منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   عندما يأتي المساء .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4429)

هيثم المري 05-19-2020 12:29 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
برفقة كورونا .. وأنين المرضى
وجدل هناك عقيم , واتهام ..
في الغرب الجشع : رخيم
وسجن صارت الأرض ..
يتسع للسقف المحفوظ ,,
وشفاه ترتجف فزعا ..
لأن الإنسان يموت ..
والصراخ يبتلعه السكوت ..

تحياتي سيدي العزيز

حسام الدين بهي الدين ريشو 05-27-2020 08:47 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
ينهمر الظلام أو الضوء
في كلتا الحالتين
يتموج القلب على الضفاف

حسام الدين بهي الدين ريشو 05-28-2020 11:52 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
ما أجمل السجود مع الدعاء
اللهم استر بناتنا.. واحفظ أولادنا.. واهد نساءنا.. وارض عن آبائنا.. وأكرم
أمهاتنا.. واشف مرضانا.. وارحم موتانا.. وفك أسرنا..
كما نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.. نسألك العدل عند الغضب والرضا.. والقصد عند الفقر
والغنى.. نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.. وتحية الملائكة المقربين.. وأن
نكون من أصحاب عليين.. في روح وريحان.. عند رب راضٍ غير غضبان.. يا ذا
الجلال والإكرام.. يا أرحم الراحمين .

علي الحزيزي 06-15-2020 10:35 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

شكرا جزيلا لكم على

مروركم وتفاعلكم

لكم خالص الشكر والتقدير. ..

تركي خلف 06-16-2020 04:20 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
يكون الليل موجعا .. وحزينا
كل الذكريات تهب من رقادها
لتغرس في عينيك غرابة الماضي السحيق
لـ تتمنى أنت إنبلاج الصبح وضجيج الحياة
وحتى تنسى أن المساء قد جاء
تحية لك سيدي ربي يسعدك

حسام الدين بهي الدين ريشو 07-05-2020 11:51 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
يخلو كل حبيب بحبيه

حسام الدين بهي الدين ريشو 07-05-2020 11:52 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما
يأتي المساء
يخلو
كل حبيب بحبيه

علي الحزيزي 07-09-2020 08:09 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

هو الهدى

وهو النبي

الأكرم

وهو الطريق

إلى النعيم

الأعظم

صلى الله على محمد

صلى الله عليه وسلم

عماد السلمي 07-10-2020 12:13 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحزيزي (المشاركة 256930)
عندما يأتي المساء

هو الهدى

وهو النبي

الأكرم

وهو الطريق

إلى النعيم

الأعظم

صلى الله على محمد

صلى الله عليه وسلم

عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم / .. جزيت خيرا أخي علي

محمود العالم 07-16-2020 06:20 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء ونجوم الليل تنثر ، هنا المشكله يا صاحبي ، منهم من يذهب الى بيته وزوجته وأبنائه ، سعيدا مسرورا بما أحضر لهم من هدايا وحلوى ، ومنهم من في مساجد الله يتعبد ، ومنهم من في عمله الليلي -- الله يكون في عونه --- ومنهم من يدرس لامتحان --- ومنهم من تنتظر مولود ---يتلوى من الالم على زوجته والمولود القادم -----ومنهم من هو في الطائرة في افق فسيح --من هو نائم ومنهم من يقرأ جريدة ، أو مع حبيبة ، ومنهم من في حفلة عرس ، ومنهم من في مأتم ، ومنهم من في شارع من شوارع باريس وروما وموسكو مع جميلته ، طبعا لا أقول نيويورك ، لأني رفضت الذهب اليها برغم حصولي على تأشيرة طالب مسجل في احدى الجامعات ---لا احبها ---هذا مبدأي وعقيدتي ....احب موسكو ----لا احب نيويورك .
*/ومنهم من في شهر العسل ، ومنهم من في أحزانه غارق ، ومنهم من هو في الحانة ، يشرب السم الهاري ----يسكر ----- حتى ينسى حبيبته التي خانته -----وووووو الخ من الاصناف البشرية ..
*/ أما أنا عندما يأتي مسائي /وأصلي أوقاتي ال 5 / اجلس خلف الكمبيوتر ..أتصفح البعض / وأكتب البعض الآخر / أعود لفراشي * أقرأ القرآن *ودعاء .....ثم استسلم للنوم ....الى ان يأتي الصباح / لأصلي صلاة الفجر ..وأشياء أخرى ..شكرا لله .
*/ ماذا بعد ؟ لو بقيت اكتب تنامون انتم وانا قاعد اكتب .للهواء الطلق ..
يكفي ...والى لقاء ..الحديث عن المساء وقدومه أكثر من كثير ، وأطول من طويل .بس

علي الحزيزي 07-25-2020 04:05 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

الشاعر نزار قباني.
1
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ
وعدتُكِ أن لا أعودَ...
وعُدْتْ...
وأن لا أموتَ اشتياقاً
ومُتّْ
وعدتُ مراراً
وقررتُ أن أستقيلَ مراراً
ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ...
2
وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي..
فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ..
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ
وعدتُكِ..
أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ..
وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً..
وقُلتْ...
وعدتُ بأَنْ لا ...
وأَنْ لا..
وأَنْ لا ...
وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ...
3
وَعَدْتُكِ..
أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي
وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ..
صَرَخْتْ..
وعدتُكِ..
أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ
وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً...
شَهَقْتْ...
وعدتُكِ..
أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ..
ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ
وعَدْتُكِ..
أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ..
وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ..
ذهبتْ..
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
كيفَ؟
وأينَ؟
وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟
لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ،
والحمدُ لله أني كَذَبْتْ....
4
وَعَدْتُ..
بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ
بإحراق كُلّ الجسور ورائي
وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ
وأعلنتُ حربي عليكِ.
وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ
انْهَزَمتْ..
وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ..
اختلجتْ..
وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا ..
وكانت جميعُ وعودي
دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ.
5
وَغَدْتُكِ..
أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ
وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ
وأنْ لا أخافَ عليكْ
وأن لا أقدَّمَ ورداً...
وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ..
وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي..
وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي..
وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ
وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا..
وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ...
6
وَعَدْتُ...
بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ..
وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي
تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ..
فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ..
مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ..
ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ..
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...
7
وعدتُكِ.. أن أحسِمَ الأمرَ فوْراً..
وحين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيكِ..
ارتبكْتْ..
وحين رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ،
أدركتُ أنَّكِ لا تُقْتَلينَ بهذي السُهُولَهْ
فأنتِ البلادُ .. وأنتِ القبيلَهْ..
وأنتِ القصيدةُ قبلَ التكوُّنِ،
أنتِ الدفاترُ.. أنتِ المشاويرُ.. أنت الطفولَهْ..
وأنتِ نشيدُ الأناشيدِ..
أنتِ المزاميرُ..
أنتِ المُضِيئةُ..
أنتِ الرَسُولَهْ...
8
وَعَدْتُ..
بإلغاء عينيْكِ من دفتر الذكرياتِ
ولم أكُ أعلمُ أنّي سأُلغي حياتي
ولم أكُ أعلمُ أنِك..
- رغمَ الخلافِ الصغيرِ – أنا..
وأنّي أنتْ..
وَعَدْتُكِ أن لا أُحبّكِ...
- يا للحماقةِ -
ماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...
9
وَعَدْتُكِ..
أنْ لا أكونَ هنا بعد خمس دقائقْ..
ولكنْ.. إلى أين أذهبُ؟
إنَّ الشوارعَ مغسولةٌ بالمَطَرْ..
إلى أينَ أدخُلُ؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضَجَرْ..
إلى أينَ أُبْحِرُ وحدي؟
وأنتِ البحارُ..
وأنتِ القلوعُ..
وأنتِ السَفَرْ..
فهل ممكنٌ..
أن أظلَّ لعشر دقائقَ أخرى
لحين انقطاع المَطَرْ؟
أكيدٌ بأنّي سأرحلُ بعد رحيل الغُيُومِ
وبعد هدوء الرياحْ..
وإلا..
سأنزلُ ضيفاً عليكِ
إلى أن يجيءَ الصباحْ....
*
10
وعدتُكِ..
أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ
وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ..
أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ..
وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ –
يا قطّتي الغاليَهْ..
وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي
إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ
وعدتُ بكبْح جماح جُنوني
ويُسْعدني أنني لا أزالُ
شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ...
تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ..
11
وَعَدْتُكِ..
أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ
وأنْ لا أخبئَ وجهي..
بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ..
وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ..
فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟
وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ.
وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟
وبيني وبينكِ..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ..
وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ..
ومِسْكُ الختامْ..
12
وعدتُكِ..
أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً..
ومُتّ..
وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي
فماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،
والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ....

