منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   وجع الحروف (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10202)

[/tabletext]
فاطمة جلال 11-13-2012 08:10 PM

وجع الحروف
 
[tabletext="width:70%;background-color:black;border:10px double darkblue;"]


وجـــــــع الحروف
للِكتابةِ طَعم المِلــــحِ عَلى عطش,
للكتابة طَعم الدمــــعِ المالـح,
والقلـــبُ يَبكي فِي البراري البعيدة...
http://www.chatal3nabi.com/vb/imgcac...hatal3nabi.jpg
( 1 )
للَيْلِ رائِحَةٌ مُختًلِفَةٌ , أخاذَةٌ
مُعشَّقَةٌ برائِحَةِ الزهورِ البَرِّيَةِ
لليلِ طَعمُ الأَحلامِ الناعِمَةِ .

( 2 )
أَتَنَفَّسُ بِصُعوبة
حُزنٌ ما يَلُفُ قَلبي
مِلحٌ يَسري في دَمي
وَجَعٌ يَنِزُّ مِن مَفاصِلي
مِن خَلايا جَسَدي
يَضَعُني على حافةِ الهاوِيةِ
أَشهَقُ كَمن يَختَنِق
يُحاصِرُني الملَلُ
و رَتابَةُ الوقتْ
وأَعقابُ السجائِر ِ
والكؤوسُ الفارِغةُ

( 3 )
في مِثلِ هذِه
الساعات الموغِلة في الصمتْ ؛

أُحاوِلُ الرحيلَ إلى عَالمي الورقَّي
فَقد أَرهقتني الحياة بِتفاصيلها
وأَشبَعتني الغُربة وجعاً
وبَعثرتْ رياحها أَوراقي
ونَسَجَت حولَ الروحِ غَلالة من سوادْ.

( 4 )
أَهربُ لممارَسَةِ طقوسِ الَحرفِ
حتى لا تتجَمَّد أَصابِعي
حتى أَظَّل قادِرةً عَلى التَنفس
حَتى أستطيعَ الحياة
فتُنادي على أطيافِ الذكريات
تُشعل في رأسي الحنين ,
فتفوُح رائحةُ الاحتراقِ
يَرتعِشُ القَلَمُ ...
ويتراءى أَمامي أَلفُ سُؤالٍ وسُؤالْ
فوقَ شِفاهٍ أَجِدُبِها الصَمتْ
هَل لي رَغبةٌ في الحَياة ...
هَل ما زِلتُ أَتَنفَّس ...
هَل ما زِلتُ قادِرةً على الكِتابة ...
هَل سَيأتي اليَومُ الذي أَتحدَّثُ فيه عن
الجانبِ المضيءِ مِن القَلبْ
عَن شؤوني الصغيرة
عَن فرَحي البَسيط
عَن أَحلامي الورديةَ
أَمْ أَنني سأَبقى أَسيرةً
لجَدائلٍ قَد طالَتْ
حتى قلَمَتها أَكُفُّ الِنسيان بأصابعِ الغِياب.

( 5 )
صِدقا ...
لَم أَعد قادِرةً على التَّنفُس
كُل هواءِ الأَرضِ لا يكفيني
يخنٌقني زفيرُ الحرفِ
عندما تلفِظُ آهاتهُ الوجعَ المستَعِّر
كيفَ أَعْبرُ إِلى هذا العالم
وكِلانا كطرفي مِغناطيس
كلّما حاولنا الاقترابَ نزدادُ بُعداً

( 6 )
آلا يكفي الروح وجعا
آلا يكفي احْتِضار الفَرح
وذوَبان فَتيل الشَوق
آه من وَجَعِ الحَرفِ
الرابِضِ فوقَ مَدائِنِ وَجعي
إِنّني أذوبُ كالشمعِ في ليالي الأَعياد

