منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   الرفقة لا تنكسر ، زمن الأم ، (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5126)

عبدالحكيم مصلح 07-02-2011 03:34 PM

الرفقة لا تنكسر ، زمن الأم ،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

(لا تعصري كبد الحوت على صدري ,,,,

إني اموت ,,,

إني فديت غيري ,,,

آه يا حملي الثقيل )

ما زالت هذه الكلمات ترن في أذني وكأنها اللحظة ؟

كنت منذ حداثة عمري وأنا كالجمل أصبر وأمضغ الشوك ،،

حتى نبت الشوك دسماً في حلقي ؟

أتلذذ لمضغه ؟

وأنا الجمل الذي يحمل غيري عطشاناً في الصحراء ؟؟؟

بذورها الرمال وشمسها أول منافذ الجحيم ؟

كنت أخاف دائماً من أن أحمل السلم بالعرض ؟

محاولاً التشبث فوق درجاته ؟؟

فلم أكن أخاف على نفسي من السقوط ؟

فمثلي لا يسقط ؟؟؟

بل كنت أخاف على من أحب ؟
فهو الأصل ،،،
وأنا فرع ،،،
كشجرة ثابتة ،،، أصلها ثابت ،،،

ولكني كنت أعرف بأني على حق ....

مواجهاً الحياة وعصف الريح ؟؟؟

فهل إخترت السير في الطريق الصعب ؟؟

الملئ بالهوى والنوى والزعيق ؟؟؟

حتى إذا ما خفتُ أن أسقط ويسقط معي كثيرون وأنا لا أدري ؟

بتُ أخاف ؟
وعليكم أكثر ؟؟

فأصبحت ألهث مسعوراً ؟؟
ثم أفتش عنكم وعن نفسي ؟

فأحسست بالراحة قليلاً ؟؟؟

أنتظرها هل تهمس بإذني ( إتق الله )

هل تجبر بخاطري ( يا الله )

ثم نهضت مرة أخرى كطائر فينيقي عظيم ،،،

وأنا أنتظرها فهي أمي وديدنها الحق ،،،

من يصنع العدل والمساواة بين الأبناء ؟ إذا لم تكن الأم ؟؟
فالأب مرهق بتأمين لقمة العيش ،، والملكة الأم سرمدية الحضور في البيت ؟

ثم أسمعتني الكلمة الأخيرة ،،،

( إسترح قليلاً ،،، فلربما كنت متعباً من المشوار )

أو ربما كنت تائهاً كالجمل الذي يلتفت يمنة ويسرة عله يجد من الشوق ما يزرع به شدقه ،،،

ومن الغيم إن كان تائهاً يظلل بها جسده فيرتاح ولو زمناً قليلاً ....

يهدهد في مشيته ثابت الخطى والأمل ) ( إني أخاف الله )

قد بلغ الشيب طريقه إلى شعري وإلى ذقني الأيمن ،،،

وما إنتقص من حبي له ولها ولكم شيئاً ،،،

كالجمل نفسه ،،،

أو ربما كالحصان الذي يدور ليجرف الماء إلى الساقية ،،،

يسقي الزرع لتعج الأرض بالحياة ،،،

فأنا لا أمنع الزاد عن نفسي ،،،،

فكيف ولم يبقى من العمر إلا قليلا ،،،

وكلما هبت الريح ،،،

أنى لي بالراحة ،،،

فالقلب مُتعب ،،،،

والأقدام بدأت تغوص ،،،

فهذه الليلة ،،، رأيتكم في المنام ،،،،

فأنتهرت قلمي ،،، وأغلقت الباب والشباك ،،،،

فأسرعت هارباً إليكم ،،

بادئاً و منهياً بالسلام عليكم ،،،،



آخر الكلام

( حتى الفوضى لها نظام - - - - ومع ذلك فإن الرفقة لا تنكسر )

