أتيت كي أوقظ النعاس
* أتيتُ كي أوقظ النعاس*
تذكرتُ وكانت البلاد باعدتني.. ورمتني كالبحر في حضن سفينة تذكرتُ.. وكانت الشوارع تودع المساء.. وعلى الرصيف تنسجني قيثارة لنورس حزين.. في الروح أغنية طويلة والشمس تشرب السياط عن جلدي ليستريح في مسامات البنفسج الوطن.. عيناي تدمعان وكانت الجبال تدحرج الغيوم والملل صوب الزقاق الذي يضيع في صوت أمي ياصوتها نعاس يرشرش الكروم بالصبر أتيتُ كي أسرج القنديل بالندى ليورق المدى ويرجع الصدى.. تذكرتُ وكانت العواصم تختفي في دمعة الغريب وفي خاصرة المغيب أبعثر النشيج وأرحل كل يوم قبل ابتسامتي لأوقظ النعاس والبكاء كنا صغارا قبل أن يسافر الدحنون من قرانا.. كانت القصائد تأتي الينا في الصباح كالحمام لتنقر الشجون في الفناء وتمضي وينهض الشتاء والفجر يدنو من أمنا ترشه بالتسبيح والتهليل.. تقول يااللــــــــــــــــــــه ( عينك على الأسرى ) فيبكي الوشم على كفها ويكسر الدعاء قارورة الذكريات يافاطمة أدخلي وأغلقي باب الصفيح خلفك فالتلال قريبة والنجوم منها تنحدر كأنها ذئاب لاتفزعي الأولاد أولادنا مثل القطا زغبا وسغبا كل يوم يرحلون فاطفئي المصباح خليه لعشية أخرى ربما نعود ربما نعود معتزأبوشقير |
الله الله ...
كم كنت جميلا ومغردا ... نص فيه من الحضور مايجعله يحفظ ويقيّم ... بارك الله في هكذا كلمات أتت كالدرر... أعجبني نصك كثيرا أستاذي ... قنطار ود. |
لك مني أسمى آيات الود والإعجاب
. . وهذه للتثبيت وبوركت والوطن |
|
تذكرتُ وكانت العواصم تختفي
في دمعة الغريب وفي خاصرة المغيب أبعثر النشيج وأرحل كل يوم قبل ابتسامتي لأوقظ النعاس والبكاء كنا صغارا قبل أن يسافر الدحنون من قرانا.. كانت القصائد تأتي الينا في الصباح كالحمام لتنقر الشجون في الفناء وتمضي وينهض الشتاء الأستاذ الشاعر المتألق معتز أبو شقير أيقظتَ الأجْفانَ على تَرنيمَة الحَكايا تُدندنُ الرُّؤى بـ إيقاعاتِ الشَّجن ونَجوى الإياب جميلٌ جَميل لـ أحْباركَ إيلافُ مِسك |
أخي معتز عندما تنبع الكلمة من روح المعاناة تلامس الأرواح طبعاً لصدقها أحييك من القلب |
بل أتيت كي توقظ
روعة الشعر وتألقه وبهجة النفس وسرورها .. تحياتي أيها المبدع |
أجدك نسراً محلّقاً بهذا النص المتألق ..
كم أعجبني هذا الذهاب والإياب في حضرة النص .. وكم راقني هذا الإبداع الذي زاد عن كونه نصّاً فقط بل أجدك تعلّق على أستار الكعبة أحد المعلقات والنعمان بن المنذر يرقب شاعريتك بكلّ فخرٍ .. فأنت أضفتَ للقصيدة العربية شكلاً جميلاً جديداً يُعجبُ الشعراء شدوهُ .. |
الساعة الآن 12:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.