منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   *أهنا يباحُ الموت؟* (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27229)

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-15-2020 01:16 AM

*أهنا يباحُ الموت؟*
 
من غير مكان أو زمان ..
فالمباح لا تحدّه أرض ولا سماء..
ولا شجر ولا ماء
ولا حياة ولا فناء
فالزمن يتكرر
والفكر تغيّر
وسبعة وعشرون عاما ً مضوا..
ولو-وهي لا تنفع-عدتُ..
لقسوت على الكلمات أكثر..
فعذراً للزمن العائد مني..
لست أنا !
ما كان ..أصغر
والموت أصبح أكبر.




*أهنا يباحُ الموت؟*
----------------------
الشــعرُ سيـــفٌ ينزفُ البلــدا
يَعْريْ طلولاً قد حـــوتْ عمَدا

لكـنـَّها عُجِنـَتْ وقـــد هَرِمَـتْ
حتى أنيــــخَ التـــربُ واتحـدا

فهوتْ على لقيــاه سافـحـتــي
والنفسَ والشريانَ والجســــدا

أهـــنا أقـامت بعد مـا وجـدتْ
وجـدي وهامت شطرها جَلـَدا ؟

أهــنا يـــباحُ الموتُ؟ لا أســفاً
فـي منطق ٍ سقـطٍ ولا أمـــــدا

أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى

كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دما ً
فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا

رُبـِثـَتْ فشـاءَ لـهامـعـي حجرٌ
تحت الرجـام ِ فـغصَّ أمْ رقدا

لاالـحـزنُ أبـقى فـيَّ طـابـعــه
لاالـفـرحُ أبـقى عنـده الرغـدا

لاالعــــقلُ يبقى غير محتسبٍ
لاالجهلُ يـبقى بعـدما عقـــــدا

لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ
في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا

سرقتْ مطـامعـنا مخـاوفـنـــا
فكأنَّـنـا حــسدٌ أبــى الـحـــسدا

تســتفُّ مـن أعمارنا صــوراً
ريح الصِبا في الصبِّ ما بَرَدا

هــل كــان يعشقُ حَــدَّه فغــدا
حَــدَّاً فسامَ الـدفء وابتردا؟!
(14)
*******************
محمد عبد الحفيظ القصاب
1993


ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 09:23 AM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
أنا هنا أستاذي الشاعر المبدع محمد عبد الحفيظ القصاب
أي دهشة تصيبنا بها أيها المبدع المتجدد المتألق
الذي يرسم من ورق الروح
وبحبر الحلم والأسى والأفئدة كلماته
تشردنا المسافات
ويوحدنا سر النزف:20:

ناريمان الشريف 11-15-2020 12:51 PM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
الشاعر الأستاذ محمد القصاب
جاءت المقدمة لتفصح عن بديع هذيان الشباب
ومع هذه الأبيات الرائعة لا أدري
هل يبدأ النضج في السابع والعشرين من العمر أم يكتمل
ألتقط هذا البيت من قصيدتك :
لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ
في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا
وأشد عليه بكلتي يدي ثم أصفق بعدها طرباً

طاب قلمك أيها الشاعر
حياك الله
كنت هنا مع التحية

أحمد صفوت الديب 11-16-2020 03:50 PM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
أخي الشاعر / محمد عبد الحفيظ القصاب

نص رائع أحسنتَ

استهلال بديع يشدّ القارئ

تحياتي و خالص الود

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-18-2020 11:56 PM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 266500)
أنا هنا أستاذي الشاعر المبدع محمد عبد الحفيظ القصاب
أي دهشة تصيبنا بها أيها المبدع المتجدد المتألق
الذي يرسم من ورق الروح
وبحبر الحلم والأسى والأفئدة كلماته
تشردنا المسافات
ويوحدنا سر النزف:20:

المبدعة حضورا ً وقلماً وذوقاً وذائقة ً

لا ألق إلا في الردّ الماتع البارع

ولو لم أتجهز لمتابعة الشعر هناك

مشبعا ً بعواطف الغربة السوداء

لرددت شعرا ً أبيضاً(أبيضَ) بصفاء سريرتك الفاضلة

جزاك الله خيرا ً وأرضاك

تحياتي والمحبة وكل :30:

ثريا نبوي 11-21-2020 03:29 AM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى

كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمًا
فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا
:
شاعرنا الكثيييييييير جدًّا أ. محمد القصاب
دعني أعترفُ بأنني قرأتُ هذه الوارفة النازفة مرَّاتٍ قبل اقترافِ الكتابةِ هنا
لأسبِرَ أغوارَ لُغتِها وقد انبثقتْ منها روعاتُ التراث،
حتى لَتَبني المفرداتُ قصائدَ داخل القصيد
أسعدتني القراءةُ لك أينما بَرَقَ مِدادُك
وهطلت حروفُك من سماءِ الإبداع
وللحديث بقية بمشيئة الله
فابقَ بكل خير

ثريا نبوي 11-21-2020 04:05 AM

رد: *أهنا يباحُ الموت؟*
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الحفيظ القصاب (المشاركة 266409)
[color="darkred"]