اسماعيل عشا 07-04-2011 10:09 AM

الأخ الكاتب عبد الحكيم مصلح
نص مهيب مهابة الكاتب ... نعم الفوضى لها نظام

كما أن لكل شيء نظام في هذا الكون الواسع حتى
الظلم له نظام تماما كما العدل ... أما الرفقة فلا
تنكسر الا عند من لا يعرف معنى الرفقة ...
تحياتي لك أيها العزيز

عبدالحكيم مصلح 07-04-2011 10:19 AM

أخي الفاضل اسماعيل حفظه الله

متميز أنت بهذا الحضور المهيب ،
كعادتك تأبى إلا أن تكون في القمة كما النسور تحلق عالياً
النظام أساس الوجود وأصل الحكاية ،
لن أهديك عنب الخليل فأنت أبنها البار وهو حق لك ،
لكني أهديك جوري القدس بهية المدائن ونسمات بحر الشقيقة الكبرى المحاصرة ظلماً وجوراً وبهتاناً

جميل عبدالغني 07-04-2011 01:58 PM

كلمات ليس لها الا كلمات تسعى بين أيدنا تعلمنا كيف نتخطى وتعلمنا ان الرفقة لا تنكسر لان لوحذف الفاء لتحولت إلى رقة وهي نعم للرفقة
سعدت بك ودائما أسعد بحضورك أيها الباسق

عبدالحكيم مصلح 07-04-2011 02:48 PM

اخي الفاضل جميل حفظه الله

أسعدني مرورك البهي وكلماتك الطيبة كأصلك الطيب ،
بارك الله فيك وجزاك المولى كل خير ،

لك كل عنب الخليل أرض أبائي وأجدادي

ساره الودعاني 07-05-2011 08:53 AM


تتزاحم الفوضى هنا منتسقة تضج بالمعاني

وبالألم والصبر رغم غياب الأمل

وضبابية الطريق

وتلاشي الغيم..

الأستاذ عببدالحكيم مصلح

رأيت تقاطيع أسمك على صفحت حروفك

ورأيتها في مرآتك تكتحل بالفرح بانتاصارك..

دمت هكذا واكثر..

هالة نور الدين 07-06-2011 02:04 AM

الأستاذ الوارف

عبد الحكيم مصلح

يُعلنكَ الحَرفُ بـ هَيئةِ البَياض
وأضلاعُ غورٍ مَلأى بـ تَكوراتِ الجَلَد
تَستقيمُ على تقْويسَةِ الأيَام

لـ أحْباركَ تمامُ الألق أيُها العَتيد
رَيحَانُ لا يَتوانَى

عبدالحكيم مصلح 07-06-2011 09:53 AM

أختي الفاضلة ساره حفظها الله

أفنيت ُ عمري في خدمة الرفقة ، ولكنهم يتبعون مبدأ ، إذا الرياح مالت مال حيث تميل ،

تحيتي وأحترامي لهذا المرور العبق ،

لك َ جوري القدس بهية المدائن ،

عبدالحكيم مصلح 07-06-2011 10:04 AM

أختي الفاضلة هالة حفظها الله

متميزة أنت بهذا المرور البهي ومفرداتك الدهشة ،

الرفقة لا تنكسر وتبقى هي الأساس ،

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن

علي بن حسن الزهراني 07-08-2011 12:14 AM

كاتبنا القدير/ عبدالحكيم مصلح..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني أسجل إعجابي بالنص.. قراته مرة واحدة.. واحدة تكفي لقلم يحترف الحرف، ورجل لا يسقط.. وإن سقط؛ فإنه يسقط واقفا..
فهمت كثيرا من تفاصيل الرواية، وفي قلبك كثير من الشخوص والعقد والحل.. أنت البطل في كل الأحوال.. لن تسقط.. فالأبطال هم من ننظر إليهم بصمت، ولهفة، ولا نخاف عليهم؛ رغم ما يمر عليهم من أحداث، وحوادث، و"أوساخ بشرية" - أكرمكم الله -..!
تقديري سيدي.
أبو أسامة.. فقط !


الساعة الآن 02:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team