منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1643)

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:19 AM

من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
 
آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
( ابن المعتز )


آهِ من سفرة ٍ بغيرِ إيابِ ،
آهِ مِن حَسرَة ٍ عَلى الأحبابِ
آهِ من مضجعي فريداً وحيداً ،
فوقَ فرشٍ من الحصى والترابِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:20 AM

أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
( ابن المعتز )


أأسمعُ ما قالَ الحمامُ السواجعُ ،
وصَايَحَ بَينٌ في ذُرَى الأيكِ واقعُ
منعنا سلامَ القولِ ، وهوَ محللٌ ،
سوى لمَحاتٍ، أو تُشيرُ الأصابعُ
تابى العيونُ البخلَ ، إلاّ نميمة ً ،
بما كَتَبَتْ من خَدّهنّ البراقعُ
وإنّي لَمغلوبٌ على الصّبرِ، إنّهُ
كذلكَ جهلُ المرءِ للحبّ صارعُ
كأنّ الصَّبَا هَبّتْ بأنفاسِ رَوضة ٍ
لها كوكَبٌ في ذُروَة ِ الشّمسِ لامعُ
توقدَ فيها النورُ من كلّ جانبٍ ،
وبَلّلَها طلٌّ مع اللّيلِ دامعُ
و شقّ ثراها عن أقاحٍ ، كأنها
تَهادتْ بمسكٍ نَفحُها والأجارعُ
ألا أيّها القَلبُ الذي هامَ هَيمَة ً
بشرة َ حتى الآن هل أنتَ راجعُ
إذِ النّاسُ عن أخبارِنا تحتَ غَفلَة ٍ،
وفي الحبّ إسعافٌ وللشّملِ جامعُ
و غذ هيَ مثلُ البدرِ يفضحُ ليلهُ ،
وإذ أنا مُسودُّ المَفارِقِ يافعُ
وغاصتْ بأعناقِ المَطيّ كأنّها
هياكلُ رهبانٍ عليها الصوامعُ
و راحتْ من الديرينِ تستعجلُ الخطى
كأنّ ذفاراها جفارٌ نوابعُ
أذا لَيلَة ٌ ظَلّتْ عَليهِ مَطيرَة ً،
تجافتْ بهِ حتى الصباحِ المضاجعُ
غَدا يَلمَحُ الأفقَ المُريبَ بطَرفِهِ،
وفي قَلبِهِ من خيفَة ِ الإنسِ رائعُ
لعمري لئن أمسى الإمامُ ببلدة ٍ
وأنتَ بأُخرى شائقُ القلبِ نازِعُ
لقد رمتَ ما يدنيكَ منهُ ، وإنما
أتَى قَدَرٌ والله مُعطٍ ومانعُ
و إني كالعطشانِ طالَ به الصدى
إليكَ،ولكن ما الذي أنا صانعُ
أيَذهبُ عمري والعَوائقُ دونَهُ،
على ما أرى ، إنّي إلى الله راجعُ
و ما أنا في الدنيا بشيءٍ أنا لهُ ،
سوى أن أرى وجهَ الخليفة ِ ، قانعُ
وهبني أريتُ الحاسدينَ تجلداً ،
فكيفَ بحبٍ ضمنتهُ الأضالعُ
وإنيّ لنُعماهُ القَديمَة ِ شاكرٌ،
وراءٍ بعينِ النصحِ فيهِ ، وسامعُ
وما أنا من ذكرِ الخَليفَة ِ آيسٌ،
وما دامَ حَيّاً علّلَتهُ المَطامعُ
وأقعَدَني عنهُ انتظارٌ لإذنِهِ،
و ما قالَ من شيءٍ ، فإنيَ طائعُ
صراطُ هدى يقضي على الجورِ عدلهُ ،
و نورٌ على الدنيا من الحقّ ساطعُ
وسيفُ انتقامٍ لا يَخافُ ضَريبَة ً،
وما شاءَ من ذي إحنَة ٍ فهَو قاطعُ
وإن يَعفُ لا يَندَم وإن يسطُ يَنتقم،
فهَل عادِلٌ فيها بما أنتَ واقعُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:20 AM

أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
( ابن المعتز )


أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،
وأدرَكتَني في المُعضِلاتِ الهَزاهِزِ
و ألبستني درعاً عليّ حصينة ً ،
فناديتُ صرفَ الدهرِ : هل من مبارزِ ؟

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:21 AM

أبا حَسَنٍ أنتَ ابنُ مَهديّ فارِسِ،
( ابن المعتز )


أبا حَسَنٍ أنتَ ابنُ مَهديّ فارِسِ،
فرِفقاً بنا لَستَ ابنَ مَهديّ هاشِمِ
وأنتَ أخي في يومِ كأسٍ ولَذّة ٍ،
و لستَ أخي في النائباتِ العظائمِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:22 AM

أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
( ابن المعتز )


