
لقاء مع ألما المحمد
س: ما معنى اسم ألما؟
ج: المقصود بـ ألما كناية عن الجمال – ويقصد به أحياناً الشجرة المورقة الأزهار
- هل لديك أخوة يعانون من نفس الإعاقة؟
- نعم عدد أخواتي المعوقات بنفس الإعاقة البصرية اثنتان هالة كفيفة تعمل ربة منزل تقوم برعايتنا وتأمين كافة متطلباتنا اليومية أما رولا فهي كفيفةأيضاً ومتخرجة من كلية الفلسفة تدرس الشريعة حالياً وهي تعمل كمدرسة في مدرسة المكفوفين بدمشق / قسم تأهيل الأطفال
- ألما متى بدأ المرض لديك؟
- في الصف الثالث الابتدائي عند إصابتي بمرض الحصبة أدت إلى ارتفاع شديد في الحرارة وتأكد لي المرض في بدايته في سن السابعة من عمري ، وكانت الإعاقة في بداياتها لا تعيقني عن القراءة والكتابة والتنقل واللعب. ثم بدأت رحلتي مع الإعاقة فكانت حافز لي دفعتني للإنتاج في الكل ومحاولة التأكيد أن المعوق بصرياً يملك قدرات ومهارات كأي إنسان عادي وطبيعي ذلك أن حقيقة الإعاقة الظاهرة بصرياً أم جسدياً أم دماغياً تكمن في مهارات التفكير والقدرة على الاتصال والتواصل بالعالم المحيط لا يلزمنا الكثير من العمل والتخبط في مجال إدراك العناية بالمعوقين ودمجهم في المجتمع هناك شيء واحد يمكن أن نلتفت إليه ألا وهو الإنسان من خلال تطوير مهاراته وقدراته.
- يطلقون عليكم تسمية ذوي الاحتياجات الخاصة ما رأيك بذلك؟
- إطلاق مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة ينطبق على من يعانون من فقدان الحواس أو خلل عضوي فهذا المصطلح لا يدل إلا على حاجة خارجية يحتاجها المعافى والمعوق في آن معاً ولكن فيما يتعلق بحاجتة الذهنية والفكرية فكلاهما في ذلك سواء.
- ما هي علاقة ألما مع الصوت هل جسدك يتفاعل مع مختلف الأصوات وخاصة الصوت العالي والمنخفض ؟