علي الحزيزي 08-07-2020 07:18 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

ومضيت من ذاك الطريق .. طريق
مألوف لدي .. أحفظه عن ظهر قلب
أجمع شوقا مبعثرا هناك .. أسكب
دمعا هاهناك .. أمسح ما كتبت يداي
عن الهوى .. أمسح اسمينا من
الأحجار .. أمسح آثار أقدامنا ..
وأزيل جرحا لا يفارق مهجتي ..
أريد أن أنسى معالم وجهك الجميل
المرسوم في قلبي .. وأريد أن
أنسى الطريق .. أن أحيا بلا ماض
أفقد ذاكرتي التي تحملك في
كل أركانها .. وتذكرني بك في كل
لحظة .. عندما أبتسم أذكر بسمتك
الملائكية .. عندما أضحك أذكر
ضحكتك التي تملأ شغاف قلبي
بسعادة لامتناهية .. عندما أحزن
أذكر دمعتك التي كانت جرحا في
قلبي لايندمل ... أريد أن أنسى
لقاءنا الذي جمعنا آخر مرة
وأنت تودعينني .. وتتركيني وحيدا
لا أصدق نفسي ... لا أصدق أننا
سنفترق إلى الأبد ... بعد أن كنت
أرسم في عينيك ملاذي عندما
يملأني حزن الدنيا ... وأرسم أحلاما
لا تنتهي في وجودك بجانبي
وأرسم في وجهك موطنا جديداً
ويطيب لي العيش بقربك ....
وكلما تمر الأيام ... شيء ما يدفعني
لأمر من ذاك الطريق ... وكلما
مررت من هناك ... أجد اسمينا
لا يزالان على الأحجار بخط يدي
وأجد كل شيء على حاله ... حتى
آثار الأقدام ... وكأنه لا أحد يمر
بهذا الطريق سواي ... وأنا أريد
أن أنسى ذلك الطريق ... لكنني
لم أستطع ...

أمل محمد 08-09-2020 01:08 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
لماذا ارتبط المساءُ بالذكريات ارتباطًا وثيقًا ؟؟
فعندما يحلّ ..
تنهال الذكريات علينا ونقاوم الغوص فيها حتى لا نغرق ..

علي الحزيزي 08-17-2020 06:25 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

هي في المساء وحيدةٌ
وأَنا وحيدٌ مثلها...

بيني وبين شموعها
في المطعم الشتويِّ
طاولتان فارغتان
"لا شيءٌ يعكرُ صَمْتَنَا"

هي لا تراني، إذ أراها
حين تقطفُ وردةً من صدرها
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
حين أرشف من نبيذي قُبْلَةً

هي لا تُفَتِّتُ خبزها
وأنا كذلك لا أريقُ الماءَ
فوق الشَّرْشَف الورقيِّ
"لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا"

هي وَحْدها
وأَنا أمامَ جَمَالها وحدي.
لماذا لا تُوحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟
قلت في نفسي

لماذا لا أذوقُ نبيذَها؟
هي لا تراني، إذ أراها
حين ترفَعُ ساقَها عن ساقِها...
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
حين أخلَعُ معطفي...

لا شيء يزعجها معي
لا شيء يزعجها فنحن الآن
منسجمان في النسيان...
كان عشاؤنا، كل على حِدَةٍ، شهيّاً

كان صَوْتُ الليل أزْرقَ
لم أكن وحدي، ولا هي وحدها
كنا معاً نصغي إلى البلِّوْرِ
"لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا"

هي لا تقولُ:
الحبُّ يُولَدُ
كائناً حيّا
ويُمْسِي فِكْرَةً.

وأنا كذلك لا أقول:
الحب أَمسى فكرةً
لكنه ..
يبدو كذلك ..

#محمود_درويش 🎶

علي الحزيزي 09-28-2020 07:02 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

هل تسمعين صهيل أحزاني
ما تفعلين هنا ؟
ما تفعلين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا

لكنني …
بتوتري العصبي أشبهه
وغريزة البدويّ أشبهه

وتطرفي الفكري أشبهه
وبحزني الأزلي أشبهه
هل تسمعين صهيل أحزاني ؟

ما تبتغين لديّ سيدتي ؟
فالشاعر الأصلي ليس أنا ..
بل واحد ثاني

يا من تفتش في حقيبتها
عن شاعرٍ غرقت مراكبه
لن تعثري أبداً عليّ بأي عنوان

شبحٌ أنا … بالعين ليس يُرى
لغةٌ أنا … من غير أَحْرُفها
ملك أنا … من غير مملكة

وطنٌ أنا .. من غير أبواب وحيطان
يا غابتي الخضراء يؤسفني
أنْ جئتِ بعد رحيل نيسان

أعشاب صدري الآن يابسة
وسنابلي انكسرت ..وأغصاني
لا نار في بيتي لأوقدها

فليرحم الرحمن نيراني
أشجار لوزك لا وصول لها
وثمار خوخك .. فوق إمكاني

لا تحرجيني .. يا بنفسجتي
لم يبق عندي ما أقدّمه
للحب .. غير صهيل أحزاني …

أغزالة بالباب واقفة ؟
من بعدما ودّعت غزلاني
ماذا تُرى أهدي لزائرتي ؟

شعري القديم ؟
نسيتُ قائله ونسيتُ كاتبه
ونسيتُ نسياني

هل هذه الكلمات شغل يدي ؟
إني أشكّ بكل ما حولي
بدفاتري، بأصابعي، بنزيف ألواني

هل هذه اللوحات من عملي ؟
أم أنها لمصوّرٍ ثاني
يا طفلةً . . جاءت تُذَكِّرني

بمواسم النعناع .. والماءِ ..
ماذا سأكتبُ فوق دفترها ؟
ما عدتُ أذكرُ شكل إمضائي !!

