هذه الكعبة كنا طائفيها
والمصلين صباحا ومساء
كم سجدنا
وعبدنا الحسن فيها
كيف بالله صرنا غرباء
دار احلامي
وحبي
لقيتنا في جمود
مثلما تلق الجديد
أنكرتنا
وهى كانت إن رأتنا
يضحك النور الينا
من بعيد !!

يُحكى
أن الخليفة سليمان بن عبد الملك
قال لشاعرنا الغزلي / عمر بن أبي ربيعة
مايمنعك من مدحنا ؟
أجابه عمر :
إني لا أمدح الرجال ... وإنما أمدح النساء

الغائبة تحت الثرى
الحاضرة في ورد الذكرى
التى غادرت الحياة على البعد
بين يدي طيفي
كانت أوصت من تُؤتمن
وهى في النزع الأخير
أن تبعث لي هذه الأغنية
في ذكرى ميلادي

المرايا
لسان الصدق
لا تكذب ولا تتجمل
لا إنحياز لها إلا للحقيقة !!

ياشوقا من عطر
إن الحروف الأربعة
لا تسع ما يحمل القلب لك
ياندى ومطرا
يغمر الفؤاد
وكأني وأنت
الثرى والمطر
لك فصولي وجهاتي
وكل ما يتجلى عليه القمر !!

الأصدقاء والصديقات
زوار هذه العناقيد
أحبة قلبي
والمحبة شافعي
كل عام
وأنتم وأسركم للعيد عيد
مع أرق التهاني

أليس غريبا
أن معظم نزلاء مستشفى المجانين
يدركون ما يدور حولهم في الحياة
أكثر منا
نحن الذين خارجها
وربما أكثر من المعالجين أنفسهم !!

يؤذن الحب
في مسامعي
فجر كل يوم

لأرتل لك
تراتيلا
من الضوء!!