منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر قصيدة النثر (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   المطر المحمص (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3067)

عامر عثمان 01-13-2011 02:51 PM

المطر المحمص
 
ِالمطر المحمّص
عامر عثمان

ننصتُ لفراخ الحجل في حبور
نطّوق المتاهات رغم المرتبك حدّ التلعثم
أصواتهم تشبه ارتخاء عرف الديك الرومي
في شهوته الملتهبة
نجني ريشهم من خلف لامبالاة التبّان في لهاثه الأخير
وحشيش الأرض فخاخٌ تزين مخالبهم الغضة
من هندباء الأرض يعصرون ريقهم
تركت ُ بعضاً من قوس قزح ممزوجاً بهذيانك اللذيذ
وبعض صلوات الآدميين
والحرمل المنتشي بالتعاويذ يتربص بالأكيد
تفرد حقائبك المرقعة بالهواء
وخيوط الضوء في خزائن الغربة الملتوية
تبحث عن أقدارك المغروزة بالطين المعفر بالمطر
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل
ألا تمل من عناق الأصابع والأكف ؟
ألا تمل من عجن الكلمات ؟
ألا تمل من طيّ الترتيب في دروج المتناثر ؟
أما زالت قدورك ملأى بالمرقاق والمرق ؟
والدنّ يلطم خده على فتات الغيم
وأنت تنصت في صمت هادئ
وتلقي التحية على كل الطيور المهاجرة إلى المدى
عمت مساءً
عمت مساء


شتاء 2011 م

هالة نور الدين 01-15-2011 11:54 AM

تفرد حقائبك المرقعة بالهواء
وخيوط الضوء في خزائن الغربة الملتوية
تبحث عن أقدارك المغروزة بالطين المعفر بالمطر
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل





الأستاذ عامر عثمان


مَوائدُكَ ضاجَّة بـ الدَّسمِ دَوْماً أيُها الشَّاعر
تكتنزُ مِن الصُّورِ ما يَبعَث الدَّهشةَ بـ الأوْصَال


سلمَ هذا الإيحَاء المُندَى بـ الفَرادَة
وتلكَ الطُّقوس في باحَّةِ السُّؤال


تثبيت

لـ رائِحةِ المَطر


تَقْديري

ناريمان الشريف 01-15-2011 12:59 PM

الأخ عامر
سلام الله عليك وطاب الصباح
أهلاً بك في منابر
وأشكرك على مشاركتك الأولى
مفردات جميلة



تحية ... ناريمان

مريم جبران عودة 01-18-2011 05:12 PM

والدنّ يلطم خده على فتات الغيم
وأنت تنصت في صمت هادئ
وتلقي التحية على كل الطيور المهاجرة إلى المدى
عمت مساءً


*************

الاخ الفاضل عامر عثمان

ما أسعدنا نصافح حرفكم الثمين

شكرا لمساحات الجمال تتفتح علي يدكم

تقديري واحترامي

مريم عودة

رقية صالح 02-06-2011 10:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر عثمان (المشاركة 53052)
ِالمطر المحمّص

عامر عثمان




ننصتُ لفراخ الحجل في حبور
نطّوق المتاهات رغم المرتبك حدّ التلعثم
أصواتهم تشبه ارتخاء عرف الديك الرومي
في شهوته الملتهبة
نجني ريشهم من خلف لامبالاة التبّان في لهاثه الأخير
وحشيش الأرض فخاخٌ تزين مخالبهم الغضة
من هندباء الأرض يعصرون ريقهم
تركت ُ بعضاً من قوس قزح ممزوجاً بهذيانك اللذيذ
وبعض صلوات الآدميين
والحرمل المنتشي بالتعاويذ يتربص بالأكيد
تفرد حقائبك المرقعة بالهواء
وخيوط الضوء في خزائن الغربة الملتوية
تبحث عن أقدارك المغروزة بالطين المعفر بالمطر
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل
ألا تمل من عناق الأصابع والأكف ؟
ألا تمل من عجن الكلمات ؟
ألا تمل من طيّ الترتيب في دروج المتناثر ؟
أما زالت قدورك ملأى بالمرقاق والمرق ؟
والدنّ يلطم خده على فتات الغيم
وأنت تنصت في صمت هادئ
وتلقي التحية على كل الطيور المهاجرة إلى المدى
عمت مساءً
عمت مساء



شتاء 2011 م







موائد من الحروف الرنانة
عُجِنت حتى آخر قطرة من هذا المطر
راق لي المكوث تحت رذاذ المطر حتى النخاع


الأديب القدير أ. عامر عثمان
طبت وطاب مساؤك
تحيتي وتقديري بعدد حبّات المطر

سحر الناجي 02-08-2011 03:33 PM



عامر عثمان ..
عاد اليراع في بوحك سيدي لذات المطر الهائم على وجه السحاب ..
الأشياء الناطقة في أركان حرفك توحي باستجلاب الريح من الافق ..
وقوس قزح وحده في داخل الحلم يسافر منتشيآ ..
والأكواخ المتراصة على تلال الذاكرة لا تعبأ بصرخة الظلام ..
لأن خيوط الأقمار تتدلى بشموع أنهكها الليل ..
كاد المطر أن يفقد رائحة الغيم على طاولة الحدق ..
لذا عادت أوجاع الوعي إلى جحورها تستفيء بنصك الوامض ..
حدثتنا بقلم من ضوء .. فأشعلت عتمات الدهشة ..
سلام على روحك ..

عبد السلام بركات زريق 02-09-2021 08:36 PM

رد: المطر المحمص
 
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر

أدهشتني روعة التصوير هنا أخي
الشاعر عامر عثمان
نصٌّ يزدحم بالكثير من الدهشة
تقديري

ثريا نبوي 02-11-2021 02:37 AM

رد: المطر المحمص
 
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل
:
شاعريةٌ ألِقة تكتبُ أوجاعَ الروحِ وآمالَها بين أحضانِ الطبيعة
فَتُطرزُها بِخيوطِ الجمالِ الفريد


الساعة الآن 09:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team