لا تبحثي عني ..
فلن تَجدِي مني ..
سوى أجزاء أجزائي

يا قطتي القزحيّة العينين ..
لا أحد في شارع الأحزان يعرفني
لا مركب في البحر يحملني

لا حبّ ..
يدخل مثل سكينٍ بشرياني
بالأمس .. كنتُ مقاتلاً شرساً

فالأرض أحملها على كتفي
والشعر أكتبه بأجفاني
عن أي شيء تبحثين هنا ؟

فالشاعر المشهور
ليس أنا …
بل واحد ثاني ..

مقهى الهوى
فرغت مقاعده حولي
وما أكملتُ فنجاني !!
#نزار_قباني
#ادبنا

علي الحزيزي 09-28-2020 07:53 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
#محمود_درويش

ناريمان الشريف 09-28-2020 08:15 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحزيزي (المشاركة 257247)
عندما يأتي المساء

الشاعر نزار قباني.
1
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ
وعدتُكِ أن لا أعودَ...
وعُدْتْ...
وأن لا أموتَ اشتياقاً
ومُتّْ
وعدتُ مراراً
وقررتُ أن أستقيلَ مراراً
ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ...
2
وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي..
فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ..
أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ
وعدتُكِ..
أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ..
وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً..
وقُلتْ...
وعدتُ بأَنْ لا ...
وأَنْ لا..
وأَنْ لا ...
وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ...
3
وَعَدْتُكِ..
أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي
وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ..
صَرَخْتْ..
وعدتُكِ..
أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ
وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً...
شَهَقْتْ...
وعدتُكِ..
أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ..
ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ
وعَدْتُكِ..
أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ..
وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ..
ذهبتْ..
وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..
كيفَ؟
وأينَ؟
وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟
لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ،
والحمدُ لله أني كَذَبْتْ....
4
وَعَدْتُ..
بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ
بإحراق كُلّ الجسور ورائي
وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ
وأعلنتُ حربي عليكِ.
وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ
انْهَزَمتْ..
وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ..
اختلجتْ..
وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا ..
وكانت جميعُ وعودي
دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ.
5
وَغَدْتُكِ..
أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ
وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ
وأنْ لا أخافَ عليكْ
وأن لا أقدَّمَ ورداً...
وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ..
وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي..
وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي..
وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ
وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا..
وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ...
6
وَعَدْتُ...
بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ..
وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي
تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ..
فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ..
مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ..
ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ..
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...
7
وعدتُكِ.. أن أحسِمَ الأمرَ فوْراً..
وحين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيكِ..
ارتبكْتْ..
وحين رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ،
أدركتُ أنَّكِ لا تُقْتَلينَ بهذي السُهُولَهْ
فأنتِ البلادُ .. وأنتِ القبيلَهْ..
وأنتِ القصيدةُ قبلَ التكوُّنِ،
أنتِ الدفاترُ.. أنتِ المشاويرُ.. أنت الطفولَهْ..
وأنتِ نشيدُ الأناشيدِ..
أنتِ المزاميرُ..
أنتِ المُضِيئةُ..
أنتِ الرَسُولَهْ...
8
وَعَدْتُ..
بإلغاء عينيْكِ من دفتر الذكرياتِ
ولم أكُ أعلمُ أنّي سأُلغي حياتي
ولم أكُ أعلمُ أنِك..
- رغمَ الخلافِ الصغيرِ – أنا..
وأنّي أنتْ..
وَعَدْتُكِ أن لا أُحبّكِ...
- يا للحماقةِ -
ماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،
والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...
9
وَعَدْتُكِ..
أنْ لا أكونَ هنا بعد خمس دقائقْ..
ولكنْ.. إلى أين أذهبُ؟
إنَّ الشوارعَ مغسولةٌ بالمَطَرْ..
إلى أينَ أدخُلُ؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضَجَرْ..
إلى أينَ أُبْحِرُ وحدي؟
وأنتِ البحارُ..
وأنتِ القلوعُ..
وأنتِ السَفَرْ..
فهل ممكنٌ..
أن أظلَّ لعشر دقائقَ أخرى
لحين انقطاع المَطَرْ؟
أكيدٌ بأنّي سأرحلُ بعد رحيل الغُيُومِ
وبعد هدوء الرياحْ..
وإلا..
سأنزلُ ضيفاً عليكِ
إلى أن يجيءَ الصباحْ....
*
10
وعدتُكِ..
أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ
وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ..
أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ..
وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ –
يا قطّتي الغاليَهْ..
وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي
إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ
وعدتُ بكبْح جماح جُنوني
ويُسْعدني أنني لا أزالُ
شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ...
تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ..
11
وَعَدْتُكِ..
أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ
وأنْ لا أخبئَ وجهي..
بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ..
وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ..
فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟
وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ.
وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟
وبيني وبينكِ..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ..
وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ..
ومِسْكُ الختامْ..
12
وعدتُكِ..
أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً..
ومُتّ..
وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي
فماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،
والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ....

في المرات القادمة .. انتبه !!!
عليك ألّا تعد بما لا تستطيع معه صبرا
أحسنت أيها الشاعر
خالص تحيتي

حسام الدين بهي الدين ريشو 09-30-2020 01:00 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي السماء
أتذكر
جميل قول أفلاطون
( كل انسان يصبح شاعرا
إذا لامس قلبه الحب )
هنيئا
لمن لامس قلوبهم حب حقيقي
ليس له في التعدد
والتراقص
و
حتى نلتقي
به
لا ضير أن نقرأ ماكتبه الشعراء

علي الحزيزي 10-02-2020 11:24 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

"#صيَّاد_البروق"

وَحدي ... نعم كالبحرِ وحدي
منّي ولي، جَزري ومَدِّي

وَحدي وآلافُ الرُّبى
فَوقي ... وكلُّ الدهرِ عندي

مِن جِلديَ الخشبي أخرجُ
تدخلُ الأزمانُ جِلدي

مِن لا متى، آتي، أعودُ
مُضيِّعاً قبلي وبَعدي

كحقيبةٍ ملأى ولا تدري
كبابٍ، لا يُؤدي

مشروعُ أغنيةٍ، بلا
صوتٍ، كتابٌ غيرُ مُجدي

شيءٌ يخبئني الدُّجى
في زرعِ سرّتهِ ويُبدي

مَنْ تشتهي ... من أنتَ يا جندي؟
هل أُسمى غير جندي؟

حاولتُ مثلكَ مرةً ...
أبدو ذكياً ... ضاع جُهدي

مَن أنت يا مجدي أفندي؟
قال لي: «مجدي أفندي»