- الصوت أتلقاه بهدوء مهما كان الصوت سلبي إيجابي صوت موسيقى أو صوت انفجار.
- إحساسك بالفراغ كيف يتجسد لك ؟
- من خلال خلجة الصوت ، فعند الاقتراب من باب سيارة أعرف أنها سيارة وبالتالي هذا الحسن الداخلي يتطور مع الزمن ضمن مفهوم الحواس الداخلية الخاصة بالإنسان .
- سؤال: هل تحبين ؟
- نعم الإحساس العاطفي لدي كبير جداً ، يعطيني إحساس أني طائر في الكون يجذبني كل ما في الكون حتى النملة أو النحلة المارة أو أي مخلوق أرضي يشعرني بالحياة.
في أحد المرات كنت أناغي عندليباً واقفاً على الشجرة وشعرت أني تواصلت معه بشكل متسامي مع الطبيعة .
- نعرف أن لك تجربة في التعامل مع الخيل ؟
- نعم ، لقد دربني والدي على الفروسية والخيل وكانت عربية أصيلة وبالتالي التعامل معها كان دقيقاً كنت أطعم الخيل بيدي وألقي عليها التحية فكانت تستجيب للمصافحة وترفع قوائمها الأماميتين لرد التحية وكان أبي متمرس في التعامل مع الخيل يزودني بالملاحظات في كيفية التعامل معها.
- علاقتك بالمياه من خلال السباحة ؟
- أنا أحب الماء كثيرا ، السباحة أعطتني مرونة في التفكير لتحقيق عملية التوازن مع الذهن الصافي.
- هل تحبين عناق أمواج البحر ؟
- نعم وحتى في حالة هيجانه أشعر وكأن البحر يتعامل مع الشخص حسب قدرته. وأسال هل البحر يقّوم الإنسان أم الإنسان يروض البحر وبالتالي معرفة كيفية فهمي لتلقي موجات البحر .
- أعطنا فكرة عن كيفية البدء بالمراحل الدراسية.
- مسائل الدراسة بدأت في المدارس الرسمية كان هناك دراسة جيدة وعلاقة حميمة مع الكتاب ولم تخلو المسألة من الصعوبات في رؤية السبورة وفي محاولة اللحاق بما يكتب عليها ومع ذلك كانت الأمور تجري على ما يرام عندما كان الأهل يهتمون بقراءة المنهاج ويساعدونني على فهم المعلومات . ثم انقطعت فترة عن الدراسة بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة القسم العلمي ولكن الإصرار وتحدي الإعاقة دفعني إلى العودة للدراسة من جديد وخططت لنفسي الاتجاه للسير به وكنت في تلك الفترة قد بدأت العمل في وظيفة من أجل متابعة دراستي.
- ما هي أول شهادة تلقيتها ؟
- إصراري دفعني إلى الحصول على إجازة الأدب قسم اللغة العربية بمدة زمنية 4 سنوات. ثم انتقلت إلى مرحلة دبلوم الدراسات العليا واجتزت اختبارات الدبلوم واللغة الفرنسية المؤهلة لنيل شهادة الماجستير ثم حصلت على هذه الشهادة سنة 1996 وقد عانيت فيها الكثير لأني لم تكن لدي الأدوات المتوفرة الآن لتجاوز هذه المرحلة في السنتين الأولى والثانية كان والدي يتولى مساعدتي في القراءة وبعد وفاته بقيت سنة وأنا عاجزة عن المتابعة لأني لم أجد من يقف إلى جانبي وكانت والدتي قد توفيت أيضاً أثناء تخرجي من كلية الأدب في أيلول 1989 كانت لها اليد الطولى في تشجيعي وتحريضي على المتابعة لا سيما أنها كانت تقرأ معي بشكل متواصل الكتب وخاصة اللغة الإنكليزي والفرنسية.
- كيف واجهت هذه الأزمات ؟
- واجهت أزماتي عندما التف حولي الأصدقاء يساعدوني في انجاز أطروحتي وقد زادت خلالها الضغوطات وخاصة على صعيد متابعة التحصيل العالي الجامعي إذا تقبلوا طلبي بالتدريس فيها ولم يشكل ذلك عقبة أمام إصراري فقد ازداد تعنتي وإصراري.
إن العلم والمعرفة أهم العبارات في هذه الحياة عندما قدمت أطروحتي يوم 11 شباط 1996 ولدى إعلان أستاذي المشرف درجة الامتياز كنت قد فقدت الرؤية نهائياً وسلمت بالأمر الواقع ذلك أن الأطباء قرروا أن لا علاج لهذا المرض وبدأ خط السير يتناهى وحاولت أن أراسل أكثر من جامعة خارجية لأدرس فيها وقد قبلت في جامعة ليون الفرنسية وكانت كل الظروف مهيأة للمتابعة إلا الظرف المادي الذي لم أعلن عنه فكان هذا سبب عدم التحاقي بالجامعة، ولذلك التفتُ إلى جامعة دمشق العريقة ودخلتها مع أوسع أبوابها بفضل مساعدة الوكيل للشؤون العلمية في دمشق ومساعدة أستاذي وكان موضوعي لأطروحة الدكتوراه حول ( جلال الدين الرومي ). ذلك الشاعر العرفاني الفذ الذي انهضي بالأفكار المعرفية من كبوات كثيرة وقد عانيت أيضا من مشكلة العلاقات بالمراجع والمصادر فامتدت إلي يد المساعدة من المتشارية الثقافة الإيرانية بدمشق ثم المعهد الفرنسي للدراسة العربية فكان لطلابهما فضل كبير قطع شوط من العمل لأطروحة الدكتوراه . وحالياً تبقى لي أقل من ثلاثة أشهر لمناقشة الرسالة النهائية للدكتوراه.
- الما وعلاقتها بالكمبيوتر
بدأت علاقتي بالكمبيوتر مع المهندس نبيل عيد في مركز سلمية للكمبيوتر سنة 1997 م. وكان يحضر لبرنامج الإملاء الصوتي فيما يخص المكفوفين فعملت معه في الجانب اللغوي والتحليل الصرفي للحرف العربي ودربني على استخدام الكمبيوتر لمدة سنتين كأي إنسان عادي ومرت الأيام التقينا بعدها مرة أخرى في شبكة المعرفة الريفية ، ضمن مركز سلمية المجتمعي. ومن خلال مركز دراسات وأبحاث المعوقين وكان قد حقق تطوراً جديداً على برامج جديدة للإعاقات المختلفة منها / الحركية / البصرية / الذهنية / النطقية / وقد أهتم المركز ببرنامج خاص بالمكفوفين يقوم بمساعدة البصير على تناول المعلومة وعلى استخدام الكمبيوتر بالشكل السليم. وقد تدربت على يد الأستاذ المهندس نبيل عيد وقمنا بفعالية متنوعة حول هذا البرنامج وحالياً أنا عضو في مجلس إدارة مركز أبحاث ودراسات المعوقين والذي يرأس مجلس إدارته المهندس نبيل عيد ومسئولة عن قسم الإعاقة البصرية في هذا المشروع.
- هل قدمت لك أية مساعدات تذكر؟
- لم تكن لدي الإمكانات المادية لاقتناء الكمبيوتر والبرنامج لأن سعرهما معاً يفوق قدرتي المادية بكثير وكانت يد الإحسان تمتد دائماً لتورق بالخير وتسمر عن أعمال متنوعة أحدهما من السيدة الفاضلة لينا الرفاعي ,والدكتورة سراب أتاسي إذ تلقيت مساعدة في شراء برنامج خاص بالمكفوفين ومن ثم مساعدة في اقتناء جهاز محمول من قبل جمعية السيدات الفرنسيات بهدف إفادة الأطفال المعوقين إضافة إلى بعض المساعدات المعنوية والمالية من قبل الدكتور نور الدين شيخ عبيد وبعض الأصدقاء العاملين في شبكة المعرفة الريفية وخارجها.
- كلمة أخيرة؟
- الشكر لشبكة المعرفة الريفية ولمركز دراسات وأبحاث المعوقين ولكافة العاملين ضمن هذا المركز فهم جنود مجهولون يقدمون العطاء والبسمة والأمل دون مقابل فهدفهم زرع البسمة والتفاؤل والسير على طريق النور للتحصيل المعرفي والذي هو حقنا كحق غيرنا من المبصرين.

