|
امرأة إلا ربع ...
امرأة إلا ربع ... تقتات من صبري ما تشاء ... وتحملني قسراً إلى شفتيها ... لتلقنني كل أسرارها الخاطئة ... قتلتني مراراً ... وذرتني رماداً لريحٍ صرصر ... قيدتني ... وأسرفت في تعذيبي حباً وعشقاً ... امرأةٌ لا تملك غيري ... وتقول أنها من الأثرياء ... وكلما سألتها عن ثروتها ... قبلتني وبكت ... فيكون جوابها خليطاً بين الحقيقة والسراب ... وكلما سألتها من أنا ... قبلتني وبكت ... لأعرف أنها أنا ... وأني هي ... امرأةٌ بحجم الهواء ... تملأ قلبي انتظاماً ... وتردداً ... وتلعثماً ... مذ عرفتها أول مرة ... وأنا على هذه الحال ... أحاول أن أجد لها نظيراً ... فلم أجد في كل اللغة وصفاً كاسمها ... ولم أجد في بحور العشق حالاً كحالها ... وكم أخفقت في البحث عن صفةٍ تليق بها ... فكانت دوماً ... امرأةً إلا ربع ... وعمراً إلا ربع ... وقلباً إلا ربع ... وحباً إلا ربع ... ولغةً أخرى بغير حروف ... فلا حرف يجرؤ أن يكون بحضرتها ... غير جسدٍ لم يعد يدري من صاحبه ... امرأةٌ فقط ... تقف الكلمات في حضرتها إجلالاً ورهبة ... وتتلعثم الأحاسيس ارتباكاً ... كم أتعبني حديثها ... وأرّقني ... وأحرقني بغير ذنب ... فكل ما اقترفته ... كان هي ... وكم سألت نفسي عنها ... كيف ومن تكون ...؟ ولم أفلح يوماً في الإجابة ... كانت أنا منذ البداية ... يوم رأيتها أول مرة ... كانت الساعة إلا ربع ... واليوم إلا ربع ... والتاريخ إلا ربع ... ومن يومها ... احتفظت لنفسها بذاك الربع الذي لم أعد أعرف أين أجده ... قسّمت حياتي أرباعاً وأنصافاً ... تختار كل ما تريد ... وأعيش أنا على الفتات ... امرأةٌ ضحكتُ من سطوتها يوماً ... تضحك اليوم من ضعفي ... وتقول عني أشيائها المبهمة ... فأقبل طائعاً كل ما تقول ... وحين تعاندني ... تناديني بنصف رجل ... وتترك لشفتها السفلى تتمة الحديث ... |
السلام عليك الأخ الأديب الرقيق زياد عموري إنها هي ... قشعريرة الجمال التي تعتريني هذا الصباح مع نصك الجميل أما ما يمنع كمالها بربع ، أو بنصف ، أو بثلاثة أرباع فهو القلب المريض يا صديقي !! وإلا ما كنتُ أتركها إلا وأنزع ثيابها وألبسها ثوباً شعرياً يروقني .. سركَ الأمرُ أم ساءك بوركت ودمت في القلب ودام قلبك محبتي |
سيدي،،زياد
هنا حاولت رسم أحرفي جمالاً فاتنا،،إلا أنها كانت أمام قمر أبجديتك المكتمل بهاءاً ليست إلا ربع جمال أو أقل من ذلك،، قرأتك سحر حرفٍ نقوشة من نور،،و لحنه تغريد ربيعٍ ألبس بساتين الروح اخضراراً و ألثم أزهارها عطر زهو و حلو الرحيق،، بوركت سيدي على هذا السكب الرائع الذي لايشبهه إلاك،، تحياتي و الياسمين |
اقتباس:
سيدي ... أن تحظى كلماتي بعنايتك فهو شرفٌ لا يوازيه شرف ... وأن ترقى لتنال رضاك فهو ما لا اقدر على وصفه ... دمتَ بكل الود ... |
أخي الفاضل زياد حفظه الله
النص خطير ومهيب ، جمعتَ كل ما هو أنيق وبهي بهذا اللحن القمري ، خطيرة هذه الأنصاف ، مساك السعادة والنقاء ، |
اقتباس:
سيدتي ... بعمق العمر كان حضورك ... شكراً لكرم المرور ... شكراً من الأعماق ... |
اقتباس:
سيدي ... يحق للكلمات أن تفخر بمرورك الكريم ... دمتَ بكل الود ... |
| الساعة الآن 09:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.