منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الوِحدة …. ( قصة من الواقع) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30296)

ياسَمِين الْحُمود 07-27-2022 10:03 PM

الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
عانى الوحدة بعد وفاة زوجته، تزوج الأبناء وانشغل كل واحد منهم مع أسرته، كانوا يزورونه يوما واحدا أثناء الإجازة الأسبوعية في هذا اليوم يلتقون مع بعضهم و يطمئنون على أبيهم ، أحيانا كان الأب يشتكي ألمًا في معدته ولا يُخبرهم لأن سرعان ما يختفي هذا الألم ، عاش معظم حياته بعيدا عن الأطباء والمستشفيات، يُصعب إقناعه بالذهاب إلى الطبيب لأي سبب كان ، إلى أن جاء اليوم الذي يقع فيه ويتألم من مفصل القدم ،اتفق الأبناء عمل فحص شامل لأبيهم دون علمه ، فهي فرصة لوجوده في المستشفى ، تم علاج مفصل القدم بعد أخذ أشعة له، وتم عمل التحاليل الشاملة والفحوصات والسونار وأيضا المنظار ، خرج من المستشفى بعد يومين من الفحوصات ، وبعد أسبوع ، استلم الابن الأكبر النتائج وتبيّن وجود ورمة في المعدة بعد أن فحصوها تبينت أنها خبيثة ، وطلب الطبيب المريض للبدء بالعلاج الكيميائي ، احتار الأبناء كيف يخبرونه مع علمهم المسبق بأنه يستحيل أن يقتنع ويبدأ بالعلاج ، عدا ذلك احتمال أنه ينتكس ويفارق الحياة !
اتفقوا بألا يُخبروه ويدعونه يعيش بما أن الورمة موجودة ولا يشتكي منها !
بالمقابل ألا يفارقوا أباهم من اليوم وصاعدا ، كل يوم يجتمعون ويتسامرون معه، حسب ظروفهم ، فمنهم من يأتي في الصباح ، ومنهم من يأتي في المساء .
مضى على هذا الحال عشر سنوات ربما أكثر ، انتهت معاناته من الوحدة ، وإلى الآن يعيش وسط أبنائه وأحفاده ، وقد قارب عمره الخامسة والسبعين ، دون أن يشتكي من أي مرض بالرغم من وجود الورمة ، حمِدَ الأب ربّه على وقوعه الذي ظن بأنه السبب في عودة أبنائه إلى زيارته!

عبد الكريم الزين 07-28-2022 02:34 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
رحمة الله واسعة، وحكمته جليلة، وما بدا أنه نقمة للأب، كان نعمة جعلت أبناءه يعودون إليه ويلتفون حوله

نص زاخر بالعبر، صيغ بأسلوب فني يحقق المتعة والفائدة

جميل إبداعك الشاعرة القاصة ياسمين
وأروع منه حضورك المشرق المتجدد في بساتين الأدب في كل المنابر

تحياتي وودي لفيض عطائك المنهمر:31:

منى الحريزي 07-28-2022 07:04 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
سأؤجل التصفيق لوقت لاحق ...
القصة دون شك مأساوية ولها بعد عاطفي وهو المتوقع من كاتبة وشاعرة حساسة مثلك أختي ياسمين ...
ولكن يؤخذ عليك أنه يغلب عليها الطابع الإخباري ..
والنص أفتقد كثيراً للخيال والصور والتشبيهات الفنية
فأرجو أن تعيري الاهتمام لذلك قليلاً ...

أذكر أني سمعت قصة واقعية عن رجل مريض بمرض خطير ذهب للأطباء فقالوا أنه ربما لن يبقى في الحياة سوى بعض السنوات ...
وحين ذهب للريف لقضاء آخر أيامه كان بانتظاره الهواء النقي والطعام الصحي و تحسنت صحته مع الوقت ...
وحين عاد للمدينة يسأل عن الطبيب كان هو من مات ..