( 7 )
ها هُو شِتاءٌ آخر
لم يُدثرني الفَرَح
ولم يمطرني الأَمَل
ولم تَضُمني أَنامل الشوق
وَلمَ أَتنفس إلا شَهقاتِ الحُزن
كيفَ أُداري دمعَتي
وحنيني يَصِلُ إِلى منابِعِ الدَمع ؛

يَصلُ إِلى أَقصى دَرَجاتِ الُحزنْ
عندما تنزِفُ الروح
و تُعكِر الدمعةُ ماءَ البحر


( 8 )
أما آنَ لي أَن أَستريحَ مِن عَناءِ الحَياة
سَأُعلنُ الصّمْتَ
وأَنشرُ للريحِ أَشرِعتي
وأُسْكنُ الدمعَ فوقَ أَهدابِ الغمامِ
وأُحلّقُ وأَجنحة الوجع.
http://dc18.arabsh.com/i/03455/scyhx0zipn7m.jpg
فاطمة جلال
13 نوفمبر لعام 2012


صفاء الأحمد 11-13-2012 08:42 PM

في مِثلِ هذِه
الساعات الموغِلة في الصمتْ ؛
أُحاوِلُ الرحيلَ إلى عَالمي الورقَّي
فَقد أَرهقتني الحياة بِتفاصيلها
وأَشبَعتني الغُربة وجعاً
وبَعثرتْ رياحها أَوراقي
ونَسَجَت حولَ الروحِ غَلالة من سوادْ.

==============


ونعم ما اخترت ِ سيدتي
وحده الورق يأوينا لحظة الضياع

أرهق مخيلتي ما قرأت
كلنا يمر في ساعات حزن وضيق

ما لا يدركه العقل من ألم يمتصه القلب
ويموت ويحيا في اللحظة آلاف المرات
وأحيانا تعجز عن وصقه الابجدية
لكِ الله سيدتي


من قلبي أدعو لكِ بصادق الود أن يبدل الله أحزانك فرحا عاجلا


راما فهد 11-13-2012 09:13 PM

أَتَنَفَّسُ بِصُعوبة
حُزنٌ ما يَلُفُ قَلبي
أَشهَقُ كَمن يَختَنِق

بين هذه الآهات تسكن راما وأوجاعها
وجدت نفسي هنا
أتألم بصمت ...وأبكي بصمت...كل ما أفعله هو محاولات فاشلة لــ أيقاف نزف لن يتوقف،،،،،واهمة انا

سيدتي وسيدة الحرف الأنيق
لم أرتوي بعد من جمال حرفك
سـ أزورك كل يوم

كوني بخير
وتقبلي مروري

الجيلالي محمد 11-13-2012 09:43 PM



ليس هناك من عزاء
لهذا السواد المشترك من حين لحين
تبكي النفس قطرانا بعد احتراق
لكن نتمنى أن تنبعث من رمادها كالفنيق
الأخت فاطمة سلمت الأنامل
كوني بود

حسام الدين بهي الدين ريشو 11-13-2012 09:44 PM

الأستاذة / فاطمة جلال
كاتبة ومبدعة تتفوق على نفسها دائما في نصوصها
قضاياها مختلفة
وان كانت تحمل نفس الهموم والمشاعر
تترك كل نص وقد تبعثرت مشاعرنا بعد القراءة من وطأة مابه من أحاسيس صادقة
في هذا النص تبدو / فاطمة جلال أكثر تفوقا وتألقا على ذاتها
نص بهى رغم الألم
رائع رغم الحزن

نص به مرارة واجاج ملح يعذبك
نص غنى بالصورة والايحاء والمعانى وان كان يفتقد نسمة أمل وبريق رجاء

