فقط ,,,
كانت دوما كلمة تتوقف عندها كل الكلمات
فحين الـ فقط
تجد ألا وجود لجمال إلا بها . فقد كان معها السر أبديّ
و لا زال أكثر و أكثر

يبتلع الاغتراب ذاك الضياء القادم
و يأبى الضياء إلا أن يسكن نسمات الشرق الهادئة
تزورنا ليلا أو نهارا لا يهم الوقت , فقط .
يكفي أن جاءت تملأ المكان نسيم طري يخبرنا أن
قف من جديد ولا تكسر هامتك . فالقلم الشامخ لا ينكسر سنه مهما طال شوك الأوراق
سيجد انه يستطيع السطر من جديد بكل جمال كما كان

صديقي ..
يا نبات الصدق في الروح ووازع التصديق
مازلت أجدك النور اليانع في نهاية كل طريق
أقتفي على أثرك خطواتي التي ربما تاهت
و لم يعد السبيل يأخذها إلى حيث كنت أرسم لها
لكن .
لربما فقط تأتي بعد وقت قليل
أشعة الشمس . تمحو كل هذا الجليد .
فقط . سأفتح النافذة و أنتظر

بعض الوردات حتى و إن ذبل لونها
نظل نحتفظ بها بين طيّات الكتب القديمة
نجلس أمامها ( تلك الكتب ) على أرففها
ننزع بأعيننا عنها كل أتربة الوقت الطويل
و نعيدها من جديد . ( برّاقة )
ذاك ما دوما تطلب منّا الأماكن التي
بها ذكريات لنا لا يمكن محوها
مهما تصدعت أرفف الزمن
و ناءت بكل ما فيها من أوجاع .
ستبقى شامخة

بعض الصمت يكون أكثر صدقا
من فيض نهر من الكلمات
أجدها أكثر نقاء من أن يلوثها الهواء بأتربته
حتى تصل إلى النقاء كما هي ( نقيّة )

أراجع في مخيّلتي أبجدية الحرف من جديد
لعلي آتيكِ منها بقبس جديد
يليق بهذا الدافع الذي يحاول تشتيت صمتي مني
و الذي عهدته لوقت ظل في الأوراق
طويل جدا