اللص النبيل
ولج في جنح الليل بيتا ليسرقه، فوجد سيدة حامل بمفردها في بهو البيت تشتهي على وحمها لحما مشويا وقد أشعلت حطبا وبدأت تلتهمه... أشفق لحالها ...خرج للتو وقصد ضيعة لأحد أثرياء البلد...تسلق الجدار مخاطرا بحياته، ثم سرق خروفا...حمله على أكتافه وقام بذبحه وسلخه ،ثم أشعل النار وجعل يشوي اللحم ويوحم السيدة التي لم يفتر لسانها عن الدعاء له : اللهم أكثر من أمثاله ...
اللهم أعنه على عمله.... اللهم احفظه بما تحفظ به عبادك الصالحين... ومضى لحال سبيله وقد قطع على نفسه وعدا أن ينتزع للفقراء حقهم من الأغنياء البخلاء... |
تحية عاطرة بذكر الله
واحييك بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل راقني الطرح كما علمني ابي \لايوجد شخص سيء تماما ولاانسان طيب تماما فالانسان مابين الشر والخير يغلبه الشر احيانا واحيانا يغلب الخير شره ويبقى الصراع حتى اخر رمق باق له على وجه الحياة اما السارق هنا فقد غلبه الخير لينتصر على الشر الذي حمله على اقتحام منزل السيدة الوحيدة كما لمست في النص فهناك شيء من الخير غلب الشر ا.. ارجو المعذرة عن فهمي القاصر للنص ابقى تلميذة اجوب نصوصكم خالص مودتي الاخوية دمت برعاية المولى عبير المعموري |
جميل النص ، الذي جمع عنوانه بين ضدين ، نبل وسرقة ، طبعا هناك تناص مع سلوك الصعاليك في هذا النص الذي أعاد إلى الضوء مدى أخلاقية التمرد على الطبيعة و بنية المجتمع لتحقيق الفضيلة .
تقديري . |
رائعة رائعة هذه اللقطة ,وكم أنا معجب بعينك القانصة للقطة التي تشي بموهبة الإمساك باللحظة وترجمتها حروفاً يرزم فيها رعد الحدث .
تخلّق اللوصوصية بأداب الصعلكة شرّع أبواب الإبداع في هذا النص ,كما نوه الأستاذ ياسر .وأنا أنوه بأن هذا النوع الأدبي لايحتمل السرد والفائض من الكلمات ,كما أنني لمست فيه بعض الانكشاف وسقوط المبرر حيث أن الواحمة كانت تشوي لحم الخروف أي أبردت شهية وحمها ,فأسقططت الحاجة لسلوك اللص الأخلاقي .ولو أنها أوقدت الحطب بأمنية أن تفرد فوقه شرائح اللحم لكان أسلم من وجهة نظري . يبقى حرفك ناثراً للجمال وتبقى ملاحظاتي هي وجهة نظر أرجو أن يتسع صدرك لها .وتقبل مني دائماً خالص الود والتقدير |
أخى الاستاذ / محمد أبو الفضل
قصة جمعت نصفي الكوب في حكاية واحدة كان مولانا عمر بن الخطاب لو جئتنى بسارق لعاقبتك لأن ذلك يعنى ان العدل لم ينتظم هنا تؤكد ان الانسان لا يولد مجرما أو سارقا هى الظروف شكرا لهذه اللقطة التى تقول الكثير وكن بألف خير |
الأخت عبير
سعيد بما نثره قلمك بمتصفحي تحية تليق بك |
الأستاذ ياسر علي
لك جزيل الشكر على مرورك الجميل جمال حروفك.... أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم دمت للإبداع |
الأستاذ الناقد زياد القنطار
أنا جد ممتن بما نثره قلمكم هنا...وأقول لولا النقد لما كان للأدب قيمة....طبعا أنا آحذ ملاحظاتكم القيمة بعين الاعتبار وهي في الصميم.... و بالرجوع للنص فالصورة المطلوبة هي أن الواحمة وفي غياب اللحم أشعلت الحطب وبدأت تلتهمه لتبريد حرارة الوحم وهو ما جعل اللص يسرق الخروف ليوحمها.....كان الأحرى بي أن أوضح أكثر هذه الصورة وهو ما سأحاول تداركه مثلا باستعمال عبارة "تتمنى" بدل "تشتهي" كما تفضلتم بذلك في تعقيبكم القيم .... لكم جزيل الشكر أستاذي الكريم على دقة الملاحظة وعلى حسكم النقدي النفاذ تحيات أبو الفضل |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.