أحس كقارئ مدي معاناتها كمبدعة وهى تلد النص بعد مخاض جميل يذكرنى بقول نزار :
( ان قضية المستوى الفنى تظل عقدتى المزمنة التى لا أشفي منها ولا اريد أن أشفى منها .. انها الصداع الذي يفترسنى دائما قبل أن أجتاز باب النشر أو المطبعة
نص / فاطمة جلال الذي بين أيدينا ينحو نحو عرض مشاعر متعددة :
( حزن / وجع / حصار / رحيل / صمت / غربة / هروب / ذكريات / نسيان / شوق / أحلام محبطة )
هناك دائما رابطة خفية بين الشاعر ولغته التى يستخدمها تحت وطأة انقياده واستسلامه الى اللاوعى اللغوي بسبب مايملك من احساس مرهف وشجون عاصفة
ولقد اجادت المبدعة / فاطمة جلال توظيف ذلك كله في نصها باقتدار
غنى هو النص بالصور الجديدة
تأمل معى قولها :
ملح يسري في دمى
وجع ينز من مفاصلي
أهرب لممارسة طقوس الحرف
لم تضمنى أنامل الشوق

أتصور ان هذه الصور لم تولد من قبل الا من بين أناملها وانعكاسا صادقا لتجربتها الشعورية الرائعة التى أجادت التعبير عنها

ان المبدع الخلاق ليس هو من يغرقنا بكلمات حلوة منمنمة وتعبيرات جميلة تقليدية
بل هو مفكر صادق
حساس
ينقل الينا حقيقة النفس الانسانية
وصراعها مع مايعتمل داخلها
ولقد اجادت استاذتى المبدعة / فاطمة جلال ذلك كله

لو كان الامر بيدي هنا لأمرت بتثبيت النص
ومنحه النجوم السبع
واعتبرته نص العام 2012 في منابر
استاذتى / فاطمةجلال
مع كل مانثرتهُ هنا اجدنى عاجزا عن تقدير نصك
كونى بخير دائما
واسلمى وقلمك من كل سوء

عمران العميري 11-13-2012 10:16 PM

ها هُو شِتاءٌ آخر
لم يُدثرني الفَرَح
ولم يمطرني الأَمَل
ولم تَضُمني أَنامل الشوق
وَلمَ أَتنفس إلا شَهقاتِ الحُزن

يمتزج الجمال والحزن في سطورك ايتها الالق
الكاتبه فاطمه جلال
نص يتبعثر منه عذوبة الرصف وحسن الوصف
ويتخلله لوحات ترسم واقعا بصور شعريه تنهل من مواضع التمكن والقابليه
دمت ايتها القلم الانثوي بيرقا لسارية الجمال
تحياتي لك فاطمه واعتزازي بك

عبدالحكيم مصلح 11-14-2012 08:50 AM

أختي الفاضلة فاطمة حفظها الله ورعاها

وجع الحروف له أنين كما وجع الجسد ،

تضيق بنا السبل أحياناً فنفر حتى من ذاتنا ، نصكِ موغل في الحزن ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

حسن زكريا اليوسف 11-17-2012 09:42 AM

فاطمة
صباحك الضياء
نص جميل
بارعة أنت في غزل الحلل البهية على نول الروعة
لا شح فيض إبداعك
ولا غاب نور حرفك
دام ألقك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

نور زهران 11-17-2012 12:25 PM

تحية أيتها الشاعرة الجميلة
فـاطـمـة جـلال

لا أعتقد أنني أستطيع
مجاراة أحرفك الوضاءة
فلك اسلوب يشدني شدا
ويجبرني على الانقسام والانشطار
فأتحول إلى ذرات تتفاعل
مع بوحك الجميل ..

باختصار

مرت حروفك الى قلوبنا بحراره حزيران
هكذا سنتعلم الذهول
واكتفي بالمرور الخجول
وتمتمه حماك الله
ودعوه بيضاء
ان تنتهي الاحزان

كوني بخير..

علي بن حسن الزهراني 11-17-2012 01:17 PM

للكتابة انتكاسة أخرى بين جنبات الشاطئ والرصيف، والخيمة أيضًا !

أ. فاطمة..
تحية تقدير لشخصك، ولقمك تحية أخرى.

أبو أسامة


الساعة الآن 10:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team