بالإصرار والمحبة والنجاح يحيا الإنسان ويعزف سيمفونية الحب الأمل

منقول عن موقع مركز دراسات و أبحاث و رعاية المعوقين

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:09 PM

رد: أبطال الحياة
 

منقول عن : مركز دراسات و أبحاث و رعاية المعوقين
علي الحاج
العبور إلى النور

قصتنا التالية مع حدث جديد لمعوق بصرياً , المتدرب علي الحاج
هو مثال ساطع عن النجاحات الفريدة التي حققها المركز .
علي أكمل العقد الثاني من عمره وهو الآن في باكورة شبابه , ترتسم على محياه البراءة النقية فعندما تنظر إليه يأخذك بمجامع القلب , رقيق كنسمة من بلادي , نقي كماء بردى , وطاهر كتربة سلمية .
علي أتى بصحبة شقيقته الصغرى والتي لم تتجاوز العاشرة من عمرها فكان قلبها يعتصر من الألم والحزن على شقيقها كهمّ ذات التسعين من عمرها فعلي لم يرى بصيص النور منذ ولادته وهي في الوقت نفسه أخذت على عاتقها أن تكون نور دنياه وعيناه إلى المستقبل , لدى زيارتهم لنا أبدينا كل الاهتمام بهذا الوافد الجديد ومن خلال تعاوننا وترابطنا وإيماننا بعملنا استطعنا أن نصنع المستحيل .
الآن بمقدور علي الكتابة واستخدام الكمبيوتر على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهتنا هل تعرفون السبب ! علي أمي بالمطلق ، لم يتلقى طيلة فترة حياته أي تعليم أو مجرد محاولة للتعليم لكننا أخيراً استطعنا أن ننزع الابتسامة من شفتيه ونرى النور في عينيه ، لقد أحب كل جزء في الكمبيوتر وأبدى تعلقاً فيه بكل كيانه لقد خاطب علي الكمبيوتر وخاطبه الكمبيوتر أيضاً وبفرح قال إنك تنتظرني , وكما أسلفنا سابقاً لو تدرون كم هي الصعوبات التي مرت في المراحل الأولى من تعليمه , ولكنه وبشكل يثير الإعجاب انسجم مع التوجيهات المقدمة إليه ، تمكن من أن يطور نظاماً حسيا يعتمد على الذاكرة البصرية ساعده على نقل أحاسيسه , لقد استطاع المدربون بالمركز على تفعيل القدرات الكامنة لدى علي , ورغبته في تعلم المزيد .
بإمكان علي الآن أن يشكل جملاً مفيدة كاملة وذات معنى , وبإمكانه أيضاً أن يجد مدخلاً إلى المكتبة الإلكترونية, ويقرأ ما يشتهي من الكتب وخاصة الكتب السياسية لأن له ولع شديد بمتابعة الأخبار والتحليلات السياسية على شاشات التلفاز ، وهذا ما لاحظناه عندما يقدم لنا تقريراً يومياً عن الوضع السياسي المحلي والعربي والعالمي قبل أن يبدأ الدرس الجديد .
يا له من إنجاز رائع, أن يبصر القلب النور, لم يعد علي ذاك الشخص الذي ينظر إليه على أنه أميّ بل غدا فعالاً منتجاً متفائلا, لا يشعر بالنقص تجاه الآخرين وخاصة المتعلمين منهم.
الآن تلعب عائلته دور هاماً في هذا المجال , إنها أسرة متفهمة وواعية ، تلتزم بالتعليمات والتوجيهات المقدمة لها من أسرة التدريب وحتى لحظة كتابة هذه السطور يتابع علي تدريبه لدينا في المركز.
دعونا نضم جهودنا ونمد أيادي الخير لكي نطلق هذه الطيور الحبيسة من داخل سجن الظلام لتحلق في فضاء واسع رحب.
لقد انضم علي إلى عائلته وأسرته لقد استعاد روحه واستعاد الحياة وربما يكون له مستقبل جميل كمستقبل زملائه ويلقى عملاً مناسباً ويتوج ريعان شبابه بفتاة أحلامه التي ستسعد حياته .
إننا نناشد المهتمون بهذا المجال أن تمد يد العون إلى هؤلاء الشباب والأطفال كي ينعموا بحياة أفضل

