أخلاقية التواصل وآدابها
 

أخلاقية التواصل وآدابها


سعد عطية الساعدي

لكل مشتركات التواصل والعلائق والإنتفاع والتعلم آدابا وأخلاقيات ملائمة تحكم تلك العلائق بكل مسمياتها وأي خلل أو إخلال يكون من تعمد ينم عن نقص في الأخلاقيات تلك وآدابها ورب مدعي بها هو كاذب لايليق بجمالها والتجمل بها ورب سفيه جاهل لا يرتقي سلوكيا إليها وهنا فرق بين النمطين بين إيجاد المبرر من عدمه

كثر الإدعاء وقل المتمسكون وكثر رعاة الجهل والضلال وقل رعاة العلم والحقيقة فتشابكت المتداعيات وضاع حلها والسبب هو من عدم التمسك بتلك الآداب والأخلاقيات ما دام لكل نفيس تضحية ولكل نادر ثمن باهض والوضاعة سائبة بلا شيء مكلف ولكن الكمالات من أثمن القيم والمعالي لا يرقى لها إلا أهل الإعتبارات الحقيقية والجد والتضحية

إن للأخلاقيات معايير وللأداب قيم سعد من تمسك بها وخاب من إستغنى عنها وكل بما هو لا بما غيره وعند التقييم تعرف الحقائق فيزال الوهم والأكاذيب ويحمد من يحمد لنفسه ويذم من يذم لنفسه وللأثمان بضائعها والدنيا سوق كبير فيه الكثير الكثير الرخيص الزهيد وفيه القليل النادر الثمين وهذا حال وحقيقة الناس بلا تزوير أو رتوش