السلام عليكم ورحمة الله

موعد مع السعادة

التقته ذات مساء، في يوم من أيام الربيع، يلبس قميصا ( نص الكم) أظهر عضلات ساعديه ولون جسمه البرونزي الآسر، تأملته طويلا، جلس مقابلا لها، نظرت إليه خلسة وهو منهمك في قراءة كتابه المفضل، يجلس بالساعات يقرأ ويدون ملاحظات، لا يرفع بصره إلا قليلا، ينهض ، يرجع الكتاب لمكانه وينصرف بهدوء تام كنسمة عابرة مخلفا وراءه عطرا يغطي المكان وقلبا مشتعلا خفقان.
صار هاجسها الوحيد، كل يوم، نفس المكان، نفس الكتاب، نفس العطر ونفس نظراتها المتفحصة، شعرت أنها ما عادت تستطيع الصبر، ألهب إحساسها بشعور غريب، باتت تنتظر مجيئه بصبر، تتفحصه بصبر وتودعه أيضا بصبر. لكن للصبر حدود ( على رأي الست).
دست له رسالة في كتابه المفضل، جلس، فتح الرسالة، رفع بصره والتقت النظرات، غاصت عيناها في بحر عينيه، رعشة جسد، رجفة قلب وحمرة ورد على الخد، ابتسم فأضاء المكان من حولها وانشرح الفؤاد.
يا لروعة الإحساس، أبعدت نظرها مجبرة وبحياء، أحست بخطوات تقترب ويد تناولها قطعة ورقة مدون فيها رقم هاتف ومكان لقاء واختفى تاركا عطره يحتويها بحب يدغدغ إحساسها ويذكرها باللقاء
فغدا موعدها مع السعادة

كل الشكر لك أخي حماد، هذه هي السعادة الحقيقية، السعادة التي تبنى باشياء بسيطة، لكنها تدخل القلب بسرعة

ربنا يبارك فيك أخيتي، سعدت جدا بمرورك الرائع
طبعا يجب أن يكون حارقا أليس حبا من أول نظرة
ولا تنسي العطر
ههههههههههههه

إنه لشرف لي أن أجد ردا منك أستاذ مقداد
هي مشاعر تنفلت منا بعض أحيان لتبوح بالواضح والمرموز في دواخلنا
أشكرك على الملاحظة القيمة، فأنا دائما أهرب للقفز على المحطات كي لا أطيل الكلام، فتجدني إما أضع نقطا لأتيح للقارئ ما يحلو له من تخيل، أو اختار جملا قصيرة تعبر كل جملة عن فكرة معينة قد أربط بينها بحروف العطف مثل الواو الموجود في ( ولونه البرونزي الذي يأخذ الألباب) وبعد ذلك وضعت الفاصلة لأفصل بين وصف جسم (البطل الثانوي) لأنتقل لوصف الحالة الداخلية (للبطلة الرئيسية ) وهي تراقب بحب كل حركات وسكنات من فاز بقلبها.
لكنني سأكون سعيدة جدا أستاذ مقداد لو أعدت صياغة ما رأيته يحتاج لذلك

كل الشكر والاحترام

شكرا لكما أستاذتي الكرام
قمت ببعض التعديلات التي رأيت أنها ضرورية، أتمنى أن يجد النص بعد التعديل القبول عندكم