ماذا تضيفُ إلى الغروبِ
إذا وصفتَ اللّونَ وَرْدي؟

هل أنتَ مثلي؟ أكشفُ المكشوفَ
حينَ يغيمُ قَصدي؟

مثلي ركبتُ ذُرى المشيبِ،
وما وصلتُ سفوحَ رُشدي

***

أسرِعْ ... وينجرّ الطريقُ،
وينثني ... يعمٙى ويهدي

قفْ عند حدّك حيث أنتَ
وهل هُنا حدُّ لحدي؟

كانوا هنالكَ يضحكونَ
يوددونَ فمَ التعدي

باسمي يوشّونَ الخيانةَ
يسفحونَ دَمي، بزندي

بي يرفلونَ ليحفروا
بيديّ في فَخِذيّ لَحْدي

***

فأموتُ، لكن يَغتلي
في كلّ ذرّاتي التحدي

أهوي بلا كفَّينِ ... ترفعُ
جبهتي، للشمسِ بِندّي

ماذا؟ وأينَ أنا؟ وأصعدُ
مِن قرارات التردّي

بعد اعتصارِ الكَرْمِ ينشدك
الرحيقُ: بدأت عهدي

ستصير يا هذا الذي
أدعوهُ قبري الآن مهدي

وأجيءُ مِن نارِ البروقِ...
يُسنبلُ الأشواقَ رعدي

نوفمبر 1976م

#البردوني

علي الحزيزي 10-05-2020 11:33 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

"#كلّنا_في_انتظار_ميلاد_الفجر"

يا رفاق السُّرى إلى أين نسري
وإلى أين نحن نجري ونجري؟

دربنا غائمٌ يغطّيهِ ليلٌ
فكأنّا نسيرُ في جوفِ قبرِ

دربُنا وِحشةٌ وشوكٌ ووحلٌ
وسِباعٌ حيرى، وحيّاتُ قفرِ

ومتــــــاهٌ تحَـــيَّر الصَّمتُ فيــهِ
حيْرةَ الشكِّ في ظنون "المعرّي"

والرؤى تنبري كظمآن تهوي
حول أشواقِهِ خيالاتُ نهــــرِ

والدُجى حولنا كمشنقةِ العمرِ
كوادي الشقا: كخيماتِ شرِِّ

راقدٌ في الطريقِ يتّسِد الصَّمت
ويومي بألفِ نابٍ، وظُفــــــــرِ

ذابلٌ والنجوم في قبضتيهِ
ذابلاتٌ كالغيدِ في كفِّ أسرِ

***

يا رفاق السُّرى إلى كم نوالي
خَطوَنا في الدُّجى إلى لا مقرِّ؟

أقلق اللّيلَ والسُّكونَ خُطانا
وخضّبْنا بجُرحِنا كلَّ صخرِ

وغرسنا هذا الطريق جراحاً
واجتنينا الثمارُ حَبّاتِ جمرِ

فإلى كم نسير فوق دِمانا؟
أين أين القرار هل نحنُ ندري؟

كُلُّنا في السُّرى حيارى ولكنْ
كُلُّنا في انتظارِ ميلادِ فجـــرِ

كُلُّنا في انتظارِ فجرٍ حبيبٍ
وانتظارُ الحبيبِ يُصبي ويُغري

يا رفاقي لنا مـــــــع الفجـــــرِ وَعْدٌ
ليتَ شِعري متى يفي؟ ليتَ شِعري!

***

وهُنا أدرك الفتورُ قوانا
وانتهى الزادُ وانتهى كُلُّ ذُخرِ

ومضينا كَالطّيفِ نُصْغي فَهزَّت
سمْعنا نغمــةٌ كرنّاتِ تِبـــــــــرِ

فجرحْنا السّكون حتّى بلغْنا
بيتَ حَسْنا يدعونها أُخت عَمْرِو

فَقَرَتْنا لحماً وحُسناً شهيّاً
وحديثاً كأنّهُ ذَوْب سحرِ

وذهبنا وفي دِمانا حنينٌ
جائعٌ ينخرُ الضُّلوعَ ويَفْري

وطَغى حَولنَا مِن السفحِ موجٌ
مِن ضجيجٍ كأنّهُ هول حشرِ

فإذا قريةٌ تديرُ ضِرابــــــاَ
وتريشُ السِّهامَ حيناً وتُبري

فاقتربنا نستكشفُ الأمرَ لكن
أيُّ كشفٍ نحسُّهُ أيّ أمــــــرِ

أعينٌ تقذفُ اللّظى ونفوسٌ
مُثخناتٌ تَنسَلُّ مِنْ كُلِّ صدرِ

وجسومٌ حُمُرٌ تنوشُ جسوماً
في ثيابٍ مِن الجراحاتِ حُمرِ

وتهزُّ الخناجرَ الحُمرَ .. أيدٍ
ترتمي كالنّسورِ في كُلِّ نحرِ

وانطفتْ حَومَةُ الوغى فاندفعنا
في سُرانا نلفُّ ذُعراً بِذعـــــرِ

ورَحَلْنا واللّيلُ في قبضةِ الأفقِ
كتــــابٌ يروي أساطيرَ دهــرِ

وشَددنا جِراحَنا وانطلقنا
وكأنّا نشقُّ تيّارَ .. بَحْــرِ

***

هوَّم الطّيفُ حولَنا فالتَفَتنا
نحوَهُ كالتفاتِ سَفْرٍ لِسفْـرِ

وسمعنا همساً مِن الأمسِ يروي
قصّة الفاتحين منَ أهلِ "بـــدرِ"

فنصتْنا للطّيف إنصاتَ صبٍّ
لمُحِبٍّ يَقُصُّ قِصّة هَجْـــــــرِ

وسرى في السكونِ صوتٌ يُنادي
يا رفاقَ السُّرى وأحبابَ عُمري

يا رفاقي تثاءبَ الشرقُ وانسلّتْ
عذارى الصباحِ مِنْ كُلِّ خِــــدرِ

والعصافيرُ تنفضُ الريشَ في الوكرِ
وتنفي النُّعاس مِنْ كُلِّ وكــــــــــــرِ

وكأنَّ الشُعاعَ أيدٍ مِنْ الوردِ
المُندَّى تهزُّ أهدابَ زهـرِ

وكأنَّ الغُصونَ أيدي النَّدامى
وشفاهَ الزهورِ أكوابُ خمرِ

ومضَى سَيْرُنا وقافلةُ الفَجْرِ
تَصبُّ الهدى على كُلِّ شِبرِ

فإذا دربُنـــا ريــــــــــاضٌ تُغَنّي
في السّنا والهوى زجاجاتُ عطرِ

نحنُ في جدولٍ من النور يجري
وخُطانا تدري إلى أينَ تَجــــري

شعبان ١٣٧٨ هـ

#البردوني

علي الحزيزي 10-05-2020 11:38 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

ألغي المَسافةَ بينَنا
كي تَدخلي حتى الوريدْ
وتجوَّلي في داخلي
لا تَسألي عمَّا أُريدُ
ولا أُريدْ
في كلِّ ثانيةٍ معَكْ
قلبي سيُولدُ مِن جَديد
وأنا سأُولدُ مِن جديدْ
والكونُ يُولدُ من جديدْ
يا رَوعةَ الإحساسِ
يا نُبلَ المشاعِرْ
هل مِن مزيدْ ؟
ليسَ اختياري أن تَكوني داخلي
لكنَّهُ
قَدَرٌ أتى
واللهُ يفعلُ ما يُريد
...
فاروق جويدة

علي الحزيزي 10-07-2020 03:35 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

يا ليل..
يا من قد جمعت على جفونك شملنا
يا من نثرت رياض دفئك حولنا
وحملت أنسام الربيع رقيقة
سكرى لترقص.. بيننا
أتراك تذكر من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى
و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
....
فاروق جويدة

ناريمان الشريف 10-07-2020 08:25 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء ..
يحتل الخوف قلبي... لأنه يأخذني إلى عالم الظلام
عالم مجهول الهوية ..

