عَهْد/ الشاعرة هند النزاري
عَهْدْ
. . . يُمَاشِينِي الْهَوَى زَنْدًا لِزَنْدِ يُعِيدُ عُرُوضَهُ وَأُعِيدُ صَدِّي وَمَا كَانَ انْصِرَافِي مِنْ غُرُورٍ وَلَكِنِّي وَعَدْتُ فُصُنْتُ وَعْدِي لَقَدُ عَاهَدْتُ صَوْمَعَتِي زَمَانًا رَدَدْتُ عَنِ الْهَوَى جَزْرِي وَمَدِّي وَأَحْكَمْتُ الْقُيُودَ عَلَى فُؤَادِي وَحَتَّى الْآنَ لَمْ يَنْفَكَّ قَيْدِي تَسَلَّلَنِي الْهَوَى حِينًا وَحِينًا وَلَكِنِّي وَقَفْتُ الْعُمَرَ ضِدِّي فَبِضْعُ قَصَائِدٍ خَلْفَ الْمَرَايَا وَشَيْءٌ مِنْ خَفِيِّ النَّبْضِ يُجْدِي وَأَنْفَاسٌ مُقَطَّعَةٌ تُدَارِي خَيَالًا بَيْنَ إِزْهَاقٍ وَوَأْدِ وَهَمْهَمَةٌ مَعَ الْعُشَّاقِ تُبْدِي جَمَالَ ضَلَالِهِمْ فِي قُبْحِ رُشْدِي خَزَائِنُ مُهْجَتِي مَلْأَى وَتُغْرِي فُضُولًا إِنَّمَا الْمِفْتَاحُ عِنْدِي جُنُونٌ مَا انْتَهَيْتُ لَهُ وَأَيْضًا جُنُونٌ أَنْ أُبَالِغَ فِي التَّحَدِي كَأَنَّ الْحُبَّ حِينَ دَرَى بِحَالِي تَعَهَّدَ مُبْرِمًا قَسَمًا بِرّدِّي تَحَاشَى الْعَالِقِينَ بِهِ جَمِيعًا فَمَا فِي الْكَوْنِ إِلَّا قَلْبُ هِنْدِ رُوُيدَكَ أَيُّهَا الطَّاغِي فَإِنِّي تَلَاشَتْ حِيلَتِي وَانْهَارَ جُهْدِي قَضَيْتُ الْعُمْرَ فِي رُكْنٍ قَصِيٍّ عَنِ الدُّنْيَا أَلَا يَكْفِيكَ بُعْدِي وَهَبْنِي قَدْ سَهَوْتُ فَغَافَلَتْنِي سَوَانِحُ رِقَّةٍ فَارْتَجَّ سَدِّي بَدَوْتُ كَأَنَّ إِعْصَارًا طَوَانِي فَلَا تَحْفَلْ بِبَرْقِي أَوْ بِرَعْدِي وَلَا تَجْمَعْ عَلَيَّ فُلُولَ نَفْسِي وَتَسْتَكْثِرْ بِإِعْيَائِي وَوَجْدِي وَتَرْصُدُ غُرْبَتِي وَجَفَافَ رُوحِي وَشَكْوَى شُرْفَتِي وَذُبُولَ وَرْدِي وَتَأْتُونِي عَلَى ظَمَأٍ جَمِيعًا فَكَيْفَ أَصُدُّ هَذَا الْجَيْشَ وَحْدِي . . . هند النزاري |
رد: عَهْد/ الشاعرة هند النزاري
شِعرٌ هو الروعةُ بكل أنهارِها وروافِدِها
شكرًا لمبدعتِه وشكرًا لمن نقل إلينا هذا الهدير البلاغي : وَتَأْتُونِي عَلَى ظَمَأٍ جَمِيعًا فَكَيْفَ أَصُدُّ هَذَا الْجَيْشَ وَحْدِي فقط: ربما كان الفعل: وتأتوني؛ حقهُ وتأتونني وهو ما يُصلِحُ النحوَ ويُفسِدُ الوزن بحثتُ عما إذا كان تابعًا لجازمٍ سابقٍ في السياقِ لم أُدرِكه؛ فلم أجِد أعدتُ القراءة لأجد أن (وَتَرْصُدُ غُرْبَتِي) حق الفعل الجزم (ترصُدْ) بالعطف على ما قبله في وجود لا الناهية وبالتالي يمكن تقبُّل (وتأتوني) بالعطفِ على كل الأفعال المجزومة السابقة وآخرها (وترصُدْ) فإلّمْ يكُن هذا فمن اليسير بدء الفعل بلام العاقِبة الناصِبة/ لِتأتوني/ وتكفي سببا لحذف النون أنتظرُ مشاركة مشرفنا الفاضل أ. عبد السلام لعله يلقي بعض الضوء أو يشاركني الرأي |
الساعة الآن 03:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.