عتمة الخوف..
 

الضباب يعتلي سماوات الفرح ابتسامات الاطفال تعزف موسيقي ملحمات بطولية تاريخية ترانيمها ملطخة بدماء خونة الوطن اوتارها مدوزنة علي شاكلة دروع ابطال الملحمة اصوات الحشد تشيئ بغرابة جمالية المكان انفاس الحاضرين كأنها غبار المقاتلين يعتليها بعضا من زرات العنا وقليل من اتربة الدهشة المتعطشة لبلوغ المنال،، نظرات الحشد حادة كاسياف الابطال المصقولة والمروضة بتأني تجاعيد وجوههم متحشرفة لا تطاق مسننة كاسنان رماح معدة منذ زمن لتلك الملحمة
الناس من حولي غير مألوفين بالنسبة لي وكأني وحيدا في عالم ياجوج و ماجوج متلفحين بثوب الغضب ومنتعلين حذاء الشر الفتاك رؤوسهم مغطاة بخوس الحروب المتينة المادة طول اناملهم يدل علي كثرة التهامهم الفرائس وانتهازهم فرصة الغفلات اظافرها بنصف طولها مكتسية بالوان متعددة وغير مفهومة الوان حشرجية وشرانية وقهرمانية و صرصفائية وبعضها يميل الي الرمادي المكسور بمحلول كيميائي حديث الاعداد باطنها متسخ يميل الي السواد الاغبش الداكن
رموش عيناهم طويلة ذات سبائب بعدد اصابع اليد الواحدة اشكالهم مخيفة جدا كأشكال الاشباح في فلم اجنبي خالي من لقطات الامان النفسي ومليئ بشهقات الخوف المتتالية و لحلقات العيون الخائفة الوجلة من غرابة المكان واصوات الاشباح الاتية من غرفة مظلمة صغيرة بها ادوات قتال فتاكة ومذبحات لا ترحم من يعتلي عتبة اطرافها ظلام الغرفة يزيدها وحشية و ازدراء ابوابها من خشب صنوبر مشكل باشكال قزازات النبيذ فمجرد النظر اليها تذهب بالقلب وليس العقل وحده
بطونهم طويلة بها اضلع ضخمة وخصورهم صغيرة جدا مما يدل علي تناسق اجسامهم وذلك لكثرة خوضهم لجرائم ضد البشرية الامنون في حياتهم المترفة في نعيمها الابدي
تارة اتلفت يمنة ويسري وتارة امرس بعض طقوس الجلوس الخفي دون احداث ضجة اتسلل خفية حين يموجون في حديثهم وتعلو اصواتهم راغبا في مسار يخرجني الي بر الامان
ها انا قد نجوت منهم وهربت ناحية البحر فامتطيت معدية صغيرة يقودها رجل مسن ايضا تظهر عليه علامات الخوف ولكنه عهد ذلك فهنا يكمن موطنه البحر فهو يراهم كل يوم لذلك هو احيانا لا يهتم بهم تلاسنت معه تلاسنا مهذبا خوفا من ان يكون هو احد الجواسيس البشرية لديهم
اوصلني الي الضفة الاخري حيث بعدت منهم كثيرا واصبحت في مامن الان فرحا اداعب اغصان الاشجار المطلة علي البحر واتلذذ يرائحة الازهار النرجسية واللوزية واللوتسية وجعلت من كوني جميلا انتشي منه اروع المناظر وصورته في اجمل ما يكون ....

أخي الفاضل محمد الشيخ حفظه الله

عتمة الخوف تلازمنا كل لحظة وفي كل مكان وزمان ، خوف يطيح بآمالنا وذكرياتنا ،

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم ،

عزيزي„
بن مصلح""

نعم هنالك خوف يلازمنا اين ما كنا ،،، فلنكنن اقوياء بقدر المستطاع لنتعرف عليه ،،






كل الود

الخوف اصبح وطنا تعداد سكانه يزداد كل لحظة نحس فيها بالاندهاش من الافكار الغريبة والوليدة اللحظة


دمت بخير عزيزي