علي الحزيزي 10-08-2020 09:45 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

لا أُحبُّكَ .. لا أكرهُك
قلبي مليء بما ليس يَعْنيك
لا أُحبُّك .َ. مَنْ أَنت حتَّي أُحبَّك ؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ .. وموعدُ شاي
و بُحَّة ناي .. و أُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
عاطفتي لا تَخُصُّكَ
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصي
ُليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد
حُرّاً من الوزن و القافيةْ ..
....
محمود درويش

ياسَمِين الْحُمود 10-08-2020 09:58 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
مساء الترف
حين يبدأ بك
مسائي بك
كلحن أطرب قلبي
على أوتار صوتك العذب

مساؤك رقيق
ينم عن نبض شفيف و إحساس راقي

كل الود والتحية لك والـ:Untitled-8:

علي الحزيزي 10-14-2020 11:02 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

"من أجمل ماقرأت في يومي هذا "

بردونيات :
هذه القصيدة بعنوان (ليالي-الجائعين)للاديب والشاعر اليمني و العربي الكبيرالاستاذ/عبدالله البردوني الرائي في الزمن الاعمى. المنشورة في ديوان (من ارض بلقيس) .
-----------------------------------
"ليالي_الجائعين"
----------------------
هذي البيوت الجاثمات إزائي
ليلٌ من الحِرمان والإدجاء

من للبيوت الهادمات كأنّها
فوق الحياة مقابر الأحياء

تغفو على حلم الرغيف ولم تجد
إلاّ خيالاً منه في الإغفاء

وتضمّ أشباح الجياع كأنّها
سجن يضمّ جوانح السّجناء

وتغيب في الصمت الكئيب كأنّها
كهفٌ وراء الكون والأضواء

خلف الطبيعة والحياة كأنّها
شيءٌ وراء طبائع الأشياء

ترنو إلى الأمل المولّي مثلما
يرنو الغريق إلى المُغيث النائي

وتلملم الأحلام من صدر الدّجى
سوداً كأشباح الدّجى السوداء
***
هذي البيوت النائمات على الطوى
نوم العليل على انتفاض الداء

نامت ونام اللّيل فوق سكونها
وتغلّفت بالصمت والظلماء

وغفت بأحضان السكون وفوقها
جثث الدّجى منثورة الأشلاء

وتلملمت تحت الظلام كأنّها
شيخٌ ينوء بأثقل الأعباء

أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها
إلاّ أنين الجوع في الأحشاء

وبُكا البنينُ الجائعين مردّداً
في الأمّهات ومسمع الآباء

ودجت ليالي الجائعين وتحتها
مُهج الجياع قتيلة الأهواء
***
يا ليل، من جيران كوخي؟ من همُ
مرعى الشقا وفريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الرُبا للريح والأنواء

الآكلون قلوبهم حقداً على
ترف القصور وثروة البخلاء

الصامتون وفي معاني صمتهم
دُنيا من الضجّات والضوضاء

ويلي على جيران كوخي إنّهم
ألعوبة الإفلاس والإعياء

ويلي لهم من بؤس محياهم ويا
ويلي من الإشفاق بالبؤساء

وأنوح للمستضعفين وإنّني
أشقى من الأيتام والضعفاء

وأحسّهم في سدّ روحي في دمي
في نبض أعصابي وفي أعضائي

فكأنّ جيراني جراح تحتسي
هو ريّ الأسى من أدمعي ودمائي

ناموا على البلوى وأغفى عنهمو
عطف القريب ورحمة الرحماء

ما كان أشقاهم وأشقاني بهم
وأحسّني بشقائهم وشقائي
***

علي الحزيزي 11-03-2020 05:53 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

القصيدة الأولى*

هيَ عاصمةُ الرُّوحِ
أبوابُها سبعةٌ
- والفراديسُ
أبوابُها سبعةٌ -
كلُّ بابٍ يحقِّقُ أمنيةً للغريبِ
ومنْ أيِّ بابٍ دخلتَ
سلامٌ عليكَ،
سلامٌ على بلدةٍ
طيِّبٌ ماؤُها طيِّبٌ
في الشتاءاتِ صحوٌ أليفٌ
وفي الصيفِ قيظٌ خفيفٌ
على وابلِ الضوءِ تصحو
وتخرجُ منْ غَسَقِ الوقتِ
سيّدةً
في اكتمالِ الأنوثةِ
هل هطلَتْ منْ كتابِ الأساطيرِ
أم طلعَتْ منْ غناءِ البنفسجِ
أم حملَتْها المواويلُ
منْ نبعِ حُلْمٍ قديمْ؟!

* * *
﴿مكّةُ عاصمةُ القرآنِ،
باريسُ عاصمةُ الفنِّ،
لندنُ عاصمةُ الاقتصادِ،
واشنطنُ عاصمةُ القوّةِ،
القاهرةُ عاصمةُ التاريخِ،
بغدادُ عاصمةُ الشعرِ،
دمشقُ عاصمةُ الوردِ،
وصنعاءُ عاصمةُ الرُّوحِ.
في أعماقِها كَنْزٌ مخبوءٌ
للحلمِ
وفي رحابِها تقامُ الأعراسُ البهيّةُ
وتولدُ منْ الحجارةِ أشكالٌ
وترانيمُ
ويكتبُ اللَّونُ الأبيضُ
قصائدَهُ الباذخةَ
ويدوِّنُ اللَّيلُ أساطيرَهُ المثقلةَ
بعناقيدِ الشَّجَنِ
ومجامرِ الأطيابِ،
على الجدارِ الداخليِّ الأملسِ
لبابِ اليمنِ
كتبَ شاعرٌ يمانيٌّ:
"هيَ صنعاءُ، حانةُ الضوءِ فادخلْ
بسـلامٍ، وقَـبِّلِ الأرضَ عشرا
واعتصرْ منْ جمالِها الفاتنِ البِكْـ
ـرِ، رحيقاً يضيفُ للعُمْرِ عُمْرا"..(1)﴾.