أضيف لذلك فيديو نشره أحد الدعاة المعروفين وهو يستضيف أحد الاخوة
وهو سعودي أصيب بسرطان الرئة وأخذ بنصيحة من الطب الشعبي بتناول حبتين ثوم ذكر يمني قبل تناول الأفطار الصباحي بفترة
وهو نوع ثوم طبيعي عضوي غير كمياوي وخلاصة الأمر أن الاخ قام بالفحص لدى الطبيب ذاته بعد تناوله الثوم لثلاث أشهر
وأخبره الطبيب أن النتيجة طيبة و الفحوصات لاتظهر أي سرطان ..
والفكرة أنه وللأسف الشديد الكثير من الأغذية والخضروات معدلة وراثيا ومليئة بالكمياويات والتي قد تساعد على جود مثل هذه الأمراض
و كل ماهو عضوي أصبح غالي جداً ... ولايباع إلا في أماكن خاصة وبأسعار عالية ... وأصبح الموجود سبباً من أسباب المرض


تقبل مني التحية ...

ياسَمِين الْحُمود 07-28-2022 10:04 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 346587)
رحمة الله واسعة، وحكمته جليلة، وما بدا أنه نقمة للأب، كان نعمة جعلت أبناءه يعودون إليه ويلتفون حوله

نص زاخر بالعبر، صيغ بأسلوب فني يحقق المتعة والفائدة

جميل إبداعك الشاعرة القاصة ياسمين
وأروع منه حضورك المشرق المتجدد في بساتين الأدب في كل المنابر

تحياتي وودي لفيض عطائك المنهمر:31:

شكرا لمن يقرأ ويفهم بأنّ الغاية من النص العبر والمواعظ
وغالباً ماتضطرنا الحياة
لفعل أشياء منافية لما في قلوبنا
كما حدث معهم

شكراً لحضورك الذي يُبهجني دائمًا:31:

ياسَمِين الْحُمود 07-28-2022 10:25 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
سأؤجل التصفيق لوقت لاحق ...

التصفيق الحقيقي يأتيني من الواقع وبالتحديد من المواقف الإنسانية ومن مشاركاتي الجمة في المجالات التطوعية والخيرية ، ولتلك المواقف شواهد أظن ذكرتها في يومياتي مُطعمة بالصور لله الحمد 🙏

القصة دون شك مأساوية ولها بعد عاطفي وهو المتوقع من كاتبة وشاعرة حساسة مثلك أختي ياسمين ...

شكرا عزيزتي منى على لطافتك وتقديرك لشاعريتي وحساسيتي في آن واحد 🌹

ولكن يؤخذ عليك أنه يغلب عليها الطابع الإخباري ..
نعم ، يغلب عليها الطابع الإخباري ولأنها في النهاية تعتبر قصة لذلك أدرجتها في منبر القصص

والنص أفتقد كثيراً للخيال والصور والتشبيهات الفنية
فأرجو أن تعيري الاهتمام لذلك قليلاً ...

أتفق معكِ أنها افتقرت للخيال لأنها ليست من الخيال وكتبت في العنوان ( من الواقع )
ولكن ما لم أُخبركم به بأنني كتبتها في أقل من خمس دقائق وبوجود ابنة صاحب القصة بجواري
فلا مجال للخيالات والتشبيهات الفنية وإن كانت غير مطلوبة أصلا مثل الشعر، المطلوب فقط الحبك المتقن البديع ، كما أن القصة لم ولن تدخل أي مسابقة 😘
وإن كنتِ من عُشاق الخيال يا منى ادخلي واستمتعي 👇🏻


https://www.mnaabr.com/vb/showthread...908#post258908

في النهاية يظل رأيك ونقدك البنّاء محل تقديري واحترامي :44:


شهد العاشق 07-28-2022 10:37 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 346578)
عانى الوحدة بعد وفاة زوجته، تزوج الأبناء وانشغل كل واحد منهم مع أسرته، كانوا يزورونه يوما واحدا أثناء الإجازة الأسبوعية في هذا اليوم يلتقون مع بعضهم و يطمئنون على أبيهم ، أحيانا كان الأب يشتكي ألمًا في معدته ولا يُخبرهم لأن سرعان ما يختفي هذا الألم ، عاش معظم حياته بعيدا عن الأطباء والمستشفيات، يُصعب إقناعه بالذهاب إلى الطبيب لأي سبب كان ، إلى أن جاء اليوم الذي يقع فيه ويتألم من مفصل القدم ،اتفق الأبناء عمل فحص شامل لأبيهم دون علمه ، فهي فرصة لوجوده في المستشفى ، تم علاج مفصل القدم بعد أخذ أشعة له، وتم عمل التحاليل الشاملة والفحوصات والسونار وأيضا المنظار ، خرج من المستشفى بعد يومين من الفحوصات ، وبعد أسبوع ، استلم الابن الأكبر النتائج وتبيّن وجود ورمة في المعدة بعد أن فحصوها تبينت أنها خبيثة ، وطلب الطبيب المريض للبدء بالعلاج الكيميائي ، احتار الأبناء كيف يخبرونه مع علمهم المسبق بأنه يستحيل أن يقتنع ويبدأ بالعلاج ، عدا ذلك احتمال أنه ينتكس ويفارق الحياة !
اتفقوا بألا يُخبروه ويدعونه يعيش بما أن الورمة موجودة ولا يشتكي منها !
بالمقابل ألا يفارقوا أباهم من اليوم وصاعدا ، كل يوم يجتمعون ويتسامرون معه، حسب ظروفهم ، فمنهم من يأتي في الصباح ، ومنهم من يأتي في المساء .
مضى على هذا الحال عشر سنوات ربما أكثر ، انتهت معاناته من الوحدة ، وإلى الآن يعيش وسط أبنائه وأحفاده ، وقد قارب عمره الخامسة والسبعين ، دون أن يشتكي من أي مرض بالرغم من وجود الورمة ، حمِدَ الأب ربّه على وقوعه الذي ظن بأنه السبب في عودة أبنائه إلى زيارته!

يا سلام عليكِ أ.ياسمين الغالية

قصة تخرج بنا بعبرة واحدة ثمينة جدا::::

ان الحالة النفسية هي الصحة والعافية::وقد سمعت ان سبب كل مرض نفسي::

لذلك يؤلمني من يحملون الهموم على ظهورهم وينقصون اعمارهم بيدهم

الراحة النفسية هي الاساس

دمتِ بهذه الروعة عزيزتي

ياسَمِين الْحُمود 07-28-2022 02:09 PM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد العاشق (المشاركة 346608)
يا سلام عليكِ أ.ياسمين الغالية

قصة تخرج بنا بعبرة واحدة ثمينة جدا::::

ان الحالة النفسية هي الصحة والعافية::وقد سمعت ان سبب كل مرض نفسي::

لذلك يؤلمني من يحملون الهموم على ظهورهم وينقصون اعمارهم بيدهم

الراحة النفسية هي الاساس

دمتِ بهذه الروعة عزيزتي

ويا سلام على شهد اسم على مُسمى
تعقيب ناطق بالصدق
جميلٌ حضورك وراقي
وثناؤك العذب أسعدني
أبعد الله الهم عنكِ و عن الجميع
حفظكِ الرحمن يا شهد:21:

منى الحريزي 07-29-2022 06:40 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
أختي ياسمين .. الاعتراف بالحق فضيلة لم أنتبه خلال كتابتي الرد أن القصة واقعية
إذ أن لسان المتصفح لم يظهر لي العنوان كاملاً وهذا عيب فتح أكثر من لسان بذات الوقت
وبالتالي القصص الواقعية وكما تفضلت لاتحتاج للمحسنات الفنية والجمالية
ولكن من ناحية أخرى الكثير من القصص من الأدب الروسي والأميركي
على سبيل المثال هي عبارة عن قصص واقعية ولكنها تلتحف بمعطف الخيال في عالم الكتابة
فالواقع يفوق الخيال أحياناً ..
وبالنسبة لي فأنا من هواة الطابع البوليسي من الأدب والتفاصيل الدقيقة تهمني
وكوني قارئة في هذه الصفحة والقصة في رأيي كحضور فيلم في السينما ...
أحضره لاستمتع والتذكرة التي ندفعها هنا كقراء هي الوقت الذي نمضيه في قراءة النص
والتواصل الذهني مع الكاتب ... ولاشك أن هناك قصص سابقة لك مثيرة للأعجاب
وأنا حريصة أن أكتب أرائي الصادقة لأنها ستعرف طريقها جيداً للكاتب ...
والقادم اجمل بإذن الله ...

تقبلي مروري ..