لهم الحق بالحياة ، لهم الحق في أن يحلموا وأن يحلقوا في سماء الأمل .


ريم بدر الدين 08-08-2010 01:10 PM

رد: أبطال الحياة
 

غسان السنكري

* طير المراسيل *

غسان وعلى الرغم من إعاقته فإنه يتمتع بروح الفكاهة والمرح وصبر أرض سلمية على شح المطر وتوق للانعتاق إلى الشمس وغسان يمتطي صهوة الحلم ... ويعبر أسوار الحقيقة إلى رحاب الأمل.

خيول الرغبة عنده تصهل دائماً للاقتراب من عتبة المدى ،يحب أن يكون شجراً وارقآ لكل عصافير المحبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكل مسافر اتكأ تحت شجرة الحنان والحب عنده ..
يأتينا غسان على عكازيه كل يوم بمراسيله وأخباره ويدردش قليلا عما فعل وما سيفعل ومن قابل وسيقابل ، ثم ينكب على عمله وتدريباته في المركز.

غسان لم يأبه للإعاقة التي تحداها بروحه الوثابة – يسابق روحه وظله . ويهزها ببشاشته. ان مجرد حضوره إلى مركزنا يمده هذا بالأمل والعناد والتألق..غسان في الحقيقة لم يكن قد عرف بعد مواطن القوة والأمل عنده ولا كيف يستطيع أن يحرك هذا الشيء الساكن في روحه ، إلا بعد أن خضع لبرامج تدريبية مطولة على استخدام تقانات الكمبيوتر على أيدي عناصر المركز ومدربيه وبإشراف قائد الفريق الأستاذ المهندس نبيل عيد.
أتقن غسان مهارة استخدام الحاسوب والعديد من البرامج وغدا عضوا فعالاً في مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث ورعاية المعوقين ، ومتطوعاً في برنامج التنمية الفكرية يدرب طلابه من أطفال الداون واستطاع بصبره وإصراره (وليس بالحظ وحده ) أن يحظى بوظيفة في إحدى مؤسسات الدولة وكنا قد فرحنا له كثيراً وإذ نقدر له الإرادة الصلبة.
غسان مازال يتدرب على برامج متطورة وعلى استخدام مهارات الانترنت و ويشارك بصورة دائمة في كافة نشاطات ذوي الاحتياجات الخاصة ويستعد أيضا لتطوير لغته الإنكليزية ويصر على إتقانها وإتباع دورات متنوعة
هكذا هي الروح التي نحبها في هذا الشاب الصابر والطموح ، في ابن الأرض الطيبة ونحن نمد له أيدينا لنساعده على الطيران لبلوغ شمس الأمل ، نزرع له أجنحة الأمل فالحياة حق للجميع.