----------------------------
*من ديوان "كتاب صنعاء"
(1) عبد العزيز المقالح

علي الحزيزي 11-04-2020 10:12 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

‏لأنني هشٌّ وبيتي صفيح
تجترني ريحٌ، وأقتاد ريحْ

لا شيء غير الريح: ماذا هنا
سواك يا هذا الفراغ الفسيحْ؟

حتى النقاوات التي أومضتْ
قيل ارتدت لون الأوان القبيحْ

* * *

لأنني قشٌّ مُضافٌ إلى
قشٍّ، بويبي للذواري فتيحْ

ريحٌ تغاديني سكاكينها
ريحٌ يُماسيني حصاها الطليحْ

لا، لليالي سكراتُ الكَرى
ولا، لصحو الصبح وجهٌ صبيحْ

تَقِلُّني قارورةٌ عاقرٌ
وينثني فوقي زقاقٌ جريحْ

ثُلثي غبارٌ قائمٌ يمتطي
وجهي، وثلثايَ غُبارٌ طريحْ

* * *

مَن ذا الذي يدعو سُعالي إلى
عقد اجتماعٍ، واعترافٍ صريحْ

بالهدوء الْمُرِّ يوصي يرى
أن الهدوء اليوم عقلٌ رجيحْ

يقول: يا (ناجي) (يحيى) أتعَّظ
بقتل (فرحان)، اعتبر يا (سميحْ)

سمعتَ يا هذا، ولكن أعي
غير الذي يحكي الغبار النصيحْ

ترى الذي يهمي ندىً عاطراً؟
هذا نجيعٌ آدميٌّ سفيحْ

تقول هذا واقعيْ؟ تنثني
تكيل للمقسوم غثَّ المديحْ

قرأتَ لي فنجان مستقبلي؟
إني أرى ما لا ترى يا «سطيحْ»

أُريد أغشى عالماً واضحاً
مثلي، زماناً مثل سرِّي فضيح

ما الفرق بين القتل والقتل يا
كُثبانُ؟ يا هذا الغموض الفصيحْ

* * *

خمسون عاماً مِن عظامي غدت
خمسين نعشاً فوق ظهري تسيحْ

تمشي بأرماسي، وأمشي بها
فما الذي عني وعنها أُزيحْ؟

تَشِتّ أنقاضي رياحُ الضُّحى
تلُمّني ريح الدُّجى، كالضَّريحْ

يا هذه الأجداث: ماذا جرى؟
هل مَن يموت اليوم لا يستريحْ؟

ماذا تقولين؟ يجيء الذي
يموت يوميّاً طريّاً صحيحْ

* * *

يا ذلك البرق الذي يبتدي
في الظن، حتى أنت عنِّي تُشيحْ

مِن أين تأتي الريح؟ مِن خلفها
مِن وجهها، لا فرق، ردٌّ مليحْ

وهل ستأتي غيرُهما؟ ربما
هل أبتغي أمراً سوى ما تُتيحْ؟

أذوي، وتلك الريح تمتصني
أدمى، وهذي مِن دمي تستميحْ

وذي تُهوهِي مثل كلبٍ يرى
كلبَيْن، يجتران طفلاً ذبيحْ

* * *

مِن ذا له حريّةٌ أو يدٌ
سواكِ؟ يا ريح الزمان الكسيحْ

مَن سوف يُثني مستبيح الحمى؟
- يا قشّ - والحامي يدُ المستبيحْ

ماذا سيأتي بعد؟ أرضي بلا
ماءٍ، سمائي كالأديم المسيحْ

* * *

قرون هذي الريح أقوى؟ نعم
أموت إمَّا ناطحاً، أو نطيحْ

أُذكي حطامي شهوةً للثرى
حلقاً لديكِ ينتوي أن يصيحْ

مهداً لغصنٍ، زوجةٌ للنّدى
ينبوع زيتٍ، للسراج الشحيحْ

هذا اكتمالي في ابتدائي الذي
أرجو، وأدعوه الجزاء الربيحْ

(سبتمبر 1982م)

#البردوني
قصيدة: "#عواصف_وقش"
ديوان: "#ترجمة_رملية_الأعراس_الغبار"

علي الحزيزي 11-11-2020 07:16 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

لا أُريدُ منَ الْحُبِّ غَيْرَ الْبدَايَةِ
يَرْفو الحَمَامُ فوْقَ ساَحَاتِ غَرْنَاطَتِي
ثَوْبَ هَذَا النَّهارْ
في الْجِرَارِ كِثيرٌ من الْخَمْرِ للْعِيدِ من بَعْدِنَا
في الأَغاني نوافِذُ تكْفِي وَتَكْفِي ليَنْفَجِرَ الْجُلَّنَارْ
أتْرُكُ الْفُلَّ في الْمزهريَّة, أَتْرُكُ قلْبيْ الصَّغيرْ
في خزانَة أُمي
أتْرُكُ حُلْمي في الْماء يَضْحَكْ
أَتْرُكُ الْفَجْرَ في عسل التّين
أَتْرُكُ يَوْميْ وأَمْشي في الْمَمَرِّ
إلى ساحَةِ الْبُرتُقالةِ حيْثُ يطيرُ الْحمامُ
هَلْ أَنا مَنْ نَزَلْتُ إلى قَدَمَيْك ليَعْلُوَ الْكلامُ
قمراً في حليب لَياليك أَبْيضَ.. دُقّي الْهَوَاء
كَيْ أَرى شارعَ النّاي أَزْرَقَ.. دُقّي الْمَسَاء
كَيْ أَرى كَيْفَ يَمْرَضُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ هَذَا الرّخَامُ
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ
طار الْحمامُ فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ
طَارَ الْحَمَامُ وَطَارْ
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ من بَعْدِنَا
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي
وَيَحُلَّ السَّلامُ
....
محمود درويش

ناريمان الشريف 11-11-2020 10:09 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الحزيزي (المشاركة 261308)
عندما يأتي المساء

"من أجمل ماقرأت في يومي هذا "

بردونيات :
هذه القصيدة بعنوان (ليالي-الجائعين)للاديب والشاعر اليمني و العربي الكبيرالاستاذ/عبدالله البردوني الرائي في الزمن الاعمى. المنشورة في ديوان (من ارض بلقيس) .
-----------------------------------
"ليالي_الجائعين"
----------------------
هذي البيوت الجاثمات إزائي
ليلٌ من الحِرمان والإدجاء

من للبيوت الهادمات كأنّها
فوق الحياة مقابر الأحياء

تغفو على حلم الرغيف ولم تجد
إلاّ خيالاً منه في الإغفاء

وتضمّ أشباح الجياع كأنّها
سجن يضمّ جوانح السّجناء

وتغيب في الصمت الكئيب كأنّها
كهفٌ وراء الكون والأضواء

خلف الطبيعة والحياة كأنّها
شيءٌ وراء طبائع الأشياء

ترنو إلى الأمل المولّي مثلما
يرنو الغريق إلى المُغيث النائي

وتلملم الأحلام من صدر الدّجى
سوداً كأشباح الدّجى السوداء
***
هذي البيوت النائمات على الطوى
نوم العليل على انتفاض الداء

نامت ونام اللّيل فوق سكونها
وتغلّفت بالصمت والظلماء

وغفت بأحضان السكون وفوقها
جثث الدّجى منثورة الأشلاء

وتلملمت تحت الظلام كأنّها
شيخٌ ينوء بأثقل الأعباء

أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها
إلاّ أنين الجوع في الأحشاء