ياسَمِين الْحُمود 07-29-2022 11:51 AM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الحريزي (المشاركة 346643)
أختي ياسمين .. الاعتراف بالحق فضيلة لم أنتبه خلال كتابتي الرد أن القصة واقعية
إذ أن لسان المتصفح لم يظهر لي العنوان كاملاً وهذا عيب فتح أكثر من لسان بذات الوقت
وبالتالي القصص الواقعية وكما تفضلت لاتحتاج للمحسنات الفنية والجمالية
ولكن من ناحية أخرى الكثير من القصص من الأدب الروسي والأميركي
على سبيل المثال هي عبارة عن قصص واقعية ولكنها تلتحف بمعطف الخيال في عالم الكتابة
فالواقع يفوق الخيال أحياناً ..
وبالنسبة لي فأنا من هواة الطابع البوليسي من الأدب والتفاصيل الدقيقة تهمني
وكوني قارئة في هذه الصفحة والقصة في رأيي كحضور فيلم في السينما ...
أحضره لاستمتع والتذكرة التي ندفعها هنا كقراء هي الوقت الذي نمضيه في قراءة النص
والتواصل الذهني مع الكاتب ... ولاشك أن هناك قصص سابقة لك مثيرة للأعجاب
وأنا حريصة أن أكتب أرائي الصادقة لأنها ستعرف طريقها جيداً للكاتب ...
والقادم اجمل بإذن الله ...

تقبلي مروري ..

وأظل أستشف الأدب والأخلاق والرقي من بعض الردود
وأنتِ منهن عزيزتي منى ..
وليس بغريب على شخصك الكريم وبشهادة الجميع
عضوة صادقة بكل معنى الكلمة وناقدة فذة تُحترم آراؤها
فهي تصب في النهاية للمصلحة العامة ..
ولازلت متمسكة بكِ إلى آخر رمق بأن تتولي الإشراف
الذي سبق وعرضته عليك واعتذرتِ في منابر ثقافية !
لك من الورود ما أزهاها 👇🏻
:45::31::43::30::20:

موسى المحمود 07-31-2022 02:30 PM

رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 346578)
عانى الوحدة بعد وفاة زوجته، تزوج الأبناء وانشغل كل واحد منهم مع أسرته، كانوا يزورونه يوما واحدا أثناء الإجازة الأسبوعية في هذا اليوم يلتقون مع بعضهم و يطمئنون على أبيهم ، أحيانا كان الأب يشتكي ألمًا في معدته ولا يُخبرهم لأن سرعان ما يختفي هذا الألم ، عاش معظم حياته بعيدا عن الأطباء والمستشفيات، يُصعب إقناعه بالذهاب إلى الطبيب لأي سبب كان ، إلى أن جاء اليوم الذي يقع فيه ويتألم من مفصل القدم ،اتفق الأبناء عمل فحص شامل لأبيهم دون علمه ، فهي فرصة لوجوده في المستشفى ، تم علاج مفصل القدم بعد أخذ أشعة له، وتم عمل التحاليل الشاملة والفحوصات والسونار وأيضا المنظار ، خرج من المستشفى بعد يومين من الفحوصات ، وبعد أسبوع ، استلم الابن الأكبر النتائج وتبيّن وجود ورمة في المعدة بعد أن فحصوها تبينت أنها خبيثة ، وطلب الطبيب المريض للبدء بالعلاج الكيميائي ، احتار الأبناء كيف يخبرونه مع علمهم المسبق بأنه يستحيل أن يقتنع ويبدأ بالعلاج ، عدا ذلك احتمال أنه ينتكس ويفارق الحياة !
اتفقوا بألا يُخبروه ويدعونه يعيش بما أن الورمة موجودة ولا يشتكي منها !
بالمقابل ألا يفارقوا أباهم من اليوم وصاعدا ، كل يوم يجتمعون ويتسامرون معه، حسب ظروفهم ، فمنهم من يأتي في الصباح ، ومنهم من يأتي في المساء .
مضى على هذا الحال عشر سنوات ربما أكثر ، انتهت معاناته من الوحدة ، وإلى الآن يعيش وسط أبنائه وأحفاده ، وقد قارب عمره الخامسة والسبعين ، دون أن يشتكي من أي مرض بالرغم من وجود الورمة ، حمِدَ الأب ربّه على وقوعه الذي ظن بأنه السبب في عودة أبنائه إلى زيارته!

من كان لديه أبٌ فليتمسّك بذراعيه وليخبّئهُ بعينيه ...

قصّة تستفزّ الدّمع وتدمي القلب لكنّ نهايتها تشرح القلب وتسعد الرّوح

الحمد لله الذي وهبنا الحمد ورزقنا الصّبر والسّلوان،
رحم اللهُ أبي وحفظ الله آباءكم جميعًا

أسلوبٌ أدبيٌّ رائع وبديع

تحياتي واحترامي وتقديري


الساعة الآن 11:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team