يقول دائما ويزيد كما قال "لاشيء لنا بدون إشرافنا ونحن على رأس العمل وميدانياً "

ويردد أيضاً ودائماً الجملة الشهيرة:
دعني أفوز – فإن لم أستطع – دعني أكون شجاعاً في المحاولة

ريم بدر الدين 08-08-2010 01:11 PM

رد: أبطال الحياة
 

نورا أرسلان
فتاة أحبت القمر وكانت زهرة من بستان الأمل
نورا
حبيبة الكل وصديقة الكل تتسلل إلى مجامع القلب دوماً ودونما استئذان البراءة في عينيها أنقى من ثلج حرمون ورجع صوتها الحلو عذب كصوت ناي شجي.
وطفولة رائعة كثلج يفاجئ الأطفال في صباح نادر هذه نورا المحبة والحبيبة تزورنا نورا وتحمل بين يديها الصغيرتين وردة تهديها إلى بساتين المحبة والأمل والعصافير تطلقها في كل صباح ودمعة تذرفها على وجنتيها الدافئتين لأنها ببساطة لا تطير إلى حيث طارت العصافير .
لقد نالت نورا تدريبات مطولة على برامج الكمبيوتر ابتدأت بأنظمة التشغيل ويندوز وبرامج مايكرو سوفت أوفيس واختصت أخيرا في معالجة الصور من خلال برنامج أدوبي فوتوشوب لتبتدع أروع التصاميم واللوحات وتضفي عليها لمسة فنية ساحرة تعبر عما يختلج كيانها من ألوان قوس قزح لترسم الفرح والأمل بيدها الصغيرتين التي لا حقت في البداية جهداً كبيراً في التقاط الماوس للتدريب.
لقد أولى المركز جل اهتمامه لنورا منذ دخولها بوابة المركز حيث يتسابق أفراد المركز ومتطوعيه لإدخال نورا وحملها بعربتها الصغيرة وإجلاسها أمام الكمبيوتر.
و ما أن يبدأ تعليم نورا وتدريبها حتى يبدأ الجميع للمنافسة بالفوز في تعليمها والجلوس معها.
مع نورا ضحكة منه هنا وطرفة من هناك ، صورة وابتداع تصميم وفن إلى أن يكتمل التدريب دون الإحساس بالزمن
وبعد الانتهاء من التدريب تنتظر نورا مثل طفلة في مدرسة تمسد شعرها وتعلن عن ابتسامة رائعة وعينان تموجان بألف غريب وبعد الانتهاء نطالب نورا بالغناء والإلحاح يكثر نورا هل تغنين لنا ... وكانت نورا بصوتها الرخيم تمتعنا بأجمل الأغاني وأصدح الألحان وخاصة عندما تغني لفيروز.
لقد انضم لمجموعة التدريب بالمركز الأستاذ طلال القطلبي ليدرب نورا وليتنور من أدائها ويصقل موهبتها على برامج التصميم والإبداع .
لقد ظهرت نورا في عدة مقابلات تلفزيونية أكدت أن ليس للإعاقة في قاموس حياتها مكان وأن شلل أطرافها لا يعيقها مادام الأمل والإصرار والنجاح والتعلم عنوانها.
لقد حاز عملنا هذا على رضا ذويها ورضا الضمير راجين رضا الله سبحانه وتعالى.
لقد فازت نورا بروحها الجديدة ولقد فزنا نحن *المركز*بثقة الكل وأكدنا أننا بتعاوننا قادرين عن صنع النجاح وزرع الأمل
نورا تقدمت كثيراً بالتدريب وتستخدم الانترنت حالياً للتواصل مع الآخرين أصرت على النجاح وأن تكون فرداً واعداًً في المجتمع أن تسير على ساقين من الأمل وتعمل بيدين ملؤهما الحنان والإخلاص لن تكتمل سعادة نورا إلا عندما تحصل على وظيفة أو عملاً خاصاً بها تترجم أحلامها وآمالها تؤكد على أنها عضواً فاعلاً بالمجتمع مثلها مثل أقرانها من المعوقين وبذلك ستكسب نورا نظرات الاحترام والتقدير بعيدة عن نظرات الشفقة والعطف اليائسة
" أصرت نورا على مشاركة زملائها المعوقين في حفل افتتاح مشروع اقترب للمكفوفين وغنت لهم أعذب الألحان "

يدنا بيدك يا نورا لنغزل من وهج الشمس نور الأمل.


الساعة الآن 10:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team