وبُكا البنينُ الجائعين مردّداً
في الأمّهات ومسمع الآباء

ودجت ليالي الجائعين وتحتها
مُهج الجياع قتيلة الأهواء
***
يا ليل، من جيران كوخي؟ من همُ
مرعى الشقا وفريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الرُبا للريح والأنواء

الآكلون قلوبهم حقداً على
ترف القصور وثروة البخلاء

الصامتون وفي معاني صمتهم
دُنيا من الضجّات والضوضاء

ويلي على جيران كوخي إنّهم
ألعوبة الإفلاس والإعياء

ويلي لهم من بؤس محياهم ويا
ويلي من الإشفاق بالبؤساء

وأنوح للمستضعفين وإنّني
أشقى من الأيتام والضعفاء

وأحسّهم في سدّ روحي في دمي
في نبض أعصابي وفي أعضائي

فكأنّ جيراني جراح تحتسي
هو ريّ الأسى من أدمعي ودمائي

ناموا على البلوى وأغفى عنهمو
عطف القريب ورحمة الرحماء

ما كان أشقاهم وأشقاني بهم
وأحسّني بشقائهم وشقائي
***


من القصائد الرائعات اللواتي ستستقر بذهني
عبد الله البردوني
الله الله
شكراً لك على النقل المتميز والشاعر
تحية ... ناريمان

علي الحزيزي 11-17-2020 08:27 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

قصيدة: خوف

هذي الأكاذيب الجديده
موت له أيد ، عديده

تنبثّ أوكارا ، طوابير
عمارات ، مديده …

تردي … وفورا ترتدي
وجه الشهيد ، صبا الشهيده

حلق المرثّي ، تستعير
وتحتذي ، لحم القصيده

تهمي مؤكّدة الخطوره
وهي لا تبدو ، أكيده

غير الذي تبدي ، تريد
ولا تراها ، كالمريده

يدعونها : دعما ، مساعدة
مبادرة ، حميده

وحقيبة رحالة
بين (الرشيدة) و(الرشيده)

لكن لماذا يغدقون ؟
أشمّ رائحة المكيده

وأرى مؤامرة ، لها
شكل الأخوّة ، والعقيده

وتزيد من أمّيتي
هذي الإذاعة ، والجريده

هذي الدراسات التي
تبدو بطولتها ، مجيده

أأخاف من كرم المساعد ؟
أمّ أخاف من (السعيده) ؟
....
عبدالله البردوني

علي الحزيزي 11-26-2020 08:35 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

انا فِي عُيُونِكِ.
نـُقـْطة الضَّوءِ التِي عَادَتْ.
وَأضْنـَاهَا الحنينْ
أنـَا ذلِكَ الـْعُصْفوُرُ سَافـَرَ حَيْثُ سَافـَرَ
كـَمْ تـَغنـَّي. كـَمْ تـَمنـَّي. ثـُمَّ أرَّقـَهُ الأنِينْ
أنـَا قـَطـْرة المَاءِ التِي طافتْ
عَلي الأنـْهَار تـُلـْقي نـَفـْسَهَا للمَوْج حِينـًا.
ثـُمَّ تْدفـَعُهَا الشَّوَاطِيءُ للسَّفِينْ
أنـَا غـُنـْوة العُشـَّاق فِي كـُلِّ الـّمواسِم.
تشْتـَهي صَوْتـًا يُغـَنـِّيهَا لكـُلِّ الـْعَاشِقِينْ
أنـَا بَسْمَة الفـَجْر الغَريبِ عَلي ضِفـَافِكِ.
جَاءَ يَسْتـَجدِيكِ. كـَيْفَ سَتـْرحَلِينْ؟
أنـَا عَاشِقٌ
وَالعِشْقُ إعْصَارٌ يُطـَاردُنـَا.
تـُراكِ سَتهرَبينْ؟
صَلي لأجْـلِي.
إننِي سَأمُوتُ مُشْتاقـًا وأنـْتِ تـُكـَابرينْ
هَذِي دِمَائِي فِي يَدَيْكِ.
تـَطـَهَّري منـْهَا وَأنـْتِ أمَامَ رَبِّـكِ تسْجُدِينْ
إنـِّي أحِبُّـكِ.
قدْ أكـُونُ ضَللتُ قبْـلكِ.
إنـَّمَا الغـُفـْرَانُ حَقُّ التـَّائِبينْ
إنـِّي أحِبكِ.
قدْ أكـُونُ قضَيْتُ عُمري في التـُّرابِ.
وَأنـْتِ فِي قـَلـْبِ النـُّجُوم تـُحَلقِينْ
إنـِّي أحِبُّـكِ.
قدْ يكـُونُ الحبُّ فِي زَمَن الخَريفِ.
كـَغـَنـْوةِ النـَّاي الحَزينْ
قدْ كـُنـْتِ أنـْتِ نهَايَة التـَّرْحَال
مِجْدَافِي تـَكسَّرَ مِنْ سِنِينْ
وَإليْـكِ جـِئـْتُ بتـَوْبَتِي
وذنـُوب عُمْري.
هَلْ بـِرَبِّـكِ تـَقـْبَلينْ؟
إنـَّي غَريبٌ
هَلْ لدَيْـكِ الآنَ بَعْضُ الخُبْز
بَعْضُ الأمْن بَعْضُ اليَاسِمِينْ؟
هَـيَّا لنـَضْحَكَ.
هَاهُوَ الصُّبْحُ المُسَافِرُ فِي عُيونِكِ.
عَادَ يُشْرقُ بالنـَّدَي فـَوْقَ الجَبينْ
هَيَّا لنـَرْقـُصَ. آهِ مَا أحْلاكِ.
فِي ثـَوْبِ البَرَاءَةِ تـَرْقـُصِينْ
الـْعَامُ يَرْحَلُ
فـَاحْمِلِي قـَلـْبي عَلي كـَفـَّيكِ حِينَ تـُسافِرينْ
وَإذا ظـَمِئـْتِ. ففِي الحَقـَائِبِ كـُلُّ أشْوَاقِي
وَفِي الأعْمَاق نـَهْرٌ مِنْ حَنِينْ.
...
فاروق جويدة

ياسَمِين الْحُمود 11-27-2020 12:55 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
ماذا أسميك؟
( هوس مسائي)
وأنت في كل مساء تبحث عن أي فكرة تأخذك إلى مدى القلق….
لستَ هنا فكيف تكون الهوس؟!!

الرائع علي الحزيزي
ياسمين مرت هنا وغادرت مبتهجة
وتركت لك:30:

علي الحزيزي 11-27-2020 07:36 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 268997)
ماذا أسميك؟
( هوس مسائي)
وأنت في كل مساء تبحث عن أي فكرة تأخذك إلى مدى القلق….
لستَ هنا فكيف تكون الهوس؟!!

الرائع علي الحزيزي
ياسمين مرت هنا وغادرت مبتهجة
وتركت لك:30:

أستاذة ياسمين

والله ان مرورك هذا أسعد قلبي

وجعلني كطفل صغير يفرح حد السماء

فإسعاد الناس غاية صعبة المنال

ويكفيني بهجتك بمساءاتي

التي احاول إن أجمع فيها

جمال الحرف والكلمة

دمت بخير ونقاء

لك خالص الشكر والتقدير. ..