أبا طيب خبّرت أنك بعدنا ،
وقفت على القشاش ، فيما يقشش
عَجوزٌ كأنّ الشّيبَ تحتَ قِناعِها،
على الرأس والأكتافِ، قُطنٌ مُنَفَّشُ
خَبيثَة ُ ريحِ الرّيقِ تَحسَبُ هُدهُداً
يبَيضُ بفيها ثاوِياً ويُعَشّشُ
وما زِلتَ حتى صادَكَ اليومَ عندَها،
فكم صامتٍ منهم وآخر يبطشُ
وكم قائلٍ : هذا النّميري ، فأقبلوا ،
وكم قائلٍ : هذا النبيّ المجمشُ
وقد نَصَحوا من قَبلَ ذلكَ زوجَها،
فقال لهم : وجهُ المحرشِ أحرشُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:22 AM

أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
( ابن المعتز )


أباحَ عَيني لطولِ اللّيلِ والأرقِ،
وصاحَ إنسانُها في الدّمعِ بالغَرَقِ
ظَبيٌ مُخَلّى منَ الأحزانِ أوقرَهُ
ما يعلمُ اللهُ من حزنٍ ومن قلقِ
كأنه ، وكأنّ الكأسَ في يدهِ ،
هلالُ تمٍّ ، ونجمٌ غابَ في شفقِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:23 AM

أبصرتهُ في المنامِ معتذراً
( ابن المعتز )


أبصرتهُ في المنامِ معتذراً
إليّ مما جناهُ يقظانا
ولان حتى إذا هَمَمتُ بهِ،
نُبّهتُ، عندَ الصّباحِ، لا كانَا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:24 AM

أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
( ابن المعتز )


أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
و حملكَ الهوى ما لن تطيقا
برغمِ البينِ لا صارمتُ شراً ،
و لا زالتْ ، وإن بعدتْ ، صديقا
كذاكَ بكَيتُ من طَرَبٍ إلَيها،
وبِتُّ أشِيمُ بالنّجَفِ البُروقَا
وما أدري، إذا ما جَنّ لَيلٌ،
أشَوقاً في فُؤادي أم حَريقَا
ألا يا مُقلَتيّ دَهَمتُماني
بلحظكما ، فذوقا ، ثمّ ذوقا
لقد قالَ الروافضُ في عليٍّ
مَقالاً جامعاً كُفراً ومُوقَا
زَنادِقة ٌ أرادَتْ كَسبَ مالٍ
مِنَ الجُهَّالِ، فاتَّخَذَتهُ سُوقَا
وأشهَدُ أنّهُ مِنهُمْ بريٌّ،
و كانَ بأن يقتلهمْ خليقا
كما كذبوا عليهِ ، وهو حيٌّ ،
فأطعَمَ نارَهُ منهم فَريقَا
وكانوا بالرّضا شُغِفُوا زَماناً،
وقد نَفَخوا بهِ في النّاسِ بُوقَا
وقالوا: إنّهُ رَبٌ قَديرٌ،
فكم لصقَ السوادُ بهِ لصوقا
أيترُكُ لونَه لا ضوءَ فيهِ،
و يكسو الشمسَ والقمرَ البريقا
فظلّ إمامهم في البطنِ دهراً ،
و لا يجدُ المسيكينُ الطريقا
فلما أن أتيحَ لهُ طريقٌ ،
تغيبَ نازحاً عنهم سحيقا
وفرّ من الأنامِ وكانَ حيناً
يُقاسي بَينَهم ضُرّاً وضِيقَا
فمن يقضي إذا كانَ اختلافٌ ،
و يستأدي االفرائضَ والحقوقا
وقال المَوصليُّ: إلَيهِ بابٌ،
فلَمْ لم يُعطَ لِلَثغَتِه لَعُوقَا
ويَبريهِ، فقد أضناهُ سُقمٌ،
كأنّ بوَجهِهِ منهُ خَلوقَا
وقالَ، وفي الأئمّة ِ زُهدُ دِينٍ،
ولَم يَرَ مثلَ شِيعَتِهِم فُسُوقَا
و قد عرضتْ قيانهمُ علينا ،
وباعُوا بَعضَهُمْ منّا رَقيقَا
يناطحُ هامهنّ لكلّ بابٍ
من السودانِ يحسبهنّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللّواتي
تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَلِيقَا

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:24 AM

أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
( ابن المعتز )


أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ ،
و منْ هوَ ينساني ، ومن هوَ ذاكرُ
ومن هوَ عنّي كُلّما جئتُ مُعرِضٌ،
ومَن لا يُوافيني، ومن أنا عاذِرُ
فكيفَ بمعشوقٍ يحبُّ ويشتهى ،
أأكتُمُهُ وَجدي بهِ، أم أُهاجِرُ
وكيفَ يَراني، إن بَدا لي مَنعُهُ،
أأترُكُهُ زُهداً بهِ، أم أُكابِرُ؟

ناريمان الشريف 10-01-2010 11:25 AM

أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
( ابن المعتز )


أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ،
وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً،
مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ،
و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ،
و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها
عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
خليليّ ! بالله الذي أنتما له ،
فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما،
يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ،
وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه،
و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً،
و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ،
أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ


الساعة الآن 02:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team