|
بنيّتي .. دانية الأحزان
بنيّتي التي لم أرها أليس عجيباً أني أحبَّها من غير أن أراها ؟! هل هي سادسة الحواس أم عاشرها ؟! أمرض كلما قال لي قلبي أنها مريضة أقسم أن قلبي يوجعني عندما تتألم .. أليس عجيباً أن الآلام تنتقل في الفضاء عبر النت .. أعيش أحزانها وأتقاسم وإياها الألم بالدعاء فهذا ما أملك أشعر بتأوّهاتها وأسمع تنهيداتها تلك الزفرة الخارجة من عمق الروح تبدأ من حشاش القلب فتصعد إلى الصدر فتخرج من الفم .. تلك الشهقة التي لا تُقرأ ولا تُكتب نعم .. أعيش معها بكل خطوة .. أراها تمشي بسرعة .. وتقود سيارتها وتغلق الباب وهي تتحدث بالهاتف وقلبها مشغول وعقلها أكثر انشغالاً . لكن عليها أن تفرّغ عقلها من كل محتوياته وتهيئه لشيء ربما يكون هو الأهم .. للعمل ..هكذا تأتي الأوامر العليا من العقل إلى العقل بأم عيني أشم رائحتها .. وبقلبي الذي أصبح له عيون .. أراها قلقة .. فأشاطرها القلق بعيني الساهرة .. ألمحها تهرب من الواقع وتغمض عينيها على مواقف قديمة تسترجعها من عمق الذاكرة يستفزها الشوق ويُشهر سيفه في وجهها .. تقول في نفسها .. في ساعات الليل عدْ إلي أكون تسلحت بسلاح لا يظهر إلّا في الظلام .. ليس الآن .. أغرب عن وجهي الآن .. فيتقهقر الشوق ويضع سيفه في غمده متأففاً أراها من بعيد .. تسرَحُ كثيراً وتُحدّث نفسها أحياناً بصوت مرتفع ,, وأحياناً تصل مرحلة أشبه بالجنون .. لكن سرعان ما يردّها إيمان عميق بالله وبرحمته فتستغفر ربها .. وتكمل يومها أليس عجيباً أن أرى كل هذا عن بعد .. أحسه وأشعر به وكثيراً ما أعيشه معها .. لأنها في القلب :21: هل هي سادسة الحواس أم عاشرها ؟! تحية ... ناريمان |
رد: بنيّتي .. دانية الأحزان
أجد نفسي فيكِ
لقد كان القدرُ رائعاً عندما اختاركِ لي يَدُكِ سمائي وعيناكِ دفئي وحضنكِ كافٍ لتتوقف الحياة عما تفعله بي أنتِ من الأشياء العظيمة التي حدثت لي فجأة لو كانت لي دعوة مستجابة لدعوت الله أن أظل طفلة ولا أتحمل مسؤوليات أكثر من طاقتي :21: |
رد: بنيّتي .. دانية الأحزان
أشكر لك هذا الحضور يا حبيبة :45:وأرجو من الله تبارك وتعالى أن يحقق لك ما تريدين وأكثر لك المحبة والاحترام |
رد: بنيّتي .. دانية الأحزان
هي شفافية القلب ورقّته وعظيم مشاعره الصافية التي تستشعر رغم الحواجز والمدى
نبيلة أنت ورائعة دمت بهذا الدفء وهذا الحنان محبّتي :30::30: |
رد: بنيّتي .. دانية الأحزان
[بأم عيني أشم رائحتها .. وبقلبي الذي أصبح له عيون .. أراها قلقة .. فأشاطرها القلق]
: يا لَهُ من قلبٍ رقَّ حتى صار بريدُها يصِلُ إليه فيدخلهُ دون طرقٍ أو اسْتِئذان عيونٌ تشُمّ رائحة الابنة الحبيبة البعيدة القريبة وقلبٌ له عيونٌ تراها إنهُ تراسُلُ الحوَّاسّ في الشعرِ المنثورِ الذي صببْتِهِ على أفئدتِنا شهدًا وهو تواصُلُ الأرواحِ عن بُعدٍ وقد كانت أمي تفعلُ معي كلما باعدت بيننا المسافات تحيةً لشفافيةٍ يُدثِّرُها عِطرُ الخُزامَى |
رد: بنيّتي .. دانية الأحزان
اقتباس:
الغالية ثريا.. :31:أسعدني حضورك الجم والوفير لغوياً وعاطفياً وراقت لي كلماتك المفعمة بالصدق لك المحبة وألف شكر تحية ومحبة وباقة |
| الساعة الآن 03:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.