علي الحزيزي 11-29-2020 01:06 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
أو أجري الحديث
مع نفسي
التي باتت
كما أصبحت
تعشق الصباح والمساء
تجد فيهما
شفق الغروب
ونسيم الصباح
وعليل المساء
محملا برائحة
من أعشق
وبهمس العصافير التي
تخبرني عن ماجرى
في خافقي
حين أنتهى
لم ينتهي
من عشقها
بل مايزال
يحبها
ويخالها
ترنو إليه
بطرفها
تحنو عليه
بقلبها
ويريد أن يغشى
الصباح
بصوتها
تمسي تحب
وتنثني
وترى النجوم
بحولها
ترنو على قلبي
الوحيد
مازال
يعشقها ويعشق
دربها
ويحن في كل الليالي
لأجلها
ولهمسها
نظرات عينيها التي
ماغادرت ارجائي
ستظل أنتي في الهواء
ياقبلتي
ومليكتي
وحنين قلبي
للسماء
للأرض اعشقها
وتعشقني
وتأبى الإبتعاد
للرمل يسكب في
دمي
معنى الشتات
معنى الهوى
وسراب غزلان تغادر
عشها نحو السراب
حرية تتقنها العصافير
الصغيرة
يتقنها السحاب
يحمل
ذرات التراب
إلى
التراب
ويعيش مرتحلا
بزادي
بين البوادي
والهضاب
بحثا عن القلب
الذي
عشق الرباب
ترك الهوى
في مهده
ومضى يدافع
عن سراب
حرية الريح التي
يتقنها الغجري
حرية الشمس
التي يحجبها
عنا السحاب
حرية تحكي
ولا معنى لها
غير التراب
وطني الجريح
يحكي ويترك طفلة
تروي كلاما لايجوز
الطفل أمسى يستغيث
ليست هنا أرضي التي
قالوا سيسكنها
الفرح
أرضي سيسكنها
العذاب
الطفل منها يستغيث
لاتتركيني في الطريق
أجتر مالم استصيغ
ولهذه الدنيا
العتاب
لا لن يعاتب من رأى
ولن يغادرنا
التراب......

....
حرية التراب
بقلمي

علي الحزيزي 12-02-2020 10:31 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء

#هكذا_أمضي

سهدُت وأصباني جميل سُهادي
فأهرقت في النسيان كأس رقادي

وسامرت في جفن السهاد سرائراً
لطافاً كذكرى من عهود ودادِ

ونادمت وحي الفنّ أحسو رحيقهُ
وأحسّو وقلبي في الجوانح صادي

إذا رمت نوماً قلقل الشوق مرقدي
وهزّت بنات الذكريات وسادي

وهازجني من أعين اللّيل هاتفٌ
من السحر في عينيه موج سوادِ

له شوق مهجورٍ، وفتنةُ هاجَرٍ
وأسرارُ حيٍّ في سُكون جمادِ

له تارة طبع البخيل وتارة
له خلق مطواع وطبع جوادِ

تدور عليه الشهب وسْنى كأنّها
بقيّة جمر في غضون رمادِ

***

لك الله يا بن الشعر كم تعصر الدُجى
أغاريد عرسٍ أو نحيب حدادِ

تنوح على الأوتار حينا وتارة
تغنّي وحينا تشتكي وتنادي

كأنّك في ظلّ السكينة جدول
يغنّي لواد أو ينوح لوادي

هو الشعر لي في الشعر دنيا حدودها
وراء التمنّي خلف كـــــلّ بعــــــادِ

ألا فلتضق عنّي البلاد فلم يضق
طموحي وإن ضاقت رحاب بلادي

ولا ضاق صدري بالهموم لأنّها
بنات فؤاد فيه ألف فؤادِ

ولا قهرت نفسي الخطوب وكم غدت
تراوحني أهوالها وتُغادي

***

قطعت طريق المجد والصبر وحده
رفيقي، ومائي في الطريق وزادي

وما زلت أمشي الدرب والدرب كلّه
مسارب حيّات وكيد أعادي

ولي في ضميري ألف دنيا من المنى
وفجر من الذكرى وروضة شادي

ولي من لهيب الشوق في حيرة السُّرى
دليل إلى الشأو البعيد وحادي

هو الصبر زادي في المسير لغايتي
وإن عدت عنها فهو زاد معادي

ولا: لم أعد عن غايتي، لم أعد ولم
يكفكف عناد العاصفات عنادي

فجوري عليّ يا حياة أو ارفقي
فلن أنثني عن وجهتي ومرادي

فإنّ الرزايا نضج روحي وإنّها
غذاء لتاريخي ووَرْيُ زنادي

***

سأمضي ولو لاقيت في كلّ خطوة
حسام "يزيد" أو وعيد "زياد"

ألا هكذا أمضي وأمضي ومسلكي
رؤوس شياطين وشوك قتاد

ولو أخّرت رجلي خطاها قطعتها
وألقيت في كفّ الرياح قيادي

فلا مهجتي منّي إذا راعها الشقا
ولا الرأس منّي إن حنته عوادي

ولا الروح منّي إن تباكت وإن شكا
فؤادي أساه فهو ليس فؤادي

هو العمر ميدان الصراع وهل ترى
فتىٍ شقّ ميداناً بغير جهادِ؟

رجب ١٣٧٨ هـ

#البردوني
ديوان: #في_طريق_الفجر

ياسَمِين الْحُمود 12-03-2020 09:54 AM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
ليت الإحساس لم يكن،،
ليت القلب لا يحن
ليت الشعور مبهم
ليت الوقت يعود للوراء
حينها سألجم نبضي
وأسجن لهفتي
وأغشي نظرتي
وأبكم سمعي
أحيا في فراغ المشاعر
حيث هدوء القلب
والموت البطيء
هكذا كان مسائي

المعذرة أخي علي الحزيزي
اقتحام متصفحك:30:

علي الحزيزي 12-03-2020 06:27 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 269910)
ليت الإحساس لم يكن،،
ليت القلب لا يحن
ليت الشعور مبهم
ليت الوقت يعود للوراء
حينها سألجم نبضي
وأسجن لهفتي
وأغشي نظرتي
وأبكم سمعي
أحيا في فراغ المشاعر
حيث هدوء القلب
والموت البطيء
هكذا كان مسائي

المعذرة أخي علي الحزيزي
اقتحام متصفحك:30:

أستاذة ياسمين

لقد زاد متصفحي بهاء و روعة

بحضورك البهي

وهطولك الزاخر

أتشرف بحضورك في كل وقت

دمت بخير ونقاء...

ناريمان الشريف 12-03-2020 08:34 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
عندما يأتي المساء
تحنّ الطيور إلى أعشاشها
ويزداد الأنين لهفة ليلقى صاحبه
مسا الخير

ياسَمِين الْحُمود 12-03-2020 09:58 PM

رد: عندما يأتي المساء ..
 
كتبت لك هذا المساء
حروفاً غُزلت بنسيج
صعب
فتعلم عذراً معاني أبجديات الأنوثة


الساعة الآن 07:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team