عُذرًا منكم شاعرنا القدير وأنا أحذفُ مُقدمة القصيدِ هنا لتيسيرِ الاطلاع على قارئ التعقيب

*أهنا يباحُ الموت؟*
----------------------
الشــعرُ سيـــفٌ ينزفُ البلــدا
يَعْريْ طلولاً قد حـــوتْ عمَدا
أقاسمُكَ الاعتزاز شاعرَنا ببيتِ الاستهلالِ المُصرَّعِ الهادر ثم أقول:
يعري فعل لازِم لا ينصِبُ مفعولًا وإن كانت صيغة المضارع تُفيد الاستمرار
إلَّا أن البديلَ المُتَعدِّي (يُعرّي) هو الأنسبُ استخدامًا هنا وللحفاظ على الوزن نستخدم الماضي (عرَّى) طلولًا
[ ليتَ الضرورةَ تشفعُ]



لكـنـَّها عُجِنـَتْ وقـــد هَرِمَـتْ
حتى أنيــــخَ التـــربُ واتحـدا
(قِمَّةُ البلاغة وروعةُ تماسُك السَّبك!)

فهوتْ على لقيــاه سافـحـتــي
والنفسَ والشريانَ والجســــدا
عُذرًا أستاذي: لمَ نُصِبَتِ المُفرداتُ الثلاثةُ في العَجُز؟
فهي إمَّا معطوفةٌ على مرفوع(سافحتي) أو على مكسور(لُقياهُ)
حقيقةً أُشكِلَ عليّ الضمير في لُقياهُ، علامَ يعود؟


أهـــنا أقـامت بعد مـا وجـدتْ
وجـدي وهامت شطرها جَلـَدا ؟
(جميلٌ هذا الجِناسُ المُوحي بين: وجدتْ/ وجدي!)

أهــنا يـــباحُ الموتُ؟ لا أســفَا
فـي (منطق ٍ ) سقْـطٍ ولا أمـــــدا

أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى

كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمًا
فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا
أظنُّ الفعل المقصود هو (نَزَّتْ) واستعمالُه بدون الفاء يضبط الوزن
نزَا/ ينزو .... نزَّ/ ينزُّ.... وليُسامِحني شاعرُنا؛ فكلٌّ بمعنًى مُختلفٍ كما يعلم
كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دمَا
نـزَّتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا


رُبـِثـَتْ فشـاءَ لـها مـعـي حجرٌ
تحت الرجـامِ فـغصَّ أمْ رقدا
أظنُّ - وبعض الظنِّ إثم - أن الصيغة: (فغصّ أم رقدَا)
مزجَتْ الخَبَريّ(فغصَّ) بالاستفهاميّ (أمْ رقَدَا)
وقد أحسستُ فيها بشيءٍ من القلق
رُبما لو تصاعدَتِ النبرةُ (فغصَّ بل رقدَا) يكون أقربَ إلى منطِقِ الانتقال
وربما لم يصلِ المعنى المُراد كما أراد الشاعر
:)

لا الـحـزنُ أبـقى فـيَّ طـابـعــه
لا الـفـرحُ أبـقى عنـده الرغـدا
رااااائعٌ رُغم نبرة الأسى الطاغية حدَّ دخولِها قلبي، فالشِّعرُ الطِّباقُ شاعرَنا!

لا العــــقلُ يبقى غير محتسبٍ
لا الجهلُ يـبقى بعـدما عقـــــدا

لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ
في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا

سرقتْ مطـامعـنا مخـاوفـنـــا
ليتَ شاعرَنا يُشكّل عين مطامعنا وكذلك فاء مخاوفنا
فكأنَّـنـا حــسدٌ أبــى الـحـــسدا

تســتفُّ مـن أعمارنا صــوراً
ريح الصِبا في الصبِّ ما بَرَدا
هل تقصِدُ الصَّبَا شاعرَنا؟

هــل كــان يعشقُ حَــدَّه فغــدا
هل يعود الضمير الفاعل هنا على الصبّ؟
حَــدَّاً فسامَ الـدفء وابتردا؟!
للهِ ما فعلهُ الطباقُ هنا من إبهارٍ ودهشةٍ قالا كلمةَ النهايةِ الحاسمة!

(14)
*******************
محمد عبد الحفيظ القصاب
1993


وبوصفى سادنة إبداعاتِكم:
ليتَ شاعرنا القدير يتسع وقتُهُ دومًا:
لضبط التشكيل فوق أو تحت الحروف مباشرةً وقد عدّلتُ بعض هذا
وليسمح لي أستاذي بالدعاية هنا :) للملف الذي نشرته بعنوان
(التشكيل على لوحة المفاتيح) وقد ذَيَّلتُهُ بهذه الملحوظة.
مثالٌ للروعةِ التي لمْ أعدِّل شكلَ حروفها:
لولا احتدامُ (اليأس ِ )ماخطرتْ
في (النفس ِ ) (لهفة ُ )عيشنا أبـــدا

مع الانتباه إلى وجود المسافات بين لا وما بعدها
وتقبل تحياتي وأهرامَ احتراماتي و

:43:


الساعة الآن 08:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team